كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: رجلٌ جميلٌ فى الزمنِ القبيحِ....أجمعُ صورةَ الفينيقْ (Re: Abuelgassim Gor)
|
لم يسبقْ للشاعر محمد المكى ابراهيم أن بلغ من الاحساس بفوضى الاشياء وحقيقة العدم والصدمة مثما نجده فى قصيدته (بيت القصيد) ثقر ديوانه (لا خباء للعامرية) ليقول بقنوط ، وحسرة على ضياع الديمقراطية بعد انقلاب 1989م لا اسميك وهما فمافى الحقيقة أكثر حقًاً ورعباً من الموت تحت السنابكِ أنت حقيقيةٌ كالمزابل حتى يجيئ الخريف ويكنسها بالمطر. الصورة مرعبة ..الشاعر بين مصدق ومكذب ..هل يحدث هذا؟ الشاعر يتنفس حرية وكان قد ملأ نخبه بالديمقؤاطية وغنى لها، وبالرغم من مقدرته على قراءة الاحداث ...لكنه أُخذ عن حين غرة ..لدرجة انه لم يصدق ..لكنه يعترف بحقيقة الاشياء مهما بلغت من عنف وفظاعة (لا اسميك وهما...فما فى الحقية أكثر حقا ..ورعبا ) لكنه يعود فيصور حادثة الانقلاب قائلا كالمزابل حتى يجيئ الخريف ويكنسها بالمطر
انها فجيعة محمد المكى ابراهيم الصدمة النفسية ...(ورعبا) أثر العدم والوهم موجود وغائر فى هذا النص القوى ..هذا الاثر مستحيل كما الفينيق خرافة.. ولا أحسب ان فى عصرنا هذا من الشعراء من يقوى على رسم الرعب والصدمة بهذه القوة التى تمكن منه محمد المكى ابراهيم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجلٌ جميلٌ فى الزمنِ القبيحِ....أجمعُ صورةَ الفينيقْ (Re: Abuelgassim Gor)
|
فى الغالب توجد مقدمة فى المسرحية التراجيدية الاغريقية القديمة تسمى با(لبرولوج)..على السبيل فى مقدمة مسرحية (الكترا) ليوربيدس تأتى المقدمة من فلاح يحكى فيها ماساة أوريستيس ابن الملك اجاممنون الذى خانته زوجته فقضى عليه عندما عاد ظافرا من حرب طروادة من قبل عشيق الملكة وتسمى (كلتمنسترا) ... قصيدة (بيت القصيد) موقعها من ديوان (لا خباء للعامرية) اشبه بالبرولوج فى المأساة اليونانية القديمة ...تحدثنا عن ورعب قادم ، عن حدوث اللا متوقع ( الفوضى) العنيفة .. يبدأ المشهد مباشرة عندما ينتقل الشاعر للقصيدة التالية جرس الباب يقرعُ والعامرية تجمع أثوابها وتخبئ صهباءها فى الدواليب ، والباب يقرعُ يسقطُ عن ظهرها الثوبُ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجلٌ جميلٌ فى الزمنِ القبيحِ....أجمعُ صورةَ الفينيقْ (Re: Abuelgassim Gor)
|
يمكننا التعرف على الصدمة المعنية فى هذه الدراسة بتتبع تاريخ الانقلابات العسكرية فى السودان .ذلك هو موضوع القصيدة ( لا خبا للعامرية) ، هنا سأعمد الى ما اسميه التكوينية السياقية فى النقد ، اشبه بقولك النيوية التكوينية لليفى استراوس .أما الرعب ساحاول ابرازه من واقع النص بعيدا من السياقات التكوينية لكن بشيئ من البنيوية الاسلوبية ....
| |
|
|
|
|
|
|
|