|
حقيقة الباز
|
أدعياء الفضيلة يتبجحون اذا كنت ممن يكتبون بغرض التشفي فلا بارك الله فيك ولا أنار طريقك .. وإن كنت تكتب من أجل تصفية الحسابات الشخصية فتلك ولعمري مذمة ليست بعدها مذمة..وإن كنت تفعل هذي وتلك بسبب ركونك الى ذوي السلطان يحمون رأسك إذا نادى به المطالبون والمظلومون المكتوون بنيران كلماتك فلله در المظلوم .. ولتعلم ياهداك الله أن جرح الكلمة يبقى أبد الدهر لا يمحوه إلا الموت (حتى وإن كان للطرفين الظالم والمظلوم).. فإن مات المظلوم أصبحت غبينته داخل تابوته يتشكى منها للبارئ الكريم، وأما إن مات الظالم فتلك من أندر اللحظات التي يتشفى فيها المسلم من موت من يفترض فيه أن يكون أخيه المسلم .. لذلك لابد ألا ننجرف وراء أهواءنا الشخصية البغيضة وألا نركض خلف نفوسنا الأمارة بالسوء لأن أسوأ النفوس من زينت لصاحبها القبيح كي يتسربل بنياطه ويتوشحه مفاخرا وفاجرا. أخيرا .. أعتقد أنه إذا كان للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق فمن الواجب أن أعترف بأن (الباز) هو وطني الذي أكن له كل احترام و(ديونه) التي علينا تفوق كل (ديونه) التي أصبحت هدفاً لرماة الباطل بالإفك وهي الآن أصبحت نسياً منسياً والحمدلله .. فيا أصحاب الجهالة إرعووا .. وإن عدتم .. نشهد الله أننا سنعود بأقوى مما تتخيلون. ملحوظة : يا سيدي الفاضل .. نرجو أن تتحلى بالشجاعة وأنت تطعن في ظل الفيل .. نرجو ذلك
|
|

|
|
|
|