|
Re: المتحدث الرسمي لحركة العدل والمساواة: جمدنا المشاركة في منبر الدوحة ولم ننسحب منه (Re: baha eassa)
|
حاوره بالقاهرة: بهاء عيسى 
أثارت زيارة د. خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساوة الى القاهرة جدلا كثيفا داخل الحكومة السودانية التي طالبت الانتربول بالقبض عليه عبر مذكرة قانونية صاغتها الحكومة في أعقاب ذهاب خليل الى القاهرة راميا وراءه مفاوضات الدوحة والاتفاقات التي تم التوصل اليها مع الحكومة الأمر الذي اعتبرته الحكومة السودانية استفزازا وكاد الأمر أن يتسبب في أزمة بين الخرطوم والقاهرة ، وعلى الأرض تجددت الاشتباكات بين قوات خليل والحكومة "الحقيقة" تحاول هنا استجلاء القضية بكل جوانبها وخباياها مع احمد حسين الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة.
*الأسباب التي أدت الى زيارة د. خليل إبراهيم والوفد المرافق له الى القاهرة وهل الزيارة تأتي في إطار إقناع الحركة للعودة الى المفاوضات وإكمال ماتبقى منها؟
ـ الزيارة الى القاهرة كانت مخططة منذ زمن طويل ولكن تأخرت للظروف الميدانية للدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ، والآن الزيارة تمت بطلب من حركة العدل والمساواة لمصر، وهذا تقدير لدور مصر الكبير في المنطقة وإشارة من الحركة للعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالسودان، فكان لابد من التحاور مع مصر في قضايا عديدة جئنا من أجلها . ولما كنا في الحركـــة مهمومين بقضية دارفور كأولوية وقضية السودان عامة كهدف إستراتيجي فإن الحوار مع مصر ودول الجوار مهم جدا . ومن القضايا الملحة قضية الاستفتاء ونحن في الحركة نؤيد ونقف مع حق تقرير المصير للجنـــوب كاستحقاق قانوني بموجب الاتفاقيات الموقعة ولانريد لهذا الاستحقاق أن يتعطل ومع هذا نريد الاستقرارللجميع في وطن موحد ونعمل من أجل هذا الهدف الكبير. ومصر معنية بهذا الاستحقاق ونتائج الاستفتاء وهي من أهداف الزيارة الى مصر في هذا التوقيت. والصراع الدائر في دارفور وتعثر مفاوضات الدوحة وتجميد المحادثات من قبل الحركة أيضا من المواضيع المهمة. ولا وجود لضغوط من مصر للعودة الى الدوحة رغم أن مصر أبدت رأيها بصراحة في أن خيار المحادثات هو المطلوب ولكنها لم تمارس أي ضغوط على الحركة
*هل الزيارة جاءت في إطار تنشيط المفاوضات او تغيير سير المحادثات ؟
ـ نحن طلبنا مساعدة مصرية وقمنا بإجراء لقاءات مع القيادات المصرية كانت مثمرة للغاية ولقاء مع السيد
عمر سليمان مدير المخابرات المصرية وطلبنا من مصر إيجاد مخرج للأزمات الكثيرة في السودان وفي قضية دارفور بالخصوص . ولايخفى أن مصر تقف في خط واحد مع كل الأطراف في السودان مما يجعلها قادرة على مساعدة الجميع . ونحن أتينا الى مصر للتحاور وإيجاد مخرج للأزمات الكبيرة ولم نأت لتسجيل نقاط ضد أحد ولا للتآمر ضد أحد.
* الحكومة تتفاوض معكم في الدوحة ولكنها تستنكر زيارتكم للقاهرة وتطالب بالقبض على رئيس الحركة وتسليمه عن طريق الانتربول كيف نفهم هذا ؟
فعلا هذا الموقف لايتسم بالحكمة وهذا الحديث للاستهلاك الداخلي وصرف الأنظار عـــــن قضايا أخرى وهذا الموقف يواجه بانقسام داخل النظام نفسه . ولكن نحن في الحركـــــة لانأبه لهذا الحديث
خاصة وأن د. خليل كان في الدوحة قبل أيام ولم تثار هذه القضية. لماذا أثناء زيارته للقاهرة؟ وهم بهذه الخطوة حتما يريدون التشويش على الدور المصري. وللأسف الإعلام تناول هذه الخطوة بمنظار الحكومة فجاء التناول غير منصف .
*ماهي قضية سوق المواسير في الفاشر وما مدى علمكم بتفاصيل القضية ؟
ـ هي أيضا مشكلة لصرف انظار المواطن وهي أكبر مؤامرة على أهلنا في دارفور وهو يمثل سقوط أخلاقي
للسلطة في دارفور، وسوق المواسير تم تبنيه ودعمه من قبل الحكومة على المستوى الاتحادي والولائي وكل
مدخرات المواطنين ضاعت في هذه العملية الكبيرة وتمت عملية إفقار شاملة لمواطني المنطقة وتم قمع وضرب الذين ثاروا ضد هذا السوق الفاسد ونحن نعتبر ذلك جريمة حرب مدبرة بذكاء وهنالك مجموعات كبيرة فـــي "صيوانات" فيما يشبه الاعتصام ويرفضون الذهاب الى منازلهم حتى تحل مشاكلهم وهذا الموقف ينذر بانفجاركبير في دارفور . ورغم كل ذلك نحن أكدنا للإخوة في مصر تمسكنا بالسلام كخيار إستراتيجي بديلا للحرب.
*هنالك حديث عن عودتكم الى المفاوضات بتدخل مصري وصرح الوسيط جبريل باسولي أنكم عائدون الى الدوحة للتفاوض ومواصلة ما انقطع من مفاوضات عقب توقيع الاتفاق الإطاري؟
مصر تنصحنا بالسلام كخيار لابد منه ونحن نتجاوب مع الطرح المصري ونحن نتعاون مع الرغبة المصرية
لأنها تتطابق مع الإستراتيجية التي ننتهجها في الحركة وشرحنا ذلك للإخوة المصريين ولكن منبر الدوحة يجب أن يتم إصلاحه جذريا ونحن صبرنا على التجاوزات والفوضى في هذا المنبر والحكومة تستهتر بالاتفاقات التي تمت في الدوحة والوسطاء والدولة المضيفة فشلت في الضغط على الحكومة لتنفيذ الاتفاقات وحتى الآن
المنبر ليست لديه إستراتيجية أو منهجية واضحة وهنالك أكثر من أربعمائة مفاوض تحت مسميات مختلفة
وهنالك مجموعات وهمية تسمى حركات بدون أي معايير محددة، ونحن جمدنا المشاركة ولكننا لم ننسحب
من المفاوضات . ومصر تلعب دورا كبيرا لإصلاح المنبر وماقاله باسولي عن عودتنا الــى الدوحة لمواصلة المفاوضات ليس صحيحا.
*تناولت بعض وسائل الإعلام دعوة ياسر عرمان لحركة العدل والمساواة لدكتور خليل ابراهيم لزيارة مدينة جوبا ؟
الوكالة الإخبارية التي أوردت هذا الخبر عملها بث الحرب النفسية . ومانسب الى مكتبنا في القاهرة عن دعوة لرئيس الحركة لزيارة جوبا من قبل ياسر عرمان كلام غير صحيح. ونحن علاقتنا بالحركة الشعبية وكل القوى السياسية جيدة والحمد لله . وهذا الحديث قصد منه الإساءة لياسر عرمان ونحن نستنكر هذا التصرف من هذه الوكالة التي تحاول تصفية حسابات مع ياسر عرمان وقطاع الشمال .
*قلت إن حركة العدل والمساواة طرحت على الأحزاب ما يسمى الجبهة العريضة .. هل هذه الجبهة هي بديل
لقوى جوبا التي أثبتت فشلها أثناء الانتخابات ولم تستطع أن تتوحد ضد المؤتمر الوطني رغم ما اتفق عليه
في جوبا فيما يسمى وثيقة جوبا ؟
ـ كان لابد من مخرج بعد مأزق الانتخابات التي تم تزويرها على مرأى من العالم والحركة تسعى لإيجاد شراكة حقيقية مع كل القوى السياسية لإخراج البلاد من مأزق المؤتمر الوطني . نعم نحن نسعى لوحدة قوية تجمع كل الأحزاب أفضل مما تم في جوبا ونحن نسعى لذلك ولن نيأس .
*ماهو دور الحركة في الاستفتاء واحتمالات انفصال الجنوب عن الشمال وإقامة دولة أخرى ؟
ـ نحن في الحركة مع حق تقرير المصير للجنوب ونحن حركة تدعو للوحدة ونفضل خيار الوحدة ولكن المؤتمر الوطني للأسف كل سياساته انفصالية وعملت لذلك بكل الطرق وهنالك صحيفة محلية شاهدة على تاريخ طويل من الدعوة الصريحة للانفصال بكل الطرق المتاحة حتى أصبحت الوحدة أبعد خيار أمام الجنوبيين . ونحن في الحركة نادينا في كل المنابر أن يكون الرئيس السوداني من الجنوب كبداية حقيقية لجعل الوحدة ممكنا . وفي حالة الانفصال دعونا أن يكون الانفصال سلسا لا عدائيا بين الجنوب والشمال . ونحن على اتصال مستمر مع الحركة الشعبية والقوى الأخرى لهذا الهدف – الوحدة -.
*غزو امدرمان كان الغرض منه مبهما وكان غير منظم لدرجة أن الجنود التابعين للحركة كانوا في شوارع أمدرمان كالأغراب يسألون في براءة أين مبنى التلفزيون والإذاعة وكأنهم سيقوا الى هذا العمل بين ليلة وضحاها؟
ـ غزوة أمدرمان الى حد كبير أنجزت أهدافها وهي لم تكن عملية عسكرية بحتة بل عملية إستراتيجية سياسية. وفي هذا الوقت كان النظام يعمل في ظل اتفاقية أبوجا وقالوا لا تفاوض بعد أبوجا مع أي قوة وكأن أبوجا حلت كل مشاكل البلاد وأن دارفور ليست قضية سياسية فكان لزاما علينا في العدل والمساواة أن نقوم بعمل يعيد القضية للأجندة الوطنية والإقليمية والدولية وأمدرمان أنجزت هذا الغرض فنادت كل القوى السياسية بالإجماع لحل قضية دارفور والمؤتمر الوطني عاد وعمل مبادرة أهل السودان والمجتمع الدولي اقتنع بالتفاوض لحل مشكلة دارفور وكل ذلك من ثمار أمدرمان. وأمدرمان لم تكن بغرض التخريب او القتل كما زعم إعلام المؤتمر الوطني والدليل أن قواتنا لم تقتل مواطنين ولم تستبح أعراضا ولم تنهب وكانوا يشترون حتى الموز من حر مالهم. واعترف الرئيس البشير أن كل الأسلحة التي بحوزة الجنود لم تستعمل، ونحن كنا ندرك أننا نحارب داخل مدينة فيها أطفال ونساء وعجزة وكلهم أبرياء لا يمكن أن نؤذيهم وهذا التزام أخلاقي لا يمكن أن نتخلى عنه . وكل ذلك بشهادة أهل أمدرمان . . وقد قال لي أحد الخبراء العسكريين الغربيين إن عملية أم درمان قد تبدو انتحارية ولكنها حملت التقدير والاحترام لحركة العدل والمساواة في تعاملها العسكري مع المواطنين الأبرياء
| |
 
|
|
|
|