|
Re: الدكتور خليل إبراهيم واعتقال الترابي (Re: عبدالدين سلامه)
|
لاحراج مصر أو لأن مصر قصدت التلويح بورقة ضغط حتى تضمن عدم تراجع الحكومة السودانية عن تبعيتها المواقفية في اتفاقية مياه النيل استقبلت القاهرة خليل ابراهيم . إستقبال القاهرة لخليل سبقه استقبال للبشير في وقت بدأت الدول الافريقية توقيع الأحرف الأولى على الاتفاقية التي استثنت مصر والسودان . السودان إتجه نحو مصر وقرر خسارة إفريقيا لأن مصر تمسك بورقة الجنائية الدولية ووقوفها مع السودان فيه أثر كبير . مصر تمرست سياسة اللاثقة فورقة الجنائية الدولية ليست بالورقة القوية والبشير يبدو أنه غير مكترث لها خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وخاصة أن موقف الرأي العام السوداني المؤيد والمعارض للبشير يعتبر في معظمه أن موضوع الجنائية ليس استفزازا للبشير وحده ولكنه إستفزاز دولة وأمة . خافت مصر أن يتجه السودان إلى افريقيا ويخرج عن عباءتها ويوقع مع دول النيل فكان لابد لها من ورقة ضغط في يدها ... لاورقة جاهزة غير خليل إبراهيم فورقة الميرغني أثبتت هشاشتها من خلال الانتخابات الأخيرة وسلفاكير يقف على مسافة بعيدة جدا من مصر .. الورقة الوحيدة التي يمكن التهديد بها هي ورقة خليل بسبب تعنته ومواقفه الأخيرة بعد اتفاق الدوحة ولأنه القوة العسكرية التنائهة والضاربة الموجودة على الأرض .. إستدعت مصر خليل غير أن الحكومة السودانية لم يعجبها ما حدث فردت بعنف .. أودعت رأس الحية ( حسن الترابي ) السجن لتجفف منابع التخطيط السري لخليل وبعدها مباشرة باغتت الحركة بضربة قاصمة وضعت مصر أمام خيارين لاثالث لهما ... الاحتفاظ بخليل أو التخلص منه . تخلصت منه بالفعل بعدما جعلته في موقف يطلب فيه تواجدها في مفاوضات الدوحة ذلك التواجد المستحيل بسبب العديد من العوامل المعروفة والتي سعت مصر بنفسها لافشال اتفاق الدوحة من أجلها . لم يعد له غير ليبيا ولكن الحكومة السودانية سبقته لليبيا وسبقته لأكبر داعميه ( انجمينا ) فأصبح تائها في الجو يبحث عن مكان يحط فيه الرحال . هذا سيناريو عادي كإحدى السيناريوهات التي تحاول قراءة ماحدث فتعالوا إلى سيناريو آخر ونواصل ....
| |
|
|
|
|