|
في حُب السودان .. أكتُب
|
سلام الله عليكم جميعاً،
لا أعرف لكن رُبما لم أمارس الوطنية جيّداً ولم أعشق السودان بما يكفي لدرجة تدعني أكتب عن حُب الوطن أو هكذا شئ، رُبما لم أمارسها مُطلقاً لست واثقاً من هذا لكني أتذكر جيَداً أصدقائي حينما يقولون:" هو الوطن عمل ليك شنو شان تحِبوا وتتمسك بيهو"، ويختلط عندي هذا القول بقول أحدهم في محاضرة في الجامعة رُبما أو في القناة الرسمية التفزيونية لا أتذكر تماماً: "وللأوطان في دم كُل حُر يدٌ سلفت ودين مُستحقُ"، وبهذا تشكل وجداني بجُمل كثيرة من هذا وذاك وصِرت كما أنني بلا هوية، هل أنا وطنيّ أُحب الوطن وأعشقه وأموت في دباديبه كما يقول الإخوة المصريين؛ أم أنني أكرهه وأكُن له الحقد وأتمنى أن أُسافر إلى بلاد أكثر تحضراً ﻷعيش فيها وأقطن كما يأتي إلى تفكيري في بعض الأحيان "ياخ الواحد أحسن يقدم في اللوتري ويتخارج من البلد العفنة دي زاتو ويقِد"، ولا أنسى أبداً حديث صديق لي عندما ذهب في رحلة عمل ﻷلمانيا وهو صغير في سنه عُمره 22 عاماً، فور عودته سألته بِوّله عن ألمانيا، فأجاب بأريحية وجدية وشغف: "الهجرة الهجرة يا عبداللطيف" هُنا توقفت لبرهة أُفكر في هذه الكلمات وهي الأخرى أصبحت هاجساً يجيئ إلى وجداني تارة وأُفكر في تنفيذيه تارات أُخر، والكثير الكثير من المواقف التي تدُل على رُبما عدم وطنيتي،، صحيح أنني كنت لا أتغيب عن حصص التاريخ في الإبتدائية والثانوية رُغماً عن عدم حُبي للتاريخ كمادة، لكني كُنت شغوف بتاريخ بلادي وكُنت أحاول أن أقرأ أكثر عنه، لا أعرف مُنذ قدومي لسودانيز أون لاين هل أزدات وطنيتي أم نقصت، لا أعرف لكن رؤيتي للسودان أصبحت عميقة أكثر مُتسخة أكثر رُبما وكذلك رؤية رُبما سياسية أكثر،،
عندما أدخل وأجد حديثاً يدور عن أحد زعماء السودان مثلاً،، أجد معارضيه أكثر من مواليه، فهذا رُبما ديدن سودانيز أونلاين، لا أعلم ولكن هذا ما يتأتي إلى وجداني دائماً، فكُل ما دخلت إلى موضوع معين، أجد فضائح وأشياء لا تسُر القارئين، فهل سودانيز أونلاين تُقلل من وطنيتنا أم تزيدها، بغض النظر عن أشخاص بعينهم أتحدث بشكل عمومي !!
مثلاً نميري،عبود ،، ورُبما حتى الأزهري،، مُعظم المواضيع عنهم تجد الناقدين الذين يوجهون لهم اللوم على كل شئ، فبالتالي آخذ موقفاً سلبياً عنهم كزعماء رُبما فاشلين!، تُرى هل حُب السودان مُستحيل، أطرح على نفسي تساؤلات مُنذ زمن لماذا لا نُحب السودان كما ينبغي؟ أو كما يُفترض أن نكون نُحبه؟ هل صحيح ما يقوله بعض العلماء الأجللاء أننا نشأنا بدون حصص وطنية"أقصد أجيال الثمانينيات والتسعينيات"؟ وهل الوطنية ينبغي أن تدرس في المدارس كنشيد العلم وغيره!!؟
حتى أنني لا أعرف هل أنا أُحب السودان أم أكرهه أم ماذا؟ هل أنا وطنيّ غيور؟!
وهنالك دائماً ما تختلط عبارات في رأسي لتكون رُبما وجداني عن السودان ؟! .. :"يا زول سودان شنو؟" "بلا سودان بلا قرف!"
|
|
   
|
|
|
|
|
|
Re: في حُب السودان .. أكتُب (Re: الطيب مصطفى)
|
عزيزي الطيب مُصطفى، شكراً على مشاركتك في بحثي الدؤوب عن هويتي الوطنية!
Quote: قديما قال كنيدي للأمريكان قولة مشهورة: ask your self what can I do for my country not what my country can do for |
وشكراً على إيراد هذه المقولة الشهيرة، برغم إحترامي لجمالها وروعة صياغتها لكن ألا تتفق معي أن العلاقة بين الشخص والوطن علاقة أخذ وعطاء ولو في مفهومها الجزئي على الأقل؟ ..
ورُغماً عن ذلك ألا أن قناعتي التامة بما قاله الرجل فالشخص لا ينبغي له أن ينتظر العطاء من وطنه بل عليه المباردة بالعطاء، وفي حال بلد مثل بلدنا رُبما عليه عدم إنتظار الشُكر من أحد ..
في الحقيقة كثيرة هي التجارب التي كانت أمامي وكانت خياراتي رُبما ليست كغيري في كثير من الأحيان، فالحمد لله رُبما أني قد إستفدت من تجاري الغير في السفر والترحال، وفضلت البقاء في الوطن حتى وقت قريب ! حيث لا أعرف كم سأمكث بقناعاتي هذه؛ رُبما لست مِمن يبقون على حال واحدة لفترة طويلة، لكن تساؤلاتي حول هويتي الوطنية وبحثي عنها وعن من حولي من السودانيين الذين تعرفت عليهم يشغل بالي فها أنا أطرح المعطيات ونحاول أن نفُك بها طلاسم الوطنية الغامضة ومفهومها لدى الشعب السوداني إذا صح التعبير ! ..
رُبما علينا تفعيل الوطنية، والقبلية هي موجودة ولكن علينا أن نجعلها لتكون في إطار الوطنية، حيث نستفيد مُنها ولا نخسرها !
واهُم هو من يقول أن القبلية زالت وأندثرت واندحرت مع تحضُر كثير من المدن السودانية، إن القبلية في السودان تُرادف الوطنية في المفهوم رُبما عند الكثيرين، فهي جزء من الفروض الوطنية الهامة ..
| |
   
|
|
|
|
|
|
|