|
|
 ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء
|
رغبات الناس المتجدده واساليب الحياه المغريه
تجعل نظريه ادم سميث تدور باسرع من ايقاع الدراويش عند ملاقلاتهم المداح في ساعة صفا و تجلي
فالنظريه الام بشكل مبسط تقول ان رغبات الانسان غير المحدوده والموارد المحدوده تخلق الندره
والندرة هي المحرك الاساسي للاقتصاد
وللخروج من طوق الندره مع وجود كل هذا الكم من المغريات وزوال شعار الرضا بالمقسوم وتنامي غريزة الطمع المحموم نكاية في الفقر المفضي للبلاء لجأ الناس في بلادي الي الاقتراض من البنوك لوجودبعض التسهيلات النوعيه ومسؤلين بنوك من شاكله نسبتي وما عليك هذا اذا لم يمولوا انفسهم اولا فجحا اولي بلحم الفقراء وتفشى الشراء بالتقسيط في اسواقناوجميع دور العرض من مصالح حكوميه وندوات نساء واي تجمعات اخرى مثيله وبشكل وبائي فكل شئ به متاح و هناك بعض مؤسسات التسليف كأنظمةالشيل عند اهلنا الترباله وغيرها من اساليب التمويل
والتمويل في نظري يمكن تقسيمه الي اتجاهين ليس متساويين في المقدار ولكنهم متضادين في الاتجاه
اتجاه انتاجي
و الانتاج الحقيقي يشمل الانتاج الزراعي بشقيه (حيواني- زراعي ) والصناعي وايضا التجاري والعقاري واحيانا الموصلاتي (اتس ورقشه صعودا الي الجانبو والتريلا ) ويعمل علي تمليك ادوات الانتاج و تغطية مصروفات الانتاج
والتعامل معه في بعض الاحيان يكون بالنوايا وقد تنعكس النوايا الي تجاريه وفي التجاريه تجاره كسر والتي تم اعاده تسميتها بدون عقيقه الي تجاره مواسير
اتجاه استهلاكي
يعمل علي تمليك الناس مقتضيات حياتيه امثال بناء وشراء منازل عربات وخلافه
وايضا قد ينحدر الاستهلاك الي حد الفشخره من امثال الدابه التي انتقلت بنا من حفظ شرائط البكاسي الي موديلات واسماء ما ان تحفظ احدها الا ويظهر الاخر والبيت اذا لم يكن بطوابق فالسطوح يجزي والضفيره مكروها مع وجود السيراميك اما المفروش بماركات وديباجات يعلن عنها في التلفزيون القومي أناء الليل وبعض من نهار والموبايل الجدعه الاساسي وادوات مكياج بيان بالعمل في بنات تلفزيون النيل الازرق والخادمه عند الوالده لاتقل اهميتها عن اهمية كرت الجزيرة الرياضيه للشباب والحبل علي الجرار
لكل هذا وذاك لجاء الكثرين الي التمويل بشتى الطرق ولعدة الاسباب واغلبهم حصدوا السراب - دعونا نبحث اكثر في الامر
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
ظل البنك الحرام بلا انتاج
يمكن ان اوضحها في اصطناع قصه قصيره
فيحكي ان احد المريدين المنتجين عرض علي شيخة العارف بالله وبأمور الدنيا والاعيب الراسماليه
صيغه التمويل التي جاد بها عليه الشباب في البنك لاستزراع ارضه وكيف انهم ادخلوه في
متاهات سعر الفائده وربطها مع عدد سنوات التحصيل ورسوم البنك الالزاميه التي لا يمكن التنازل عنها
وضرورة وجود رهن وضامن دسم يضمن به البنك حقه الذي لا يمكن ان يخسره ابدا حتى وان خسر المشروع المراد تمويله
وبعد ذلك كله اوضحوا له انهم سوف يخصمون ارباحهم قبل تسلمه المبلغ
قال له الشيخ في خلاصه موجزه - القعاد في ضل بنك زي ده حرام خلي قروشم
واسر له بضوابط التمويل الاسلامي وتحمل الخسائر واهمية الانتاج وكيف ان الاقتصاد العالمي انهار بسبب اسعار الفائده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
اما عن البيع بالتقسيط فهو يجعل رغباتك تنطلق دون عناء ودون سقف في فضاء رحب
لا يعرف المستحيل كل شئ صغر او كبر وفي اي مكان من الكبابي الملايات التياب الكراسي الادوات الكهربائيه واليدويه غرف النوم
باختصار كل شئ من ملبس وماكل ومسكن و كل ما يمكنه ان يساعد الانسان علي البقاء اب ديت مع الموضه واخر المنتجات
هلاك الفقراء القادم ليس في الوفره بل في امتلاك هذا المتوفر المغري و الالتزام باسعار مضاعفه بامكانيات محدوده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
كتب الاستاذ الفاضل - خالد الصول - منتدى ودمدني - ردا علي هذا الموضوع
اوفيت و كفيت أخي محمد علي
و هذا كلام العارف العالم المتبحر في هذه الامور
علها أخي تكون تذكرة تنفع المؤمنين
و علها عزيزي تكون تبصره يري خلالها الملسمون
و علها أخي تكون عبر يعتبر بها أولي الالباب
و لكن أخي
أعتقد أنك تؤذن في مالطة
فهؤلاء من شاكلت زوجتي لابد أن ترتدي أفخر ما أنتجته بيوت الازياء العالمية
و لابد أن تكون أحلي النساء
و أكثرهم حليا
و المابسمع كلام مرتو ما راجل
فالراجل أخي صاروا يمسكوه من مكان آخر غي لسنانه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
اضاف الرائع محسن الفكي - منبر السوداني الحر - هذا الاقتباس عن المفكر الاقتصادي الفذ محمد يونس
فى بنقلاديش قدم بنك جراميين الذى أسسه محمد يونس رائد فكرة بنوك الفقراء في العالم قدم قروضا الى 2.5 مليون فرد 94% منهم نساء
لماذا ؟؟
لنترك الجواب على لسانه حيث يقول"عندما تبدا امرأة معدمة فى كسب الدخل فان أحلامها فى النجاح تتركز بصورة أو بأخرى حول أبنائها و تتمثل أولويتها الثانية فى مطالب البيت. فهى تريد شراء أدوات للمطبخ أو بناء سقف أقوى للمنزل أو توفير سرير لها و لأسرتها. أما الرجل فان له مجموعة أولويات مختلفة تماما فعندما يكسب أب معدم دخلا إضافيا فانه يركز اهتمامه بشكل اكبر على نفسه و لذلك فان النقود التى تدخل البيت عن طريق المرأة تحقق منافع للأسرة كلها".
وولد محمد يونس في عام 1940م بمدينة شيتاجونج ببنقلاديش لعائلة ميسورة الحال إلى حد ما حيث كان والده يعمل صائغاً،
ففي عام 1965م وبعد أن وصل يونس إلى مكانة علمية متميزة حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح بعد ذلك رئيساً لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج ببنجلاديش.
عاد يونس إلى بلاده المستقلة حديثاً في عام 1972م وبعد عامين اى سنة1974م حدثت بالبلاد مجاعة راح فيها حوالي مليون ونصف من أبناء الشعب البنقالي.
كل هذه الظروف الصعبة التي مرت بها بنقلاديش والمعاناة التي عاشها الشعب كان من الممكن أن يمر عليها أي شخص عادي ببعض الحزن والتألم لأحوال هذا الشعب الفقير، ولكنها لم تمر على محمد يونس هكذا لقد أصر أن يتوقف عند هذه النقطة من أجل أن يجد حل لها،
وبالفعل شرع في تنفيذ هذه الفكرة فقام بتقديم قرض من جيبه الخاص لعدد من النساء الفقيرات ليبدأن مشروعهن الخاص مع عدم تحديد وقت معين لسداد القرض وبدون فوائد، ولكن فكر أن هذا الوضع لن يضمن الاستمرار ولذلك بدأ في عرض الفكرة على عدد من البنوك منها البنك المركزي وعدد من البنوك التجارية وحاول إقناعهم بفكرة وضع نظام خاص لإقراض الفقراء، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل.
عندما فشل يونس في إقناع البنوك بتبني فكرته من أجل إقراض الفقراء قرر أن يخوض معركته بنفسه فقام باقتراض مبلغ من المال ليبدأ به مشروعه الخاص وقد كان، عمل في الفترة التالية على دراسة المشروع مع عدد من طلابه ومحاولة توفير عوامل النجاح له وذلك في الفترة من عام 1976م وحتى عام 1979م وبدأ المشروع في قرية جوبرا، وبالفعل أثبت يونس نجاح نظريته في إقراض الفقراء فلقد حقق مشروعه جرامين أو القرية نجاحاً ساحقاً وتمكن من خلال هذا المشروع من نقل أكثر من 500 أسرة من حالة الفقر المدقع إلى حالة جديدة من الاستقرار المعيشي.
بعد نحو 6سنوات،أخيرا قرر البنك المركزي تبني المشروع وتقديم المساعدة له، وبحلول عام 1981م تطور المشروع وزاد حجمه ليضم خمس مقاطعات، وفي عام 1983م عرف المشروع ببنك جرامين وانتشرت فروع كثيرة للبنك وأصبح يضم ما يقترب من 60 ألف عميل .
وجاءت جائزة نوبل للسلام في العام 2006 مناصفة مع بنك جرامين ومحمد يونس، وعندما سُئل عن سبب حصوله على جائزة نوبل في السلام وليس في الاقتصاد قال: " القضاء على الفقر هو الذي يحقق السلام الحقيقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
وكتب الاستاذ المحامي - عبد الرحمن حسن - منبر السوداني الحر - هذه المشاركه
و الانتاج الحقيقي يشمل الشقين الزراعي (حيواني- زراعي ) وهذا تحديدا لي له عوده
أجل عزيزي / محمد: لابد أن تكون لك عودة لذلك فالأمر يستحق
وفي هذا الخصوص أعتقد بأننا كسودانيين لو كنا قد اتجهنا لإرساء دعائم القروض لصغار المنتجين وبخاصة في القطاع الزراعي لإختفت إذن ظاهرة الأسر الفقيرة في كافة الأرياف الزراعية ، ولتغير وجه الإقتصاد نحو الأفضل كثيرا .
إن واحدة من أهم أسباب إنهيار مشروع الجزيرة من الداخل – بنظري – نتج عن غياب نظام التسليف الزراعي الذي كانت تتبعه إدارة المشروع ، والذي كان يوفر للمزارع تمويل لكافة المراحل الزراعية في وقتها تماما ، بما في ذلك سلفية مقابل أعمال نظافة المحصول وهو ما كان معروفا بـــــــ ( سلفية الكديب ) ، لأن المزارع عادة ما يعجز عن توفير كل ذلك في الوقت المناسب بما يضر بالإنتاجية لاحقا ، خاصة وأن جميع مراحل الزراعة مقيدة بأزمان محددة وشديدة الحساسية.
أما صغار المزارعين في مجال الزراعة الآلية فنجد أن معظمهم هجروا الزراعة وتحولوا لأجراء ، او قلصوا المساحات التي يقومون بزراعتها بسبب ضيق ذات اليد وغياب التمويل أو القروض الزراعية. والسبب في ذلك يعود بالأساس لعدم قدرتهم على تقديم الضمانات المطلوبة من قبل البنوك ، وبالمقابل مكنت سايسة القروض غير الرشيدة تجار المحاصيل من الحصول على قروض كبيرة فيما يعرف بعمليات بيع السلم ومن ثم إستغلال ذات القروض في تمويل صغار المزارعين بذات نظام التمويل والذي كان معروفا بنظام ( الشيل ) وذلك بأسعار تقل كثيرا عن تلك التي منحها لهم البنك ، وبذك تسهم هذه القروض في إفقار صغار المنتجين ، وتخلق طبقة طفيلية مرابية تمتص عرق الفلاحين البسطاء.
اقتباس:
فى بنقلاديش قدم بنك جراميين الذى أسسه محمد يونس رائد فكرة بنوك الفقراء في العالم قدم قروضا الى 2.5 مليون فرد 94% منهم نساء
إنني أتفق مع محمد يونس حول حق كل شخص في الاقتراض ، حيث آمن ذلك الرجل بهذا الحق للدرجة التي طالب فيها بان يكون ذلك الحق من ضمن الحقوق الأساسية للإنسان !
وإن اهم مافي تجربة بنك القرية هو حل مسألة ضمان القروض ، والذهاب للقروي المنتج في قريته وتمويله بدلا من مطالبته بالحضور للبنك.
سبق لي وأن تساءلت هل يمكن استنساخ تجربة بنك القرية عندنا في السودان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
سبق لي وأن تساءلت هل يمكن استنساخ تجربة بنك القرية عندنا في السودان ؟
هذا السؤال هو لب القضيه
لنصل الي مرحله بناء الوطن لا بد من
وجود وعي عام بان الانتاج هو اساس تنمية الانسان والقريه والدوله
وهذا يكون من خلال قيادات قادره علي سن التشريعات المناسبه والتنفيذ
ادارييون اكفاء يعمولون علي دراسه الواقع وايجاد افضل الطرق لتمويل هذه الفئات
العمل علي ايجاد موظفين يتمتعون بالنزاهه وسن ضوابط لمحاربة الفساد لانه آفة مشاريع التنميه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
الأخ محمد علي سلام وتحية
| Quote: سبق لي وأن تساءلت هل يمكن استنساخ تجربة بنك القرية عندنا في السودان ؟ |
يمكن أن تنجح وفق شروط قاسية
لماذا ؟ :
هذه البلدان أمثال بنغلاديش وغيرها ممن ترزح تحت وطأة الفقر المدقع وتعانى من أمراض وإنفجارات سكانية وتلوث وبطالة وغيره تتطلع لكل ما ينهض بها بتالى عندما تجد من ينتشلها بقروض ميسرة على هذه الشاكلة يصبح كل همها المحافظة على هذا المصدر وتوخى الصدق حتى لا تفقده وتعتبره كنز يجب المحافظة عليه فلذلك تمتثل لكل ما من شأنه أن لا يضيع هذه الفرصة عليهالأن ضياع هذا الكنز يعنى الموت لأغلب هذه الأسر لذلك تلتزم بالسداد.
بالمقابل فى السودان وببساطة (فقدان هذا المصدر لا يعنى الموت ولا حاجة) لأن سلوكيات الحياة عندنا تختلف (ومافى زول بموت بالجوع زى ما بقولو) لذلك حتى إستثمار هذا القرض وإن وجد لا يقابل بالعرفان لكل من حصل عليه وإن حقق أرباح تجد المُقرِض فى هم كبير فى كيفية إستعادة أمواله ودونكم ما يحدث فى البنوك فى السودان من مشاكل وللأسف هى من كبار رجال الأعمال الذين (دوخو البنوك) فى إستعادة القروض مما حدا بالبنوك الإتجاه الى تمويل المواطن البسيط الذى هو أرحم مليون مرة من التاجر وذلك سوى كان بقرض سيارة او غيره.
أعتقد أن مشروع التمويل الأصغر التابع لبنك السودان يمكن ان يكون فعال لما به من شروط ملزمة التى صيغت بما يتناسب وثقافة الإقراض (السودانية).
تحياتي،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: walid taha)
|
ولـــيد طه لك الشكر الجزيل
صحيح جدا ان دراسة الواقع هي التي تحدد نوعية وكيفية التمويل الذي يتناسب مع اهل البيئه المحدده مما يجعل الاستمراريه ودوران عجله التمويل ممكنه لان هذا هو الاهم التمويل واسترداده لتمويل الآخر وهكذا نحو مجتمع منتج
اتمني ان تعمم تجربه بنك السودان بشكل اوسع ان يتم اعادة تقيمهالان هنالك تجارب من عدد من البنوك السودانيه لم تحقق النجاحات المطلوبه بدليل ان لا نتائج كبيرة في ارض الواقع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ظل البنك حرام بلا انتاج والتقسيط رفاهية الاغنياء وعذاب الفقراء (Re: محمد علي شقدي)
|
كتب صديقي المحامي الرائع خليفة محمد الطيب السمري - مقال نشر في جريده الصحافة يوم امس الاول والذي يدور في محور التحذير من الاستهلاك والانسياق وراء الرغبات والمغريات وعندما تضاف اليه علة الانتاج تكون الكارثه - اقتبس من المقال الجزء التالي
هذه البرغماتية الجديدة التي حلت بأهل السودان قلبت ليلهم نهاراً، وعقدت عليهم البساطة التي كانت تغبطهم عليها شعوب العالم قاطبة، فأصبح الواحد منهم ينام مهموماً ويستيقظ وهو مستاء، ولو كان يملك من المال الكثير، فلا أمن ولا سكينة، لكنه لهاثٌ كحل العيون بالسهد والتقرح، فقد أفلح القائمون على الأمر أيما فلاح في حفزنا إلى ثقافة الاستهلاك التي أفنت أعظم الإمبراطوريات، لأنها ببساطة تنخر في بنية الإنسان وتهبط به من إنسانيته وتحوله إلى أنانيٍ بغيض، وحين تغدو هذه الثقافة سيداً وحكماً فإن قانون حرب الكل ضد الكل- الذي قال به هوبز في فجر الرأسمالية- يكشر عن أنيابه، ومن ثم يصبح لا كبير فرق بين الإنسان والحيتان.
وانتشرت هذه الثقافة البغيضة رغم تنبيه النابهين، وهي ثقافة تفسر بلا شك كل الظواهر السالبة التي طغت على منظومة القيم السودانية، فكثيرُ ممن يكذب ومن يسرق ومن يرتشي ومن تزني لا يفعلون ذلك من فرط الجوع والمسغبة، ولكن لاقتناء الكماليات، من مثل الهاتف النقَّال وفاتورته، والعربة الفارهة ومحروقاتها، والزواج المبهرج، وشهر العسل «الماليزي»، وبعد ذلك ينفتح باب المحاكاة والتقليد اللا واعي، فالكل يجد نفسه مسوقاً إلى المصير المؤلم، تحت ضغط قانون اجتماعي، تشكل وفق المنظومة «المشقلبة0
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد علي شقدي
walid taha
عثمان عبدالقادر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست