|
في ذكرى رحيله الرابعه الشهيد محمد عمر حسن:كانت للمدن عنده رائحة تشبه الموت حين لا تكون الخرطوم
|
Quote: ثمة ما لا يعلمونه... هو مثل راشد....!! الفردالاحد في الوجع والمدن الزيف.
يرهقه الاطفال الجوعي والامهات الجوعي والمدن البكماء .. يمسك بتلابيب الحقيقة دون ان يقول لها كم انت مرة.... ويعرف الزنازين الضيقة بروائحها العطنة ، للمدن عنده رائحة تشبه الموت حين لا تكون الخرطوم فكم مرة ذهب لعمل خارج السودان يحتاج.شهورا وانجزه في ايام حتي لا يتنفس هواءاً اخر...
رائحة مربط "الغنماية التي كان يهتم بها كانت اطيب عنده من روائح المدن الباردة الموحشه... سوداني في كل شيئ...طعم "الويكة" التي يصر عليها حتي اصبحنا نداعبه بانه سيضيفها يوم للبطاطس، خوفه علي الاطفال الذي كان يدفعه لان يحمل جوالات الاوساخ التي القتها امهاتهم حتي لا يمرضوا، وعيه الذي يجعل الرعاة والحفاة يحبونه ويجفل منه المتخمين، سكينه التي يضعها علي "ضراعه" إعتزازا بسودانيته وعراقيه الرهيف؟.
ثمة اوجاع لا تأتي فرادي يا صديقة... اتذكرين مياه الامطار؟؟ يعرفه جيرانه عندها... ساعة الفزع وغرق البيوت... يعرفه جاره الذي بكاه قائلا: (محمد عمر في بيتك بخدمك)... تعرفه حوائط الجالوص التي كان يحنو عليها من قسوة المياه المحبة للنهر...
هل اتاك حديث الحزن؟؟.... وجوه الاطفال الحزاني، لوعة النهر، ريش الطيور الميتة, شوالات الاوساخ التي يحملها علي ظهره، لوعة جاراته، اخبار إحداهن لطفلها: "حتي محمد عمر بموت"؟ ، الازقة الضيقة؟ الازقة التي تهرب الي النهر؟ ا ل أ ز ق ة؟؟؟
أنا مجروح... انا مجروح حتى وإن لم يغن لي يوماً : "أنا في شخصك بحترم أشخاص !!
|
|
|
|
|
|
|