|
|
 اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر الوطني
|
كل واحد من هولاء ساهم مساهمة فاعلة في تتويج خصمه بالفوز القياسي
مثل المصارع الذي ينزع حزامه من خصره ويلفه حول خصمه ثم يهرب من الحلبة
تاركا المشاهدين في حيرة وتساؤل او مثل مباراة بين بطلين يتوقعا الناس
ان تكون حادة وحامية ا########س تستمر جولات طويلة
وينتظرونها شهورا وليال لكنها تنتهي من الدقيقة الاولى بالضربة القاضية
لم يكن واحد منهم يقصد ان يدعم عمرالبشير او حزب المؤتمر الوطني بهذا
الكم والنوع من المدد الجماهيري والسياسي والفرصة التاريخية النادرة
بعضهم اصاب المؤتمر الوطني باصابة لم تقتل والضربة التي لاتقتل تقوي كما يقول المثل
بعضهم اجتهد بغباوة ليؤذي المؤتمر الوطني لكن افاده من حيث لايحتسب
ولولا اخطاء هولاء الاستراتيجية والتكتيكية لما ظفر المؤتمر هذا الظفر
دعونا نرى كيف ساهم كل واحد من هولاء في النتائج المذهلة التي قلبت
المشهد السياسي السوداني راسا على عقب
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
اولا اوكامبو
بين كل الخلوق اختارالسيد اوكامبو الرئيس السوداني عمر البشير ليذبحه على اعتاب معبده الماسوني ،،محكمة الجنايات
كانت اول تجربة لمحكمة اوكامبو العاطلة ان تحاكم رئيسا على سدة الحكم بل هي اول تجربة
في محاكمة رئيس جمهورية حيث ان كل الحالات التي تمرنت فيها المحكمة وكل الجثث التي
تعلمت فيها اصول التشريح القانوني كانت لصغار الضباط من الكنغووبعض دول افريقيا
وغالبا ما تقوم تلك الحكومات بتسليمهم طواعية لكن في المطالبة بعمر البشير قفز اوكامبو مع محكته في المجهول
اراد اوكامبو ان يطور نفسه ويحقق مجده وهو في الرمق المهني الاخير بالبحث عن صيد سمين وثمين
رئيس دولة كمن ومسربل بالشرعيةداخل وخارج بلاده مثل الاف الروساء الذين يفرش لهم السماط الاحمر
فصوب نحو الدولة الضعيفة،،، الدولة المنقسمة ،، الدولة التي تمزقها الصراعات
الدولة التي سيجد فيها من يصفق له ويرفع صورته ويعتبره بطلا رغم انه مجرد محامي ومدعي مغمور ومخمور
ومشهور بمعاكسة النساء والتحرش الجنسي وكان يعلم موريس اوكامبو ان
سحب رئيس الدولة من رقبته ووضعه امام القضاة في تلك الامصار معناها تفكيك الدولة والمجتمع اذا كانت الدولة هشة ومائعة
كانت الاحتمالات المنطقية ان ينهار المجتمع في السودان،،يبدا السوق الاقتصادي في التصدع يهرب الناس بالمواد التوينية
تتفرغ المدن من البشر تنقسم المؤسسة العسكرية ينهار النظام كل ذلك خلال اربع وعشرين ساعة من قرار المحكمة
لكن ماذا حدث
لم يقرأ اوكامبوطبيعة الشعب السوداني لم يدخل هذه المعلومات بشكل دقيق في مخه
فلقدتحركت روح الفزعة والمولاة ورفض (الحقارة) والاستصغار خرجت ام درمان شيبا وشبابا
بصورة عفوية لتلاقي الرئيس المطلوب العائد من اجتماع في منطقة كرري وقبل ان يستفيق
الحزب الحاكم من الصدمة كانت الجماهير تهتف مؤازرة رئيسها لم تكن هنالك اجهزة رسمية
وراء هذا الاندفاع الجماهيري العفوي ،،،،،،،،،،،،،
ارتفعت وتيرة التائيد للرئيس البشير بمعدلات فائقة ووجد مقدارا من العطف لم
يتوفر لرئيس سوداني حتى في اللحظات الوطنية النادرة التي كان قلب الامة معلقا بهدف واحد
ولو اجتهدت اجهزة المؤتمر الوطني مائة عام ماوفرت للبشير هذا الاجماع النادر الذي وفرته
العاطفة السودانية والروح الجماعية وطبيعة الفزعة والوقوف ضد الغريب والحقارة الاممية
جعل اوكامبو من البشير بطلا اسطوريا في بين السودانيين في مجتمعاتهم البسيطة
فالهم الشعراء ونشر ثقافة الحماس المضاد من جديداصبحت صورة البشير في كل مكان بشكل طوعي
واختياري لم يتصور السوداني البسيط ان رجلا من بينهم سيسوقونه مصفدا ليشربوا دمه وياكلوا لحمه قربانا لطموحات
موظفات وقاضيات محكمة لايعرفون عنها شيئا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
ثانيا
كيف ساهم الامام الصادق المهدي في نجاح خصومه
وكيف شرب مقالبهم مقلبا مقلبا
خزل السيد الصادق التجمع الوطني باتفاقياته غير المتوقعة مع النظام في مراحل مبكرة
من مراحل المصادمة وخرج على الاجماع اكثر من مرة وكسر الصف باتفاقيات ثنائية مع الحكومة
فتت في عضد التجمع وخلقت حالة من السيولة في الموقف السياسي للمعارضة
اصبحت اطراف المعارضة في حالة شك وعطش وجوع للحصول على اي وجبة في مطبخ النظام
فصار الميرغني يغازل من البوابة الخلفية والهندي يدخل من البوابة الامامية والتجمع يطل من النافذة
وانتهى الامر بالكثيرين اعضاء في حكومة المؤتمر الوطني وبرلمانه المفتعل
واندفع خفاف الظل من الاحزاب الصغيرة والمنقسمة الى حضن مؤسسات النظام في هدؤء واستسلام
كل ذلك بسسب خلع الامام البيعة السياسية للتجمع الذي كان يسوقه جون قرنق كالحصان المعصوب العينين
بعد عودته فقد الامام التركيز فلاهو معارض كامل الدسم ولاهو موال ينعم بفوائد الموالاة
مرة يؤصل لفقه التراضي ومرة يلعن الحكومة في صلاته ونجواه
وواصل مع بقية الاحزاب تمسحه بجوخ الحركة في جوبا وفي الخرطوم لانه يظن ان الحركة
كماشته التي يمكن ان يضغط بها على اصابع النظاملذلك مشى مع الحركة في كل الدروب
المفضية الى تمكينها وتحكمها في رقاب الجلابة ....................
نواصل في موضوع الامام حتى الانتخابات واخطائه التي رفعت نصيب خصومه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: talha alsayed)
|
Quote: الناظر للمشهد من اى زاويه يرى مؤتمرآ وطنيآ متسلطآ على البلاد والعباد وبشيره رئيسنا على رؤوس الاشهاد
من حيث ضفافه يمكنك ان تعبر النهر بما لايحصى من المرات |
والسيد
اليس هذا في حد ذاته مشهدا جديداعندما يلبس ثوب الانتخابات ويتدرع بالديموقراطية
ويضع الاطياف السياسية كلها في المحك ويلقى مقدارا كبيرا من القبول المتردد والخجول !!؟؟
مشلكة عبور النهر ان الكثير من العابرين يعتقدون انه نفس النهر ،، هذا هو التنويم المغناطيسي
الذي غرقت فيه القوى السياسية حتى ضعفت عضلاتها،،الحزب الحاكم يتطور كل يوم ويكسب قواعدا
الاحزاب تتوعده بالانتفاضة الجماهيرية ثم الانتفاضة الانتخابية ثم يزور الانتخابات او لايزورها وهي نائمة
والعالم يبارك ،،،،الان هو يعد العدة للانتخابات القادمة
هل تعتقد ان ذلك هو نفس النهر ياطه!؟
شكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: talha alsayed)
|
Quote: عزيزى عبد الملك
ارى انه نفس النهر من حيث الضفاف اى نهايات العبور
مودتى
طلحه السبيد |
طلحة،،،،، طه وطلحة بطاحين 100 % اسف على دغم اللام
طلحة القراءة الواقعية مهمة والمراجعة النقدية ضرورة
اكثر مانفع المؤتمر الوطني هو غفلة الاحزاب واستخفافهابخصمها
وهويتجذر ويغرس عروقه عميقا في التربة السياسية
الاحزاب الكبيرة اكتفت ببريق العائلة ولم تح مجالا لتجديداو لعناصر جديدة
واذا استمرت الغفلة سنحاول بدلا من النهر ان نعبر البحر مرتين ونغرق كما غرق فرعون
كم انه ليس المهم الضفتان الجامتدان لكن المهم النهر الجسم الحي الذي يتحرك
حتى لانحرس خيال المآته ونبكي على اللبن المسكوب
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
(3)
قدم الامام خدمة جليلة للمؤتمر الوطني
اولا بقبوله لماتم في المراحل الاولى ومجاراته للمؤتمر حتى اللحظة الاخيرة قبل ان تقع الواقعة
فاصبحت المطالبة بعدها لمراجة السجل والاحصاء والدوائر كانها عذرا قبيحا للتراجع عن
المشروع الانتخابي
ثانيا بالمطالبة بالتاجيل فلم يستفد من ذكاء الترابي وقدرته على القراءة والتحليل
بشكل افضل واصراره على الاستمرارا واعمل بموجب نظرية تشتيت الاصوات التي ازعجت المؤتمر الوطني بشكل عنيف
بيد ان انسحاب الصادق اربك حلفاءه فضعفت معدلات الدعاية السياسية واصبح عدد كبير من
الناخبين في حالة شك وهم يحملون اصواتهم دون ان يدروا اين سيذهبون بها حيث
هيمنت فكرة التاجيل وعدم التاجيل زمنا طويلا ومهما على الخطاب الاعلامي السياسي للانتخابات
وشعر الناخب المحائد ان هذه الاحزاب غير جادة ولا تمتلك رؤية وخطة عملية للانتخابات والمستقبل
ثالثا اكبر الاخطاء التي ساعدت المؤتمر انسحاب الصادق في توقيته غير الدقيق فخسر
بسببها حزمة الناخبين الذين يهمهم ان يشاركوا حيثما اتفق ليصوتوا في الغالب لرمز
الشجرة الذي كان مشهورا ومسيطرا على ذاكرة الناخب اكثر من غيره فكثير من الناخبين
لايعرفون لمن الرموز الاخرى فقط يعرفون ان الشجرة للبشير والمؤتمر الوطني
حيث لم يشتغل الصادق بترويج رمزه بقدر ما انشغل بالهجوم على المؤتمر الوطني وفساده وشموليته
حتى خصوم الشجرة كانوا سببا للترويج لها لكثرة ما انشغلوا بها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
جاء انسحاب الامام الصادق كضربة قاضية لاحتمال وجود منافسة قوية للبشير
واصبح التصويت للبشير اكثر جاذبية وضاعت فكرة تشتييت الاصوات في الجولة الاولى
لان الحسابات المبدأية تدل ان هنالك كتل اصوات كبيرة في الجنوب والشمال
يمكن ان تجير لصالح مرشح قوي قادر على منافسة البشير وترحيله على الاقل الى
دورة ثانية لايمكن التنبؤ بنتائجها
اذن ساهم الصادق في اجهاض ذلك المشروع التنافسي الذي كان قادرا على زلزلة
الميدان تحت اقدام البشير وتسعير المنافسة
لقد قدم الامام خدمة استراتيجية لخصومه وتسبب في مسح حزبه والاحزاب الاخري من الخارطة
السياسية في السودان لعهود قائمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
كيف ساهم مولانا الميرغني في فوز البشير
السيد محمدعثمان الميرغني مارس سياسة القبول والنفس الطويل مع الانقاذ
كما استغلت فيه الانقاذ روح المساومة فيه فساومته كثيرا
كان هديا رضيا مع السلطة لدرجة انه ارسل ابنه في معية البشير ابان حملته الانتخابية
ليدعم المرشح المنافس لحزبه كأنه يعلم في قرارة نفسه ان مرشح الحزب مجرد دوبلير للرئيس البشير
مباركة الميرغني غير المباشرة للبشير اسبغت عليه ماتبقى من بركات الحضرة الميرغنية
وطافت على جماهير الختمية وهم نائمين حتى ابتلعهم القاش او تبخروا او شبه لهم فصوتوا للبشير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
تقول يا عبد الملك
Quote: جاء انسحاب الامام الصادق كضربة قاضية لاحتمال وجود منافسة قوية للبشير
واصبح التصويت للبشير اكثر جاذبية وضاعت فكرة تشتييت الاصوات في الجولة الاولى |
كان الصادق يرجو في نسبة نزاهة 50% ليخوض الإنتخابات
ولكن ال 50% دي ما لم فيها
ولما تأكد له أن نسبة النزاهة تتدني كثيرا مما توقع
إنسحب
وحسنا فعل
المهم
التحليل دا كلوا مبني علي مقدمة خاطئة وهي أن البشير أنتصر في إنتخابات حرة نزيهة
والحاصل إنو البشير فاز في إنتخابات مزورة
وكما تعمل
فإن المقدمات الخاطئة تنتج نتائج خاطئة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: Nasr)
|
Quote: كان الصادق يرجو في نسبة نزاهة 50% ليخوض الإنتخابات
ولكن ال 50% دي ما لم فيها
ولما تأكد له أن نسبة النزاهة تتدني كثيرا مما توقع
إنسحب
وحسنا فعل
المهم
التحليل دا كلوا مبني علي مقدمة خاطئة وهي أن البشير أنتصر في إنتخابات حرة نزيهة
والحاصل إنو البشير فاز في إنتخابات مزورة
وكما تعمل
فإن المقدمات الخاطئة تنتج نتائج خاطئة |
نصر ،،سلامات
الانتخابات لم تبدا حتى يعرف الصادق بقياساته المترية نسبة التزوير او عدمه
والصادق قال ان له ثمانية مطالب تمت الاستجابة لسبع والثامن لم تتم الاستجابة له
هل تعرف الثامن يانصر !!!!
الثامن هو تاجيل الانتخابات اربعة اسابيع بدلا من سبعة شهور!!!!
لو افترضنا ان الصادق الذي يقرا الغيب عرف ان الانتخابات ستكون مزورة
اذن بالضرورة ان يعرف كيف ستزور ليعد العدة ويضاعف الرقابة ويلفت
نظر المراقبين الى الثغرات التي ستزور منها الانتخابات
ويزيد عدد الوكلاء حتى لايبارحوا مراكز الاقتراع
ويضع خارج كل مركز عشرة من الانصار
ليراقبوا همس الاشجار ودبيب النمل
والصناديق عندام ترحل ليلا
والخجاجين في حلهم وترحالهم
بدلا من الهروب
والاكتفاء بهذه النبوءات
والصادق لعلمك لم ينسحب
فلقد شارك في كل مناطق التماس وولايات نفوذه القديم
وحظ مرشحيه لم يكن احسن من حظ الاخرين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
(1)
كيف قدم الترابي خدمة جليلة للمؤتمر الوطني ورفع اسهمه في الانتخابات
اولا : بعد مفاصلة رمضان لم يستعيد الترابي جماهيريته المفقودة سلفا
بل شيعه الناس بالغضب ورموا عليه كل اوزار الانقاذ في ايام التمكين
حتى بريق الحركة الاسلامية في مجتمعات الطلاب لم ينل منه الترابي نصيبا
رغم انه كان ارثا اسلاميا خالصا
ثانيا: ظل الترابي يمثل الجانب الاسود من الحركة الاسلامية التي تحللت منه
وواصلت في مسيرها متقمصة المؤتمر الوطني
ثالثا : اهتم حزب الترابي في خطابه السياسي بتعرية خصومه وتشنيفهم دون ان يفكر في
اعادة صياغة حركته الاسلامية وحزبه -الذي خرج من رحم المؤتمر الوطني ناقص الاطراف -
بمنهج جديد وخرج الترابي عن طوره في هذا العداء الى درجة الكيد في الخصومة
لم يعد خطابه موضوعيا ولم يستطع اعادة انتاج المشروع الحركي الاسلامي الذي حوله
الترابي الى صراع سلطوي قبيح،فلم يكسب ارضية جديدة في مجالات الانتاج الفكري
ولم يقدم طرحا سياسيا جديدا يجعل خياره الاسلامي متقدما على تلاميذه،،،
اصبح الناس يقارنون الترابي بالبشير فيجدون في الاخير مودة ورحمة عندما يتذكرون
نزعات الاول العدائية وغطرسته وجنونه الفكري واستبداده السياسي ايام سطوتهيرمون كل
قساوة السنوات العشر الاولى عليه
في الانتخابات
اقتر ب الترابي من محور الحركة على طريق جوبا فاثار الشك لدى المحافظين والمتوجسين
من نوايا الحركة وخطرفات عرمان خاصة التيار المتدين وجماعات انصار السنة ومجمل تيارات الحركة
الدينية التي كان يمكن ان تكون اقرب الى الترابي البعيد عن السلطة وادوائها
طرح الترابي فكرة تشتيت الاصوات وكان على يقين ان مرشحه هو الاكثر حظا لانه الجنوبي
الوحيد بين مرشحي الجلابة الشماليين لمقعد رئاسة البلدلذلك فان نظرية التشتيت ستشتت
كل الثمار في مخلاته،،،،
نهج الترابي نهج الشك في حلفائه وصدر عنه تعريضا بحقهم ونقدا لاذعا نجحت اعين المؤتمر الوطني في تسريبه
رفض الترابي فكرة التاجيل واستبعدها بحسابات خاصةمما اربك وحدة الصف في الموقف تجاه الانتخابات لدى
حلفاء جوبا
رشح مرشحا جنوبيا فاربك حسابات الحركة في جمع اصوات الجنوب مع اصوات الشمال وجعلها تتردد
كثيرا الى درجة الانسحاب الذي بدأ غامضا للمراقبين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
دور الترابي
اولا : بعد مفاصلة رمضان لم يستعيد الترابي جماهيريته المفقودة سلفا
بل شيعه الناس بالغضب ورموا عليه كل اوزار الانقاذ في ايام التمكين
حتى بريق الحركة الاسلامية في مجتمعات الطلاب لم ينل منه الترابي نصيبا
رغم انه كان ارثا اسلاميا خالصا
ثانيا: ظل الترابي يمثل الجانب الاسود من الحركة الاسلامية التي تحللت منه
وواصلت في مسيرها متقمصة المؤتمر الوطني
ثالثا : اهتم حزب الترابي في خطابه السياسي بتعرية خصومه وتشنيفهم دون ان يفكر في
اعادة صياغة حركته الاسلامية وحزبه -الذي خرج من رحم المؤتمر الوطني ناقص الاطراف -
بمنهج جديد وخرج الترابي عن طوره في هذا العداء الى درجة الكيد في الخصومة
لم يعد خطابه موضوعيا ولم يستطع اعادة انتاج المشروع الحركي الاسلامي الذي حوله
الترابي الى صراع سلطوي قبيح،فلم يكسب ارضية جديدة في مجالات الانتاج الفكري
ولم يقدم طرحا سياسيا جديدا يجعل خياره الاسلامي متقدما على تلاميذه،،،
اصبح الناس يقارنون الترابي بالبشير فيجدون في الاخير مودة ورحمة عندما يتذكرون
نزعات الاول العدائية وغطرسته وجنونه الفكري واستبداده السياسي ايام سطوتهيرمون كل
قساوة السنوات العشر الاولى عليه
في الانتخابات
اقتر ب الترابي من محور الحركة على طريق جوبا فاثار الشك لدى المحافظين والمتوجسين
من نوايا الحركة وخطرفات عرمان خاصة التيار المتدين وجماعات انصار السنة ومجمل تيارات الحركة
الدينية التي كان يمكن ان تكون اقرب الى الترابي البعيد عن السلطة وادوائها
طرح الترابي فكرة تشتيت الاصوات وكان على يقين ان مرشحه هو الاكثر حظا لانه الجنوبي
الوحيد بين مرشحي الجلابة الشماليين لمقعد رئاسة البلدلذلك فان نظرية التشتيت ستشتت
كل الثمار في مخلاته،،،،
نهج الترابي نهج الشك في حلفائه وصدر عنه تعريضا بحقهم ونقدا لاذعا نجحت اعين المؤتمر الوطني في تسريبه
رفض الترابي فكرة التاجيل واستبعدها بحسابات خاصةمما اربك وحدة الصف في الموقف تجاه الانتخابات لدى
حلفاء جوبا
رشح مرشحا جنوبيا فاربك حسابات الحركة في جمع اصوات الجنوب مع اصوات الشمال وجعلها تتردد
كثيرا الى درجة الانسحاب الذي بدأ غامضا للمراقبين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
متابعة لهذا التحليل الموضوعي ..
شكراً أستاذ عبد الملك ..
لكن في هذه لم توفق
Quote: كان هديا رضيا مع السلطة لدرجة انه ارسل ابنه في معية البشير ابان حملته الانتخابية
ليدعم المرشح المنافس لحزبه كأنه يعلم في قرارة نفسه ان مرشح الحزب مجرد دوبلير للرئيس البشير |
و رغم أنني أعلنت موقفاً واضحاً من الحزب الإتحادي الديمقراطي لكن ذلك لا يمنعني بأي حال من الجهر بالحقيقة لأقول لك أن هذه المعلومة خاطئة فالسيد / محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي لم يرسل أي من أبنائه في حملة البشير الإنتخابية ليدعم المرشح المنافس لحزبه .. هذه المعلومة تبين لي عدم صحتها لأن من ذهب في معية البشير و إن كان من المراغنة إلا أنه ليس إبن السيد محمد عثمان الميرغني و لم يرسله السيد / محمد عثمان الميرغني الأمر مجرد تشابه في الأسماء ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: Al-Shaygi)
|
| Quote: لأن من ذهب في معية البشير و إن كان من المراغنة إلا أنه ليس إبن السيد محمد عثمان الميرغني و لم يرسله السيد / محمد عثمان الميرغني الأمر مجرد تشابه في الأسماء |
شكرا يادهب
انت
من اصوات العقل ومن اهل النهى
الذي طالما كانت اراؤه وزنة منطقية في منبر الحوار المتارجح
يكفي ان الذي سافر من المراغنة،،، وهذا من نفحات النسيب الحسيب
لكن مافعله مولانا لصالح الحكومة يفوق الوصف
كل مواقفه المعتدلة
ورحلاته المكوكيةلصالح
العلاقات السودانية
موقفه من الجنائية
موقفه من الانتخابات
موقفه من تجمع جوبا
الذي لم يحضر حتى تدشينه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
سلام يا استاذ عبدالملك
سؤال لو سمحت
وياريت تجاوبنى عليه بدون اى رتوش
هل يستطيع السيد عمر البشير الرئيس المنتخب كما تقولون زيارة تركيا , بريطانيا , فرنسا او اى دولة من دول الاتحاد الاوربى او امريكا ؟ خليك من ديل هل يستطيع زيارة دول الجوار مثل تشاد وكينيا ويوغندا؟
اذا كانت الاجابة بلا , يبقى هاجس اوكامبوا والمحكمة الجنائية موجود لدى عمر البشير حتى لو خرج الشعب السودانى كله لنصرته ضد المحكمة الجنائية والفئة القليلة التى خرجت بطريقة عفوية كما تدعون سوف يتخلون عنه فى اقرب ملف , يوم يقع الفاس فى الراس وهذه هى الحقيقة المرة التى سوف تحدث عاجلا ام اجلا!
هذه قضية لن تسقط بالتقادم ولا بشرعية شعبية حقيقية , ناهيك من شرعية مزورة مخجوجة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: خالد حاكم)
|
قال عبد الملك
Quote: الانتخابات لم تبدا حتى يعرف الصادق بقياساته المترية نسبة التزوير او عدمه
والصادق قال ان له ثمانية مطالب تمت الاستجابة لسبع والثامن لم تتم الاستجابة له
|
بكلام ناس الكوتشينة
زول مشي جاب الكوتشينة من السوق
وفرتقتها بمعرفته
وشكاها بمعرفته
وقطعها بمعرفته
ووزعتها بمعرفته
تفتكر بما يكون لبد الجواكر؟؟؟؟
بلغة ناس الكورة
لو في فريق أختار الميدان
وجاب الكور
ورسل جاب الحكام وبالصدفة المحضة كان كل الحكام من نفس النادي
وكذلك الصفارة من نفس النادي
وتقريبا كل مشجعي النادي المعني أخدوا تذاكر مجانية
والفريق لاعب بخمستاشر لاعب
والخصم لاعب بسبعة لعيبة
تفتكر الفريق دا حيغلب بكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصادق أبدي قدر من المرونة والتنازلات لتأتي الممارسة حرة ونزيهة
وزي ما قلنا ليك عشم ليهو في خسمين في الماية نزاهة
لقي صفر نزاهة
فزولكم دا لسه جوا الجك
والجاييه أكثر من الفات
وزي ما قال الشيخ فرح ود تكتوك الصدق كان ما نجاك الكدب ما بنجيك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: Nasr)
|
Quote: ياخ ما عارف نسيت ولا تناسيت!!
المفوضية التابعة للمؤتمر وتأتمر بأمره.
|
الشئ الذي لم انساه سؤالي لك ات شايت وين يعني بالدارجي ماهو حزبك
حتى يكون الحديث على بينة بلا غمتي ،،، مع احترامي لخصوصية الانتماء
لكن انت نازل في خلق الله شمال ويميمن على اساس احزابهم ،،
اذن نبدأ من موضوع الهوية عشان نعرف مغصك الانتخابي اين يبدأ واين ينتهي
| Quote: أدروب الخجاج وكل من خج الصناديق. |
معارضة كلها محشورة كالفار في صندوق دون ان تنظر لهذا البحر الهائج الذي تغرق فيه
كالنملة تطلع على كاس صغير والبيت كله يحترق ،،،شكرا لادروب الذي وضع انابيب الاكسجين في رئة المعارضة
لكن انبوب واحد لايكفي
| Quote: الحبر المضروب الذي يزول بعد أقل من ساعة |
هل يزول فقط من اصابع جماعة المؤتمر الوطني
اليست لكم اصابع ام هم فقط الذين يقرأون يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم
| Quote: نساء الشرق اللائي غرر بهن بدعوى أن الحبر علامة إمتلاك البشير لهن؟ |
عندما تضمر العقول فاكذب ماشئت ،،،هل رضي وكلاؤكم الموقرون بان تمر هذي الاصابع مرور الكرام
اذن خربانة من وكلائها،،،ولماذا لايخبرهن شخص من جماعتكم بان الحبر سيحميهن من العين
اذا كان الامر بهذه السذاجة
وهل في الشرق امتلاك للنساء باي شكل
هذه كذبة بلهاء لم تراع للاعراف وكريم المعتقدات ولاثقافة المنشأولاالدين الاسلامي
الذي يحدد امتلاك النساء في مثنى وثلاث ورباع ولا السيدة الميرغنية التي تهب الحياة
وتحمي من الموت اومتلاك النساء
فشلتم حتى في صناعة الكذب
| Quote: وطابور النساء الذي يدور في دائرة وتصوت الواحدة بأكثر من أسم |
اذا كان للحزب نساء بهذه الفدائية والولاء فليهنأ بانتصاره
ثم،،،،اليس هؤلاء نفس النساء اللائي يخفن من امتلاك البشير لهن فكيف عدن اليه مرارا وتكرارا
نواصل مع الشايقي
فاوضني بلا زعل ياخي فاوضني بلا زعل ،،،،،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
Quote:
ياخي فاوضني بلازعل
|
والقال ليك أنا زعلان منو؟؟
أنا بس حزين لحالكم ومآلكم..!!
ولعلمك سعيد جداً بأني مظلوم وليس ظالم..
ومجني علي وليس جاني.
وأحمد الله أنه مافي مخلوق عنده حق معلق في رقبتي ...
أما حزبي الذي تسأل عنه ومتعجب،، فسأزيدك عجب.
أنا يا حبيب حزبي الوطن الحر ودولة القانون والعدالة،،، أما من يحكم زيد أو عمرو أو حتى الجن الأزرق ما بيهمني أكثر من أنه اليحكم يكون عادل وأمين ونزيه،، البيهمني كيف يحكم وليس من يحكم...
عبادة الأشخاص دي ما عندي ،،، فأعبدوا بشيركم وأعتنقوا مؤتمركم وأظلموا وزوروا وأكذبوا بقدر ما تستطيعون،، فسيأتي يوماً نحاسب جميعاً لدى ملك عادل لا يظلم عنده أحد ولا تخفى عليه مثقال ذرة.
أنت تفتكر أنه حتى لو قلنا نصدق أنه فوز المؤتمر كان نزيه وكان شرعي، ممكن مظالم الـ21 سنة بتسقط بإمتلاء الصناديق بأوراق ولا غيره ولا شرعية حقيقية ولا مزورة؟؟
هل ستسقط حقوق المظلومين ودماء الضحايا من بيوت الأشباح حتى قرى دارفور المحروقة مروراً بضحايا كجبار وبورتسودان والمناصير ووووو،، ما أكثر الظلم وما أكثر الأموال التي دخلت الكروش بغير حق...
لازم تعرف أنه المسألة هنا ليست حزب فاز وحزب خسر بقدر ما هي عصابة مجرمين تسلطت وسرقت وطناً بكامله،، ولا مخرج لها سوى التربع على عرش السلطة حتى الموت.
إذن تنافح وتدافع عن عصابة مجرمة وليس حزب سياسي يخطيء ويصيب؟؟
شفت كيف يا عبدالملك..
عرفت أنا شايت وين؟؟
في الكورنر عديل وجوه الشبكة..
بس الحكم مرتشي وما داير يحسبها..
الله يهديك.
الشايقي
http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s
[email protected]
http://alkatwah.com
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
كيف كان دخول عرمان حلبة السباق اقوى دعاية للبشير
من البداية كان دخول عرمان تعبيرا عن زهد الحركة
في انتخابات الشمال ،،، وكان الكرت البايظ الذي رمته الحركة في طاولة
الانتخابات في الشمال وهي تلملم اطرافهالتنسحب جنوبا وراء سراب النفط الخلب
مما ولد شعورا مقاوما لمجرد تصور عرمان منافسا في اوساط الناخبين في الشمال
وجعل حماسهم للبشير مضاعفا لمواجهة الاستفزاز المكتوم من قبل الحركة وثعابينها
عرمان شخصية عدائية ولاتحظى بقبول حتى بين اقرانه في الشمال
وماكتبه منصور خالد حول عرمان كمرشح للرئاسة كان موضوعيا ومنهجيا
كشف الى اي مدى كان عرمان ساذجا في طرحه الانتخابي
لقد كانت كل حركات عرمان وسكناته موسيقى طرب في مهرجانات البشير
بين الجماهير
مثل عرمان خلفية سوداء ظهرت صورة البشير امامه واضحة وناصعة ومضمخة
بتكاتف وتماسك فكثيرون استنكفوا مجرد تسمية عرمان لرئاسة الوطن ناهيك عن
فوزه وتربعه على القصر الجمهوري الذي مر عليه رجال صنعوا التاريخ
وعمدوه بكفاحهم ليدخل عليه عرمان خالي الوفاض الا من تجربة سطحية
وسنوات ياس وتشرد عمل فيه مذيعا هاويا لاذاعة الحركة ايام الحرب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
Quote: هل يستطيع السيد عمر البشير الرئيس المنتخب كما تقولون زيارة تركيا , بريطانيا , فرنسا او اى دولة من دول الاتحاد الاوربى او امريكا ؟ خليك من ديل هل يستطيع زيارة دول الجوار مثل تشاد وكينيا ويوغندا؟
|
الاخ حاكم
هل هذا فقط الذي تبقى في الجراب
ولماذا اصلا يسافر رئيس بلد
ثم هل تركنا الانتخابات والانتفاضات والثورة ،،
واصبحنا ننتظر فضل الظهر من اوكامبو المجنون
رئاسة البلد ليست وكالة سفر
رئاسة البلد في البلد
ولااقسم برب هذا البلد
اذا كان اوكامبو اخر الحيل
قضي الامر
الى يوم يبعثون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو،الصادق ،الميرغني،،الترابي،،عرمان ،، كيف ساهموا في الفوز الكاسح للبشير و المؤتمر ال (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
كتب عبد الوهاب الافندي في جريدة التيار
توابع زلزال أبريل السوداني:
(توابع زلزال أبريل السوداني: الامتحان العسير للمعارضة)-
هدأت الأحوال نوعاً في السودان بعد زلزال أبريل الانتخابي الذي شهد اكتساح المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان لمعظم الدوائر الانتخابية في المركز والولايات، كل في مجال نفوذه. ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. لأن كل الأطراف تدرس خياراتها على ضوء النتائج، وتخطط للتعامل على ضوئها، وعلى ضوء تقييمها لما وقع فعلاً. فالنسبة للحزبين الغالبين، فإن التحدي هو الحفاظ على مكاسبهما ضد المتضررين. وهو تحدٍ أكبر في حالة الحركة الشعبية، التي تمرد بعض قادتها احتجاجاً على النتيجة، ولجأت جهات أخرى متضررة هناك إلى العنف. وبحسب ما رشح فإن الحركة والمؤتمر كثفا اتصالاتهما في الآونة الأخيرة على مستوى القيادة لتفادي الآثار المتوقعة لفوزهما، ويود كل منهما أن يؤمن دعم الطرف الآخر، أو على الأقل حياده، في الصراعات القادمة. فأخشى ما تخشاه الحركة هو أن يدعم المؤتمر الوطني الفصائل المتمردة ضدها في الجنوب، بينما يرى قادة المؤتمر الوطني أن نشاط المعارضة الرافضة لنتائج الانتخابات لن تكون له فاعلية ما لم تدعمه الحركة الشعبية. من جانبه فإن المؤتمر الوطني يرى أن ما حققه من فوز كاسح هو تفويض شعبي للانفراد بالسلطة، والتخلص حتى من كثير من حلفائه من الأحزاب الموالية، ممن كانوا منحوا المناصب مكافأة على وقفتهم مع الحكم في أيام شدته. وهناك أيضاً اتجاه حتى لاستعباد كثير من قيادات الإنقاذ التاريخية، ممن بقوا في مناصب لفترات طويلة مكافأة على الولاء أكثر من اعترافاً بالكفاءة. وهناك تدافع ملحوظ بين فصائل المؤتمر الوطني لنيل الحظوة عند الرئيس، مع ظهور رجحان كفة صقور المؤتمر على حمائمه. هناك أيضاً تصفية حسابات متوقعة على ساحة الحركة الشعبية التي وصل الاستقطاب بين أطرافها حد الحرب المكشوفة أيام الانتخابات، خاصة بعد أن وقف قطاع الشمال في الحركة في مواجهة مع قيادة سلفا كير بلغت حد مناقضة تصريحاته علناً. وهناك صراعات أخرى تلتهب تحت السطح، قد تكون لها عواقب غير محسوبة. وسيتم على الأقل حسم بعض التناقضات الصارخة بين المواقف والأشخاص والتكتلات خلال الأيام القليلة القادمة. وكما هو متوقع في الشمال، فسوف تتم مكافأة البعض ومعاقبة آخرين. أما بالنسبة للمعارضة في الجنوب والشمال معاً، فإن التحديات ليست بهذه البساطة. ولو كانت الأمور تسير على نهج الديمقراطيات المعروفة، لكانت الأحزاب واجهت بدورها استحقاقات المحاسبة والتغيير. فما من حزب معارض أو حاكم يفشل في منافسة انتخابية إلا ويكون أول مراحل المراجعة الذاتية فيه وضع القيادة موضع المساءلة. وفي الغالب لا يحتاج الأمر إلى مواجهة، لأن زعيم الحزب الخاسر يبادر في العادة بتقديم استقالته بعد أن يعلن تحمل المسؤولية الكاملة عن فشل الحزب في الوصول إلى السلطة أو الاحتفاظ بها. ولكن في الحالة السودانية لا يتأتى هذا الأمر، لأن الزعماء في المعارضة هم خالدون مخلدون. وقد أثبتت التجربة أن تغيير الحكومات في السودان أسهل بكثير من تغيير زعماء أحزاب المعارضة. ولا يقتصر هذا الأمر على الأحزاب الطائفية ذات التركيبة المعروفة، بل حتى الأحزاب الحديثة تلبست الطائفية في الولاء الأعمى للزعيم الأوحد وتخليده في دست السلطة الحزبية. وبنفس القدر فإن القيادات الحزبية أدمنت إلقاء مسؤولية فشلها على الغير، من حكومات جائرة (كأن من مهمة الحكومات المستبدة تقديم الدعم والعون للمعارضة لإزاحتها!) أو "مؤامرات أجنبية". مهما يكن فإن المعارضة السودانية مواجهة بتحد غير مسبوق في هذه المرحلة، يمكن وصفه بدون مبالغة بأنه تحدي حياة أو موت. وقد كان مهندس انتصار المؤتمر في انتخابات أبريل الدارس، د. نافع على نافع، قد وصف الأحزاب في حديث له العام الماضي بأنها أحزاب فارقت الحياة منذ زمن دون أن تدرك ذلك، وأنها كما قال "جنازة بحر". وقد ووجهت تصريحاته هذه حينها بانتقادات عنيفة، حتى من من مؤيدي الحكومة. ولكن نافعاً عاد فكرر مقولته هذه في الحملة الانتخابية الأخيرة، حيث توعد الأحزاب المنافسة بأنه يعد لها المقابر بعد الانتخابات، لأنها ستكون في حاجة إلى دفن. ولا شك أن تحدي إثبات الحياة أمام أحزاب المعارضة قد أصبح أكثر صعوبة بعد نتيجة الانتخابات الأخيرة، مهما كان الحكم على صحتها. بل إن المعارضة أمام أمور أحلاها مر. فإذا استقامت حجة المعارضة بأن الانتخابات زورت تحت سمع وبصر مئات المراقبين الأجانب وآلاف المراقبين المحليين، فإن نسبة هذا "الإنجاز" إلى المؤتمر الوطني، بكل ما يستدعيه من دقة وكفاءة متناهية، وإلى غفلة المراقبين، يقدح في كفاءة المعارضة بقدر ما لو كان المؤتمر الوطني كسب الانتخابات بنزاهة وصدق. فلم يكن هناك أيسر من ضبط بعض عمليات التزوير هذه لوكان المراقبون بالقدر الكافي من اليقظة. أما إذا صحت دعوى المؤتمر الوطني بأن الشعب قد هجر أحزاب المعارضة، قديمها وحديثها، بالجمة وإلى غير رجعة، فإن مصيبة أحزاب المعارضة وقياداتها تكون كبيرة فعلاً. فلم يحدث من قبل أن هجرت الجماهير الأحزاب التي تناضل من أجل الحريات والعدالة، انصرافاً عنها إلى حزب نشأ في كنف نظام لم يعرف عنه ولعه بالديمقراطية.وفحين تفضل الجماهير حزباً كهذا على أحزاب المعارضة، فإن هذه الأحزاب تكون في أزمة حقاً. وحتى لو كانت المشكلة محض تقنية، كما يردد بعض أنصار الحكم وقياداته، أي أن المؤتمر الوطني تفوق على أحزاب المعارضة بحسن تدبيره، واجتهاده في إحصاء وتسجيل ومتابعة أنصاره، بينما غطت تلك الأحزاب في نوم عميق، فإن أزمة الأحزاب تظل مدعاة للتأمل العميق كذلك. فالعجز عن حصر وحشد الأنصار، سواء أكان ذلك بسبب تقصير أصيل أم بسبب المقاطعة، يقدح كذلك في قوة الأحزاب ومقدرات زعاماتها. وقد كنا كررنا أن فرضية التزوير لا يمكن وحدها أن تفسر نتيجة الانتخابات، لأن كثيرين قد صوتوا بلا شك للمؤتمر الوطني رغبة أو رهبة أو حباً واقتناعاً. والراجح أن كثيرين صوتوا للحزب كراهية ويأساً من منافسيه. ولا يرجع هذا فقط لتقصير القيادات وضعف خطابها، بل كذلك لأن خطاب بعض الأحزاب كان منفراً، ومخيفاً أحياناً، لم يراع الحساسيات والمخاوف لدى الجماهير. وهذا يكشف غياب الحس السياسي السليم عند أحزاب تطوف أنحاء السودان المختلفة وهي تشتم مواطنيها وتتوعدهم بالإحلال والاستبدال، وتحاضر المهمشين في شمال السودان ووسطه عن ضروة التخلي عن "الهيمنة" على بقية عباد الله، وهم عاجزون على الهيمنة على بيوتهم أو تحصيل قوت يومهم. مهما يكن فإن الانتخابات السابقة ونتيجتها قد وضعت أحزاب المعارضة تحت تحدي "إثبات حياة". فإذا كانت حجتها صحيحة بأن المؤتمر فاز بالانتخابات بغير وجه حق أو سند جماهيري، فإن التحدي إثبات أن الجماهير ما تزال تقف مع تلك الأحزاب بالقول والفعل، وحشدها خلف برامج المعارضة. فإذا فشلت الأحزاب في ذلك يكون نافع قد صدق، ويتحتم على من حضر الانضمام إليه لأداء صلاة الجنازة على روح من فقدوا. مما لا جدال فيه هو أن أسلوب عمل المعارضة ظل يعاني من قصور مزمن، بسبب جمود وعجز القيادات، وعدم وجود آليات فاعلة للتجديد التنظيمي والفكري داخل هذه الأحزاب. وقد عمق من هذه العيوب النهج الاتكالي الذي استمرأته هذه الأحزاب، حيث استسهلت خلال العقدين الماضيين الاعتماد على السند الخارجي، بسبب تهافت دول الجوار والدول الكبرى على دعمها، وكذلك بسبب الاتكال على الحركات المسلحة مثل الحركة الشعبية. وما تزال قيادات هذه الأحزاب تهرع إلى جوبا أو القاهرة أو عواصم أخرى كلما حزبها أمر كما يهرع الطفل المدلل إلى أمه شاكياً ضرب زملائه في المدرسة له. وقد أدت هذه الاتكالية إلى ضمور أدوات العمل النضالي لدى هذه الأحزاب، وعودها انتظار الفرج من الخارج، وإدمان لوم الغير على الفشل. فقد ألهى هذه الأحزاب عن كل مكرمة نضالية التعزي بحملات أوكامبو، أو تصريحات ساركوزي أو مقالات النيويورك تايمز، وأدمنت هذه المهدئات إدمان متعاطي الكوكايين الذي يهلك صاحبه بإبعاده تدريجياً عن إدراك الواقع حوله وصعوبة الاستغناء عن الجرعة التالية. وهناك تحد مماثل أمام المؤتمر الوطني لإثبات صحة زعمه بأن ما حازه من أصوات يعبر، كما يقول قادته، عن "انحياز الشعب" للحزب وبرنامجه. فالمؤتمر الوطني يجد نفسه، سياسياً، في نفس وضع أحزاب المعارضة، لجهة اعتماده على الدولة وأجهزتها ومواردها من جهة، ولجهة تعيشه على أخطاء وقصور المعارضة من جهة أخرى. ولو صدقت مزاعم الحزب فإن ما شهده السودان يمثل ظاهرة زلزالية ذات أبعاد نووية، لأن اختفاء كافة الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية المهيمنة، وتحول كل الولاء الشعبي لحزب واحد عمره من الزمان لا يتعدى العقد بكثير، لا بد أن تكون له توابع مزلزلة، تماماً كما أن تدمير غرامات معدودة من المادة يولد انفجاراً نووياً مزلزلاً. فإذا كان المجتمع قد تغير فعلاً، فإن البلاد ستواجه تحديات غير معروفة الأبعاد وهي تتلمس طريقها عبر مناطق مجهولة. وهذا يضع الحكومة القادمة أمام تحد مزدوج. فمن جهة، لا بد أن تتصرف، كما ذكرنا سابقاً، بما يصدق مزعمها حول انحياز الشعب لها. وهذا يتطلب معاملة الشعب بما يليق به من حفظ الكرامة وإتاحة الحريات، وتحول الحكومة إلى خادم للشعب، كما ينبغي، وليس إلى مدع للسيادة عليه. من جهة أخرى، فلا بد أن تستعد لعواقب التحولات التي سيشهدها المجتمع إذا صح أن الولاءات التقليدية قد تلاشت. ففي الفترة التي بدأت منذ أواخر عهد النميري، ومع ضعف الولاءات الطائفية والحزبية، شهدت البلاد موجات من العنف العرقي والقبلي، والتشرذم الجهوي والعشائري، لم يسبق لها مثيل، وما زلنا نعيش ذيولها. وكان كاتب هذه السطور قد علق على هذه التطورات في دراسته عن الحركة الإسلامية (أكملت في بداية عام 1989 ونشرت عام 1991) بملاحظة أن نظام النميري لم يكن قادراً على إدراك كنه تلك التطورات، ناهيك عن أن يتمكن من السيطرة عليها وتوجيهها. ويمكن أن يقال الشيء نفسه عن النظام الحالي وشريكه الحركة الشعبية. فقد خلق كلاهما ثورة متعددة الأبعاد في المجتمع، ولكنه يقف اليوم عاجزاً عن فهم كل أبعادها أو التحسب لنتائجها. وكما كان الحال في عهد النميري، فإن من طبيعة هذه التغييرات أن تأتي في أحيان كثيرة بعكس ما خطط له من فجروها. فإنه لم يكن يدور بخلد من كتبوا بيان الخامس والعشرين من مايو، أو من صمموا قوانين الحكم الشعبي لعام 1971 المحلي وتوابعه، أن المحصلة لجهودهم ستكون مداً إسلامياً كاسحاً، وتشرذماً قبلياً وعرقياً لم تشهده الجاهلية الأولى. هناك إذن سباق بين المعارضة والحكومة (أو على الأقل ينبغي أن يكون)، حول فهم كنه وطبيعة زلزال أبريل، ثم إثبات صحة رؤية كل طرف لما حدث، وأخيراً التعامل مع ما وقع بواقعية وعقلانية. وأخشى ما نخشاه هو أن تخطئ حسابات أحد الأطراف أو كلها، فتواجه البلاد بعواقب مدمرة لم يحسب أحد حسابها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Nasr
talha alsayed
عصام دهب
Al-Shaygi
خالد حاكم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست