رسالة الجمعة ( في شأن الخشوع وفوائده الحالية )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2010, 06:39 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة الجمعة ( في شأن الخشوع وفوائده الحالية )




    .
    .
    .
    40 فائدة طبية ونفسية للخشوع

    ربما يعجب المرء عندما يطلع على نتائج دراسات استمرت عشرات السنوات على التأمل
    (الخشوع في الإسلام)، فهو علاج وشفاء وعبادة رائعة، لنقرأ....


    آية عظيمة تتحدث عن أنبياء الله عليهم السلام، وتصفهم بعدة صفات منها الخشوع،
    يقول تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
    أما المؤمنين فقد شملتهم هذه الصفة أيضاً، يقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].
    وحتى الجبل فإنه يخشع أمام عظمة كلام الله تعالى،
    يقول البارئ سبحانه: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21].

    والسؤال الذي كنتُ دائماً أطرحه: هل الخشوع مجرد عبادة أم أن له فوائد طبية تعود بالنفع على المؤمن؟
    لقد درس العلماء حديثاً ما يُسمَّى بالتأمل، وبعد تجارب كثيرة على التأمل (ولدينا في الإسلام الخشوع)
    تبين وجود عدد كبير من الفوائد نلخصها في النقاط الآتية:

    1- ينخفض استهلاك الأكسجين أثناء الخشوع مما يوفر للجسم حالة راحة مثالية.

    2- يخفّض نسبة التنفس مما يساعد على الوصول لمستويات مثالية في الاسترخاء.

    3- يحسِّن جريان الدم كما يحسّن أداء القلب.

    4- ممارسة الخشوع مفيدة جداً لأولئك الذين يعانون من انفعالات عصبية مزمنة!

    5- يخفض نوبات القلق، ويزيد من التفاؤل والأمل.

    6- يخفض التوتر العضلي ويساهم في استرخاء العضلات.

    7- يساعد على الشفاء من أمراض القلب وبخاصة الموت المفاجئ.

    8- يساعد على شفاء بعض الأمراض المزمنة مثل الحساسية والتهاب المفاصل.

    9- يقوّي النظام المناعي للجسم مما يساعد على مقاومة أي مرض كان.

    10- يمنح الإنسان القوة والثقة بالنفس والطمأنينة.

    11- يمكن ممارسة الخشوع لتخفيض الوزن!

    12- يخفض تنكّس الخلايا مما يؤدي إلى إطالة العمر وتأخير الشيخوخة (بإذن الله)!

    13- يمكن ممارسة الخشوع كعلاج للأوجاع والآلام المزمنة والصعبة، (السيطرة على الألم).

    14- الخشوع أسهل علاج للصداع النصفي والشقيقة.

    15- يساعد على علاج الربو.

    16- يحسّ، النشاط الكهربائي للدماغ ويرفع طاقة الجسم.

    17- يمنح الإنسان ثقة عالية بالنفس.

    18- لمعالجة الخوف وبعض التوترات النفسية المتعلقة به.

    19- يساعد على التركيز والسيطرة على القدرات العقلية.

    20- يساعد على زيادة القدرة على التعلم والاستيعاب والتذكر.

    21- الخشوع هو الطريق الوحيد للحصول على التفكير الإبداعي!

    22- الخشوع يساعدك على الاستقرار العاطفي.

    23- يساعد في صيانة الخلايا وبخاصة خلايا الدماغ.

    24- يؤدي إلى تحسين العلاقات مع الآخرين (حسن الخلق).

    25- يساعد على إهمال القضايا التافهة (لاحظ أن الله تعالى ذكر الخشوع ثم ذكر اللغو فلماذا؟).



    لقد ربط القرآن بين الخشوع وبين الإعراض عن الأشياء التافهة (اللغو)،
    ويؤكد العلماء هذه القاعدة، حيث يقولون: إن أفضل طريقة لمعالجة التفكير السلبي
    والهموم المستعصية والاهتمامات غير المفيدة والكلام الكثير بدون فائدة...
    كل هذا يمكن علاجه بسهولة وبقليل من التأمل كل يوم،
    وبالنسبة لنا المسلمين نقول: أفضل طريقة لعلاج أي مشكلة نفسية أو جسدية أو اجتماعية
    أن تبدأ برياضة الخشوع فتقرأ القرآن وعلومه وتتفكر في خلق الله!!

    26- الخشوع يساعدك على زيادة معدل إنتاجك في العمل.

    27- يطوّر قوة الإرادة وينقّي الشخصية من المشاكل النفسية.

    28- يساعد على تحسين أداء الدماغ، مما يساعد على اتخاذ القرار الصحيح.

    29- يخفف من العدوانية لدى الأشخاص ذوي الميول العدوانية.

    30- يساعد على الشفاء من "داء التدخين" !!

    31- يساعد على نوم أفضل ويعالج الأرق، ويعالج اضطرابات النوم.

    32- يزيد الشعور بالمسؤولية.

    33- يطوّر مهارات الاستماع والتفاعل مع الآخرين وكسب ثقتهم.

    34- الخشوع يمنحك قدرة غريبة على تحمل المصاعب ومواجهة الظروف الصعبة بهدوء!

    35- يجعل الإنسان أكثر توازناً في حياته الاجتماعية.

    36- يمنحك الهدوء النفسي والقدرة على حل المشاكل وبخاصة عندما تواجه أكثر من مشكلة في وقت واحد!

    37- يحسن العلاقة بين الدماغ والقلب وبين النفس والروح.

    38- يزيد من قدرتك على العطاء والحب والخير.

    39- يساعدك على التأقلم مع مختلف الظروف، وبخاصة الواقع الذي تعيشه.

    40- وأخيراً الخشوع علاج ودواء مجاني، لن يكلفك أكثر من دقائق كل يوم تجلس مع كتاب الله
    ومخلوقاته وتتفكر وتتأمل وتخشع وتزداد خشوعاً
    كما قال تعالى: (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا *
    قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
    وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا)
    [الإسراء: 106-109].


    لماذا لاتبدأ ممارسة هذه الرياضة والعبادة منذ هذه اللحظة؟!
    ولسورة الكهف وقرأتها يوم الجمعة بركات وبركات

    اخوتي واخواتي
    نسال الله ان يجعل جمعتكم مباركه
    ومستجابة الدعاء

                  

04-23-2010, 09:44 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة الجمعة ( في شأن الخشوع وفوائده الحالية ) (Re: أبو عبيدة البصاص)

    .
    .
    .
    في درب الخشوع نورد
    Quote: إنها رحلة الخلق التي أمرنا الله تعالى أن نتفكر فيها، لندرك نعمة الله علينا، وما أجمل أن يعيش المؤمن خاشعاً ولو للحظات عندما يرى قدرة الله تتجلى في خلق الجنين في بطن أمه.....

    سبحانك يا الله! يا من خلقتنا بأحلى وأبهى وأحسن صورة، وتفضَّلتَ علينا بنعمك الظاهرة والباطنة،
    أنت أعلم بنا من أنفسنا، خاطبتنا في كتابك المجيد
    فقلت لنا: (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) [النجم: 32].
    فيا رب لا نزكي أنفسنا ولا نزكي على الله أحداً، فأنت أعلم بأعمالنا وأعلم بما يصلح حالنا، فهيّء لنا علماً ينفعنا ويقربنا إليك.

    اقتضت حكمتك أن تخلقنا من تراب!! وكأنك تقول لنا لا تتكبروا فالمادة التي خلقتم منها هي أرخص مادة على وجه الأرض!!
    ثم جعلتنا نطفة لا تُرى وليس لها قيمة ولا تكاد تزن شيئاً! ولكنك أودعتَ في هذه الخلية الصغيرة أعقد البرامج على وجه الأرض،
    ليشهد هذا التعقيد وهذا الإتقان على قدرتك وعظمتك وإبداعك...

    فنحن يا رب لا نرجو إلا رحمتك وليس هناك أحب إلينا من لقائك، فأنت الذي خاطبتنا
    بقولك: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 5].
    وندعوك أن تجعل هذه الحقائق العلمية وسيلة نبصر من خلالها قدرتك
    تتجلى في أنفسنا: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الذاريات: 21].
    فهل ترضى عنا يا مالك الملك وخالق كل شيء!

    إخوتي وأخواتي في الله! هذه مقدمة أحببت أن أبدأ بها لنستيقن أن هذا العلم أي الإعجاز
    هو وسيلة لمعرفة الله تعالى، وقد قال لي ذات مرة أحد الإخوة:

    لماذا تبحث في هذه العلوم وتضيع وقتك؟!!
    إنني مؤمن بالقرآن ومؤمن برسالة الإسلام، ومؤمن بالله تعالى، فلست بحاجة لإثباتات على ذلك!

    وقلتُ له يا أخي! ما هو عدد آيات القرآن؟ فقال هذا موضوع لا يزيد إيماني!

    ثم قلت له: ما هو عدد سور القرآن؟ قال لا أذكر، وليس مهماً ذلك؟

    قلت له: ما معنى (والسماء ذاتٍ الحبك) قال هذا يحتاج للتفاسير وأنا لست مختصاً بذلك!

    ثم سألته: ما معنى (ناصية كاذبة خاطئة)، ما معنى (وترى الجبال تحسبها جامدة)، ما معنى (الم)،
    وغيرها من الأسئلة التي تدل على مدى تعلق المؤمن بكتاب ربه ومدى حرصه على فهم هذا القرآ،
    وتدبره، ولكنه كان يرد ويقول بأن هذه الأشياء غير ضرورية لزيادة الإيمان!

    ثم طلبت منه أن يخبرني على لسان من من الأنبياء ورد هذا الدعاء (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، قال لا أعلم...
    ثم سألته: مَن من الأنبياء قال (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)...
    وكانت الإجابة ذاتها، هذه الأسئلة غير ضرورية والعلم بها ليس فريضة!

    فقلت له بعد ذلك: إنك تجهل تماماً القرآن، ولذلك أنت مؤمن بشيء تجهله، إذاً أنت مؤمن بالمجهول!
    فماذا تقول لله تعالى الذي سيسألك يوم القيامة عن هذا القرآن: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) [الزخرف: 44].

    والله إن أحدنا ليستحي من صديق له إذا أهداه كتاباً وسأله بعد مدة هل قرأت هذا الكتاب،
    يستحيي أن يقول لم أقرأه! فماذا ستقول لله تعالى يوم تقف بين يديه ليس بينك وبينه حجاب
    ويسألك: ماذا فعلت بهذا القرآن، وماذا تعلمت منه، وما هي الخدمات التي قدمتها لهذا الكتاب الذي تدعي أنك تحبه؟
    فجهِّز نفسك لهذه الأسئلة يا أخي قبل أن يأتي ذلك اليوم،
    ولا تظن نفسك أنك أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    الذي كان يسهر ليلة كاملة يتأمل آية واحدة: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة: 118].
    فكم مرة فكرت أن تخصص ولو ساعة لتتأمل فيها آية من آيات الله؟!!

    كنتُ أسمع حديثاً يقول: تفكر ساعة خير من عبادة سنة! وكنتُ أستغرب من ذلك،
    ولكنني بالفعل أيقنتُ أن الله تعالى لا يعطي الحسنات على كثرة العمل ولكن على نوعية العمل!
    فما أكثر الصحابة الكرام عليهم رضوان الله، والذين آمنوا ثم جاهدوا وقُتلوا في سبيل الله بعد فترة قصيرة من إسلامهم،
    فلو أحصينا عدد الركعات التي قاموا بها نجدها قليلة، ولكن الله تعالى جعلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
    بسبب شيء ربما نراه بسيطاً ولكنه عند الله عظيم: إنه الصدق مع الله: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21].

    الصدق والإخلاص وحسن الظن بالله ... كل ذلك لا يحتاج لعمل الجوارح، بل هو من عمل القلب،
    ولا يحتاج لكثير من الوقت والجهد، بل هو نتيجة التفكر في الله تعالى وخلقه وقدرته.
    وأخبركم أن إيماني قبل سنة مثلاً لم يكن بنفس سوية إيماني اليوم، بسبب زيادة معرفتي بآيات الله وإعجازه وقدرته.

    وعلم الإعجاز يا أحبتي هو أفضل وسيلة في هذا العصر لإدراك شيء من عظمة الله وقدرته في خلقه،
    ولا يكفي أن نتعرف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن نقتدي بها!
    وإنني لأعجب من إنسان يدَّعي أنه يطبق تعاليم القرآن والسنَّة ثم تسأله ما هي معلوماتك في علم الأجنة
    فيقول: هذا العلم ليس فرضاً عليَّ أن أتعلمه! وأقول إذاً عندما خاطب الله الإنسان بقوله: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ) [الطارق: 5].
    لا أدري مَن المقصود بهذا النداء: المؤمن أم الكافر؟

    وماذا يعني ذلك؟ هل نجلس وننتظر دون تفكير ودراسة وتأمل؟
    هل نترك علماء الغرب من غير المسلمين ليبحثوا وينظروا ويطبقوا هذه الآية عملياً في مختبراتهم،
    ثم نقول هذا العلم لا يعنينا في شيء!!

    إذاً يا أحبتي سوف أصحبك في رحلة متواضعة في عالم خلق الجنين،
    عسى أن نزداد إيماناً بالله تعالى ونزداد معرفة بهذا الخالق العظيم.
    وسوف نستخدم لغة الصور التي التقطها العلماء لأجنة في بطون أمهاتهم من النطفة وحتى يخرج طفلاً،
    لنتأمل ونسبح الله على أن أكرمنا بهذه العلوم.



    - يؤكد العلماء أنه من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر من 100 تريليون خلية،
    كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق، هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟ فعندما يدرك الإنسان أصله وهو الطين،
    ثم النطفة التي لا تكاد تُرى، يزداد تواضعاً ويتخلص من غروره وتكبره،
    يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 6-8].
    ونرى في الصورة مجموعة كبيرة من النطاف تحيط بالبويضة ولكن واحدة فقط تخترق البويضة وتشكل الأمشاج،
    حيث تختلط النطفة بالبويضة، و“تذوب“ فيها. الآن لو تأملنا التركيب الكيميائي للنطفة أو للبويضة نلاحظ أنها في معظمها تتألف من الماء،
    ولذلك قال تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) [الطارق: 5-6]. وتتسابق النطاف وتقترب نحو البويضة محاولة اختراقها،
    والسؤال المهم: مَن الذي علَّم النطفة أن تسلك هذا الطريق في هذا الظلام؟ ومن الذي يسوقها باتجاه البويضة؟
    يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17].



    - النطفة التي خُلق منها الإنسان لا تُرى بالعين المجردة لصغر حجمها،
    ولكن الأبحاث الطبية تُظهر أن سر الحياة أصغر من ذلك وهو موجود في أعماق هذه النطفة، في الشريط الوراثي المسمى DNA
    حيث يحوي كل المعلومات اللازمة لخلق إنسان عاقل. يقول تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) [المؤمنون: 13]،
    والقرار المكين هو الرحم، يقول العلماء إن الرحم يصبح أكبر بألف مرة بعد الحمل مباشرة!!
    يحوي رأس النطفة كل المعلومات والبرامج اللازمة لإنتاج الجنين، أي أنه مسؤول عن تحديد نوع المولود ذكراً أم أنثى،
    وقد أشار القرآن إلى دور النطفة في تحديد جنس الجنين،
    يقول تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ) [النجم: 44-45].



    - صورة بالمجهر الإلكتروني لجنين عمره ثلاثة أيام!! وهو عبارة عن خلية انقسمت إلى 8 خلايا،
    هذه المجموعة لديها القدرة على الانقسام لتشكل أكثر من 100 تريليون خلية!
    مَن الذي يخبر هذه الخلية بأنها يجب أن تنقسم وتتكاثر وتشكل إنساناً؟
    إن أغرب ما في الأمر أن الخلية الأم تبدأ بالانقسام ولكن لا تُنتج نفس الخلايا،
    بل تنتج خلايا منوعة منها ما يشكل الجلد، وأخرى للعظام، وأخرى للدماغ، وخلايا للعين وخلايا للقلب...
    مَن الذي يخبر هذه الخلايا بعملها وبمهمتها وبهذا التطور؟ أليس هو الله القائل: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].


    بعد دخول أول حيوان منوي إلى البويضة تفرز هذه البويضة على الفور مادة تؤدي إلى انغلاق غلاف البويضة أمام بقية النطاف،
    وبعد التزاوج تفرز الخلية الملقحة هرمون hCG وهو ما يتحسسه كاشف الحمل،
    هذا الهرمون يعطي تعليمة للجسم ليوقف الدورة الشهرية
    ويعطي مؤشرات للمرأة على بداية الحمل. بعد 30 ساعة من دخول الحيوان المنوي إلى البويضة
    يحدث أول انقسام وتبدأ الخلية بالتكاثر مشكلة النطفة الأمشاج وذلك بعد أربعة أيام تقريباً.
    إن حجم هذه الخلية أقل بكثير من رأس الدبوس فلا تكاد تُرى أو تُذكر،
    ولذلك يقول تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) [الإنسان: 2].



    - بعد اندماج النطفة مع البويضة المؤنثة تبدأ الانقسامات مباشرة، ثم تذهب البويضة الملقَّحة لتلتصق وتتعلَّق بجدار الرحم،
    لذلك يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) [غافر: 67].
    تتحول الخلية الملقحة إلى شكل آخر مختلف تماماً هو العلقة، وهي مجموعة من الخلايا التي تسعى لتتعلَّق ببطانة الرحم خلال 6-12 يوماً تقريباً
    وتختار أفضل مكان فيه! يحتار العلماء: ما الذي يدفع هذه الكتلة من الخلايا للتعلُّق ببطانة الرحم لتتغذى منه؟!



    - بعد ذلك يتحول الجنين إلى ما يشبه قطعة اللحم التي عليها آثار المضغ، ولذلك فقد تحدث القرآن عن هذه المرحلة
    بقوله تعالى: (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) [الحج: 5].
    في هذه المرحلة تبدأ الأجهزة المهمة بالتخلُّق مثل الجهاز العصبي والقلب والدماغ،
    وتبدأ بعض الملامح بالظهور، يبدأ القلب ينبض، وتبدأ كثير من الأجهزة مثل الجهاز التنفسي والكليتين والكبد بالنمو السريع!



    - في هذه المرحلة يبدأ تشكل العظام، وذلك خلال الأسبوع السادس حتى الثامن ويستمر
    تشكل العظام ونموها حتى ما بعد الولادة، يقول تعالى: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا).
    الذي يحير العلماء: كيف تعلم هذه الخلايا أنها يجب أن تتحول إلى عظام بهذا التوقيت بالذات؟



    - جنين عمره 7-8 أسابيع وتظهر عليه بدايات مرحلة اللحم حيث تُكسى العظام بالعضلات،
    في بداية الأسبوع الثامن تبدأ العضلات بالحركة. كما يبدأ تشكل طبقات الجلد الذي يغلف الجسم،
    وانظروا معي إلى قوله تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا) [البقرة: 259].
    طول الجنين الآن أقل من 3 سم في هذه المرحلة تبدأ العضلات بالتشكل،
    وتبدأ هذه العضلات بتغليف العظام، وتستمر هذه المرحلة طويلاً وتتداخل مع المرحلة التي تليها،
    أي مرحلة العظام. يقول تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ).
    أما المشيمة فتقوم بتغذية الجنين بالهواء والطعام والشراب، ولا تسمح بمرور المواد المؤذية،
    وتنتج الهرمونات التي تنظم درجة حرارة الجنين،
    ويقول العلماء إن المشيمة تعمل على العناية بالجنين بشكل أفضل من أي غرف عناية مشددة، فسبحان الله!



    - في هذه المرحلة يأخذ الجنين ملامحه النهائية، فتظهر الأطراف والعيون والأذنين وبقية أعضاء الجسد
    وتبدأ الحركة ويبدأ النشاط الكهربائي للقلب، الدماغ معقد جداً ويشغل نصف وزن الجسم،
    وتصبح العمليات بعد ذلك عبارة عن نمو هذه الأجزاء واكتمال خلقها، وتستمر هذه المرحلة لنهاية الحمل ،
    لذلك يقول تعالى: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ) [المؤمنون: 14].

    وأخيراً هناك تساؤلات كثيرة لابد أن نطرحها ونتأملها، بل ونجيب عنها:

    - كيف يمكن لخلية واحدة أن تتطور بهذا الشكل العجيب لتُنتج مخلوقاً شديد التعقيد هو الإنسان؟

    - من الذي يُخبر هذه الخلايا بما يجب عليها القيام به؟

    - من الذي يُنسِّق عملها فلا يحدث أي خطأ؟

    - من الذي يهدي هذا الجنين في رحلته نحو الحياة؟
    بلا شك، إنه الله تعالى القائل: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].
    فنسألك يا الله أن تزيدنا علماً وعملاً بما علمتنا، وأن تجعلنا من الذين قلتَ
    في حقهم: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].




    اللهم آمين
                  

04-24-2010, 07:46 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة الجمعة ( في شأن الخشوع وفوائده الحالية ) (Re: أبو عبيدة البصاص)

    Up
                  

04-24-2010, 08:37 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة الجمعة ( في شأن الخشوع وفوائده الحالية ) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    .
    .
    .
    اخوي سيف اليزل برعي البدوي


    جزاكم الله خير الجزاء
    لرفع البوست حتى تعم الفائده



    ونواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de