|
البشير: الذين يحلمون بالمشاركة في الحلم دون خوض الانتخابات.. حالمون
|
الوطني : خلافات حول تشكيل الحكومة
رغم إعلان مسؤولين بالوطني أن الحزب سوف يمد يده للمعارضين للمشاركة في الحكم بما في ذلك الذين قاطعوا الانتخابات، إلا أن البشير عاد للقول في تصريحات نشرتها صحيفة الأخبار السودانية أنه لن يسمح لأي جهة بالمشاركة في الحكومة المقبلة طالما لم تشارك في العملية الانتخابية، وأن الحكم النهائي لصناديق الاقتراع، وإلا فلما كانت هناك انتخابات أصلا من البداية. ويأتي حديث البشير ليقطع الشك باليقين في هذه المسألة، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى اختلاف داخل المؤتمر الوطني إزاء ترتيبات المرحلة المقبلة، فهناك تيار أقل تشددا يقوده غازي صلاح الدين يرى أن فتح المشاركة لابد منه لحل الأزمة السودانية وضمان عدم عودة الحرب بين الشريكين إلى حين إنهاء ترتيبات الاستفتاء وقيام دولة الجنوب المستقلة بحسب أقوى التحليلات. أيضا الوصول إلى حل سلمي ونهائي في قضية دارفور التي علقت مفاوضتها بالدوحة وسينتقل ملفها - بحسب غازي - إلى الحكومة الجديدة. التيار الثاني هو التيار الذي يضم البشير ونافع علي نافع وقوش وهؤلاء لا يرون سوى أنفسهم وبهذا فلا معنى لانتخابات ستقود في النهاية إلى إلغائها بشكل غير مباشر، بصنع حكومة مخترعة. وثمة من يعيش على "التذبذب" كالدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وهو التيار الذي يمكن أن يرهن لنفسه لأي من الطرفين المتشدد والمنفتح. عموما من الصعب الحكم الآن على مسار الأمور بشكل نهائي، فتداعيات ما بعد فرز النتائج والدخول عمليا في مرحلة تشكيل الحكومة هو الذي سوف يقرر الوقائع. وبالنسبة للبشير فحتى لو أنه قطع الشك باليقين الآن، إلا أنه يمكن أن يتراجع - بحسب الظرفيات - كما رأيناه في مرحلة الحملات الانتخابية كيف شن هجوما على أطراف معينة كالرقابة الدولية ممثلة في مركز كارتر وعاد لمدحها لاحقا.
أسرة التحرير بريد السودان
|
|
|
|
|
|