|
مسئولية القرار "المر"
|
القرار المر : احتمال انفصال الجنوب وربما دارفور
الحكومات المركزية في بلادنا سواء كانت حزبية اتت من خلال صناديق انتخابات او شمولية عسكرية او جهوية هي التي تتحمل مسئولية كل القرارات اثناء حكمها ففي بلادنا المؤسسات التنفيذية والتشريعية ما هي تابع للانظمة والحكام والحكومات وبالتالي فاسهامها شكلي .... اذن الذي سيتحمل عبئ ومسئولية القرار المر والتاريخي هو من سيكون حاكما وحكومة بعد اعلان نتيجة الانتخابات.......محاولة اضافات من لم يفز في الانتخابات او لم يشترك انما هروب من المسئولية بمحاولة اشراك الاخريين بحجة ان القرار "قومي" .... طالما قبل من سيفوز بهذه الانتخابات ونتائجها ومفوضيتها وقانونها فهو يتحمل مسئولية القرار المر ..... علي الاخريين الذين رفضو ان يقبلو بهذه الانتخابات ان يفهمو ذلك جيدا فالامر امر وطن واجيال وتاريخ ...عليهم ان يلملو جراحات البلد الموجوع ويعيدو ترتيب اولوياتهم ليكون للبلد والشعوب الاولوية علي الحزبية والجهوية والافراد .. امن البلاد وكرامة البشر اهم فشعوب السودان التي تحملت اسقاطات هذه الاحزاب والحكومات عقودا طويلة نالت الامريين من اوجاع حروب وتشريد وتجوييع وتهميش واستغفال وفساد .. اعدة تدويير هذه الاسقاطات وطرحها لهذه الشعوب بتعبيئة جديدة انما هو اصرار مجرم علي جريمته ... ارحمو هذه الشعوب التي اثبتت للعالم الذي اتي باعلامه ومراقبيه وتنظيماته الي الانتخابات الاخيرة بخلفية انها شعوب تمتهن العنف عشوائيا فوجد شعوب صابرة قوية رغم بؤسها وفساد حكامها تتوق الي غد اجمل وسط اكوام الماسي التي تتكدس حولها وامامها وخلفها من فعل بعض من ابنائها الذين عمتهم رغباتهم الملحة الفاسدة الي سلطة وجاه فاذاقو شعوبهم كؤوس الحنظل منها ...
فليتحمل من اختار ان يفوز وحده مستغلا ما تيسر له من معينات هي للكل فجعلها لذاته وجماعته وجهته ومن يتفق معه في اجندته مسئولية القرار المر ..ولتعمل كل الجهات التي ابعدت او ابعدت نفسها من المسئولية المباشرة علي الا تجعل القادم جحيما لشعوبها الصابرة وانما توعية ومساندة لهم لينهضو من تحت ركام بؤس القرار المر املا في قرار اجمل يصنعوه بانفسهم لرتق النسيج الذي مزقه اصحاب القرار المر ....
القادم اصعب فليتحمل الجميع مسئولية الا يكون مدخلا لاوجاع لشعوب السودان الموجوعة اصلا ....
|
|
|
|
|
|