مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2010, 08:41 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه

    عقد بالامس الاجتماع الثامن عشر لمجلس وزراء دول حوض النيل بشرم الشيخ بحث سير العمل في مشروعات الرؤية المشتركة بين دول الحوض ومشروعات الأحواض الفرعية والتي تتضمن 24 مشروعا في مختلف مجالات التنمية والتي تبلغ تكلفتها نحو 800 مليون دولار.

    دول مبادرة حوض النيل او دول الاندوجو العشر يمكن تقسيمهم الى مجموعتين: مجموعة دول المصب و تضم السودان ومصر و مجموعة دول المنبع و تضم بروندى و اوغندا و اثيوبيا و كينيا و رواندا و الكنغو واريتريا و تنزانيا.

    و قد سبق الاجتماع الوزارى الذى عقد امس بشرم الشيخ اجتماع الخبراء ويبدو أن خلافات كبيرة و عميقة ظهرت على السطح فى اجتماع الوزراء الذى تلى هذا الاجتماع التحضيرى. هذه الخلافات نشبت بين مجموعة دول المصب مصر و السودان و مجموعةدول المنبع حيث أعلنت دول المنبع عقب الاجتماع أنها وافقت بالاجماع على اعتماد الاتفاقية الادارية التى تمهد الطريق لبدء النقاش حول توقيع معاهدة جديدة لمياه النيل وقد اعلنت دول المنبع انها وقعت على الآتفاقية الادارية و امهلت مصر و السودان مدة عام للتوقيع على هذه الاتفاقية.

    نص الاتفاقية الادارية غير معروف حتى الآن ولكن من ضمن بنودها أنها توقف العمل بأتفاقيتى مياه النيل الحاليتين واللتين وقعتا فى العامين 1929و 1959 م باعتبار انهما اتفاقتين وقعتا فى الحقبة الاستعمارية و بالتالى لا تعترف بها هذه الدول بينما موقف مصر و السودان يقول بان هذه الاتفاقيات اصبحت دولية و تهدد الدولتان باللجوء للقانون الدولى فى هذا المجال.

    وقد سبق هذا الاجتماع اجتماع المجلس الوزاري غير العادي لوزراء الموارد المائية والري لدول النيل الشرقي الذي يضم وزراء المياه لدول مصر والسودان وأثيوبيا بهدف توحيد الرؤى حول القضايا الأساسية التي تعرض على المجلس الوزاري لدول حوض النيل العشر. ويبدو أن هذا الاجتماع الذى حاول استمالة اثيوبيا لجانب مصر و السودان قد فشل فى هذه المهمة

    حرب المياه هنا هو تعبير مجازى لا يعنى الحرب الحقيقية ولكن يعنى حرب المصالح فيما يخص دول حوض النيل العشر التى يبدو أن ثمانية منها اصطفت ضد دولتى المصب و منحتها مهلة العام و المرجح أن مصر و السودان ستلجآن للدبلوماسية و استخدام الضغوط على تلك الدول لحملها عن التخلى عن وجهتها لتوقيع اتفاقية مياه نيل جديدة لا تعترف بما يسمى بالحقوق التاريخية لدولتى المصب ولكن هل تنجح الدولتان فى ذلك؟
                  

04-14-2010, 08:51 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    ود المجمر ... إزَيك

    Quote: و المرجح أن مصر و السودان ستلجآن للدبلوماسية و استخدام الضغوط على تلك الدول لحملها عن التخلى عن وجهتها لتوقيع اتفاقية مياه نيل جديدة لا تعترف بما يسمى بالحقوق التاريخية لدولتى المصب ولكن هل تنجح الدولتان فى ذلك؟

    بس الواحِد ما عارِف ليه شاعِر إنو " مصر " في حِكاية " المياة " دي جارا " السودان " بِقفاها جر شوك و" الإنقاذ " علشان مُحتاجا لمصر بتنفِذ ليها خُططا بِالحرف الواحِد وما قادرة تعمِل معاها أي شئ
    تحتل مصر " حلايِب " تَوقِع " الإنقاذ " معاها إتْفاقِية " الحُرِيات الأربعة "
    نتشتِم مِن مسؤولين بعد أحداث مباراة مصر/الجزائِر تقوم الإنقاذ تدعو الفنانين لِعمل مُشترك
                  

04-14-2010, 08:54 AM

Mohammed Awad
<aMohammed Awad
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 3441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    انا اديك حقيقة مرة

    اسرائيل بدت فى انشاء سدود فى اثيوبيا من زمن وبدا النيل الازرق فى انحسار ظاهر وفى بوست بالعنوان دا
    جهود مكثفة لأنفصال الجنوب للتحكم فى النيل الابيض كمان


    يعنى كم سنة كدا نهر النيل دا حيتلاشى تمامآ




    _____
    ياخى اب روف قربت تلصق فى شمبات.. يعنى العربات البتقع من الكوبرى مابتحتاج لى غواصين.. تحتاج مشاة بس
                  

04-14-2010, 08:59 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Mohammed Awad)

    أخطأ السودان بأن سلّم مصر كل أوراق مياه النيل


    مكان السودان الطبيعي هو مع دول حوض النيل الأفريقية

    مع كينيا وأثيوبيا وبورندي وأريتريا ويوغندا وغيرها

    وليس مع مصر

    حتى متى سيتنازل السودان لمصر عن كل شيء؟
                  

04-14-2010, 10:03 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Hani Arabi Mohamed)

    عزام حسن فرح

    سلام يا جار

    Quote: بس الواحِد ما عارِف ليه شاعِر إنو " مصر " في حِكاية " المياة " دي جارا " السودان " بِقفاها جر شوك و" الإنقاذ " علشان مُحتاجا لمصر بتنفِذ ليها خُططا بِالحرف الواحِد وما قادرة تعمِل معاها أي شئ
    تحتل مصر " حلايِب " تَوقِع " الإنقاذ " معاها إتْفاقِية " الحُرِيات الأربعة "


    مصر و السودان من ناحية فنية لهما باع طويل وخبراء كبار فى هذا المجال. لكن على المستوى السياسى تبقى سياسة مصر تجاه مياه النيل سياسة مؤسسية وثابتة اما سياسة السودان تجاه هذه القضية المهمة تبقى متغيرة و متأرجحة بتغير و تارجح الحكومات فى السودان و علاقتها فى ذلك الوقت مع الحكومة المصرية.
                  

04-14-2010, 10:44 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    محمد عوض

    سلام


    Quote: انا اديك حقيقة مرة

    اسرائيل بدت فى انشاء سدود فى اثيوبيا من زمن وبدا النيل الازرق فى انحسار ظاهر وفى بوست بالعنوان دا
    جهود مكثفة لأنفصال الجنوب للتحكم فى النيل الابيض كمان


    يعنى كم سنة كدا نهر النيل دا حيتلاشى تمامآ



    لا تثق فى هذا الكلام الذى يطلقه دعاة نظرية المؤامرة.

    الثابت أن منابع النيل الازرق التى تقع فى بحيرة تانا ذات الارتفاع الشاهق لا تمكن اى كان من بناء اى سدود نسبة للتيار العاتى للنيل الازرق الناتج من الانحدار الكبير لمسار النيل الازرق.

    هذه السدود ربما تنشأ فى اى من الانهر الصغيرة الموجودة حول المنطقة فى هضبة الحبشة لكن صدقنى من ناحية فنية و هندسية لا يمكن ابدا اعتراض مسار النيل الازرق داخل الاراضى الحبشية.
                  

04-14-2010, 11:44 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    هانى

    تحياتى

    Quote: أخطأ السودان بأن سلّم مصر كل أوراق مياه النيل


    مكان السودان الطبيعي هو مع دول حوض النيل الأفريقية

    مع كينيا وأثيوبيا وبورندي وأريتريا ويوغندا وغيرها

    وليس مع مصر

    حتى متى سيتنازل السودان لمصر عن كل شيء؟


    فيما يخص مياه النيل موقف السودان شاء ام ابى هو قريب من موقف مصر بسبب أن الدولتان دولتى مصب وهما تتلقيان المياه من دول المنبع و اتفاقيتا 1929 و 1959 رغم ان المستفيد الاكبر منهما هى مصر الا أن ليس للسودان أى مصلحة فى اتخاذ دول المنبع قرارات تنتقص من حقوق دولتى المصب بأى حال من الاحوال.

    لكن المفترض ان السودان يلعب دور اكبر فى المسعى الدبلوماسى بفضل قربه من ناحية افريقية لدول المنبع ولكن السؤال هل هذا التأثير موجود ام لا؟
                  

04-14-2010, 12:17 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)


    الأخ/هشام...
    .
    .
    وافر الشكر على المعلومات و التنوير..
    .
    .
    من خلال أحكامك و آرائك ...أريد أن أعرف "إن أمكن" علاقتك بهذا الملف..
    أو بكلمات أخرى...الخلفية التخصصية التي إرتكزت عليها لإطلاق الآراء و التوقعات أعلاه...
    .
    .
    ربما كان لدي رأي آخر ....
    .
    .
    .
    مودتي..
    ودحطب الله
                  

04-14-2010, 12:55 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    الاخ محمد عبد الله حمدنا الله

    سلام

    لك التحية اوانت تسأل عن الخلفية التى مكنتنى من ابداء آرائى عنا و هو سؤال يتعلق بالمسئولية عن الرأى و المصداقية و نادر أن تجد هذا فى الثقافة السودانية إذ أن اى شخص ممكن يقول الا حاجة فى أى موضوع حتى على اجهزة الاعلام ولن يسأله أحد.

    تخصصى هندسة مدنية و الرى أحد فروعها كما اننى متخصص بصفة عامة فى مشاريع البنية التحتية و أنا لصيق جدا ومتابع لموضوع مياه النيل و قد كتبت دراسة فى نفس الموضوع و الدراسة كانت نتيجتها اثبات أن مصر لها سياسة مؤسسية ثابتة فيما يخص مياه النيل اما السودان فاتصفت سياسته تجاه هذا الموضوع الحساس بالتقلب نظرا لاوضاعه السياسية المتقلبة و لم تسلم حكومة الاستعمار من هذا التقلب اذ انها بعد الانذار الشهير الذى اعطته لمصر بضرورة الجلاء عن السودان فى اعقاب مقتل السير لى استاك القائد العسكرى و الحاكم العام للسودان فى القاهرة عام 1924 م قامت حكومة السودان الانجليزية فى ذلك الوقت باخطار مصر انها سوف تقوم بزراعة 300 الف فدان فى السودان عقب بناء سد سنار مما يشكل تهديدا لمصر و انتفاعها بمياه النيل فى ذلك الوقت. اما الحكومات الوطنية غقد كانت تهديداتها المبطنة باعادة النظر فى اتفاقية مياه النيل ترموميترا للعلاقات بين مصر و السودان ان ساءت كان التهديد وان حسنت كان السكوت.

    (عدل بواسطة هشام المجمر on 04-14-2010, 12:58 PM)

                  

04-14-2010, 01:22 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الأخ الباشمهندس/ هشام
    .
    .
    شكرآ لرحابة صدرك ...و حاشا أن أكون قد قصدت الطعن في مصداقيتك..
    فقط أردت أن أعرف مع من أتحدث...فلعلي أتطاول و أقول شيئآ أنت أدرى به مني و هذا ما لا أرضاه لنفسي..
    .
    .
    عمومآ أخي...
    أراك قد تطرقت لموضوع حيوي...يستحق منا التوقف عنده و تقليبه على جميع الأوجه...
    و بالمناسبة...هذا الموضوع تم فتحه في البوست أدناه...و لكن من وجهة نظر "غير تخصصية"....
    .
    .
    ظاهرة خطيرة جدا .. انحسار النيل الازرق قبالة القصر الجمهوري ( صور )
    .
    .

    و هذا جزء من مداخلاتي...لربما ساهمت هنا بعض الشئ...
    .
    Quote: - يسعدني و يسعد الكثيرون ممن لهم علاقة بهذا الملف إهتمامكم و حرصكم على معرفة هذه الظاهرة..

    - من وجهة النظر الفنية...تعتبر ظاهرة إنحسار حجم المياه مبررة تمامآ و بإمكان المختصين التنبؤ بها عن طريق وسائل عدة ....لكن و لكي نكون
    أكثر دقة...لا يمكن الحكم عن طريق الاستدلال بعام واحد أو حتي عشرة أعوام ....ففي مثل هذه الأحوال يتم التعامل مع الظاهرة و الReturn Period خلال 100عام أو 1000 أو يزيد ...
    لأجل هذا ظهر ما يُعرف بالنماذج الرياضية Models و التنبؤ بتحليل تردد الظاهرةFrequency analysis

    -أما بالنسبة للتغيرات المورفولوجية (إطماء+نحر) فهذه تخضع لإعتبارات كثيرة معظمها يتعلق بال man made infulence

    -هنالك عوامل فنية أخرى عديدة...مثل سياسات ملئ وتشغيل الخزانات...حالة الحوض الساكب Watershed or Catchment ....إلخ...


    .
    .
    Quote:
    - في علم هندسة الأنهار River Engineering هنالك تقسيم لمجري النهر Upstream & Downstream أو حسب الترجمة الحبس الأعلى و الحبس الأدنى....

    - فالهضبة الأثيوبية في حالة النيل الأزرق هي الحبس الأعلى ... لذلك و كقاعدة عامة أي أعمال في الحبس الأعلى تؤثر على الحبس الأسفل و العكس صحيح كما في حالة البحيرات
    الناشئة عن الخزانات أو ما يعرف بال Back Water ......و يختلف التأثير حسب حجم و أثر المنشأة لذلك ظهر ما يعرف مؤخرآ بعلم تقييم الآثار البيئية Environmental Impacts Assessment

    - بالنسبة للكباري فهي بلا شك تؤثر على مجري النهر لذلك يفترض أن تكون دراسات الآثار المورفولوجية جزء من دراسة جدوى و تصميم الكباري... و للذين يعرفون كسلا يدركون تمامآ أن كبري القاش
    أحد مشاكل كسلا و ذلك لحجزه الماء و تأثيره على النحر Erosion و الإطماء Sedimentation و حركة قاع النهر Bed Movement .....

    - عمومآ ليست لدي معلومات كافية عن الكباري الجديدة .. لكن على ما أظن أن كبري المك نمر و توتي ليست لديهما آثار واضحة لأنهما كباري معلقة Suspended Bridge

    لكن هذا لا ينفي وجود بعض الآثار و التي أرجح أن الجدي منها سيظهر لاحقآ....



    .
    .
    .
    Quote: الأخ الفاضلابي:

    - بالتأكيد للسدود أثر كبير ... لكن حتى الآن لازالت السدود الأثيوبية الجديدة الخمسة (مندايا-كاردوبي-الحدودي-فلت-....)على النيل الأزرق إما تحت التنفيذ أو تحت الدراسة و لم تدخل مرحلة التشغيل الفعلي بعد ....
    - هنالك سد أثيوبي جديد لا يزال في مرحلة الملئ و التشغيل هو سد (تكزي) على أحد روافد العطبراوي لذلك فلا تأثير له على النيل الأزرق...

    - عمومآ الحديث عن السدود الأثيوبية يحتاج إلى مساحات أكبر.... لكن و بصورة عامة و من وجهة نظر فنية بحتة .... أستطيع القول أن السودان يستفيد إيجابيآ من هذه
    السدود في حالة إتجهنا بمصالحنا نحو الشرق و تركنا التبعية للشمال...و بالله لحدي هنا و "قرَطوا" على كدا....و مافي داعي تدخلونا في ال Hydro-politics كفاية المغصةالمدخلاها فينا حلايب....


    و للحديث بقية إن شاء الله...
    .
    .
    مودتي ...
    ود حطب الله
                  

04-14-2010, 05:53 PM

Suad I. Ahmed
<aSuad I. Ahmed
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    النيل، السدود والانفصال: رؤية شاملة وتساؤلات مشروعة (1)
    المهندس مصطفى عبدالجليل مختار*
    * مصطفى عبدالجليل مختار مهندس ري التحق بكلية الهندسة جامعة الخرطوم وهو أول الشهادة السودانية وبعث لانجلترا للتخصص في إدارة الخزانات بوزارة الري وقد فصل من أبحاث الري في بداية انقلاب الكيزان واضطر للهجرة لخارج السودان لأكل العيش وهو الآن في كندا.
    دفعني لكتابة هذا المقال ما خطه قلم سوداني مغترب بالمدينة المنورة بالسعودية مدافعا عن سدي كجبار ودال، وبالرغم من السطحية المخلة التى اتصف بها دفاعه، فقد وجد طريقه للنشر والانتشار عبر عدد من المنافذ. بدأت بالتصدي للمقال في المنتدى النوبي، لكني توقفت لصعوبة المعالجة المنفردة لهذه القضية المتشعبة، والتي لا تنفصل عن قضية أكبر وأشمل وهي اهدار وسوء ادارة مواردنا المائية، وسكوت الرأى العام في مواجهة هذه القضية الخطيرة .
    وقد أثار دفاع المغترب في نفسى أشجان كثيرة وعادت بي الذاكرة الى بواكير طفولتي وأنا أرى أهلي أبناء مدينة حلفا يثورون ويطوفون بمظاهراتهم كل مدن وأحياء السودان رفضا لجريمة اغراق مدينتهم العريقة، والموقف الغريب والمؤلم حقا من الشارع السوداني الذي قابل هذه الكارثة بسلبية غريبة واستخفاف شديد عكسته مجموعة النكات التي أطلقوها عن المظاهرات: " أملت الكبري يا أبود عشان نتزهلق يا أبود، يطلع د.... يا أبود".
    لم يكن اغراق حلفا الا تابعا لزلزال آخر هو اتفاقية مياه النيل مع مصر، تلك الاتفاقية المجحفة والاستغلالية والتي قامت بتوقيعها منفردة الحكومة العسكرية الأولي في العام 1959. ولو افترضنا ولع السودانيين بنظرية جحا، فان هذه الاتفاقية قد دخلت البيوت والحجرات، ولكنها كذلك لم تحرك ساكنا.
    وتواصل السلوك السلبي وشمل بناء مجموعة سدود شمال السودان، تلك السدود التي تجاوزت فيها الحكومة وطفلها الشرس المدلل (وحدة تنفيذ السدود) الخطة الشاملة لتنمية الموارد المائية، وداست على مواطنيها واسترخصت دماءهم. ولا زال مواطنو مناطق الخزانات يواصلون رفضهم واحتجاجهم بكل الوسائل، وقابلت الحكومة هذا الرفض بتكوين مليشيات للدفاع عن هذه السدود، فسقط الشهداء في كجبار ومروي والشريك وفتحت أبواب السجون وبيوت الأشباح للتصدي للمواطنين. ولم تفلح كل الجهود المحلية والعالمية في اختراق جدار السرية المضروب على مخططات ودراسات وبرامج تنفيذ هذه السدود، ناهيك عن اعتبار مواطني المنطقة شركاء في تنمية مناطقهم.
    والتاريخ القريب قد سجل أيضا قيام قوات الشرطة بقتل عدد من طلبة جامعة جوبا عام 1982 عند احتجاجهم علي مشروع قناة جونقلي، وبالرغم من ادعاء الحكومة بأن المشروع يتضمن تنمية متكاملة لمنطقة السدود، فهى لم تبذل جهدا لتنوير المواطنين واشراكهم في اتخاذ قرار له تأثير جذرى على حياتهم وعلي بيئة المنطقة. وقد كان الجنوبيون محقون في رفضهم لمشروع يحرمهم من أراضيهم التي تستخدمها كثير من قبائل الجنوب في الرعى والزراعة، وتشكل مصدر الرزق الأساسي لهم، وقد قابلت الحكومة هذا الرفض الشامل باطلاق النار على المحتجين، فأصابت المشروع في مقتل قبل أن تقتل المواطنين.
    يتفق الكثيرون على أن المياه ستكون وقود الحرب العالمية القادمة، وهي فرضية تدعمها الاحصاءات والتحليلات العلمية، وتؤكدها الصراعات والنزاعات المتفرقة التي تتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم. والسودان بالرغم من تمتعه بثروة مائية مقدرة، لكنه مرشح ليكون في قلب حرب المياه، يدفعه في ذلك وضعه المتميز والحرج بين دول منبع النيل ومصبه، بالاضافة لسوء ادارة موارده المائية، والذي تسببت فيه بشكل أساسى الهيمنة السياسية وطغيان الجموح السياسى والطموح الشخصي على الحكمة الفنية والقدرة العلمية.
    سبب ثالث يمنح سوء الادارة جواز المرور ويزيد من تعقيد الوضع وهو غياب الاهتمام الشعبي، وسلبية المؤسسات الشعبية في مواجهة وتصحيح الأوضاع التي ألحقت ولا زالت تلحق بالمصلحة الوطنية ضربات موجعة. اذ لم يجد المواطنون المتضررون في معظم الأحيان أى تجاوب أو دعم من الشارع السوداني والذي شهد تجاوبا عاليا مع أحداث البوسنة وغزة وتورا بورا، وغاب تماما عن التجاوب مع كثير من القضايا المحلية. وقد استفادت كل الحكومات الشمولية في السودان من عدم وجود رأى عام فاعل، فانفردت باتخاذ أخطر القرارات وتجاهلت المتضررين.
    لقد غاب التجاوب الشعبي بسبب ضعف الوعي بقضايا المياه، بالاضافة لانتشار المفاهيم الخاطئة، وكأمثلة لهذه المفاهيم والتي يتقبلها الكثيرون على أنها حقائق ثابتة، وهي ليست كذلك:
    • الاعتقاد بأن اتفاقية مياه النيل مع مصر هي اتفاقية دائمة وملزمة للسودان، لا يجوز تعديلها أو الغائها بأى حال بدعوى أن الأعراف الدولية وقوانين المياه تعترف بالحقوق المكتسبة وتمنع الاضرار بالمصالح القائمة للمواطنين في الدول التي تستفيد من الموارد المائية. والقول بأن المحكمة الدولية قد أكدت في أحد أحكامها على ضرورة الالتزام باتفاقيات المياه بين الدول، والاعتقاد بأنها سابقة قضائية دولية تمنع السودان من امكانية العمل على تعديل الاتفاقية.
    • فرضية أن بناء سدود الشمالية يتم بايعاز ودعم من مصر، بغرض توفير تخزين اضافي يساعد السد العالي في التغلب على مشكلة الاطماء المتفاقم وتناقص السعة التخزينية بسبب ذلك الاطماء.
    • القول بأن انفصال الجنوب لا يؤثر علي الموارد المائية لشمال السودان لأن 80% من مياه النيل مصدرها أثيوبيا، كما أن الجنوب لا يملك القدرة أو الحاجة لاستهلاك مياه النيل الأبيض.
    • التاكيد بأن مدينة وادي حلفا والتي غمرتها مياه السد العالي قد ضاعت للأبد، وأن أى حديث عن أعادة المدينة للحياة يعتبر ضربا من الخيال، تحول دونه كثير من الأهوال. وأول هذه الأهوال العصا الغليظة التي تحملها مصر وتهدد بها كل متحدث عن مياه النيل، وثانيها هو الكميات المهولة من الطمي التي تراكمت عبر أربعين سنة من تشغيل السد العالي.
    • الاعتقاد بأن التنمية هي مجرد بناء سدود ومحطات كهرباء ومشروعات ري جديدة، بغض النظر عن أولويات التنمية، ومواصفات المشروعات وجدواها الفنية والاقتصادية، ومدى تناسق هذه المشروعات مع الأهداف القومية والغاية النهائية المتمثلة في تحقيق حياة أفضل للمواطن السوداني.
    سوف أحاول في عدد من المقالات تسليط الضوء حول عدد من القضايا الهامة، والتي تسير بنا نحو مزيد من الصراع الداخلي، وتهدر مواردنا وتهدد الأجيال القادمة بالعطش وماء النيل فوق ظهورها محمول. ستكون محطة البداية هي اتفاقية مياه النيل: ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ثم مرورا بمحطة السدود ومفهوم التنمية والتنمية القهرية، تتبعها قضية السد العالى ووادى حلفا وضرورة تحريرها من الاستعمار المصري، وانتهاء بانفصال الجنوب والآثار المتوقعة على مواردنا المائية.
    مياه النيل، السدود والانفصال: رؤية شاملة وتساؤلات مشروعة (2)
    اتفاقية مياه النيل: الافراط في التفريط
    في اعتقادي أن توقيع السودان علي اتفاقية مياه النيل يعتبر ظاهرة فريدة تستحق دراسة مطولة للاجابة على كثير من الأسئلة المحيرة: لماذا فرطت حكومة عبود وورطت البلاد في اتفاقية بهذا السوء؟ ولماذا سكتت عنها كل الحكومات المتعاقبة لنصف قرن من الزمان ولا زالت؟ ولماذا لا يوجد رأى عام قوى ضد الاتفاقية التي تفرط في حقوقنا وتهدر مواردنا وتنكس رؤسنا أمام جيراننا والعالم؟
    قبل توضيح عيوب الاتفاقية، أبدأ بسرد موجز عن تاريخها وملامحها الرئيسية، وقد كانت البداية عام 1929 عندما وقع المستعمر البريطاني، نيابة عن السودان وبقية دول حوض النيل، مع مصر اتفاقية تعطيها حق استخدام 48 مليار متر مكعب من ايراد النيل السنوى، مقابل 4 مليار للسودان، بينما تذهب 32 مليار للبحر لعدم وجود امكانية لتخزينها. وأعطت الاتفاقية مصر حق بناء سد جبل أولياء لتخزين المياه لصالح مصر، وهو سد كارثى في حله وترحاله، عندما حل هذا السد أغرق مئات الآلاف من الأفدنة تمتد لمسافة 600 كم على النيل الأبيض، وأثر سلبيا على محطات الطلمبات بكل مشاريع النيل الأبيض. انتهت الحاجة المصرية للخزان ببناء السد، وارتحلوا عنه لكنه لا يزال يسبب نزيفا دائما وكبيرا لمواردنا.
    أبدت أول حكومة وطنية بعد الاستقلال رغبتها في مراجعة الاتفاقية الظالمة، استنادا على غياب الارادة الوطنية عند توقيعها، في نفس الوقت كانت مصر تسعي لتحقيق الأمن المائي وتخطط لقيام السد العالي. اتجهت الحكومتان الى مائدة المفوضات التي استمرت أربعة أعوام من غير نتيجة بسبب رفض الحكومة السودانية القاطع للمقترحات المصرية الاستغلالية. في نوفمبر 1958 استولى العسكر على الحكم، ولم تكمل حكومة عبود عامها الأول سنة 1959 الا والأحلام المصرية منزلة على أرض الواقع فيما يسمى ب (اتفاقية الاستغلال الكامل لمياه النيل)، والملامح الرئيسية لهذه الاتفاقية:
    - تقدير متوسط ايراد النيل السنوى عند الحدود المصرية ب 84 مليار.
    - تثبيت الحقوق المكتسبة حسب اتفاقية 1929.
    - بناء السد العالي لتوفير 22مليار سنويا كانت تضيع في البحر، واقتسام الكمية المتوفرة لينال السودان منها14,5 ومصر7,5مليار. بذلك يصبح نصيب السودان الكلي18,5 ويرتفع نصيب مصر إلى55,5 مليار، بينما تضيع 10 مليار بسبب التبخر في بحيرة السد.
    - الموافقة على بناء السد العالي وتبعاته المتمثلة في اغراق مدينة وادي حلفا والقرى التابعة لها، وتدفع مصر تعويضا قدره 15 مليون جنيه.
    - العمل على زيادة ايراد النيل بتوفير فاقد التبخر في منطقة السدود بالنيل الأبيض، وتقسيم العائد مناصفة بين البلدين.
    - بما أن السودان لا يستطيع استغلال حصته كاملة، فسوف تستفيد مصر من الفائض كدين مائى الى حين اكمال السودان قدراته على استخدام كامل الحصة.
    - يتخذ البلدان موقفا موحدا تجاه أى نزاعات مستقبلية مع باقي دول حوض النيل
    - لمصر حق مراقبة كميات المياه في كل حوض النيل بدوله المختلفة، وحق اقامة أى مشاريع لاستغلال مياه النيل بدون موافقة دول الحوض، كما يحق لها منع أى من هذه الدول من اقامة أى مشروع مياه لا يوافق المصالح المصرية.
    - تكوين اللجنة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل لمتابعة الاتفاقية والتغيرات الاقليمية، وللنظر في أى خلاف بين البلدين، وتحديد استراتيجية مشتركة لمواجهة أى نقص في ايراد النيل.
    من المؤكد أن 99.99% من الشعب السوداني لم تتح له فرصة الاطلاع على تفاصيل هذه الاتفاقية وتوضيح معايبها، وحتي الذين اطلعوا عليها في فمهم ماء، غير ماء النيل، يمنعهم من الحديث. فقراءة متأنية في بنود الاتفاقية تكشف ما فيها من الظلم والاستعلاء والتبعية المذلة، وهذا بين فيما يلي:
     تقدير كمية المياه المقتسمة: من العجيب أن الجميع يتحدثون عن ايراد سنوى قدره 84مليار، يخصص منها55,5 لمصر و18,5 للسودان، فأين ذهبت ال10 مليار المتبقية؟ تجيب الاتفاقية ضمنيا بأنها فاقد التبخر في بحيرة السد العالي. لا أدري كيف قبل الجانب السوداني بهذا المنطق الغريب، وتنازل بهذه السهولة عن كمية من المياه تفوق استهلاك مشاريع الجزيرة والمناقل والرهد مجتمعة. وما الذي يفرض على السودان تحمل فاقد التبخر في السد العالي، علما بأن السد لم يكن موجودا عند مناقشة الاتفاقية. ربما ربط البعض بين هذا الفاقد وفاقد التبخر عند مرور النيل بفروعه المختلفة داخل الأراضي السودانية، وهو يقدر ب2 مليار. لكن لا مجال للمقارنة هنا، لأن الفاقد السوداني طبيعى ولا يمكن التحكم فيه، بينما فاقد السد العالي ناتج عن مشروع مستحدث وتم بارادة مصر ولمصلحتها دون غيرها. ويقينى أن هذه الكمية من المياه المفقودة لو تم اعتبارها في حساب التكلفة التي تتحملها مصر مقابل بناء السد العالي لغيرت من حسابات السد، ولأجبرت المصريين على تصميم سد أقل حجما، وحينها كنا سننقذ حلفا من الغرق. بمعني آخر فنحن من شدة الكرم مع المصريين لم نقبل باغراق حلفا من غير مقابل فحسب، بل تبرعنا بالمياه التي ستغرقها من حصتنا.
     نصيب الأسد لمصر: نالت مصر 78% من الايراد مقابل 22% فقط للسودان. أى أن مصر تنال تقريبا أربعة أضعاف ما يناله السودان، فأى منطق يجعل السودان يقبل بهذه القسمة الضيزى، فنحن الأولى بهذه المياه التي تدخل مصر عبر آلاف الكيلومترات من الأراضي السودانية، والسودان هو الذي يمتلك مساحات ضخمة من الأراضى عالية الخصوبة تزيد عن عشرة أضعاف مثيلتها بمصر، واذا نظرنا لعدد السكان لوجدنا أن سكان مصر ضعف سكان السودان فقط، فلماذ تضاعف نصيبهم أربعة مرات.
     تشجيع الاستغلال غير المجدي لمياه النيل: أعطت الاتفاقية مصر فوق حاجتها وقدرتها على الاستغلال المجدى للثروة المائية، فتمددت مصر في مشاريع مشكوك في جدواها، وذلك خصما على مشاريع تفوقها أضعافا مضاعفة من ناحية الجدوى والمنفعة. آخر هذه المشاريع المصرية مشروع الوادي الجديد، وبحيرة توشكا في قلب الصحراء لرى 600 ألف فدان في منطقة شديدة التبخر والتسرب، بالاضافة لمشروع غرب الدلتا الصحراوي. يتم ذلك على حساب مشاريع سودانية لن ترى النور أبدا في ظل هذه الاتفاقية، وهي من أكثر المشاريع جدوى مثل: كنانة العظمي، الرهد، أعالى عطبرة، تأهيل وتحديث مشاريع النيل الأبيض والأزرق والشمالية. بل وتفكر مصر في امداد اسرائيل بمياه النيل، في الوقت الذي تتقاتل فيه القبائل والمليشيات في غرب السودان من أجل جرعة ماء.
     التنازل عن منطقة حلفا: منحت الاتفاقية مصر الحق في اغراق وادى حلفا، وتهجير مواطنيها، وتدمير أكبر منطقة لأقدم وأعرق حضارة انسانية في افريقيا. وهذه سابقة في تاريخ البشرية لا أظنها تتكرر، ولا يمكن قبولها منطقيا، ومجرد تطاول مصر بالتفكير في أغراق حلفا هو استعلاء واهانة ويمثل غزو استعمارى كان من المفترض الرد عليه بما يستحق.
     المشاركة مناصفة في زيادة الايراد: لم تكتف الاتفاقية بالظلم في الايراد الفعلي لمياه النيل، فالسخاء السوداني قد فتح شهية المصريين ليشاركونا في أى زيادة تنتج من الاستغلال الأمثل للمياه المفقودة في منطقة السدود بجنوب السودان. فالنيل الأبيض بعد دخوله السودان من يوغندا يمر بمنطقة قليلة الانحدار، فيتشعب وينتشر في مساحات واسعة تمتد حتى أطراف مدينة ملكال وتغطى مساحة تصل الى 130، 000 كم مربع في فترة الفيضان. يتسبب انتشار المياه في هذه المناطق الواسعة في ضياع كميات كبيرة تقدر ب20 مليار متر مكعب. بالاضافة لذلك هنالك أكثر من 10 مليار تفقد من بحر الغزال، وهي مياه تنبع داخل الأراضي السودانية ولم يتم تقديرها بصورة دقيقة. المياه المفقودة في هذه المنطقة تعتبر من مقوماتها البيئية، وتستفيد منها حاليا قبائل الجنوب وتشكل حياتهم ومصدر رزقهم، لذلك فأى مشروع للاستغلال الأمثل لهذه المياه يجب أن يكون سودانيا خالصا، يراعى مصلحة المواطنين في المقام الأول، ولا يسعي فقط لتجفيف المنطقة وتشريد أهلها، وهو ما سيحدث اذا شاركت مصر في هذا المشروع. كما أننى لا أري أي منطق يجعلنا نشارك المصريين مناصفة في مواردنا الداخلية، فبمقدور السودان، بدلا من اهدار المليارات في سدود تدميرية، اقامة مشروع متكامل لتنمية مناطق السدود، ومن ثم الاستفادة من الفائض الكبير من المياه.
     المشاركة في تحمل أى انخفاض في الايراد: ألزمت الاتفاقية السودان بمشاركة مصر في تحمل أى انخفاض في الايراد، وذلك بالرغم من انخفاض حصته أصلا، وكان من المفترض أن تتحمل مصر ذلك منفردة لأنها تحوز على نصيب الأسد.
     خلق عداء غير مبرر مع دول حوض النيل: قامت الاتفاقية بتخصيص كل مياه النيل لمصر والسودان، وتجاهلت تماما الدول الثمانية الأخرى، ومنعتها من استخدام ما تعتبره موردا لها. أنتفضت دول حوض النيل ضد هذه الهيمنة، وصارت حكومات وشعوب هذه الدول تردد في كل مناسبة استيائها من هذا الاستغلال وسعيها بكل الوسائل لاستعادة حقها المسلوب. هذا العداء تقاسمه السودان مع مصر، بينما انفردت مصر بالغنيمة، فلبس السودان عباءة الظالم وهو المظلوم، وصار مستهدفا في أى نزاع تخوضه هذه الدول ضد مصر.
     سلب القدرة التفاوضية: ألزمت الاتفاقية السودان بموقف مشترك مع مصر في أى نزاع مع دول الحوض، لذلك سوف تعامل هذه الدول السودان كتابع لمصر وبالتالي لن يكون طرفا أصيلا في أى مفاوضات، وسيكون السودان، بصفته تابعا، القربان الذي ستذبحه مصر للوصول لاتفاق مع هذه الدول.
     الدين المائي: أعطت الاتفاقية مصر حق استخدام ما يفيض من حاجة السودان واعتبار ذلك دين على مصر، لكن الاتفاقية لم تضع آلية لاسترداد هذا الدين والذي بلغ في فترة 50 سنة قرابة ال500 مليار متر مكعب، ولا أدري كيف سيستطيع السودان استرداد هذه الكميات المهولة من المياه، وهي حق مثبت بالاتفاقية.
    هذا هو كتاب الاتفاقية الأكثر ظلما بين كل اتفاقيات المياه في العالم، وقد انفردت بكونها الوحيدة التي أعطت دولة أسفل النهر أكثر من حاجتها، بينما حرمت دول أعلى النهر من حقها الطبيعي. كما أنها تبدو في بنودها الظالمة كاتفاقيات الحروب، والتي يمليها الطرف المنتصر لينال بقوة السلاح ما لا يستحق. وفي رأيي المتواضع أن السودان اذا امتلك الارادة السياسية لتغيير هذا الواقع فمن الممكن الغاء هذه الاتفاقية، وهذا ما سوف اتطرق اليه في الحلقة القادمة بعنوان ( الغاء اتفاقية مياه النيل).
    (3)اتفاقية مياه النيل - الافراط والتفريط
    الغاء اتفاقية مياه النيل مطلب قومي عاجل
    اذا حدثتك عزيزى القارئ بأن السودان سيفقد حقه في أى قطرة من مياه النيل خلال سنوات قليلة، وأن سليل الفراديس سيتحول الى أثر تاريخي ومعلم سياحى نرتاده للنزهة والسباحة، وربما اختلسنا منه رشفة ماء بعيدا عن أعين الرقيب المصري. أظنك حينئذ سترمينى بالجنون أو الخرف المبكر، لكن هذه هي عين الحقيقة التي تفرضها علينا المادة 5,2 من الاتفاقية والتي تنص على أنه ( اذا طالبت دول حوض النيل الأخرى بحصة في مياه النيل، واذا ما أدت المفاوضات معها الى قبول هذه المطالبة، فسوف تخصم الكمية المطلوبة من حصة البلدين بالتساوي).
    اذا قرأنا هذه الفقرة واضعين في الاعتبار المتغيرات الحالية والمتمثلة في فاقد التبخر المتوقع من سدود الشمالية والمقدر ب 5 مليار، مما سيخفض حصتنا الى 13 مليار. واذا عرجنا بعد ذلك على طاولة المفوضات والتي تشهد حاليا مطالبات شرسة لدول حوض النيل الأخرى، ومن ثم تأملنا في الانخفاض المتوقع في الايراد بسبب التغيرات المناخية، يمكن بتقدير واقعي جدا أن تصل جملة المياه التي سيفقدها السودان ومصر الى 26 مليار، وبالتالي يخصم من نصيب السودان 13 مليار، ليصير رصيدنا من المياه صفرا كبيرا.
    بغض النظر عن المظالم والسلبيات المذكورة سابقا، فان هذه الفقرة منفردة كافية لنسرع الخطى ونسابق الزمن لنتبرأ من الاتفاقية قبل أن نتورط في أخرى تلوح في الأفق وتضم اليها دول حوض النيل الأخرى بعد أن تنال حصصا في مياه النيل، فاذا ما تم هذا التعديل والسودان على ذمة اتفاقية 1959 فعلى نيل بلادنا سلام.
    هذا السناريو ليس ضربا من الخيال، بل سيكون الأقرب للحقيقة اذا ما تمسكنا بالاتفاقية التي تفرض علينا توحيد الموقف التفاوضي مع مصر، لتنتهي بنا المفاوضات الى الرصيد الصفري، بينما يتراجع نصيب مصر تراجعا طفيفا الى 53 مليار، تشق طريقها عبر السهول والوديان السودانية التي سوف يقتلها الظمأ وهي تحمل هذه المليارات لأسفل الوادي.
    لقد أصبحت الاتفاقية عمليا في حكم المتوفاة، وغالبا ما تصدر شهادة الوفاة خلال الشهور القادمة بعد أن توقع دول مبادرة حوض النيل على الاتفاق الاطاري المقترح والذي ينهى الاحتكار المصري للمياه. وقد بدأت نذر التمرد على الاتفاقية منذ ميلادها، فأثيوبيا وهى أهم مصدر لمياه النيل، لم تعترف بها أصلا. وقد سعت منذ بداية الستينات في اعداد دراسات لعدد كبير من مشاريع الرى والكهرباء، لكن عدم الاستقرار وضعف الامكانيات وتأثير مصر على مؤسسات التمويل الدولية قد عطل هذه المشاريع. تغير الوضع الآن اذ شهدت السنوات القليلة الماضية عودة الحياة لهذه المشاريع، والتي يمكن أن تستهلك ما يزيد عن 8 مليار. وتؤكد أثيوبيا دوما حقها في استغلال المياه لرى أراضيها الخصبة لتوفير الغذاء لتسعة مليون مواطن تأثروا بموجة الجفاف ولتطوير قدراتها الكامنة بانشاء مجموعة من السدود تهدف لتصديرالكهرباء. وفي نفس الوقت تشن الجهات الرسمية والشعبية في أثيوبيا هجوما متواصلا على الاتفاقية التي تحرمها من مياه هي مصدرها، وتمنحها لمصر لتستغلها في مشاريع صحراوية عديمة الجدوى.
    وفي حوض النيل الأبيض، نجد أن تنزانيا قد أعلنت رفضها للاتفاقية بمجرد استقلالها، واعتبرتها ارثا استعماريا غير ملزم، وتبعت ذلك بتنفيذ مشروع صغير للرى في العام 2004 من غير اخطار مصر، الشئ الذي اعتبرته مصر خرقا للقانون الدولي، لكنه كان حقيقة خرقا لجدار الاحتكار المصري للنيل، وأنبوبة الاختبار لما هو آت. وقد سارت كينيا ويوغندا في نفس المنحي، وشرعت كلاهما في اقامة عدد من المشاريع التي تؤكد حقها في استخدام مياه النيل
    لقد تغيرت الأوضاع التي سمحت لمصر باحتكار المياه، فكل دول حوض النيل تواجه زيادة كبيرة في السكان، وموجات جفاف وهبوط في معدلات الأمطار، كما أن هذه الدول قد أصبحت لديها قدرات فنية واقتصادية تمكنها من تنفيذ كثير من المشاريع والتجاوب مع الضغوط الشعبية التي لا تفهم سببا لاحتكار مصر لمواردها. وقد تعدى الأمر ذلك بعد أن قامت مجموعة من البرلمانيين من هذه الدول برفع دعوى لدى محكمة العدل الدولية ضد الحكومة المصرية تتهمها باستلاب حقوقهم والمساهمة في افقارهم بمنع مشاريع التنمية.
    لقد لفت هذا الصراع الصامت انتباه العالم، والذي أدرك خطورة الموقف وضرورة تفادى التصعيد وعواقبه الوخيمة، فجاءت مبادرة دول حوض النيل والتي أكملت عامها العاشر قبل شهرين. نجحت المبادرة في تحقيق اطار مشترك للتعاون وبدأ العمل في عدد من المشاريع المشتركة. لكنها فشلت في إثناء 8 من أصل 10 دول عن رفض الاعتراف بالحقوق التاريخية والمكتسبة كما تسميها مصر، وسوف يشهد الشهر القادم محاولة جديدة للوصول الى اتفاق وتقريب الشقة بين دول المنبع التي تريد استخدام جزء من مياه النيل ومصر التي تسعى لمواصلة الاحتكار. أما السودان فهو يساند مصر باستحياء لأنه مكبل بقيود الاتفاقية ولأنه الأقرب من العصا المصرية الغليظة، ولأن البقاء على كراس السلطة المغتصبة يفرض أداء فروض الولاء والطاعة والسكوت للحكومة المصرية.
    قراءة الواقع الحالي توجب على السودان الشروع الفوري في الغاء الاتفاقية، وهو موقف تمليه علينا المصلحة الوطنية، والمنطق السليم والقيم الأخلاقية. ونحن، ولله الحمد، نفتخر بوطن يضم نخبة ممتازة من جهابذة القانونين، وقد خبرهم الشعب السوداني مدافعين شرسين عن حقوقه، ولا شك أنهم لن يترددوا لحظة في الاطاحة بهذه الاتفاقية اذا ما أعطتهم الحكومة الضوء الأخضر. ويؤكد ذلك وجود كثير من المؤشرات القوية على سلامة موقفنا القانوني، والتي أذكر منها بصفة عامة وغير متخصصة:
     الاتفاقية غير شرعية لأنها وقعت من قبل حكومة جاءت بانقلاب عسكرى على الديمقراطية، وقد وافقت هذه الحكومة فور تسلمها السلطة، وبتغييب كامل للارادة الشعبية، على ما ظلت ترفضه الحكومات المنتخبة لأربعة سنوات. كما استمرت الاتفاقية طوال خمسين عاما بسبب سيطرة الدكتاتوريات العسكرية على الحكم، وظلت مصر تحتضن هذه الحكومات، وتوفر لها الدعم مقابل سكوتها عن الاتفاقية.
     الاتفاقية تصرفت فيما لا تملك، من غير علم شركاء أصيلين لهم حقوق في مياه النيل، وقد أعلنت كل هذه الأطراف عدم اعترافها بالاتفاقية، لذلك فهي غير شرعية.
     الاتفاقية ظالمة وبعيدة عن روح القانون الذي يسعى لنشر قيم العدل والحق، ولا يمكن أن يساهم في نصرة الظالم.
     عدم التكافؤ كان سببا رئيسىا في توقيع الاتفاقية وتمرير كثير من بنودها الظالمة، فالجانب السوداني لم يكن يملك القدرات المؤسسية والخبرات المهنية القادرة على التفاوض مع الجانب المصرى المتفوق تماما في ذلك الوقت. وقد انتشرت بعد التوقيع طرفة تتلخص في أن رئيس الجانب السوداني، اللواء طلعت فريد الادارى واللاعب السابق بفريق المريخ، رفض تماما التوقيع لأنه لا يعرف ما هو المليار، وأنقذ الموقف أحد الظرفاء عندما شرح له بأن المليار يساوى مئة مرة سعة أستاد المريخ، حينها ابتسم اللواء وأمسك بقلمه ليوقع على مصير السودان لأجيال قادمة.
     الاتفاقية سقطت بتغير الأوضاع بسبب خروج ثلاثة دول عنها هي تنزانيا وكينيا وأوغندا بعد أن نالت استقلالها، وخروج هذه الدول يجعل من غير الممكن عمليا تطبيق كثير من بنودها الأساسية.
     الاتفاقية مخالفة لمبادئ القانون الدولي للمياه والذي يضع منهجا واضحا لتقسيم المياه بين الدول التي تتشارك في مجرى نهرى واحد.
    لقد استلب الاعلام المصرى ارادة الكثيرين بما خلقه من أساطير صارت حقائق مقدسة وأثرت كثيرا في اتجاهات الرأى العام، أولى هذه الأساطير أن مصر هبة النيل، وهو تضخيم مقصود للواقع، والحقيقة أن أى دولة لديها حد أدنى من الاحتياجات لمقابلة الاستهلاك الآدمي، وما زاد عن ذلك فهو قابل للاقتسام حسب قانون المياه العالمي والأعراف والمنطق. فكون مصر في حاجة ماسة لمليار واحد سنويا لا يعطيها الحق في الاستيلاء على الجمل بما حمل، ولا يسمح لها باقامة 3 مشاريع كبرى في صحاري سينا وغرب الدلتا والوادي الجديد بمساحة اجمالية قدرها مليون ونصف مليون فدان، وهي مشاريع أثبتت دراسات مكتب استشاري أمريكي متعاقد مع الحكومة المصرية أن العائد الداخلىirr لها سالب، بعنى أنها ليست عديمة الجدوى فحسب بل تشكل استنزافا للموارد المصرية. وقد أثبتت دراسة أخرى للبنك الدولى أنه بينما تستخدم مصر 85% من مواردها المائية فى الزراعة، فهى تشكل 14% فقط من الناتج القومى الكلي، وفي نفس الوقت تستخدم الصناعة 8% من المياه لتساهم ب34% من الناتج القومي. مصر يمكنها اذا أن تعيش بكميات أقل كثيرا من المياه من غير أن يؤثر ذلك على الدخل القومي ويهدد حياة المواطنين بالهلاك كما يدعى الإعلام المصرى.
    أسطورة ثانية هى الحديث عن أن مياه النيل خط أحمر، تجاوزه يعتبر بمثابة اعلان حرب. لم يقتصر التهديد على الجهات الحكومية، حتى أجهزة الاعلام والمواطن العادى يرددون هذا الحديث في كل مناسبة، وآخرها تهديد وزير الري المصري لكينيا العام الماضي. والحقيقة ان شن حرب على دول حوض النيل أمر غير قابل للتنفيذ، واذا حدث فالجدران الزجاجية للبيت المصري ستكون أول وأكبر المتضررين، وهو ضرر لا يعرف الا الله مدى تبعاته على مستقبل الأجيال القادمة في مصر.
    ثالثا أسطورة المؤامرة الاسرائيلية للسيطرة على منابع النيل، وهي محاولة لذر الرماد في العيون حتى تعميها عن رؤية الحقيقة وهي سعى لتأليب الدول العربية والاسلامية لتدعمها في معركتها الخاسرة. كما أن الحديث عن الأيادي الاسرائيلية الخفية هو مواصلة للنظرة الاستعلائية التي تصور شعوب حوض النيل بأنها فاقدة الارادة لا تتحرك الا من خلال محرك خارجي وتنكر حقها في الحياة وفي المطالبة بحقوقها.
    رابعا أسطورة القيد القانوني والادعاء بأن القانون الدولى لا يسمح بنقض اتفاقيات المياه بين الدول بدليل وجود سابقة في محكمة العدل الدولية تم الحكم فيها برفض الانسحاب الأحادي من اتفاقية مياه. ولكن السوابق القضائية لا تطبق في أى قضية الا في حالة تطابق الوقائع والا اذا كان التطبيق يتسق مع روح القانون في توخي العدل، وهو ما لا يتوفر في حالة مياه النيل.
    كل هذه الأساطير لا تعدو أن تكون صروحا من خيال ستهوى عند أول مواجهة علمية وقانونية، وحينها سوف ينعتق السودان من أسر الاتفاقية وننشد جميعا مع أم كلثوم:
    آه من قيدك أدمى معصمي ...........لم أبقيه وما أبقي على
    وما احتفاظي بعهود لم تصنها....... .. والام الأسر والدنيا لدى
                  

04-14-2010, 07:14 PM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Suad I. Ahmed)

    Quote: الثابت أن منابع النيل الازرق التى تقع فى بحيرة تانا ذات الارتفاع الشاهق لا تمكن اى كان من بناء اى سدود نسبة للتيار العاتى للنيل الازرق الناتج من الانحدار الكبير لمسار النيل الازرق.

    سلامات بشمهندس هشام
    و شكرا على الخبر عن الاجتماعات و الاتفاقية.
    انا حقيقي ما عندى تفاصيل عن شكل المنطقة بالضبط كيف. يعنى فيها مواقع تصلح لبناء سدود ام لا. و بناء سد فى منطقة معينة بيعتمد على طبيعة التربة فى المنطقة و اذا كان عندك bed-rock مناسب ممكن تبنى فيه Dam . الحاجه المهمة التانية هى حجم المياه اللى ممكن تخزينه ببناء سد. ممكن ابنى سد عالى جدا جدا لكن يكون سعته صغيرة. الموضوع بيعتمد على شكل البحيرة بتاعة السد.
    لكن...و ده هو سبب مداخلتى ...ما حصل سمعت بتيار عاتى كان السبب فى عدم بناء سد. حقيقى تيار عاتى ( و اظنك تقصد flow ) معناها انتاج كهرباء.
    اكيد انت عارف ان ال power المنتجة is a function of head and flow
    على العموم المصريين واعين لمويتهم و ممكن يدخلوا حروب (بالجد) عشانها.
    و الحاصل للاثيوبين من جفاف ما fair خاصة و ان النيل ينبع من عندهم
                  

04-14-2010, 07:48 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: smart_ana2001)

    الاخ محمد عبد الله حمدنا الله

    سلام

    شكرا على ايراد الرابط

    سوف اقوم بقراءة البوست و الرد على ما جاء فيه قريبا

    السيدة الفاضلة سعاد ابراهيم احمد

    تحياتى و شكرا على ايراد مقال صديقى و زميلى المهندس مصطفى عبد الجليل و نسبة لأهمية ما جاء فيه سوف اقوم بالتعليق عليه لاحقا
                  

04-14-2010, 08:00 PM

JOK BIONG
<aJOK BIONG
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 5395

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    اتفاقيات التى تمت توقيعها يجب ان تذهب الي الجحيم.
    دول حوض النيل نالت استقلالها ووجدت نفسها امام اتفاقيات مجحفة
    بعد الاستقلال.تلك الدول لم تكن طرفا في التوقيع اصلا حتى جنوب السودان بعد الاستقلال ستكون
    لها حق الاستفادة من مياه النيل وهذا حقوق طبيعية.
    جوك
                  

04-14-2010, 08:02 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: smart_ana2001)

    الأخ هشام والاخوة الكرام

    بدا لي ان السودان دولة عبور وليس دولة مصب ،

    حتي ولو كان النيلان يلتقيان فيه فليس معني ذلك انهما وصلا لنقطة المصب ،

    فأرجو تنويري ان امكن بأصل التسمية ، اي ان يعتبر السودان دولة مصب ،

    فيما خص الاتفاقية اري ان من غير المنصف ان يموت الاثيوبيون عطشا لصالح المصريين ،

    الافيد للسودان من وجهة نظري المتواضعة الوقوف مع الدول الاخري فمصر في النهاية دولة محتلة لا هم لها في السودان الا تبعيته لها ....
                  

04-14-2010, 08:26 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: الوليد محمد الامين)

    Quote: الخارجية تؤكد قوة موقف مصر القانونى..
    دول حوض النيل توقع على اتفاقية بدون مصر والسودان
    الأربعاء، 14 أبريل 2010 - 12:31



    بعد اجتماعات ومناقشات استمرت لمدة 17 ساعة متواصلة، أعلنت دول منابع النيل السبعة عن موقفها الرافض لمبادرة مصر والسودان، بإنشاء مفوضية جديدة لدول الحوض، وأعلنت فى نهاية جلسة أمس الماراثونية التى انتهت فى الرابعة فجرا، عن إصرارها على التوقيع المنفرد على الاتفاقية الإطارية لدول الحوض بدون مصر والسودان، بعد تمسك كلا الطرفين بمطالبه فيما يتعلق ببنود الأمن المائى والإخطار المسبق وآلية اتخاذ القرارات.

    وتمسكت دول المنابع بالتوقيع على الإطار الذى تم عرضه فى اجتماع دول الحوض قبل الأخير فى العاصمة الكونغولية كينشاسا فى مايو الماضى، الذى خلا من بنود الأمن المائى والإخطار المسبق والإجماع.

    وأصدرت كل من بوروندى والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا بيانا رسميا فجر اليوم – الأربعاء – أكدت فيه أنها ستبدأ فى 14 مايو المقبل إجراءات التوقيع على الاتفاقية الإطارية منفردة دون مصر والسودان، على ألا تزيد مدة إجراء هذا التوقيع عن عام واحد.

    وكشف مصدر مسئول بوزارة الرى أن هذا الاجتماع شهد تصاعدا فى الخلافات بين كل من مصر والسودان من ناحية، ودول المنابع من ناحية أخرى. وأضاف أن الأجهزة السيادية تسلمت ملف المفاوضات مع دول حوض النيل من وزارة الخارجية التى كانت تتولى مسئولية إدارة هذا الملف حتى فبراير الماضى، مؤكدا أن الرئيس مبارك تابع تطورات اجتماع وزراء المياه بدول حوض النيل لحظة بلحظة.

    وأكد مصدر سودانى مشارك فى المفاوضات أن دول المنابع طالبت بإعادة تقسيم حصص مياه النيل بين دول الحوض بشكل متساوى، وقال المهندس كمال على وزير الرى السودانى عقب الخروج من الاجتماع دون اتفاق، إن دول المنبع كانت لديها الرغبة فى توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول الحوض منفردة، دون موافقة مصر والسودان، وأن السودان اقترح على دول المنبع مهلة لمدة 6 أشهر للتفاوض حول النقاط الخلافية.

    وأضاف على أنه خلال هذه المهلة بعث رئيسا مصر والسودان برسائل إلى رؤساء دول منابع النيل للدعوة إلى إنشاء مفوضية لدول الحوض يكون هدفها تطوير العلاقات بين هذه الدول وتمويل المشروعات فى إطار مبادرة دول حوض النيل.وأشار وزير الرى السودانى إلى أن رؤساء دول المنبع وعدوا كلا من مصر والسودان بالرد على هذه الرسائل.

    ومن جانبه قال السفير رضا بيبرس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، إن مصر أكدت أنها لن توقع على الاتفاقية الإطارية بصيغة كينشاسا، والتى ترغب دول المنبع فى التوقيع عليها منفردة، وأن صيغة اجتماع كينشاسا غير شاملة ولا تتضمن بنود الأمن المائى والإخطار والإجماع التى تضمن الحقوق التاريخية لكل من مصر والسودان فى مياه النيل.

    وأشار إلى أن موقف مصر القانونى فيما يخص موضوع المياه قوى ولدينا اتفاقات تم توقيعها منذ عام 1800 مع كل دول الحوض هذه الاتفاقيات هى التى تحمى الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل. وأن مصر لن تلجأ إلى التحكيم الدولى لأن الاتفاقيات الموقعة تضمن حقوقها.

    http://www.kidin2.net/vb/showthread.php?p=77652#post77652[/QUOTE]
                      

04-15-2010, 07:21 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)


    مصر تضع السودان في مواجهة إخوته الأفارقة

    فهي لا حدود لها معهم ولا تاريخ مشترك يربطها معهم

    بينما نحن .... جزء من محيطنا الأفريقي

    الأثيوبيون والأريتريون والكينيون واليوغنديون والبورنديون أقرب لنا من المصريين

    مصر تريد أن تضع السودان في مواجهة إخوته الأفارقة

    وتختلي هي بالنيل

    قامت مصر في الستينات وبعد إنشاء السد العالي بتخريب السدود الطبيعية على النيل في الولاية الشمالية بحجّة فتح خط للملاحة بين الخرطوم ومصر

    هل تعرفون ماذا كانت النتيجة ؟

    انخفض منسوب النيل في الشمالية وجفّت العديد من المجاري الموسمية للنيل وهاجر العديد من أبناء الولاية الشمالية (غير الذين هاجروا بسبب إنشاء السد العالي)

    لو حاول مزارع سوداني إقامة طلمبة واحدة على النيل كانت تقوم قيامة الري المصري

    السودان لم يستقل حتى الآن

    السودان ما زال دولة محتلة من المصريين
                  

04-15-2010, 08:10 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Hani Arabi Mohamed)

    كنت قد اشرت في موضوع اخر قبل اسابيع الي تقاعس مصر عن الالتزام بما وعدت وخذلانها للدول الافريقية بعد السند الجماعي الذي قدمته افريقيا عموما لمصر بعد نكسة 68 وكان الرد المصري هو تجاهل تام واعدم التزام دول عربية كانت قد وعدت بتنمية افريقية ... الخ .. هل سمعتم او شاهدتم الرئيس المصري يسافر جنوبا الي دول افريقية او حتي رئيس وزارة خلال الثلاث عقود الماضية ؟؟ حتي الاثر الفرعوني والنوبي الموجود بمصر اعلن عراب مصر رئيس الهيئة المصرية للاثار زاهي حواس انها ليست افريقية؟؟؟ الدول السبع التي رفضت الازعان للطغيان المصري والاعتراف بقرارات خديوية وبريطانية مستعمرة قبل قرنيين من الزمان لا حدود جوار لها مع مصر ولا امتزاج سكاني وثقافي واجتماعي بينها ومصر ولكن كلها تجاور السودان ولها تمازج اجتماعي وقبلي وثقافي مع السودان .. اي ان ما يربط السبع دول مع السودان يتجاوز امر المياه الي علاقات مستديمة عبر التاريخ .. لم يكن السودان يوما دولة مصب الا ان اعتبرت مصر ان جداول المياه التي تحملها السواقي من النيل الي الجروف والحقول في السودان هي مصب للنيل ... تجر مصر السودان جرا الي مواجهات مع دول شقيقة وجارة .. دول لا تستولي علي حصة المياه السودانية وليس للسودان عندها ما قيمته مليارات الدولارات من مياه .. دول لم تعتدي علي الارض السودانية اغراقا وتهجيرا كما فعلت مصر للنوبة والنوبيين في السودان باسم الامن المائي وحماية مصر من الجفاف .....جعل السودان "دلدولا" لمصر ليعادي دول جارة وشقيقة سبع امر فيه كثير من الافتراء والعدوانية وتقليل الشان ...
    مصر طاغية ظالمة في امر المياه استسهلت الاعتداء علي حقوق ثمانية دول افريقية من مياه النيل والان تريد ان تلغي هذه الدول تماما ....
    السودان ليس دولة مصب وبالتالي السودان يجب ان يكون مع الدول الافريقية السبع الاخري وليس مع مصر في هذا الشان ...

    (عدل بواسطة abubakr on 04-15-2010, 08:12 AM)

                  

04-15-2010, 09:17 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)
                  

04-15-2010, 10:04 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: عبد الناصر الخطيب)

    Daily Nation kenya 15-04-2010

    Ratin
    Quote: By WALTER MENYA in Sharm el Sheikh, Egypt
    Posted Wednesday, April 14 2010 at 22:17

    Efforts to conclude talks on the use of the Nile water suffered a major setback after the member states failed to reach agreement.

    The Nile Council of Ministers (NILECOM) extraordinary meeting in Sharm el Sheik, Egypt on Wednesday failed to reach the long-awaited agreement.

    Real issues

    In what can be described as putting the cart before the horse, downstream states Egypt and Sudan insisted on establishing the ultimate Nile River Basin Commission before concluding negotiations on the Cooperative Framework Agreement.

    The proposal was, however, opposed by the upstream states consisting of Kenya, Uganda, Tanzania, Ethiopia, Rwanda, Burundi and DR Congo who saw it as an attempt to sidestep the real issue.

    The disagreement pushes the signing of the agreement to May when individual riparian states will troop in to sign the CFA instead of the anticipated mass signing.

    The NILECOM meeting was on several occasions disrupted by walkouts by ministers to consult as each side in the negotiations stuck to their guns. The ministers and the negotiators stayed up until four in the morning on Wednesday before the meeting ended.

    A short statement released by the secretariat said the members had given themselves until April 2011 to sign the agreement.

    Kenya and the rest of the world, Water assistant minister Mwangi Kiunjuri said, was becoming worried about the inability to make the Nile River Basin Commission a reality.
    g
                  

04-15-2010, 10:06 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    New Vision -Uganda


    Quote: Egypt, Sudan opposed to Nile sharing deal
    Publication date: Wednesday, 14th April, 2010

    By Gerald Tenywa

    EGYPT and Sudan have refused to sign the agreement on the sharing of the Nile waters.Although Uganda and the rest of the Nile Basin countries were ready to sign the protocol called the Cooperative Framework Agreement, Egypt and Sudan held on to their “historical rights” over the Nile as spelt out in two colonial agreements of 1929 and 1959.

    Speaking to The New Vision after three days of talks at Sharm El Sheikh in Egypt, environment minister Maria Mutagamba said the seven member countries of the Nile Basin “also disagreed with Egypt and Sudan”.

    “We have agreed to disagree,” Mutagamba said after the negotiations.

    “Seven countries have agreed, but two decided to continue disagreeing with us,” she added.

    The other countries are the DR Congo, Ethiopia, Kenya, Rwanda, Tanzania and Burundi.

    She added that the colonial agreements, which guarantee downstream Egypt with the lion’s share of the Nile waters, have been contested by the upper Nile states over the years and were blocking development of the water resources.

    Despite this, she argued, the Nile Cooperative Framework entails more than sharing water.

    “We have a lot at stake including trade and conservation of wetlands and forests, which act as reservoirs of the water in the River Nile,” Mutagamba said .

    Mutagamba added: “We have decided to move on the next stage signing the agreement starting on May 14. This will remain open for signing for not more than one year. After that, the countries will engage in the ratification process.”

    This is the second time the countries are disagreeing over the issue within one year.

    In May last year, the seven countries decided to honour the cooperative framework.

    They also proposed that the areas of disagreement would be resolved later.

    She cited politics and fear among politicians in Egypt for holding on to the archaic agreements.





    This article can be found on-line at: http://www.newvision.co.ug/D/8/13/716269[/QUOTE]
                      

04-15-2010, 10:09 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: عبد الناصر الخطيب)
                  

04-15-2010, 10:07 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Suad I. Ahmed)


    السيدة الفاضلة سعاد ابراهيم احمد



    لك الشكر مجددا على اتاحة هذه المساهمة الثرة من احد خبراء الرى فى السودان الاخ المهندس مصطفى عبد الجليل

    Quote: أبدت أول حكومة وطنية بعد الاستقلال رغبتها في مراجعة الاتفاقية الظالمة، استنادا على غياب الارادة الوطنية عند توقيعها، في نفس الوقت كانت مصر تسعي لتحقيق الأمن المائي وتخطط لقيام السد العالي. اتجهت الحكومتان الى مائدة المفوضات التي استمرت أربعة أعوام من غير نتيجة بسبب رفض الحكومة السودانية القاطع للمقترحات المصرية الاستغلالية. في نوفمبر 1958 استولى العسكر على الحكم، ولم تكمل حكومة عبود عامها الأول سنة 1959 الا والأحلام المصرية منزلة على أرض الواقع فيما يسمى ب (اتفاقية الاستغلال الكامل لمياه النيل)،


    هذا تماما ما قصدته من أن السودان لا يمتلك مرجعية تجاه سياسته فيما يخص مياه النيل فبينما استمرت المفاوضات فى عهد حكومة عبد الله خليل و هو رئيس الوزراء فى حكومة تسيدها حزب الامة الذى يعتبر تاريخيا من المناوئين لمصر فلما استلمت حكومة عبود و التى كانت مكونة من العسكر و تم الاعتراف بها فورا من جانب المصريين اتخذت هذه الحكومة موقفا مغايرا تماما لموقف الحكومة السابقة و قامت بالاستجابة لكل طلبات مصر بدون شديد مقاومة.

    رغم الجوانب السلبية الكثيرة لاتفاقية عام 1959م الا انها افرزت تكوين اللجنة الفنية المشتركة لمياه النيل مما وفر للسودان خبراء رى وطنيين عارفين بكل جوانب المسألة ولكن هل استفادت الحكومات من توفر هؤلاء الخبراء بجانبيهما الفنى والقانونى ؟ الجواب قطعا لا لأن الحكومات كانت المتعاقبة كانت تميل لتقديم سياسة على المهنية و الخبرة لذلك لم نستطع أن تنجز شيئا تجاه هذه الاتفاقيات.

    موضوع مياه النيل موضوع حساس جدا و يجب التعامل معهه بحذر شديد لأنه يخص مصالح دول كثيرة و متعددة. شخصيا لا اعتقد أن السودان يجب أن يقف مع هذا أو ذاك ولا انصح ابدا بانضمام السودان لأى تكتل داخل دول مبادرة حوض النيل. هناك خطورة كبيرة من عزل مصر و التكتل ضدها كما ان هناك خطورة كبيرة من اتخاذ موقف مؤيد بالكامل لمصر.

    موقف السودان يجب ان يكون موقف عقلانى مبنى على مراعاة مصلحة السودان وكذلك مراعاة مصالح الدول الاخرى بما فيها مصر و محاولة التقريب بين وجهات النظر المختلفة للوصول لتغيير تدريجى متفق عليه للوضع الحالى الذى يمثل ظلما فادحا لكل دول حوض النيل بما فيها مصر وذكرت مصر هناكدولة واقع عليها الظلم لأنها و بسبب حصتها الكبيرة فى مياه النيل من اكبر الدول التى تتعامل مع المياه باهمال شديد ولا تحافظ على هذه الثروة القيمة باعمال تقنيات الرى الحديثة و استبعاد المشاريع ذات الكلفة المائية الكبيرة كاستصلاح الصحراء و قد يسأل البعض كيف لمصر اذن أن تغطى حاجة سكانها المتزايدون فى الغذاء؟ الحل فى الزراعة فى الدول التى تمتلك الارض الصالحة و تستهلك كميات معقولة من المياه يمكن ترشيدها لتصبح اقل و اقل ونفى نفس الوقت ينتج الغذاء الذى يكفى شعب مصر وهذا يمكن أنجازه باتفاقيات داخلية بين دول الحوض و تكون اتفاقيات برعاية دولية لا تؤثر عليها السياسة ولا تسطيع تغييرها الحكومات مثل هذه المشروعات تزيد من الناتج القومى للدول الافريقية وتقوى من اقتصادها وفى نفس الوقت توفر لمصر غذاء بثمن معقول فتصبح لا حاجة لها للماء الذى تهدره على مشاريع استصلاح الاراضى. هذه مجرد افكار لتوفير حلول عملية و بناءة بين دول حوض النيل لتفادى اى مواجهات يمكن أن تحدث مستقبلا بسبب المياه وهى مواجهات نحن والكل فى غنى عنها.
                  

04-15-2010, 10:51 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    Quote: لكن...و ده هو سبب مداخلتى ...ما حصل سمعت بتيار عاتى كان السبب فى عدم بناء سد. حقيقى تيار عاتى ( و اظنك تقصد flow ) معناها انتاج كهرباء.
    اكيد انت عارف ان ال power المنتجة is a function of head and flow


    اسمارت انا

    شكرا على المداخلة

    المهندسون دائما ما يقولون لاشئ مستحيل انجازه بالنسبة للهندسة

    ولكن الهندسة هى مهنة تعنى ضمن ما تعنى بالجدوى الاقتصادية للمشروع وامكانية تحقيق المشروع لأهدافه

    فاذا قلنا ان تنفيذ مثل هذه المشاريع مستحيل هذا يعنى انها لا يمكن تنفيذها بسبب تكلفتها العالية جدا المرتبطة بايجاد الحل الفنى للسيطرة و تحويل مجرى نهرى عالى الاندار و تياره قوى جدا بالاضافة الى تصميم جسم سد يستطيع الصمود لهذا التيار مما يجعل المهمة غير مجدية ابدا من الناحية الاقتصادية.
                  

04-15-2010, 11:41 PM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الأخ الفاضل/ هشام المجمر

    موضوع مياه النيل موضوع شائك وذو ابعاد فنيه, سياسيه, وطبيعيه ولكن البعد الذى يعنينى هنا هو البعد الاستراتيجى
    أو غيابه عند الجانب السودانى. سبب اهتمامى هنا لا ينبع من التخصص وانما من الاهتمام به أولا لما له من علاقه وطيده
    بماأمتهن وتأثيره أو تداعياته على البلد أما السبب الثانى هو ما ظللت أدعو له من خلال مقالات كثيره تدعو الى الاستغلال
    الأمثل للحصه الحاليه من مياه النيل والتى يستغل السودان حوالى 45 فى المائه حسب بعض الدراسات أو حوالى ال 37 فى المائه
    حسب دراسات دكتور جون وتربرى المحاضر السابق بجامعة برنستون الامريكيه والمدير الحالى للجامعه الأمريكيه بلبنان على ما أذكر
    وله دراسات جيده وأكثر واقعيه عن مياه النيل.


    لقد اشرت من قبل الى دراسات قامت بها مجموعه من السودانيين الاكاديمين هنا فى الولايات المتحده أطلعنى عليها أحد اساتذتى فى دراسات الماجستير كان قد كلفنى مع مجموعه من الباحثين بدراسة استراتيجيات دولة كرغستان لانتاج الطاقه واستنباط مرونه تفاوضيه لها فى مفاوضاتها مع الصين(كان ذلك الدكتور يعمل مستشارا لحكومة كرغستان) حيث أصبحت الصين تبحث عن كل المصادر لاستباط الطاقه لمواجهة احتياجات تنميتها الكبيره فكان لابد لدولة كرغستان من استنباط استراتيجيه ومرتكزات للتفاوض مع الصين حتى يتسنى لها ابداء تنازلات كغسن للزيتون أحيانا لاظهار مرونه فى التفاوض ورسم خطوط حمراء يجب عدم التنازل عنها.اشار الكثير من الباحثين الى المرتكز الاستراتيجى للسياسه المصريه لمياه النيل واستراتيجيا مصر تدرى أنه عاجلا أم آجلا أنها ستضطر الى اعادة مناقشة اتفاقية مياه النيل الحاليه لتغير الخريطه السياسيه والجغرافيه والتحور الثقلى والنفوذ المدعم للأعضاء فى دول المنبع .

    ما ظللت أحذر منه أو أنبه له هو الالتفات الى الاستراتيجيه واعتمادها كمرتكز لأن مصر تتحدث سياسيا عن عدم عزمهالمناقشة تلك الاتفاقيه لتقليص أو حسر سقف التوقعات للدول المفاوضه ومن ثم التفاوض من موضع القوه وهذه استراتيجيه ذكيه لايمكننا أن نلقى فيها باللوم على مصر وهى تدافع عن مصالحها ولكن ما يجب علينا فعله هو الالتفات الى صياغة استراتيجيه للتفاوض وللتخطيط وليس التخطيط السياسى أنا أعنى وانما أعنى التخطيط الاستراتيجى. دع الساسه يصرحون بما يودون للظهور بمظهر يرضى قاعدتهم أو علاقاتهم السياسيه مع دول الجوار ولكن استراتيجيا لابد من تحديد المرتكزات, ماذا نريد من الاتفاقيه؟ هل هى مسالة زياده فى حصة المياه من أجل الزياده أو كمرتكز تنموى وعمق استراتيجى للبقاء؟
    أن ما أدعو له, نحن نفاوض لنرى ماذا يمكننا أن نخرج به من هذا التفاوض ولكن الدوله الحصيف تدخل المفاوضات وهى تدرى تماما مايمكنها أن تستخلصه فى حدود ال the margins of error

    أنا شخصيا لم أطلع على أى استراتيجيه للحكومات السودانيه المتعاقبه أو أرى علامات أو اشارات من خلال نهجهاالتفاوضى يوحى بوجود تلك الاستراتيجيه والتى بدونها يصعب استقامة ظل العود الأعوج والله المستعان.
                  

04-16-2010, 09:35 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: سيف عبد العزيز)

    Quote: اتفاقيات التى تمت توقيعها يجب ان تذهب الي الجحيم.
    دول حوض النيل نالت استقلالها ووجدت نفسها امام اتفاقيات مجحفة
    بعد الاستقلال.تلك الدول لم تكن طرفا في التوقيع اصلا حتى جنوب السودان بعد الاستقلال ستكون
    لها حق الاستفادة من مياه النيل وهذا حقوق طبيعية.
    جوك


    الاخ جوك

    سلام

    حتى جنوب السودان عند الانفصال لا يستطيع انتهاج سياسة راديكالية فيما يخص مياه النيل

    هذا موضوع شائك جدا يحتاج لفهم استراتيجى عميق و تأنى فى اتخاذ القرار
                  

04-16-2010, 10:23 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الوليد محمد الامين

    سلام

    Quote: بدا لي ان السودان دولة عبور وليس دولة مصب ،

    حتي ولو كان النيلان يلتقيان فيه فليس معني ذلك انهما وصلا لنقطة المصب ،

    فأرجو تنويري ان امكن بأصل التسمية ، اي ان يعتبر السودان دولة مصب ،

    فيما خص الاتفاقية اري ان من غير المنصف ان يموت الاثيوبيون عطشا لصالح المصريين ،

    الافيد للسودان من وجهة نظري المتواضعة الوقوف مع الدول الاخري فمصر في النهاية دولة محتلة لا هم لها في السودان الا تبعيته لها ....



    السودان فعلا دولة عبور بالمعنى الحلافى للكلمة

    لكن بالنسبة للدول التى تبع منها المياه ربما تعتبر السودان الدولة الاواى التى تصب مياههم تجاهها وهذه المياه تستعمل و لاتعبر فقط

    ربما ايضا ارادت مصر ان تجمع الدولتين تحت نفس المسمى للدلالاة على توحد موقفهما ازاء الدول الاخرى
                  

04-16-2010, 11:06 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    شكرا ابوبكر لأيراد الخبر


    يبدو أن مصر و السودان معا لم يحسنا ادارة الازمة الماثلة مما ادى لتوقيع الاتفاق الاطارى كما ذكر الخبر

    المعضلة ليست بسهلة الآن و المطالب الافريقية التى ربما كانت عادلة ولكنها سوف تمس بصورة اخطر مصر و من بعدها السودان

    الدول الافريقية قليلة الموارد النقدية ترى ان مصر اولا و السودان ثانيا يستمتعان بمياه النيل دون ان يكون لدول المنبع اى نصيب او عائد اقتصادى يعينها على اقالة الفاقة عن مواطنيها.

    اذا لم تساهم مصر و السودان فى دعم و اقامة مشاريع حيوية بهذه البلدان سوف تتعقد المشكلة
                  

04-16-2010, 01:42 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    dيا هاشم .. هذا الصوت السوداني الباهت الامعة الذي يتبع مصر ويقول الذي في الخبر ادناه عن دول جارة وشقيقة له وليس لمصر هو الذي يجب ان يصمت ... لماذا لا يجتمع السودان مع الغالب االاعم وهي الدول السبع ويبقي سنيدا لمصر ضد مصالح الشعوب السودانية ....؟؟؟؟

    Quote: الراي العام التاريخ: الجمعة 16 إبريل 2010م، 3 جمادي الأولى 1431هـ


    السودان: اتفاقية ( دول المنبع) محاولة لنسف مبادرة حوض النيل

    الخرطوم : سنهوري عيسى

    اعتبر السودان لجوء دول حوض النيل (المنبع) لتوقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بدون مصر والسودان، توقيعاً لاقيمة له، بل محاولة لنسف مبادرة حوض النيل والتعاون والتنمية التى حققتها المبادرة طيلة العشر سنوات الماضية، بجانب انه - (اي التوقيع)- محاولة لتحقيق أهواء اطراف دون الاخرى وعزل السودان ومصر فضلاً عن انه ضد أسس التعاون بين دول الحوض.
    وجدد د.صلاح يوسف رئيس الجانب السودانى فى مفاوضات اللجان الفنية لدول حوض النيل تمسك السودان بموقفه الثابت من التعاون الذى يجمع دول حوض النيل ولا يفرقها.
    ووصف د.صلاح لـ(الرأي العام) أمس عقب عودته من مدينة شرم الشيخ المصرية التى استضافت اجتماع اللجنة الفنية ووزراء الري بدول حوض النيل، قرار دول المنبع باللجوء الى التوقيع على الاتفاقية باستثناء مصروالسودان، بانه تعطيل لمسيرة البحث عن حلول للتوصل للتعاون، ونسف لمبادرة حوض النيل ومحاولة لعزل السودان ومصر بجانب انه ضد مسار التعاون الذى قال انه الخيارالاستراتيجى الوحيد لدول حوض النيل.
    وأشار الى ان رئيس الجمهورية بعث بـ(6) رسائل لرؤساء دول حوض النيل يدعو فيها الى التعاون بين دول الحوض بجانب تأكيد التزام السودان بالتعاون الجامع لدول الحوض، والتنبيه لمخاطر توقيع اتفاقية تعزل فيها أطراف دون الاخرى لتناقضه إبتداءً مع سعى دول الحوض للتعاون.
    وأضاف كان رد رؤساء دول الحوض على رسائل رئيس الجمهورية إيجابياً خاصة وان ما حملته رسائل الرئيس لا يملك أحد رفضه لكونه يحافظ على التعاون بين دول الحوض.واكد د. صلاح استمرار الاتصالات والرسائل بين رئيس الجمهورية ونظرائه من رؤساء دول الحوض للتوصل الى اجماع على التعاون خلال الفترة المقبلة والتى توقع ان لا تتجاوز شهراً لاحداث اختراق فى المواقف الحالية.
    الى ذلك ذكرت صحيفة الاهرام المصرية أمس ان الرئيسان عمر البشير والمصري حسني مبارك بعثا برسائل إلى نظرائهما في دول حوض النيل لدعوتهم لإنشاء مفوضية لدول الحوض.
    وتدعو الرسائل لتطوير العلاقات بين دول حوض النيل وتمويل المشروعات المشتركة
    وأكد المهندس كمال علي محمد وزير الموارد المائية والري أن رؤساء دول المنبع سيردون على تلك الرسائل وما تضمنته من مقترحات.ونقلت صحيفة الجمهورية عن وزير الرى قوله ـ عقب اجتماع بشرم الشيخ - أن موقف السودان و مصر موحد تجاه الاتفاقية الإطارية لمياه النيل خاصة عدم التوقيع إلا في حالة ضمان الأمن المائي والموافقة المسبقة والحقوق التاريخية في مياه النيل لدولتي المصب مصر والسودان.وأكد الدكتورمحمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن مصر تفتح قلبها وذراعيها دائماً لدول حوض النيل حكومات وشعوب كما أنها مستمرة في التعاون مع دول الحوض لدعم أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
    .





                  

04-16-2010, 05:10 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    شكرا هشام

    طيب هاك كلام د سلمان دا

    العطش آت إلى العالم العربي.. واتفاقية مياه النيل لا يمكن تعديلها حتى إذا انفصل جنوب السودان



    رسم خبير دولي في المياه صورة قاتمة ومتشائمة حول توفير حاجيات منطقة الشرق الاوسط من المياه خلال الـ 25 سنة المقبلة ، وقال إن وضعية المياه في المنطقة اضافة الى الصين والهند ستكون كارثية. وأكد الدكتور سلمان سلمان مستشار قوانين المياه في البنك الدولي، أن كمية المياه للفرد ستنخفض عام 2030 الى ما يشكل 20 في المائة من احتياجاتها، وعزا النقص المتوقع للمياه في منطقة الشرق الاوسط الى ارتفاع نسبة البخر ونضوب المياه الجوفية غير المتجددة، مشيراً الى ان ذلك ما حدث في منطقة الخليج العربي حيث أن معظم المياه الجوفية ليست متجددة. وقال إن اكبر حوض مياه جوفية في العالم العربي يوجد حالياً هو الحوض الرملي الذي تشترك فيه أربع دول هي مصر والسودان وليبيا وتشاد.
    وقال سلمان خلال محاضرة حول مشاكل المياه في العالم: «إن 1.2 مليار سيعانون خلال السنوات المقبلة نقصاً في المياه في حين سيعاني 2 مليار نقصاً حاداً»، مشيراً الى ان الاحصائيات المتوفرة تدل الآن على ان 48 في المائة من سكان الارض ستتوفر لهم المياه، لكن سيعاني 15 في المائة نقصاً وحوالي 15 في المائة ندرة». وبدا الدكتور سلمان أكثر تشاؤماً حول إمكانية توفير مياه إضافية لسد العجز، واضاف: «أن كميات المياه لن تزيد مطلقاً عن حجمها الحالي في حين أن عدد سكان الارض سيزيد بنسبة كبيرة»، وقال في هذا السياق: «إن سكان الارض في بداية القرن العشرين كانوا مليار ونصف المليار ووصل عددهم الى 6 مليارات في نهاية القرن، ويتوقع ان يصل عددهم الى 9 مليارات نسمة عام 2050». وقارن هذه الارقام بكميات المياه، وفاجأ الحاضرين بقوله إن 1 في المائة فقط من المياه الموجودة على سطح الارض هي الصالحة للاستعمال. وقال في هذا الصدد إن 70 في المائة من كوكبنا هو عبارة عن مياه و 30 في المائة فقط هي لليابسة. وزاد قائلاً «هناك من يرى ان الاسم الصحيح لكوكبنا يفترض ان يكون هو «الكوكب المائي وليس كوكب الارض». وأوضح ان كمية المياه في العالم تقدر في حدود 1400 مليار متر مكعب، بيد ان نسبة 96.5 في المائة منها مياه مالحة (المحيطات والبحار) في حين ان نسبة 2.5 هي عبارة عن ثلوج ومياه جوفية، وتبقى نسبة 1 في المائة هي التي يستعملها الانسان.

    وقارن الدكتور سلمان بين نصيب الافراد في العالم من المياه، ولاحظ في هذا الصدد أن الاميركي هو صاحب النصيب الاكبر إذ انه يستهلك 90 جالونا في اليوم في حين ان نصيب الاوروبي هو 53 جالونا يومياً، وأقل نصيب هو للمواطن الافريقي الذي لا يتعدى نصيبه خمسة جالونات يومياً. وفي مجال استهلاك المياه قال إن الفرد في اسرائيل يستهلك خمس مرات ما يستهلكه الفلسطيني من المياه.

    وعبر سلمان، الذي شدد على ان آراءه لا تعبر بالضرورة عن موقف البنك الدولي، عن خيبته من أن اتفاقية المياه التي اقرتها الامم المتحدة عام 1997 لم تدخل بعد حيز التطبيق بعد ان تراجعت معظم الدول عن المصادقة عليها.

    وشرح الملابسات التي أحاطت بهذه الاتفاقية، وقال إن فكرتها انبثقت مطلع السبعينات وظل خبراء من عدة مؤسسات دولية يعملون على اقناع الدول الاعضاء بجدوى الاتفاقية التي كانت تستهدف ترشيد استعمال المياه، وتعالج عدة مواضيع من اهمها القوانين التي تحدد كيفية بناء السدود على الانهار خاصة إذا كانت هذه الانهار تمر من عدة دول.

    وقال: «سلمان إن 103 دول وافقت على الاتفاقية عندما صوت عليها عام 1997 وامتنعت 27 دولة عن التصويت، وعارضتها ثلاث دول فقط هي الصين وتركيا وبورندي». وأشار الى ان الصين عارضت الاتفاقية لان عدداً كبيراً من انهارها ينبع خارجها وهي لا تريد ان تلتزم باتفاقية تحد من حريتها في إنشاء السدود فوق هذه الانهار، في حين عارضت تركيا الاتفاقية خاصة أنها اعدت دراسة لتشييد 22 سداً فوق نهري دجلة والفرات، وإذا ما نفذت ذلك سيعني الامر حرمان العراق وسورية من مياه النهرين.

    وقال سلمان إن الدول التي صادقت مؤسساتها التشريعية على الاتفاقية لم تصل حتى الآن الى رقم 35 دولة، وهو العدد المطلوب حتى تتحول الاتفاقية الى اتفاقية دولية ملزمة.

    وتحدث الدكتور سلمان عن الاوضاع المرتقبة بالنسبة للمياه في حوض النيل، وتطرق في هذا الجزء من محاضرته الى تصحيح معلومة خاطئة ومتداولة حتى داخل اوساط علمية، ومؤداها أن الدول التي تشترك في مياه النيل هي ثماني دول، وقال إنها عشر وليست ثماني، يسكنها حالياً 300 مليون نسمة، وهي اثيوبيا واوغندا وكينيا وبورندي ورواندا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية ثم انضافت الى هذه الدول اريتريا بعد استقلالها من اثيوبيا، يضاف الى هذه الدول أكبر دولتين يمر بهما نهر النيل وهما مصر والسودان.

    وقال إن بعض هذه الدول خاصة اثيوبيا، التي تأتي نسبة 83 في المائة من مياه النيل من هضبتها، تتحدث الآن علناً عن عزمها إنشاء سدود على النيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا فوق الهضبة. وقال الدكتور سلمان إن انفصال جنوب السودان، لا يمكن أن يؤدي الى مراجعة تلقائية لاتفاقية تقسيم مياه النيل بين مصر والسودان حيث يبلغ نصيب مصر 55 مليار متر مكعب ونصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب، وقال إن الاتفاقية التي وقعت عام 1959، أبدية وغير قابلة للتغيير الا بموافقة البلدين، ولن تتأثر من الناحية القانونية بقيام دولة في الجنوب، مشيراً في هذا الصدد الى أن تقارير صحافية اشارت الى ان الحكومة المصرية تحدثت مع حكومة الجنوب أثناء زيارة قام بها سلفا كير الى القاهرة حول إحياء فكرة قناة جونقلي التي تهدف الى تجميع المياه الضائعة في منطقة البحيرات في جنوب السودان. واقترح سلمان ان يتم التعامل مع خلافات المياه على حوض نهر النيل بمنطق أن الحوض وحدة متكاملة لتفادي أية نزاعات مستقبلية. ونأى الدكتور سلمان بنفسه عن الخوض في المشاكل الناجمة عن تشييد سدين في شمال السودان وهما سدا مروي وكجبار، وقال إن وجهات نظر حتى المهندسين المختصين متباينة حول هذا الموضوع.
                  

04-16-2010, 05:15 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Abdelmuhsin Said)

    د/سلمان محمد سلمان

    بقلم : السر سيد أحمد

    انضم فرد جديد الى نادي العضوية الممتد مدى الحياة. لم يستند الى عصبية حزبية أو قبلية، أو يقوم بتعديل دستور للبقاء في منصبه طوال سنين العمر. وأنما كانت مؤهلاته عبارة عن جهد فكري ومثابرة أكاديمية على امتداد أكثر من 15 عاما في واحد من أثمن وأغلى المجالات وأهمها بالنسبة لبني البشر: ميدان المياه، تناوله من أكثر الزوايا اثارة للجدل والخلاف والنقاش: زاوية القانون.
    تتالت أبحاثه في شكل كتب ومؤتمرات وندوات وأوراق علمية تناولت قضايا عديدة من المياه الجوفية من منظور القوانين والسياسات الى المجاري المائية العالمية الى نظرات نقدية في تقرير اللجنة الدولية حول الخزانات الى النزاعات حول المياه في الهند وفي أفريقيا أو البحار كمعالم حدودية بين الدول الى تدريس كورسات، أو القاء محاضرات في جامعات جورجتاون، ميريلاند، جون هوبكنز، الجامعة الأمريكية ودندي الأسكوتلندية وغيرها. ثمانية كتب مؤلفة أو محررة و 24 ورقة أكاديمية، الى جانب مشاركات في مؤتمرات علمية في مختلف العواصم العالمية.
    ولهذا فما أن يطرق موضوع يتعلق بالمياه من زاوية قانونية، الا ويكون الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان من بين حفنة من الاسماء القليلة التي تقفز الى الذهن مباشرة.

    ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    جهده، الذي ترجم كثير منه الى اللغات العربية والفرنسية والروسية الى جانب الانجليزية التي كتبت بها ابتداءا، لفت أنظار الأكاديمية الدولية للمياه في النرويج، ودفعها أن تبحث في شأن أنضمامه اليها عضوا مدى الحياة، وذلك بسبب مشاركاته الكبيرة لشرح وتوضيح قضايا المياه وتحسين وسائل ادارة هذا المصدر الثمين، كما قالت. لجنة الاختيار بالأكاديمية وأوصت لجنة القبول بالنظر في عضوية سلمان الأخيرة قامت بتقييم مستقل ثم بحث استغرق عاما بأكمله، وأنتهى بالموافقة في العشرين من الشهر الماضي. وهذه الهيئة التي تضم في صفوفها ملك النرويج هارالد الخامس عضو شرف، تأمل أن يبلغ عدد أعضائها عند أكتمالهم 500 عضو من كل أنحاء المعمورة. وحاليا بلغ العدد بعد إنضمام سلمان 241 عضوا ينحدرون من 45 بلدا يعملون على تفعيل رؤية الأكاديمية باستغلال خبراتهم وثقلهم العلمي والعملي لتحسين ادارة واستخدام المياه من أجل الصالح العام.
    كانت صدفة أن أتعرف على سلمان، مثلما كانت صدفة أن أدخل عالم الصحافة لتصبح مهنتي.
    لا تزال الذاكرة عامرة بأول يوم في جامعة الخرطوم. اكتملت اجراءات تسجيلي طالبا جديدا في مكتب يوسف "سكن". أخذت منه ورقة خاصة بالداخلية التي سأسكن فيها وكانت "الحقوق". دلفت الى الغرفة لأجد شخصا راقدا على سرير عرفني بنفسه: سلمان محمد أحمد من رفاعة. ولما كنت من مدينة الحصاحيصا المقابلة غرب النيل الأزرق، ونحن الأثنان مقبولان في كلية الآداب، فقد بدأت صلة توثقت بالانتقال سويا الى داخلية "بركة" ثم "عطبرة" وعامين في الآداب قبل أن ينتقل هو الى القانون. ولتستمر بعد ذلك عبر السنين محفوفة بأصدقاء مشتركين خلص ومعرفة تداخلت فيها الأسر.
    طوال حياتي المهنية تعلمت ضرورة البعد عن القضايا الشخصية التي لا تهم القارىء في شىء، لكن في حضرة انجاز سلمان هذا يندغم الخاص بالعام. هل هي مصادفة أو بشارة أن يتزامن تسلمه خطاب قبوله عضوا في أكاديمية المياه هذه بالتوصل الى أتفاق السلام.
    هذه بشارات واشارات عن ملامح سودان جديد غير ما ألفه العالم عن سودان المجاعات والحروب الأهلية وقائمة الأرهاب. جهد أفراد منهم من قام بتطويع موهبته الأدبية كالطيب صالح أو المهنية كمحجوب محمد صالح أو الأكاديمية كسلمان لتسجل رفدا واضافة للتراث الأنساني، فأعترف بهم العالم كل في مجاله.
    هل كان يمكن لسلمان أن يحقق ما حققه لو واصل البقاء في السودان مستمرا في عمله أستاذا في كلية القانون بجامعة الخرطوم التي ألتحق بها مباشرة بعد تخرجه؟ بالقطع ليس من الحكمة في شىء تناول منعرجات الحياة من باب لو، خاصة وان القرارات العامة والشخصية تتخذ وفق ما هو متاح من خيارات ومعلومات وقتها.
    هذا نموذج استغل غربته عن البلاد فشحذ من قدراته الأكاديمية والمهنية ورفدها بما هو متاح من معرفة وأمكانيات في الخارج حتى برز فيها من التحق فيهم متعلما. والصورة في مجملها تحمل الكثير عمن أغتربوا واضافوا لهم قدرات وامكانيات وأتصالات يحتاجها كلها السودان في صورته الجديدة التي يأمل أن يعكسها على بنيه سلاما وتنمية تقوم عليها سياسة راشدة، أكثر مما يحتاج اليهم مقيمين دائمين في ربوعه. فموجات العولمة المتدافعة، قامت عمليا بأنهاء الجغرافيا، لا التاريخ كما يقول فوكوياما. على ان القرار يبقى فرديا في نهاية المطاف. فرغم الظروف العامة التي دفعت بالالاف الى الهجرة من السودان الى أركان الدنيا الأربعة، الا ان التحديد الدقيق يجد ظروفا وملابسات شخصية حكمت ظروف الهجرة زمانا ومكانا.
    وتبقى القضية في تقديري في كيفية توفير البيئة الملائمة التي تسمح لأبناء الوطن أن يقدموا أفضل ما عندهم حتى وان لم يكونوا موجودين فيه بأجسامهم. والأمر لا يقتصر على المبدعين فقط وأنما حتى المستثمرين من سودانيين أو أجانب يحتاجون الى ذات البيئة الملائمة بالتركيز على الجوانب الأستثمارية أكثر من أحتياجهم الى الحوافز والاعفاءات الضريبية، حيث يمكن العمل في جو من الوضوح المهني والقانوني والعائد المرتبط بالأداء.
    هذه البيئة الملائمة أحد الأشجار التي يمكن غرسها في تربة السلام لتطرح ثمارها بين فصل وآخر اضافة الى الجهد الوطني العام في اتجاه البناء. ومثلما لا يكون متاحا لبعض الأشجار أن تطرح ثمارها طوال العام، فليس واردا أن تعود كل الكفاءات المهاجرة الى السودان دفعة واحدة لتستقر فيه، وانما يمكن ومن خلال ما يطلق عليه سياسة الباب الدوار، أو الدخول والخروج بطريقة متوالية، تحقيق الإسهام والمشاركة في إعمار الداخل.
                  

04-16-2010, 05:17 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Abdelmuhsin Said)
                  

04-17-2010, 01:56 AM

أسامة البلال
<aأسامة البلال
تاريخ التسجيل: 12-04-2009
مجموع المشاركات: 3061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Abdelmuhsin Said)

    مصلحة السودان تفترض أن يكون علي الحياد أو يعمل عصا قايمة وعصا نايم ولو كان لابد من دخول المعمعة فعليه بالمديدة حرقتني لأنو أطراف النزاع جميعهم غير مضمونين ويشكلون تهديد لمصالح السودان
                  

04-17-2010, 06:24 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: أسامة البلال)

    الاخ عبد المحسن سيد

    تحياتى

    شكرا لأثراء البوست بمحاضرة الخبير د.سلمان محمد أحمد

    وسوف أعود لاحقا بالتعليق عليها
                  

04-17-2010, 06:38 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    Quote: ما ظللت أحذر منه أو أنبه له هو الالتفات الى الاستراتيجيه واعتمادها كمرتكز لأن مصر تتحدث سياسيا عن عدم عزمهالمناقشة تلك الاتفاقيه لتقليص أو حسر سقف التوقعات للدول المفاوضه ومن ثم التفاوض من موضع القوه وهذه استراتيجيه ذكيه لايمكننا أن نلقى فيها باللوم على مصر وهى تدافع عن مصالحها ولكن ما يجب علينا فعله هو الالتفات الى صياغة استراتيجيه للتفاوض وللتخطيط وليس التخطيط السياسى أنا أعنى وانما أعنى التخطيط الاستراتيجى. دع الساسه يصرحون بما يودون للظهور بمظهر يرضى قاعدتهم أو علاقاتهم السياسيه مع دول الجوار ولكن استراتيجيا لابد من تحديد المرتكزات, ماذا نريد من الاتفاقيه؟ هل هى مسالة زياده فى حصة المياه من أجل الزياده أو كمرتكز تنموى وعمق استراتيجى للبقاء؟
    أن ما أدعو له, نحن نفاوض لنرى ماذا يمكننا أن نخرج به من هذا التفاوض ولكن الدوله الحصيف تدخل المفاوضات وهى تدرى تماما مايمكنها أن تستخلصه فى حدود ال the margins of error

    أنا شخصيا لم أطلع على أى استراتيجيه للحكومات السودانيه المتعاقبه أو أرى علامات أو اشارات من خلال نهجهاالتفاوضى يوحى بوجود تلك الاستراتيجيه والتى بدونها يصعب استقامة ظل العود الأعوج والله المستعان.


    شكرا الاخ سيد عبد العزيز

    صدقت فالتخطيط الاستراتيجى المبنى على اسس علمية و عمل الخبراء مختفى فى كل اوجه الحياة فى السودان وقد اشرت سابق الى ان سياسات الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومة الانقاذ تجاه مياه النيل لم تنبنى قط على استراتيجية و اضحة موضوعة بصورة مؤسسية رغم توفر الخبراء فى الفترة ما بعد انشاء اللجنة الفنية الدائمة لمياه النيل. وزارة الرى ايضا كانت تذخر بالخبراء فى هذا المحال ولكن اغلبهم اما شردو او هاجرو.
                  

04-19-2010, 12:18 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الاخ اسامة البلال

    تحياتى و آسف على الـاخير فى الرد لأنى كنت فى مهمة عمل خارج قطر
    Quote: مصلحة السودان تفترض أن يكون علي الحياد أو يعمل عصا قايمة وعصا نايم ولو كان لابد من دخول المعمعة فعليه بالمديدة حرقتني لأنو أطراف النزاع جميعهم غير مضمونين ويشكلون تهديد لمصالح السودان


    اطراف النزاع كلها من مصلحتها إتباع سياسة تراعى مصالح الكل.

    الدول الافريقية ما تصبو اليه هو مساعدت مالية او دعم مالى لاقامة المشاريع الحيوية التى تسطيع زيادة دخل هذه الدول و هو ما اقترحه البنك الدولى سابقا و إنشأت على اساسه مبادرة دول حوض النيل. و يبدو أن اسهام البنك الدولى و غيره من دول المانحة لم يرتقى الىطموحات دول المنبع الافريقية لذلك شقت عصا الطاعة واعلنت عن توقيع الاتفاقية الاطارية منفردة.
                  

04-20-2010, 06:24 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    للاسف النخب المصرية "عينا في الفيل تطعن في ضلو " .. فهمي هويدي الذي يصف التصرف الرسمي بالفهلوة والغياب المصري في افريقيا بعد موت عبد الناصر يتفهلو هو ذاته بجعل الامر مؤامرة اسرائيلية...

    Quote: التاريخ : الثلاثاء ,20/04/2010



    --------------------------------------------------------------------------------

    نهر النيل بين الاستراتيجية و"الفهلوة"


    فشل المفاوضات مع دول حوض النيل درس جديد لمصر، يذكّرها بأنها يجب أن تأخذ متطلبات أمنها القومي على محمل الجد، وأن “الفهلوة” لا يمكن أن تكون بديلاً عن الاستراتيجية .



    (1)



    الأمر ليس هيناً ولا يحتمل التراخي أو الهزل، فموضوعه مياه النيل التي تعتمد عليها مصر بنسبة 95%، وحين يكون الأمر كذلك، فهو يعني أننا نتحدث عن مصدر الحياة في هذا البلد منذ دبت فيه الحياة . وقد جسدت الآثار المصرية هذه الحقيقة في لوحة صورت مركباً ضم الفرعون متحداً مع رمز النيل “حابي” مع رمز العدالة “ماعت” . واعتبر الباحثون أن هذه اللوحة تمثل خريطة مصر منذ فجر التاريخ، التي تقوم على الأضلاع الثلاثة الحاكم الفرعون وحابي النيل وماعت العدل .



    هذا الذي وعاه الفراعنة منذ آلاف السنين صرنا نناضل من أجل تثبيته والحفاظ عليه في القرن الواحد والعشرين . إذ في حين ظننا أن أمر الفرعون وقضية ماعت (العدل) يحتلان رأس شواغلنا الوطنية، فإننا فوجئنا بأن ضلع “حابي” في خطر، صحيح أن الخطر ليس حالاً ولا داهماً، ولكن مقدماته لا تخطئها عين . ذلك أن حصة مصر التاريخية من مياه النيل المستقرة منذ عام 1929 وبالاتفاق مع السودان عام 1950 (55 مليار متر مكعب) تتعرض الآن إلى النقد والمراجعة، وفي الوقت الذي أدركت فيه مصر أنها بحاجة لأن تضيف إلى حصتها 11 ملياراً أخرى، بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان ومعدلات الاستهلاك، إذا بها تفاجأ بأن عليها أن تخوض معركة طويلة لكي تحافظ على حصتها الأصلية .



    الموقف بدأ بالتغير ابتداء من عام ،1995 حين ارتفعت الأصوات في دول المنبع داعية إلى إعادة النظر في توزيع حصص مياه النيل استناداً إلى ثلاثة عوامل هي: إن دول المنبع اعتبرت أن تلك المياه ملك لها، ومن ثم فلها الحق ليس فقط في حجزها وراء السدود ولكن أيضاً في بيعها إلى مصر والسودان، العامل الثاني أن بعض تلك الدول، (كينيا وتنزانيا مثلاً)، ذكرت أن الحصص ينبغي أن يعاد النظر فيها بما يلبي تطور احتياجاتها التنموية، خصوصاً في التحول من الزراعة الموسمية إلى الزراعة الدائمة . العامل الثالث أن تلك الدول احتجت بأن اتفاقية عام 1929 وقعتها مصر مع سلطة الاحتلال البريطاني، التي لم تراع احتياجات “مستعمراتها”، وبعدما نالت تلك المستعمرات استقلالها فإن الأمر اختلف، بما يسوغ إعادة النظر في الاتفاقات التي عقدها البريطانيون .



    هذه الحجج لم تكن بريئة تماماً، فالدعوة إلى إعادة توزيع الحصص بصورة “أكثر عدالة” تثير الانتباه . إذ في حين تعتمد مصر في احتياجاتها المائية على مياه النيل بنسبة 95%، فإن نسبة اعتماد إثيوبيا التي تقود الحملة حوالي 1%، وكينيا 2%، وتنزانيا 3%، والكونغو 1%، وبوروندي 5% والسودان 15% . ذلك أن كثافة هطول الأمطار على تلك البلدان تقلل من أهمية مياه النيل بالنسبة لها . الأمر الآخر المهم أن اتفاقات المرحلة الاستعمارية التي يراد إعادة النظر فيها، بما فيها اتفاق توزيع حصص المياه، هي ذاتها التي أنشأت تلك الدول، وإعادة النظر فيها من شأنها أن تطلق عنان الفوضى ليس في دول حوض النيل فحسب، وإنما في إفريقيا كلها . يضاف إلى ما سبق أن ثمة قواعد عامة لإدارة مياه الأنهار العابرة للدول تنص على إقرار مبدأ الحقوق التاريخية المكتسبة في الموارد المائية، وتعتبر أن مياه الأنهار مورد طبيعي مشترك لا يخضع لسيادة دولة بذاتها . وهذه القواعد أقرها معهد القانون الدولي فى عام 1961 .



    (2)



    في الجولة التفاوضية الأخيرة التي عقدت فى شرم الشيخ وانتهت يوم الأربعاء الماضي (14/4) كان واضحاً أن دول حوض النيل السبع (المنبع) تكتلت ضد مصر والسودان (دولتا المصب) . إذ رفضت المقترحات المصرية السودانية لاتفاقية التعاون في ما بينهما، خصوصاً ثلاثة بنود أصرّ عليها البلدان تقضى بما يلي: ضرورة قيام دول منابع النيل بإخطار الدولتين مسبقاً قبل تنفيذ مشروعات على أعالي النهر قد تؤثر في حصصهما في المياه استمرار العمل بالاتفاقيات السابقة التي توزع حصص المياه باعتبارها حقوقاً تاريخية في حالة إنشاء مفوضية لدول حوض النيل، فإن التصويت فيها إما أن يتم بالاجماع وإما بالأغلبية التي تشترط فيها موافقة دولتي المصب .



    مؤتمر شرم الشيخ كان بمثابة الجولة الثالثة للمناقشات مع دول حوض النيل، الأولى كانت في كينشاسا بالكونغو (مايو/أيار 2009) والثانية كانت في الإسكندرية (يوليو/تموز 2009)، وحسب البيان الذي أصدرته دول الحوض السبع منفردة، فإن لقاء الإسكندرية هو آخر اجتماع لبحث الموضوع، وإذا سارت الأمور على النحو الذي حدده البيان ولم يتدخل الرؤساء لتغيير موقف الوزراء، فإن تلك الدول ستوقع الاتفاقية خلال عام، من دون أن تشارك فيها مصر أو السودان، وهذه الخطوة إذا تمت فإنها ستكون بمثابة أول شقاق علني بين دول حوض النيل؛ منبعه ومصبه، والمرة الأولى التي تتحدى فيها تلك الدول مصر وتتصرف على نحو يفتح الباب لاحتمال المساس مستقبلاً بحصتها في المياه، ومن ثم الإضرار بأمنها القومي، كما أن هذا الشقاق سوف يكرس المواجهة بين الدول العربية في القارة والدول الإفريقية غير العربية .



    (3)



    مصر تدفع الآن ثمن غيابها عن إفريقيا . هذه المقولة لم يختلف عليها أحد من الخبراء الذين حدثتهم في الموضوع . ذلك بأن إفريقيا حين كانت إحدى دوائر الانتماء في المرحلة الناصرية، كان لها شأن مختلف تماماً، فقد كان هناك مكتب يعنى بأمرها في رئاسة الجمهورية، تولى المسؤولية عنه محمد فايق، إلى جانب المكاتب الأخرى التي خصصت لمتابعة الشؤون العربية والآسيوية والأوروبية، وكانت القاهرة مفتوحة الذراعين لحركات التحرر في مختلف الدول الإفريقية . في حين كانت شركة النصر للتصدير والاستيراد هي غطاء أنشطة المخابرات المصرية في دول القارة إلى جانب أنشطتها الأخرى . كما كانت مدينة البعوث الإسلامية والجامعات المصرية تستقبل باستمرار أعداداً كبيرة من أبناء تلك الدول . وفي التركيز على دول منابع النيل فإن الرئيس عبدالناصر أقام علاقة خاصة مع الإمبراطور هيلاسلاسي وكان يحضر اجتماعاتهما في القاهرة الأنبا كيرلس بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الذي كانت تتبعه كنيسة الحبشة . لكن هذه الصفحة طويت بمضي الوقت بعد رحيل عبدالناصر، وجرى تفكيك كل الجسور التي تم بناؤها مع مختلف دول القارة . حتى الكنيسة الإثيوبية انفصلت عن الكنيسة المصرية . وتعزز وتعمق التباعد حين جرت محاولة اغتيال الرئيس مبارك أثناء توجهه للمشاركة في القمة الإفريقية بأديس أبابا عام ،1995 وهو العام الذي لم تنتكس فيه علاقة مصر بالدول الإفريقية فحسب، ولكن بدا أيضاً أن التراجع تحول إلى ما يشبه الخصومة التي سقطت بمقتضاها إفريقيا من أولويات أجندة السياسة الخارجية المصرية .



    (4)



    حين كانت مصر تخرج بصورة تدريجية من إفريقيا، كانت “إسرائيل” والولايات المتحدة وغيرهما من الدول صاحبة المصلحة تزحف على القارة وتثبت أقدامها في أرجائها . ومن المفارقات ذات الدلالة أن مطالبة دول المنبع بإعادة النظر في حصص مياه النيل بدأت في عام ،1995 كما سبقت الإشارة . وهو ذات العام الذي وقعت فيه محاولة الاعتداء على الرئيس مبارك، وأحدثت ما يشبه القطيعة في العلاقات المصرية الإفريقية، وهو ما تجلى في غياب مصر عن مؤتمرات القمة الإفريقية، الأمر الذي هيأ الفرصة المواتية للآخرين ليس فقط لكي يتمددوا ويتمكنوا، ولكن أيضاً لكي يكيدوا لمصر ويسمموا العلاقات معها .



    من الملاحظات المهمة في هذا السياق أن الدول التي تزعمت تلك الدعوة، هي أكثر دول القارة ارتباطاً ب”إسرائيل” وانفتاحاً عليها (إثيوبيا وكينيا وأوغندا)، وهو ما يعزز الشكوك في دوافع إطلاق ما سمي الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول حوض وادي النيل .



    هذه الخلفية عبر عنها الدكتور محمد أبوزيد وزير الري والموارد المائية السابق، حين صرح في شهر فبراير/شباط من العام الماضي بأن ثمة مخططاً “إسرائيلياً” أمريكياً للضغط على مصر، لإمداد تل أبيب بالمياه من خلال إثارة موضوع “تدويل الأنهار” .



    هذا الكلام صحيح مائة في المائة، كما أنه ليس فيه أية مفاجأة . فالوثائق “الإسرائيلية” المنشورة تجمع على أن استراتيجية الدولة الصهيونية منذ أواخر الخمسينات وبداية الستينات اتجهت إلى محاولة تطويق العالم العربي والانقضاض عليه من الخلف، من خلال ما أطلق عليه بن جوريون رئيس الوزراء آنذاك سياسة “شد الأطراف”، التي ركزت على اختراق ثلاث من دول الجوار هي إثيوبيا وتركيا وإيران . وكان الدخول إلى القارة الإفريقية والتركيز على دول حوض نهر النيل، وعلى رأسها إثيوبيا للضغط على مصر جزءاً من تلك الاستراتيجية، وقد فصلت في هذه القصة دراسة عميد الموساد المتقاعد موشيه فرجي “إسرائيل” و”حركة تحرير جنوب السودان” التي قدمت إلى مركز ديان للأبحاث في تل أبيب، (نشرت في عام 2003 وسبق أن استشهدت بمضمونها المثير) .



    لا مفاجأة فيما حدث، إذاً، ذلك بأن الوجود “الإسرائيلي” المدعوم بالسياسة الأمريكية تم تحت أعين الجميع ولم يكن فيه سر . ودراسة العميد فرجي تحدثت عن انتشار خمسة آلاف خبير “إسرائيلي” في دول القارة في ذلك الوقت المبكر . وهؤلاء نشطوا في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية من تدريب للجيوش والشرطة إلى إقامة المزارع وتصدير الزهور، وما كانت تقوم به شركة النصر للتصدير والاستيراد المصرية في الستينات والسبعينات تصدت له وضاعفت من مجالاته الدولة الصهيونية بهمة لم تعرف الفتور أو الانقطاع .



    إزاء ذلك، فبوسعنا أن نقول إن “الإسرائيليين” زرعوا وحصدوا، أما نحن فقد زرعنا حقاً ولكننا إما تركنا الزرع بلا رعاية فجف ومات، وإما أننا اقتلعناه بالإهمال واللامبالاة . صحيح أننا حاولنا أن نعوض الغياب بأشكال مختلفة من الحضور خلال السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك كان من قبيل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت الإضافي أو بدل الضائع .



    لقد قام بعض المسؤولين المصريين، في مقدمتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بزيارات لإثيوبيا وبعض دول الحوض، كما بذلت مصر بعض الجهود التي استهدفت تحقيق التعاون الذي يقنع تلك الدول بأن لها مصلحة في التوافق مع مصر، ودُعي رجال الأعمال المصريون للإسهام في تلك الجهود . وتلك محاولات لا بأس بها، لكنها جاءت متأخرة كثيراً، ثم إنها كانت دون ما تحتاجه حقا تلك الدول . وأهم من ذلك أنها لم تكن تعبيراً عن استراتيجية وإنما كانت من قبيل الفهلوة المصرية التي تعول على الصدف السعيدة بأكثر ما تراهن على التخطيط بعيد المدى .



    لقد قرأت تصريحاً لوزير الري المصري تحدث فيه عن مضاعفة اعتماد بند التعاون مع دول حوض النيل في ميزانية العام الجديد لكي تصبح 150 مليون جنيه (حوالي 27 مليون دولار)، وقرأت في اليوم التالي أن النرويج قدمت معونة بقيمة 414،2 مليون دولار إلى إثيوبيا لكي تقيم سداً جديداً عند منابع النيل . ووجدت أن المقارنة تجسد المفارقة، لأنني لاحظت أن ما قدم إلى دولة واحدة يعادل 15 مرة ما تعتزم مصر تقديمه إلى دول حوض النيل كلها في الميزانية الجديدة .



    لو أننا وجهنا ميزانية التلفزيون التي يخصصها كل عام لمسلسلات رمضان وفوازيره لكي تمول مساعدات مصر ومشروعاتها في دول حوض النيل لتجنبنا المأزق الذي نواجهه الآن، ولخففنا الكثير من أحزان “حابي” وقلقه على المستقبل .

    طباعــــة



    المصدر:دار الخليج

    --------------------------------------------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر © 2008

    (عدل بواسطة abubakr on 04-20-2010, 06:48 AM)

                  

04-20-2010, 07:14 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    وهاهو عبدالباري عطوان يباري هويدي في فهلوه "المؤامرة الاسرائيلية" فكل حق ليس لهم هو مؤامرة اسرائيلية وحصاراسرائيل لمصر .. اليست مصر هي التي وقعت اتفاقيات صلح مع اسرائيل وتتباري الوفود المصرية الاسرائيلية بين الدولتيين لما يقارب ثلاثون عاما وتتوسط مصر بين اسرائيل والفلسطنيين ويحرس مصريون الحدو الاشسرائيلية من اي متسلل افريقي وان دعي الامر اردوه قتيلا:


    Quote: اسرائيل تحاصر مصر في افريقيا
    انهارت اجتماعات المؤتمر الوزاري لدول حوض النيل التي انعقدت في اليومين الماضيين في منتجع شرم الشيخ المصري، بحضور تسع دول افريقية الى جانب الدولة المضيفة، بسبب الخلافات بين كل من مصر والسودان من جهة والدول الافريقية الاخرى حول ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالامن المائي، والاخطار المسبق قبل قيام اي مشاريع مياه، والتصويت على القرارات بالاجماع وليس الاغلبية.

    الاجتماع الأخير استمر حوالى 17 ساعة متواصلة دون التوصل الى اتفاق، مما حدا بدول منابع النيل السبع ان تعلن عن عزمها على التوقيع المنفرد على الاتفاقية الاطارية لدول الحوض، ودون الأخذ بالاعتبار بالمطالب السودانية والمصرية في اعطاء مهلة لستة اشهر لمواصلة المفاوضات حول القضايا الخلافية.

    انقسام دول حوض النيل الى معسكرين، الاول يضم دولتي الممر (السودان) والمصب (مصر)، اما الثاني فيضم دول المنبع وهي اثيوبيا وكينيا واوغندا وتنزانيا ورواندا وبروندي واريتريا.

    هذا الانقسام يعني وضع كل من السودان ومصر الدولتين العربيتين امام معسكر افريقي قوي، يرفض الاعتراف باتفاقيتي توزيع مياه النيل الاولى عام 1929، والثانية عام 1959.

    دول المنبع ترى ان هاتين الاتفاقيتين، وخاصة الاولى، جرى فرضها على الدول الافريقية من قبل بريطانيا التي كانت تحتل مصر والسودان ومعظم الدول الافريقية المعنية، وتتضمن اجحافا في حقوق دول المنبع. فقد اعطت الاتفاقية مصر النصيب الاكبر (51 مليار متر مكعب) والسودان (18 مليار متر مكعب) من المجموع الكلي لمياه النيل التي تقدر بحوالى 82 مليار متر مكعب.

    التصويت بالاغلبية بدلا من الاجماع، مثلما نصت الاتفاقات السابقة، يعني اعادة توزيع حصص المياه بما يحرم مصر خاصة من شريان حياتها الرئيسي، فاي تعديل في حصة مصر التي تواجه حاليا ازمة مياه، يعني ضرب قطاع الزراعة فيها الذي يعيش عليه ملايين الفلاحين.

    والاهم من ذلك ان اعتماد مبدأ التصويت بالاغلبية سيلغي البند المتعلق بضرورة اخطار مصر والسودان بشكل مسبق باي مشروعات سدود على نهر النيل، مما قد يطلق يد دول المنبع لتحويل مياه النيل وتقليص الكميات الذاهبة الى مصر والسودان دولتي الممر والمصب.

    اسرائيل تلعب دوراً كبيراً في تحريض الدول الافريقية، وخاصة اثيوبيا (85 بالمئة من مياه النيل تأتي من مرتفعاتها) وكينيا واوغندا لالغاء الاتفاقات السابقة، وذلك من خلال تزويد هذه الدول بالخبرات الزراعية والاستثمارات اللازمة لبناء مشاريع سدود لتحويل مياه النيل الى اراضيها، والاستفادة منها بشكل اكبر في ميادين الزراعة وتوليد الكهرباء.

    افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي الذي هدد علانية بتدمير السد العالي واغراق مصر بمياهه، هو الذي يقود عملية التحريض هذه، وزار خمس دول افريقية في العام الماضي على رأس وفد كبير يضم ممثلين عن عشر شركات اسرائيلية في مختلف مجالات الزراعة والهندسة والصناعة العسكرية، لتوقيع عقود مشتركة لتنفيذ مشاريع كبيرة تتعلق بمياه النيل، وتوفير السلاح اللازم لمواجهة اي تحرك مصري عسكري في حال تطورت الامور الى مواجهات ميدانية.

    ومن المتوقع ان يؤدي انفصال جنوب السودان في غضون العامين المقبلين في حال نجاح الاستفتاء الى تعقيد موقف مصر، حيث يؤكد محللون ان هذه الدولة الجديدة التي ستنشأ ستنحاز الى مواقف دول المنبع في الاغلب.

    الحكومة المصرية ارتكبت اخطاء قاتلة على مدى السنوات الثلاثين الماضية، عندما اهملت دول الحوض والقارة الافريقية بشكل عام، بل ووصل بها الامر الى معاداة السودان لاكثر من عشر سنوات، ودعم قوى المعارضة ضده متذرعة بازمة مثلث حلايب.

    فبينما كانت هذه الحكومة ملتزمة باتفاقات السلام مع اسرائيل، وتتبنى كل مطالبها في توسيع رقعة التطبيع في العالم العربي وافريقيا، كانت اسرائيل تعمل على تطويق مصر في عمقها الافريقي، وتتسلل الى دول المنبع الافريقية لضربها في العصب الاهم بالنسبة اليها وهي مياه النيل.

    الدول العربية الثرية ملامة ايضاً، لانها اهملت الدول الافريقية، ولم تستثمر في مشاريع مشتركة فيها لتوثيق العلاقات، واغلاق الباب امام المخططات الاسرائيلية، خاصة ان هذه الدول تملك صناديق سيادية وفوائض مالية تزيد قيمتها عن تريليون دولار (الف مليار دولار) على الأقل.

    الشعب المصري مقبل على ازمات خطيرة في السنوات العشر المقبلة، بسبب تراجع نفوذ بلاده ودورها، واهمال مصالحها الاستراتيجية نظراً لهيمنة مافيا الفساد على الحكم.

    المصدر: القدس العربي

    الكاتب: عبد الباري عطوان
    http://www.akhbaralaalam.net/ sitesinden 20.04.2010 tarihinde yazdırılmıştır.
                  

04-20-2010, 08:34 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    شكرا الاخ ابو بكر على ايراد المقال

    Quote: هذه الحجج لم تكن بريئة تماماً، فالدعوة إلى إعادة توزيع الحصص بصورة “أكثر عدالة” تثير الانتباه . إذ في حين تعتمد مصر في احتياجاتها المائية على مياه النيل بنسبة 95%، فإن نسبة اعتماد إثيوبيا التي تقود الحملة حوالي 1%، وكينيا 2%، وتنزانيا 3%، والكونغو 1%، وبوروندي 5% والسودان 15% . ذلك أن كثافة هطول الأمطار على تلك البلدان تقلل من أهمية مياه النيل بالنسبة لها .


    الكاتب يعتقد هنا بدون وجه حق أن احتياجات الدول الاخرى من المياه ثابتة و لن تتغير هذا الاتجاه غير ايجابى و على مصر و السودان الاعتراف بأن احتياجات هذه الدول من المياه تتغير بتغير عوامل عدديدة من بينها عدد السكان و احتياجات التنمية بمعنى أن هذه الدول لا يتوقف طموحها عند مشاريع تطعم سكانها بالمعنى الحرفى للكلمة و ربما تفكر فى مشاريع تصدير تزيد بها من دخلها مما ينعكس ايجابا على دخل الفرد و نمط معيشته.

    والكاتب يعنقد بسذاجة أن معدل الامطار يظل ثابتا و كأنه لم يسمع بالجفاف و التصحر الذى ضرب دول المنطقة و منها اثيوبيا اكبر مصدر لمياه النيل

    Quote: الأمر الآخر المهم أن اتفاقات المرحلة الاستعمارية التي يراد إعادة النظر فيها، بما فيها اتفاق توزيع حصص المياه، هي ذاتها التي أنشأت تلك الدول، وإعادة النظر فيها من شأنها أن تطلق عنان الفوضى ليس في دول حوض النيل فحسب، وإنما في إفريقيا كلها . يضاف إلى ما سبق أن ثمة قواعد عامة لإدارة مياه الأنهار العابرة للدول تنص على إقرار مبدأ الحقوق التاريخية المكتسبة في الموارد المائية، وتعتبر أن مياه الأنهار مورد طبيعي مشترك لا يخضع لسيادة دولة بذاتها . وهذه القواعد أقرها معهد القانون الدولي فى عام 1961 .


    هذه مغالطة عجيبة ولا يمكن الاعتماد على مثل هذا الكلام الغريب الذى يريد أن يقول لدول حوض النيل أن المستعمر نفسه هو الذى وضع حدودكم اذ ما وضعه من اتفاقيات يجب أن تبقى و هو منطق معوج و كأنك تريد أن تقول للأبن طالما أن ابوك هو سبب وجودك فيمكنه أن يتحكم فى أهم شئون حياتك من دون أن يكون لك الحق فى الاحتجاج.

    Quote: مؤتمر شرم الشيخ كان بمثابة الجولة الثالثة للمناقشات مع دول حوض النيل، الأولى كانت في كينشاسا بالكونغو (مايو/أيار 2009) والثانية كانت في الإسكندرية (يوليو/تموز 2009)، وحسب البيان الذي أصدرته دول الحوض السبع منفردة، فإن لقاء الإسكندرية هو آخر اجتماع لبحث الموضوع، وإذا سارت الأمور على النحو الذي حدده البيان ولم يتدخل الرؤساء لتغيير موقف الوزراء، فإن تلك الدول ستوقع الاتفاقية خلال عام، من دون أن تشارك فيها مصر أو السودان، وهذه الخطوة إذا تمت فإنها ستكون بمثابة أول شقاق علني بين دول حوض النيل؛ منبعه ومصبه، والمرة الأولى التي تتحدى فيها تلك الدول مصر وتتصرف على نحو يفتح الباب لاحتمال المساس مستقبلاً بحصتها في المياه، ومن ثم الإضرار بأمنها القومي، كما أن هذا الشقاق سوف يكرس المواجهة بين الدول العربية في القارة والدول الإفريقية غير العربية .


    هذا بالتأكيد يمثل فشلا كبيرا للاستراتيجية المصرية حول موضوع مياه النيل وبما أن هذه الاستراتيجية فاشلة اوصلت هذه الدول حد الشقاق فيجب على مصر و السودان تغييرها و الوصول لحل يرضى كل الاطراف. لقد كان هناك وقتا كافيا من قبل ولكن يبدو أن مصر و السودان اصرتا على على نفس الاسترايجية الفاشلة طوال الاجتماعات الثلاثة.


    Quote: حين كانت مصر تخرج بصورة تدريجية من إفريقيا، كانت “إسرائيل” والولايات المتحدة وغيرهما من الدول صاحبة المصلحة تزحف على القارة وتثبت أقدامها في أرجائها . ومن المفارقات ذات الدلالة أن مطالبة دول المنبع بإعادة النظر في حصص مياه النيل بدأت في عام ،1995 كما سبقت الإشارة . وهو ذات العام الذي وقعت فيه محاولة الاعتداء على الرئيس مبارك، وأحدثت ما يشبه القطيعة في العلاقات المصرية الإفريقية، وهو ما تجلى في غياب مصر عن مؤتمرات القمة الإفريقية، الأمر الذي هيأ الفرصة المواتية للآخرين ليس فقط لكي يتمددوا ويتمكنوا، ولكن أيضاً لكي يكيدوا لمصر ويسمموا العلاقات معها .


    المفترض ان تتبنى مصر مع الدول الافريقية منهجا يضمن لها علاقات طبعية و بناءة و تعتمد على المصالح المشتركة لا نهجا يعتمد على رد فعل على نظرية المؤامرة و ماذا فعلت اسرائيل وامريكا و شغل الخابرات الخائب الذى لا يفضى لشئ ايجابى بين الدول.

    لقد أثبت شغل المخابرات انه اسوأ طريقة لاساس العرقات بين الدول.

    Quote: لو أننا وجهنا ميزانية التلفزيون التي يخصصها كل عام لمسلسلات رمضان وفوازيره لكي تمول مساعدات مصر ومشروعاتها في دول حوض النيل لتجنبنا المأزق الذي نواجهه الآن، ولخففنا الكثير من أحزان “حابي” وقلقه على المستقبل .


    كلام فارغ لا يصدر الا عن شخص مثل فهمى الهويدى الذى يصنف دائما ضمن الاسلاميين المعتدلين
                  

04-21-2010, 06:12 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    إثيوبيا تتهم مصر بالمماطلة في ملف تقاسم مياه النيل
    الاربعـاء 07 جمـادى الاولـى 1431 هـ 21 ابريل 2010 العدد 11467
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: أخبــــــار
    أديس أبابا - لندن: «الشرق الأوسط»

    إثيوبيا تتهم مصر بالمماطلة في ملف تقاسم مياه النيل


    اتهمت إثيوبيا مصر بـ«المماطلة» في ملف تقاسم مياه النيل، أمس، غداة
    رفض السلطات المصرية خطة إقليمية جديدة في هذا الصدد، على ما أفاد مصدر
    رسمي. وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية شيميليس كمال خلال مؤتمر
    صحافي إن «إثيوبيا وست دول أخرى من أفريقيا الوسطى والشرقية (بوروندي
    وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا) ستوقع
    في 14 مايو (أيار) اتفاقا إطاريا حول الاستخدام العادل (لمياه) النيل»،
    وأضاف أنه «اتفاق يقوم على الممارسات المدرجة في القانون الدولي، لكن
    مصر تماطل».
    وأكدت مصر الاثنين رفضها لأي خطة جديدة لتقاسم مياه النيل مشددة على
    «حقوقها التاريخية» في النهر الذي تستغل أكثر من نصف منسوبه.
    وجاء الموقف المصري بعد أيام من اجتماع وزاري في شرم الشيخ للدول
    المطلة على النيل اصطدم برفض القاهرة لأي تقاسم جديد لمياه النهر. وصرح
    وزير الموارد المائية والري محمد نصر الدين علام أمام مجلس الشعب
    الاثنين أن بلاده تعي تماما أن مياه النيل هي قضية «أمن قومي، وأنه لن
    يسمح تحت أي ظرف بالمساس بحقوق مصر المائية»، وأضاف أنه في حال إقدام
    دول المنبع على التوقيع منفردة على الاتفاق، فإن «مصر تحتفظ بحقها في
    اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية مصالحها القومية». وخلال اجتماع شرم الشيخ
    لم تتمكن الدول المشاركة من التوصل إلى اتفاق إطار يطالب بتقاسم عادل
    لهذه المياه بسبب تحفظات مصرية وسودانية. وبحسب اتفاق تم توقيعه بين
    القاهرة والخرطوم في 1959، تخصص 5.55 مليار متر مكعب من المياه في
    العام لمصر أي 87% من منسوب النيل، بينما تخصص 5.18 مليار متر مكعب
    للسودان. وتعترض إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وجمهورية الكونغو على
    الاتفاقات السابقة وتطالب بتقاسم أكثر عدلا لمياه النهر.
                  

04-21-2010, 06:31 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    شكرا ابوبكر على المتابعة وامداد البوست بالاخبار المهمة

    موقف اثيوبيا يوضح تماما ما ذهبنا اليه من فشل الاستراتيجية المصرية و التى يتبعها السودان فى استمالة او تغيير موقف اى من دول المنبع تجاه الاتفاقيات السابقة والاصرار على جملة الحقوق التاريخية التى لن تغنى أو تسمن من جوع الآن.

    على البلدين بحث الامر بجدية وعمق و التفكير فى كيفية الخروج من هذا المأزق الكبير. اما الحديث عن الامن القومى و ما الى ذلك من جمل استخباراتية فلن ينفع بشئ.
                  

04-21-2010, 07:02 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    عزيزي هشام

    الموضوع مهم وشائك وربما تكون المياه سببا لحروب قارية في العالم تبدء في افريقيا وتنتشر

    Quote: موقف اثيوبيا يوضح تماما ما ذهبنا اليه من فشل الاستراتيجية المصرية و التى يتبعها السودان فى استمالة او تغيير موقف اى من دول المنبع تجاه الاتفاقيات السابقة والاصرار على جملة الحقوق التاريخية التى لن تغنى أو تسمن من جوع الآن.


    اقتاتت مصر قرونا من موقعها في العالم القديم وتنوع اعراقها القادمة من الشرق الادني والبحر المتوسط وجزيرة العرب مما جعلها اقرب لمراكز السلطات العالمية شمالا ونالت كثير من رضائها وعونها ولكن تغيرت معايير الدنيا سياسيا واقتصاديا ولم تعد مصر الا مساحة من الارض ضاقت بسكانها ومفاسد حكامها وقلة مصادرها الاقتصادية وسوء ادارة مواردها ومياهها وبشرها وسقطت كل شعارات قادتها السابقيين من قومية عربية وناصرية واشتراكية وتهالكت قوتها العسكرية ولم تعد ذلك الذي سيرمي باسرائيل الي البحر وانما اول من طرق باب تل ابيب للصلح وفتح السفارات والقنصليات ....مصر المحروسة اساء اليها ابناؤها من حكامها وطبقات طفيلية كثيرة اعتمدت علي تخوييف شعبها تجويعا وقهرا ولعنه وقتلا وتمترست بالمال المسروق والكرباج والصوت العالي ... وهكذا لم يعد لمصر بريقها وسطوتها ولذا فان الصوت العالي والصراخ سوف لا يثني دول المنبع وهي محتاجة لمياهها من ان تسكت خوفا او احتراما لمصر التي كانت ....امن مصر يجب ان يكون داخل حدود مصر ولا تقدر مصر ان تدعي بان امنها يمتد الاف الاميال الي وسط افريقيا وبالتالي تاخذ ما تريد من منابع النيل عنوة .. امن مصر عند شعبها ولكن حكام مصر همشو الشعب واهانوه واضاعو المال والمياه في مشاريع "سكة" او فارغة ....بعض ادارة جيدة للمياه في مصر لا يجعلها تحتاج الا الي نصيبها مع الاخريين اما البعزقة في نصيب الاخريين فلقد مضي عهده .....لم تفلح زيارة نضيف الي اديس ابابا بعد ان رفضت الاخيرة الحضور الي شرم الشيخ في فبرائر الماضي في ان تجعل اثيوبيا تقبل بشروط مصر .... اما السودان فضائع بين الرجليين ...
                  

04-21-2010, 08:08 AM

Elsheikh Mohd Aboidris

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    السودان لن يخسر سي اتفاقية 1959 كانت جائرة على السودان وعلى كل دول حوض النيل وكل الزمن دا مصر كانت هى المستفيدة الاولى واذا كانت مصر في مكان الدول الاخرة ما كانت سكتت على الظلم دا

    السودان لن يتضرر لانة غير مستفيد من مياة النيل حتى لو بنا عشرة سدود جديدة يظل لدية فائض

    انا شخصيا مع عمل اتفاقية جديدة تحفظ للجميع حقوقهم
                  

04-21-2010, 10:00 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    شكراً باشمهندس هشام
    شكراً لجميع المتداخلين

    في ظني أنه تقع على عاتق المهندسين المدنيين مسؤولية تاريخية بتقديم الشروحات الفنية لإتفاقية مياه النيل 1959 والأسس التي بنيت عليها وتوضيح مثالبها للرأى العام . بما قد يؤدي لتكوين رأى عام ضاغط يتصاعد أولاً لإصلاح الميزان المختل في وضع السودان المنهوبة ثروته بموجب الإتفاقية المذكورة ثم هو في ذات الوقت في موضع المتهم أمام أخوانه الأفارقة . أى أنه أى السودان هو ( الضحية ) التي ألبست ثياب جلاد .
    مقالة الباشمهندس مصطفى عبدالجليل مختار يمكن أن تشكل أساساً جيداً
    لا بد من تصاعد الحملة باشمهندس هشام بمطالب محددة لا تخفى عليكم
    يكثف الإعلام حولها حتى تكون المعلومة متاحة أمام كل قطاعات الشعب السوداني
    تحول المطالب لكل التنظيمات السياسية
    لكل منظمات المجتمع المدني
    فهذا التي نتحدث عنه فعلاً موضوع حياة أو موت
    أو هى ( الأمانة ) التي يعلمها من أتيح له أن يدرسها ويعرف مآلاتها وكلف بحكمها أن يحافظ على حياة وحقوق من ( لا يعرف ) . خاصة إن كان هذا الذي ( لا يعرف ) هو من درسنا ونلنا شهاداتنا من عرقه وكده وضرائبه .
    والأمانة عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال وأشفقن منها
    ليكن هذا البوست من نقاط الإرتكاز
    كلنا سوف نكون معك
    ألم أقل لك أنها مسؤولية تاريخية
                  

04-21-2010, 10:14 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: عاطف عمر)


    ازمه علي النيل - عثمان ميرغي - الشرق الاوسط - 21 ابريل 2010

    لأن الماء شريان الحياة، لم يكن غريبا أن نسمع تصريح الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر الذي قال فيه إن «أمن مصر المائي وحقوقها التاريخية في مياه النيل مسألة حياة أو موت لا يمكن التفريط فيها». ومناسبة هذا الكلام كانت فشل مفاوضات دول حوض النيل، خلال الاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق جامع بينها، ورفض دول المنبع (إثيوبيا وكينيا وبوروندي ورواندا وتنزانيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية) للطرح المصري - السوداني، بل وقيامها بتوقيع اتفاق إطاري بينها غير آبهة باعتراضات الخرطوم والقاهرة

    هل الأزمة خطيرة بالفعل أم أن هناك مبالغة في التصريحات؟

    الواقع أن الأزمة بالغة الخطورة وتتجه إلى المزيد من التعقيد وربما التصعيد أيضا. فدول المنبع تتكتل منذ فترة مطالبة بتعديل الاتفاقيات السابقة المنظمة لتقسيم المياه بين دول حوض النيل، على أساس أن هذه الاتفاقيات وقعت في عهود الاستعمار، وبالتالي فإنها غير ملزمة لها، وأن ظروف واحتياجات الدول تغيرت وزادت حاجتها للموارد الطبيعية وخصوصا المياه، وبالتالي فإن هناك حاجة لتقسيم مياه النيل بالتساوي. في الجانب المقابل يؤيد السودان ومصر الالتزام بالحقوق التاريخية ويقترحان إنشاء مفوضية لدول حوض النيل العشر (دول المنبع السبع ودولتا المصب إضافة إلى إريتريا العضو المراقب في منظمة دول حوض النيل).


    كان الهدف من اجتماع شرم الشيخ تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق بين دول الحوض، إلا أن دول المنبع صعدت الخلاف بتوقيعها منفردة على اتفاق إطاري يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، ولا يعترف بالحقوق أو الحصص التاريخية، ولا بقاعدة الإجماع في اتخاذ القرارات، ولا بشرط الموافقة المسبقة على أي مشاريع مائية في أي دولة من دول حوض النيل، وهي المطالب المضمنة في الطرح المصري - السوداني. وردت القاهرة والخرطوم على ذلك بإعلانهما أن توقيع الاتفاق الإطاري غير ملزم لهما ويخالف القانون الدولي، باعتبار أن هناك اتفاقيات معترفا بها دوليا تنظم تقسيم مياه أطول نهر في العالم.


    فشل الاجتماع لم يكن في الواقع مفاجئا لأن الأزمة ظلت تتفاعل منذ فترة تحت السطح. فعدد من مسؤولي دول المنبع دأبوا منذ فترة على إطلاق تصريحات تطالب بإعادة النظر في اتفاقيات مياه النيل، وذهب بعضهم إلى حد اتهام مصر بأنها تريد السيطرة على مياه النيل بتمسكها بمسألة الحقوق التاريخية. من جانبها كانت العديد من الدوائر في القاهرة ترى أن لإسرائيل يدا في الأمر وأن هناك تحريضا لبعض دول المنبع لتحريك ملف المياه التي تدرجها مصر في خانة الأمن القومي. ورغم أنه ليس خافيا على الكثيرين أن إسرائيل دخلت في مشاريع زراعية في عدد من الدول الأفريقية، فإن المسألة أبعد من ذلك.


    ففي السابق، وتحديدا في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي كانت أفريقيا تشكل عمقا حقيقيا للعالم العربي، وكان التعاون يأخذ أشكالا عدة، إلى درجة أن معظم الدول الأفريقية قاطعت إسرائيل تضامنا مع العرب. لكن غرق العالم العربي في بحر مشاكله وخلافاته، وتراجع الاهتمام بأفريقيا جنوب الصحراء، جعل الكثير من دول القارة تعيد ترتيب أولوياتها فأعاد الكثير منها علاقاته بإسرائيل التي نشطت لاختراق القارة السمراء بالسياسة وبالدعم بالسلاح وبالوفود والمشاريع الزراعية.
    رغم ذلك فإن الأزمة المرشحة للتفاقم لا يمكن التعامل معها، باعتبارها فقط «مؤامرة» إسرائيلية. فهناك حقائق جديدة لا بد من التعامل معها وأخذها في الاعتبار، لكي تتمكن دول المصب من التوصل إلى اتفاقات مع دول المنبع بما يعود بالفائدة على الجميع ويجنب المنطقة حرب مياه. فعلى سبيل المثال، تشير إحصائيات وتقارير الأمم المتحدة إلى أن معدلات ارتفاع عدد السكان في إثيوبيا، وهي من أهم دول المنبع، تعتبر من الأعلى في العالم وأن عدد سكانها سيتجاوز عدد سكان مصر بحلول عام 2015 لتصبح ثاني أكبر دولة في أفريقيا من ناحية التعداد السكاني بعد نيجيريا. واستنادا إلى تقرير الأمم المتحدة للسكان فإن تعداد سكان الكونغو الديمقراطية، وهي دولة أخرى من دول المنبع، سيصبح 110 ملايين نسمة بحلول عام 2025 متجاوزا مصر التي سيبلغ عدد سكانها حينها نحو 99 مليونا بينما سيكون عدد سكان إثيوبيا 113 مليونا.


    هذه الأرقام تعني أن هناك حاجة متزايدة للمياه وللموارد الزراعية في المستقبل، وأن الخلافات بين دول حوض النيل قد تتزايد تبعا لذلك. كما أن هناك عاملا آخر قد يطرأ على معادلة مياه النيل وهو انفصال جنوب السودان المحتمل، لأن «دولة الجنوب» ستطالب بحصتها من المياه، مما سينعكس على التوزيع الحالي. لقد حذرت تقارير ودراسات عديدة من حروب المياه في المستقبل، ونهر النيل مرشح لنزاعات محتملة، ما لم تتم معالجة المشاكل عبر توفير مزيد من المياه (المستنقعات والسدود العشبية تؤدي لتبخر وتسرب كميات هائلة من المياه)، ومن خلال المشاريع الزراعية المشتركة والتعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي.

                  

04-21-2010, 02:48 PM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    أخى الكريم/ هشام

    اتخذت هذا البوست كحافز ودافع لتناول هذا الامر من جديد لأهميته القصوى وقمت بتوظيف
    احدى مقالاتى الاسبوعيه لهذا الشأن وقد نشرته على الصحف فى السودان وفى سودانايل وهذ المنبر
    وبما أن الفضل يرجع الى هذا البوست وصاحبه والمتداخلينو وددت تضمينه مقالى المذكور هنا لاثراء الحوار.

    شكرا مرتين ياهشام.


    السودان وضبابية الاستراتيجيات فى مفاوضات مياه النيل؟
    سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
    [email protected]

    فى خضم الزخم الدائر والعراك والجدل الصاخب حول الانتخابات لما لها من أهميه قصوى ومصيريه فى تشكيل مستقبل البلاد, ومع تسليمى بأنها تستحق الاهتمام الذى نالته شأنها كشأن أى انتخابات بالمعنى المفهوم بغض النظر عن الانسحاب, الاتهام بالتزويرو التشكك فى النزاهه, المخالفات وغيرها من المشاكل المهمه والاسئله التى تدور حولها والتى تستحق التوقف والتمحيض من قبل أهل الاختصاص أو تحتاج لمراجعه متأنيه وتحليل هادئ بعد أن تهدأ الزوبعه, الا أنها طغت على وحجبت الاهتمام عن موضوع هام تدور رحاه فى نفس هذه الأيام وهو المفاوضت التى تدور فى شرم الشيخ بجمهورية مصر العربيه بين دول حوض النيل حول اتفاقية مياه النيل أو اعادة صياغتها بما يتناسب مع المتغيرات الجغرافيه والسياسيه على المنطقه منذ الاتفاقيه الأولى فى الخمسينات من القرن المنصرم.

    موضوع مياه النيل موضوع شائك وذو أبعاد فنيه, سياسيه, طبيعيه, بيئيه, واقليميه ولكن الذى يعنينى أو بالأحرى الذى أود تناوله فى هذا المقال هو البعد الاستراتيجى أو غيابه عند الجانب السودانى فى معرض مشاركته فى هذه المفاوضات أو التفاوضات المحدوده التى سبقتها فى العقود الماضيه. سبب اهتمامى له عدة أسباب ولكن أهم اسبابه هو حيوية النيل كمصدر هام واستراتيجى له تداعيات وتأثير على مصير أن نكون أو لانكون من الناحيه الطبيعيه. ظللت أتحدث عن مياه النيل وعدم الاستغلال الأمثل لنصيبنا منها حتى فى حدود الاتفاقيه القديمه التى منحت السودان (فقط الكوارع ولحم الرأس) من تلك الاتفاقيه لضعف الموقف التفاوضى فى تلك الحقبه وضعف الخطه التنمويه التى تجسم الحوجه لها ولتمثيل مصر لدور (المستعمر) السابق الذى لايزال يفرض النفوذ ويمارس الضغوض على (الشقيق الأصغر). تناولت هذا الأمر من منحى داخلى بحت حيث كنت ولا زلت وسأظل أدعو الى مد المدن الرئيسيه والتى تعانى من مشكلة مياه مزمنه بمياه النيل وعلى راسها مدن شمال وشرق كردفان وفى مقدمتها مدينة الأبيض. فى هذ المقال أود أن اتناول مشكلة المياه من المنظور الاستراتيجى للسودان ككل فى موقفه التفاوضى أو كما أراه أن ينبغى فى تقديرى المتواضع.

    قبل سنوات أطلعنى أحد أساتذتى فى مرحلة الدراسات العليا بالولايات المتحدة عندما أختارنى ضمن مجموعه من الباحثين للعمل على استنباط دراسه استراتيجيه لدولة كرغستان (أحدى الجمهوريات السوفيتيه السابقه) حيث يعمل هو كمستشار لحكومة دولة كرغستان وهى تحاول اعداد موقف استراتيجى تفاوضى تواجه به المفاوضات مع جارتها العملاقة الصين حيث تحاول الصين استنباط مصادر جديده لمواجهة حوجتها الكبيره لمصادر طاقه متعددة منها المياه المنحدره من الجبال فى كرغستان لتسيير دفة التصنيع والتطوير التى طالتها فى الثلالثة عقود الماضيه. كرغستان تعلم تماما أن الصين لها القوى والنفوذ ولكنها تدرى أن لها الميزات والموارد وبالتالى لابد لها من وضع استراتيجيه محكمه فيها البنود التى يمكنها التنازل عنها والبنود التى يمكن التفاوض حولها والثوابت التى لايمكن التفاوض أو التراجع عنها. فى تلك الدراسه أطلعنى دكتورى المذكور سابقا على دراسات المياه والطاقه من مختلف دول العالم من ضمنها عن السودان وبواسطة أكاديمين ومهنيين سودانيين سبق وذكرتهم فى مقالاتى السابقه وفيها من الدراسات الجيده والقيمه والتى أتعجب كيف أنها أهملت ولكنى عاتبت نفسى ولما التعجب؟ حيث أن القائمين على الأمور فى وطننا الحبيب هم آخر من يعلم عن هذه الدراسات والتى يمكن الاطلاع عليها وبكل سهوله من خلال شبكة الانترنت.
    ما ظللت ألحظه من خلال الكتابات البسيطه والقليله فى الصحف هذه الايام عن هذا الموضوع أو فى المتديات الاسفيريه أن تناول هذا الأمر يتسم بالجديه, العلميه والموضوعيه عند البعض ولكنه يتسم ايضا بالسطحيه والتبسيط الساذج حيث يتم اختزال الأمر فى منحى اقليمى ومحلى بحت, أو بواسط النظريه التآمريه عن أن اسرائيل تنوى تحويل مسار النيل, أو اتهام مصر بأنها تعمل لمصلحتها فقط. أولا موضوع مياه النيل مصيرى ويحدد بقاء الدوله أو عدمها ولذا يجب تناوله بموضوعيه وعلميه بعيدا عن المحليه الضيقه للمصلحه العامه. ولاصحاب النظريه التآمريه عن أسرائيل, قد يكونوا محقين أو لديهم ما يؤكد ماذهبوا اليه ولكنهم ليسو فى حالة تفاوض مع اسرائيل وبالتالى لابد من الالتفات الى استراتيجيتهم التى تفيدهم وتحميهم وبالتالى التركيز على ذلك النمط التفكيرى لن يفيد. مصر تتخذ مياه النيل ونصيبها منه كمرتكز استراتيجى وتبنى سياساتها على هذا الأساس ولأن لها استراتيجيه ثابته تاتى مصر دوما وتؤكد أنها لن تعيد التفاوض أو فتح التفاوض فى اتفاقية 59 ولكنها تعلم أن الكثير قد تغيير وانها لابد لها من المرونه وأنها عاجلا أم آجلا ستضطر الى اعادة التفاوض حول هذه الاتفاقيه ولكنها تطالب بتنازلات كبيره فقط للموافقه على النقاش وبالتالى ذلك يجعلها فى موقف تفاوضى جيد وبالتالى لا يمكن لنا أن نلومها على حماية مصالحها.

    ماظللت أحذر منه أو أنبه له هو الالتفات الى الاستراتيجيه التفاوضيه واعتمادها كمرتكز لأن مصر تتحدث سياسيا عن عدم عزمها مناقشة الاتفاقيه لحسر أو تقليص سقف التوقعات لدول حوض النيل التى بدات تفرد عضلاتها وتطالب بنصيب أكبر من المياه. مايجب علينا فعله هو الالتفات الى صياغة استراتيجيه للتفاوض وللتخطيط وأنا هنا لا أعنى التخطيط السياسى الذى يعنى حكومه واحده أو محددة وانما تخطيط استراتيجى قرنى يضمن الاستمراريه للدوله وليس لحكومه محدده فى نضاق ضيق وكسب سياسى وقتى. الهدف الاستراتيجى لايعنى الكسب السياسى الوقتى الذى يرضى القاعده الانتخابيه أو الصداقه الاقليميه لدول الجوار, الاستراتيجيه تبنى على ماذا نريد من مياه النيل؟ هل نريد زيادة الحصه من المياه فقط للتكسب السياسى, أم لتخطيط تنموى استراتيجى يمكن عرضه كدفوع فى المسعى التفاوضى؟ ماذا تعنى مياه النيل بالنسبه للبقاء فى المنطقه؟ يتحتم على المفاوضيين أن يدلفوا الى التفاوض وهم يدرون تماما مايمكن أن يستخلصوه مسبقا؟ وماذا يريدون أن يفوزوا به خارج التوقعات,؟ ماهى قائمة الاحتياجات؟ وماهى قائمة الطلبات؟ الدوله الحصيفه تضع الخطوط الحمراء التى لايمكن التنازل عنها وغصن الزيتون الذى يمكن اهدائه فى التفاوض لمكسب استراتيجى أكبر. هذا مانفتقده فى تقديرى المتواضع فى موقفنا التفاوضى الحالى والسابق وهذا القصور تشترك فيه الحكومه الحاليه و اشتركت فيه أيضا معظم الحكومات السابقه وبدرجات متفاوته من القصور واللامبالاه. ان كان هناك من يقل أن الاستراتيجيه لايفصح عنها نقول لهم ولكن غيابها يفصح عن نفسه.

    ذكرت فى سلسلة مقالات سابقه تتحدث عن تخطيط المدن فى السودان بعض الاحصائيات أعتقد أنها مفيده لمقالنا هذا فى البداية اود أن ألفت نظر القارئ الى ظاهرة ازدحام المدن بالسكان عالميا ( وطرديا نمؤ أو تزايد الحوجه للمياه بها) ومن ثم نتحدث عنها فى السودان لنضع الأمور فى نصابها وتكون الصورة واضحة والمعلومة غير مبتورة لـتاكيد الحوجه الاستراتيجيه للمياه. استنادا على الموقع الالكترونى (انفوبليس) , انه فى عام 1953 كان عدد سكان العالم 2.6 بليون واليوم عدد سكان العالم يفوق ال 6 بليون. بنائا على ذلك يقدر صندوق التعداد السكانى التابع للأمم المتحدة أن عدد سكان العالم سيتجاوز ال 9 بليون اى بمعنى أن عدد سكان العالم سيتضاعف ثلالثة مرات عند حلول العام 2050. الذى يدعو الى القلق أن معظم الزيادة الحالية والمتوقعة لسكان العالم يتوقع حدوثها فى الدول النامية او الأقل نموءا حيث يتوقع أن يقفذ عدد سكان الدول النامية من 5.4 بليون فى علم 2007 الى 7.5 فى عام 2050 وبالطبع سبب هذا القلق أن الحوجه للمياه ستتزايد فى كل
    هذه المناطق ومن ثم تطوير أو اعداد الاستراتيجيه لمواجهة وتيرة التزايد السكانى والحوجه للمياه تتعاظم أهميتها.

    هذا من ناحية الدول والآن دعنى اقدم بعض الاحصائيات عن الانفجار السكانى الذى حدث للمدن عالميا. فى عام 1800 كانت لندن المدينة الوحيدة التى بلغ عدد سكانها المليون, واستنادا على تقرير قدمته ثريا أحمد عبيد من الأمم المتحدة أنه فى عام 1960 كانت هناك 111 مدينة يفوق عدد سكانها المليون ارتفع ذلك الرقم الى 280 مدينة يفوق عدد سكانها المليون والآن العدد يفوق ال300 مدينة يفوق عدد سكانها المليون. اذا كانت هذه الاحصائيات مدهشة لك فتمعن معى فى عدد المدن الضخمة والتى يفوق عدد سكانها العشرة مليون حيث كانت هنالك 5 مدن تحمل هذا اللقب فى عام 1973 حسب تقرير الامم المتحدة وبلغ ذلك الرقم 14 مدينة فى عام 1995 ويتوقع ان يرتفع ذلك الرقم الى 20 مدينة فى عام 2015. وعلى هذا المنوال يتوقع صندوق التعداد السكانى أن يسكن نصف سكان العالم فى المدن فى 2030. مدن السودان تتأثر بهذه الزياده وكنت قد اخترت نموذج التزايد المضطرد لسكان مدينة الأبيض وازدياد الحوجه لمصدر دائم لمدها بالمياه. دول حوض النيل والسودان ضمنها ليست بمنأى من هذه الزيادات المتوقعه للسكان وخاصه دول المنبع حيث ازداد نفوذها السياسى والاقتصادى مؤخرا وتوقف الحرب فى أجزاء منها دفعها الى الالتفات الى التنميه وبالتالى ازدياد الحوجه للمياه . هناك استقرار نسبى نوعا ما فى السنوات الاخيره فى كل من يوغندا, كينيا, تنزانيا, اثيوبيا, ومؤخرا رواندا وبورندى وباستثناء الكونغو معظم هذه الدول سوف تزيد من الضغوض لاعادة صياغة تلك الاتفاقيه وبالتالى لابد لنا من الالتفات الى صياغة تلك الاستراتيجيه بدلا من التمترس خلف هذا الشعار أو الموقف التفاوضى من الناحيه التكتيكيه أو اتخاذ موقف تكتلى انحيازى تجاه دوله أو موقف محدد. الدول ليست لها اصدقاء أو أعدا دائمين وانما لها مصالح ثابته واستراتيجيات توجه تلك المصالح وهى مايجب علينا الالتفات له والله المستعان.
                  

04-21-2010, 04:18 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: سيف عبد العزيز)

    هشام كيف اخبارك يازول دا موضوع فى السلك واصرف النظر على اي بوست انت فاتحو .

    حديث المدينة
    عثمان ميرغني

    في ضجيج وهستيريا الانتخابات مرّت أحداث جسام لم يلتفت إليها الإعلام.. مشكلة كارثية تتضخّم كل يوم ولا أحد ينتبه إليها.. قضيّة "مياه النيل" التي وصلت مرحلة إعلان مصر أنها قد تدخل الحرب إذا ما استمرّت دول (المنبع) الأفريقية في مساعيها لصياغة اتفاقية جديدة تلغي الاتفاقيات السابقة.. بما فيها اتفاقيتي مياه النيل بين مصر والسودان في عامي 1929م و 1959م.. ولدهشتي العجيبة .. لاحظت في تقارير الإعلام المصري وتصريحات المسؤولين المصريين الإشارة إلى مصر والسودان في كفّة في مواجهة بقيّة دول مياه النيل الأفريقية في كفّة أخرى.. بينما على الجانب السوداني يبدو هدوء ساكن وكأنما لا علاقة للسودان بالنيل ومياهه.. مصر تتحدّث بـ(توتُّر) ظاهر.. وصل مرحلة خروج مظاهرات مصرية في الشارع أمام السفارة الأثيوبية في القاهرة ترفع لافتات تدعو للبعد عن المساس بالنيل ومائه.. بينما في السودان صمت رهيب.. إمّا هو تغافل كامل عن القضية والأزمة أو هو (رأي آخر) .. وفي تقديري – والله أعلم – الأمر بالنسبة للموقف الرسمي السوداني (رأي آخر!).. وهو مجرّد تحليل من عندي.. يبدو أنّ السودان غير راضٍ عن وصف مصر له بأنه (أحد دولتي المصب) .. في مواجهة الدول الأفريقية التي تُسمّى (دول المنبع).. اعتماداً على حقيقة أنّ أطول مسافة يقطعها النيل تقع في أراضي السودان.. وأنّ السودان بأمطاره يُغذِّي النيل بقسط كبير من مياهه .. فالسودان – ربّما في رأي الحكومة السودانية – دولة منبع أيضاً وليس دولة مصب.. وبهذا التعريف قد تقع مصالح السودان مع مجموعة الدول الأفريقية (دول المنبع) أكثر من دولة المصب .. مصر.. وبديهي أنّ مصر تخشى – جداً – من مثل هذا التفسير لأنه في النهاية يجعلها وحيدة في مواجهة ثماني دول (من بينها السودان) .. ويُضعف كثيراً من موقفها الضاغط للاحتفاظ بالاتفاقيات القديمة دون مساس.. لكن - وهذا أيضاً تحليل من عندي – ربّما تفترض الحكومة السودانية أنه حان وقت تبادل المصالح الحقيقي مع مصر.. (النيل مقابل حلايب).. فالحكومة السودانية لا تخفي غضبها من الطريقة التي وضعت بها مصر يدها على مثلّث حلايب.. بالأمر الواقع والقوّة العسكرية.. وترى أنّ الوقت قد حان لتدرك مصر أنّ القوّة العسكرية ليست وحدها القوة.. فالماءُ أقوى سلاح .. والحروب القادمة سلاحُها الماء.. وترى الحكومة السودانية أنّ على مصر أن تحسب جيداً مصير مياه النيل ومصير (حلايب).. وأن تختار.. لكن، في تقديري.. أنّ مثل هذه النظرة ضيِّقة وضعيفة البصر.. والأجدر أن ينظر البلدان مصر والسودان إلى معادلة (win-win) بصورة أفضل.. إعادة هيكلة العلاقات المصرسودانية على أسس أرفع من حكاية (أخذتم الجامعة ومرافق الري المصري بالقوّة.. فأخذنا حلايب بالقوّة).. كيف نبني علاقات مصرسودانية استراتيجية.. سأقول لكم ..!!
                  

04-21-2010, 04:22 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Abdelmuhsin Said)

    نحن في السودان دولة منبع ، نغذي النيل باكثر من ما ينبع من بحيرة فكتوريا
    ( دندر - رهد - عطبرة - القاش - ابوحبل - وادي المقدم ) ..
                  

04-21-2010, 04:24 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: سيف عبد العزيز)

    تعتمد مصر وتستقوي ببنود اتفاقية 1929 والتي ابرمتها بريطانيا نيابة عن دول او بعض دول المتبع المستعمرة بواسطتها مع المصر والتي كانت نفسها مستعمرة قبل استقلال شكلي في العام 1932 ولكن احد اهم بنود تلك الاتفاقية يقول :

    Quote: ألا تقام بغير اتفاق سابق مع الحكومة المصرية أعمال رى أو توليد قوى أو أى اجراءات على النيل وفروعه أو على البحيرات التى تنبع سواء من السودان أو البلاد الواقعة تحت الإدارة البريطانية من شأنها إنقاص مقدار المياه الذى يصل لمصر أو تعديل تاريخ وصوله أو تخفيض منسوبه على أى وجه يلحق ضرراً بمصالح مصر.


    وتلك البلاد الواقعه حينها تحت الادارة البريطانية لم تعد كذلك منذ عقود فكيف تكون ملزمة بقرارات مثل ما في تلك الاتفاقية ؟؟؟؟ ان الصوت العالي والتهديد وحشر اسرائيل في امر العلاقة المائية بين مصر ودول المنبع سوف لا يؤدي الا الي تشدد اكثر من دول المنبع فاحتياجاتها وتوسعها وازديداد سكانها والذي سيفوق كل سكان مصر عدة مرات في خلال عقديين قادميين ومستجدات مناخية اثرت في نسب ما تتحصل اليه من امطار ..الخ لا يترك لمصر الا -كما ذكر الاخ سيف اعلاه- طريقا ومدخلا ايجابيا واحدا هو التفاوض الاستراتيجي بعقل وندية ....
                  

04-21-2010, 04:34 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    معلومة عن مياه النيل وعلاقة دول المنبع به :

    Quote: خلفية عن نهر النيل
    يعتبر نهر كاجيرا (Kagera) من الجداول الرئيسية لنهر النيل ومن أكبر الروافد التي تصب في بحيرة فيكتوريا، وينبع من بوروندي قرب الرأس الشمالي لبحيرة تنجانيقا الواقعة إلى الجنوب من بحيرة فيكتوريا في وسط أفريقيا، ويجري في اتجاه الشمال صانعا الحدود بين تنزانيا ورواندا، وبعدما يتجه إلى الشرق يصبح الحد الفاصل بين تنزانيا وأوغندا ومنها إلى بحيرة فيكتوريا بعدما يكون قد قطع مسافة 690 كلم.

    أما نهر روفيرونزا (Rovironza) الذي يعتبر الرافد العلوي لنهر كاجيرا وينبع أيضا من بوروندي، فيلتحم معه في تنزانيا ويعتبر الحد الأقصى في الجنوب لنهر النيل.

    ويبلغ معدل كمية تدفق المياه داخل بحيرة فيكتوريا أكثر من 20 مليار متر مكعب في السنة، منها 7.5 مليارات من نهر كاجيرا و8.4 مليارات من منحدرات الغابات الواقعة شمال شرق كينيا و3.2 مليارات من شمال شرق تنزانيا، و1.2 مليار من المستنقعات الواقعة شمال غرب أوغندا كما ورد في تقارير منظمة الفاو لعام 1982.

    يعرف النيل بعد مغادرته بحيرة فيكتوريا باسم نيل فيكتوريا ، ويستمر في مساره لمسافة 500 كلم مرورا ببحيرة إبراهيم (Kyoga) حتى يصل إلى بحيرة ألبرت التي تتغذى كذلك من نهر سمليكي (Semliki) القادم أصلا من جبال جمهورية الكونغو الديمقراطية مرورا ببحيرة إدوارد، وبعدها يدعى "نيل ألبرت".

    وعندما يصل جنوب السودان يدعى بحر الجبل ، وبعد ذلك يجري في منطقة بحيرات وقنوات ومستنقعات يبلغ طولها من الجنوب إلى الشمال 400 كلم ومساحتها الحالية 16.2 ألف كلم2، إلا أن نصف كمية المياه التي تدخلها تختفي من جراء النتح والتبخر.

    وقد بدأ تجفيف هذه المستنقعات عام 1978 بإنشاء قناة طولها 360 كلم لتحييد المياه من عبورها، وبعدما تم إنشاء 240 كلم منها توقفت الأعمال عام 1983 بسبب الحرب الأهلية في جنوب السودان.

    وبعد اتصاله ببحر الغزال يجري النيل لمسافة 720 كلم حتى يصل الخرطوم، وفي هذه الأثناء يدعى "النيل الأبيض"، حيث يلتحم هناك مع "النيل الأزرق" الذي ينبع مع روافده الرئيسية (الدندر والرهد) من جبال إثيوبيا حول بحيرة تانا الواقعة شرق القارة على بعد 1400 كلم عن الخرطوم.

    ومن الجدير بالذكر أن النيل الأزرق يشكل 80-85% من مياه النيل الإجمالية، ولا يحصل هذا إلا أثناء مواسم الصيف بسبب الأمطار الموسمية على مرتفعات إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام إلا نسبة قليلة، حيث تكون المياه قليلة.

    أما آخر ما تبقى من روافد نهر النيل بعد اتحاد النيلين الأبيض والأزرق ليشكلا نهر النيل، فهو نهر عطبرة الذي يبلغ طوله 800 كلم وينبع أيضا من الهضبة الإثيوبية شمالي بحيرة تانا.

    ويلتقي عطبرة مع النيل على بعد 300 كلم شمال الخرطوم، وحاله كحال النيل الأزرق، وقد يجف في الصيف. ثُم يتابع نهر النيل جريانه في الأراضي المصرية حتى مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
    http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A...%86%D9%8A%D9%84_1929

    (عدل بواسطة abubakr on 04-21-2010, 04:36 PM)

                  

04-21-2010, 05:15 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    باشمهندس هشام

    وضيوفه الكرام

    بوست جميل و ملئ بالمعلومات

    اذكر انني ايام الدراسة مررنا على اتفاقية مياه النيل لسنة 1929

    وهي اتفاقية شئنا ام ابينا ظالمة لكل دول نهر النيل ما عدا مصر

    حتى السودان نفسه

    السودان حقوقه مهضومة تماما في هذه الاتفاقية

    والمصيبة شايل وش القباحة نيابة عن مصر قصاد جيرانه الافارقة

    حاحاول اجيب اتفاقية مياه النيل لسنة 1929 عشان ما يكون الكلام نظري ساكت

    تحياتي لاسمارت انا و باشمهندس ابوبكر
                  

04-21-2010, 05:35 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    Quote: إتفاقية مياه النيل 1929

    إتفاقية نهر النيل 1929 هي إتفاقية أبرمتها الحكومة البريطانية -بصفتها الاستعمارية- نيابة عن عدد من دول حوض النيل (أوغندا وتنزانيا و كينيا)، في عام 1929 مع الحكومة المصرية يتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه‏ النيل، وإن لمصر الحق في الاعتراض (الفيتو) في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده.

    نص الإتفاقية

    تنظم تلك الإتفاقية العلاقة المائية بين مصر ودول الهضبة الإستوائية ،كما تضمنت بنوداً تخص العلاقة المائية بين مصر والسودان وردت على النحو التالى فى الخطاب المرسل من رئيس الوزراء المصرى والمندوب السامى البريطانى:

    * إن الحكومة المصرية شديدة الإهتمام بتعمير السودان وتوافق على زيادة الكميات التى يستخدمها السودان من مياه النيل دون الإضرار بحقوق مصر الطبيعية والتاريخية فى تلك المياه .

    * توافق الحكومة المصرية على ما جاء بتقرير لجنة مياه النيل عام 1925 وتعتبره جزءاً لا ينفصل من هذا الاتفاق.

    * ألا تقام بغير اتفاق سابق مع الحكومة المصرية أعمال رى أو توليد قوى أو أى اجراءات على النيل وفروعه أو على البحيرات التى تنبع سواء من السودان أو البلاد الواقعة تحت الإدارة البريطانية من شأنها إنقاص مقدار المياه الذى يصل لمصر أو تعديل تاريخ وصوله أو تخفيض منسوبه على أى وجه يلحق ضرراً بمصالح مصر.

    * تقدم جميع التسهيلات للحكومة المصرية لعمل الدراسات والبحوث المائية لنهر النيل فى السودان ويمكنها إقامة أعمال هناك لزيادة مياه النيل لمصلحة مصر بالإتفاق مع السلطات المحلية .



    واضح من هذه الاتفاقية انها عطاء من لا يملك - المستعمر بريطانيا - لمن لا يستحق - مصر باعتبار انها اعطت مصر حقوق في مياه النيل تفوق كل دول حوض النيل مجتمعة ، و بل اعطتها الحق في التحكم في نصيب السودان و الكميات التي ينالها و تزيدها بمعرفتها - يعني السودان دا مجرد تابع ليها ما اكتر -

    في المقابل كانت بقية الاتفاقيات مع الدول الاخرى كالاتي:



    Quote:

    .

    * 15 أبريل 1891 – المادة III من الپروتوكول الأنگلو-إيطالي. المادة III تنص على التالي "the Italian government engages not to construct on the Atbara River, in view of irrigation, any work which might sensibly modify its flow into the Nile". The language used in this article was too vague to provide clear property rights or rights to the use of water.

    * 15 مايو 1902 – المادة III من المعاهدة بين بريطانيا العظمى وإثيوپيا. Article three states “جلالة الامبراطور منليك الثاني, ملك ملوك إثيوبيا, engages himself towards the Government of His Britannic Majesty not to construct or allow to be constructed any work across the Blue Nile, Lake Tana, or the Sobat, which would arrest the flow of their waters except in agreement with His Britannic Majesty’s Government and the Government of Sudan" This agreement has become one of the most contested agreements over the use of the Nile waters.

    * 9 مايو 1906 – المادة III من الإتفاقية بين بريطانيا وحكومة دولة الكونغو المستقلة. Article III states "The Government of the independent state of the Congo undertakes not to construct, or allow to be constructed, any work over or near the Semliki or Isango river which would diminish the volume of water entering Lake Albert except in agreement with the Sudanese Government". Belgium signed this agreement on behalf of the Congo despite the agreement favoring only the downstream users of the Nile waters and restricting the people of the Congo from accessing their part of the Nile.

    * 13 ديسمبر 1906 – المادة 4(a) من المعاهدة الثلاثية Tripartite Treaty (بريطانيا-فرنسا-إيطاليا). Article 4(a) states “To act together... to safeguard; ... the interests of Great Britain and Egypt in the Nile Basin, more especially as regards the regulation of the waters of that river and its tributaries (due consideration being paid to local interests) without prejudice to Italian interests". This treaty, in effect, denied Ethiopia its sovereign right over the use of its own water. Ethiopia has rejected the treaty their military and political power was not sufficient to regain its use of the Nile water.

    * The 1925 exchange of notes between Britain and Italy concerning Lake Tana which states "...Italy recognizes the prior hydraulic rights of Egypt and the Sudan... not to construct on the head waters of the Blue Nile and the White Nile (the Sobat) and their tributaries and effluents any work which might sensibly modify their flow into the main river." Ethiopia opposed the agreement and notified both parties of its objections:

    "To the Italian government: The fact that you have come to an agreement, and the fact that you have thought it necessary to give us a joint notification of that agreement, make it clear that your intention is to exert pressure, and this in our view, at once raises a previous question. This question which calls for preliminary examination, must therefore be laid before the League of Nations."

    "To the British government: The British Government has already entered into negotiations with the Ethiopian Government in regard to its proposal, and we had imagined that, whether that proposal was carried into effect or not, the negotiations would have been concluded with us; we would never have suspected that the British Government would come to an agreement with another Government regarding our Lake."

    * May 7, 1929 – The Agreement between Egypt and Anglo-Egyptian Sudan. This agreement included:
    o Egypt and Sudan utilize 48 and 4 billion cubic meters of the Nile flow per year, respectively;
    o The flow of the Nile during January 20 to July 15 (dry season) would be reserved for Egypt;
    o Egypt reserves the right to monitor the Nile flow in the upstream countries;
    o Egypt assumed the right to undertake Nile river related projects without the consent of upper riparian states.
    o Egypt assumed the right to veto any construction projects that would affect her interests adversely.

    In effect, this agreement gave Egypt complete control over the Nile during the dry season when water is most needed for agricultural irrigation. It also severely limits the amount of water allotted Sudan and provides no water to any of the other riparian states.

    * The 1959 Nile agreement between the Sudan and Egypt for full control utilization of the Nile waters. This agreement included:
    o The controversy on the quantity of average annual Nile flow was settled and agreed to be about 84 billion cubic meters measured at Aswan High Dam, in Egypt.
    o The agreement allowed the entire average annual flow of the Nile to be shard among the Sudan and Egypt at 18.5 and 55.5 billion cubic meters, respectively.
    o Annual water loss due to evaporation and other factors were agreed to be about 10 billion cubic meters. This quantity would be deducted from the Nile yield before share was assigned to Egypt and Sudan.
    o Sudan, in agreement with Egypt, would construct projects that would enhance the Nile flow by preventing evaporation losses in the Sudd swamps of the White Nile located in the southern Sudan. The cost and benefit of same to be divided equally between them. If claim would come from the remaining riparian countries over the Nile water resource, both the Sudan and Egypt shall, together, handle the claims.
    o If the claim prevails and the Nile water has to be shared with another riparian state, that allocated amount would be deducted from the Sudan’s and Egypt’s and allocations/shares in equal parts of Nile volume measured at Aswan.
    o The agreement granted Egypt the right to constructs the Aswan High Dam that can store the entire annual Nile River flow of a year.
    o It granted the Sudan to construct the Rosaries Dam on the Blue Nile and, to develop other irrigation and hydroelectric power generation until it fully utilizes its Nile share.
    o A Permanent Joint Technical Commission to be established to secure the technical cooperation between them




    المصدر:

    المعرفة

    http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A...%86%D9%8A%D9%84_1929

    http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8...84%D9%86%D9%8A%D9%84
                  

04-21-2010, 06:34 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    هذا مقال قديم بعض الشئ وهو من مجلة المياه وفيه مؤشرات اراها مهمة ولا تخرج من سياق ما ذكره الجميع هنا :
    http://almyah.net/mag/articles.php?action=show&id=227
    Quote:
    توقع تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة عام 1999 حدوث حروب من أجل المياه ولاسيما بين الدول التي ‏تشترك في الأنهار والبحيرات التي تكون المصدر الرئيسي للمياه لتلك الدول.
    وهذه الفرضية لم تكن خافية أيضا عن المنتدى ‏العالمي للمياه الذي احتضنته المدينة التركية اسطنبول الشهر الجاري. ‏
    وتنطلق تلك التوقعات من نماذج فعلية يبقى أبرزها على الاطلاق نهر النيل الذي يجمع بين جنباته عشر دول افريقية ومنها ‏ثلاث دول ذات ثقل سياسي وبشري في القارة وهي مصر والسودان وأثيوبيا.‏
    يطالب عدد من تلك الدول بتوزيع عادل لموارد مياه النهر العظيم، غير أنه وفقا لمعاهدة عام 1929 بين بريطانيا ومصر، ‏لا يجوز لأي دولة أن تقيم أي مشروع مياه من شأنه تقليص حجم مياه نهر النيل التي تتدفق على مصر.
    وتطالب كينيا بمراجعة المعاهدة، بينما تنجز تنزانيا مشروع أنابيب لاستخراج مياه النيل لأغراض الشرب كما أن لإثيوبيا ‏خططا لاستعمال مياه نهر النيل في مشاريع الري الزراعي. ‏
    وتتواتر تقارير إخبارية عن أن مصر ترى أن أي تصرف من شأنه تغيير بنود معاهدة الحقبة الاستعمارية سيعتبر عملا من ‏أعمال الحرب.
    فهل سيكون ممكنا للدول المطلة على نهر النيل أن تتوصل إلى اتفاق. ‏
    وهل تعتبر معاهدة عام 1929 معاهدة عادلة بالنظر إلى أنه ليس لمصر أي مورد آخر من موارد المياه غير نهر النيل؟ ‏وهل يتعين تقاسم مياه نهر النيل؟
    يُعد حوض نهر النيل مستودعا مائيا يُغطي 1.3 مليون ميل مربع وهي مساحة أكبر بقليل من أراضي الهند. ونهر النيل ‏الذي يعد أطول نهر في العالم يمر بـ "10" دول، هي: مصر، السودان، أثيوبيا، أوغندا، تنزانيا، كينيا، الكونغو ‏الديمقراطية، رواندا، بوروندي وأريتريا. وثلاثة دول فقط وهي مصر، السودان وأثيوبيا تمثل 85 بالمائة من الأراضي التي ‏تشكل الحدود المائية للحوض.‏
    ويُتوقع أن يزيد الطلب على المياه في تلك المنطقة خلال الـ 40 سنة القادمة. ونظرًا لزيادة عدد السكان بدول حوض نهر ‏النيل فعلى سبيل المثال يبلغ التعداد السكاني بمصر حاليًا 75 مليون نسمة ويتوقع أن يصل إلى 121 مليون نسمة بحلول ‏عام 2050.
    وسيصل عدد سكان السودان بحلول عام 2050 إلى 73 مليون نسمة، وفي أثيوبيا يتوقع أن يزيد عدد ‏السكان من 83 مليون نسمة حاليًا إلى 183 مليون بحلول عام 2050. ‏
    وتزايد السكان ليس العامل الوحيد لزيادة الطلب على مصادر المياه بالمنطقة.
    ويقول "ديفيد شين" السفير الأسبق "ببوركينا ‏فاسو" وأثيوبيا وأستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن إن مشاريع الري تُعد أكبر تهديد لمستقبل الاستخدام الودي ‏لمياه نهر النيل، فتلك المشاريع الكبيرة تستخدم كمية كبيرة من المياه والتي لا تعود مرة أخرى إلى نظام النهر.‏

    وتعد إزالة الغابات وتآكل التربة أحد مصادر التهديد الأخرى. فقد فقدت أثيوبيا 14 بالمائة من غاباتها مابين عامي 1990 ‏و2005 والتي تُؤثر على تساقط الأمطار، وتفاقم تآكل التربة، وهذا من شأنه أن يزيد الترسيب والحد من بقاء البنية ‏الأساسية لتخزين المياه.‏
    وفي الوقت الذي تقل فيه المياه بالنهر عند وصوله إلى البحر الأبيض المتوسط، فإن تزايد الطلب السوداني والأثيوبي على ‏مياه النهر سوف يهدد بالتقليل من حصة مصر.
    وأحد أكبر مشكلات حوض نهر النيل هي عدم وجود اتفاقيات للتقسيم العادل والمنصف لحقوق المياه بين دول الحوض، ‏وكان آخر تلك الاتفاقيات تلك الموقعة بين مصر والسودان عام 1959 والتي أسفرت عن السيطرة المصرية الافتراضية ‏على مياه نهر النيل. وقد استندت الاتفاقية إلى وصول ما يقدر بـ 84 مليار متر مكعب عند أسوان، فخصصت 55.5 ‏مليار متر مكعب أي الثلثين لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان أي الثلث. ‏
    ولا تزال اتفاقية 1959 سارية الى اليوم، إلا أنها مقبولة فقط من قبل طرفيها "السودان ومصر" وهذه مشكلة كبيرة. فالدول ‏الثمانية الأخرى لا توافق على تلك الاتفاقية.
    ولكن لسوء الحظ ليس هناك إطار رسمي آخر للتعامل مع هذا الخلاف ‏السياسي. ‏
    وترجع إحدى محاولات التعاون بين دول حوض نهر النيل وهي مبادرة حوض نهر النيل إلى عقد مضى، وقد رغب البنك ‏الدولي من اتفاقية حوض نهر النيل تعاون دول الحوض في استخدام مصادر حوض نهر النيل لمحاربة الفقر وتعزيز التنمية ‏الاجتماعية - الاقتصادية بالمنطقة.

    وقد وافقت الدول الأعضاء على تبادل المعلومات مع الدول الأخرى في الحوض من ‏لتدشين دراسات من أجل استدامة مشاريع التعاون. وقد عُدت تلك المبادرة أحد مظاهر التعاون الناجح دول حوض نهر ‏النيل. لكن تلك المبادرة في الواقع لم تكن سوى الشجرة التي تحجب الغابة.‏

    فبعد ما يزيد عن العقدين منذ بداية الحديث عن أزمة المياه والصراعات أو حتى الحروب المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط ‏حول مصادر المياه تجمعت وبشكل بدا مفاجئا منذ أزمة جديدة وخطيرة في حوض وادي النيل بعد ما ارتفعت أصوات والتقت ‏علي نحو مخطط ومدبر من تنزانيا وكينيا وكذلك من أوغندا وإثيوبيا وحتى رواندا والكونغو لتطالب بإلغاء الاتفاقيات الدولية ‏الضامنة لحصة مصر من مياه النيل. ‏

    وأخذت تلك الأصوات تطرح فكرة إعادة تقاسم المياه علي أسس يصفونها بأنها عادلة "مما يعني شيء واحد فقط هو ‏تخفيض حصة مصر في مياه النيل" وتطرح كذلك مفهوم بيع المياه لمصر وللسودان لقاء مقابل نقدي. بل بدأت بعض الدول ‏فعلا في مخالفة الاتفاقيات الدولية ببناء مشاريع لسحب مياه النيل دون التفاوض مع مصر كما تفرض الاتفاقيات كما حدث ‏في تنزانيا في حالة بحيرة فكتوريا وكما حدث من قبل في إثيوبيا. ‏

    ومصر هي الدولة المعنية أساسا بهذا التهديد لأن مياه النيل تمثل بالنسبة لها قضية أمن قومي مباشر وحيوي ومصيري. ‏وهو ما يفرض على صانع القرار المصري الاحتفاظ بعلاقات وطيدة واتصالات مباشرة مع كافة دول حوض النيل. ‏

    وتشعر السلطات المصرية بحساسية بالغة من أي حديث عن إعادة توزيع الحصص المائية التي تحصل عليها سنويا من مياه ‏النيل التي تعتبر مصر دولة مصب، وصل الأمر الى التحديد في بعض الحالات باعلان الحرب في حال تغيير الأمر الواقع.

    ‏وتبنى النظرية المصرية على أن منظمة الوحدة الإفريقية قد أقرت مبدأً عرفياً ينص على أن الحدود والاتفاقيات التي تم ‏توريثها من الاستعمار تظل كما هي تجنباً لإثارة النزاعات والحروب بين دول القارة. وهذا المبدأ أقرته إثيوبيا نفسها في ‏نزاعها الحدودي مع الصومال.

    ويمكن وصف حالة نهر النيل بأنها حالة مساومة وتهديد، فدائماً تستخدم ورقة المياه من جانب أثيوبيا أو الدول الكبرى ‏للضغظ على مصر والسودان لتليين مواقفهما السياسية إزاء مشكلة ما.

    فعلى سبيل المثال وفي الماضي البعيد كثيراً ما كان ‏الأحباش يلوّحون به من إبادة مسلمي الحبشة وتحويل مجرى النيل عن مصر حتى يموت أهلها جوعاً، وقد كان حكام ‏الحبشة يسوّغون مواقفهم تلك بأنها نوع من الانتقام إزاء ما يزعمونه بسوء معاملة الأقباط المصريين وقياداتهم الدينية. ‏

    كذلك لعبت القوى الكبرى من قديم الزمن دورها في هذا المضمار، ولم يتردد البرتغاليون في الاتصال بملك الحبشة لإقناعه ‏بشق مجرى يمتد من منابع النيل الأزرق الذي هو الرافد الرئيسي لنهر النيل حتى البحر الأحمر، وذلك لحرمان مصر من ‏المياه وجعلها من الواحات المفقودة. ‏

    واتخذ الاستعمار البريطاني من مياه النيل أداة للضغط والمساومة والانتقام ضد مصر والسودان وقد قال أحد الباحثين ‏الإنجليز ويدعى تشيرول "كانت خطط تخزين مياه النيل الأزرق والأبيض في السودان توضع تحت تصرف وإشراف اللورد ‏كتشنر شخصياً، وكان يوجه اليها كل اهتمامه، لا لأنها ستفتح إمكانيات لا حدّ لها تقريباً من الماء لمصر والسودان، ولكنها ‏ستكون ورقة سياسية تُحَل بها أي مسألة سياسية تثار في هذا البلد". ‏

    إن الدارس لجغرافية نهر النيل وطبوغرافيته يلاحظ الأمرين التاليين: ‏
    الأول: أن هذا النهر قد سيطر سيطرة كاملة على اقتصاد وحياة الدول الواقعة على حوضه وخاصة مصر ثم السودان، حيث ‏أصبحت قوة مصر السياسية تتناسب طردياً مع كمية المياه المتاحة لها، حتى إن دخلها القومي يساوي تقريباً دخلها المائي. ‏

    الثاني: الدولة الأولى المستفيدة من هذا النهر وهي مصر لا يوجد على إقليمها أي منابعه، مما جعلها دائماً في علاقة خاصة ‏مع باقي الدول الأخرى التي توجد بها هذه المنابع، وهذه العلاقة فيها من مظاهر الضعف أكثر مما فيها من مظاهر القوة، ‏حيث إنها حتمت على مصر انتهاج سياسة مرنة وتهادنية نوعاً ما إزاء الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية في المنطقة. ‏

    لكن بالنسبة الى الصراعات القائمة على الثروات المائية في حوض النيل فإنه يمكن تحديد مستوياتها من خلال بعدين: أولا ‏الخلافات المصرية السودانية وثانيا الخلافات مع دول أعالي النيل. ‏

    في ما يتعلق بالمستوى الأول، في عام 1929 توصلت بريطانيا ومصر إلى اتفاق أخذ شكل مذكرات تبادلية بين رئيس ‏الوزراء المصري والمندوب السياسي البريطاني، وتُعد بريطانيا في هذه الاتفاقية نائبة عن السودان وكينيا وأوغندا وتنزانيا.

    ‏ولقد نصت الاتفاقية بوضوح على عدم قيام أعمال ري، أو توليد طاقة هيدروكهربائية على النيل أو فروعه، أو على ‏البحيرات التي تنبع منها سواء في السودان أو في البلاد الواقعة تحت الإدارة البريطانية من شأنها إنقاص مقدار المياه الذي ‏يصل إلى مصر.

    كما ينص أيضاً على حق مصر في مراقبة مجرى النيل من المنبع إلى المصب. ‏
    ومن الواضح أن الاتفاقية كانت اتفاقية سياسية قصد بها استخدام مياه النيل من جانب بريطانيا للانتقام من السودان بسبب ‏مقتل السير "لي ستاك" سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام. ‏

    لذلك كان من الطبيعي أن تُواجَه هذه الاتفاقية بانتقادات عديدة من الجانب السوداني، تصاعدت حدتها بعد نيله استقلاله عام ‏‏1955، فقد اعتبرها السودان جزءاً من تسوية سياسية مع طرف أجنبي وفي غياب القيادة السودانية وبغير إرادتها، وعلى ‏ذلك فهي من طرف واحد لا بين طرفين، فضلاً عن أنها تعطي مصر حق النقض "الفيتو" بل والسيادة الهيدرولوجية المطلقة ‏في كل حوض النيل وعلى كل مشاريعه المائية. ‏

    وبذلك امتنع السودان عن الموافقة على قيام مصر ببناء السد العالي في بادئ الأمر مما أدى بالفعل إلى تأخير بنائه بعض ‏الوقت. ‏

    وفي عام 1958 زادت الأزمة بين البلدين حيث أعلنت السودان من جانب واحد عن نيتها في بناء سد الروصيرص لأعمال ‏التوسع في مشروع الجزيرة بالرغم من اعتراضات مصر على المشروع. ‏

    ومع مجيء الفريق عبود بانقلابه في السودان تحسنت العلاقات بين البلدين، وأدى هذا إلى التوصل إلى اتفاق عام 1959، ‏ألغى حق مصر في أعمال الرقابة على المشروعات التي تقام على النيل، وتم الاتفاق على بناء خزان الروصيرص في ‏السودان مقابل بناء السد العالي في مصر، وتم الاتفاق على توزيع حصص المياه: 48 مليار م3، لمصر، و4 مليار م3، ‏للسودان. فضلاً عن ريع السد العالي بمعدل 5، 14مليار م3، للسودان، و 5، 7 مليار م3، لمصر. ‏

    وفي التوتر الأخير الحادث في العلاقة بين مصر وحكومة البشير في السودان، أثيرت مسائل توزيع حصص المياه؛ ولكن ‏سرعان ما هدأت هذه المسائل عند بدء عودة العلاقات لطبيعتها. ‏

    أما فيما يتعلق بالخلافات مع دول أعالي النيل، فيسود التفكير لدى دول منابع النيل وبخاصة أثيوبياً فيما تعتبره حقها في ‏استغلال مياه النيل وفقاً لاحتياجاتها التنموية، وترى أن على دول المصب مواءمة احتياجاتها مع ما يتبقى من استخدام دول ‏المنابع. ‏

    من هذا المنطلق فقد تقدمت إثيوبيا رسمياً بمطالبها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للدول النامية عام 1981م حيث أعلنت رغبتها ‏في استصلاح 227 ألف فدان في حوض النيل الأزرق وأكدت أنه نظراً لعدم وجود اتفاقيات بينها وبين الدول النيلية الأخرى ‏فإنها تحتفظ بحقها الكامل في تنفيذ مشروعاتها مستقلة.

    وقد قامت بالفعل مع بداية عام 1984م بتنفيذ مشروع سد "فيشا"، أحد روافد النيل الأزرق بتمويل من بنك التنمية الإفريقي ‏وهو مشروع يؤثر على حصة مصر من مياه النيل بحوالي 5، 0 مليار م3، كما تقوم أثيوبيا بدراسة ثلاثة مشروعات ‏أخرى. إن تلك المشروعات سوف تؤثر على مصر بمقدار 7 مليار م3 سنوياً.

    إن حجج دول أعالي النيل وعلى رأسها إثيوبيا في إقامة هذه المشروعات تتلخص في الآتي: ‏
    ‏1- تترسخ عند حكام الحبشة منذ القدم فكرة مؤداها القدرة على تحويل مياه النيل عن مصر رداً على سعي مصر للسيطرة ‏والهيمنة. ‏

    هذه الرؤية الإثيوبية فضلاً عن اختلاف توجهات النظم في كل من أثيوبياً ومصر والسودان، دفعت العلاقات في تلك الفترة ‏‏"أواخر السبعينات" إلى التوتر فقد أعلن السادات في ديسمبر/كانون الأول من عام 1979 في حديثه لمجلة أكتوبر عن نيته ‏في توجيه قدر من مياه النيل إلى القدس "إسرائيل" مما أثار إثيوبيا بمذكرة قدمتها لمنظمة الوحدة الإفريقية في مايو 1980 ‏وهددت بإجراء تغييرات في مجرى النهر بالقوة العسكرية إن اقتضى الأمر ذلك مما حدا بوزير خارجية مصر آنذاك إلى أن ‏يصرح في مجلس الشعب المصري: إن مصر ستمضي إلى خوض الحرب من أجل تأمين استراتيجيتها. ‏

    ولا تزيد حجج بقية دول أعالي النيل مثل كينيا وتنزانيا وأوغندة عن لب القضية وهي أن هذه الدول لم يستشرها أحد في ‏اتفاقيه توزيع المياه، ولم يكن لها ترضية ما سواء بالمياه أو غيرها بالرغم من حالة الجفاف واحتياجاتها الشديدة للمياه في ‏مشاريعها الزراعية الطموحة، وأن الاتفاقيات الموقعة وقعت أيام الاستعمار وهي لم تكن طرفاً أصيلاً فيها. ‏

    عرب اون لاين

    نشر بتاريخ 29-03-2009



                  

04-21-2010, 06:40 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    Quote:
    إتفاقية 1959

    وقعت هذه الإتفاقية بالقاهرة فى نوفمبر 1959 بين مصر و السودان ، وجاءت مكملة لإتفاقية عام 1929 وليست لاغية لها ، حيث تشمل الضبط الكامل لمياه النيل الواصلة لكل من مصر والسودان فى ظل المتغيرات الجديدة التى ظهرت على الساحة آنذاك وهو الرغبة فى إنشاء السد العالى ومشروعات أعالى النيل لزيادة إيراد النهر وإقامة عدد من الخزانات فى أسوان.
    بنود الإتفاقية

    تضم إتفاقية الإنتفاع الكامل بمياه النيل على عدد من البنود من أهمها:

    * احتفاظ مصر بحقها المكتسب من مياه النيل وقدره 48 مليار متر مكعب سنوياً وكذلك حق السودان المقدر بأربعة مليار متر مكعب سنوياً.
    * موافقة الدولتين على قيام مصر بإنشاء السد العالى وقيام السودان بإنشاء خزان الروصيرص على النيل الأزرق وما يستتبعه من أعمال تلزم السودان لإستغلال حصته.

    كما نص هذا البند على أن توزيع الفائدة المائية من السد العالى والبالغة 22 مليار متر مكعب سنوياً توزع على الدولتين بحيث يحصل السودان على 14.5 مليار متر مكعب وتحصل مصر على 7.5 مليار متر مكعب ليصل إجمالى حصة كل دولة سنوياً إلى 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان .

    * قيام السودان بالاتفاق مع مصر على إنشاء مشروعات زيادة إيراد النهر بهدف استغلال المياه الضائعة فى بحر الجبل و بحر الزراف و بحر الغزال وفروعه و نهر السوباط وفروعه وحوض النيل الأبيض ، على أن يتم توزيع الفائدة المائية والتكلفة المالية الخاصة بتلك المشروعات مناصفة بين الدولتين.

    * إنشاء هيئة فنية دائمة مشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان.


    المصدر المعرفة:

    http://muhtawa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D....82.D9.8A.D8.A9_1959

    دا نص اتفاقية 1959

    الملاحظ فيها الاتي:

    1. استنادها على اتفاقية 1929 و ما يسمى بالحق التاريخي لمصر في مياه النيل ، انا ما عارف الحق التاريخي دا حق مصر براها
    دول حوض النيل دي كانت في اجازة يعني و لا ما عندها تاريخ في حوض النيل يعني ؟

    2. الاتفاقية تغفل تماما حقوق بقية دول حوض النيل و تلغي جميع حقوقها المكتسبة السابقة من الاتفاقيات القديمة لها مع الدول المستعمرة لها

    3. الاتفاقية منحت مصر 48 مليار متر مكعب سنوياً مقابل منح السودان المقدر بأربعة مليار متر مكعب سنوياً. دا حق ممكتسب من اتفاقية 1929 غير قابل للمناقشة
    (يعني نصيب مصر من الحق المكتسب 12 ضعفاُ حق السودان المكتسب)

    4. مياه السد العالي الكان جديد الوقت داك كانت 22 مليار متر مكعب ادوا السودان منها 14.5 مليار متر مكعب ما ريد و لا حنية لا لانوا ببساطة المياه دي متجمعة في بحيرة
    ناصر الغرقت حلفا القديمة ، يعني الاراضي و الاثار السودانية التي طمرت اتكونت بحيرة مكانها بالتالي الاراضي السودانية مقابل 14.5 مليار متر مكعب دي للمعلومية
    المساحة التي تغمرها المياه من الاراضي السودانية في بحيرة ناصر هي 892.5 كيلومتر مربع و هي تمثل 17 % من اجمالي مساحة البحيرة

    5. للمعلومية يشغل حوض النيل في بعض الدول كجمهورية الكونغو الديمقراطية 0.7%، وبوروندي 0.4% أي ما يساوي نصف مساحتها الإجمالية، ورواندا 0.7% أي ما يساوي 75% من مساحتها الإجمالية، وتنزانيا 2.7%، وكينيا 1.5%، والكونغو 0.7%، وأوغندا 7.4%، وإثيوبيا 11.7%، وإريتريا 0.8%، والسودان 63.6%، ومصر 10%.

    6. للمعلومية متوسط معدل هطول الأمطار على كافة دول حوض النيل هو بين 1000-1500 ملم/السنة ، ما عدا الجزء الشمالي من السودان ومصر فهو قاري، ولا تتعدى نسبة هطول الأمطار فيهما 20 ملم/السنة. ومن المعلوم أن معدل هطول الأمطار السنوية في إثيوبيا وحدها 900 مليار متر مكعب/السنة.

    7. معدل جريان النيل الأبيض السنوي قبل الوصول إلى الخرطوم 29.6 مليار متر مكعب/السنة، والنيل الأزرق في الخرطوم 49.7 مليار متر مكعب/السنة، ونهر عطبرة 11.7 مليار متر مكعب/السنة. أما نهر النيل قبل أسوان أقصى جنوب مصر فيبلغ 84 مليار متر مكعب/السنة أو 90 مليارا إذا أضفنا إليه كمية التبخر. هذا ناتج ما تبقى بعدما تستنفد الدول المشاطئة حاجتها من المياه.

    8. للمعلومية جملة نصيب مصر من مياه النيل - الرسمي - حسب اتفاقية مياه النيل لسنة 1959 م هي 55 مليار متر مكعب ، بينما ما يصل السد العالي فعلياُ هو 84 مليار متر مكعب هذا اذا استثينا التبخر

    9. للمعلومية من جملة نصيب السودان من مياه النيل - الرسمي - حسب اتفاقية مياه النيل لسنة 1959 م هو 18.5 مليار متر مكعب ، بينما الطاقة التخزينية لجميع السدود و الخزانات السودانية هي 16.69 مليار متر مكعب موزعة كالتالي :

    * خزان سنار 0.39 مليون متر مكعب
    * خزان الروصيرص 3 مليار متر مكعب
    * خزان خشم القربة 1.3 مليار متر مكعب.
    * سد مروي 12 مليار متر مكعب

    ملحوظة : خزان جبل اولياء انشئ سنة 1937 ليسد حاجة جمهورية مصر العربية حينها من المياه فى فترة الجفاف من كل عام. قد ظل هذا الخزان يتبع فنيا واداريا لجمهورية مصر العربية حني تم تسليمه لجمهورية السودان في فبراير 1977 م .

    (الكميات اعلاه لا تشمل كميات المياه المهدرة بسبب التبخر في بحيرات الخزانات)

    10. كميه المياه المخزنه فى بحيره ناصر هى 120 مليار متر مكعب وكميه الفاقد نتيجه البخر والامتصاص تعادل 20 % من الكميه المخزنه ( 24 مليار متر مكعب)وهو مكلف جدا بسبب ارتفاع اسعار المياه ، و السد العالي نفسه اصبح قديماً و بحيرته مليئة بالطمي و هو يمكن ان يتسبب في كارثة زلزالية نتيجة لتأثير ضغط المياه المخزنة الكبير على طبقات الارض ، و قد نصحت بريطانيا قديما مصر اقامه السدود ى كل من اثيوبيا والسودان لتخزين المياه لتقليل فاقد التبخر و خصوصا في اثيوبيا ذات المناخ البارد وهذا يفسر موافقة مصر على اقامة سدود تخزينية في السودان و اثيوبيا مؤخراٌ بعد ان كانت تعارض ذلك سابقا.


    (مرجعية هذه المعلومات موقع المعرفة و قووقل قدس الله سره)

    (عدل بواسطة حاتم علي on 04-21-2010, 07:03 PM)

                  

04-21-2010, 06:50 PM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    Quote:

    ماذا تريد مصر من إنسان السودان ؟
    ====================

    محمد عثمان أحمد الخير - السودان

    فى الربع قرن القادم سيعانى 2 من اصل 3 من سكان العالم من العطش ويتوقع ان يموت 1.2 مليار من سكان العالم فى الثلاثين عاما القادمه من العطش 60 مليون من سكان افريقيا سيهجرونها فى السنوات القادمه بسبب التصحر والجفاف بسبب الاحتباس الحرارى وعدم وصول الطمى اليها ستغرق الدلتا المصريه وتختفى خلال الثمانين عاما القادمه نتيجه لارتفاع منسوب البحر الابيض المتوسط ونتيجه الاحتباس الحرارى ستختفى الكثير من الجزر والمدن الساحليه من الخارطه المياه تغطى 70% من الكره الارضصيه منها فقط 2.5 % مياه عذبه دول كثيره ومنها استرليا تناقصه المساحه المزروعه فيها بحوالى 20% اغلب الدول الخليجيه اوقفت زراعه القمح والاعلاف بسبب الحفاظ مخزون الماء القليل.

    مصر تراجعت مساحه القمح المزروعه فيها من 3.1 مليون فدان الى 2.2 مليون فدان وارتفع استيراد القمح فيها الى 7 مليون طن متساويه مع البرازيل كاكبر مستورد للقمح الفاقد فى افريقيا نتيجه البخر والنتح 1800 مم/السنه وهى نسبه تفوق معدل متوسط الامطار فيها وتقل هذه النبه فى اثيوبيا 800 الى 1000 ممم/السنه .. ثلث مساحه اليابسه مهدده بالجفاف 24 بليون طن من التربه الخصبه ستختفى 30% من الاراضى فى امريكا معرضه للتصحر

    يجب ان نستصحب معنا هذه المتغيرات عند قراءتنا لموضوع السدود فى السودان ولنبداء بمصر والسد العالى كميه المياه المخزنه فى بحيره ناصر هى 120 مليار متر مكعب وكميه الفاقد نتيجه البخر والامتصاص تعادل 20 % من الكميه المخزنه ( 24 مليار متر مكعب) وقيمتها حسب السعر العالمى للمياه ( واحد دولار للمتر المكعب ) تساوى 24 مليار دولار والطاقه المنتجه من الكهرباء فى السد العالى 2100 ميجاوات اذا تكلفه انتاج الميجاوات الواحد ( دون حساب المصاريف التشغيليه الاخرى )

    11.5 مليون دولار للميجا وات الواحد
    ----------------------------------------

    فى حين ان تكلقه انتاج الكهرباء من البدائل الاخرى الطاقه النوويه 1.5مليون للميجاوات الغاز الطبيعى 1 مليون دولار للميجاوات الطاقه الشمسيه ( تبلغ 11 سنتا تنخفض إلي 4 سنتات قبل عام 2050) الطاقه بالرياح ( بتكلفة 4 سنتات لكل كيلو واط/ساعة، ) بهذا تكون تكلفه الميجاوات المنتج من كهربا السد العالى (11.5 مليون دولار ) هى الاعلى بكل المقاييس خاصه اذا علمنا ان سعر المتر الكعب من المياء فى ارتفاع مستمر واحتمال وصوله الى 10 دولار فى الربع قرن القادم كبير مصر تحرر شهاد وفاة للسد العالى !!!!!

    اصبح السد العالى جسما معوقا للتنميه لكثره اضراره البيئيه والتكلفه العاليه للكهرباء المنتجه منه ولان الفاقد نتيجه البخر اصبح مكلفا بسبب ارتفاع اسعار المياه والامر الاخر هو ما يحدثه السد من هزات ارضيه تم رصدها ودفع باداره السد الى تخفيض كميه الماء المخزنه الى حدود اقل من الكنتور الذى صمم بموجبه السد والاداره المصريه اقامت مرصد كبير للزلازل فى منطقه اسوان لمتابعه الهزات الارضيه كيف تستطيع مصر الخلاص من السد العالى ...؟؟؟؟؟

    لكى تتخلص مصر من السد العالى لابد لان توجد بديل لتخزين المياه ( 120 مليار متر مكعب ) الطاقه التخزينيه للسد العالى ونتيجه لخبرات مصر مع السد العالى طوال الاربعه قرون الماضيه ستتجنب وضع البيض فى سله واحده اى انها لن تلجاء لتخزين هذا الكم من المياه فى سد واحد لانها ستكون المتاثر بحدوث اى كارثه تحدث للسد واو كان هذا السد فى خارج ارضها وخططت لاقامه عدد كبير من السدود فى كل من السودان واثيوبيا ولكى تغرى هذه الدول اتفقت معهم بالتخزين واقامه السدود فى اراضيى هذه الدول مقابل السماح لهم باستغلال المخزون المائى لانتاج الطاقه الكهربائيه ...!!!

    وهذا يفسر قبول السودان باقامه السدود فى ارضها مقابل الاستفاده من انتاج الطاقه السودان لايملك فائضا من المياه يمكنه من اقامه خزان صغير للمياه ناهيك عن السدود اذا السودان سوف يخزن مياه مصريه فى ارضه مقابل الاستفاده من انتاج الكهرباء بالطبع وبناء على الشرح السابق لنسبه البخر والامتصاص فى المسطحات المائيه فى المناطق الحاره مثل السودان ستفقد مصر كميه من المياه فى السدود المقامه فى السودان وبعمليه حسابيه نجد ان اجمالى الفاقد فى السدود الاربعه فى شمال السودان اقل مما كان السد العالى يفقده ( 24 مليار تقريبا) سد مروى كمثال يخزن 12 مليار متر مكعب والفاقد نتيجه البخر والامتصاص حوالى 4 مليار متر مكعب ويمكننا حساب الفاقد فى باقى السدود اذا علمنا الطاقه التخزينيه لها ولااشك انها اجماليها سيكون اقل من فاقد السد العالى وبالنسبه للسدود المصريه المقامه فى اثيوبيا لن يكون هناك فاقد كبير لانخفاض درجه الحراره وهنا سنجد التبرير بموافقه مصر على اقامه السدود فى كل من اثيوبيا والسودان بعد ان كانت تعترض بشده وفى الحقيقه هى ليست موافقه بل تبادل مصالح التخزين مقابل انتاج الكهرباء والامر الذى اعيانى فهمه هو

    هل مصر مساهمه فى تكلفه انشاء هذه السدود ام ان السودان واثيوبيا يتحملان التكلفه دون مشاركه مصريه فى التكاليف والنقطه الاخرى هى ان مصر اوجدت نوعين من التخزين كميه مخزنه قرب حدودها الشماليه فى السودان كرصيد مستهلك يغطى احتياجاتها الانيه وكميه اخرى كمخزون احتباطى فى اثيوبيا فى مناخ ابرد يققل من الفاقد بالبخر كما ان توزيع هذا الكم الكبير ( 120مليار) على عدد اكثر من 10 سدود يقلل من مخاطر تخزين الكميه فى مكان واحد

    مصر والاستفاده المصاحبه ...!!!!
    ------------------------------------

    الاستفاده المصاحبه للسدود على وزن المشاريع المصاحبه للسدود قبل الدخول فى صلب هذه النقطه اود ان اوضح للقراء ان حصه مصر فى مياه النيل 55.5مليار متر مكعب وهى لاتكفى احتياجات مصر من المياه .. قدر الخبراء فى مصر احتياجها ب 70 مليار متر مكعب من المياه !!!

    اذا هى فى حاجه الى 15 مليار متر مكعب اضافيه !!!

    كيف ستحصل مصر على مياه اضافيه لتغطيه العجز المائى لديها ..؟؟؟؟؟؟ الحل الذى يوفر لها اكثر مما تطلبه !!!


    قانون الحريات الاربعه .........!!!!
    -------------------------------------

    رغم ان السلطه السودانيه تتكتم على هذا الامر وتحاول تسويق مصر بانها هى التى تؤجل تفعيل هذا القانون الا ان مصر هى من تسعى بكل ماتمتلك من قوه لتطبيق هذا القانون وما يحدث هو عدم لفت الانظار الى ما يدور فى الخفاء زياره الفريق عبدالرحيم الى الرياض وهو عراب الحريات الاربعه ومهندسها كانت بغرض التقليل من المخاوف وابعاد اهتمام السودانين عن تفاصيل هذه الاتفاقيه حيث نفى فى شق من ندوته توطين المصريين فى شمال السودان ليعود الى المفاضله بينهم وبين 7 مليون سودانى من غرب افريقيا وكان هو نفسه فى لقاء مع جريده الاهرام المرحب بتوطين المصريين فى شمال السودان وبالنظر الى قانون تسجيل الاراضى فى شمال السودان ( 206) نجد انه هذا القانون كان التمهيد لوضع يد السلطه على مساحه 14 مليون فدان كمدخل لتفعيل الحريات الاربعه

    ماذا ستسفيد مصر من قانون الحريات الاربعه ..؟؟؟؟ بموجب هذا القانون ستحصل مصر( كمرحله اولى )على مساحه 1.6 مليون فدان فى شمال السودان !!

    ماذا تعنى 1.6 مليون فدان لمصر ...؟؟؟؟؟

    السد العالى بكبر حجمه لم يزيد المساحه المزروعه فى مصر الا ب 900 الف فدان وهذا القانون يمنح مصر مساحه اكبر من الذى وفرها السد العالى ...!!!
    والامر الاخر المياه ...!!!!

    زراعه مساحه 1.6 مليون فدان لدورتين زراعيتين يتطلب قدرا كبيرا من المياه حوالى 14 مليار متر مكعب قيمتها بالسعر العالمى الحالى 14 مليار دولار وهذا مبلغ كبير يعادل ضعفى دخل البترول السودانى فى مقابل ذلك لن يحصل السودان من مصر على قطره ماء او شبر ارض زراعيه مساحه 1.6 مليون فدان تعنى انتاجيه من القمح قدرها 4.5 مليون طن قيمتها مليارات الدولارات علما ان سعر القمح متوقع وصوله الى 5 الف دولار فى العشر سنوات القادمه اضافه الى القمح يمكن الاستفاده من هذه المساحه لانتاج محاصيل تجاريه اخرى كل هذا ستجنيه مصر من قانون الحريات الاربعه مصر تخطط لتحقيق القدر الاكبر من مصالحها وحكومه الخرطوم تشارك بانبطاحيتها فى التفريط فى ثروات الوطن ماذا سيحصل السودان مقابل هذا القدر من المصالح التى تحققه مصر من قانون الحريات الاربعه ...؟؟؟؟ اترك امر الاجابه للقراء ....!!!!!

    التكمله القادمه
    --------------

    ماذا سيستفيد انسان الشمال من تمكين المستثمرين من مساحه 14 مليون فدان .....؟؟؟؟؟

    اليس من حقنا كابناء المنطقه الاطلاع على تفاصسل هذه الامتيازات الاستثماريه ...؟؟؟؟؟

    هل الخرده والحديد المتهالك الذى سيبقيه المستثمر عند رحيله بعد عشرات الاعوام ستكون لها قيمه وهل سنستفيد منها ام اننا سنبذل الجهد للتخلص منها وتنظيف الارض من مخلفاتهم ....؟؟؟؟

    لماذا لاتقوم السلطه بدعم اهالى المنطقه الشماليه بالمعدات والاليات للاستفاده من الارض السودانيه ...؟؟؟؟؟

    الم يحن الوقت لنعرف حقوقنا ....؟؟؟؟

    هل نحن بصمتنا وسكوتنا نشارك فى جريمه التفريط فى حقوق المنطقه والاجيال القادمه ....؟؟؟؟؟

    هل لو فبلنا باقامه السدود فى المنطقه مقابل ان تتوقف السلطه عن تسويق الاراضى للغير واشتراطنا الغاء قانون الحريات الاربعه والقرار رقم (206) هل ستوافق السلطه على هذا الامر وستعطى حق الاستفاده من الاراضى( 14 مليون فدان ) لاهل المنطقه ..؟؟؟؟

    [email protected]



    المصدر

    http://www.saveegyptfront.org/news/?c=165&a=13821
                  

04-21-2010, 07:15 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    Quote: ومن الواضح أن الاتفاقية كانت اتفاقية سياسية قصد بها استخدام مياه النيل من جانب بريطانيا للانتقام من السودان بسبب ‏مقتل السير "لي ستاك" سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام. ‏
    لذلك كان من الطبيعي أن تُواجَه هذه الاتفاقية بانتقادات عديدة من الجانب السوداني، تصاعدت حدتها بعد نيله استقلاله عام ‏‏1955، فقد اعتبرها السودان جزءاً من تسوية سياسية مع طرف أجنبي وفي غياب القيادة السودانية وبغير إرادتها، وعلى ‏ذلك فهي من طرف واحد لا بين طرفين، فضلاً عن أنها تعطي مصر حق النقض "الفيتو" بل والسيادة الهيدرولوجية المطلقة ‏في كل حوض النيل وعلى كل مشاريعه المائية. ‏
    وبذلك امتنع السودان عن الموافقة على قيام مصر ببناء السد العالي في بادئ الأمر مما أدى بالفعل إلى تأخير بنائه بعض ‏الوقت. ‏
                  

04-21-2010, 07:31 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    للاسف هنالك اصوات مصرية تحمل مصر فوق طاقتها وتجعل الامر صعبا عليها وعلي اجيال مصرية قادمة .. هذه الاصوات "تهدد" بانها "ستلجا الي الحرب".... تحارب من ؟؟ كيف ؟؟؟ تحارب شرقا وجنوبا وغربا وعلي بعد الاف الاميال ...؟؟؟ هل ستحتل السودان مثلا ومن هنالك تحارب في كل الجهات فدول المنبع تجوار السودان جنوبا وجنوب غرب وشرق ...؟؟؟؟؟
                  

04-22-2010, 05:27 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: حاتم علي)

    الشرق الاوسط 22 ابريل 2010
    ملف مياه النيل: السودان يطالب دول المنبع بالحوار.. قبل توقيع أي اتفاقية جديدة
    لندن: مصطفى سري
    تمسكت الحكومة السودانية، أمس، بضرورة التوافق بين دول حوض النيل، التي تتنازع حاليا على تقسيم حصص المياه، وقالت إن الاتفاقية التي تعتزم توقيعها دول المنبع الست، وبينها إثيوبيا، في الرابع عشر من مايو (آيار) المقبل، يجب أن تحصل على توافق الجميع قبل توقيعها، مشيرة إلى أن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل المشاكل العالقة، واعتبرت أن مواقف دول المنبع التي تتجه لتوقيع الاتفاقية بمعزل عن مصر والسودان هي مواقف تكتيكية للضغط على الدولتين
    واتهمت إثيوبيا، أول من أمس، مصر بـ«المماطلة» في ملف تقاسم مياه النيل، غداة رفض السلطات المصرية خطة إقليمية جديدة في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، شيميليس كمال، خلال مؤتمر صحافي إن «إثيوبيا وست دول أخرى من أفريقيا الوسطى والشرقية (بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا) ستوقع في 14 مايو (أيار) اتفاقا إطاريا حول الاستخدام العادل (لمياه) النيل»، وأضاف أنه «اتفاق يقوم على الممارسات المدرجة في القانون الدولي، لكن مصر تماطل
    وقال المستشار القانوني للوفد التفاوضي لدول حوض النيل، الدكتور أحمد المفتي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخيار الوحيد الذي يجب أن تلجأ إليه دول مبادرة حوض النيل هو التفاوض وحل القضايا العالقة، مستبعدا خيار الحرب في المنطقة، وقال إن هناك تجربة لتلك الدول في حل أزماتها التي كانت تنشأ من حين إلى آخروتابع «لا سبيل غير التفاوض إلا التفاوض لأن الخيارات الأخرى القانونية بالتحكيم الدولي أو غيرها لن تحل المشكلة ونحن نحتاج إلى مناخ ودي لتحقيق التنمية المستدامة»، مشددا على أهمية التوافق بين دول مبادرة حوض النيل، وقال «ليس هناك اتجاه لنشوب حرب وهذه مسالة بعيدة رغم قصر مدة توقيع الاتفاقية في منتصف الشهر المقبل وأن القضايا الخلافية يمكن حلها»، وأضاف «نعتقد أنها مواقف تكتيكية للضغط على السودان ومصر». وقلل المفتي من إمكانية أن تؤثر إسرائيل في الأزمة الناشبة بين دول حوض النيل، وقال «حتى لو كان لدى إسرائيل دور فسيكون محدودا، باعتبار أن المنافع بين دول الحوض أكبر من أن تؤثر عليها جهة ما حتى لو كانت إسرائيل، لأن ذلك التأثير سيصبح محدودا»، مشيرا إلى أن المقابل الذي يمكن أن تجنيه دول مبادرة حوض النيل من منافع أكبر مما يمكن أن تقدمه دولة أو جهة، وقال إن الدول الغربية والبنك الدولي والمانحين يقفون مع مشاريع ومبادرة حوض النيل. وأضاف أن المانحين أكدوا وقوفهم مع مبادرة دول الحوض في بيان صدر في يوليو (تموز) العام الماضي وأن البنك الدولي شدد على أهمية التوافق وأن أي استثمار في منطقة دول الحوض لن يتم إلا بتوافق الدول الأعضاءومنذ فشل دول حوض النيل في اجتماعها منتصف شهر أبريل (نيسان) الحالي بالقاهرة في التوصل لاتفاق على حصص كل منها في مياه النهر الذي يمر بتسع دول أفريقية، تصاعدت في القاهرة حمى البحث عن حل يرضي كل الأطراف بدون مواجهات حادة تزيد الأزمة الحالية بين دول المنبع ودولتي المصب (مصر والسودانوأحالت مصر ملف مياه النيل منذ فترة إلى جهة سيادية يرجح أن تكون المخابرات العامة، وتم تكليف تلك الجهة بإعداد تصور عن كيفية التعامل مع التهديدات التي وجهتها دول المنبع لكل من مصر والسودان بتقليص حصتيهما من المياه.. ويعتبر المراقبون أن إحالة ملف المياه إلى جهاز المخابرات مؤشر على عمق الأزمة ومدى المخاطر التي تواجهها كل من مصر والسودان في هذه القضية.وتصر مصر والسودان على حقوقهما المائية المنصوص عليها في جميع الاتفاقيات الموقعة بين دول الحوض منذ عام 1800، بدءا من اتفاقية أديس أبابا عام 1902، إلى اتفاقية أوغندا عام 1929، وصولا لاتفاقية 1959 التي أعطت لمصر حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من مياه النهر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان من إجمالي كمية المياه الواصلة عند أسوان (جنوب مصر) والبالغة 84 مليار متر مكعبفي المقابل ترى دول منابع نهر النيل الثماني (بوروندي والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وكينيا، إضافة إلى إريتريا التي تعتبر عضوا مراقبا) أن يتم اقتسام دول حوض النيل مياه النهر بالتساوي، رافضة الاستمرار في تنفيذ اتفاقيتي 1929، و1959، الخاصة بحصص كل دولة في مياه النهر، من منطلق أن الاتفاقيتين تم توقيعهما أثناء احتلال تلك الدول.. وبالتالي لا بد من «تصحيح الوضع» بالتوقيع على اتفاقية إطارية جديدة يتم بمقتضاها تقسيم حصص المياه بالتساوي
                  

04-22-2010, 05:28 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    Quote: وبالتالي لا بد من «تصحيح الوضع» بالتوقيع على اتفاقية إطارية جديدة يتم بمقتضاها تقسيم حصص المياه بالتساوي

                  

04-22-2010, 05:34 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    شباب مصريون يحتجون أمام سفارة أثيوبيا من أجل (تحرير النيل)
    شباب مصريون يحتجون من أجل النيل - صور خاصة بمصراوي

    كتب: هاني ضوَّه - نظم عدد من الشباب المصريين أسسوا حركة باسم "حرروا النيل" وقفة احتجاجية ظهر الاثنين أمام سفارة إثيوبيا بالقاهرة احتجاجا على تناقص حصة مصر من مياه النيل.

    وحمل المحتجون لافتات كتب عليها :"نحن جيران"، و"لا تستمعوا لإسرائيل"، ولافتات أخرى رسم عليها خريطة لمسار نهر النيل وكتب عليها "حرروا النيل".

    ودعى الشباب في بيان لهم - حصل مصراوي على نسخة منه - كل أبناء وشباب الشعب المصري وشعوب نهر النيل للتضامن معهم لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه حكومات دول حوض النيل من التوصل إلى حلول تسمح باستخدام مياه النيل بشكل عادل للجميع بما يحقق تنمية دول حوض وادى اللنيل.

    وقالوا إن هذا التجمع سيكون بمثابة تجمع انسانى شعبى يقرب بين شعوب حوض النيل ويسهم فى تعميق ما بينها من روابط ثقافية وتاريخية أسهم النيل فى تشكيلها على ضفتيه فى كل بلدانه على مدار التاريخ.

    كما دعت مجموعة "حرروا النيل" إلى عقد نقاش حر وعقلاني بين أبناء وادي النيل بكل أطيافهم وأعراقهم ودياناتهم لكشف الأجندات الخفية لدول من خارج الحوض تسعى لجعل النيل مشكلة أبدية بدلا من أن يكون هبة الله لنا جميعا.

    وكان مجموعة من الشباب قد أسسوا جروب باسم "حرروا النيل" أو "Free Nile" على موقف الفيس بوك في محاولة منهم للتعريف بهم وحشد التأييد لحملتهم.

    وكان النائب المستقل إبراهيم الجعفري وأكثر من عشرين نائبا طالبوا بإدراج موضوع ما أسموه فشل مصر والسودان في مفاوضات الاتفاقية لدول حوض النيل في جلسة مجلس الشعب يوم السبت.

    وقال الجعفري إن هذا الموضوع خطير جدا ويجب أن يعرض على المجلس نظرا لإصرار دول المنبع السبع على أن تعقد اتفاقيات فيما بينها بصرف النظر عن مصر والسودان .

    كما عرض الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس لطلب على النواب للتصويت فرفضته الأغلبية وقرر سرور إحالته إلى لجنة الزراعة والري لمناقشته في حضور وزير الري والموارد المائية.

    يذكر أن وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد نصر الدين علام نفى في وقت سابق ما أشيع حول انسحاب مصر من اتفاقية حوض النيل.

    وأكد الوزير أن موقف مصر ثابت ومعلن تجاه كافة القضايا المتعلقة بالمياه بدول حوض النيل ، كما أكد أن العلاقات المصرية جيدة مع مختلف دول الحوض
                  

04-22-2010, 06:27 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    عاطف عمر

    سلام

    المهندسون المدنيون و خبراء الرى وحدهم لا يستطيعون سوى اعطاء النصيحة الفنية شأنهم فى ذلك شأن خبراء القانون الدولى

    الاخ سيف عبد العزيز مشكورا أوضح هنا أن المسألة ذات بعد استراتيجى هام ولابد أن تتوفر لها استراتيجية واضحة بعد دراسة وهضم كل الموضوعات المتعلقة بالمشكلة ومن بينها الرأى الفنى و القانونى و رأى الخبراء الاقتصاديين و خبراء الاستراتيجية و الاطلاع على موقف الدول الاخرى و مسبباته وكيفية التعامل معه باختصار يجب وضع استراتيجيةباسلوب علمى مدروس. هذه مشكلة ليست بالهينة ابدا.
                  

04-22-2010, 07:56 AM

فضل الله خاطر

تاريخ التسجيل: 08-21-2009
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الاخ هشام المجمر
    والأخوة المتداخلين
    شكرا لك على هذا البوست الهام
    إن إعلان أثيوبيا الجارة عن نيتها توقيع اتفاقية جديدة مع ست دول أخرى يمثل قمة الإحباط الذي وصلت إليه من خلال مفاوضاتها المتكررة والمجموعة الاخرى مع مصر للتوصل لا تفاقية جديدة لتقاسم مياه النيل بشكل عادل. ولم أجد مبررا للسودان لحشر نفسه مع مصر في خانة واحدة اللهم إلا إن كان من باب المجاملة، ولن تجد سوداني واحد راض عن اتفاقية مياه النيل الموقعة في عام 1959 والتي تعطي مصر 55.5 مليار لتر من المياه النيل وتمنح السودان 18.5 مليار فقط، وهو ذات الموقف للدول الأخرى الموسموة بدول المنبع.
    وكان الاجدر بمصر أن تلين من اجل أن تتوصل الاطراف مجتمعة على حد ادنى لتقاسم هذه المياه وليس التهديد بالحرب بمانع الدول من أخذ نصيبها العادل في مياه النيل.
    أنا بدوري أضم صوتي للداعين إلى تغيير اتفاقية مياه النيل وألا نآذر مصر بالباطل وقد رأيت مفاوض السودان بالامس في قناة الجزيرة ترى الضعف ظاهر في عينيه ولا أخاله إلا مطأطئا رأسه عند التفاوض.
    يجب أن يتولى هذا الملف ذوي الاختصاص والخبرة وأن يعدوا نفسهم جيدا للمرحلة حتى نحافظ على حقوقنا دون التغول على حقوق غيرنا.
    أما مصر فليس من حقها أن تطلب منا الدعم أوالتحدث باسمنا وهي تحتل أرضنا وتسئ إلينا وتنظر إلينا بدونيه وهي وراء كل المشاكل والبلاوي التي تحدث للسودان.
    ودام الود.
    أخوكم
    فضل الله خاطر
                  

04-22-2010, 08:52 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الاخ سيف عبد العزيز

    تحياتى

    Quote: اتخذت هذا البوست كحافز ودافع لتناول هذا الامر من جديد لأهميته القصوى وقمت بتوظيف
    احدى مقالاتى الاسبوعيه لهذا الشأن وقد نشرته على الصحف فى السودان وفى سودانايل وهذ المنبر
    وبما أن الفضل يرجع الى هذا البوست وصاحبه والمتداخلينو وددت تضمينه مقالى المذكور هنا لاثراء الحوار


    شكرا على هذا المجهود المقدر واثراء البوست بهذا المقال الجيد الذى يفتح آفاقا جديدة للحوار المثمر
                  

04-22-2010, 09:17 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    كل دول حوض النيل من منبعه او منابعه الي مصبه يحتاجون الي قسط عادل من مياه النيل .. سكوت دول المنابع عن حقوقها وترك النصيب الاكبر لمصر لا يجب ان يقابل من مصر بنكران لجميل ومحاولة للتهديد والتخويف ...فبعد ثمانيين عاما من قرار بريطاني وليس اتفاقا بين اطراف دول حوض النيل لاعطاء مصر امتيازلات مبالغ فيها من مياه النيل فكان الاجدر علي مصر ان تتفهم وضع هذه الدول الان والتغيرات السياسية والسيادية و الجغرافية واليمغرافية والطبيعية التي طرات عليها ....اصرار مصر علي فرض واقع ظالم انما يجعل هذه الدول اكثر اصرارا علي توقيع اتفاق اطاري بينها تتحكم فيه بمياه النيل وتبقي مصر هي الخاسرة الاكبر ولن تقدر مصر مع متغيرات سياسية وعسكرية وامنية في ان تفعل شيئا من تهديدات بعض ساستها الساذجة ....مصر اليوم فقدت معظم رصيدها عند الدول الافريقية من مؤازرة واحترام بعد ان تجاهلت مصر كل افريقيا خلال الثلاث عقود الماضية وبعد ان ساندت كل افريقيا مصر بعد هزيمتها العسكرية في 1967...مصر فقدت حتي كثير من موقعها عند اهلها العرب وما اجتماع الجامعة العربية الاخير في ليبيا والذي طالبت به دول عربية بتدويير امانة الجامعة وما حدث بين مصر والجزائر بعد مباراة كرة قدم الا بعض من مؤشرات ...

    ومن ناحية اخري اتمني الا يتم اتفاق نهائي بيندول حوض النيل والسودان يرزخ تحت وطاءة حكم شمولي تلون بانتخابات صورية ..حكم يدين بولاء قادته لحكام مصر ويقبل ان يكون تابعا في امر المياه وبالتالي يخسر جاراته الافريقية
                  

04-22-2010, 09:34 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    الاخ حاتم على

    تحياتى

    شكرا على امداد البوست بالمعلومات الوافرة و مجهودك مع مجهود الاخ المهندس ابوبكر جعل هذا البوست اشبه بمرجع لمن يريد أن يتعرف على الموضوع بشكل مختصر و مفيد
                  

04-22-2010, 10:43 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    الاخ ابوبكر

    تحياتى

    لابد لى ان اشكر هذا المجهود الكبير الذى بذلته بامداد هذا البوست بالاخبار و المعلومات الهامه اضافة لآرائك الراجحة

    ارجو أن نستمر فى بحث الموضوع من كافة جوانبه لأن المسألة يبدو أنها فى أولها و سوف تشهد مزيد من الاحداث فى مقتبل الايام.
                  

04-22-2010, 11:07 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    عزيزي هشام


    Quote: ارجو أن نستمر فى بحث الموضوع من كافة جوانبه لأن المسألة يبدو أنها فى أولها و سوف تشهد مزيد من الاحداث فى مقتبل الايام.


    الامر حيوي ويجب الاهتمام به ففيه مستقبل بلادنا اهتمامي به يتجاوز مرحلة وع سياسي الي امر كان بالنسبة لي وانا طفل في المدرسة الاولية في العام 1959 خاصا جدا ..فاتفاقية مياه النيل 1959 بين فرقة الجنرال عبود والجنرال عبدالناصر كان لها صونت عال ووقع اعلي علينا في النوبة باسقطاتها الكارثية والتي اخرجتنا من ديارنا .......
    انا من ضحايا اتفاقات مياه النيل ولا اريد ان يكون كل اهل السودان ضحايا لتلك الاتفاقات ....
                  

04-22-2010, 12:32 PM

Sahar Yousif
<aSahar Yousif
تاريخ التسجيل: 12-02-2007
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    قياديون بـ (الوطني): مصر قد تحارب في أفريقيا من أجل مياه النيل


    سودانيون يبحرون في النيل عند الخرطوم - أ ف ب

    القاهرة - محرر مصراوي - أكد قياديون في الحزب الوطني أن مصر "قد تذهب للحرب في أفريقيا أو أي مكان في العالم إذا ما أصرت دول حوض النيل أن تخفض من حصتها في مياه نهر النيل".

    وقد جددت مصر رفضها لأي خطة جديدة لتقاسم مياه النيل مشددة على "حقوقها التاريخية" في النهر الذي تستغل أكثر من نصف منسوبه.

    ويتابع الرئيس حسني مبارك أولاً بأول تفاصيل الأزمة مع دول أفريقيا الداعية لتخفيض نصيب مصر من المياه.

    وقال اللواء نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى إن المياه خط أمن قومي، وأضاف: "إذا تعرضت حصتنا للتخفيض فإننا سنقيم الدنيا ولن نقعدها ولا نقبل النقاش فيها".

    واتهم بباوي إسرائيل وأمريكا بلعب "دور قذر" في تلك القضية، كاشفًا النقاب عن أن تل أبيب تريد أن تجعل نفسها الدوله رقم 11 بين دول حوض النيل، وتريد أن تحصل على ملياري متر مكعب عن طريق أنابيب تمد من سيناء.

    وأضاف بباوي: "إذا أصرت دول المنبع على تقليص نصيب مصر سنلجأ للمحافل الدوليه، وإذا لم نوفق فإن القوانين الدولية تتيح لنا الحرب ولو وصل بنا الأمر إلى أن ندك دولاً بالقنابل لحماية أطفالنا ونسائنا من العطش فلن نتأخر".

    وأمام حشد من نواب البرلمان أعلن وزير الموارد المائية والري محمد نصرالدين علام أمام مجلس الشعب بأن بلاده تعي تماما أن مياه النيل هي قضية "أمن قومي"، وأنه "لن يسمح تحت أي ظرف بالمساس بحقوق مصر المائية".

    وأضاف أنه في حال إقدام دول المنبع على التوقيع منفردة على الاتفاق فإن "مصر تحتفظ بحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية مصالحها القومية".

    واتهم علام دول المنبع بمخالفة القواعد المتفق عليها في مبادرة حوض النيل التي تقضي بضرورة التوافق وليس الأغلبية.

    ومن جانبه، أوضح الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية أن مصر لن توقع على الاتفاق الإطاري إلا في حالة وجود نص صريح يحافظ على حقوقها، وأن يتضمن الاتفاق الخطوات الخاصة بالإخطار المسبق عن أي مشروعات مائية على مجرى النهر، وعدم تعديل مواد الإطار إلا بالأغلبية مع إعطاء مصر والسودان حق الفيتو.

    وقال شهاب إن مصر تتعامل مع قضية مياه النيل باعتبارها "قضية حياة أو موت"، خاصة أن مصر ليس لها مورد مائي غير نهر النيل وتعتمد عليه لتوفير 95% من احتياجاتها من المياه عكس بقية دول الحوض التي يتوافر لها العديد من مصادر المياه.

    وأشار إلى أن الرئيس مبارك والرئيس السوداني عمر البشير وجَّها رسائل لرؤساء دول المنبع لفتح الباب أمام مفاوضات جديدة بعد فشل مفاوضات شرم الشيخ، وقال إن مصر تأمل أن تتراجع دول المنبع عن قرارها بتوقيع الاتفاق الإطاري منفردة لتستمر المفاوضات لصالح الجميع.

    وهاجم وزير الري السابق الدكتور محمود أبوزيد "المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك في أفريقيا بدعم أمريكي"، مطالبًا بضرورة التصدي لها بيقظة، وشدد على أن هناك من يريد "الضغط على مصر عبر هذا العصب الحساس".

    وتصاعد الموقف المصري بعد أيام من فشل اجتماع وزاري في مدينة شرم الشيخ المصرية للدول المطلة على النيل في التوصل لاتفاق إطار جديد يطالب بتقيسم جديد للمياه بسبب تحفظات مصرية وسودانية.

    وتتمثل نقطة الخلاف بين مصر والسودان من جهة وبقية دول حوض النيل من جهة أخرى في الاتفاق الموقع عام 1929 بين مصر وبريطانيا ممثلة لمستعمراتها الأفريقية والذي يعطي مصر حق الاعتراض على المشروعات التي تقام أعالي النهر والتي يمكن أن تؤثر على حصتها من المياه.

    وتحصل مصر بموجب اتفاق تم توقيعه بين القاهرة والخرطوم عام 1959 على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل أي نحو 87% من منسوب مياه النهر، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

    وتعترض إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وجمهورية الكونغو على الاتفاقات السابقة، وتطالب بما وصفته بتقاسم "أكثر عدلا" لمياه النهر.

    وأشار النائب عبد الأحد جمال الدين أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي لحماية شعبها وأن كل الخيارات مطروحة إذا ما وجدنا أنفسنا نواجه العطش.

    وفي سياق متصل نظم عدد من الشباب المصريين المؤسسين لحركة "حرروا النيل" على موقع فيس بوك وقفة احتجاجية أمام سفارة إثيوبيا بالقاهرة، احتجاجا على تناقص حصة مصر من مياه النيل، وذلك وسط تواجد أمني كثيف وعدد كبير من الوسائل الإعلامية.

    وندد المتظاهرون بحالة العداء التي تكنها بعض دول حوض النيل لمصر، كما أعربوا عن أسفهم بسبب ترحيب بعض تلك الدول بالمشاركة مع إسرائيل لإقامة مشاريع تهدد الأمن القومي المصري.

    وحمل المحتجون لافتات كتبوا عليها:"نحن جيران"، و"لا تستمعوا لإسرائيل"، ولافتات أخرى رسمت عليها خريطة لمسار نهر النيل وكتب عليها "حرروا النيل" باللغتين العربية والإنجليزية أيضا، وقام إثنان من المحتجين بتسليم خطاب رسمي لسفير إثيوبيا عن طريق الأمن المصري.

    ودعا الشباب في بيان لهم كل أبناء وشباب الشعب المصري وشعوب نهر النيل للتضامن معهم لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه حكومات دول حوض النيل من التوصل إلى حلول تسمح باستخدام مياه النيل بشكل عادل للجميع بما يحقق تنمية دول حوض وادي النيل.

    من جانبه حذر القيادي في الحزب الحاكم عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الأمن القومي في البرلمان أية دولة مهما كان حجمها من استخدام ملف المياه في الضغط على مصر، مشددًا على أن مصر يقظة لما يجري ولن تقف تتفرج على ما يحاك ضدها من مؤامرات بعضها يحاك في تل أبيب.

    http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/april/2...ile_egy.aspx?ref=rss
                  

04-22-2010, 01:28 PM

Sahar Yousif
<aSahar Yousif
تاريخ التسجيل: 12-02-2007
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Sahar Yousif)

    توقفت كثيرا عند :

    Quote: إذا أصرت دول المنبع على تقليص نصيب مصر سنلجأ للمحافل الدوليه، وإذا لم نوفق فإن القوانين الدولية تتيح لنا الحرب ولو وصل بنا الأمر إلى أن ندك دولاً بالقنابل لحماية أطفالنا ونسائنا من العطش فلن نتأخ


    القانون الدولي واضح بشان استعمال القوة المسلحة ، يشترط القانون الدولي وجود نظام معين للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، بجهود المجتمع الدولي ككل، نظام يكفل الأمن الجماعي العالمي. في أساس هذا النظام يكمن مبدأ تحريم استعمال القوة المسلحة في العلاقات بين الدول، ويقتصر استخدامها فقط على المصلحة المشتركة لكل الدول وبقرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
    وقد فسرت محكمة العدل الدولية الدفاع عن النفس في حالات الهجوم المسلح وعليه فان بناء سد أو التوقيع على معاهدة جديدة لا يشكل أي هجوم مسلح بالاضافة انه يجب الرجوع الي مجلس الامن قبل استخدام اي قوة.
    التهديد باستخدام القوة غير قانوني بموجب القانون الدولي فمصر قد قامت باطلاق تهديد و ذلك يشكل انتهاك للقانون الدولي في الوقت الراهن. ولكن ان تم فرضاً بان مصر مسموح لها استخدام القوة فهي ستهاجم مدنيين عزل و اهداف مدنية و هذا تعتبر جرائم حرب حيث ان الاهداف المدنية تشمل المنشات الغير عسكرية و عليه فان السدود تعتبر من ضمنها هذا بالاضافة انه لا يمكن تحت اي ذريعة ان تقوم الدولة بتهديد الدول الاخري بالقصف لان هذا يهدد السلم و العلاقات العامة و هذا وفقا للقانون الدولي.
    اود ان اضيف ستة دول من شرق افريقيا موقعة علي النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية و ذلك يسمح للمحكمة الجنائية النظر في أي هجمات على المدنيين في هذه البلدان بوصفها جريمة حرب . وهذا يعني أن المحكمة الجنائية الدولية سيكون لها الاختصاص في مثل هذه الحالات حتي و ان كانت مصر لم تصدق على نظام روما الأساسي بالاضافة الي ان المحكمة الجنائية ستقوم في الشهر المقبل في مؤتمر مراجعة المحكمة الجنائية الدولية باضافة جريمة العدوان .
    هذا البيان الذي أدلى به هؤلاء البرلمانيون هو ببساطة عنصري ويحرض على العنف الدولي.



    النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية
    http://www.icjcij.org/homepage/ar/icjstatute.php#%D8%A7...AB%D8%A7%D9%86%D9%8A

    إعلان بشأن زيادة فعالية مبدأ الامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استعمالها في العلاقات الدولية
    http://www1.umn.edu/humanrts/arab/b201.html
                  

04-22-2010, 01:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Sahar Yousif)

    ياعزيزتي سحر

    Quote: هذا البيان الذي أدلى به هؤلاء البرلمانيون هو ببساطة عنصري ويحرض على العنف الدولي.


    مصر عبر التاريخ لم تنتصر في اية حروب خارج ارضها ومحاولاتها لغزو النوبة القديمة بيان وحتي في ارضها كانت تهزم كثيرا من بيزنطة وهكسوس وغيرهم ..التاريخ القديم فيه الكثير ... وحتي عندما خشيت من ان تصلها المهدية وفقدت سيطرتها علي السودان طلبت من ملكة بريطانيا ان تغزو السودان وقد كان (حملة كتشنر ..الخ )... هذه الهوجة والجعجعة الفارغة لا تحل قضية وخصوصا وهي الان في اسوء حالاتها اقتصادا مدمرا بفساد سلطة وتكاثر سكاني وافتقر مريع ...مصر لا تقدر الا ان تلجا الي العقل للتفاوض "علها" تجد قسطا عادلا مثلها مثل غيرها من دول حوض النيل العشرة
                  

04-23-2010, 05:14 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    Quote: إن إعلان أثيوبيا الجارة عن نيتها توقيع اتفاقية جديدة مع ست دول أخرى يمثل قمة الإحباط الذي وصلت إليه من خلال مفاوضاتها المتكررة والمجموعة الاخرى مع مصر للتوصل لا تفاقية جديدة لتقاسم مياه النيل بشكل عادل. ولم أجد مبررا للسودان لحشر نفسه مع مصر في خانة واحدة اللهم إلا إن كان من باب المجاملة، ولن تجد سوداني واحد راض عن اتفاقية مياه النيل الموقعة في عام 1959 والتي تعطي مصر 55.5 مليار لتر من المياه النيل وتمنح السودان 18.5 مليار فقط، وهو ذات الموقف للدول الأخرى الموسموة بدول المنبع.
    وكان الاجدر بمصر أن تلين من اجل أن تتوصل الاطراف مجتمعة على حد ادنى لتقاسم هذه المياه وليس التهديد بالحرب بمانع الدول من أخذ نصيبها العادل في مياه النيل.


    الاخ فضل الله خاطر

    تحياتى

    الموقف الاثيوبى المتشدد دليل كبير على فشل الاستراتيجية المصرية السابقة و عدم تماشيها مع معطيات اليوم وعيشها فى الماضى. السودان الذى لا يملك اى استرايجية يبدو انه خائف على" العدة" لذلك يتبع مصر. الدولتان فشلتلا على طاولة المفاوضات لذلك لجأتا لاستعمال الدبلوماسية على مستوى رؤساء الدول ولكن يبدو أن هذه الدبلوماسية لن تغير شيئااذا لم تبدول الدولتان مواقفها لمواقف اكثر مرونة و اكثر استعداد لفهم الآخر.
                  

04-23-2010, 07:32 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    عزيزي هشام

    Quote: الموقف الاثيوبى المتشدد دليل كبير على فشل الاستراتيجية المصرية السابقة و عدم تماشيها مع معطيات اليوم وعيشها فى الماضى. السودان الذى لا يملك اى استرايجية يبدو انه خائف على" العدة" لذلك يتبع مصر. الدولتان فشلتلا على طاولة المفاوضات لذلك لجأتا لاستعمال الدبلوماسية على مستوى رؤساء الدول ولكن يبدو أن هذه الدبلوماسية لن تغير شيئااذا لم تبدول الدولتان مواقفها لمواقف اكثر مرونة و اكثر استعداد لفهم الآخر.


    85% من المياه التي تصل السودان ومصر هي من اثيوبيا وبالتالي بالنسبة لمصر فاثيوبيا والسودان هما المحور الاساسي في توفيير مياه لها حيث تستهلك مصر اكثر مما يصلها رغما عن انها تتحصل علي ثلاث ارباع واكثر من مياه النيل بالاضافة الي تلوث مياه النيل في مصر وكل هذا نتيجةسوء ادارة للمياه والاعتماد علي الصوت العالي والضجيج مثل الذي تبثه موجات مصرية عالية هذه الايام ..اكثر من 33 مليار مكعب من الامتار من مياه النيل تتبخرمن مياه النيل اثناء جريانه في في السودان يمكن الاستفادة منه بالاضافة اتفاقية 1902 هي بين اثيوبيا وبريطانيا والسودان وليس مصر ولذا مصر ستحتاج الي السودان دائماوابدا.. وهذا موقف قوة للسودان فلا اعلم لماذا التبعية الحكومية التي ادمنتها حكومات وقيادات السودان لمصر لدرجة ان تتغاضي النظر عن احتلال مصري لارض سودانية ....
                  

04-23-2010, 12:30 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30766

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    حبيبنا هشام مجمر (اهل الذكر)
    بوست ممتع ومفيد
    Quote: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه

    "لان يطبق حد من حدود الله خير من ان تمطروا اربعين خريفا"
    الفهم الحرفى للحديث النبوى والذى يتبعه انفصال الجنوب والذى سينضم بقدرة قادر الى دول المنبع!
    جنى
                  

04-24-2010, 07:17 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: jini)

    شكرا صديقى جنى

    معقول يكون ده مدخل ليهم؟
                  

04-24-2010, 09:37 AM

عبد الرازق سعيد

تاريخ التسجيل: 06-19-2008
مجموع المشاركات: 787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    Quote: أزمة الغذاء تحرك صراع المياه في حوض النيل

    كلمة الاقتصادية
    الإطار التعاوني بين دول حوض النيل في اقتسام المياه بدأ يتحول من تعاون وتفاهم تاريخي ومشاركة دولية لا تحتاج إلى دعم لاستمرارها إلى نقطة خلاف شديدة تهدد بوجود أزمة سياسية جديدة بين عدة دول، ومن الواضح وحدة موقف دولتي مصب نهر النيل، وهما مصر والسودان في مواجهة موقف دول المنبع التي أظهرت رغبة قوية في إلغاء الاتفاقية التاريخية التي تجاوز عمرها سبعة عقود والتي كانت محل قبول من جميع الدول والحكومات المتعاقبة خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة في عمر الاتفاقيات الدولية والتي كان يفترض أن تزيد من رسوخ بنودها المحددة لحصص دول حوض النيل.

    إن السبب الرئيس في تغير المواقف وتبدل وجهات النظر هو تلك الاستثمارات الزراعية الضخمة التي استقبلتها دول منبع النهر من دول تعاني أزمة في الغذاء نتيجة لنقص المياه وهما الصين وكوريا، حيث وجهت مبالغ هائلة وتقنية جديدة وقوى عاملة لإنتاج الغذاء وتصديره إليها لمواجهة متطلباتها الغذائية وهو نشاط زراعي كبير ويحتاج إلى كميات كبيرة من المياه فوق تلك الحصص المحددة لدول منبع النهر، ولذا نجد أن تكتل ست دول في مواجهة باقي شركائها في مياه النهر وعلى الأخص دولتا المصب وهما مصر والسودان هو المحرك الرئيس الذي قد يمهد لتنافس مائي شرس يولد خلافا سياسيا بعيد المدى.

    لقد تسابقت عدة دول على أراضي إفريقيا لتؤمن لنفسها الغذاء ومنها دول عربية وخليجية استأجرت أراضي شاسعة في دول حوض النيل وعلى الأخص السودان، حيث تتوافر عناصر نجاح المشاريع الزراعية وهو حق مشروع لجميع الأطراف المتعاقدة ويصب في مصلحة الاستثمار المشترك العائد نفعه على تلك الدول المستثمرة والمستضيفة تلك الاستثمارات المباشرة ولكن يبدو واضحا انعدام التنسيق المسبق بين الدول المستثمرة بل حدوث نوع من السباق على هذه الفرص الاستثمارية الزراعية ما أدى إلى تجاهل مواقف الآخرين واحتياجاتهم في إعادة اقتسام حصص المياه حسب الاتفاقية التاريخية بين دول حوض النيل.

    ولعل الوضع الحالي لإعادة اقتسام الحصص المائية يضع الدول العربية والخليجية واستثماراتها في كفة ومعها مصر والسودان في مواجهة الاستثمارات الآسيوية ومعها دول منبع نهر النيل وهو خلاف يجب أن يحل وفق المبادئ الثابتة والتاريخية الموقع عليها بين الدول المشتركة في الحقوق المائية للنهر، وحيث لا يوجد قانون دولي للمياه سوى الاتفاقيات التي تعد القانون الوحيد إضافة إلى العرف الدولي الذي يمنع إنهاء الاتفاقيات بإرادة أحد أطرافها أو بعضهم نتيجة لتغير مصالحه أو وجود مستجدات تملي عليه إعادة النظر في حقوقه التي سبق أن قبلها وتعامل على أساسها فترة طويلة جعلت منها عنصر ثبات واستقرار يشمل الجانب السياسي أيضا.

    إن مؤشرات عدم نجاح مؤتمر شرم الشيخ بين دول الاتفاقية المنظمة لحقوق دول حوض النيل قائمة ولكن حجم المصالح والاستثمارات والمنافع المشتركة أكبر من أي خلاف طارئ وهذا ما يجعل منه الخبراء عامل حث على إنجاز وترتيب دولي تقوم فيه الأمم المتحدة بدور الوسيط الحريص على مصالح الأطراف لتعزيز وتفعيل الاتفاقية الموقعة بين الدول ذات العلاقة ومنع حدوث تباين المواقف بشكل يهدد حسن العلاقات بين الدول التي تعاونت طويلا للحفاظ على حقوقها المشتركة ومع الإيمان بدور الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا، إلا أن مهمتها تعزيز الرفاهية وليس خلق صراعات جديدة تفتح مجالات لقوى غير مرئية تسعى إلى عدم الاستقرار في منطقة عانت ولا تزال تعاني من قضاياها الشائكة التي تجد من يحرك قواعدها الثابتة لتغيير تستفيد منه أطراف بعيدة في مواقعها الجغرافية وأهدافها السياسية عن الطموحات المشروعة لسكان القارة ومستقبل شعوبها.


    هشام المجمر
    سلام ..
    الموضوع فعلاً خطير ، وفي ظل عدم وجود قانون دولي للمياه يستند إليه في حل مثل هذه المشكلات فإن الأمر يتطلب تدخل فوري للأمم المتحدة قبل تفاقم الأوضاع لأن المياه مسألة حياة أو موت ..
    دول المنبع لا تستطيع تجاوز إتفاقية مياه النيل بحجة أنها وقعت خلال فترة الإستعمار فهذا مبرر في غاية السخافة لأن حدود هذه الدول نفسها قد تم ترسيمها أثناء الإستعمار فهل يمكن أن تأتي دولة وتقول أنها لا تعترف بهذه الحدود بحجة أنها تم ترسيمها من غير معرفتها أو موافقتها ، هذا المبرر سوف يفتح الباب للعديد من المشاكل حول العالم سواءاً حول الموارد المائية أو غيرها ..
                  

04-24-2010, 09:56 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: عبد الرازق سعيد)

    عندما تريد الدول الأفريقية أن تحصل على حقوقها

    يتحدث أولئك في الشمال عن تدخل إسرائيلي

    وإسرائيل بريئة مما يفترون
                  

04-24-2010, 10:00 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: عبد الرازق سعيد)

    ازمه تقاسم مياه النيل من وجهة نظر مصريه...
    ______________




    Quote: حصة مصر من مياه النيل ‮.. ‬خط أحمر‮ !‬
    20/04/2010



    الاتفاقيات الدولية تلزم دول الحوض بكامل حصة مصر من المياه‮.. ‬ومفوضية الدول السبع‮ ‬غير قانونية

    للمرة الثانية خلال عدة أشهر‮ ‬يفشل وزراء الري‮ ‬والمياه بدول حوض النيل في‮ ‬التوصل لاتفاق حول القضايا الخلافية بينهم‮. ‬لتستمر مشكلة مياه النيل كما هي،‮ ‬ففي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬دخلت فيه مصر مرحلة الشح المائي‮ ‬حيث انخفض نصيب الفرد فيها من المياه لأقل من‮ ‬850‮ ‬مترا مكعبا،‮ ‬بسبب ثبات حصتها من مياه النيل عند‮ ‬55‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب وبسبب زيادة عدد السكان،‮ ‬فوجئنا بعدد من دول حوض النيل تطالب بتعديل الاتفاقيات الدولية الموقعة مع مصر بشأن مياه النيل والتي‮ ‬تحافظ مصر بموجبها علي‮ ‬حصتها ثابتة من المياه،‮ ‬ومن هنا تدخل مصر في‮ ‬مشكلة خطيرة،‮ ‬فهل‮ ‬يمكن تقليص حصة مصر من مياه النيل؟ وكيف تحمي‮ ‬مصر حصتها من المياه؟ وما هي‮ ‬الأسباب التي‮ ‬دفعت دول حوض النيل الي‮ ‬المطالبة بمراجعة هذه الاتفاقيات الآن؟ ومن وراء كل هذا؟ إجابات بعض هذه التساؤلات تبدو واضحة للجميع،‮ ‬فالكل‮ ‬يعلم أن هناك أيادي‮ ‬خفية تلعب ضد مصلحة مصر،‮ ‬ولأن قضية المياه من أخطر القضايا التي‮ ‬يمكن تهديد مصر بواسطتها،‮ ‬لذلك لجأت ـ إسرائيل بعد فشلها في‮ ‬إقناع مصر بتوصيل مياه النيل إليها،‮ ‬لجأت للوقيعة بين مصر ودول حوض النيل لدفع هذه الدول للمطالبة بتعديل الاتفاقيات الدولية التي‮ ‬تم توقيعها من قبل والتي‮ ‬تضمن مصر بمقتضاها حصة ثابتة سنوياً‮ ‬من مياه النيل تقدر بـ55‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب‮.‬ اتفاقيات دولية جدير بالذكر أن هناك عدداً‮ ‬من الاتفاقيات الدولية تحدد حصة مصر من مياه النيل وهي‮ ‬اتفاقيتا‮ ‬1902‮ ‬و1906‮ ‬مع أثيوبيا واتفاقية‮ ‬1929‮ ‬والتي‮ ‬تنظم العلاقة المائية بين مصر ودول الهضبة الاستوائية،‮ ‬ومصر والسودان،‮ ‬وتنص هذه الاتفاقية علي‮ ‬ألا تقام بغير اتفاق مسبق مع الحكومة المصرية أي‮ ‬أعمال ري‮ ‬أو توليد قوي‮ ‬أو أي‮ ‬إجراءات علي‮ ‬النيل وفروعه أو البحيرات التي‮ ‬تنبع سواء من السودان أو البلاد الواقعة تحت الإدارة البريطانية ـ آنذاك ـ أي‮ ‬أعمال من شأنها إنقاص مقدار المياه التي‮ ‬تصل الي‮ ‬مصر أو تعديل تاريخ وصوله أو تخفيض منسوبه علي‮ ‬أي‮ ‬وجه‮ ‬يلحق ضررا بمصالح مصر‮.‬ كما تنص الاتفاقية علي‮ ‬أن تقدم جميع التسهيلات للحكومة المصرية لعمل الدراسات والبحوث المائية لنهر النيل في‮ ‬السودان،‮ ‬ويمكنها إقامة أعمال هناك لزيادة مياه النيل لمصلحة مصر بالاتفاق مع السلطات المحلية،‮ ‬كذلك هناك اتفاقية‮ ‬1959‮ ‬والتي‮ ‬تم توقيعها بين مصر والسودان ونصت علي‮ ‬احتفاظ مصر بحقها المكتسب من مياه النيل وقدرها‮ ‬48‮ ‬مليار متر مكعب سنويا،‮ ‬وحق السودان وقدره‮ ‬4‮ ‬مليارات متر مكعب،‮ ‬مع موافقة الدولتين علي‮ ‬إنشاء السد العالي‮ ‬بمصر وخزان الروصيرص علي‮ ‬النيل الأزرق بالسودان،‮ ‬علي‮ ‬أن توزع الفائدة المائية من السد العالي‮ ‬والبالغة‮ ‬22‮ ‬مليار متر مكعب علي‮ ‬الدولتين بحيث‮ ‬يحصل السودان علي‮ ‬14‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب لتصل حصة السودان من مياه النيل الي‮ ‬18‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب،‮ ‬في‮ ‬حين تحصل مصر علي‮ ‬7‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب لتصل حصتها إلي‮ ‬55‭.‬5‮ ‬مليار متر مكعب،‮ ‬وطوال السنوات الماضية والعلاقة مستقرة بين دول حوض النيل،‮ ‬حتي‮ ‬كانت بداية الثمانينيات،‮ ‬مع بدء تدخل إسرائيل في‮ ‬دول جنوب أفريقيا وفشلها في‮ ‬الحصول علي‮ ‬مياه النيل من خلال فشل مشروع‮ »‬مياه السلام‮« ‬والذي‮ ‬كان‮ ‬يؤدي‮ ‬الي‮ ‬توسيع ترعة الإسماعيلية وزيادة تدفق مياه النيل فيها،‮ ‬ثم نقل المياه الي‮ ‬إسرائيل عن طريق سماسرة أسفل قناة السويس،‮ ‬ثم فشل مقترح نائب مدير هيئة المياه الإسرائيلية الأسبق شاؤول أولو زوروف الذي‮ ‬قدم للسادات مقترحاً‮ ‬بشق‮ ‬6‮ ‬قنوات تحت قناة السويس لنقل مليار متر مكعب من المياه لري‮ ‬صحراء النقب،‮ ‬منها‮ ‬150‮ ‬مليون متر مكعب لقطاع‮ ‬غزة والباقي‮ ‬لإسرائيل،‮ ‬ولكن بعد فشل الأطماع الإسرائيلية في‮ ‬التنفيذ،‮ ‬بدأت إسرائيل في‮ ‬تقليب دول منابع النيل ضد مصر،‮ ‬ومن هنا ظهرت بوادر الخلاف بين هذه الدول وبين مصر،‮ ‬حتي‮ ‬انشأت أثيوبيا في‮ ‬بداية الثمانينيات سد فيشا علي‮ ‬أحد روافد النيل الأزرق،‮ ‬وهو مايؤثر علي‮ ‬حصة مصر من مياه النيل بمقدار نصف مليار متر مكعب سنويا،‮ ‬بالإضافة لثلاثة مشروعات أخري‮ ‬تؤثر علي‮ ‬حصة مصر بمقدار‮ ‬7‮ ‬مليارات متر مكعب سنويا،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬تخفيض حصة مصر من مياه النيل بقدر الزيادة التي‮ ‬حصلت عليها من إنشاء السد العالي،‮ ‬ثم هدأت الأمور إلي‮ ‬حد ما ولكنه الهدوء الذي‮ ‬يسبق العاصفة حيث فوجئنا عام‮ ‬2004‮ ‬بوزير الثروة المائية التنزاني‮ ‬يعلن أن بلاده ترغب في‮ ‬التزود من مياه بحيرة فيكتوريا،‮ ‬ولكن مصر والسودان رفضتا هذا المشروع الذي‮ ‬سيؤثر علي‮ ‬حصتهما من مياه النيل،‮ ‬فما كان من الوزير التنزاني‮ ‬إلا أن أعلن أن بلاده تعلن عدم اعترافها بالاتفاقيات الموقعة بين دول حوض النيل‮ »‬1929‮« ‬والتي‮ ‬تم توقيعها إبان الاستعمار،‮ ‬وقال إن بلاده ستقوم بإنشاء مشاريعها دون استشارة مصر وفقاً‮ ‬لبنود الإتفاقية‮.‬ ورغم وجود اتفاقية تم توقيعها بين دول حوض النيل العشر‮ »‬أوغنداـ تنزانيا ـ كينيا ـ أثيوبيا ـ رواندا ـ بوروندي‮ ‬ـ الكونغو الديمقراطية ـ السودان ومصر بالإضافة إلي‮ ‬دولة إريتريا بصفتها مراقباً‮ ‬عام‮ ‬1999‮ ‬لتدعيم التعاون الإقليمي‮ ‬بين هذه الدول إلا أنها لم تفلح في‮ ‬رأب الصدع الذي‮ ‬تسببت فيه إسرائيل،‮ ‬بل وزادت المشكلة في‮ ‬العام الماضي‮ ‬حينما انسحبت وزيرة الثروة المائية الكينية من اجتماع المجلس الوزاري‮ ‬لدول حوض النيل الذي‮ ‬عقد في‮ ‬كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية وأعلنت أن بلادها تعتبر أن اتفاقية المياه بين دول حوض النيل كأن لم تكن،‮ ‬في‮ ‬حين أعلنت مصر تمسكها بالاتفاقيات المبرمة وبحقوقها التاريخية في‮ ‬مياه النيل،‮ ‬بل إن وزير الري‮ ‬المصري‮ ‬السابق الدكتور محمود أبو زيد اعتبر أن التهديد الكيني‮ ‬بالانسحاب من اتفاقية‮ ‬1929‮ ‬سيكون بمثابة إعلان حرب علي‮ ‬مصر،‮ ‬وزادت المشاحنات بين دول حوض النيل،‮ ‬وفشل المجلس الوزاري‮ ‬المنعقد في‮ ‬الإسكندرية في‮ ‬يوليو الماضي‮ ‬في‮ ‬التوصل لاتفاق‮.‬ كما فشل الاجتماع‮ ‬غير العادي‮ ‬لوزراء المياه بشرم الشيخ في‮ ‬التوصل الاتفاق أيضا،‮ ‬حيث مازال مبدأ الأمن المائي‮ ‬غير منصوص عليه في‮ ‬الاتفاقية‮.‬ وتشترط مصر أن تتضمن الاتفاقية في‮ ‬البند رقم‮ ‬14‮ ‬ب نصا صريحا‮ ‬يتضمن عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل وحقوقها التاريخية،‮ ‬كما أن البند رقم‮ ‬8‮ ‬يتضمن الاتفاق المسبق بين مصر وأي‮ ‬دولة عن أي‮ ‬مشروعات تقوم بها دول أعالي‮ ‬النيل،‮ ‬ولكن الدول فشلت في‮ ‬التوصل لاتفاق حول هذه القضايا ومازالت القضية معلقة‮.‬ اتفاقيات ملزمة ورغم أن الدكتور سعيد جويلي‮ ‬استاذ القانون الدولي‮ ‬بكلية الحقوق جامعة الزقازيق أكد أنه لا توجد اتفاقية دولية تجمع بين كل دول حوض النيل العشر،‮ ‬لكن هناك اتفاقيات مبرمة مع سلطة الانتداب البريطاني‮ ‬علي‮ ‬دول حوض النيل،‮ ‬وهذه الاتفاقيات تنتقل تبعاً‮ ‬للدول التي‮ ‬حصلت علي‮ ‬استقلالها بعد ذلك،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أن هذه الدول أصبحت ملتزمة بالالتزامات الموجودة في‮ ‬الاتفاقيات،‮ ‬خاصة أنها تتضمن أحكاما تتعلق بالحقوق التاريخية والمكتسبة لمصر والسودان في‮ ‬مياه النيل،‮ ‬كذلك هناك الاتفاقية الإطارية المبرمة بمعرفة منظمة الأمم المتحدة لتنظيم استغلال المجاري‮ ‬المائية في‮ ‬الأغراض‮ ‬غير الملاحية وتتضمن هذه الاتفاقية أحكاماً‮ ‬والتزامات علي‮ ‬الدول النهرية بصفة عامة،‮ ‬ومصطلح اتفاقية إطارية‮ ‬يعني‮ ‬أنها عبارة عن إطار للمبادئ والأحكام التي‮ ‬تنظم العلاقات بين الدول المطلة علي‮ ‬الأنهار الدولية،‮ ‬ومعني‮ ‬ذلك أن الدول الإفريقية التي‮ ‬قامت بالتوقيع علي‮ ‬هذه الاتفاقية تلتزم بالأحكام الواردة فيها،‮ ‬والتي‮ ‬تنص علي‮ ‬وجود التزامين دوليين تلتزم بهما الدول النهرية بصفة عامة أولها عدم التسبب في‮ ‬الإضرار بالدول الأخري،‮ ‬ويستند هذا علي‮ ‬مبدأ عدم مشروعية التعسف في‮ ‬استخدام الحق،‮ ‬ويعني‮ ‬أن الدول المطلة علي‮ ‬الأنهار الدولية تلتزم بعدم إحداث أي‮ ‬تصرف‮ ‬يتسبب في‮ ‬الإضرار بالدول الأخري،‮ ‬كأن تقوم بتلويث المياه أو الانتقاص من كمية المياه بقص الإضرار بالدول الأخري،‮ ‬أو إقامة مشروعات تؤدي‮ ‬إلي‮ ‬الإضرار بالدول الأخري‮.‬ استخدام معقول أما المبدأ الثاني‮ ‬فهو الاستخدام المعقول والمنصف للمياه،‮ ‬ويعني‮ ‬أنه عندما تقوم الدول النهرية باستغلال الأنهار‮ ‬ينبغي‮ ‬مراعاة مجموعة من المعايير منها حجم سكان الدولة،‮ ‬والحقوق التاريخية والمكتسبة في‮ ‬المياه،‮ ‬ومدي‮ ‬قيام الدولة بمشروعات التنمية،‮ ‬ويفرض هذا المبدأ التزاما علي‮ ‬الدول النهرية بالتشاور المسبق قبل الإقدام علي‮ ‬أي‮ ‬مشروعات علي‮ ‬النهر الدولي،‮ ‬ويعني‮ ‬هذا أن دول حوض النيل لا تستطيع القيام بأي‮ ‬مشروعات أو الانتقاص من حصة مصر من مياه النيل دون مشاورتها،‮ ‬والحجة بعدم توقيعها علي‮ ‬الاتفاقيات مردود عليها لأنها ملتزمة بنصوص هذه الاتفاقيات والاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول الأنهار الدولية‮.‬ مواجهة المحرض المستشار حسن عمر الخبير في‮ ‬العلاقات الدولية‮ ‬يري‮ ‬أن علاقة مصر بدول حوض النيل دائماً‮ ‬كانت علاقة مستقرة،‮ ‬إلابعد التدخلات الإسرائيلية وإقامة علاقات مع هذه الدول،‮ ‬فمن وقتها بدأت العلاقات تسوء،‮ ‬وفوجئنا بمطالبات هذه الدول بتعديل الاتفاقيات والسبب في‮ ‬ذلك هو إسرائيل،‮ ‬لذلك فبدلا من أن توجه مصر سخطها علي‮ ‬دول حوض النيل،‮ ‬لابد أن تواجه من‮ ‬يحرض هذه الدول،‮ ‬فالمواجهة الحقيقية‮ ‬يجب أن تكون بين مصر والدولة المحرضة،‮ ‬ولابد من العمل دبلوماسيا علي‮ ‬تحسين علاقة مصر بدول حوض النيل والتوصل لاتفاق حول القضايا الخلافية‮.‬ وهذا أيضا ما أكده السفير عصام الحناوي‮ ‬خبير الأمم المتحدة للبيئة مشيرا إلي‮ ‬ضرورة التفاوض بين مصر ودول حوض النيل،‮ ‬بحيث‮ ‬يتم التوصل الي‮ ‬اتفاق حول قضية مياه النيل،‮ ‬بما لا‮ ‬يضر بمصالح مصر ولا حصتها من مياه النيل،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت نفسه بما لا‮ ‬يضر بمصالح الدول الأخري‮ ‬التي‮ ‬تريد إقامة مشروعات علي‮ ‬النيل‮.‬ وأضاف لابد من وجود جهة علمية محايدة تقوم بتقييم هذه المشروعات أولاً‮ ‬ودراستها لبيان مدي‮ ‬تأثيرها علي‮ ‬حصة مصر من مياه النيل،‮ ‬وبناء علي‮ ‬هذا القرار العلمي‮ ‬يتم اتخاذ القرار السياسي‮.‬ فقر مائي جدير بالذكر أن حصة مصر من مياه النيل تعد هي‮ ‬المصدر الرئيسي‮ ‬للمياه في‮ ‬مصر،‮ ‬ولكن زيادة عدد السكان جعلت مصر تدخل في‮ ‬مرحلة الفقر المائي‮ ‬نتيجة لانخفاض نصيب الفرد من المياه،‮ ‬ومن هنا أصبح البحث عن بدائل ضرورة حتمية،‮ ‬ومن ثم أجمع خبراء البيئة علي‮ ‬ضرورة الاهتمام بالمياه الجوفية والتي‮ ‬يقدر احتياطيها بـ300‮ ‬مليار متر مكعب،‮ ‬ولكن لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتم استغلال إلا حوالي‮ ‬3‭.‬3‮ ‬مليار متر مكعب سنويا منها حفاظا علي‮ ‬التوازن الطبيعي‮ ‬للبيئة‮.‬ وأكد الخبراء ضرورة الاهتمام بمشروعات تحلية مياه البحر،‮ ‬كل هذا في‮ ‬ظل الحفاظ علي‮ ‬حصة مصر الثابتة والتاريخية من مياه النيل،‮ ‬بالإضافة لتحلية مياه الصرف الصحي‮ ‬واستغلالها في‮ ‬الزراعة‮.‬


                  

04-24-2010, 10:22 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    المواد 11 و12 من قانون فينيا (1978) بشان التوارث الدولي والمعاهدات تشير الي ان اتفاقات ترسييم الحدود الدولية او ما يتعلق باوضاع جغرافية اقليمية تبقي سارية المفعول ويمكن الغاؤها بالاتفاق بين الدول الموقعة عليها ...الدول المعنية باتفاقات 1929 و 1902 لم توقع ولكنها تورثت توقيع المستعمر البريطاني وامر تغيير في الحدود بانقسام او اندماج او خلافه وارد وحتي امر تعدييل اتفاقية فينا وارد .. وامر فرض واقع بواسطة دول المنبع الثمانية وارد لحين النظر في تعدييل الاتفاقات او تفاوض بالحسني بما يعطيها حصصا عادلة ...لا اظن انها ستبقي ساكته بحصص غير عادلة فرضت عليها ....ولن تقدر مصر علي الدخول في حروب مع هذه الدول لاسياب كمثيرة منها ما يخص مقدرتها علي محاربة في جبهات بعيدة ومتعددة..الخ .....
                  

04-24-2010, 10:54 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)
                  

04-24-2010, 11:33 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    Quote: http://www.globalpolicy.org/component/content/article/198/40151.html
    August 10, 2000
    For half a century, Egypt has maintained its monopoly over the Nile by fostering regional instability. Cairo backed rebel groups in Ethiopia, Sudan and Somalia. Addis Ababa claims that Cairo provided military intelligence, training and arms to separatist rebels, contributing to Ethiopia's civil war and the eventual partitioning of the country into Ethiopia and Eritrea. Although Cairo denies the allegations, the government admits to remaining in constant contact with rebel leaders from Sudan
                  

04-24-2010, 11:38 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    أرغب في متابعة البوست؛ و لكنه مفتول
    بطريقة تستحيل معها القراءة و المتابعة.
                  

04-24-2010, 02:04 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Hussein Mallasi)

    تحياتي حسين

    Quote: أرغب في متابعة البوست؛ و لكنه مفتول
    بطريقة تستحيل معها القراءة و المتابعة.


    هنا عندي لا يبدو ان هنالك خلل .. استعمل شاشو 19 انش وويندوز سفن وبطاقة راديون وجربت هذا من خلال ثلاث برامج للتصفح اكسبلورر وفيرفكس وسفاري كما جربت ذلك في نوتبوك بشاشة كبيرة ...ربما يبدو الخلل عند اخريين ... حاول ان تستعمل المتصفح من غير add-ons
    فربما احدهما تسبب في ذلك
                  

04-24-2010, 03:20 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    موقف اثيوبيا تاريخيا .. من مقال ل:
    Egypt and the Hydro-Politics of the Blue Nile River

    Daniel Kendie
    Henderson State University


    Quote: Water Agreements
    The crucial importance of the Blue Nile to Egypt was not lost on Britain, which had made Egypt's interests its own. In 1902, London dispatched John Harrington to Addis Ababa to negotiate border and Nile water issues with Emperor Menelik. Article III of the 15 May 1902 Anglo-Ethiopian Treaty, which resulted from the visit, affirms:


    His Majesty the Emperor Menelik II of Ethiopia, engages himself towards the Government of His Britannic Majesty not to construct or allow to be constructed, any works across the Blue Nile, Lake Tana or the Sabot, which would arrest the flow of their waters into the Nile except in agreement with His Britannic Majesty's Government and the Government of the Sudan. 20
    Ethiopia's legitimate reasons to exploit the waters in its own territory for development purposes should be understandable. This fact alone would provide sufficient grounds for some to invalidate the binding force of the agreement. But it was never ratified, either by the British Parliament or by the Ethiopian Crown Council.

    Another indication of British interest in the waters of the Blue Nile was the Anglo-Italian exchange of letters, which led to the secret agreement of 1926. Britain sought Italy's support for its plan to construct a barrage at Lake Tana, together with the right to construct a motor for the passage of stores, personnel, and so on. In turn, as a quid pro quo, Britain was to support Italy in its attempt to obtain from Ethiopia a concession to construct and run a railway [End Page 146] from the frontier of Eritrea to the frontier of Italian Somaliland. 21 Ethiopia denounced the secret deal and brought the matter before the League of Nations.

    There was also the 1929 Agreement between Egypt and Britain. It stipulated that "no irrigation or power works or measures are to be constructed or taken on the River Nile or its tributaries, or on the lakes from which it flows in so far as all these are in the Sudan or in countries under British administration, which would entail prejudice to the interests of Egypt." 22 Since Ethiopia had never been a British colony, or part of any European power for that matter, except for the five years (1936-1941) of occupation by Fascist Italy, it maintains that this agreement has no legal effect on it.

    Ethiopia was a member of the League of Nations since 1923. Yet, when Mussolini invaded it in 1936, despite treaty obligations, the League remained indifferent to Ethiopia's plight. Fascist Italy had no problems in transporting 500,000 troops through the Suez Canal to invade Ethiopia. But when it came to Ethiopia's use, the canal was closed. By invoking Article 10 of the Covenant of the League of Nations, Ethiopia requested a loan of £10,000,000, but Britain and France opposed it. Ethiopia was even refused permission to buy six airplanes from excess government stocks in England, which it needed for legitimate self-defense. The League of Nations sacrificed Ethiopia at the altar of political expediency. The apologetic view of some that Italy had legitimate grievances was not an honorable and principled position. Mussolini was neither grateful nor appeased and joined Hitler as an ally. Nevertheless, after five years of bitter struggle against Italian Fascism, Ethiopia gained its independence. Following the restoration of Emperor Haile Selassie's government in 1941, it repudiated the 1902 Treaty on account of British recognition of the Italian "conquest" of Ethiopia. 23 Moreover, Ethiopia also declined to recognize the 1929 agreement arguing that it had never been a British colony. But more specifically, it declared that one party reserved for itself all the rights and privileges, leaving the other party without any quid pro quo. Ethiopia maintained that the whole exercise of the agreement was geared mainly to protect and to promote Egypt's interests without any reciprocity, and that it had not renounced its own quantitatively unspecified but existing natural right to the Nile waters in its territory. It argued that the agreements that made no reference to this fact could have no binding force. Hence, as early as 1956, Ethiopia asserted and reserved, then and in the [End Page 147] future, its right to utilize the waters of the Blue Nile without recognizing any limitations on its freedom of action. It also invoked its new economic needs as grounds for its release from old treaty obligations. 24

    Similarly, Ethiopia declined to recognize the Agreement of November 1959 between Egypt and the Sudan on the division of the waters of the Nile. The agreement gave Egypt 75 percent of the waters of the river (i.e., 55.5 billion m 3 ) and 25 percent to the Sudan (18.5 billion m 3 ). 25 The very agreement which allowed Egypt to receive three times as much water as the Sudan, refers to "full utilization" and "full control of the river," when it involved only two states. Needless to say, Egypt and the Sudan were both recipients and users and, therefore, arguably cannot have the last word on the utilization of the waters of the river.

    In an Aide Memoir of 23 September 1957 addressed to the diplomatic missions in Cairo, the Government of Ethiopia declared: "Ethiopia has the right and obligation to exploit its water resources, for the benefit of present and future generations of its citizens [and] must, therefore, reassert and reserve now and for the future, the right to take all such measures in respect of its water resources." 26

    Despite Ethiopia's protest, Egypt went ahead with the construction of the Aswan High Dam, which took seven years (1964-1971) to build and was completed with the help of the Soviet Union, at a cost of $100,000,000, or 850,000,000 Egyptian pounds. As far as Egypt was concerned, the Aswan High Dam helped to reclaim 650,000 feddans and brought some 800,000 feddans under permanent irrigation. As a result, agricultural production has increased considerably and village communities have been provided with water and electricity. However, Lake Nasser, an artificial lake created by the damming of the Nile, has blocked the normal flow of the rich Nile, preventing the nourishment of agricultural lands farther down the river, and destroying the fishing industry. Vegetation in Lake Nasser also grew rapidly, clogging irrigation channels, and creating stagnant water that has become a breeding ground for a variety of disease-bearing insects and sea urchins. Hydrologists also estimate that each year the reservoir alone loses a staggering 15 km3 of water to evaporation. 27

    Despite these negative aspects, the Aswan project has facilitated double and triple crop production, and the country's agricultural yields have soared. Egypt still uses far more of the river's annual flow of around 80 km3 than any of the [End Page 148] other eight nations along its banks, which apart from Ethiopia, Sudan and Egypt, also include Uganda, Tanzania, Rwanda, Burundi, Kenya, and the Congo. To be sure, out of an ultimate irrigable land of some 5,000,000 hectares, Egypt has already managed to irrigate nearly 3,000,000 hectares. But the question is: what will happen when countries like Ethiopia begin to utilize their waters meaningfully and substantially?
                  

04-25-2010, 06:59 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    مبدء الضرر الذي يشير اليه القانوني المصري لماذا هو انتقائي فمصر اضرت وتصر علي ان تضر دجول حوض النيل الاخري ؟.. لماذا يريد القانوني ان ينحاز مبدء الضرر الي مصر فقط ؟؟؟

    Quote:
    قانونى: المطالبة ببيع مياه النيل لمصر ضد القانون الدولى
    السبت، 24 أبريل 2010 - 21:55
    اليوم السابع

    كتب ماهر عبد الواحد

    قلل الدكتور محمد سعيد الدقاق أستاذ القانون الدولى من أهمية التقارير الصحفية التى تنشرها بعض وسائل الإعلام فى دول منابع النيل، والتى تطالب مصر بشراء مياه النيل إذا كانت تريد الاستمرار فى الاستفادة منها، مؤكداً أن القانون الدولى ينسف تماماً مثل هذه الادعاءات، لأن مياه نهر النيل ملك لجميع دول الحوض من المنبع إلى المصب، وأنه طبقاً لمبدأ عدم الإضرار لا تستطيع أى من دول الحوض الإضرار بدولة أخرى تشاركها النهر.

    قال الدقاق لا يمكن المقارنة بين البترول كمورد طبيعى يتم بيعه وبين المياه، لأن البترول قد يتواجد فى دولة ولا يتواجد فى دولة أخرى، بينما الأنهار قد يتشاطأ بها أكثر من دولة، وبالتالى لا تستطيع دول المنبع أن تحول دون وصول المياه إلى دول المصب، وأنه فى حال المقارنة بين درجة اعتماد دول المنابع ودول المصب على مياه نهر النيل، يتضح أن دول المنابع لا تعتمد تقريباً على مياه نهر النيل وأغلب احتياجاتها واستخداماتها توفرها لها مياه الأمطار التى تتساقط عليها، بعكس مصر التى تعتمد بشكل أساسى ومطلق على مياه نهر النيل، وبالتالى فإن تعتمد دول المنبع التأثير على حصة مصر أو دفع مصر مقابل مالى نظير الحصول على المياه، نوع من التعسف الذى يرفضه القانون الدولى.

    كانت تقارير صحفية كينية، قد أكدت أن من حق دول المنابع أن تحصل على ثمن المياه التى تحصل عليها مصر والسودان.

    وعن المشهد الأخير للمفاوضات بين مصر ودول المنابع، قال الدقاق لا تزال الأمور مفتوحة والمفاوضات لم تنته بعد، وهناك مستويات أخرى غير المستوى الوزارى تدخلت لحل الأزمة، وأن هناك جولة مفاوضات جديدة فى يوليه القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قد تشهد حل للقضية.
                  

04-26-2010, 04:15 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    سلامي للجميع،
    الباشمهندس هشام،
    تحية طيبة

    فى البدء إن شاء الله البركة فيكم وجبر الله كسركم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    لدي بعض التعقيبات حول الموضوع:

    أولاً: تحالف السودان مع مصر في مياه النيل ضروري ولا بد منه ومصالحنا واحدة، فكلما زادت حصة مصر من المياه زادت حصة السودان، بالإضافة لمرور كل حصص مصر عبر السودان والذي بدوره يمكنه الاستفادة منها على سبيل المثال لا الحصر، الثروة السمكية والملاحة النهرية، بالإضافة لوجوب التأكيد بأن مصر لا تحتاج إلى حصتها كلها، وكل هذه الفوائض يستفيد منها السودان، وخير مثال أعداد السدود الكثيرة المنفذة والمقترحة فى السودان الآن، أي نعم كل هذه الخزانات لخدمة مصر لمنع تراكم الطمي وسد بوابات خزان السد العالي، وبغض النظر عن رأيي الشخصي والرأي الهندسي في عملية إنشاء الخزانات وضررها أقرب من نفعها ولبئس المولى ولبئس العشير، إلا أننا نتفق بأن المستفيد الأكبر من هذه السدود هو السودان، فكلها غير منصوص عليها فى إتفاقية مياه النيل الثانية، وحتى السد العالي نجد أن السودان هو المستفيد الأول منه، فمن أهم اسباب إنشاء السد العالي منع تبدد مياه النيل وعدم إهدارها في البحر الأبيض المتوسط، وبذا يكون السودان أكبر مستفيد من السد العالي ومصر تجقلب والخير للسودان، فأنا مع التحالف مع مصر فى مياه النيل، لكون مصالحنا المشتركة فيه واحدة، ومصر حليف قوي، وتعتبر أقوى دولة فى حوض نهر النيل، فهي حليف جيد فى الحرب القادمة بسبب المياه، بالإضافة لإمتلاك مصر حق الفيتو فى مياه النيل.

    ثانياً: يجب على دول المنبع التقيد بإتفاقية مياه النيل حتى وإن كانت قد أُبرمت إبان الحقبة الإستعمارية، فإن هذه الإتفاقية مثلها كمثل الحدود الدولية، فإنها أيضاً قد حُددت إبان الإستعمار ومن السخف عدم القبول بها، فحجتها فى الطعن فى الإتفاقية واهية.

    ثالثاً: إختيار دول المنبع لقعد إتفاقية الآن فهو توقيت خبيث، لا بد من رفضه، لأنه يجعل حصة حكومة جنوب السودان، وشمال السودان حصة واحدة قبل الإنفصال، وبعد الإنفصال – لا قدر الله – ستضطر دولتي شمال وجنوب السودان لتقاسم هذه الحصة، فعليه، لابد من تأجيل هذه الإتفاقية لحين معرفة نتيجة استفتاء جنوب السودان – إن كانوا فاعلين.

    رابعاً: يجب على مصر والسودان، قبل التحدث عن حصص مياه النيل، فلابد من إنشاء قناة جونقلي، فمعظم مياه النيل الأبيض مبددة فى منطقة البحيرات، بفعل التبخر، فلابد لهما من التعاون لإنشاء هذه القناة قبل نتيجة استفتاء جنوب السودان، وتجدر الإشارة هنا بأن قناة جونقلي كانت من أولويات المفكر الشهيد الدكتور جون قرنق، وكانت قناة جونقلي من ضمن رسالته فى الدكتوراة، ونتمنى من حكومة الجنوب الإهتمام بأمر هذه القناة.

    خامساً: بما أن حروب المياه آتية لا محالة، فيجب على السودان ومصر فصل أو تقسيم دول منبع النيل، إلى قسمين: قسم يضم دول حوض النيل الأبيض وهى دول كُثر، فى حين أن مياه النيل الأبيض تمثل فقط 15% من مجمل مياه النيل فيمكنهما عقد إتفاقية مع هذه الدول لتقاسم معهم مياه النيل الأبيض بناءً على نسبة عدد سكان هذه الدول، والتخلص من كثرة الأعداء و 15% من مياه النيل لا تستحق الحرب من أجلها، ثم قسم آخر يضم دول حوض النيل الآزرق وهو الأهم فمياهه تمثل 85% من مجمل مياه النيل، وهنالك دولة واحدة تشارك السودان ومصر فيه، فعليها الإتفاق بإحسان أو الحرب ضد دولتين، مع كامل تضامننا معها فى حقها المشروع في الاستفادة من مياه النيل، دون تبذير أو إضرار بدولتي المصب. وتجدر الإشارة هنا لفردوسنا المفقود، فعندما فتح القائد العظيم حمدان أبو عنجة الحبشة، ليته إنتبه لأهمية منابع النيل الأزرق وجعلها حدود دولة المهدية الطبيعية، وعدم إكتفاؤه منها بالقلابات فقط.

    وأخيراً لا آخراً: قبل عقد الإتفاقيات بخصوص تحديد حصص مياه النيل، فعلى هذه الدول أن تضع قوانين صارمة لعدم تعريض مياه النيل للتلوث، والاتعاظ بما آل إليه نهر بردى الذي تغنى له في الماضي أمير الشعراء أحمد شوقي، وقال عنه:" لقد صفا بردى للريح" فالآن قد أصبح نهر ميت، ومليء بالأوساخ، ومياهه غير صالحة للشرب، ونهر النيل العظيم سائرٌ على خُطاه، فعندنا مثلاً فى السودان، مخلفات المصانع الكيمائية يتم التخلص منها فى مياه النيل ومن المصانع المشهورة مصنع سُكر الجنيد فمخلفاته الصناعية يتم التخلص منها فى نهر النيل منذ قيام المصنع سنة 1969، فأي جهلٍ هذا؟!

    مع فائق التقدير

    (عدل بواسطة النذير حجازي on 04-26-2010, 05:04 AM)

                  

04-26-2010, 05:07 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: النذير حجازي)

    رحم الله غادة وجبر الله كسركم ياهشام
    _________________________________

    عزيزي النذير


    Quote: أولاً: تحالف السودان مع مصر في مياه النيل ضروري ولا بد منه ومصالحنا واحدة، فكلما زادت حصة مصر من المياه زادت حصة السودان، بالإضافة لمرور كل حصص مصر عبر السودان والذي بدوره يمكنه الاستفادة منها على سبيل المثال لا الحصر، الثروة السمكية والملاحة النهرية، بالإضافة لوجوب التأكيد بأن مصر لا تحتاج إلى حصتها كلها، وكل هذه الفوائض يستفيد منها السودان، وخير مثال أعداد السدود الكثيرة المنفذة والمقترحة فى السودان الآن، أي نعم كل هذه الخزانات لخدمة مصر لمنع تراكم الطمي وسد بوابات خزان السد العالي، وبغض النظر عن رأيي الشخصي والرأي الهندسي في عملية إنشاء الخزانات وضررها أقرب من نفعها ولبئس المولى ولبئس العشير، إلا أننا نتفق بأن المستفيد الأكبر من هذه السدود هو السودان، فكلها غير منصوص عليها فى إتفاقية مياه النيل الثانية، وحتى السد العالي السودان هو المستفيد الأول منه، فمن أهم اسباب إنشاء السد العالي منع تبدد مياه النيل وعدم إهدارها في البحر الأبيض المتوسط، وبذا يكون السودان أكبر مستفيد من السد العالي ومصر تجقلب والخير للسودان، فأنا مع التحالف مع مصر فى مياه النيل، لكون مصر حليف قوي، وتعتبر أقوى دولة فى حوض نهر النيل، فهي حليف جيد فى الحرب القادمة بسبب المياه، بالإضافة لإمتلاك مصر حق الفيتو فى مياه النيل.


    لم فهم كيف زيادة حصة مصر هي زيادة لحصة السودان ؟؟ العكس هو الصحيح .. عموما مصر لسوء ادارة مياه وتضخم سكاني تستهلك اكثر من حصتها ومن الذي تستلفه من مياه السودان.. مصر هي التي يمكن ان تستفيد من مياه السودان المتبخرة والتي هي حوالي 33ز5 مليار متر مكعب
    انا من اهالي حلفا ولم افهم كيف السودان هو المستفيد الاول من السد العالي ؟؟؟
    مصر لم تكن حليفا قويا للسودان يوما وقراءة في التاريخ الحديث والقديم يثبت ذلك .. الفيتو ليس قدريا ولا حتي الاتفاقات المبرمة بين بريطانيا وبريطانيا (فمصر عام 1929 كانت تحت سيادة بريطانيا الكاملة ) ليست كذلك وكل شئ قابل للتعدييل ...

    (عدل بواسطة abubakr on 04-26-2010, 05:07 AM)

                  

04-26-2010, 10:43 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    Quote: لم فهم كيف زيادة حصة مصر هي زيادة لحصة السودان ؟؟ العكس هو الصحيح .. عموما مصر لسوء ادارة مياه وتضخم سكاني تستهلك اكثر من حصتها ومن الذي تستلفه من مياه السودان.. مصر هي التي يمكن ان تستفيد من مياه السودان المتبخرة والتي هي حوالي 33ز5 مليار متر مكعب
    انا من اهالي حلفا ولم افهم كيف السودان هو المستفيد الاول من السد العالي ؟؟؟
    مصر لم تكن حليفا قويا للسودان يوما وقراءة في التاريخ الحديث والقديم يثبت ذلك .. الفيتو ليس قدريا ولا حتي الاتفاقات المبرمة بين بريطانيا وبريطانيا (فمصر عام 1929 كانت تحت سيادة بريطانيا الكاملة ) ليست كذلك وكل شئ قابل للتعدييل ...

    عزيزي الباشمهندس أبوبكر،
    تحية طيبة

    اسمح لي بوضع مداخلتك التى أثرتها حول كلامي على شكل نقاط لتسهيل المتابعة والتعقيب عليها.

    أولاً: حول تساؤلك عن كيفية زيادة حصة مصر هي زيادة لحصة السودان:
    أرى معظم الناس، يظنون بأن مياه النيل هي مقاسمة بالتناصف بين السودان ومصر فقط، ويتجاهلون دول المنبع، ففي وجهة نظري أرى أن استئساد مصر بمياه النيل خيرٌ ألف مرة من استئساد دول المنبع بها، وما عنيته فى قولي السابق هو أي قطرة من مياه النيل من حصة مصر يجب أن تمر عبر السودان، وبتكاتف السودان مع مصر بالضغط على تقليل حصص دول المنبع يزيد من كميات المياه المتدفقة عبر السودان، فإذا كان الغاز الروسي يمر بأوكرانيا عبر أنابيب، ومن السهل رصد وحساب كميات الغاز فيه، إلا أن الروس يحتجون بتسرب الغاز بطريقة ما فى أوكرانيا، فما بالك بمرور نهر عظيم كالنيل عبر دولة شاسعة المساحة كالسودان، فمن الصعب رصد ما إذا كان السودان سيتقيد بحصته فقط من المياه أم لا، فلذا فإن المهندسين المصريون يضربون إحتياجات مصر للمياه بعامل أمان عالٍ (Safety Factor) بكمية المياه المبددة من مرورها من المصب عبر السودان إلى مصر، من تبخرٍ أو خروقات مباشرة من جانب حكومة السودان أو الشعب السوداني، وعندنا مثل سوداني جميل جداً بقول:" ما في زول عينو للموية وبموت عطشان"، ولا توجد قوانين أو إتفاقيات تُطبق بحذافيرها فى دول العالم الثالث فدائماً تتسم بالتساهلات والتجاوزات، فضلاً عن أن هنالك دائماً إتفاقيات خاصة ما بين السودان ومصر حول المياه تزيد من نصيب السودان، كالخزانات الجاري تنفيذها الآن وكلها خارج الإتفاقية العامة، ولكن حتماً بأن هنالك إتفاقيات سرية ما بين الحكومتين المصرية والسودانية، ولذا أرى بأنه مهما كبرت حصة مصر من مياه النيل لا تشكل خطراً على السودان، عكس دول المنبع فإن زيادة حصصها ستقطع السبيل، ولن نرى منها قطرةً واحدة ناهيك عن استفادتنا منها.

    ثانياً: قولك عن استلاف مصر من حصة السودان: مع احترامي لرأيك فإنه قول غير صحيح، فالسودان لم يحدث فيه شح لمياه النيل قط، وإن كنت تقصد الفائض من إحتياجات السودان، فما حوجتنا به؟ وكذلك المتبخر من مياه النيل كيف تستفيد مصر منه؟! لم أفهم نقطة استفادة مصر من شيءٍ متبخرٍ هذه. وكذلك قولك بعدم كفاية حصة مصر من مياه النيل: فأراه ضجة الإعلامية لا أكثر ولا أقل، وخالية من الصحة، وهدف مصر من هذه الضجة الإعلامية هو الاحتواز الأكبر من حصة مياه النيل، وحتى أراضي مصر مقفرة وغير صالحة للري أو الزراعة، فإنها لن تستهلك ال 55.5 مليار متر مكعب من الماء، ومعظم هذه المياه ستؤول إلى السودان أو تصب فى البحر الأبيض المتوسط.

    ثالثاً: حول تساؤلك عن كيفية استفادة السودان من السد العالي وأنك من أبناء حلفا:
    دعنا أولاً أن نثبت نقطة مبدئية، وهى أنني ضد إنشاء السدود - و قد اشرت إليها فى مداخلتي السابقة – ومضار السدود لا تحصى ولا تعد، ومن ضمنها التهجير القسري للسكان أعلى النهر (Upstream)، والتهديد المستقبلي للسكان أدنى النهر (Downstream) وزيادة معدلات التبخر فى بحيرة السد، ولكن هذه التبخرات من المياه أقل بكثير من إهدار المياه فى المصب عند البحر الأبيض المتوسط، والسد العالي يمنع تبدد المياه فى البحر الأبيض المتوسط، ومن المحاسن بأن السودان يقع أعلى النهر من السد (Upstream) وكل المياه المحجوزة عليه يمكن للسودان الاستفادة منها إن أراد. وأما قولك بأنك من أبناء حلفا، ولا ترَ استفادة من مشاريع تنموية، فهذا لا ينفي توفر كميات المياه الهائلة فى شمال السودان، فالمشاهد لنهر النيل فى شمال السودان يتراءى له من مدينة أبو حمد، بأنه ليس أم نهر بل أمام بحرٌ عظيم، من كثرة المياه بفضل السد العالي، عكس المشاهد لنهر النيل داخل الأراضي المصرية، فهو أشبه بجدول ماء صغير يمكن لأي قافز للزانة - وإن كان أخرقاً -ً من القفز بين ضفتي النيل.

    رابعاً: بخصوص قولك بأن مصر لم تكن حليفاً قوياً للسودان، ورجائي بمراجعة التأريخ:
    لا أظنك تختلف معي بأنه منذ تحتمس الثاني لم يحكم مصر مصرياً حتى جمال عبد الناصر إذا ما استبعدنا حكومة عرابي المؤقتة، فمصر قد كانت محتلة من قبل الأجانب، وحتى حكومة عُرابي القصيرة الأجل، فعلى الرغم من قصر عهدها، إلا أنها ضربت أروع الأمثال بالتحالف المصري السوداني، فقد لعبت دورهاً مهماً فى الثورة المهدية، فقد قام أحد العرابيين (لا استحضر اسمه الآن) نُفي إلى السودان إبان حصار الخرطوم بتفجير مستودع الذخيرة، وساعد ذلك المهديين فى فتح الخرطوم، وكذلك الدور الكبير الذي لعبه تمرد الضباط والعساكر العرابيين فى حملة هكس باشا وأدوا إلى هلاكها وبهلاكها دان كل السودان للمهديين، وحتى محمد أحمد قائد الثورة المهدية فى السودان، أراد أن يفتدي عرابي بغردون ولكن القدر عجل بمقتل غردون، وهذه هي بداية تأريخ علاقات التحالف ما بين مصر والسودان، فما أطيبها، وقد كانت بداية جيدة، وما دون حكومة عبد الناصر وحتى تحتمس الثاني فهي حكومات محتلة لمصر وليست مصرية، ومن الجور أن نسميها مصرية.

    خامساً: قولك بأن الإتفاقيات التى أبرمتها بريطانيا ليس قدرية فيمكن تغييرها: فكما أسلفت من قبل بأن الحدود الجغرافية هي أيضاً قد أبرمتها بريطانيا وقد أصبحت حتمية وقدرية.

    تقبل فائق تقديري

    (عدل بواسطة النذير حجازي on 04-27-2010, 04:49 AM)

                  

04-26-2010, 04:02 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: النذير حجازي)


    عزيزي النذيير

    تفاديا لللاعادة والتكرار اشير الي ما اورد في كل المداخلات اعلاه وفي مواضيع بعنوايين مختلفة في هذا المنبر في نفس الخصوص حاضرا وفي السابق.. ولكنني ساعلق علي بعض مما ورد في ردك :
    ++ بخصوص ان مصر لديها فائض هو للسودان وهي لا تستلف :
    لو راجعت بض ما كتب في الصحف المصرية بعد اجتماه دول حوض النيل في شرم الشيخ لتبينت ان مصر تستهلك اكثر من حصتها وهي من الدول العطشي وفقا لذلك .. واضيف هنا بعض الارقام وفقا لدراسة صدرت في كتاب باسم "السودان والنيل ..عايدة سري الدين وهي لبنانية) :"ان الامكانات المتاحة لمصر من الموارد المائية تبلغ نحو 60.7مليارم م من مياه النيلو4.& مليار م م من مياه الصرف و5 مليار م م من المياه الجوفية في حين ان المستخدم منها حوالي 59.5 مليامليار م م منها 47.7 م م للزراعة و 3.3 مليار م م للاستخدامات المنزلية و 2.5 مليار م م للصناعة و 4 مليار م م للكهرباء وهنا بمقارنة الامكانات المتاحة من النيل (55.5 مليار م م ) بالمستخدم حاليا في مصر (59.5 مليار م م ) نجد ان مياه النيل لا تكفي لا حتياجات مصر بما يفي ضرورة ايرادات مصر من النيل "

    كان ما اقتبسته اعلاه في العام 1998 بينما تشير دراسات الي ان المستهلك هو بين 67 و 84 مليار م م ...

    اذن كيف هنالك فائض عند مصر ومن اين تاتي بالفروقات اعلاه .......امر استلاف مصر من السودان سلفة لا ترد ليس امرا خافيا

    ++ بخصوص اشارتي بانني من ابناء حلفا فهو كان ردا علي ما ذكرته انت من استفادة من السدود ...فحالنا بعد 4 عقود لم يثبت لنا ان هنالك فائدة لها ولنا صراعات مطولة في هذا الصدد ليس الموضوع الان مكان لها..

    ++ بخصوص ان مصر لم يحكمها مصريون منذ تحتمس الثاني فامر يكرره اخوتنا المصريين حين ياتي امر كشف حساب علاقات لتكون مستدامة .. كما انها ضمنيا تصب في خانة ما تطالب به دول المنبع برفضها لاتفاقيات لم توقعها هي كدول مستقلة وبالتالي وفقا لمقولتك لم توقعها مصر المستقلة ...
    امر عرابي والمهدية كذلك تم تناوله غي موضوع اخر ولكن اشير الي ان العرابيين وما يسمي الوطنيين المصريين لم يساندو المهدية الا كونها ضد بريطانيا والتي ساندت الخديوي توفيق ضدهم .. ومما يجب ذكره ان اكثر الثوار المصريين صيتا ومكانة مصطفي كامل كان في خطبه يحث المصريين بان يستولو علي السودان والذي صرفو فيه مالا وارواحا كما انه ورفقائه الباشوات وقفو ضد محاكمة باشوات استرقو سودانيات A different Shade of Colonialism كتاب تم بمساعدة مصريين ومراكز دراسات مصرية قبل سنوات قليلة .. وقد قال الباشا مصطفي ما معناه "اننا ياسترقاق السودانيين نحضرهم (اي نجعل منهم متحضريين) "....
    اي حليف هذا ؟؟؟؟

    بخصوص الاتفاقيات : فلقد نوهت اليها اعلاه وفي مداخلات اخري في نفس هذا الموضوع


    مودتي








    _______________

    اللهم ارحم وسامح غادة مجتبي محيسي وعوض شبابها الجنة وارفق بوالديها واخوتها واهلها ورفيقاتها
                  

04-26-2010, 04:12 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: النذير حجازي)


    عزيزي النذيير

    تفاديا لللاعادة والتكرار اشير الي ما اورد في كل المداخلات اعلاه وفي مواضيع بعنوايين مختلفة في هذا المنبر في نفس الخصوص حاضرا وفي السابق.. ولكنني ساعلق علي بعض مما ورد في ردك :
    ++ بخصوص ان مصر لديها فائض هو للسودان وهي لا تستلف :
    لو راجعت بض ما كتب في الصحف المصرية بعد اجتماه دول حوض النيل في شرم الشيخ لتبينت ان مصر تستهلك اكثر من حصتها وهي من الدول العطشي وفقا لذلك .. واضيف هنا بعض الارقام وفقا لدراسة صدرت في كتاب باسم "السودان والنيل ..عايدة سري الدين وهي لبنانية) :"ان الامكانات المتاحة لمصر من الموارد المائية تبلغ نحو 60.7مليارم م من مياه النيلو4.& مليار م م من مياه الصرف و5 مليار م م من المياه الجوفية في حين ان المستخدم منها حوالي 59.5 مليامليار م م منها 47.7 م م للزراعة و 3.3 مليار م م للاستخدامات المنزلية و 2.5 مليار م م للصناعة و 4 مليار م م للكهرباء وهنا بمقارنة الامكانات المتاحة من النيل (55.5 مليار م م ) بالمستخدم حاليا في مصر (59.5 مليار م م ) نجد ان مياه النيل لا تكفي لا حتياجات مصر بما يفي ضرورة ايرادات مصر من النيل "

    كان ما اقتبسته اعلاه في العام 1998 بينما تشير دراسات الي ان المستهلك هو بين 67 و 84 مليار م م ...

    اذن كيف هنالك فائض عند مصر ومن اين تاتي بالفروقات اعلاه .......امر استلاف مصر من السودان سلفة لا ترد ليس امرا خافيا

    ++ بخصوص اشارتي بانني من ابناء حلفا فهو كان ردا علي ما ذكرته انت من استفادة من السدود ...فحالنا بعد 4 عقود لم يثبت لنا ان هنالك فائدة لها ولنا صراعات مطولة في هذا الصدد ليس الموضوع الان مكان لها..

    ++ بخصوص ان مصر لم يحكمها مصريون منذ تحتمس الثاني فامر يكرره اخوتنا المصريين حين ياتي امر كشف حساب علاقات لتكون مستدامة .. كما انها ضمنيا تصب في خانة ما تطالب به دول المنبع برفضها لاتفاقيات لم توقعها هي كدول مستقلة وبالتالي وفقا لمقولتك لم توقعها مصر المستقلة ...
    امر عرابي والمهدية كذلك تم تناوله غي موضوع اخر ولكن اشير الي ان العرابيين وما يسمي الوطنيين المصريين لم يساندو المهدية الا كونها ضد بريطانيا والتي ساندت الخديوي توفيق ضدهم .. ومما يجب ذكره ان اكثر الثوار المصريين صيتا ومكانة مصطفي كامل كان في خطبه يحث المصريين بان يستولو علي السودان والذي صرفو فيه مالا وارواحا كما انه ورفقائه الباشوات وقفو ضد محاكمة باشوات استرقو سودانيات A different Shade of Colonialism كتاب تم بمساعدة مصريين ومراكز دراسات مصرية قبل سنوات قليلة .. وقد قال الباشا مصطفي ما معناه "اننا ياسترقاق السودانيين نحضرهم (اي نجعل منهم متحضريين) "....
    اي حليف هذا ؟؟؟؟

    بخصوص الاتفاقيات : فلقد نوهت اليها اعلاه وفي مداخلات اخري في نفس هذا الموضوع


    مودتي








    _______________

    اللهم ارحم وسامح غادة مجتبي محيسي وعوض شبابها الجنة وارفق بوالديها واخوتها واهلها ورفيقاتها
                  

04-27-2010, 05:08 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: abubakr)

    شكراً عزيزي ابوبكر على تصويبك إياي باسم الملك الفرعوني، وأشكرك على الحوار الراقي البناء، فقد كنتُ متهيباً أن تكون دوافعك لعدم التحالف مع مصر دوافع عنصرية، فأشكرك على تبيان موقفك منها عن نظرة واعية ذات عمق، قد نتفق أو نختلف عليها وهذا ليس بذي أهمية عندي، ولكن الأهم هو نبذ ورفض العنصرية والعواطف فى المصالح السياسية.

    سأتوقف هنا لحين عودة الباشمهندس هشام، وقد أعود - إن شاء الله - مرة أخرى لهذا البوست، لعدة أسباب، أهمها هو أنها تمس مجال تخصصي فى الهندسة المدنية وهو البنى التحتية ومصادر المياه والهندسة البيئية عموماً، ولدي الكثير من التعقيبات على هذا الموضوع الهام، بالإضافة إلي التعقيب على مداخلتك الآخيرة.

    تقبل تحياتي وتقديري
                  

05-08-2010, 00:17 AM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: النذير حجازي)
                  

05-14-2010, 07:53 PM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Medhat Osman)

    .
                  

05-16-2010, 05:50 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: Abdelmuhsin Said)

    شكرا عبد المحسن على رفع هذا البوست الهام

    كنت انوى متابعة هذا البوست بسبب اهمية الموضوع و المساهمات التى اثرته ولكن داهمتنا الاحزان فجأة

    نعود له مرة اخرى للتطورات الهامة التى حدثت فى الاسبوع الماضى
                  

05-16-2010, 06:08 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    يبدو أن مصر و السودان فشلتا تماما فى احتواء نتائج اجتماع شرم الشيخ

    بعد توقيع اربع دول فى مقدمتها اثيوبيا لأتفاقية اطار لتقسيم جديد لمياه النيل لتحل محل اتفاقية 1929 اصبح وضع الدولتين معقدا جدا

    لا ندرى ما حدث فبين قمة شرم الشيخ و توقيع اتفاقية الاطار شهر تقريبا


    هذا الخبر نشر فى 21 ابريل الماضى وكان يوضح تماما موقف اثيوبيا

    Quote: اتهمت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، مصر بالمماطلة في ملف تقاسم مياه النيل. مؤكدة عزمها المضي قدمًا مع دول المنبع الست الأخرى لتوقيع اتفاق إطار "للاستخدام العادل لمياه النيل"، فيّما هددت مصر باتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية مصالحها القومية.

    وقال شامليس كيمال ـ المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ـ: إنّ بلاده وست دول أخرى في شرق ووسط أفريقيا ستوقع في مايو المقبل اتفاق إطار حول "الاستخدام المنصف لنهر النيل".

    وأضاف كيمال: أنّ إطار الاتفاق قائم على أساس القانون الدولي، "لكن مصر تتلكأ، وجميع البلدان السبعة رفضت الاتفاق السابق بين مصر وبريطانيا الاستعمارية"، في إشارة للاتفاقية الموقعة عام 1929 إبان الاحتلال البريطاني لمصر.

    وكان وزير الموارد المائية المصري محمد علام قد حذَّر، الاثنين الماضي، دول حوض النيل من توقيع الاتفاق الّذي كشفت عنه إثيوبيا.

    واتفقت بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا في 13 أبريل الحالي على الاتفاق الجديد، لكن مصر والسودان ـ أكبر المستهلكين لمياه النهر ـ ينأيان عنها.

    يُشار إلى أن العام 1929 شهد توقيع اتفاقية بين مصر وبريطانيا ـ نيابة عن مستعمراتها الأفريقية على طول النهر ـ أعطت مصر حق الاعتراض على مشاريع الاستكشاف والإنتاج.

    وترى بعض دول حوض النيل أن الاتفاقيات السابقة غير عادلة، وتريد التوصل إلى اتفاق "منصف" لتقاسم المياه الّتي من شأنها أن تسمح لمزيد من مشاريع الري والطاقة. أما مصر التي تعتمد على نهر النيل بشكل أساسي، فترى أن بإمكان الدول الواقعة في أعلى النهر الإفادة بشكل أفضل من هطول الأمطار وغيرها من مصادر المياه.


    ويرى مراقبون أنّ إسرائيل تحرض دول حوض النيل للاعتراض على حصة مصر من مياه النيل، بهدف خلق أزمة بين مصر والسودان ودول المنبع


    كان من المفترض فى هذا الشهر ان تعمل الدولتان على رأب الصدع أو اطفاء النيران على الاقل بالتفاهم مع اثيوبيا اهم دول حوض النيل.

    عوضا عن ذلك ظهرت التصريحات النارية من الجانب المصرى مرات عديدة رغم اننا قد نصحنا سابقا فى هذا البوست أن هذه التصريحات لن تجدى نفعا وان الدولتين تحتاجان لتغيير استراتيجيتهما القديمة حول الموضوع.

    اتفاقية الاطار حتما هى ضربة سياسية كبرى أذ انها فى الاطار القانونى لا تأثير لها الآن ولكن مستقبلا يمكن للاتفاق السياسى بين كتلة المنبع فى دول حوض النيل أن يفرز واقعا قانونيا جديدا.
                  

05-16-2010, 06:19 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    Quote: سيناريوهات متوقعة للحرب المصرية على إثيوبيا وأوغندا

    دخلت قضية مياه النيل منعطفا خطيرا بالنسبة لمصر، بعد أن دفعت دول الحوض بزعامة إثيوبيا إلى اتخاذ مواقف مضادة لمصر فيما يتعلق باعتراض هذه الدول على حصة مصر الحالية من مياه النهر، وأدى ذلك بالحكومة المصرية إلى الإعلان عن أن مياه النيل خط أحمر فى الأمن القومى لمصر، فماذا يعنى ذلك؟.. هل يعنى أن الخيار العسكرى مطروح؟ وإذا كان مطروحا حتى ولو بنسبة ضئيلة فماذا سيكون شكله؟

    بعض الخبراء الاستراتيجيين توقعوا أن يكون اللجوء للضربات الجوية عاملاً حاسماً فى مسرح العمليات فى حالة لا قدر الله اندلعت حرب بين مصر والسودان من جهة ودول إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وكينيا وبوروندى ورواندا من جهة أخرى، مؤكدين أن الجبهة ستنتقل من مصر إلى الحبشة على الحدود السودانية الإثيوبية، وقد تكون هناك وحدة دعم لوجستى من بعض دول جوار حوض النيل، أو استخدام الدول الساحلية المعادية لإثيوبيا والقريبة من مصر، خاصة أن إثيوبيا تتزعم رابطة الدول المنادية بتوقيع اتفاقيات منفردة لمياه النيل دون مصر والسودان.

    وقال الخبير الاستراتيجى اللواء طلعت مسَلم لـ«اليوم السابع» إن خوض مصر لحرب وشيكة هو احتمال قائم إن لم تحدث استجابة لمطالب مصر فى الحفاظ على حقها التاريخى لمياه نهر النيل، مؤكداً أن من فتح هذا الملف من جديد لإشعال فتيل الإثارة هو إسرائيل التى قد تتدخل فى أى مسرح عمليات عسكرى من بعيد عن طريق إمداد تلك الدول بالسلاح.

    وذكر مسَلم أن الهدف الرئيسى من احتمال نشوب هذه الحرب هو منع أطراف معادية لمصر من السيطرة على المنابع الرئيسية لنهر النيل وتسعير المياه، مضيفاً أن السيناريو الحربى الذى ربما تضطر مصر لاستخدامه كخيار أخير، هو إرسال قوات برية إلى إثيوبيا عن طريق الحدود الموجودة مع الشقيقة السودان، فضلاً عن احتمال وجود ضربات جوية مباشرة، خاصة أن مصر لها تجربة فى عمليات مماثلة على جبهات دول أخرى وتجيد استخدام ذلك النوع من الحروب.

    أما اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى فقد استبعد تماماً الخيار العسكرى لحل أزمة مصر والسودان مع دول حوض النيل، مشيراً لـ«اليوم السابع» إلى أن الحديث عن الحرب كلام افتراضى فالأسلوب العسكرى مضى عليه الزمن ولا أحد يستخدمه فى صراعات من هذا النوع فمازال هناك دور كبير للدوائر القانونية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى القنوات الدبلوماسية المستمرة بين البلدين.

    وتوقع سيف اليزل أن تقوم دول الاستعمار السابقة لتلك البلدان مثل فرنسا وإسبانيا بوساطة بين دول حوض النيل ومصر لأنها تقيم علاقات طيبة مع الطرفين.

    ورغم إصرار اللواء سيف اليزل على استبعاد الخيار العسكرى فى النزاع فإنه يرى أنه فى حالة لا قدر الله اندلعت حرب فإن بعد المسافة بين مصر وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندى يجعل مسرح الصراع غير مناسب للعمليات البرية متفقا مع اللواء طلعت مسلم فى أن الحسم سيكون لضربات إجهاضية جوية.

    وقال اللواء زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العليا سابقا لـ«اليوم السابع» إن دخول مصر فى حرب وشيكة كما زعمت بعض الصحف الإثيوبية بسبب أزمة مياه نهر النيل ورغبة دول الحوض فى إعادة تقسيم حصة مصر أمر مستبعد تماماً.

    وأشار زكريا إلى أنّ إثيوبيا مدعومة من إسرائيل وبعض دول الغرب بما يشكل تهديداً للأمن المائى المصرى، وأزمة تقسيم المياه قديمة، ولكن تم فتح ملفها من جديد حتى تتدخل إسرائيل، ولكن فكرة وجود صراع مسلح من الجانب المصرى للحفاظ على حقها التاريخى فكرة مستبعدة وشبه مستحيلة.

    ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجى اللواء د. عبدالمنعم كاطو أنّ مصر ذات موقف سلمى يهدف للتعاون، نافياً وجود نوايا حول دخول مصر فى مواجهة عسكرية مع دول حوض النيل، حيث إن مصلحتها مع دول حوض النيل تكمن فى التوحد اقتصادياً وسياسياً.

    احتمالات الحرب، تحدثت عنها صحف صادرة فى دول الحوض وبدأ عدد من السياسيين والوزراء والإعلاميين بهذه الدول شن حرب متعددة الأصعدة والمستويات على مصر تدعو للدخول فى مواجهة ضدها هى والسودان، فهما، بحسب هؤلاء، يماطلان فى التوقيع على الاتفاقية فى محاولة منهما للحفاظ على نصيبيهما من مياه النيل، اللذين حصلا عليهما بموجب «اتفاقيات استعمارية قديمة».

    «لن نكون رهائن لمصر والسودان» هكذا اتفقت صحف دول حوض النيل فى هجومها على الدولتين بسبب رفضهما إعادة توزيع حصص مياه النيل. وتوقعت صحف ومواقع فى دول إثيوبيا وتنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندى احتمالية نشوب حرب على المياه إذا تم توقيع اتفاقيات منفردة بين دول حوض النيل من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.

    ففى تقرير مثير للجدل أعده موقع «All Africa» الإثيوبى بعنوان «المستقبل يمكن أن يشهد حروبا بسبب البحيرات والأنهار» ذكر فيه أنّ الحكومة المصرية عندما صرحت بأنها سوف ترد رداً سريعاً على اتخاذ أى إجراء بدون موافقتها، فإنها فتحت أبواب الجحيم بالتهديد المؤدى إلى حرب وشيكة وقادمة فى المستقبل القريب، مضيفاً أنّ أماكن تواجد المياه هى واحدة من أكثر المناطق المرغوبة للموارد الطبيعية فى أفريقيا، حيث تم خوض العديد من الحروب بسبب المياه، لاسيما بين المجتمعات الرعوية، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة فى البحيرات الكبرى فى القارة الأفريقية فى العقود الماضية.

    أما صحيفة «ذى ستاندارد» الكينية، فذكرت أنّه فى وقت سابق قام 16 نائباً فى البرلمان الكينى، من بينهم أربعة وزراء بالحكومة قد انتقدوا مصر والسودان لجعل دول حوض النيل «رهائن» قيد توقيعهما للاتفاقية الجديدة، متهمين قادة البلدين بتخويف الدول الأخرى حول تقاسم مياه النيل من خلال معاهدة تهدف لتقسيم الحصص بشكل عادل.

    وقالت الصحيفة إن مصر تقوم بعرقلة الجهود المبذولة لتطوير نهج مشترك فى استخدام مياه نهر النيل.

    صحيفة «دايلى مونيتور» الأوغندية قالت إنّّ تلك المناقشات بشأن نهر النيل تدور منذ سنوات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نظراً لإصرار مصر على الحفاظ على حصتها فى أكثر من نصف نهر النيل، وذلك لاعتمادها الكبير على النيل فى الرى، مما يؤكد احتمال وقوع الحرب، وأشارت الصحيفة إلى أن 54 باحثاً من جامعات دول حوض النيل العشر قد قاموا بتأليف كتاب يهدف إلى المساعدة للتوصل إلى أنسب اتفاق يساعد على توزيع عادل لمياه النيل.

    وتوقع الباحثون اشتعال حرب على جبهات مصرية سودانية وإثيوبية، والتى ستفجر بدورها النزاعات فى إفريقيا وتثير الانقسام بين الدول الإفريقية حول الانضمام لأى طرف ضد طرف آخر.

    وهو نفس ما أشار إليه عدد من الدراسات البحثية الاميركية فى عدد من الصحف الاميركية التى تابعت باهتمام أزمة المياه بين دول حوض النيل.


    نقلا عن موقع

    http://www.alalam-news.com
                  

05-17-2010, 06:20 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر و السودان مهددتان بخسارة حرب المياه (Re: هشام المجمر)

    Quote: فجر إعلان دول منبع حوض النيل في ختام فشل مؤتمر شرم الشيخ نيتها توقيع اتفاقية إطارية في 15 مايو/أيار القادم بمعزل عن مصر والسودان، الخيارات المتاحة أمام دولة المصب مصر للحفاظ على نصيبها من المياه المنصوص عليه في اتفاقية 1929.

    وتسعى دول المنبع بقيادة أثيوبيا إلى الغاء هذه الاتفاقية التي تعتبرها غير عادلة ووقعتها بريطانيا التي كانت تستعمر تلك الدول بالنيابة عنها، وبالاضافة إلى نصيب مصر الذي يبلغ 55.5 مليار متر مكعب، فان الاتفاقية أعطتها حق "الفيتو" على أي مشارع ري وسدود تقوم بها دول المنبع.

    من الخيارات المتوقعة اللجوء إلى التحكيم الدولي وهو ما سترحب به مصر والسودان، لكن دول المنبع قد لا توافق على هذا الخيار، على اعتبار أنها تملك حق التصرف في المياه الذي يفيض منها، بل وحق بيعه لمصر كما تحدثت الصحف الكينية في الأسبوع الماضي.

    خيار الحرب هو أحد الخيارات المرجحة بقوة في حال أغلقت جميع الأبواب للوصول إلى اتفاق، ومع خيار الحرب يبدأ الحديث تلقائيا عن موازين القوى العسكرية للدول الثلاث الرئيسية في حوض النيل، دولة المنبع أثيوبيا التي يفيض منها أكثر من 85 % مياه النيل التي تصل إلى المصب، والسودان ومصر. وهذه الموازين قد تكون وقود أول حروب المياه في العالم.

    بعض معاهد الدراسات الاستراتيجية الدولية وموسوعة الويكيبيديا، ومكتبة الكونغرس الأمريكي والبنتاغون ومعهد حيفا للدراسات الاستراتيجية، ووسائل إعلام دولية تضع مصر في مقدمة موازين القوى في دول حوض النيل تليها أثيوبيا.

    وكان رئيس الحكومة الأثيوبية ميلس زيناوي قد تحدث في تصريحات نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية خلال العام الماضي صراحة عن ما يراه تقسيما غير عادل للمياه قائلا "بينما تأخذ مصر مياه النيل لتحويل الصحراء إلى رقعة خضراء، فإننا في أثيوبيا المصدر لنحو 85% من هذه المياه ليس لنا الحق في استخدامها لإطعام أنفسنا ونضطر إلى التوسل للغذاء كل عام.

    متحدثا لأول مرة عن احتمال استخدام القوة من جانب مصر بقوله "إنه سر معلن أن السلطات المصرية لديها قوات خاصة مدربة على حرب الأدغال ومصر ليست معروفة بالادغال، لذلك فمن المحتمل أن تكون مدربة للحرب في أدغال دول أفريقيا الشرقية".. يقصد منابع حوض النيل.

    بالرجوع إلى التاريخ نجد أن الاتجاه للحرب من أجل حماية فيضان النيل نحو مصر ليس جديدا، ففي القرن التاسع عشر وضعت حكومة محمد علي باشا خطة طوارئ للتدخل العسكري ضد أي دولة يمكن أن تشكل خطرا على ذلك.

    وفي عام 1979 عندما أعلنت أثيوبيا عن نواياها لاقامة سد لري 90 ألف هيكتار في حوض النيل الأزرق، دعا الرئيس الراحل أنور السادات خبراءه العسكريين لوضع خطة طوارئ مهددا بتدمير هذا السد، وعقد اجتماعا طارئا لقيادة هيئة أركان الجيش المصري.


    فرقة "السيل" الضاربة


    وتتشكل القوة العسكرية المصرية من عدة عناصر هامة مدربة على خوض هذا النوع من الحروب، تبدأ بفرقة "السيل" التي عناها ميلس زيناوي بتصريحه عن القوات المدربة للحرب في الأدغال.

    ورغم أن مصر لا تتحدث علنا عن امكانياتها العسكرية وحجم الانفاق على جيشها وأسلحته المختلفة، فإن المعاهد الدولية تؤكد أن جيشها تقدم كثيرا في تسليحه وامكانياته وجهوزيته ونوعيته عن ذلك الذي خاض حرب العبور الناجحة عام 1973.

    تعتبر فرقة "السيل" أفضل القوى الضاربة في القوات الخاصة المصرية المسماة بالصاعقة، وتتكون من نوعية من المقاتلين يتم اختيارهم بعناية وتدريبهم لمدة 34 أسبوعا متواصلة على مهمات قاسية جدا وفي ظروف سيئة.

    وتعتبر فترة تدريب هذه الفرقة بمثابة فترة جحيم تنتهي في بحيرة قارون وخلف السد العالي والفيوم، حيث يعيش المتدرب وينام داخل البرك والسباحة في فيها والهجوم والانسحاب منها، ويصل إلى الإقامة 24 ساعة داخل بركة مياه مالحة جدا نهارا وليلا، ثم التدريبات الخاصة في البر والبحر والجو.

    وتشكل القوات الجوية المصرية القوة الأهم باعتبارها ذراعا طويلة، وحاليا هي الأكبر حجما في أفريقيا والشرق الأوسط، وتأتي في المركز الثاني بعد اسرائيل وتسبق تركيا ، وتملك حاليا 569 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة.

    والعمود الفقري للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع إف-16 فالكون الأمريكية الصنع، وهي رابع مستخدم لتلك الطائرات المتطورة في العالم. وتتمركز في 17 قاعدة جوية رئيسة من أصل 40 منشأة جوية.

    وتستخدم القوات الجوية المصرية 19 طائرة فرنسية متطورة من طراز ميراج 2000، وقامت بتطوير 32 طائرة من طراز إف-4 فانتوم الثانية، وميراج 5 وسي130 هيركوليز، و8 طائرات إنذار مبكر وتحكم، و40 طائرة روسية ميكويان ميج-29 إس أم تي، و24 طائرة ياك-130 و100 طائرة سوخوي 35.

    وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات ميج-21 وإف 4. ووافقت فرنسا على عرض مصري لشراء طائرات مكس رافال والمزيد من طائرات ميراج 2000، وبدأت مصر بانتاج الطائرات جا إف-17 ثاندر محليا من خط انتاج الطائرات كاه 8 لاستبدال الطائرات الصينية إف-7 وإف- 6 .

    قلق إسرائيلي من نوعية الجيش المصري

    وتشير صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أن ما تملكه مصر من طائرات إف 16 يماثل ما لدى اسرائيل، فيما تعدى عدد الدبابات تلك التي بحوزة تل أبيب.

    وتضيف أن القلق الاسرائيلي الحقيقي ليس من عدد الأسلحة وإنما من التحسن في نوعية الجيش المصري، وانتقل القلق إلى الكونغرس الأمريكي بخصوص القول بافتقاد البنتاغون المعيار الذي يفحص به نوعية الجيش المصري.

    ويوضح السناتور توم لنتوس موبخا البنتاغون أن "ميزانية المساعدة العسكرية لمصر تعمل مثل الطيار التلقائي".

    وتملك مصر أكبر قوات بحرية في أفريقيا والشرق الأوسط تتكون من الفرقاطات والغواصات ومكافحة الألغام والقوارب الصاروخية وزوارق الدورية وتعتمد على سلاح الجو للاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات.

    ويقول يوفاف شتاينتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي إن الاسطول البحري المصري أكبر 3 مرات من نظيره الاسرائيلي.

    وبصفة عامة يعتبر السلاح الجوي هو أكثر فروع القوات المسلحة المصرية التي شهدت تحديثات ضخمة بعد حرب 1973، وتتحدث اسرائيل عن وجود قمر صناعي للتجسس لدى مصر باسم "ايجبت سات واحد" وتخطط لاطلاق المزيد منها خلال العامين القادمين، لكن ذلك لم يتأكد من مصادر محايدة.

    وتقدر القوات المصرية بـ450 ألف مقاتل، ومليون من جنود الاحتياط، وهو أكبر جيش بري في أفريقيا والشرق الأوسط، يمتلك 4000 دبابة قتال، وعددا ضخما من المدافع وفرقا خاصة مثل العقرب و777، وشاركت هذه الفرق في مناورات كبرى مع الولايات المتحدة وانجلترا وألمانيا وفرنسا وايطاليا.

    وصدرت 10 دراسات أمريكية عن مقدرة القوات المصرية في المناورة بدر-96 بنقل حجم كبير منها خلال 6 ساعات فقط إلى وسط سيناء، والوصول إلى حالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة.

    وتزود سلاح المدرعات المصري في العشر سنوات الأخيرة بحوالي 700 دبابة متقدمة من طراز "إبرا مز" الأمريكية ودبابات "البرادلي" وقام خط الإنتاج المصري الأمريكي للدبابات في العامين الأخيرين بتصنيع ما بين 150 و200 دبابة جديدة.

    وتملك مصر نظاما حديثا للدفاع الجوي وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وتملك أكبر حجم من صواريخ أرض – أرض بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة، ولديها 390 منصة سام 2 لكن خرجت أعداد منها من الخدمة واستبدلت بأنظمة أحدث وأقوى تأثيرا، بالاضافة إلى 240 منصة إطلاق صواريخ سام 3 و56 منصة صواريخ سام 6.


    الجيش الأثيوبي

    السلاح الجوي الأثيوبي يتكون من 2500 مقاتل و50 طائرة مقاتلة و25 طائرة عمودية مسلحة. وتنفق أثيوبيا على جيشها ما يقارب 295.9 مليون دولار، وتحصل على مساعدات أمريكية بما يقارب 26 مليون دولار. ويبلغ إجمالي القوات الأثيوبية 182 ألفا و500 مقاتل.

    يتكون سلاح المدرعات من أكثر من 250 دبابة، و460 قطعة مدفعية. ويمتلك سلاح الدفاع الجوي عددا من صواريخ 370 والمدفعية المضادة للطائرات وعددا غير معلوم من المدافع ذاتية الحركة.

    وشهد الجيش الأثيوبي نموا سريعا بعد انتهاء الحرب مع ارتيريا في عام 2000 وفي يناير 2007 خلال الحرب مع الصومال وصل عدد الجنود إلى حوالي 200 ألف.


    الجيش السوداني


    عدد القوات تحت الخدمة في القيادة العامة بالخرطوم 66 ألف مقاتل، وفي القيادة الغربية "الفاشر" 70 ألفا، وفي القيادة الجنوبية "جوبا" 80 ألفا.

    وفي حالة نشوب حرب المياه فان أي هجوم مصري ضد المنشآت المائية الأثيوبية سيقابل برد انتقامي من جانب أثيوبيا ضد السودان تحديدا خصوصا إذا سمحت الخرطوم للمقاتلات المصرية باستخدام أراضيها لضرب السدود التي ستشرع أثيوبيا في بنائها وعددها 10 سدود بتكلفة 13 مليار دولار، وأكبره سد بدأت في بنائه عام 2002 بتكلفة 365 مليون دولار ومن المتوقع أن يؤثر فعليا على حصة مصر والسودان من المياه.

    هذه الموازين العسكرية تختصر على القدرات الذاتية لدول حوض النيل الرئيسة، لكنها لا تشير إلى التدخلات الخارجية التي قد تتركز في اسرائيل التي تقيم حسب نشرة "ذي انديان أوشن نيوز لاتر" الفرنسية مشاريع للري في مقاطعة كاراموجا الأوغندية قرب السودان، وبالاضافة إلى مشاريع برأس مال يهودي في أعالي النيل يتضمن إقامة سدود وتملك أراض زراعية.

    وتمثل أثيوبيا وكينيا أبرز شركاء اسرائيل التجاريين في أفريقيا، فقد تضاعفت الواردات الاسرائيلية من أثيوبيا ثلاثين مرة خلال عقد التسعينيات، وازدادت الصادرات الاسرائيلية إليها ثلاث مرات، في حين تضاعفت الواردات الاسرائيلية من كينيا مرتين ونصف المرة، وتضاعفت الصادرات مرتين، ووصلت الواردات الاسرائيلية من الكونغو إلى مليون دولار تقريبا وتضاعفت الصادرات إليها عشر مرات.

    وتقدم اسرائيل مساعدات عسكرية لبعض دول المنبع بالاضافة إلى الدعم من أجهزة استخباراتها.

    ويؤكد شلومو جازيت رئيس الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية السابق أن بلاده تعاونت في مجال التسلح مع عدد كبير من الدول الأفريقية منها أثيوبيا وكينيا.

    ويتراوح النشاط العسكري الاسرائيلي في المنطقة بين تصدير الأسلحة وإقامة قواعد عسكرية، وكانت أثيوبيا قد حصلت على أسلحة من اسرائيل نظير تهجير يهود الفلاشا، كما تحصل الدول والقبائل في منطقة البحيرات العظمى على أسلحة اسرائيلية متنوعة.

    الجزائر تايمز / وطن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de