|
|
 الحبيب محمد فول للمكتب السياسي لحزب الامة (المشاركة في الانتخابات بشكلها الحالي جريمة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الى المكتب السياسي : تنوير وتنبيه
الاستاذه \ ساره نقدالله
رئيس المكتب السياسي
الساده \ اعضاء المكتب السياسي
تحية طيبة وبعد
ونحن نمر باسوأ ازمة سياسية تتعرض لها البلاد , متمثلة فى ادنى مستوياتها بقلة خيارات حزبنا , واعلى مستوياتها بتفكك الدولة , اجد نفسي مضطرا لمخاطبتكم مباشرة بهذا الحديث , اقول :
اولا :
الدوافع وراء العملية الانتخابية فى البلاد :
· المؤتمر الوطنى : الدافع الاقوى هو اعادة انتخاب البشير لمقاومة المحكمة الجنائية , يلى ذلك منح النظام شرعية انتخابية حتى ولو كان الثمن فصل الجنوب
· الحركة الشعبية : الوصول الى قيام دولتهم
· الاحزاب : الحرية جوها الملائم , وحان الوقت لتقتص من النظام
· المجتمع الدولى : ليس لدى امريكا والاوربيين الان هدف غير انفصال الجنوب , وليس لديهم اى اهتمام اخر باى من مطلوبات الشعب
وما دمنا نتحدث عن الانتخابات فلابد ان نتحدث عن النزاهة :
1. السجل الانتخابى مشوه ومزور , الان بعد دارسته , اتضحت لنا دلائل كثيره على ذلك منها تشابه اسماء وارقام متسلسلة لدائرتين فى كردفان والشمالية , كثير من المسجلين لن يجدوا اسمائهم , وتمت اعادة فتح السجل فى شمال كردفان , وفى المدينة المنورة
2. تسجيل النظاميين فى مواقع عملهم وهم يمثلون مجموعة كبيرة ستصوت بالاوامر , ولها تاثير تصويتى كبير لتعددها فى ظل هذا النظام
3. طباعة اوراق الاقتراع فى مطبعة تتبع للنظام
4. التعتيم المقصود على عملية التسجيل
5. عدم تسجيل نازحى دارفور وتسجيل وافدين الى مناطقهم بدلا عنهم
6. تخفيض عدد مراكز الاقتراع بنسبة كبيرة , مما سيصعب على مؤيدينا الوصول اليها
7. لا نزاهة المفوضية ولا حياديتها
8. التهديد بعدم تسليم السلطة اذا كان الفائز غيرهم
9. التهديد بان الجيش لن يقبل رئيسا غير البشير , وهو تهديد نقله الاثيوبيون للحركة , واعاد تاكيده مسئولون للحركة
10. تدخل الخارج بصورة سافرة , الصين ستضمن ان البشير لن يقدم على تعطيل الانفصال اذا ما عاد الى الرئاسة , مقابل استمرار اتفاقيات البترول كما هى , امريكا تضمن للحركة دولتها الجديدة مقابل الا تنافس البشير , مصر عديمة الحيلة ستدعم وصول البشير للرئاسة مقابل حصة للاتحادى فى السلطة الجديدة لتضمن حليف مسيطر على الشمال , العامل الدولى يتدحل بصورة سافرة فى سير الانتخابات وتوجيهها اكثر من اصاوت الناخبين , وسيغض النظر عن اى انتهاكات تحدث لسير العملية الانتخابية , ويظهر من كل ذلك ان الاهداف من وراء الانتخابات :
· الصيين : الوطنى فى السلطة , ودولة الجنوب مقابل استمرار اتفاقيات الجنوب
· امريكا : دولة فى الجنوب مقابل استمرار الوطنى فى السلطة
· مصر: حكومة حليفة فى الشمال تابعة لها بمشاركة الاتحادى
· الاتحاد الاوربى : سينتظر انفصال الجنوب ليبدا فيلم (دارفور )
تلاحظون ان كل هذه الاهداف لا علاقة لها البتة باهداف وتطلعات الشعب الحقيقية , والمتمثلة فى العيش بكرامة فى دولة واحدة , وذلك مما يتناقض مع بقاء الوطنى فى السلطة
ثانيا :
فرص ومخاطر المشاركة فى الانتخابات
أ. فرص المشاركة :
1. ارضاء القواعد
2. الوصول الى السلطة , بقائنا بعيدا عنها لمدة اربع وعشرون عاما غير مفيد لنا
3. التحالف مع اخرين محتمل وصولهم الى البرلمان يمكن ان يحقق شيئا من تعطيل عمل المؤتمر الوطنى والقائم ضد تطلعات الشعب السودانى
ولكن , وبالنظر الى تجربة مشاركة بعض المنظومات السياسية للوطنى فى الحكم , بما فيها الحركة , لا يتوقع ان تحقق تلك الفرص اى من المصالح الحزبية ولا الوطنية , وسيصبح الحديث عن مشاركة فعلية فى اتخاذ القرار ضربا من الوهم .
ب. مخاطر المشاركة :
1. اضفاء شرعية الانتخاب على الانظام
2. المشاركة فى فصل الجنوب
3. وزن انتحابى غير حقيقى اما بالتزوير او بسبب تعقيدات عملية التصويت او بسبب عدم قدرة ناخبينا على الوصول الى مراكز الاقتراع
4. تعريض البلاد لمخاطر جمة بالاشتراك فى شرعنة رئيس ذو علة , علة تجعله عرضة للابتزاز الدائم والمستمر , وتجعله ساعيا لازالتها بغض النظر عن النتائج
ثالثا :
فرص ومخاطر عدم المشاركة :
أ. الفرص :
1. تجنب هزيمة انتخابية ثقيلة
2. عدم المشاركة فى جريمة فصل الجنوب
3. عدم المشاركة فى شرعنة رئيس سيكون بقاءه خصما على مصالح البلاد
4. تعطيل مخططات المجتمع الدولى المناهضة لتطلعات الشعب السودانى فى الحريات والعدالة والدولة الواحدة , عدم اشتراكنا سيضفى نقصا وعيبا كبيرين على المصداقية ودرجة التنافسية مما سيقلل من شرعيتها , اشتراكنا سيزيد من شرعيتها , ومما يؤكد ذلك الزيارات (الحجية ) التى قام بها المصريون والانجليز والامريكيون الى السيد رئيس الحزب خلال الاثنى وسبعون ساعة الماضية
ب. المخاطر :
1. احباط القواعد , مما سيؤدى الى شرخ فى جدار مدى قدرة مؤسسات الحزب على القيادة , وذلك سيصيب اى عمل جماهيرى قادم فى مقتل
2. البقاء خارج السلطة سيقلل من فرص الاستفادة السلطوية والمادية
3. خسائر مادية فادحة
رابعا :
خلاصة
مما سبق توضيحه يتضح تماما ان الهدف من قيام الانتخابات هو الوصول الى محطة الانفصال بسلاسة وسلام , ان الانفصال ذو مخاطر عدة :
1. بمجرد اعلان نتيجة الاستفتاء لصالح دولة الجنوب , سينهار سعر العملة انهيارا كبيرا , يتبع ذلك انهيارا اقتصاديا شاملا تم التاكيد عليه فى كل التقارير الواردة الينا من مراكز اتحاذ القرار الاسيوية والغربية
2. لمواجهة هذا الانهيار سيلجا نظام الوطنى فى الشمال الى اجراءات قمعية قاهرة يواجه بها ازمته كعادته , والاسوأ انه سيبحث عن حرب جديدة الاغلب انها ستكون باتجاه الجنوب
3. الدولة الجنوبية الوليدة ستتنازعها الصراعات , ولن يوحد اهلها الا حرب مع الشمال
4. النيل الازرق وكردفان ستتبع احداهما الى الدولة الجديدة
5. الموقف من اتفاقية مياه سيزداد تعقيدا
6. جيوسياسيا سيحدث هذا الانفصال زلزالا كبيرا فى المنطقة قد يدفع دولة الشمال نفسها للتفكك
فكيف يمكن لنا ونحن ورثة من حرروا البلاد من اقصاها الى اقصاها بالمهدية الاولى ؟ , ونحن من اعاد الى البلاد حريتها بالاستقلال بالمهدية الثانية ؟ , ونحن من دافع عن سيادة الوطن وحدوده وتطلعات شعبه فى الحياة الكريمة فى دولة واحدة بالمهدية الثالثة ؟ كيف لنا ان نشارك فى تلك الجريمة ؟؟؟ كيف ؟؟؟؟؟
ان الموقف الان هو : اما اتخاذ قرار يرضى قواعدنا ولا يكون القرار الوطنى السليم , او اتخاذ قرار يغضب قواعدنا ويمثل الموقف الوطنى السليم
اننى اربأ ب (الوراث ) ان يشاركوا الوطنى والمجتمع الدولى جريمة تفكيك دولتنا , بالمشاركة فى الانتخابات (الكارازية ) الجارية الان
من غيرنا ابتدأ مسيرة التضحيات ؟ علينا ان نتحمل خسائر عدم المشاركة فى هذه الانتخابات , بلايا فى طيها منايا باذن الله
اننى ادعوكم ان تقرروا عدم المشاركة فى هذه الجريمة , فان فعلتم , نكون من خلفكم , ندعمكم ونؤيدكم ونكون من الشاكرين
وان لم تفعلوا , نكون من خلفكم , ندعمكم ونؤيدكم , ونكون من الصابرين
وفقكم الله لخير البلاد والعباد
اخوكم
محمد حسن المهدى
عضو الهيئة المركزية
المساعد الاسبق للامين العام لشئون الطلاب
|
|
 
|
|
|
|
Nasr
Nazik Eltayeb
الطيب رحمه قريمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست