مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2010, 05:23 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد

    بكى الناس فى ملك بنى امية .. و تكلموا فيه حتى تكلموا فى المهدى و خروجه .. فانقضى ملك بنى امية .. و ظهر المهدى فاذا هو ملك بنى العباس .. و حين ظهر وقع الناس فى الندم و بكوا على بنى امية بالدمع و الدموع .. هكذا تجربة الحكم فى المجتمعات الاسلامية كل عام يتقهقرون ... ينحدرون ... نوفمبر عبود .. مايو النميرى .. يونيو البشير .. على المدى ظل حزب الامة على الرصيف .. اجيال لا تعرف عن الحزب شيئ .. لا ارى مبرر للانسحاب .. ستكون القاصمة .. الانخراط فى الحراك السياسى رغم المخاطر ضرورة ملحة .. لا ندرى اى نظام سيتولد بعد الانتخابات فى زمن غرايشن .. جمهورية الاماتونج .. جمهورية دارفور .. جمهورية اربجى .. كونفدرالية ادروب .. التفتيت .. الصوملة .. ان يتفرج الحزب فى انتظار مهدى جديد .. امر لا يعتقده حصيف .. نرى اهمية مشاركة الحزب فى الانتخابات .. اولا لاثبات الذات .. ثانيا عدم ترك الساحة للعفاريت .. رغم ادراكنا للمصاعب .. ما لا يدرك كله لا يترك كله
                  

04-03-2010, 05:40 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: mwahib idriss)

    يابنتي .. اجيالنا التي تتحكم وتحكم دون شفافية في كل مراحل الحكم منذ الاستقلال ادمنت اعادة تدويير الفشل والاسقاطات وبالتالي صارت اعادة التدويير هذه روللر كوستر اذا حاولتي ان تمتطيه لا تقدريين ان تغادرييه ....الديمقراطية ليست انتخابات ونتائجها .. انها مراحل متعددة يملك فيها الجميع القرار وليس فقط عند صناديق الاقتراع ....او كما قال المفكر الماليزي مهاتير محمد فقبول الديمقراطية فقط لا يكفي لان تمارس ... :

    Quote: Many people think that as soon as you accept democracy, then you will be practising democracy.

    Unfortunately mere acceptance is not enough. It is not enough because everyone, from the top most person to the ordinary people, be they from a political party or of a nation, can find ways to abuse and frustrate the true democratic process. As a result we see democracies failing to work in most organisations or political parties and in many nations.



    "المهدي الجديد " اجيال اصغر واوعي واقدر علي ايقاف الروللر كوستر وتفكيك اليات اعادة التدويير و خلع اساساتها والبدء من الاول ردما لحفر تلك الاساسات ودمكها جيدا لتقف عليها اليات التغيير ...
                  

04-03-2010, 06:49 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: abubakr)

    الأستاذة مواهب
    تحياتي
    Quote: بكى الناس فى ملك بنى امية .. و تكلموا فيه حتى تكلموا فى المهدى و خروجه .. فانقضى ملك بنى امية .. و ظهر المهدى فاذا هو ملك بنى العباس .. و حين ظهر وقع الناس فى الندم و بكوا على بنى امية بالدمع و الدموع .. هكذا تجربة الحكم فى المجتمعات الاسلامية كل عام يتقهقرون ... ينحدرون ... نوفمبر عبود .. مايو النميرى .. يونيو البشير .. على المدى ظل حزب الامة على الرصيف .. اجيال لا تعرف عن الحزب شيئ .. لا ارى مبرر للانسحاب .. ستكون القاصمة .. الانخراط فى الحراك السياسى رغم المخاطر ضرورة ملحة .. لا ندرى اى نظام سيتولد بعد الانتخابات فى زمن غرايشن .. جمهورية الاماتونج .. جمهورية دارفور .. جمهورية اربجى .. كونفدرالية ادروب .. التفتيت .. الصوملة .. ان يتفرج الحزب فى انتظار مهدى جديد .. امر لا يعتقده حصيف .. نرى اهمية مشاركة الحزب فى الانتخابات .. اولا لاثبات الذات .. ثانيا عدم ترك الساحة للعفاريت .. رغم ادراكنا للمصاعب .. ما لا يدرك كله لا يترك كله


    عارفة
    المشكلة ليست في المهدي
    ولكن في الخطأ في تحديده هويته
    ولو أن الناس في العهد الأموي وماقبله وما بعده استقوا المعلومة من (أهل الذكر) لاهتدوا للمهدي ولكانوا مؤهلين أن يعيشوا في الطور المهدوي...
    ولكنهم اتبعوا أهواءهم وبحثوا عن (المهدي) أو (المخلص) في الأوهام والأخيلة...
    وهانحن في السودان نكرر التجربة
    ليس فقط اليوم
    ولكن منذ مهدينا الأول
    الذي لم يكن مهديا ولم يدعيها حسب ظني
    ثم أخذنا جيلا بعد جيل نعلق آمالا بذراريه ظنا منا أنهم مهديون
    ولم يكن أحدهم كذلك ويكفينا معاصرونا منهم لإبطال الدعوى...
    وأرجو أن تكون التجربة الراهنة هي الأخيرة ليبحث الناس عن المهدي الحقيقي
    ثم يجلسوا ـ ولو على الرصيف ـ في انتظاره
    أن تبقى منتظرا على يقين ثم تموت خير من تعيش في أوهام وكذا تموت...

    تحياتي
                  

04-03-2010, 07:03 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: Motawakil Ali)

    اغنية القطار المرة
    هدية لهذا البوست
                  

04-03-2010, 07:10 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: محمد الامين محمد)
                  

04-04-2010, 09:39 AM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: محمد الامين محمد)

    محمد الامين محمد سلام
    اطرش فى الزفة ... مطشش لا يتجاوز نظره موطأ قدميه ... غير مدرك ... غير واعى ... من يتصور ان المقام مقام فرح و ابتهاج ... الوضع اقرب الى الحزن و الاسى من اى وقت مضى ... فى الغد القريب ستكون عملية البتر السرطانية ... بتر السيقان الثلاثة ... واو ... جوبا ... ملكال ... سيغيب عن وجداننا انشودة من مريدى السمحة لمحة ... البترول سيضخ الى ممباسا ... حينها عض الاصبع لا يجدى ... السافنا الغنية تغيب ... فقط يتبقى ... الزحف الصحراوى ...الجفاف ... الهبباى ... الكتاحة ... السماء لا تبرق ولا ترعد ... السحب تنضم الى زمرة الراحلين الى الجنوب ... ابقار المسيرية تموت ... الصقور تحلق فى الاجواء بنشوة ... بحر العرب حوله سياج ... على بوابة ابيي ... قف ... للشمال در ... اعتدال مارش ... غير مرحب بك ... اذهب انت و ابقارك اشربوا من وادى هور ... للاسف ... الطريق الى الوادى الجاف محفوف بالمخاطر ... خليل قانص ... يصطاد كل شاردة و واردة حول المكان ... اين المفر ... الى ربك يومئذ المستقر ... المليون ميل مربع يروح فى الاحلام .. انت و انا و غيرنا ... لا مكان للتلاقى ... لا مكان للجلوس ... الصالة الجنوبية تم بيعها ... غرايشن دفع كاش ... ربما يتم الحاق البيعة ... كوستى ... كادوقلى ... الكرمك ... و كل مدينة تبدا بالكاف حتى اطراف كريمة ... الحدود التاريخية بين النوبة و النيليين ... يا بدوى .. يا بدوية ... ارفعوا الخيام ... اصحاب المكان شبوا عن الطوق ... شدوا الرحال ... الى حيث اتيتم ... نجد ... مارب ... حضرموت ... السرطان قد يتمدد الى حواكير عبد الواحد نور ... الموت يمر من هنا ... الانسان عدو ما يجهل ... بعض الاخوان يفتقرون الى الية حسن البناء للافكار ... ديدنهم ... السطحية ... اللحظية ... عقلية الرججة ... الدهماء ... عقلية شماسة كرة القدم ... الميكافيلية ... غياب بعد النظر ... ضيق الافق ... غياب النظرة الكلية لمجمل المشهد ... كاعمى عندما يلمس اضان الفيل يعتقد فقط ان الفيل اضان ... الشهور القادمة حبلى بالمخاطر على البلد ... ايد على ايد تجدع بعيد ...انفع للسودان ... المنتشى هنا كالذى يخفى الحفارات عندما ياتى الناس لمساعدته لدفن والده المتوفى ... المخاطر اكبر ان يتحملها طرف واحد ... من يصر سيقع فى المصيدة ... فى العجلة الندامة ... فى التأنى السلامة ... المهدى زف على الخيل فى ليلة غردون ... التاريخ يشهد... المهدى اورثنا المليون ميل مربع ... ان يمتطى الحفيد ظهر الجياد من البقعة الى مقر غردون لا جديد ... من ليس له تاريخ فل يبحث له عن تاريخ ... كررى تحدث عن رجال كالاسود الضارية

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 04-04-2010, 10:57 AM)

                  

04-04-2010, 11:28 AM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: mwahib idriss)

    Quote: القطار المرة


    يا حليل القطار المرا ... يا حليل الايام الخوالى ... يا حليل مجد السكة حديد ... الفلنكات تحولت الى حطب وقود ... اعمدة التلفون استقرت فى اسقف البيوت العشوائية ... فى كل الدنيا المؤسسات تتقدم للامام ... هنا فى عطبرة لا امل فى تجاوز الالم

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 04-04-2010, 11:33 AM)

                  

04-04-2010, 12:29 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخاطر الجلوس على الرصيف فى انتظار مهدى جديد (Re: mwahib idriss)

    ........

    أيها الحكوميون والمعارضون والشماليون ..الحركة الشعبية تلاعبت بكم .. بقلم: طلحة جبريل
    الأحد, 04 أبريل 2010 06:26
    أقول ومن السطر الاول إن في انتظارنا فترة لاهبة ساخنة وقلقة، بعد تطورات ليلة الخميس التي أدت الى "إنسحاب" مرشحي أحزاب المعارضة، والذي سبقه سحب الحركة الشعبية لمرشحها لانتخابات الرئاسة.

    علينا الآن تركيب الوقائع حتى نصل الى الحقائق، التي يغطيها غبار كثيف من المواقف والمزايدات والمناورات السياسية، لكن قبل ذلك استأذنكم في العودة الى لقاء يتيم مع الراحل جون قرنق، وكانت الحركة الشعبية وقتها تتأهب للانضمام الى " التحالف الوطني الديمقراطي".

    قلت للراحل قرنق " لست سعيداً بقراركم لسببين، لان أحزاب التجمع ستعتقد انكم ستقاتلون نيابة عنهم من اجل عودتهم الى الخرطوم، والسبب الثاني أن العمل العام إذا دخلت فيه الحرب، وهي بالطبع السياسة حين تمارس باقصى درجات العنف، تحتم عندما تأتي لحظة المفاوضات أن يتفاوض المتحاربون وليس أولئك المنهمكون في اللقاءات والاجتماعات في القاهرة ولندن واسمرا".

    قلت ذلك وهناك شهود، وكتبته في وقتها وهناك حبر وورق.

    وكان ما حدث عام 2005 ، أن اعتذر جون قرنق "لحلفائه" في التجمع الوطني الديمقراطي" بانه حتى وجودهم كمراقبين في نيفاشا غير مرغوب فيه. وتجرع قادة ذلك الكيان المهانات، وهم يلاحظون أن سوداناً آخر تتم صياغته، وان ليس لهم فيه سوى فتات عرضه عليهم أحد قادة النظام في لقاء مهين في القاهرة حين قال لهم " المناصب الحكومية محسومة، واذا كان هناك من له مشكلة مالية سنحلها".

    عندما زرت الخرطوم في ديسمبر الماضي في ايام المسيرات التي كانت تطالب بتعديل القوانين ، كتبت أيضاً وفي هذه الصحيفة ان أحزاب المعارضة المنهكة، تخطيء إذا اعتقدت ان الحركة الشعبية ستخوض معركة القوانين نيابة عنها.

    وهنا أيضاً يوجد حبر وورق، أي كلام مكتوب.

    الحركة الشعبية لها أهدافها التي على رأسها إنفصال الجنوب، وهو أمر سيحدث، وقد عملت من اجل ذلك ولم تصدق في يوم من الايام حكاية " الوحدة الجاذبة"، وهي تعرف، وكما سمعت في واشنطن تحديداً، ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مجرد تمرين يسبق الاستفتاء، وهو الأهم والاساسي في أجندة الحركة والغرب.

    على ضوء ذلك رشحت الحركة ياسر عرمان، ليس ليفوز أو ليواصل السباق حتى نهايته، بل ليصبح استمرار الترشيح نفسه موضوعاً للتفاوض والمساومات مع حزب " المؤتمر الوطني"، وبالمقابل هي تعرف الوضعية المتهلهلة التي توجد عليها احزاب الشمال، بسبب ضعف اجهزتها وبنياتها وقلة مواردها، وتداعيات 20 سنة من حكم شمولي خانق، أكثر من ذلك تعرف الحركة أن القيادات التي تقود هذه الأحزاب، أفرزها حراك سياسي في ستينات القرن الماضي، تأملوا الاسماء وستدركون ذلك بوضوح. ومن ظل يجتهد منذ الستينات، لايمكن لومه إن لفت رؤاه ضبابية ، وعدم قدرة على التحليل الصائب.

    الحركة الشعبية تدرك أيضاً أن بعض هذه الأحزاب هي في واقع الامر ليست مع نيفاشا، حتى ولو تظاهرت لاعتبارات سياسية انها قبلت بها، وبعضهم يعارضها سراً ويقبل بها على مضض علناً.

    مسألة اخرى في منتهى الأهمية ادركها حزب" المؤتمر الوطني"، وهي ان الحركة الشعبية، هي عملياً اليوم صاحبة اكبر كتلة ناخبة موحدة من بين الناخبين الذين يفترض ان يتوجهوا يوم 11 ابريل نحو صناذيق الاقتراع. كتلة ناخبة تصل الى حدود اربعة مليون و700 الف ناخب.

    لذلك ركز " المؤتمر الوطني" على مسألتين، الضغط على الحركة الشعبية لكي تسحب مرشحها، لأن استمراره في السباق الرئاسي، هو وحده القادر على إجبار مرشح المؤتر الوطني خوض جولة أخرى. والمسألة الثانية ربط الانتخابات الرئاسية بموضوع الاستفتاء حول مصير الجنوب، وهي ورقة الضغط المتاحة امامه. وأطقلت تصريحات واضحة وصريحة تقول للجنوبيين" إذا اردتم استفتاء يؤدي الى إنفصالكم بدولتكم عليكم ان تسحبوا مرشحكم".

    لهذا الغرض أوفدت "الخرطوم السلطة" وليس "الخرطوم العاصمة" الى جوبا موفدين كثيرين واحداً تلو الآخر، من علي عثمان محمد طه الى نافع علي نافع . وفي لحظة فاصلة،عرفت الحركة الشعبية كيف تتخذ خطوة ذكية. سحبت ترشيح ياسر عرمان، وأرسلت رسالة مزدوجة، الى المؤتمر الوطني والى تحالف أحزاب جوبا المهلهل.

    الرسالة الى المؤتمر الوطني تقول " ها نحن سحبنا مرشحنا للرئاسة لكننا لن ننسحب من الانتخابات التشريعية، إذن عليكم أن تجعلوا الأمور ممهدة لتنظيم الاستفتاء في يناير المقبل".ورسالة الى أحزاب جوبا تقول " ها نحن سحبنا مرشحنا احتجاجاً على المخالفات الانتخابية تضامناً معكم، والامر متروك لكم لتقرروا على ضوء ذلك".

    في السياسة لا أحد يمكن أن يدفع ثمناً في شئ حصل عليه بالفعل. واذا كان الشيء الذي ستحصل عليه الحركة الشعبية هو ضمان إنفصال الجنوب، وهي قد حصلت عليه بالفعل، من خلال زيارات مبعوثي "الخرطوم السلطة" الى جوبا، لماذا تدفع ثمناً لإسقاط مرشح المؤتمر الوطني.

    ثم إذا كانت جادة بالفعل في خطوتها، من أجل إنقاذ السباق الرئاسي ، لماذا لم تسحب وزراءها من الحكومة، أوعلى الأقل "العاطلين" منهم داخل الحكومة مثل وزير الخارجية دينق آلور.

    هكذا لعبت الحركة الشعبية أوراقها الرابحة. ضمنت الآن ان المؤتمر الوطني لن يعرقل تنظيم إستفتاء بين الجنوبيين، سواء كانوا في الجنوب أو الشمال أوالخارج، وبدت أمام احزاب جوبا مؤيدة ومتضامنة معهم.

    وما يلفت الانتباه هوالأسباب العلنية التي قالت بها الحركة الشعبية وهي تعلن قراراها سحب ياسر عرمان. إذ حدد رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب سببين: الوضع في دارفور الذي لا يتيح مجالاً لتنظيم انتخابات هناك وعدم ترشيح مرشح للرئاسة من الاقليم، ثم وجود مخالفات انتخابية.

    دعونا نناقش هذين السببين بموضوعية وبوضوح أيضاً.

    عندما رشحت الحركة الشعبية ياسر عرمان، هل كان السلام يسود دارفور، وكانت قبائل الزرقة والعرب تعيش هانئة مستقرة، تذهب الى الحقول والمراعي، وتقيم الافراح وتحتشد في الليالي الملاح. وهل عاد اللاجئون والنازحون الى قراهم ومناطقهم، مهللين مستبشيرن فرحين بالسلام. وهل أصبح العنف المسلح والأمن المضطرب والخروقات والفوضى والنهب والسرقات، حكايات من الماضي تحكيها الجدات للأولاد والبنات. أما أن حالة دارفور كانت اسوأ مما هي عليه الأن.

    ثم تقول الحركة الشعبية إن أوضاع دارفور المضطربة حرمت الأقليم من ترشيح أحد ابنائه، للانتخابات الرئاسية، وكأن هؤلاء المرشحين المفترضين، يوجدون في معسكرات النازحين واللاجئين، وكانوا ينتظرون استتباب الامن لتقديم أوراق ترشيحهم لمفوضية الانتخابات.

    وإذا كانت الحركة الشعبية سحبت مرشحها بسبب مخالفات انتخابية، لماذا لم يكن انسحابها كاملاً من كل العملية الانتخابية، وليس فقط سباق الرئاسة. الجواب واضح لانها تريد انتخابات في الجنوب استعداداً للاستفتاء، وبالتالي الانفصال ، حتى تقول للجنوبيين، خرجنا من الغابة ووقعنا نيفاشا، ثم قدمنا أنفسنا للناخبين عبر صناديق الاقتراع وحصلنا على الثقة، إذن نحن حكام المستقبل في " دولة الجنوب" ونمتلك الشرعية.

    وإذا كانت الحركة الشعبية تقيم وزنا لأحزاب " تحالف جوبا" لماذا بادرت الى سحب مرشحها حتى قبل أن تجتمع هذه الأحزاب لتقرر. أما كان من الأجدى ان يكون هناك قرار موحد.

    ليس خافياً ان قرار الحركة الشعبية الذي سبق لقاء امدرمان، تسبب في إرتباك واضح لأحزاب المعارضة ، وكانت ليلة الخميس مشهودة في العاصمة، إذ لا احد كان يمكن أن يجزم من الذي إنسحب ومن الذي بقى، ومن الواضح ان المساومات هي التي جعلت قرار الانسحاب غامضا ومرتبكاً. حيث اعلن المنسحبون انهم "سيعيدون النظر في قرارهم اذا وافقت الحكومة على إصلاح مفوضية الانتخابات واستجابت لشكواهم بوجود مخالفات واسعة النطاق في الانتخابات". يعلنون ذلك وهم يعلمون أن ورقتهم الوحيدة هي إلقاء ظلال على مصداقية العملية الانتخابية، علماً أن النظام الحالي سبق له ان جاء بسباح ليخوض "انتخابات الرئاسة" والآن الوضع بالتأكيد افضل من تلك "الانتخابات".

    إذن الانسحاب ليس نهائياً. هكذا نفهم ما قيل، لانه قيل ، ولا قبل لنا بالنوايا لانها حبيسة الصدور.

    ولعل من مفارقات ليلة الخميس ايضاً أن سكوت غرايشن المبعوث الامريكي الى السودان اجرى مباحثات مكثفة مع قادة احزاب المعارضة الخرطوم قالت واشنطن إنها تهدف الى" محاولة لانقاذ الانتخابات العامة " وهو ما يؤكد أن واشنطن تريد لهذا التمرين الانتخابي أن يكون مقبولاً باية طريقة، حتى يصبح استفتاء الانفصال، وهو الأهم بالنسبة لها، حاسماً وليس موضعاً لاية شكوك.

    الآن ماذا عن مستقبل الايام؟

    وجدت في تعبير استعمله الصادق المهدي زعيم حزب الامة وصفاً دقيقاً لما يريده حزب " المؤتمر الوطني" حيث قال إنه يريد انتخابات تكون بمثابة استفتاء لتأكيد شرعيته. وازيد الى هذا التوصيف اقتناع قلته أكثر من مرة ، أن من جاء بالدبابات الى السلطة لا يمكن أن يخرج منها عبر صناديق الاقتراع. والمؤكد أن هذا النظام لم يفعل اي شيء ليجعلنا نعتقد أن " هؤلاء الناس يحبون هذا الوطن كما نحبه".

    وحتى يصبح هذا الاستنتاج خاطئاً ومتحاملاً، يكفي ان يتخذ المؤتمر الوطني قراراً بحل مفوضية الانتخابات الحالية وتكليف لجنة جديدة تضم اشخاصا محايدين من أجل الأشراف إشرافاً كاملاً على جميع المراحل الانتخابية ، من تمكين المرشحين من اموال لتمويل حملاتهم الانتخابية، الى فرص متساوية في وسائل الاعلام، الى حرية تنظيم اللقاءات الشعبية،الى الابتعاد كلية عن التدخل في عمل مفوضية الانتخابات. كنا نتمنى ان تكون لدينا مفوضية انتخابات على غرار المفوضية العراقية التي قالت لرئيس الحكومة نوري المالكي لن نعيد فرز الاصوات لأن الحكومة طلبت ذلك.

    وكنت اتمنى ان تحذو أحزاب المعارضة عندنا حذو التيارات الاصلاحية في إيران التي كانت تعرف انها ستخسر الانتخابات لكنها خاضتها، واستطاعت أن تهزم النظام في الشارع وبهدلة شرعيته، لا ان تنتظر من الحركة الشعبية ان تخوض المعارك نيابة عنها، سواء كانت معارك البنادق في الغابات، او معارك الانتقال الديمقراطي في مراكز صناديق الاقتراع.

    الآن جاءت لحظة فاصلة لاقول فيها إن الحركة الشعبية في علاقتها مع معارضة الشمال ليست سوى "زجاج يقدم نفسه بمواصفات الماس".

    طلحة جبريل

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 04-04-2010, 01:34 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de