الكواهلة‏...كسار قلم ماكمايكل..

Quote: الناظر عبد الله ود جاد الله قد تم إعفائه من النظارة عند كسره لقلم ماكمايكل مفتش بارا عندما أراد كتابة وثيقة ترسيم حدود القبيلة بالمنطقة فى سابقة أصبحت مثار فخر وإعجاب للقبيلة حتى أن الجميع تغنوا ( عبد الله ودجادالله كسار قلم مكميك.. العاقر تلد تسمى جناها عليك ) وبعد إعفائه من نظارة الكواهلة إتجه عبد الله ود جاد الله إلى النيل الأبــيض حيث عاش بين أهـــله بشقيق الماجدية . ومن ثم تم تعيين أحمد عبد القادر الإعيسر وبعد وفاته فى العام 1928م تولى النظارة إبنه محمد الذى تنازل فى العام 1990م لإبنه أحمد الذى أكمل تعليمه الثانوى بمدرسة الأحفاد فى العام 1958م. وقد كان إهتمام الكواهلة بالتعليم واضحاً منذ أمد بعيد حيث كانت هنالك ثلاث خلاوى متنقلة مع العرب الرحل عاد فقهاؤها من أم درمان فى عهد الخليفة عبد الله التعايشى وهم الفكى ود موسى ، أحمد الإعيسر وطه ود الفكى ، وفى العام 1944م تم إفتتاح مدرسة أولية متنقلة بعد نجاح تجربة الأستاذ حسن نجيلة بمنطقة الكبابيش وهى مدرسة المعلم الواحد وأول روادها الأستاذ حسن محمود مختار وخلفه الأستاذ خليل الشيخ شداد ومن ثم إستقرت المدرسة على بأم بادر عام 1950م وقد برز من الكواهلة الكثير من العلماء والادباء منهم الشيخ الطيب مونة عالم الشريعة والحقيقة المتوفى بالابيض فى العام 1990م ومثل معظم قبائل شمال كردفان نجد أن حياة الكواهلة مبنية على الترحال حيث يتحركون فى ( الشوقارة) قبل الخريف إلى مناطق حمر وبعضهم إلى دارفور وفى شهر أغسطس يتجهون إلى شمال دارفور حتى مليط ، ونجد أن الكواهلة يحبون إبلهم ويتغنون بها فى أشعارهم بما فى ذلك الغزل حيث يقول شاعرهم : عجبى الوسقوهن بالمحالى عطيش وعجبى الوارك ممنوع تقول بوليس عجبى الفى المشاط زهج عليهم الديس عجبى الخيل بنات سعدان وإت عريس وحول الإبل والخريف يقول شاعرهم يوسف عبد الماجد: ايام الدهاريب والسماء الممجوج نجعوا المرشدين بأمات رقاباً عود ختو الشديد فوق ضهر البطانو يسوج وخلونا نحن نصابح الدنكوج وعند إنشاء مشروع جريح السرحة لإستقرار العرب الرحل أصبحت أم بادر رئاسة المجلس الريفى وبها محكمة الأمير وإشتهرت بجمالها الساحر حيث الجبال والاشجار الخضراء ووادى الوكيل الذى يشبه البحيرة ، وقد تغنى بجمالها الناصر قريب الله حيث يقول : أى حظ رزقته فى الكمال وإحتوى سره ضمير الرمال قد تناهى إليك كل جميل قد تناهى إليه كل جــــــمــال وما ذكرت أم بادر إلا وذكرت الأغنية: الليلة والليلة دار أم بادر يا حليلا سرجك عليه مكرب ومن سودرى وغرب يا ناشف إدرب ونجم الخريف قرب زولاً سرب سربه وخل الجبال غربه أدونى لى شربة وخلونى النقص دربه زارعنو فى القيزان وساقينو بالتيران إسمك تقيل يا فلان زى حنضل القيزان

Quote: ام بادر آي حظ رزقته في الكمال واحتوي سره ضمير الرمال فتناهي إليك كل جميل قد تناهي إليه كل جمال فكأن الحصباء فيه كرات قد طلاها بناصع اللون طال وتعالت هضابك المشرئبات إلي مورد السحاب الثقال قادني نحوهن كل كثيب قد تباري مع الصفا في المقال طالما فيأت حواشيك غابات تذيق النهار بأس الليالي ينفذ النور نحوها فيوافي من رقيق الظلام في سريال ما أخوها الجريء يامن عقباها وان كان صائد الرئبال بين أطرافها مخاوف أداهن بعد الهدي وقرب الضلال فاذا عادها الخريف وأفضي في العشيات بالدموع التوالي فهي حسناء تزدهيها المرايا ذات صدر مفوف الوشي حال قد تحاشي ظلالها السفر لما أطرقت للمياه والأوحال وتشهت ثواقب النور ملهي بين احضان مائها السلسال بينما جرت الثعابين اجسا دا لها في الجذوع جر الحبال وارنت طيورها بين مطياف بها او مسبح في الاعالي كم لوادي (الوكيل) عندي ذكري زادها جدة مرور الليالي وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط في انفراد الغزال تمنح الغصن اسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عال فيظل النهدان في خفقان ال موج والكشح مفرطا في الهزال شاقني صوتها المديد تنادي والعصافير ذاهب الآمال فتغشيتها وفيها ابتسام يحمل الخمر في كؤوس لآلي اي انس اتاحه ذلك اليوم واي الجواء فيه صفا لي فجزي الكاهلية الحب عني ما جزتني عن جرأتي واتصالي ياديارا اذا حننت اليها فحنين السجين للترحال لست انساك والبروق تجاوبن وروح النهار في اضمحلال وكأن السحاب ضاق به الجو فانخي علي بالاقبال يتنادي كأن كل هزيم صائحا بالمسافرين عجال حين زف الهجين بي طربا ينفي حصي البيد عن يد مرقال ولعيني في الفضاء شرود لم يقف دون شاهقات الجبال استشف الجبال في ظلل الغيم رقاق الحلي كثاف الجلال واشم العبير من كل واد حالم بالنعيم تحت السيال والمها رتع شوارد الحاظ أمن صيد صائد لا تبالي ؟ ان تكن يا سحاب بللت اثوابي سخيا بدمعك الهطال فلقد كنت منقذي وبشيري من جراح الحياة بالابلال يا متاعا لدي الطبيعة القاه فانسي متاعبي في ارتحالي ما انا والربوع كابدت فيها ظمأ الروح وافتقار الخيال كل ابوابها طوارق هم بتن دون الرتاج والاقفال لم اجد عالم السعادة حتي عظمت منيتي فخفت الناصر قريب الله

Quote: ماكميك هو السير هيرالد ماكمايكل وهو ادارى بريطاني تخرج في كمبردج وبعد تخرجه التحق بالخدمة المدنية لبريطانيا حيث عمل بالسودان الانجليزي المصري وقتها إداريا في النيل الأزرق وبعدها كبير المفتشين بالخرطوم ووصل إلى قمة السلك الادارى حيث شغل منصب السكرتير الادارى في السودان

Quote: أما كسار قلم ماكميك فهو الشيخ عبدالله ود جادالله ناظر الكواهله وهو جد السيد الصادق المهدي لامه حيث تزوج السيد الصديق المهدي الرحمة بنت عبدالله ود جاد الله.

Quote: قد تكون الحادثة عند توقيع ترسيم الحدود لكن لنكون اكثر دقة هي عندما اراد مكمايكل توقيع تبعية بير كجمر للكبابيش فهنا انتزع عبدالله ود جادالله القلم من مكايكل وكسره لابخاف ولا بتر قدام العينيهو خدر

Quote: قبيلة الكواهلة من القبائل الكبيرة بالسودان ولكني الاحظ بعدهم عن مراكز السلطة وحتى في حيز كثافتهم السكانية لاتجدهم على كراسي الحكم يعني مناطقهم يحمكها الجلابة

Quote: أهلنا الكواهلة همباته عظام قالوا الكاهلي كان سلم عليك عد أصابعينك