|
ياسر عرمان:البشير سيبقى وحده مرشحا ولا اظن انه سيتنافس معه اي مرشح ذا مصداقية
|
المعارضة السودانيّة تتجه إلى مقاطعة الانتخابات
وكالات
GMT 7:15:00 2010 الخميس 1 أبريل
ازمة تهدد السودان في ظل تهديدات بمقاطعة الانتخابات
الخرطوم: تتجه المعارضة السودانية الخميس نحو مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل تاركة الرئيس عمبر البشير، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، مرشحا وحيدا تقريبا في السباق، كما افاد بعض قادة المعارضة. وصرح مبارك الفضيل العضو في حزب الامة لوكالة الانباء الفرنسية ان "ابرز قادة المعارضة سيقاطعون الانتخابات الرئاسية".
ومن المقرر ان تقام في السودان، البلد الاكبر في افريقيا والذي يعاني من انقسام بين شماله المسلم وجنوبه المسيحي والارواحي، بين 11 و13 نيسان/ابريل اول انتخابات متعددة -تشريعية ومحلية ورئاسية- منذ 1986، لكن المعارضة تهدد بمقاطعة الاقتراع الذي تعتبره مزورا سلفا.
واعلن ابرز منافسي عمر البشير، ياسر عرمان المسلم العلماني المتحدر من شمال السودان وهو مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردو الجنوب سابقا) الاربعاء، انسحابه من السباق الرئاسي. وبذلك يصبح عدد المرشحين الباقين في السباق مع عمر البشير عشرة، لكن الكثير منهم يفتقر الى الشهرة والامكانيات.
واعلن الفضيل ان "قرار انسحاب ياسر عرمان اتخذ بالتنسيق" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشارك كاقلية في حكومة الوحدة الوطنية الائتلافية التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني بزعامة عمر البشير.
واضاف ان احزاب المعارضة لم تعلن رسميا مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لكنها قد تفعل ذلك اعتبارا من مساء الخميس. وقال ياسر عرمان لفرانس برس ان "البشير سيبقى وحده مرشحا ولا اظن انه سيتنافس معه اي مرشح ذا مصداقية". واوضح الفضيل ان المعارضة حتى وان قاطعت الانتخابات الرئاسية فهي ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية، مضيفا "لدينا خياران: توحيد لوائحنا او المقاطعة".
استبعد جبريل باسولي الوسيط في المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور مساء الاربعاء التوصل الى اتفاق سلام نهائي قبل موعد الانتخابات السودانية المقررة في 11 نيسان/ابريل.
واكد كبير مفاوضي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور انه "من المستبعد ابرام اتفاق سلام قبل الانتخابات. من الافضل تعديل الجدول الزمني لوضع اللمسات الاخيرة حول اتفاق سلام مع الحكومة الجديدة المنتخبة". ويستعد السودان لاجراء اول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية تعددية منذ نحو ربع قرن وقد تقرر موعدها من 11 ولغاية 13 نيسان/ابريل.
واضاف باسولي "ليس مستحيلا التوصل الى اتفاق بحلول هذا الموعد لكن سيكون حينها من الضروري بذل جهد قوي جدا". وقد وقع متمردو حركة العدل والمساواة في شباط/فبراير في الدوحة اتفاق وقف لاطلاق النار مرفقا باتفاق سياسي كان يفترض ان يؤدي الى سلام دائم مع السلطات السودانية قبل 15 اذار/مارس.
|
|
|
|
|
|