|
|
 ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد
|
ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد
ندى مصطفى
فى الحركة الشعبية عدد من القيادات المتميزة، من مختلف أنحاء السودان (منهم الرفيق ياسر عرمان)، المؤهلة بجدارة لخوض الانتخابات الرئاسية و للعبور بالسودان الى برّ امن ان اتيحت الظروف الموضوعية لذلك. لكن اختيار المكتب السياسى للحركة الشعبية الرفيق ياسر عرمان كمرشح للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بالاضافة لما صرّح به عرمان من انه " يدل على أنها حركة ديمقراطية، وتقدم أي شخص بغض النظر عن دينه أو الإثنية التي ينتمي إليها أو المنطقة الجغرافية التي جاء منها"، فقد عكس ذلك قراءة جيدة لواقع السودان السياسى و الاجتماعى و قدرة على التعامل ببراغماتية مع هذا الواقع من قبل الحركة. فمن ناحية، يمتلك ياسر عرمان الخبرة و الدراية السياسية و الكاريزما التى تؤهله لهذا الدور، و مسيرته السياسية ثرية و متقدمة و مختلفة. و من ناحية أخرى، فهو فى النهاية، ينتمى (عرقيا و من ناحية الخلفية الثقافية)، الى ما يسمى بالنخبة السياسية السودانية الشمالية. فهو، و ان كان يحمل رؤى السودان الجديد، واحدا منهم. يعرفون انه يعرف لغتهم و يفهم ألاعيبهم جيدا. (ثمة قيادات من الجنوب و غيره، فى تقديرى- لديها نفس المقدرة و لكن من يقنع النخب الشمالية بذلك؟).
كناشطة نسوية، أثمّن كثيرا مواقف عرمان (و الحركة) خلال العامين الماضيين، من عدة قضايا تهم النساء فى السودان، على مستوى القوانين، و على مستوى التضامن مع من انتهكت حقوقهن، اتخذ فيها عرمان و الحركة مواقف مبدئية و مكلفة سياسيا فى بعض الأحيان.
لكن فى اعتقادى ان ما يميز عرمان حقيقة أنه التلميذ النجيب و الوفى للدكتور جون قرنق، و لكوكبة من مفكرى و مناضلى القارة الأفريقية و غيرهم، ممن اعتبروا ان الحدود (الاثنية و الثقاقية) قد وجدت لنتخطاها و نعبرها، و ممن تجرأوا بالحلم بتغيير جذرى للمؤسسات و الهياكل و علاقات القوى السائدة فى بلادهم/ن. مناضلين و مثقفين و مفكرين اعتبروا ان التحرير يعنى، ضمن أشياء أخرى، تحرير الانسان من الجوع و الفقر. وتجربة ياسر عرمان السياسية المتجذرة –حرفيا – فى السودان على اتساعه، و فى عدد من الدول الافريقية، يزيدها ثراء استلهامه تجارب مناضلين مثل كريس هانى، أحد أهم ابطال التحرير فى جنوب افريقيا، وبروفسور والتر رودنى الكاريبى، و الشيخ أنتا ديوب، بل ايضا المهاتما غاندى و جون لينون و بوبى ساندس، بالاضافة لأبطال السودان أمثال على عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ -- الذين يطلون على الدوام فى كتاباته (1) و فى حديثه. لكننى اعتقد ان اكثر من تأثر بهم عرمان من المناضلين و المثقفين كان كريس هانى، و الذى اعتقد ان هناك الكثير المشترك بينه و بين عرمان (ما فألا عليهو كما يقولون، فكريس هانى تم اغتياله فى عام 1993 بواسطة أحد المتشددين – و نتمنى لعرمان حياة طويلة لأجل السودان الجديد).
رغم اهتمامى بتجربة النضال ضد الابارتابد فى جنوب أفريقيا منذ ان كنت فى نهايات المرحلة الثانوية، الا اننى لم أسمع بكريس هانى الا بعد ان قرأت رسالة كتبها ياسر عرمان لأصدقائه/ته فى الخرطوم فى النصف الثانى من 1995، بعد ان قابلته لأول مرة فى القاهرة فى يوم 21 أكتوبر 1995. أتذكر ذلك اليوم جيدا لأننى قابلته فى احتفال بذكرى أكتوبر أقامه التجمع الوطنى فى دار الحزب الاتحادى بالقاهرة، و كان احتفالا كبيرا لأن 1995 كان العام الذى توصلت فيه المعارضة لاتفاق أسمرا و شكّل نقلة حقيقية فى عمل المعارضة. و للمصادفة، فقبل شهر أو اكثر من ذلك التاريخ، كنت قد سألت صديقة عزيزة (الله يطراها بالخير) درست القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كانت تحكى لى عن تجربتها مع "ناس النظام العام" و مضايقتهم لها بسبب ما ترتديه من ملابس، و عن رد فعلها و ردودها عليهم، سألتها حينهاـ كيف نمت لديها كل تلك المقدرات؟ فذكرت لى انها كانت زميلة لياسر فى الجامعة و أنها تعلمت كثيرا منه و تدربت على يديه، فى الجبهة الديمقراطية (أو الحزب الشيوعى – لا أذكر). و حين ذكرت لها انها و زملاءها و زميلاتها كانوا محظوظين لفرصة التعلم تلك، قضت تلك الصديقة ساعات (فقد كنا فى رحلة طويلة من بكين للقاهرة) بعد ذلك تحكى لى بتقدير و احترام كبيرين عن ياسر عرمان و تجربته السياسية فى الجامعة و ما تلاها. حكيت لعرمان عن بعض ما ذكرته تلك الصديقة، فسمح لى بقراءة رسالة كان قد كتبها لتوه لأصدقائه/ته فى الخرطوم. و الرسالة نفسها قطعة أدبية رائعة، توثق تجارب هامّة لعرمان و عدد من رفاقه فى الحركة الشعبية، و تناقش عدد من القضايا الوطنية، و تتخللها ذكريات الجامعة، و تتضمن رائعة عبد الوهاب البياتى، "رسالتان الى ولدى على" . لكن عرمان أيضا كتب مطولا فى الرسالة عن نضال المؤتمر الوطنى الأفريقى و عن سيرة كريس هانى و كفاحه، و كيف أثر فيه.
مثل عرمان، فكريس هانى كانت بداياته فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا، ثم أصبح قائدا للجناح المسلح للمؤتمر الوطنى الأفريقى، وسط ظروف سياسية شديدة الصعوبة و بالغة التعقيد، لا يتسع المجال هنا للاستفاضة حولها أو حول هانى. هانى (كما كتبت جانيت سميث و بيرجارد ترومب عنه فى أحدث و ربما أول سيرة كاملة عن كريس هانى): "رجلا يمكنه أن يلهم (ويقود) جيشا، لكنه يحمل فى حقيبته ديوان شعر."(2) هانى كان (مثل عرمان) قريبا لأهل القرى و المستضعفين، لكنه كان متواجدا فى اوساط المثقفين/ات و الناشطين/ات. كان ببساطة واحدا منهم. وفى السنوات الأخيرة حين اشتدت المنافسة و الخلاف بين تابو امبيكى و جاكوب زوما على أشدّها، برزت فى التحليلات السياسية، تساؤلات حول ما كانت الأمور ستكون عليه ان لم يتم اغتيال كريس هانى، و الدور الايجابى الذى كان من الممكن أن يلعبه ان اصبح رئيسا لجنوب أفريقيا.
اليوم، تزين صورة كبيرة لكريس هانى مكتب ياسر عرمان بقطاع الشمال بأركويت (الذى تشرفت بزيارته فى بداية هذا الشهر)، الى جانب بوستر صممه عرمان بنفسه عام 2005 يجمع صورتىّ د. جون قرنق و البطل على عبد اللطيف، و صورة الشهيد يوسف كوة، و صورة لامرأة من الرشايدة، ترتدى زى نساء الرشايدة، أشار اليها عرمان بفخر، و هو يقول انها عضوة فى الحركة الشعبية. و فى اطار أنيق على مكتبه تقبع أيضا صورة بنتيه ووالدتهما.
رغم اننى اعتقد ان الناخبين/ات لهم/ن أن يصوتوا للبرنامج الذى تطرحه الحركة (برنامج السودان الجديد)، بغض النظر عمّن تقدمه كمرشح فى الانتخابات مادام يملك الخبرة و الدراية و المؤهلات لذلك، الا اننى اعتقد، مثل كثيرين، ان فرصة الحركة الشعبية فى الفوز فى الانتخابات الرئاسية ستزيد (مما سيعزز امكانية تحقيق التحول الديمقراطى و ضمان حدوث الاستفتاء فى الجنوب فى 2011) بتقديمها ياسر عرمان كمرشح مالم يقم المؤتمر الوطنى بتزييف و سرقة الانتخابات، و ان تعاملت الحركة الشعبية بجدية مع الة اعلام الانقاذ التى تواصل فى خلق و تكريس صورة سلبية و غير حقيقية حول الحركة الشعبية وسط كثير من المواطنين/ات العاديين/ات.
الهوامش:
1. انظر/ى مثلا: ياسر عرمان "الى نهر الديانات القديمة" و المنشور فى عدة وسائط منها سودانايل، فى ديسمبر 2009. http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55
انظر/ى كذلك ياسر عرمان، "د. جون قرنق: حضور فى سونامى الغياب، ملاحظات فى دفاتر الستينيات"، و المنشورة بعدة وسائط، منها سودانيز اون لاين، فى يوليو 2007.
د. جون قرنق ..حضور في سونامي الغياب (1) ملاحظات في دفاتر الستينيات
2. Janet Smith and Beauregard Tromp, Hani: A Life Too Short, Johannesburg, Jonathan Ball Publishers, 2009.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
د.ندي
وهل هناك من يكتب عن المناضلات والمناضلين مثل المناضلة د.ندي ؟
فكريس هاني كان هو ملهم شباب وشابات جنوب افريقيا خلال النضال ضد الابارتيد.
واضيف ان مناضل جنوب افريقي اخر ايضا ساعد في تشكيل وعي ياسر
هو الجنوب افريقي الابيض المناضل جو اوسلفو
والدي دكرت ابنته جوليان في كتاب رائع عن سيرة والدها
انها عقب نهاية الابارتيد كانت تسير مع والدها في مظاهرة سلمية
فاقترب منهم رجل اسود عجوز وهرول نحو جو اسلفو واحتضنه بحب
فنظر اليه رفيقه وقال له لمادا تحي هدا الرجل الابيض
بهده الطريقة الحميمة
فرد عليه العجوز
هدا ليس برجل ابيض انه كمرد جو اوسلفو .
وقد دكرت دلك لكمرد ياسر وهو يحدثنا عن جو اسولفو
ونحن نجلس مع اخرون في ظل راكوبة في زمن جميل في هايكوتا.
خلال مفاوضات المؤتمر الوطني الافريقي من نظام الابارتيد اختار
المناضلين الجنوب افريقيين كمرد جو اسلفو الابيض ليقود وفد التفاوض مع البيض .
شكرا لرفاقنا بالحركة الشعبية لانهم اختاروا ياسر
الدي قرب مع اخريات و اخرون من الغرب والشرق والشمال النيلي
المسافات كثيرا .
واليوم فقط سيرقد الشيرمان في قبره راضيا .
وقذ حاولت اليوم الاتصال تلفونيا بياسر ..لكن رقمه كان مشغول طوال اليوم
فكتبت له الرسالة التالية
We will Support You Ya Comrade
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Khalid Kodi)
|
العزيزة د. ندى مصطفى
شكرا عى هذه الخاطرة الرصينة فقد أجهدنا
عيوننا فى بحر زبد مناصرى الانقاذ والذين
ضاق أفقهم وبات حالهم حال الأخرق الذى ظل
يتأمل الغروب حتى داهمه الظلام .
Quote: رغم اننى اعتقد ان الناخبين/ات لهم/ن أن يصوتوا
للبرنامج الذى تطرحه الحركة (برنامج السودان الجديد)،
بغض النظر عمّن تقدمه كمرشح فى الانتخابات مادام يملك
الخبرة و الدراية و المؤهلات لذلك، الا اننى اعتقد، مثل
كثيرين، ان فرصة الحركة الشعبية فى الفوز فى الانتخابات
الرئاسية ستزيد (مما سيعزز امكانية تحقيق التحول
الديمقراطى و ضمان حدوث الاستفتاء فى الجنوب فى 2011)
بتقديمها ياسر عرمان كمرشح مالم يقم المؤتمر الوطنى
بتزييف و سرقة الانتخابات، و ان تعاملت الحركة الشعبية
بجدية مع الة اعلام الانقاذ التى تواصل فى خلق و تكريس
صورة سلبية و غير حقيقية حول الحركة الشعبية وسط كثير
من المواطنين/ات العاديين/ات. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Elbagir Osman)
|
| Quote: لكن فى اعتقادى ان ما يميز عرمان حقيقة أنه التلميذ النجيب و الوفى للدكتور جون قرنق، و لكوكبة من مفكرى و مناضلى القارة الأفريقية و غيرهم، ممن اعتبروا ان الحدود (الاثنية و الثقاقية) قد وجدت لنتخطاها و نعبرها، و ممن تجرأوا بالحلم بتغيير جذرى للمؤسسات و الهياكل و علاقات القوى السائدة فى بلادهم/ن |
على سبيل التحية والمتابعة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: أحمد أمين)
|
| Quote: يمتلك ياسر عرمان الخبرة و الدراية السياسية و الكاريزما التى تؤهله لهذا الدور، و مسيرته السياسية ثرية و متقدمة و مختلفة. و من ناحية أخرى، فهو فى النهاية، ينتمى (عرقيا و من ناحية الخلفية الثقافية)، الى ما يسمى بالنخبة السياسية السودانية الشمالية |
شكرا ندى فياسر ما وصفتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: salah elamin)
|
الأخ العزيز د. صلاح الأمين،
كل الشكر لكلماتك الطيبة. هذه أعتبرها كتابة غير مكتملة، و أتمنى أن تقوم، انت و أصدقاء/ات و رفاق/ات ياسر الاخرون/ات بالاضافة لها.
شكرا أيضا لمرورك مستصحبا سيرة المناضل جو سلوفو، و ذكريات هيكوتا، تلك البقعة الجميلة التى تدين لها بلادنا بالكثير.
أتفق معك أن جو سلوفو هو بالضرورة ممن استلهم ياسر تجاربهم. و قد كتب ياسر عنه فى النص الذى نشره فى "مسارات جديدة" عقب عودته من جنوب أفريقيا، أعتقد عام 1998. و أتمنى أن أجد نسخة من ذلك النص، فذلك العدد من "مسارات جديدة ليس بحوزتى الان.
و تجربة جو سلوفو يجب تستحق أن يعرفها شبابنا/تنا. لقد سعدت بالاستماع لابنته (و ابنة المناضلة روث فيرست، التى تم اغتيالها للأسف فى موزمبيق فى الثمانينات، ولم يتح لها ان تشهد انتهاء الابارتايد فى جنوب أفريقيا) جيليان سلوفو فى دار اتحاد الطلاب بجامعة مانشستر حيث كنت أدرس حين صدر كتابها
ِ"جميع الأسرار: أسرتى و بلادى" فى عام 1997.
تحياتى لك و لباسل.
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
العزيز خالد،
شكرا لمرورك هنا، و كما كتبت،
"بالتأكيد المتابع لمسيرة عرمان وأحاديثه وكتابته يجد فيها الأحساس المفرض لأهل السودان بتباين أعراقهم وديانتهم وجهاتهم... ومن الصعب عدم قراءة رغبته الأكيده بالتقدم الى الأمام...ومن الصعب حتى عدم قراءة رغبته الأكيده فى صناعة سودان يجمع ولايفرق ينمى ولايفقر... سودان يضم كل أبنائه وبناته بتساوى فى الحقوق والواجبات".
و كما كتبت انت فى بوست اخر، فالحركة الشعبية قدمت مبادرة كريمة و فرصة أخيرة على القوى السياسية المعارضة فى الشمال الوعى بها و المساهمة من خلالها فى احداث تحول ديمقراطى حقيقى.
تحياتى
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
الأخ العزيز نزار،
كل الشكر لمرورك هنا. أتابع ما تكتبه هنا بتقدير، و أعتقد أن ما يكتبه أهل الانقاذ هنا هو مكمل للصورة السلبية و الخاطئة التى تحرص الالة الاعلامية للمؤتمر الوطنى على تكريسها، و هذا ما يجب التصدى له.
تحياتى
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
الأخ العزيز عادل أمين،
تحياتى و أرجو ان تكون بخير.
اتفق مع ما كتبه د. منصور خالد و ما أوردته أنت ادناه، من أن الرهان فى الفترة القادمة هو على وعى الناس.
و أنا ايضافى انتظار معرفة تفاصيل برنامج ال300 يوم الذى أعلنت عنه الحركة.
"الانتخابات الراسية تحتاج لجهد اعلامي جبار لسودانيين الشتات..لدعم مشروع السودان الجديد عبر ترشيح ياسر عرمان..
خاصة ان الخارج سيلعب دور كبير في هذه الانتخابات (الراسية)
اعلن ياسر عرمان مشروع ال(300 يوم) لجعل الوحدة خيار الجنوبيين
ولكنه لم يفصل البرنامج حتى يعرف كل شخص دوره الفكري والسياسي والثقافي
الحركة في حاجة لمنبر اعلامي حر في اخارج(فضائية مرموقة وجاذبة) في هذه المرحلة
لان الرهان على وعي الناس هو ساحة المعركة القادمة كما قال د.منصور خالد(مقالات الراي العام)"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Khalid Kodi)
|
شكرا يا ندى على هذه الكتابة النابهة. صراحة وجدت فيهاإضاءات مهمة للروافد الثورية التى يستلهمها عرمان فى نضالة .
قبل سنوات خلت قامت مجلة الآداب البيروتية بإعداد ملفات مهمة حول جنوب أفريقيا، لكن للأسف لا أتذكر أنها تضمنت لإية إشارة لـ فكريس هانى . الشخصية الوحيدة التى أذكرها هوBreyten Breytenbach .
دي فرصة الواحد يمشى يقرأ عن تاريخ الشخصيات دي .
شكرا مرة أخرى يا ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Nazar Yousif)
|
إختيار
عرمان لهذا المنصب ليس قرارا اعتباطيا أو ناتجا عن موازنات في لعبة الوحدة والإنفصال
كما يتصوره البعض من أصحاب الرؤى القاصرة والمغرضة والعقيمة ، والذي يصور ان قيادة الحركة
دفعت بعرمان كمرشح لدواعي انفصالية. الحركة الشعبية وصلت الي هذا القرار
بقراءة عميقة ومتفكرة للواقع، ومستصحبة حالة التوازن والاختلال مابين المركز والهامش
وما زال عند الحركة الشعبية خيار الوحدة هو افضل الخيارات والتي ستعمل على انجازه
حتى آخر فرصة لها ممكنة، كما هي في كل مرة فرصة تهئ لنا فضاء للتحرك نحو
خطاوي أفضل وتدفع بنا نحو الوحدة،لكننها كشماليون دوما نخذلها بشراء الوقت والتخريج
الذاتي والاناني بحسابات المصالج الحزبية الضيقة، فنستهلك مجهودنا في صراعات
معتركها لم يحن بعد. ونوفر مساحة كبيرة للمؤتمر الوطني ليعيد خارطة أفكاره
ليتسلل الي ثغراتنا، فيوسع فتقها حتى لانكون أكثر تماسكا وقوة ومن ثم صرعه وهزيمته.
ودونكم هذه المباغتة التي لخبطت كيانه حيث لم يكن يتوقع ان الحركة سترشح عرمان
لمنصب الرئاسة، وهو فخ نسجته الحركة للمؤتمر الوطني في مساحة زمنية فارقة.
أحدثت ربكة ظاهرة وبينة على حملته الانتخابية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
الأخ العزيز عبد المنعم ابراهيم الحاج،
كما كتبت،
"الحركة الشعبية وصلت الي هذا القرار
بقراءة عميقة ومتفكرة للواقع، ومستصحبة حالة التوازن والاختلال مابين المركز والهامش
وما زال عند الحركة الشعبية خيار الوحدة هو افضل الخيارات والتي ستعمل على انجازه
حتى آخر فرصة لها ممكنة، كما هي في كل مرة فرصة تهئ لنا فضاء للتحرك نحو
خطاوي أفضل وتدفع بنا نحو الوحدة،لكننها كشماليون دوما نخذلها بشراء الوقت والتخريج
الذاتي والاناني بحسابات المصالج الحزبية الضيقة، فنستهلك مجهودنا في صراعات
معتركها لم يحن بعد. ونوفر مساحة كبيرة للمؤتمر الوطني ليعيد خارطة أفكاره
ليتسلل الي ثغراتنا، فيوسع فتقها حتى لانكون أكثر تماسكا وقوة ومن ثم صرعه وهزيمته."
تحياتى لك و لسمية و العيال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
د. جون قرنق ..
حضور في سونامي الغياب (1)
ملاحظات في دفاتر الستينيات
ياسر عرمان
تمرالذكرى الثانية لرحيل و إستشهاد المفكر، الزعيم ، المناضل الوطنى الكبير الدكتور جون قرنق دى مبيور اتيم المولود فى منطقة وانقلى من ريف مدينة بور فى اعالى النيل بجنوب السودان و رئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان – القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان و المنتمى لاسرة فقيرة و من بين فقرها وعوزها صنع من نفسه انسانا كبيرا اطل على الفضاء الانسانى الواسع ومضى مع ترك البصمات. ستحيى هذه الذكرى فى داخل السودان و فى مناطق عديدة على جنبات الكرة الارضية من محبيه و المؤيدين لافكاره و هذه المقالة مكرسة لاحياء هذه الذكرى و تحية الدكتور جون قرنق دى مبيوراتيم.
و قرنق مبيور الذى اودعته العالم امه السيدة قاك ملوال ثم حبلت به كل النساء فى قاع المدينة و هامش الريف ، انتمى لكل البشر و الارض وولدته جميع النساء فى الساحة الخضراء و الناس يستقبلونه بعد ان قاد حرب التحرير و كتب اتفاق السلام و اعطوه شهادة ميلاد ومحبه باسمهم جميعا دون قابلات الحبل او الليزر وفى مولده السابق انتمى لاسرة و عشيرة واحدة وهو اليوم ينتمى لكل البلاد فى القرى و المدن و الازقة و الحوارى و الشوارع و القلوب المفعمة بالحب و العقول النيرة و عند اصحاب النوايا الخيرة و قرنق مبيور اتيم حينما اختتم حياته لتبدأ من جديد و هو يمضى في الحضور ويرحل ليولد من جديد و يغيب فيزدان المكان برؤيته نحو سودان جديد و لازال ملهما بل ان بعضا من الذين خاصموه من قبل يفتقدونه اليوم و تتضح رؤيته وتفصح عن نفسها ببيان شديد الوضوح اكثر من اى وقت مضى فى وقت توقف فيه عن الادلاء بالاحاديث و المحاضرا ت و المؤتمرات الصحفية فى مختلف المنابر و اجهزة الاعلام. و هذه المقاله تسعى لتحقيق اكثر من هدف و لخدمة اكثر من قضية فى الذكرى الثانية لاستشهاده إن استطاعت فهى تحتفى بالالاف من الشباب السودانيين من النساء و الرجال الذين التقيتهم فى ريف و مدن السودان فى العامين الماضيين. و فى ذكرى حدثين هامين كان لى شرف تحمل بعض المسئولية خلالهما و هما استقبال الدكتور جو ن قرنق دى مبيور فى الخرطوم و حملة تنظيم و بناء الحركة الشعبية لتحرير السودان مابعد اتفاقية السلام وفى ذكرى الحوارات العديدة حول رؤية السودان الجديد مع اولئك الشباب و التى لا يمكن تناولها الا بالمرور عبر بوابة الدكتور جون قرنق و فى ذكرى افادات عديدة تطرقت فيها لاسماء مثل انتا ديوب ووالتر رودنى و قد سالنى الكثير من اولئك الشباب عن من هو انتا ديوب ووالتر رودنى وهانذا احاول الادلاء باجابة اكثر شمولا عنهما وعن المصادر الفكرية و السياسية، الاحداث، الشخصيات والمناخ الذى شكل رؤيه الدكتور جون قرنق حول السودان الجديد و سيتضح فى سياق هذه المقالة اهمية و موقع الشيخ انتا ديوب ووالتر رودنى فى عالمه وقد طلب منى عدد من الاصدقاء والمعارف من داخل الحركة الشعبية و خارجها للكتابة عنه وعن تجربتنا فى الحركة الشعبية و قد فشلت فى اكثر من محاولة للقوص و الكتابة عبر فضاءات احزاننا الخاصة و عن الدكتور جون قرنق فى حضوره الكبير و فى (سونامى) الغياب و الرحيل و حدث هذا من قبل عندما حاولت ان اكتب عن بعض اعزاءنا فمنذ مدة ليست بالقصيرة شرعت فى كتابة مقالة بعنوان " يوسف كوة مكى إنسان من ازمنة قادمة ومحترمة" ولم تكتمل تلك المقالة حتى يومنا هذا رغم تشجيع الذين اطلعوا على جزءها المكتمل.
ونحن على اعتاب الذكرى الثانية لرحيل زعيمنا الدكتور جون قرنق دى مبيوراتيم فاننى اود ان ارسل له التحية عبر هذه المقالة و ان ابدا من حيث كانت البدايات بمحاولة تحفها المحاذير فقبل الكتابة عنه او عن تجربتنا فى الحركة الشعبية لتحريرالسودان لنحاول الاجابة على سؤال طالما حاولت الحصول على اجابته فى حوارات مباشرة مع الدكتور جون قرنق امتدت على مدى عقدين من الزمان عن مصادره الفكرية و السياسية والاحداث ، الشخصيات ، الامكنة ، الازمنة ، التجارب والمناخ الذى اسهم فى تشكيل رؤيته و شخصيته الذكية الباهره و المتوقدة. الدكتور جون قرنق الذى يتمتع بكاريزما الحضور و الغياب.و فى تقديرى المتواضع فان الدكتور جون قرنق اهم قائد سياسى سودانى فى القرن العشرين ولولا التحيزات العرقيه لتم الاعتراف بذلك منذ زمن!! و فى القرن التاسع عشر كان الامام المهدى. و تاثيرقرنق على مستقبل السودان يقع فى منطقة شديدة الحساسية بالنسبة للسودان منطقة ان يكون السودان او لا يكون و ما ان ياتى عام 2011 عام الاستفتاء على حق تقرير المصيراذ سرعان ما تتكشف هذه الحقيقة البسيطة الكبيرة لا سيما و ان الدكتور جون قرنق قد حسم اجابته دون ان يترك مساحة للشكوك فهو مع وحدة السودان على اسس جديدة لا مع غيرها و هو صاحب احلام كبيرة تبدا من السودان و لا تنتهى عنده بل توصل الى موقفه من وحدة السودان عبر احلامه الكبيرة تلك التى تمتد من القاهرة الى الكيب تاون. و فى تلك الحوارت والذكريات الممتده على طول الطريق تناولت معه سنوات بدايته الاولى وحتى مدرسة رمبيك الثانوية و سنوات اللجوء ، سنوات الانانيا ، سنوات شرق افريقيا ، الولايات المتحدة الامريكية، ما بعد اتفاق 1972 و الانانيا الاولى ، سنوات الحركة الشعبية و لاسيما البدايات. و بالمصادفة فاننى اسجل هذه الملاحظات فى زيارة للجامعة و الولاية التى امضى فيها الدكتور جون قرنق نحو ثمانى سنوات من سنواته التسع فى الولايات المتحدة الامريكية و قد اتاحت لى مكتبة جامعة ولاية ايوا –إمز الضخمة الرجوع الى معلومات متنوعة عن احداث و شخصيات فى متن هذه المقالة. و قد اخترت التركيز على شخصيتين هامتين فى حياة الدكتور جون قرنق و فى مصادر ثرائه الفكرى و السياسى و هما ليس مجرد شخصين ردد الدكتور جون قرنق اسمائهما وانتهى الامراو شارك مع احدهم فى العمل الحركى(رودنى) و لكنهما يمثلان و يعبران عن تيار سياسى وفكرى ، جذرى هام داخل مجموعات (البان افريكان) التى ينتمى الى مدرستها بصدق الدكتور جون قرنق و يعتبر واحدا من الناطقين باسمها. احد الشخصيتين صديق و معاصر و زميل كفاح و رؤية مشتركة معه هو البروفيسور والتر رودنى و الاخر اثر على نحو كبير فى مسالة الابعاد التاريخية لاطروحة السودان الجديد و هو البروفيسور السنغالى الشيخ انتا ديوب واحد من زعماء المثقفين الافارقة الجالسين فى مقدمة الصفوف و قد كان لهما من ضمن عوامل اخرى قدرمهم فى حياة الدكتور جون قرنق. و الشخصية المحورية الاخرى التى تناولتها فى هذه المقالة لسبب مختلف هو المهاتما غاندى فى محاولة لاعاده قراءة لمواقفه من قضايا وحدة الهند على اسس عادلة و العلمانية و المقاومة السلمية و هى قضايا متداخلة و ذات اكثر من صلة بما يجرى فى السودان. تتناول المقالة ايضا احداث و شخصيات شكلت المناخ العام الذى اثر بشكل مباشر فى بلورة رؤية و شخصية الدكتور جو ن قرنق دى مبيور و هنالك بعض الشخصيات و الاحداث التى تطرقت لها ذات صلة غير مباشرة و لكنها تصب فى المجرى العام بان قضايا التحرر و العدالة الاجتماعيه هى قضايا ذات سمات و خصائص انسانية عامة و عالمية. و هذه الملاحظات الاولية علها تجاوب على بعض اسئلة الشباب ذوالبصائروالعزائم الحية و علها ايضا تشحن رصيدهم الفكرى و السياسى ببطاقة جديدة و ترد القليل من بضاعة سلفت و دين مستحق للدكتور جون قرنق. و فى ذكرى حواراتنا وعملنا معه من اجل الناس العاديين فى الرصيف و هامش الحياة و بعضهم " من هول الحياة موتى على قيد الحياة" (نجيب سرور) و لا يزال الحوار مع الدكتور جون قرنق لم ينقطع و لا تزال روحه المرحة المطبوعة بالدعابة والسخرية اللازعة التى ترصد مفارقات الحياة و الوجود و حواراته المثقفة لحمتها و سداتها الفكر الانيق وهولا يكل ولا يمل فى نشر رؤيته والدعوة لوحدة السودان على اسس جديدة. و الشخصيات الواردة فى المقالة كثير منها من الابطال الشخصيين بالنسبة لى و الذين اشكرهم على المساهمة فى تشكيل عالمى الداخلى و لهم افضال شخصية على ففى سنوات الحرب والرهق وإغراءات النفس باختيار ايسر السبل واسهلها كان هؤلاء البشر الاسوياء الغائبين الحاضرين يبثون الينا الاشارات عند الملمات و حينما تنبهم الطرق و لطالما سعدت بالتعرف عليهم و قد اجتهدت فى ان احذف كثير من تفاصيل حياتهم المغرية بالتناول واتمنى ان يكون التطرق لهم قد اضاف
على نحو جيد لهذه المقالة و لم ينتقض منها.
ذات مرة و نحن نواصل مناقشة امتدت طوال فترة المفاوضات و حتى مجىء الدكتور جون قرنق للخرطوم و كان يرغب فى اقناعى بالمشاركة فى جهاز الدولة لما بعد الاتفاقية و مؤسسات الحركة الشعبية و ذكرت له فيما يخص جهاز الدولة فانى اود التصويت لمجموعة هى اقلية شاركت فى حركات التحرر ولم تشارك فى جهاز الدولة و ذكرت له عدد كبير منهم فاجابنى ساخرا " لماذا تصوت لاقلية لا تكسب عليك التصويت لاغلبيتنا التى ستكسب و تشارك فى جهاز الدولة و تغير المجتمع فى ان معا" . و بعد الاتفاقية لاحظت مثل اخرين تنامى النزعات الفردية و السعى لحل القضايا الشخصية و الزهد فى التضحية من اجل الاخرين والقنوط احيانا من امكانية التغير و غياب النموذج الذى يشعل الحماس فى خوض المعارك من اجل التغير فى بعض الاوساط لاسيما الشباب والعالم من حولنا كله يمر بظرف دقيق ومخاض مؤلم يحجب الرؤيا الصحيحة احيانا ولا نرى الا ضباب كثيف و تكاد تغيب النماذج التى تصنع الشجاعة فى زمن الجوع و العولمة و لذا فان هذه المقالة ترغب فى استعادة نماذج بشرية خيرة و تاتى على اسماء ذات حضور و رنين و جرس مكانه الحياة لا اضابير الكتب والمكتبات و المتاحف و لان المضى نحو المستقبل يحتاج للتوقف عند الماضى ولا يمكن قياس نجاحات الحاضر و فشله الا بالرجوع بالماضى الذى نحاول الرجوع اليه بعيدا عن زحام المعارك السياسية و ضغوط الحياة اليومية و نستعيد هؤلاء البشر الذين يزودون النفس و رئة الحياة بهواء نقى و من المدهش إن قضايا الامس التى واجهتها جميع الشخصيات التى توقفت عندها لا تزال فى جوهرها و اعماقها و كانها قضايا اليوم، ونحن جميعا نحتاج للتوقف عند تلك الشخصيات حتى نتزود بقطرة ماء قبل ان نقطع صحراء الربع الخالى. ولابد من القول ان هذه المقالة و الحديث الوارد بها عن الدكتور جون قرنق دى مبيور لم يكن المقصود منه مطلقا تناول سيرته وحياته ذلك مكانه سياق مستقل اذا ما اسعفتنا الحياة ببقية لرسم صورة إنسانية عن قرب للدكتور جون قرنق دى مبيور كانسان ومفكر، مثقف ثورى،زعيم و قائد، و مناضل من اجل الحرية . منى و من اخرين كثر عايشوه على مدى سنوات و ماورد عن الدكتور جون قرنق اقتضته القضية مدار البحث و هى كيف توصل لمصادره الفكرية و السياسية و ماهى هذه المصادر.
ولابد لاى حديث رصين و بحث متعمق فى شخصيته،البيئة،المناخ و العوامل التى شكلت طريقه و رؤيته و جعلته شخصا اوسع من الحياة و مكنته من ممارسة كل هذا التاثير الهائل و إمتدادته التى ستاتى من ان يتوقف عند مراحل و ازمنة بعينها كانت بمثابة دفقات و موجات قوية دفعت بالرياح فى اشرعته كمفكر و مثف ثورى بارز و مناضل من اجل التغير و التحرير و إعادة البناء الوطنى و فى ذلك من الطبيعى ان تكون الاولوية و البداية فى التركيز على البيئة الداخلية منذ نشأته و مولده داخل السودان ثم التاثيرات الاحقة فى مراحل حياته المختلفة ولكن ما نحن بصدده فى هذا المقالة هو محاولة إبراز صورة واضحة ما امكن ذلك لمرحلتين هامتين ساهمتا بوضوح على المستوى الفكرى والانسانى فى بلورة رؤيته و شكلتا المراجع و المصادر الفكرية و السياسية له دون التقليل من العوامل الاخرى مثل تجربة الانانيا مابعد اتفاقية 1972 و الصراعات السياسية التى دارت داخل السودان بعد الاتفاق و قبله و فى ذلك ركزنا على مرحلتى شرق افريقيا- تنزانيا و فترة الولايات المتحدة الامريكية و الاولى تنزانيا كانت مركز من مراكز الوعى و حركات التحرر الوطنى و منبر من منابر المثقفين الافارقة من ذو الطموحات الكبيرة فى نهضة و وحدة افريقيا و الثانية كلية قرنيل بايوا فى امريكا فى الستينيات كانت فترة معاصرة لقمة نهوض حركات الحقوق المدنية والاحلام الكبيرة للافارقة الامريكان و اطروحاتهم ذات الاثر المتعاظم و التى تتوخى هذه المقالة رسم صورة للمناخ و الشخصيات المؤثرة فى تلك الحقبة و التى تفاعل معها كناشط و مثقف لم يخطىء ذهنه و عينه الفاحصة الصلة بين تلك الاحداث وما يدور داخل السودان و املنا ان يساعد ذلك فى إزالة كثير من التشوهات التى حاول خصوم الدكتور جون قرنق الصاقها به عبر التحيزات العرقية و الدينية ونظرية المؤامرة و المصالح الخارجية فى محاولة لبناء جدار سميك من العزلة بين افكاره و بين من تقدصهم تلك الافكار. رغم ان هذه المسألة قد تمت الاجابه عليها عمليا فى الساحه الخضراء.
من المهم بالنسبة لى ان اذكر وبشكل واضح وقاطع ولا لبس فيه فى مقدمه هذه المقاله اننى من المؤمنين بان اتفاقية السلام الشامل تعد بحق انجازسودانى فكرى وسياسى جرئ لمعالجة قضايا مزمنه راوغت شعبنا منذ الاستقلال وانها نتاج تقاطع مشروعين قديم وجديد مثل احدهم الدولة السودانية ما بعد الاستقلال على نحو عام وليس كامل والاخر مثل احلام المهمشين على نحو عام وليس كاملا ايضا مع ذلك يمكن للاتفاقيه ان تحدث نقله جديده وهى افضل خيار متاح لحل قضيتى التداول السلمى الديمقراطى للسلطه والوحده الطوعيه. رغم الملاحظات وعدم الرضا عن بعض جوانبها عند كل الاطراف الا انها تمثل البديل المتاح، وما يدعو للقلق ان بعض النافذين والمؤسسات القديمه الراسخه لا تقيم وزنا للاتفاق وتتعامل معه على نحو مرحلى. وبديل الاتفاق على الضفه الاخرى لا تسلم الجرة فى كل حين.
الدكتور جون قرنق ربما يكون الاقتصادى الوحيد المتخصص الذى وصل الى قمة السلطة فى الدولة السودانية منذ الاستقلال و لديه افكارعديدة حول إحداث نقلة تنموية تقوم على اساس شامل يستهدف إيجاد صلة عضوية بين الريف و المدينة و لما كانت قضية التخلف و إنتاج ثروات جديدة و التوزيع العادل للثروات و ربط اجزاء البلاد المختلفة ببنية تحتية قوية وهى ذات صلة وثيقة بوحدة السودان احدى اهتماماته العميقة و التى بلور حولها افكار واضحة و محددة و تناولها فى المنابر الداخلية و مع بعض المؤسسات العالمية و غيابه يعد ضربة موجعة حينما ياتى الحديث عن التنمية والتخلف،الاقتصاد و الوحدة، هذا الجانب من شخصيته لم تتح للناس بهجة التعرف عليه.
عرف عن دكتور جون قرنق قوة العارضة و الحجج و النفس الطويل فى التعامل مع خصومه و محاصرتهم وكشفهم و لكنه و هوالاهم يفكر فى ايجاد المخارج و المعالجات و الارضية المشتركة و محاولة النظرة بموضوعية لمازق الخصم و كيفية التعاون معه لايجاد نقله نحو المستقبل. لقد كانت لديه افكار واضحة حول مابعد اتفاقية السلام فى اخر مناقشة لى معه بفندق الهيلتون الخرطوم. و كان دائما ايجابيا ينطلق من الماضى نحو اصلاح المستقبل. ومن المفيد ان تدرك المؤسسة الحاكمة فى الحكم او فى المعارضة انها تحتاج لزيارة افكار الدكتور جون قرنق مرة اخرى اذا ارادت ان تعبر الى الضفة الاخرى من مازقها التاريخى عبر مساومة تاريخية فالدكتور جون قرنق و رؤيته حول السودان الجديد تعد الممثل الفعلى والحقيقى الاكثر دقة و صرامة لقوى الهامش من كل الاديان والاثنيات و النوع، مما يضع قومية مثل الرشايدة و جماهير النساء فى الجانب الذى تمثله اطروحة السودان الجديد من التاريخ و تقع المصالحة الوطنية الحقيقة ووحدة السودان حيثما يقع السودان الجديد. و قضياتان يحفهما غياب دكتور جون قرنق بالحنين والاشواق اليه و يذكراناه والنهار مودع هما المساومة التاريخية التى تعنى الحفاظ على وحدة السودان على اسس جديدة والتنمية الاقتصادية المتوازنة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
تحاياي يا دكتورة
و شكرا علي المقال و المقاربات الفكرية
اوافقك الراي حول اصالة و مبدئية المناضل ياسر عرمان الذي جمعتني به معرفة و صداقة شخصية وكم تحاورنا حول كريس هاني وعن تجربة المؤتمر الوطني بجنوب افريقيا و غيرها
اتمني ان اعود للاسهام في هذا الجهد الا انني لا اخفيك سرا انني اري فى خوض الانتخابات فى هذه الظروف ما هو الا اهداء المؤتمر الوطني شرعية انتخابية، اعتقد ان الموقف السياسي الصحيح هو مقاطعة الانتخابات و تصعيد العمل الجماهيري للضغط علي الحزب الحاكم و لبناء مومنتم حول القضايا الوطنية الملحة و اعني بذلك وحدة السودان و ازمة دارفورو قضايا الحريات.. عموما اتمني ان اكون مخطئا و ان كانت الحكمة القديمة تقول :الجواب يكفيك عنوانو"
ترشيح الرفيق عرمان و موقفي من الانتخابات خلقا حالة من التفكير و التامل
و لك احترامي
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ العزيز بكرى الجاك،
سلامات
أعلم اننا كنا قد بدأنا نقاشا حول جدوى الانتخابات فى هذا الوقت، اتمنى ان تتاح الفرصة لتكملته. ربماكان، كما ذكرت، "خوض الانتخابات فى هذه الظروف ما هو الا اهداء المؤتمر الوطني شرعية انتخابية"، و ربما كان الموقف السياسي الصحيح هو "مقاطعة الانتخابات و تصعيد العمل الجماهيري للضغط علي الحزب الحاكم و لبناء مومنتم حول القضايا الوطنية الملحة و اعني بذلك وحدة السودان و ازمة دارفورو قضايا الحريات"، لكننى لا أرى تصعيداحقيقيا للعمل الجماهيرى (بخلاف مسيرة الاثنين مثلا)، و أتساءل: من سيصعد العمل الجماهيرى؟ و اذا لم تقم الانتخابات (رغم ان الظروف الموضوعية غير مبشرة)، و بعد ذلك لم تتح فرصة للاستفتاء لحق تقرير المصير، الا يعنى ذلك انهيار نيفاشا؟
تحياتى و اتمنى ان تعود و تشركنا فى حواراتك مع الرفيق ياسر عرمان.
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
السيدة ندى والسادة المتداخلين
الرفيق ياسر عرمان مناضل قوي وشديد المراس وله القدرة على هزيمة البشير لا شك ولكن مداخلة بكري الجاك يجب أن تقرأ حقيقة بتمعن لسبب بسيط ألا وهو أن السجل الأنتخابي و(هم الأشخاص الذين لهم حق التصويت) هل تمت مراجعته وتحليله لمعرفة عدد الناخبين ضد او مع الحركة الشعبية؟؟ وهذا شيئ شديد الأهمية لأن يمكن للحركة وكل دعاة التغيير أن يكونوا على أستعداد للتصويت وليست لديهم الحق (حقيقة أم تزويرا)
ما هي الضمانات التي أتخذتها الحركة لعدم تزوير الأنتخابات؟؟ وما هو الموقف في حالة ثبوت حاللات التزوير؟؟
لو أفترضنا جدلا هزيمة البشير ما هي الضمانات لتسليمه السلطة؟!!!!!!
من دون هذه الأشياء أرى أن كلام الأستاذ بكري محقا فيه 100%
أعتقد أن خوض الأنتخابات تحت الشعارات والهتاف دون تخطيط دقيق وضمانات دولية ما هو ألا تقنين لوجود المؤتمر الوطني وتفتيت السودان الى دولا عدة
لكم التحية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: NEWSUDANI)
|
د. ندى تحياتي واحترامي الكبير
والعودة على أنغام السودان الجديد بكل تأكيد أحمد
بالفعل قرأت خواطر ياسر عرمان عن زيارته لجنوب أفريقيا في عدد مسارات جديدة اليتيم في العام 1998، وتأكدت حينها من تأثر ياسر بتجربة المؤتمر الوطني الأفريقي بجنوب أفريقيا، وهي فعلاً تجربة أخاذة. في أول مقابلة صحفية له بعد ترشيح المكتب السياسي له لرئاسة الجمهورية قال الرفيق ياسر عرمان لصحيفة الشرق الأوسط في الرد على سؤال كيف سيكون التعامل بينه وبين تشيرمان سلفاكير لو أصبح رئيس للجمهورية وانتصر كير في انتخابات رئاسة حكومة الجنوب، فأشار ياسر إلى تجربة المؤتمر الوطني الأفريقي في تجربتي ثابو مبيكي وجاكوب زوما حيث كان مبيكي رئيساً للبلاد وزوما رئيساً للمؤتمر الوطني وقال سيظل سلفاكير رئيساً للحركة له كامل الاحترام. ياسر مبدع في المقاربات السياسية وفي اخراجها والتعبير عنها بأسلوب شاعري أدبي ولديه تناصات جميلة في خطابه السياسي تلصق بالآذهان لا يسع المجال لذكرها، لكن هو كما قلتِ مثقف ومناضل من طراز فريد. سعيد شخصياً بعودتك فهي بلا شك إضافة نوعية وفي توقيت مهم للغاية.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Nader Abu Kadouk)
|
نعم ،
وقطيعة تامة مع ماض خائب لئيم،
استمر لأكثر من نصف قرن،
أسمعني : أقول لك بصراحة:
من هذه اللحظة ، وبالصوت الواضح
صوتي له،
لكن...
مايمسك لينا العصاية من نصها!!
سامع الكلام دا؟؟
يقول لنا ويقول لكل العالم،
وبكل الوضوح ، إنه:
"" سيقاوم الإحتلال المصري لحلايب.
سوف يعيد كل المقصولين من مدنيين وعسكريين ودون أية شروط او تحفظات،
سوف بصفي جميع البنوك التي سخرت إقثصاد بلادنالدعم الإرهاب الدولي
سوف يلغي اتفاقية ما يسمى بالحريات الأربع مع المصريين،
سوف ينتزع جميع الأراضي والإمتيازات التي منحت للأجانب وطرد منها السودانيون،
سوف يعيد النظر في جميع التجاوزات التي تمت في منح الجنسية السودانية ،
سوف يسترد أي مليم نهب من أموال الشعب ،
سوف يكشف للشعب ، ويراجع حسابات جميع الشركات الأجنبيةالعاملة في البترول والذهب،
سوف يعيد التعليم إلى سيرته الأولى،
مجانية وإلزامية لكل أبناء الشعب،
وتنقيته من كل ما ألحق به من ضلالات ،
سوف يوفر الرعاية الصحية المجانية
سوف يتعاون تعاوناً تاماً مع المحكمة الجنائية الدولية،
فإذا لم يكن مختلفاً تماماً عن أولئك
الخدم والخصيان ،
الخصيان العقيمين جسداً وفكراً
الذين ظلوا يتداولون حكم السودان منذ استقلاله ،
ولن يكون انتخابه طلاقاً بائناً مع كل ذلك البوار،
فلتذهب أصواتنا لعمر البشير
ولتبق دولة وسنة اللؤماء إلى يوم الدين
حتى يقضي الشعب أمراً كان مفعولاً.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
ندي علي سلامات سعيد بعودتك، وسعيد بهذا المقال الجميل ....................كما اتفق معك علي ان ياسر عرمان مثقف
وثوري صنع تاريخه ومستقبله باقدامه الواضح وادراكه السديد.. ارجو ان اعود الي السؤال المطروح بكثافة في هذه المرحلة ، ماجدوي
الاشتراك في انتخابات مزورة؟ هل الاشتراك في الانتخابات في هذا الظرف لايفضي الي غير تمكين المؤتمر الوطني؟ وهل ستؤدي
المقاطعة الا الي تمكين المؤتمر الوطني؟ اري ان المشكل الان ليس في المشاركة والمقاطعة وانما في الحالة المتردية للساسة
السودانيين، فهم لايرون الان سوي صراعاتهم الحزبية والذاتية، وبالتالي هذا الموقف هو الذي سيعزز موقف المؤتمر الوطني
سواء شاركوا او قاطعوا ، لانه براي ان هنالك فرق بين المشاركة علي اساس تحالف متفق علي مرشح وبرنامج ودعاية انتخابية
موحدة ، وبين المقاطعة الممهورة بعبارة متفق عليها وموقف مجمع علي طياته. للاسف ياتي ترشيح ياسر عرمان الان كاعلي
فرصة في تاريخ تصحيح مسار الحياة السودانية في ظل سيادة المواقف المعهودة للساسة السودانين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: على عجب)
|
Dear Ali Agab,
Greetings and I hope all is well. These are valid questions that I hope we can discuss further.
Dear Magid, SalamatI agree with you, and would like to add that right now, Yasir Arman and the SPLM constitute the political force that is most likely to bring about real transformation, especially , for your generation.
nada -- nadaaa
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
Quote: ترشيح الرفيق عرمان و موقفي من الانتخابات خلقا حالة من التفكير و التامل
|
الأخ بكري الجاك
تحية واحترام
الحراك مطلوب والإنتخابات مزورة ولكن لكل حدث حديث. الشعب السوداني الأن ينهض وتزوير إرادته عواقبها ستكون كارثية على المؤتمر الوطني.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)
|
الأخ الكريم نيو سودانى
شكرا لك مرة أخرى على مداخلتك، و اعتذر للانقطاع بسبب السفر فى البداية ثم بسبب ضيق الوقت.
كتبت،
"أن السجل الأنتخابي و(هم الأشخاص الذين لهم حق التصويت) هل تمت مراجعته وتحليله لمعرفة عدد الناخبين ضد او مع الحركة الشعبية؟؟ وهذا شيئ شديد الأهمية لأن يمكن للحركة وكل دعاة التغيير أن يكونوا على أستعداد للتصويت وليست لديهم الحق (حقيقة أم تزويرا)"
هذا سؤال مهم يطرح للحركة الشعبية، و للّجنة القومية للانتخابات. هنا فى الولايات المتحدة، لم يتمكن الكثيرين/ات ممن يريدون التغيير التسجيل نسبة للشروط التى وضعت (بضم الواو) للتسجيل للانتخابات، و منها أن يكون للناخب/ة جواز سودانى لم تنته مدّته. لقد شاهدت عدد و أسماء من سجّلوا فى نيويورك و هم (ان لم تخنّى الذاكرة) فقط 128 ، منهم/ن عدد من الأفراد أعلم انهم/ن يقيمون خارج الولاية!
كتبت،
"ما هي الضمانات التي أتخذتها الحركة لعدم تزوير الأنتخابات؟؟ وما هو الموقف في حالة ثبوت حاللات التزوير؟؟
لو أفترضنا جدلا هزيمة البشير ما هي الضمانات لتسليمه السلطة؟!!!!!!"
هذه أيضا أسئلة هامّة تطرح للحركة الشعبية، لكنها تهمّ الجميع. فضمان أن تكون الانتخابات حرّة و نزيهة فى جميع أنحاء السودان مهمّ لذاته -- و واجبنا جميعا أن نحرص على وجود رقابة دولية و فاعلة. و كما كتبت فى البداية فاحتمال ان يزور المؤتمر الوطنى الانتخابات وارد و بشدّة، و سيطرته على الاعلام و عدم افراد فرص متساوية (فى وقت البث) بالنسبة للمرشحين تجعلنا نضع علامات استفهام منذ الان حول نزاهة الانتخابات.
أسئلة كثيرة أخرى مطروحة -- و منها ما يختص بموقف المؤتمر الوطنى اذا لم يفز البشير فى الانتخابات، وحول امكانية أن يتكرر ما حدث فى كينيا فى السودان (ان لم يفز البشير أو ان حدث تزوير)!
مع كل هذه الأسئلة، تبقى هذه فرصة لكل منّا أن يفعل ما بوسعه، لضمان أن يحدث تغيير حقيقى فى بلادنا، و برنامج الحركة الشعبية و رؤية السودان الجديد يجسّدان امكانية هذا التغيير ان اتيحت الفرصة و الظروف الموضوعية لفوز الحركة و فوز الرفيق ياسر عرمان فى الانتخابات.
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
مداخلة للأخ نزار يوسف فى بوست اخر،
باتخاذها لقرار سحب مرشحها لأنتخابات الرئاسة وسحب مرشحها/تأجيل
مشاركتها(كيفما كان القرار) لكافة مستويات الأنتخابات في دار فور،
رمت الحركة قفاز التحدي أمام الجميع بما فيهم الحركة نفسها.فسحب
مرشح الرئاسة وفقاُ للحيثيات التي أوردها المرشح نفسه والتي إجملها
في أن الأنتخابات سوف تأتي نتائجها شاهداً على تزيف إرادة الشعب
السوداني وحلقة من حلقات الفشل الذي صاحب التجربة السياسية أذا
تمت وفقاُ للترتيبات الحالية والتي ثبت بما لا يدع مجال للشك فسادها
الشامل الذي لم يثتنى حتى المفوضية المفترض نزاهنها وحيدتها وأن
الأستمرار فيها يعني فقط تمزق السودان وضياعه وصوملته . عليه كان
قرار الحركة تعبيراُ عن رفضها للمشاركة في هذه الخيانة الوطنية
واستنفاراُ للقوى السياسية الأخرى لتسلك نفس الدرب الذي اختارته
عل ذلك يعيد الأمور إلى نصابها ويتم تطوير مشروع وطني يتم فيه
الأتفاق على الأولويات وتحديد مهام المرحلة وآليات تنفيذها بما فيها
استكمال تنفيذ الأتفاقية السلام الشامل وإنفاذ بنودها والتوصل إلى
إتفاق للسلام في دار فور ودفع استحقاقاته والتداول السلمي والديمقراطي
للسلطة و بناء السودان الجديد. فعلى القوى السياسية تحديد موقفها اما
المشاركة في هذه الأنتخابات قامت أو تم تأجيلها وفقاً لأخكام وشروط المؤتمر
الوطني أو اتخاذ موقف متقدم واعلان الأنسحاب ليعى المؤتمر الوطني الدرس
ويسعى لمصالحة الجميع. وعلى عضوية الحركة الشعبية وقوى السودان الجديد
المضى فى الطريق الصعب لصنع السودان الجديد .. "
النضال مستمر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
نص المذكرة التي قدمتها القوى السياسية للمفوضية
بسم الله الرحمن الرحيم
4 مارس 2010م
السيد رئيس وأعضاء المفوضية القومية للانتخابات
الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد
الموضوع: علاقة المفوضية القومية للانتخابات بالقوى السياسية والمرشحين
السادة والسيدات الكرام؛
معلوم لدى سيادتكم حرص القوى الوطنية السياسية التي تعمل من أجل التحول الديمقراطي على نزاهة وحرية الانتخابات لأنها المخرج الاكثر أمنا للسودان وشعبه.
لذا حرصت هذه القوى الوطنية على الترحيب بتكوين المفوضية واعلان الثقة في رئاستها وأعضائها في نوفمبر 2008. كما داومت هذه القوى على التواصل البناء معكم في كل مراحل العملية الانتخابية وتوفير الجو الصحي لكم لأداء مهامكم، باتباع نهج قائم على الشفافية والاحترام في العلاقة معكم بالحرص على توصيل رؤاها لكم عبر اللقاءات، الخطابات، التقدم بطلبات للتشاور ومقترحات مكتوبة لكل الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية، لأنكم بموجب قانون الانتخابات لسنة 2008 الجهة المسئولة عن تأمين وضمان تمتع المواطنين كافة بممارسة حقهم السياسي في الترشيح وابداء الرأي الحر باقتراع سري (المادة 10-1) وتنظيم و إدارة الانتخابات، وإعداد السجل الانتخابي (المادة 10-2). لنتعاون جميعنا لإنجاح الانتخابات كآلية للتصالح والاستقرار والعدالة والتحول الديمقراطي الحقيقي.
وقد شكرنا لكم ونقدر المجهود الذي قمتم به في تحقيق وبلورة كافة المراحل لهذه الانتخابات التعددية التي تأتي بعد أكثر من عقدين من آخر انتخابات ديمقراطية في السودان وهي الأكثر تعقيدا في تاريخ السودان وتجاربه الانتخابية، والتي تأتي في زمن يواجه فيه السودان العديد من التحديات ويعقبها استفتاء لمواطني جنوب السودان لتحديد وضعهم المستقبلي وتقرير مصير السودان. وكلها عوامل تلقي على كاهلكم المزيد من المسئوليات والمساءلة التاريخية وانتم تتصدون لتولي إدارة انتخابات يحيط بها كل هذا الزخم من المتغيرات والآمال والمخاطر.
ومع تقارب المراحل الاخيرة لهذه الانتخابات، نخاطبكم اليوم عبر هذه المذكرة التاريخية والتي سيكون لها ما بعدها، بعد أن اتسعت الهوة بيننا وبينكم وانكمشت مساحة الثقة بتراكم الملاحظات السالبة والخروقات الموثقة التي تمت في مختلف مراحل العملية الانتخابية السابقة دون أن تجد الاصلاح المطلوب والممكن، وذلك ابتداء من مرحلة ترسيم الدوائر، مرورا بالتسجيل، الترشيح، ثم ما يدور الآن في مرحلة الحملة الانتخابية. لذلك نتقدم إليكم بهذه المذكرة المخصصة لتفصيل الاخطاء في هذه المراحل ورؤيتنا في كيفية علاجها، مساهمة مرة أخرى منا في العمل على نزاهة وحرية هذه الانتخابات والذي هو أول مهامكم، كما جاء في المادة (10) من قانون الانتخابات 2008.
وبموجب المادة (5) من قانون الانتخابات في استقلال المفوضية، جاء: تكون المفوضية مستقلة ماليا وإداريا وفنيا وتمارس كافة مهامها واختصاصاتها المخولة لها باستقلال تام وحيادية وشفافية. وعليه نتناول هذه الجوانب الثلاث من الصفات المطلوبة للمفوضية بنص القانون ونفحص مدى التزام مفوضيتكم الموقرة بهذا النص، وبمعايير النزاهة والعدالة الممكنة.
الالتزام بالقانون
• تشكيل المفوضية جاء منتهكاً لنص صريح في الدستور، استناداً على المادة 141 (1) من الدستور والتي نصت على: (تنشأ خلال شهر واحد من إجازة قانون الإنتخابات مفوضية قومية للانتخابات تتكون من تسعة أشخاص مشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد). أُجيز قانون الانتخابات ووقع عليه رئيس الجمهورية بتاريخ 15 يوليو 2008، أما تسمية أعضاء المفوضية فلم يتم إلا في 23 نوفمبر 2008 أي بعد ثلاثة أشهر من الوقت الذي حدده القانون للتعيين.
• تم انتهاك المواد (49)، و (61) من قانون الانتخابات بواسطة المفوضية. وذلك بتقليص مدة سحب الترشيح المحددة في المواد المشار إليها.
• تم انتهاك المادة (22) من قانون الانتخابات لسنة 2008، بإصدار منشور موقع من قبل الأمين العام للمفوضية -والذي هو موظف تنفيذي وليس أحد المفوضين- المنشور الخاص بتسجيل القوات النظامية بموجب مواقع العمل وليس مواقع السكن كما ينص القانون. وبالرغم من المذكرات العديدة التي تقدمت بها القوى السياسية رافضة لهذا التسجيل ومطالبتها بإلغائه وإعادة تسجيلهم كمواطنين في أماكن سكنهم، لم تتلق ردا أو جوابا سوى بعض التصريحات في وسائل الاعلام.
• المفوضية شرعت منشور الحملات الانتخابية بالتعاون مع وزارة الداخلية، الذي يقييد الممارسة السياسية بالاستناد على مواد تصادر الدستور وتنتهك أحكامه كمرجعية (المادة 127 من قانون الاجراءات الجنائية الذي تطالب القوى السياسية بتجميده)، بدلا من حماية الحريات الأساسية وتأمينها وهي سلطة لا تملكها. هذا المنشور يتجاوز مواد قانون الاجراءات الجنائية المعيب (المادة 127)، ويتراجع عن منشور السيد وزير الداخلية الخاص بتنظيم نشاط الاحزاب السياسية في الأماكن العامة الصادر في سبتمبر 2009 والذي تم توزيعه بواسطة السيد مسجل الأحزاب السياسية. كما صادرت جميع الحقوق والواجبات للمرشحين والأحزاب السياسية بموجب المادة (65) من قانون الانتخابات بموجب هذا المنشور.
• بذلك تجاوزت المفوضية صلاحياتها كجسم تنفيذي، لها سلطات تنفيذية وفقا للمادة (112) قانون الانتخابات 2008، وهي لا تملك إلغاء النصوص حيث أنها لا تملك سلطة التشريع.
الشفافية
• تم تسمية مندوبين للأحزاب السياسية للاتصال والتنسيق بين الأحزاب والمفوضية. هؤلاء المنسقين تحولوا إلى قنوات للاتصال بين المفوضية والاحزاب للمناشط القليلة التي نظمتها المفوضية للاحزاب. لم تتم المشاورة والمشاركة الموعودة.
• لم يتم تسليم الأحزاب السياسية تفاصيل التعداد في جنوب السودان بدعوى أن ذلك مسئولية المفوضية للجنوب. وتم تسليم التعداد في الشمال الذي انبنى عليه ترسيم الدوائر متأخرا وبعد ملاحقات مندوبي الأحزاب لدى المفوضية.
• لم يتم نشر السجل الانتخابي النهائي مطبوعا كما نص القانون، كما لم يتم نشره على الشبكة العنكبوتية. بل اكتفت المفوضية بتسليم أقراص مضغوطة للسجل في الولايات الشمالية، وهي بذلك ترهق ميزانية الأحزاب بطباعة السجل الذي يتكلف مبالغ طائلة. بينما طباعة ونشر السجل من صميم أعمالها بنص القانون (المادة 23)، كما أن المفوضية متاح لها تمويل من الدولة والمانحين بخلاف الأحزاب التي عمل النظام الشمولي على إفقارها ومصادرة ممتلكاتها.
• لم يتم نشر ميزانية المفوضية، كما لم يتم نقاشها مع الأحزاب السياسية او اعلامها بها. وطريقة تمويل المفوضية ومدى استقلاليتها من أجهزة الدولة.
• الطريقة التي تمت بها عطاءات التدريب، طباعة المواد وانشاء شبكة المفوضية الالكترونية وإدارتها. كلها تمت بتعتيم كامل فتح الباب واسعا أمام اتهامات الفساد والافساد داخل المفوضية.
• طبعت المفوضية بطاقات التصويت للاقتراع في الانتخابات القادمة في مطابع حكومية يسيطر عليها المؤتمر الوطني بدلا من طباعتها في الخارج كما أعلنت ووعدت. تم ذلك دون مشاورة القوى السياسية أو اخطارها. هذا الإجراء يقدح في حيادية وشفافية المفوضية، كما يسهل عمليات التزوير بواسطة الحزب المسيطر على هذه المطابع.
الحيدة
• تمت العديد من المكاتبات والطلب للمفوضية مباشرة بالعمل على فحص البيئة الانتخابية للعمل مع الأحزاب السياسية ومجلس شئون الأحزاب السياسية على تهيئة المناخ من حيث الحرية في التعبير والتنظيم والتحرك للاحزاب، بجانب تحقيق الحد الأدني من العدالة بتحديد سقف للصرف المالي، عدم استغلال أجهزة الدولة ومواردها من قبل الأحزاب الحاكمة، وتكافؤ الفرص في الوصول للاعلام بالنسبة لكل الأحزاب المتنافسة. هذا الامر لم يتم.
• كما قامت المفوضية بإصدار منشور الحملة الاعلامية الذي تجاوز شمولية المؤتمر الوطني بنصوص مواده، خاصة المادة (4) والتي حاولت إذلال القوى السياسية وفرض الوصاية الكاملة عليها من قبل السلطات الأمنية.
• سكتت المفوضية عن كافة الشكاوى التي تقدمت بها القوى السياسية في فترة التسجيل والخاصة بمصادرة منتسبي المؤتمر الوطني لاشعار التسجيل من الناخبين، مستعينين بأجهزة الدولة ورفضت النيابات قبول البلاغات بهذا الخصوص. كما سكتت عن ملاحظات القوى السياسية على التسجيل في مناطق دار فور والمهجر والتجاوزات التي تمت في العديد من المواقع.
• لم ترد المفوضية على مكاتبات القوى السياسية على عدم حيادية أجهزة الدولة وآخرها بتاريخ 21 يناير 2010.
• لم تحرك المفوضية ساكنا، بل أعلنت بأنها غير معنية بالبيئة القانونية في السودان بعد مكاتبات وحديث القوى السياسية معها الخاصة بالقوانين وعلى رأسها قانون الأمن الوطني قبل نقاشه في المجلس الوطني، كذلك رفضت الحديث حول استقلالية القضاء والأجهزة العدلية، بدعوى أنها جسم فني لتنظيم اجراءات الانتخابات وغير معنية بالبئية المحيطة والتي هي شأن سياسي من واجب مجلس شئون الأحزاب السياسية والرئاسة. وكذلك الأمر بالنسبة لاجراء الانتخابات في دار فور في ظل قانون الطوارئ، واغتيال الطالب محمد موسى بحر الدين، واعتقالات الناشطين السياسيين ومضايقتهم بواسطة السلطات الأمنية.
• تغيير مواعيد سحب الترشيحات المعلنة يوم 9 يناير 2010 للمناصب التنفيذية والتشريعية بعكس طلب القوى السياسية التي تقدمت بطلب يوم 19 يناير 2010 بتغيير مواعيد سحب الترشيحات، وذلك بمد سحب الترشيحات التنفيذية من 14 فبراير كما أعلن ليصبح في نهاية فبراير والابقاء على موعد سحب الترشيحات التشريعية في 11 مارس 2010. فجاء التغيير الذي تم في 23 يناير، دون التشاور مع القوى السياسية أو الرد عليها بشأن طلبها مخالفين بذلك المادة (10-م)، لصالح تقصير فترة السحب لتنتهي في 12 فبراير مخالفين أيضا المادة (49) و (61).
• الاشادة في الاعلام بنهج المؤتمر الوطني كما جاء على لسان أحد المفوضين مشيدا بموكب رئيس الجمهورية لدى قدومه للمفوضية خاليا من أي عربة حكومية لدى تقدمه للترشيح، والاستفزاز للقوى السياسية برد مفوض آخر في الاعلام بأنهم لن يتراجعوا أو يسحبوا منشور المفوضية الخاص بالحملات الانتخابية ردا على مطلبها بإلغاء هذا المنشور المعيب.
• فشلت المفوضية بواسطة الآلية المشتركة للاعلام اثناء الانتخابات في منح الأحزاب والمتنافسين فرصا متكافئة في المساحات الاعلانية وأجهزة الاعلام الرسمية أو تحييدها من استغلال المؤتمر الوطني في حملاته الانتخابية الرئاسية، التنفيذية والتشريعية، بل أعطت الأحزاب والمرشحين ساعتان وتركت للمؤتمر الوطني التصرف في بقية ال22 ساعة المتبقية. مما حتم على ممثلى القوى السياسية الانسحاب من هذه المشاركة الديكورية عديمة القيمة والجدوى.
• بطاقات الاقتراع الرئاسية والتي تم عرضها في قناة اعلامية خاصة لأول مرة، تم وضع اسم مرشح المؤتمر الوطني على رأس القائمة بحجة أنه هو الذي تقدم أولا بطلب الترشيح. هذا الاساس لأولوية الأسماء لم يتم اخطار القوى السياسية به قبل فترة الترشيح. مما يطعن في حيدة المفوضية تجاه هذا المرشح ووضعها للوائح بعد تقدمه للترشيح.
الاستقلال
• تم الطعن في العديد من اللجان العليا الولائية للمفوضية ومع الوعد أولا بالعمل على تغيير الأعضاء الذين يتم الطعن فيهم إلا أن هذا الوعد لم ينفذ.
• علاقة لجان التسجيل في بعض المراكز باللجان الشعبية وضرورة الفصل بينهما لم تولى العناية المطلوبة من قبل المفوضية.
• غير معلوم الاستقلال المالي والاداري والفني لهذه المفوضية من أجهزة الدولة التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني.
قلة الكفاءة
• عدم القيام بالتدريب للوكلاء الحزبيين كما التزمت المفوضية في لقائها بالأحزاب السياسية بالقيام بتدريب 40 ألف من وكلاء الأحزاب. ثم القيام لاحقا بتحويل تدريب الأحزاب لمجلس شئون الأحزاب السياسية دون التشاور معها. مما أسقط أمر تدريب الوكلاء الذين يقومون بالرقابة الحزبية على كافة المراحل الانتخابية.
• تغيير الجدول الزماني عدد من المرات. الجدول الأول نشر في 2 أبريل 2009 ثم تم تغييره 10 ديسمبر 2009، وفي 9 يناير 2010، وأخيرا في 23 يناير 2010.
الاصلاح المطلوب
• حل الخلاف على الاحصاء السكاني وترسيم الدوائر الناتج عنه بصورة عادلة متفق عليها، وتجنب الحلول التي تطعن في شرعية الانتخابات وتخرق القانون والدستور.
• العمل على اكمال مطلوبات العملية الانتخابية في دار فور والتي تقتضي رفع حالة الطوارئ وايجاد حل ترتضيه فصائل دار فور المسلحة، وعدم تجزئة الانتخابات.
• الغاء تسجيل القوات النظامية في مواقع العمل، ومعالجة خروقات السجل الانتخابي وإن أستوجب إعادة التسجيل.
• تحقيق الشراكة مع الاحزاب السياسية عبر الآلية الثلاثية المقترحة سابقا وتم الموافقة عليها دون الشروع في تطبيقها: المفوضية، مجلس شئون الأحزاب السياسية، القوى السياسية.
• اتخاذ اجراءات محددة توقف استغلال المؤتمر الوطني للسلطة وأجهزة الدولة المدنية والنظامية، والمساحات الاعلامية في الشوارع والتغول على الاعلام الرسمي وأجهزته.
• الغاء الآلية الاعلامية المشتركة التي انسحبت منها الاحزاب وانشاء مجلس للاعلام يقوم بالاشراف الحقيقي على أجهزة الاعلام القومية. لضمان مشاركتها الفاعلة في التثقيف الانتخابي وتبصير المواطنين بجدول الانتخابات وواجباتهم وحقوقهم خلال الانتخابات، وضمان حيدة أجهزة الإعلام ونزاهتها وعدم استغلالها حزبيا وعدالة توزيع الفرص بين الأحزاب كما نص القانون.
• الغاء منشور أنشطة الحملة الانتخابية 2010.
نتطلع للأخذ بهذه الاصلاحات والشروع فيها فورا فمن الاهمية بمكان الاطمئنان لحيدة واستقلالية وشفافية الجهة التي تنظم الانتخابات واجراءاتها لنتمكن من المشاركة في انتخابات تكون السبيل لانهاء أزمات السودان، وليس الانهماك في اجراءات للتصويت والاقتراع تفتح الباب أمام مخاطر جديدة وأزمات.
المطلوب والمتوقع منكم الرد على هذه المذكرة بالاستجابة لمطالبنا خلال اسبوع، ومالم يحدث ذلك ستكون لنا خيارات أخرى ومواقف.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير بلادنا وكرامة أهلنا. ودمتم في حفظ الله ورعايته.
صورة لكل من:
مجلس شئون الأحزاب السياسية
الجهات الرقابية الدولية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: nada ali)
|
سلامات ندى...
محاولة تجميل موقف الحركة بسحبها لى مرشحها فى الوقت الطلبوا فيهو تأجيل
إجتماع حلفائهم عشان الناس تطلع بى موقف موحد دى محاولة ما مجدية.
ياسر عرمان (بى الرغم من إنه أنا شخصيأ لا أشك فى مبدئيته وثوريته ونزاهته)
حا يقول شنو لى الملايين العقدوا آمالهم على فوزه? حا يقول شنو للمساكين
الخاطبهم فى سوبا وبحرى وغيرها? حا يقول شنو لمناهل وعبدالله وباقى شباب
قرفنا? حا يقول شنو لنجلاء سيد أحمد وكاميرتها الجندتها لى حملة عرمان?
الحصل دا يا ندى صدمة لكل الناس الديل والتاريخ دا قاعد يسجل وأصله
ما بنسى,والكلام دا (لو الحركة بتعاين لى قدام) حا يسحب الكتير جدأ من
رصيدها وسط الشعب السودانى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Elmuiz Haggaz)
|
الأستاذ المعز حجّاز،
شكرا للمرور هنا.
استغربت كثيرا لأنك اعتقدت أو اعتبرت أن ما كتبته هنا هو "محاولة (ل)تجميل موقف الحركة"! و هذا ليس دافعى للكتابة، فليس هناك ما يدعونى ل"تجميل" أو "تشويه" موقف أى كيان سياسي!
I don't do that!
لدىّ وجهة نظر و تحليل للتطورات الأخيرة فى بلادنا، فكرت أن أقتسمه مع عضوية و قراء سودانيز أون لاين -- هذا كل ما فى الأمر. فان اتفقت مع بعض أو كل ما كتبته، فلماذا لا تطرح أنت أيضا رأيك
فيما يتعلق بما "حا يقوله" المناضل ياسر عرمان لل"ملايين العقدوا امالهم على فوزه" فان هذا متروك له و لهذه الجماهير. الحركة الشعبية أوضحت أسباب سحب مرشحها للرئاسة! والظروف الموضوعية كلها تشير لتلاعب المؤتمر الوطنى بارادة هذه الجماهير -- فكيف يفوز عرمان؟
ذكرت أسماء بعض المناضلين/ات مثل الأستاذة نجلاء سيد احمد و شباب قرفنا -- و لا يمكننى أن أتكهن بمواقف هؤلاء الان لكن نحن الان نتحدث عن لحظات حاسمة فى تاريخ بلادنا، و أتوقع أنهم/ن مهمومين/ات بهذا و ليس بما سيقوله لهم و ما يجب ان يقوله لهم ياسر عرمان. و أتوقع أن تشيل نجلاء سيد احمد كاميرتها الذهبية و تواصل التوثيق لكل ما ترى أنه يجب أن يوثق. فهى سجلت ساعات و ساعات من حملة الأمل و التغييرـ كما سجلت أحداث أخرى كثيرة.
أما شباب/ات قرفنا، فهؤلاء بدأوا حراك مختلف تماما و أدوات نضالهم مرنة و لا خوف عليهم.
و هؤلاء و أهل سوبا، و غيرهم، هم المعنيين/ات بهذا البوست -- أن حملة الأمل و التغيير يجب أن تستمر وهناك طرق كثيرة لتحقيقها. ان لم يكن اليوم، فغدا، أو بعد غدـ أو بعد سنة، أو بعد سنوات، أو بعد مائة سنة.
و النضال مستمر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: Nazar Yousif)
|
العزيزة ندي
تحياتي الأكيدة
ياسر جدير بالإحترام هذا كلام مؤكد لجملة مواقفه الوطنية المشهودة
بالضرورة موقف الحركة الأخير ربما ينال بعضاً من شعبية ياسر والذي
كان الأقرب للمنافسة وبقوة في الانتخابات الرئاسية .
ياسر عرمان بالتأكيد ثوري من طراز فريد وهو ملهم لأجيال كثيرة
وربما لايوجد الآن رجل من جيله ناضل لأجل قضيته كما ناضل ياسر .
له المجد
شكراً ندي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: فيما يتعلق بما "حا يقوله" المناضل ياسر عرمان لل"ملايين العقدوا امالهم على فوزه" فان هذا متروك له و لهذه الجماهير. الحركة الشعبية أوضحت أسباب سحب مرشحها للرئاسة! والظروف الموضوعية كلها تشير لتلاعب المؤتمر الوطنى بارادة هذه الجماهير -- فكيف يفوز عرمان؟
ذكرت أسماء بعض المناضلين/ات مثل الأستاذة نجلاء سيد احمد و شباب قرفنا -- و لا يمكننى أن أتكهن بمواقف هؤلاء الان لكن نحن الان نتحدث عن لحظات حاسمة فى تاريخ بلادنا، و أتوقع أنهم/ن مهمومين/ات بهذا و ليس بما سيقوله لهم و ما يجب ان يقوله لهم ياسر عرمان. و أتوقع أن تشيل نجلاء سيد احمد كاميرتها الذهبية و تواصل التوثيق لكل ما ترى أنه يجب أن يوثق. فهى سجلت ساعات و ساعات من حملة الأمل و التغييرـ كما سجلت أحداث أخرى كثيرة.
أما شباب/ات قرفنا، فهؤلاء بدأوا حراك مختلف تماما و أدوات نضالهم مرنة و لا خوف عليهم.
و هؤلاء و أهل سوبا، و غيرهم، هم المعنيين/ات بهذا البوست -- أن حملة الأمل و التغيير يجب أن تستمر وهناك طرق كثيرة لتحقيقها. ان لم يكن اليوم، فغدا، أو بعد غدـ أو بعد سنة، أو بعد سنوات، أو بعد مائة سنة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
| |
nada ali
salah elamin
Khalid Kodi
Nazar Yousif
Elbagir Osman
عبد الحميد البرنس
adil amin
AnwarKing
أحمد أمين
سلمى الشيخ سلامة
mansur ali
محمد عكاشة
Mustafa Mahmoud
الغالى شقيفات
Bakry Eljack
Murtada Gafar
الفاضل يسن عثمان
Nader Abu Kadouk
ماجد معالى
عبّاس الوسيلة عبّاس
Elmuiz Haggaz
خضر حسين خليل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست