لماذا تترك امريكا نظاما كان جنة الاسلاميين وملجأهم عند قيامه قبل بداية عقد التسعينات بقليل
نظاما كان يؤى اسامة بن لادن و عدد كبير من معاونيه
كان يؤى واعطى جواز سفر دبلوماسيا لعدد من المتطرفين العرب وقادة الاحزاب الاسلامية ( من بينهم راشد الغنوشى)
لماذا اكتفى الامريكان بضرب مصنع ادوية لا يقدم ولا يؤخر بعد اكتشاف علاقة ما للسودان بتفجيرات نيروبى و تنزانيا؟
على بعد خطوات من مصنع الاسلحة يوجد مجمع صناعى ضخم تابع للجيش السودانى!!!!!
على عكس ما ظن البعض ساهمت هذه الضربة فى تثبيت النظام لا فى اضعافه وقال عنها السيد الصادق المهدى فى ذلك الوقت ربما غارة نافعة
النظام وقتها كان يواجه مدا شعبيا متصاعدا
اثناء مفاوضات نيفاشا مارست الحكومة الامريكية ضغطا كبيرا على الراحل قرنق و حركته للقبول بتنازلات مهمة كان من شأنها وضع حكومة السودان دائما فى المقدمة
حتى فى ملف دارفور لم تضغط الادارة الامريكية بالصورة الكبيرة على حكومة السودان
والى الآن تبقى مشكلة دارفور بدون حل ب 300 الف قتيل و مليونى مشرد
عندما صدر قرار محكمة الجنايات الدولية ضد البشير لم تمارس عليه الادارة الامريكية اى ضغط بل تركته حرا يسافر الى دول الجوار دون تدخل من قبلها و هى التى لها اساطيل و حاملات طائرات فى كل البحار المحيطة
اذا ماهى الاسباب التى تقف وراء موقف امريكا من النظام الحالى؟
04-06-2010, 06:28 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
هناك اجابات حاضرة فى ذهنى الآن ولكنى اعتقد أن الموضوع ربما يكون أعمق من مجرد موقف او سياسة آنية تنتهجها الحكومة الامريكية تجاه السودان فى هذه المرحلة. اظن ان الموضوع له علاقة بترتبات امريكية لما بعد هذه المرحلة متعلقة بالقرن الافريقى ككل.
آنيا من ذكر اسباب عدة
1- امريكا تعتقد ان البشير و المؤتمر الوطنى هما القوى التى تستطيع منع السودان من الانزلاق للفوضى بوصفهما مسيطران على القوة العسكرية الاكبر فى البلاد( الجيش والأمن) ويمكن فهم هذه النقطة بطريقة مغايرة بمعنى ان امريكا متخوفة من خسارة البشير و المؤتمر الوطنى للانتخابات مما يعنى لجوء الرئيس و حزبه للقوة واندلاع حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها.
2- ليس هناك زعيم حالى فى المعارضة ينال ثقة امريكا و فى مقدمة هؤلاء السيد الصادق المهدى فى الحقيقة امريكا تفضل استمرار البشير على عودة الصادق للسلطة
3- امريكا لا يمكن أن تجازف بالتعاون الامنى الكبير والذى اهدى لها معلومات ذهبية عن المتطرفين الاسلاميين و تحركاتهم هذه المعلومات ساعدت امريكا فى تجنب هجمات كبيرة كانت ستشن عليها بحسب اعترافات الادارة الامريكية نفسها
4- بعد تجربة الصومال امريكا قررت عدم التدخل عسكريا فى القارة الافريقية مجددا و بهذا تريد للسودان استقرارا ظاهريا بغض النظر عن ما يعنيه بقاء حكومة كحكومة البشير فى السلطة و مع فرصة الانتخابات الآن و امكانية بقاء هذه الحكومة بصورة شرعية فى السلطة يشكل هذا منعطفا هاما للحكومةالامريكية ببقاء الحكومة التى تحب مع تقليل الضغوط الداخلية عليها.
5- تعتقد الحكومة الامريكية أن البشير وحده هو الذى يضمن انفصالا سلميا للجنوب فى هذه المرحلة.
6- وجود البشير على السلطة كرئيس مع بقاء التهديد الممثل فى قرار محكمة الجنايات الدولية يتيح لأمريكا الضغط عليه بسهولة لربح نقاط لمصلحتها.
04-06-2010, 07:01 AM
معاوية محمد الحسن معاوية محمد الحسن
تاريخ التسجيل: 03-22-2008
مجموع المشاركات: 1590
الباشمهندس هشام تحياتي قالت الإدارة الامريكية بانهم عندما خيروا الدول بالوقوف مع امريكا او مع الارهاب فان أكثر دولة تعاونت معهم هى السودان حيث نقلوا لهم كافة التفاصيل التى يملكونها عن الحركات الاسلامية فى المنطقة . ولذلك فان امريكاتعلم انها لن تجد نظام يتعاون معهامستقبلاً اكثر من هذا النظام ولذلك تسانده بهذه القوة . والغريب انه رغم ذلك يقف البشير قبل ايام ويقول بان المعارضة ذهبت واشتكت النظام لاسيادهم الامريكان
تخيل ....
04-06-2010, 07:36 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
7- تحت سبعة يمكن أن تندرج الاسباب الاقتصادية وفى مقدمتها رغبة امريكا و الشركات الامريكية فى الدخول فى سوق البترول السودانى الواعد و عدم ترك هذا السوق نهبا للصين و الشركات الصينية.
الحكومة السودانية ترغب أن يرفع اسمها من لائحة الدول الداعمة للارهاب التى تصدرها امريكا كل عام وصار السودان زبونا دائما لها و السياسة الامريكية و ممثلها قريشن تلمح لهذه الامكانية وقد تكون المقايضة اعطاء الشركات الامريكية دورا كبيرا فى قطاع البترول السودانى و ربما تحدث هذه المقايضة فى فترة ما بعد الانتخابات باعتبار الحكومة الموجودة حكومة شرعية مما يساعد الحكومة الامريكية على تجاوز الضغوط السياسية الداخلية( اللوبيات) التى ربما تعارض رفع اسم السودان عن هذه اللائحة.
04-06-2010, 09:09 AM
الامين محمد علي الامين محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 1676
وجدت هذا التحليل المنطقي لاحد أصدقائي في احدى المنتديات وودت ان أنقله هنا لتعم الفائدة ولربما تجد فيها ما ترنو إليه
مع خالص ودي
Quote: على مسئوليتي - رمزي المصري
السودان فوق صفيح ساخن جداً ..هذا أقرب وصف يمكن اطلاقه على وضع السودان اليوم .. مزيدات سياسية هنا وهناك ..إنسحابات .. تهديدات ... وعود إنتخابية زائفة ..الخ ..ولكن ووسط هذه الأمواج المتلاطمة هناك حقيقة واحدة لا يختلف عليها أثنان ..هذه الحقيقة تقول أن أوراق اللعبة السودانية بشكل كامل لم تعد موجودة في الخرطوم .. وغير موجودة أطلاقاً لدى أي حزب من الأحزاب السودانية .. !! أوراق اللعبة موجودة خارج حدود الوطن .... !! مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية البشير قال في أحدى لقاءاته الجماهيرية قبل يومين في سنار أن أحزاب المعارضة هي أحزاب سفارات .. وقال أنهم ينفذون الأوامر التي تأتيهم من أسيادهم في هذه السفارات !!! ... نعم البشير محق في هذا الكلام وهو صادق فيه !! ولكنه نسي أو تناسي أن حزبه ايضاً يعد من أحزاب السفارات بل حزبه ومعه الحركة الشعبية يعدان من أكبر أحزاب السفارات ، ولو كنت مكان الصادق المهدى أو الميرغني لكنت قلت للبشير ( لا تعايرني ولا أعايرك ..الهم طايلني و طايلك ) كما يقول المصريون في مسلسلاتهم أو كنت قلت له ( من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر)
مثلاً من يستطيع أن يقنعني أن أنسحاب ياسر عرمان من السباق الرئاسي بهذه الطريقة الدراماتيكية تم دون تنسيق مسبق مع المؤتمر الوطني ... ؟؟!! ومهما ( جعجع) عرمان نافياً وجود هذا التنسيق فالوقائع على الأرض تثبت عكس ما يدعيه .. الحركة الشعبية وكما قلنا مراراً لا يهمها أي تغيير في الشمال ..هي فقط تريد الوصول لنقطة تقرير المصير لتكوين دولتها الجديدة في الجنوب ..الولايات المتحدة بكل ثقلها تقف وراء قيام الدولة الجديدة في الجنوب .. والضمانة الوحيدة لتنفيذ تقرير المصير هو فوز البشير برئاسة الجمهورية لذا فإن الولايات المتحدة وعبر مندوبها الدائم في السودان تعمل بكل همة من أجل قيام الإنتخابات وتأكيد فوز البشير .. والدليل ما قاله سكوت قرايشن أمس بعد زيارته لمقر مفوضية الإنتخابات وتأكيده نزاهة وشفافية الإنتخابات القادمة ... وبالعربي الفصيح البيت الأبيض يعمل على أن يكون البشير هو الرئيس القادم للسودان عبر صناديق الأقتراع .. رغم سيف المحكمة الجنائية المسلط على الرقاب .. فإن البيت الأبيض قام بتغطية هذه المحكمة ( ببطانية شتوية ثقيلة) على الآقل لحين الفراغ من استفتاء جنوب السودان .. وبعدها سيتم أيقاظ المحكمة مرة أخرى وغالباً ما سيكون هذا الإيقاظ بالتزامن مع إقرار إتفاقية جديدة لتقرير مصير دارفور في حدود العام 2012 .. أما بقية أحزاب المعارضة مثل الأتحادى والأمة فكونهم أحزاب سفارات لا يحتاج إلى أي جهد لأثبات ذلك فأعلان إنسحابهم من الإنتخابات ثم عودة الأتحادى مرة أخرى وقبل أقل من 24 ساعة من الإنسحاب .. وحزب الأمة الذي أشترط ستة شروط للعودة فإنه سيعود للأنتخابات حتى لو لم يتم تنفيذ بند واحد من البنود التي طالب بها ...!!! كل ذلك تم بعد الإجتماعات المغلقة التي جرت بين قادة هذه الأحزاب والمبعوث الأمريكي !! حتى إنسحابهم من المنافسة على مستوى رئاسة الجمهورية ... فقط لأن البيت الأبيض لا يريد رئيساً غير البشير للسودان في المرحلة القادمة ... أما موضوع نزاهة الإنتخابات أو عدالة الفرص الأعلامية ....الخ هذه الحجج فقط لزر الرماد في عيون هذا الشعب الغلبان ... دعونا نصفق ونقول عاشت هذه السفارات ..فلندعوا لها بطول العمر والبقاء .. ولا عزاء للشعب السوداني والله المستعان
04-06-2010, 10:21 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
تحليل الاخ المصرى بما فيه من نقاط وجيهة ولكن ربط الاحزاب السياسيةالسودانيةمع السفارات شئ غير صحيح و غير موضوعى. الاحزاب ربما تلتقى مصالحها الآنية أو المستقبلية مع مصالح دولة حليفة او حتى غير حليفة كما فى حالة المؤتمر الوطنى و امريكا و فى حالة التقاء المصالح هذه يصبح اللعب لصالح الفريقان بالتأكيد وهذا لا يعنى أن هذا الحزب او ذاك يتبع لسفارة ما أو يتلقى تعليماته من سفارة ما.
بالمناسبة حديث البشير حول هذا الموضوع حديث معيب قصد به الطعن فى سودانية احزاب سودانية عريقة فيما اسميه انا اللعب غير النظيف أو الضرب تحت الحزام و رئيس الدولة كان يجب عليه أن ينأى بنفسه عن مثل هذه الاشياء.
04-06-2010, 09:21 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
8- انفصال الجنوب: الحديث عن انفصال الجنوب كرغبة امريكية حديث تدعمه دلائل فيما يخص نظرية رغبة اسرائيل و امريكا فى وجدود دولة تمثل موطىء قدم فى هذه المنطقة المهة مما يتسبب فى الضغط على مصر و على السودان نفسه ليتخلى حاكميه عن سياسة دعم الحلف المضاد للسلام بما في هذا دعم حماس. و انا شخصيا لا اميل لمثل هذا التحليل ليس لما يشوبه من اعراض نظرية المؤامرة ولكن بسبب اننى اعتقد بأن امريكا واسرائيل لا تريدان الضغط على مصر حاليا فمصر لا تسبب لهما اى ازعاج كما أن ثقلهاالعربى قد اضمحل وو ضح ذلك من خلال عدم استطاعتها لعب اى دور فى اتفاقية السلام السودانية و عجزها عن المساعدة فى ايجاد مخرج او اى حل لمشكلة دارفور و عجز مصر فيما يخص القضايا السودانية يمثل اكبر دليل على اضمحلال دورها الاقليمى كما ان المخاطر التى قد تنشأ من تهديد النظام الحالى فى حالة الضغط عليه اكبر بكثير من اى نتائج ايجابية قد تنتج من الضغط عليه. اما فيما يخص حركة حماس فلا اسرائيل و لا امريكا تودان أن تريا حماس خارج اللعبة السياسية لأن حماس انجزت مشروع شق الصف الفلسطينى بنجاح والوضع الحالى يمثل الوضع الامثل بالنسبة لاسرائيل التى لو كانت تريد ازاحة حماس عن السلطة فى القطاع لفعلت. و ربما يكون وجود النظام الحاكم فى الخرطوم ذو فائدة بسبب علاقته الجيدة مع حماس مما يتيح بابا للوساطة و تمرير الصفقات.
اذا فصل الجنوب من الناحية السياسية حاليا لا يمثل اى اضافة لأمريكا أو اسرائيل لجهة الصراع العربى الاسرائيلى اما على المدى البعيد فلا يمكن الجزم بشئ.
و لكن رغبة امريكا فى انفصال الجنوب( إن وجدت) ربما تتماشى مع ترتيبات اقليمية تضعها امريكا لمنطقة القرن الافريقى لما بعد هذه المرحلة و حتى هذه ليس لدينا ادلة قوية عليها ولكن عموما يمكن القول امريكا لا تعمل فى اتجاه جعل الوحدة الخيار الاول او حتى الخيار الجاذب مما يثير الشكوك بكثافة حول رغبتها فى تحقيق انفصال الجنوب.
من وجهة نظر شخصية بحتة، بفتكر انو فوز البشير (والمؤتمر الوطني) بيخدم السياسة الامريكية من عدة اوحه:
1- النظام السوداني اخضع طوال ال20 سنة الماضية لجميع تطبيقات ونظريات المخططين السياسيين الاستراتيجيين في امريكا، من اقصي اليمين الي اقصي اليسار، واثبت بما لا يدع مجالا للشك، انه حليف يمكن الوثوق به، وعلي استعداد لخدمة اهداف الاستراتيجيات الامريكية..
2- يخلق فرصة كبيرة لقيام دولتين، متحالفتان مع امريكا، بحكم انها الضامن الحقيقي لكل الاتفاقات النوقعة بين الطرفين، ولامكانياتها الهائلة لضمان عدم وقوع حرب مرة اخري بين الطرفين.. والوضع ده ا يجعل امريكا من جهة دولة مهيمنة بالكامل علي الدول المنتجة، والواعدة لأنتاج البترول، بما فيها تلك الحليفة لفرنسا،(مثل تشاد) ويجرد الصين(وهو المهم) من ورقة اقتصادية مهمة، بحكم وقوع معظم حقول البترول السودانية في الدولة الجديدة،مما يخلط الاوراق، ويجعل الدولة الجديدة تعيد النظر في اتفاقيات التنقيب، وفي تكوين الشركة القائمة فعلا، لأنتاج البترول، بجانب دخولها كطرف اساسي في المعادلة البترولية بدلا من حكومة السودان (سابقا) سيكون الشريك دولة جنوب السودان، وبي كده تجد الصين نفسها في وضع ضعيف،بوجود امريكا كحليف رئيسي للدولة الوليدة، و مع اهمية البترول الرخيص الحيوية في ازدهار الاقتصاد الصيني، وقس علي ذلك.. وهذا الوضع، مع بعض مسببات الصداع(زي صفقات الاسلحة مع تايوان) يلين موقف الصين تجاه بعض القضايا التي يتطلب موافقتها، وضمان عدم استخدام الفيتو، علي سبيل المثال لا الحصر (الأزمة الايرانية) ..
3- وضع خارطة (سياسية، اقتصادية، جيولجية ) جديدة للمنطقة والسيطرة الفعلية علي مصادر الماء، والاقتصاد الحيوي( الزراعي) لضمان خضوع العالم باسرة للنظام العالمي الجديد، والسيطرة الفعلية علي قنوات التجارة الدولية، والدول ذات الاقتصاديات النامية، بما قيها الهند والبرازيل..
يبقي سيء واحد، وهو الانتظار لنري ما ستسفر عنه هذه السياسة واثرها علي موقف الصين، في مجلس الامن الدولي عند طرح العقوبات الامريكية المقترحة للتصويت...
لك شكري
04-06-2010, 10:33 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
المجمر حبابك عشرة والسؤال وجيه ويستحق التأمل والتفكير
الأمريكان يبحثون عن مصالحهم ولا يهمهم في كثير أو قليل من يحكم.
أولا الأمريكان يخططون لفصل الجنوب ومن خلفهم إسرائيل. بعد نيفاشا سعى الامريكان لإقناع الراحل (جون قرنق) بضرورة فصل الجنوب وإقامة دولة مستقلة ولكن قرن كان وحدوي ويفكر في سودان (جديد) وفشلوا في إقناعه. لذا سعى الأمريكان للتخلص منه ودبروا له مسرحية (الطائرة). بعد التخلص من قرنق القائد القوي الذي كان يتمتع بقبول وشعبية كبيرة في الجنوب والشمال تغيرت الخطة الأمريكية.
وجدوا في البشير ضالتهم وفوز البشير وإستمراريته في الحكم يعني فصل الجنوب لا محالة. ولا يمكن أن ينسى الجنوبيين وهم يدلون بأصواتهم في الاستفتاء ما فعل بهم البشير والشعارات التي كان يرفعها خلال سنوات الحرب ومعاملتهم معاملة الكفار الذين يستحقون الجهاد وباسم الدين ضاربا بالمواطنة وكونهم جزء من الشعب السوداني عرض الحائط. والأمر الآخر هو من وقع على إتفاقية (تقرير المصير) الثنائية في نيفاشا وهو الملزم بالموافقة على نتائج الاستفتاء. وأسباب كثيرة أخرى مثل التعاون الأمني بين (CIA) وإستخبارات البشير.
الأخ هشام المجمر السلام عليكم الأسباب التي ذكرتها جميعا منطقية ومقبولة لحد كبير والناظر إلى تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية يتأكد أن أمريكا تعلم تماما أن أي تحول ديمقراطي حقيقي سوف لن يأتي بحكومة خاضعة لأمريكا لأسباب من أهمها تولد قناعات قوية لدى الأحزاب السودانية بأن أمريكا لم ولن تدعم التطور الديمقراطي الحقيقي في دولة بحجم السودان كما أن المسائل الاقتصادية لها موقع متقدم جدا في خارطة السياسات الأمريكية والبترول المنتج في جنوب السودان يستحق أن ينفصل الجنوب لأجل نزع سيطرة الصين عليه
04-06-2010, 12:59 PM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
Quote: أن أمريكا تعلم تماما أن أي تحول ديمقراطي حقيقي سوف لن يأتي بحكومة خاضعة لأمريكا
نعم يا جعفر محى الدين
كلامك صحيح
ولكن للكلام جانب آخر
لماذا فشلت احزابنا السياسية السودانية فى التواصل مع امريكا؟
اذا كانت امريكا هى اهم لاعب اليوم و ربما لعشرات السنين لقدام لماذا لم نضعها فى حجمها الحقيقى ولم نحاول اقناعها ان مصالحها الحيوية ستكون محفوظة مادامت مصالحنا الوطنية محفوظة. لماذا نجح المؤتمر الوطنى و هو من الد الاعداء الايدولوجيين لأمريكا و ما تعنيه فى فرض نفسه على السياسة الامريكية و اقنع صانعيها بانه افضل الخيارات؟
الأخ المجمر أظنها المرة الأولى التي أتداخل فيه لبوست لك و لكن ذلك لا يمنع اننى قرأت لك الكثير من كتاباتك المهمة....لعلنا نتعارف.... لفت نظري هذا العنوان لاننى و منذ ليلة أمس و أنا أرى الهرج و المرج بقناة الجزيرة الغريبة الأطوار حول انتخابات السودان و قرايشن و قراراته التي اشعرتنى انه رئيس جمهورية السودان الديكتاتور جدا, يوزع الابتسامات الصفراء...صراحة عزيزي المجمر ( دخلني الشك و الخوف على السودان الحبيب) ناس المؤتمر الوطني غارقين في عسل الفوضى و فرحة إقصاءهم للآخرين و الخواجة الامريكى الخبيث يتبسم و هو يحفر لهم حفيرة السوء ليقعوا فيها قبل أن يقولوا بسم الله)
اجابتى على سؤالك هي أن الأمريكان في سعى حثيث لإسقاط نظام الإنقاذ و قطع دابر ما يسمى بالمؤتمر الوطني.... و لكنهم يريدون أن يفعلوا ذلك على طريقتهم الطريقة الأمريكية التي لا تخفى على احد( انظر سيناريو العراق و أفغانستان ) و لا يريدونها على الطريقة السودانية لان السودان إذا تحول إلى الديمقراطية بالطريقة التي كنا نريدها و بالتداول السلمي للسلطة و هي ألطريقه المتحضرة التي ستحفظ للشعب السوداني كرامته و للحزب الحاكم كرامته و يعيش السودانيون في سبات و نبات...غير أن غوغائي المؤتمر الوطني و سوء تصرفاتهم ذهب بهم إلى التهلكة لا محالة حدثتهم نفسهم الأمارة بالسوء تزوير الانتخابات و إقصاء الآخرين و التعالي الفج و الفارغ و لا يدرون إلى منقلب ينقلبون.
أمريكا تريدهم أن يذهبوا ذهابا مذلا نهائيا و لكن.....ببذر الفتنة و نسج الأحبولة على رقابهم كما فعلوها مع صدام حسين....و لكن هذه المرة بطريقة أكثر إذلالا و مكرا, فهم من قدامى الذين تكن لهم أمريكا عداء تقليديا ها قد حانت ساعة حسابهم...هل تظن أن الأمريكان قد نسوا بن لادن و لا محاولة اغتيال حسنى مبارك ولا الصين المشتحه في قلب القارة لا......الكثير من الملفات لتحقيق المصالح الإحن و المصائب جلبها و سيجلبها نظام الإنقاذ للسودان, سوف يستفيد الأمريكان من أزمة دارفور لا لسواد عيون الفور و لكن لقطع دابر الذين ظلموا بايدى الذين ظلموا و الضحية الوطن الغالي.
أن خروج الحركة الشعبية من شراكة نيفاشا ليست سوى صنيعة الإنقاذ التي عملت على حفر قبرها بيدها... و رفض كل التسويات .هذه هي نقطة الضعف التي سيستغلها الامريكى لتحقيق أهدافه دون أن يفقد الجنوب كصديق مستقبلي غنى بالنفط و الموارد و مشاريع التطوير و التعمير و أعادة التعمير.....كل هذا و قصر النظر و الجهل النشط الذي يتمتع به الحزب الحاكم زورا في السودان لا تخطر بذهنه مألات الاستبداد و الفساد- سيسقط نظام الإنقاذ و قريب جدا سيسقطه الامريكا ن عبر مرارات سيمر بها الشعب السوداني و أهله و ربما احتلال كل ذلك لتفويت الفرصة التي فرطنا فيها و التي سنحت لنا لإسقاط هذا النظام المتخلف و خطابه الثيولوجى المتعالي...و تحقيق الديمقراطية بأنفسنا و خلق سودان جديد....كان السودان و قبل فوات الأوان يستحق حكاما من بني البشر .....لا قطيعا من الثيران الغبية الهائجة باسم الدين.....
الأخ المجمر أنا على عجلة الآن سأواصل معك قريبا جدا ...مع تحياتي و احترامي
04-06-2010, 11:23 AM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
تصريحات غرايشن ووقوف الإدارة الأمريكية قاطبة خلف قيام الإنتخابات في موعدها ليس المقصود به المؤتمر الوطني أو الأحزاب الشمالية الهدف الرئيس والمحرّك الأساسي لتحرّكات الإدارة الأمريكية هي ابعاد أي معرقل يؤخّر قيام دولة الجنوب وتصريحات غرايشن في هذا الأمر أكثر من واضحة ومقالاته لا تحمل أي تورية أو تغطية أو أخفاء لهذه الحقيقة من أجل هذه الغاية (انفصال الجنوب) سيعمل غرايشن ما في وسعه لقيام الإنتخابات في موعدها وقيام الإستفتاء الذي يفضي للانفصال في موعده المؤتمر الوطني واعِ بالدور الذي تلعبه أمريكا لذلك هدد بعرقلة الإستفتاء إذا تمت عرقلة الإنتخابات وقيامها في موعدها ما أدى للتصرّف المرتبك لدى الحركة بالتأكيد على خوض الانتخابات في موعدها بل وسحب ترشيح عرمان للرئاسة وذلك بدون أي مراجعة لتحالف أحزاب جوبا بل تعمّد تجاوزها وهذه الخطوة لا يعقل أن تكون بدون موافقة مبدئية إن لم تكن إملاء أمريكي
مصالح أمريكا هي ما تملي عليها أجندة سياستها الخرجية فأمريكا لا تعنيها ديموقراطية ولا ملكية ولا ديكتاتورية إذا كانت أجندتها تطبّق حسب ما تقتضيه مصالحها الأمثلة لذلك كثيرة ولا يسع البوست لذكرها أمريكا تعلم جيّدا الهوان والضعف يهيمن على المعارضة الشمالية وأنّ التأجيل لن يأتي بها لسدة الحكم في المنظور القريب ولا البعيد وأنّ المؤتمر الوطني ممسك بزمام الأمور ليس في الشمال فحسب بل حتى في أدغال الجنوب يدعم ذلك حملة البشير في 19 مدينة جنوبية قابلته فيها الحشود بالإستقبال المذهل حتى لشخصي الضعيف
ثمّ عقبت ذلك بتصريحات غرايشن
Quote: قال سكوت جريشان المبعوث الامريكي الخاص للسودان إن الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى "طلاق مدني لا حرب أهلية" بسبب تحركات من أجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
وأقر جريشان بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل، لكنه قال إنها مع ذلك يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم.
وقال إن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية أملا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.
وقال جريشان "لا أرى ان الشمال مضطر لإعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا فإنني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا أهلية".
واضاف بان "انتخابات الشهر القادم حتى ان كانت معيبة فستكون خطوة نحو إرساء اطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الامر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي".
تحياتي كمال
04-06-2010, 12:04 PM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
Quote: بعد نيفاشا سعى الامريكان لإقناع الراحل (جون قرنق) بضرورة فصل الجنوب وإقامة دولة مستقلة ولكن قرن كان وحدوي ويفكر في سودان (جديد) وفشلوا في إقناعه. لذا سعى الأمريكان للتخلص منه ودبروا له مسرحية (الطائرة).
يقول كثيرون بأن امريكا هى من تخلص من قرنق بسبب ميولهالوحدوية و لأنها لا تريد أن ترى مانديلا جديد يهدد مشاريعها فى المنطقة.لكن التحقيق الرسمى لم يثبت شيئا عمومايمكن القول أن موت قرنق جاء كما تشتهى كل من الحكومة الامريكية وحكومة الخرطوم.
الترتبات الامنية لمنطقة القرن الافريقى تختلط فيها الترتيبات السياسية مع المصالح الاقتصادية الناتجة وأعتقد أنها خطة ذات بال طويل إذ لا يبدو على الامريكان أى انزعاج كبير مما يحدث فى الصومال ولا مما يحدث من قراصنته إذ انهم واصلو سياسة عدم التدخل العسكرى تماما كما هى الخطة الموضوعة ولا أعتقد أن أى حدث مهما كان كبيرا سوف يجعل السودان استثناء لهذه القاعدة.
04-06-2010, 12:33 PM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
Quote: الهند لم تجح ولم تنج وخير شاهد دولة باكستان المنفصلة
الأخ / كمال فرانكلي
الباكستان فصلت من الهند قبل استقلال الهند واعطيت الاستقلال من قبل بريطانيا في تاريخ: 14 اغسطس 1947 و استغلت الهند عن بريطانيا رسميا في : 15 اغسطس 1947 يعني بي ببساطة كدة، الهند هي الهند منذ يوم استقلالها، لم تنقص انما زادت نصف مساحة كشمير..
مونة 3 اعوام من الود
04-06-2010, 03:12 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
شكرا على فتح هذا الموضوع الهام، لانه الواضح انه ما ترغب فيه امريكا هو الماشي هذه الايام على الرغم من اشكالاتها الاقتصادية الضخمة
اعتقد ان مسألة الثروات هي الاساسية في موقف امريكا خاصة بعد ان تمكنت الصين من عقد اتفاقات مع السودان الموحد، الامر الذي سيكون لاغيا اذا ولدت دولة جديدة، ايضا تسعى كل الدول الكبرى ان تكون الدول الغنية بالنفط قليلة السكان لان ذلك يمكنها من تصدير اكبر كمية من النفط، مثلا اذا تطور السودان باي شكل من الاشكال فان سكانه الاربعين مليون سيستهلكون معظم بترولهم المنتج
معظم البترول موجود في الجنوب بانفصاله ستكون هناك دولة سكانها 10 مليون بها الكثير من البترول فوق حاجة السكان...
من ناحية اخرى، المعارضة الموجودة لم تثبت نفسها باية صورة من الصور كي تساعدها اية دولة غربية للعودة للسلطة، فوجود سلطة قوية ديكتاتورية افضل من ديمقراطية مهزوزة ممكن تحول البلد لمعسكر ارهابيين، هذا ما حدا بامريكا لدعم الجنرال برويز مشرف، لكن الدعم للبشير سيكون الى حين حتى تهداء امور الدول الحول السودان و تتثبت دولة الجنوب بعد ذلك سيفكك المؤتمر الوطني على نار هادئة... لكن نحن كمواطنين سودانيين تكون روحنا طلعت
لك مودتي و شكرا على هذا البوست
04-06-2010, 03:39 PM
Mohamed Suleiman Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
اتفق معك ان امريكا لن تترك البشير وملا حكومة المؤتمر الوطنى مستقبلا وهذا ما اسميته انا ترتيبات المرحلة المقبلة و ازيد على هذا بالقول أن المؤتمر الوطنى و رئيسه يعلمان ذلك ولكنهم سعيدان بهذا الموقف الامريكى الذى يتيح لهم البقاء لوقت اكبر فى السلطة و بعدها يحلها اى حلال.
04-06-2010, 05:48 PM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
تكملة للمداخلة السابقة، وبالاشارة الي موضوع اعادة رسم الخارطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة اود ان اضيف هذه الملاحظة، والتي اعتبرها حاضرة بقوة في ذهنية التخطيط الاستراتيجي الامريكي،، الا وهي : ماذا بعد غياب الرئيس المصري (حسني مبارك) عن المسرح السياسي الدولي ؟؟ ما هي البدائل لنظام ظل يفتقد الشرعية، ولكنه يتمتع بقبول دولي واسع ؟؟ كيفية التعامل مع حزام (الأخوان المسلمين) ؟؟ امريكا يا هشام لها تصور لمنطقة ما يعرف بحزام الاخوان المسلمون ، وهي المنطقة التي تمتد من المغرب غربا، الي الاردن وفلسطين شرقا، مع مركزه المتمثل في مصر وشمال السودان في هذا الشريط او الحزام تنتشر افكار الجماعة بصورة كبيرة كما تتمتع فيه بنفوذ سياسي واقتصادي قوي ، وهي لم تصل الي ذروتها بعد، وهو امر يمكن حدوثه في حالة فراغ السلطة في مصر، وامريكا تعمل له الف حساب برغم وجود بدائل سيئة اخري، الا ان السيطرة علي هذا الحزام ممكنة، في ظل تقسيم السودان،، امريكا بنت فرضيتها علي وصولهم للحكم في السودان و السيطرة عليه طيلة هذه المدة بصورة كاملة ، وفوزهم في انتخابات فلسطين وهيمنتهم علي قطاع غزة ، وفوزهم الساحق في انتخابات الجزائر، وهي مؤشرات الي ما ينتظر مستقبل هذه المنطقة وانهم في اخر الأمر سيكونون البديل لنظام الرئيس حسني مبارك مع العلم ان ايام الرئيس حسني مبارك علي مسرح الاحداث بات معدودا، فالرجل تجاوز الثمانين من عمره، وهو يعاني من مشاكل صحية كبيرة، اضافة الي انحسار المد القومي والاشتراكي وفقدانه لجاذبيته ، لذلك هي تعلم جيدا انه في حالة وصولهم للحكم في مصر، سيعملون علي وصل مفاصل الحكم في السودان الشمالي مع مصر مع غزة ، سيصبحون قوة اقتصادية دولية هائلة (اذا كان السودان حينئذ دولة واحدة موحدة) وتحت نظام حصص المياه الحالي ، مع وجود الاراضي الخصبة، خصوصا في ظل تغير المناخ الذي يهدد مصادر الزراعة المطرية،( وهي التي تعتمد عليها امريكا كثير) بصورة خطيرة ، مما يعني سيطرة هذا الاقليم علي مصادر الغذاء العالمي وهو امر لا ترفب فيه امريكا خصوصا والغرب عموما، لذلك انفصال السودان الي دولتين امر حيوي بالنسبة للأستراتيجية الامريكية، فأمريكا تعلم بأن وضع تنظيمات الاخوان المسلمين تحت الضغوط، يمكنها من السيطرة عليها وعلي طموحاتها، لذلك لا بد من اعادة النظر في حصص المياه بحيث لا يزيد الانتاج الزراعي في هذه المنطقة الي ما فوق احتياجاتها، واقل من ذلك اذا امكن ..
بأذن الله نتابع..
04-07-2010, 06:12 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
شكرا الاخ جمال المنصورى على الاشارة لهذا الجانب الهام
جماعة الاخوان المسلمين فى مصر تحضر نفسها بصورة حثيثة للحلول محل النظام المصرى ولأنها تعلم موقع مصر الجيوبوليتكى تفهم أن وصول قوة اسلامية للحكم فى اكبر قطر عربى ربما لن يكون مقبولا للعالم لذلك بدأت الجماعة بأتخاذ مواقف اكثر تساهلا فيما يخص مشاركة الاقباط فى الحكم مرسلة بذلك رسالة لأمريكا و لكل الغرب أنها يمكن أن تكون بديلا مقبولا ويقال أن هناك اتصالات سرية تجرى بين قيادات الاخوان والامريكان بغرض تهدأة مخاوف امريكا و من قبلها اسرائيل بأن الاخوان فى حالة وصولهم للسلطة لن يعملوا على الغاءاتفاقية السلام مع اسرائيل بل سيعمدوا الى تعزيزهاباعتبارها معاهدة دولية.
الاسلام السياسى اصبح قوة دولية ذات موارد بشرية و اقتصادية كبيرة. هذه القوة لم تتنامى بمعزل عن الولايات المتحدة الامريكية أو الغرب و انما كانت ذات صلات كانت قوية فى بعد الاحيان لدرجة الدعم المباشر و حماية القيادات. لذلك اعتقد انه طول هذا الوقت كانت هناك قنوات اتصال مفتوحة على الاقل على المستوى المخابراتى بين الاخوان المسلمين فى هذه المنطقة وبين الامريكان و ربما يكون الدليل الاكبر اشتراكهم معا و بتسيق عالى فى الحرب ضد الاتحاد السوفياتى السابق بأفغانستان. يجب الملاحظة هنا أن حركات الاخوان المسلمين فى هذه البلدان رغم أن لهم شباب حاربو فى افغانستان الا انهم تملصوا عن ما حدث بعد الحرب و نفضوا يدهم عن اى صلات بالتنظيم المتطرف الذى حمل راية الحرب ضد الشيطان الاكبر تنظيم القاعدة والسبب أن الاخوان المسلمون يدرون أنهم لن يستطيعوا حكم هذه المنطقة الا بموافقة امريكا وضمان أمن اسرائيل.
04-07-2010, 06:57 AM
جمال المنصوري جمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1223
Quote: الاسلام السياسى اصبح قوة دولية ذات موارد بشرية و اقتصادية كبيرة. هذه القوة لم تتنامى بمعزل عن الولايات المتحدة الامريكية أو الغرب
الحبيب / هشام
ده كلام صحيح مائة في المائة..
بس في تعليق بسيط.. الغرب وامريكا تعاملوا مع هذا التيار وخبروه ابان الحرب الباردة، عرفوا طموحاته مكامن القوة ومكامن الضعف، وكيفية السيطرة عليه، لذلك تجد ان اول بنك خاص بالجماعة سمح له بالتأسيس في الغرب ،،،ولكن عاب هذه العلاقة شيء هام مفقود بين الاثنين، الا وهو الثقة، اتفاقهم الراهن مبني عي المصالح القوية بينهما،، وامريكا ومعها الغرب حريصة جدا علي استمرارها بصيغة شعرة معاوية،، بريطانيا ليها اثر كبير جدا في اقناع امريكا وحلفاؤها بالتعامل مع هذه التيار، وفق شروط خاصة،، تطلعات هذه الجماعة اذا توافرت لها فرص قليلة من الاستقلالية ستنقلب علي مجموعة المخططين الدوليين وهذا ما تخشاه امريكا تحديدا..
لك مودتي
04-07-2010, 11:03 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
بريطانيا لها علاقات قديمة مع جماعة الاخوان المسلمين المصرية و يمكن الرجوع لكتابات د. رفعت السعيد حول هذا الموضوع. الشاهد أن بريطانيا دائما ما كانت تؤدى دور الناصح لأمريكا فى سياساتها فى المنطقة بأعتبار انها كانت المستعمر السابق لها و لها العديد من التجارب الثرة مع الاحزاب و الحركات السياسية فى هذه الاقطار.
ولابد من القول أن علاقة بريطانيا وامريكا توثقت مع الجماعة عندما صار عبد الناصر و التيارات اليسارية هو العدو المشترك لكليهما و فى عهد انور السادات حدثت النقلة النوعية فى علاقة الجماعة بالنظام و بامريكا اذ سمح السادات و بموافقة الامريكان بفتح الباب على مصراعيه للجماعة للعمل السياسى و المشاركة بقوة فى الحياة الاقتصادية مما اكسب الجماعة دعما بشريا و ماديا لم تكن تحلم به وكل هذا تحت عنوان ضرب اليسار و القومية العربية فى المنطقة وهى التى كانت موالية للجانب الروسى اثناء الحرب الباردة.
فى السودان لم تكن جماعة الاخوان المسلمين فى وضع يختلف كثيرا عما حدث فى مصر فبعد الضربات التى وجهها لهم النميرى فى بداية عهد عاد وفتح لهم الباب عبر ماسمى حينها بالمصالحة الوطنية عام 1977 و اصابهم من القوة الاقتصادية والانتشار الجماهيرى ما اصاب الحركة الام فى مصر وطوال هذه الفترة كانت الحركة الاسلامية على علاقة قوية جدا بالامريكان هذه العلاقة بدأت عندما هرب جزء كبير من الاخوان للسعودية و منها لمريكا ايام نميرى الاولى و عادو بعدها للسودان حملة للدكتوراة و الماجستير من الجامعات الامريكية.
الخلاصة أن علاقات الحركة الاسلامية فى السودان بواشنطن لم تفقد شعرة معاوية فى يوم من الايام رغم مرورها بتقلبات على المستوى الجماهيرى بسبب سياسات امريكا فى المنطقة و تدخلها العسكرى فى ايران على ايام ازمة الرهائن و فى العراق فى حرب الخليج الثانية والثالثة.
04-08-2010, 05:45 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
جاء فى الاخبار أن الحكومة الامريكية حثت الحكومة السودانية على المضى قدما فى الانتخابات وعدم تأجيلها الا لفترة قصيرة للنظر فى شكوك المعارضين التى وصفتها بانهامشروعة!!!!
امريكا تصر على موقفها رغم شهادات المراقبين بأن ما يحدث فى السودان يعد تزويرا لآرادة الشعب.
هذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه أن امريكا تضع كل بيضها فى سلة المؤتمر الوطنى وتراهن على رئيسه لقيادة السودان فى المرحلة القادمة بما يحقق المصال و الاستراتيجية الامريكية فى المنطقة.
04-09-2010, 11:50 AM
هشام المجمر هشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533
جاء فى الاخبار أن سوزان رايس عبرت عن قلق الولايات المتحدة عن ما يجرى فى السودان و قالت ان بلادها لا ما مانع لديها أن تؤجل الانتخابات لفترة قصيرة اذا كان ذلك سيعطيها مصداقية اكبر!!!!
اذن الولايات المتحدة تعرف سلفا ما هى نتيجة الانتخابات و ما يقلقها فقط هو ان انسحاب الاحزاب سيقلل من مصداقيتها و سيعرض ربما موقف الولايات المتحدة المؤيد لحكومة الخرطوم للانفضاح.
حديث السيدة رايس جاء قبل يوم واحد من انتهاء الحملة الانتخابية اى قبل صافرة الحكم بقليل وهو لن يقدم أو يؤخر ولن يفضى لتأجيل الانتخابات
كأن رايس تقول للعالم انحنا عملنا العلينا
حال دعوة سوزان رايس للحكومة لتأجيل الانتخابات هو حال عزومة المراكبية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام المجمر
معاوية محمد الحسن
الامين محمد علي
النزير جريس
Hani Arabi Mohamed
Habib_bldo
جعفر محي الدين
Frankly
Siham Elmugammar
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست