مشرده تمارس الامومه في طرقات بحري .. هل يفيد التضامن ؟؟ " صور "

Quote: باب : "ب" الراسماليون الاسلاميون . ماذا يفعلون في الحركة الاسلامية (2) كنت اقف ذات مرة اما شبك الزكاة بادارة المغتربيين بمطار الخرطوم استكمالا لا جراءات تاشيرة الخروج سالني الموظف باحترام ظاهر عن مقدار راتبي وقبل ان انطق لكزني الشخص الذي يقف خلفي في الصف لكزة ذات معني ولما التفت اليه قال بنبرة حازمة: لا تخبره بكل المرتب قل له ان مرتبي الفين او ثلاثة اصلو الجماعة دييل .... ثم قال كلمة جعلت موظف الزكاة يشيح بوجهه . دفعت الزكاة كاملةوالرسوم وبعضا من متاخرات الضرائب ثم خرجت وانا اشعر بغصة في حلقي. صحيح اني ذهبت لشبك الزكاة باعتبارها عبادة في ذاتها وباعتبار انهاقد شرعت من اجل الفقراء و المساكين الذين قد تخرجهم اضطرابات المعاش او تشوهات الاسواق او طغيان راس المال قد تخرجهم من دورة الاقتصاد وتوقعهم في ذل الحاجة او تدفعهم في طريق الرذيلة او الجريمة فيريد صاحب الشرع من خلال نظام الزكاة ان يسد حاجا الاساسية وان يحفظ كرامتهمالانسانية حتي يتمكنو من الاندراج مرة اخري في دورة الاقتصاد. قلت في نفسي : لماذا غابت هذه "الرؤية" وحلت مكانها "صورة" سلبية عن الزكاة والعامليين عليها ؟ هل يعود ذلك ايضا الي عدم الشفافية والصدق؟ اذ يري الناس دقة وانضباطا في "تحصيل" الزكاة ولكنهم لا يرون مثل تلك الدقة والانضباط في "توزيعها" يري الموظف ان الزكاة تؤخذ منه علي " دائرة المليم" ولكنه حينما يذهب الي قريته ويتعلق به الفقراء والمساكين واولي القربي فلا يصادف منهم من تلقي شيئا من الزكاة طيلة حياته الدني فيقول في نفسه : اذا كانت زكاتي لا تكفي فاين زكاة العمارات والمصالح والماكينات والفنادق والشاحنات والطائرات ثم اين زكاة الذهب والنفط الم يقل سبحانه وتعالي ( ياايها الذين امنو انفقو من طيبات ما رزقناكم ومما اخرجنا لكم من الارض ) اليس النفط "ركازا" اخرجه الله من الارض او اليست الزكاة الركاز الخمس (20%)كما ورد في الحديث؟ .. علي ان الزكاة مهما تنوعت مصادرها وتكاثرت اقدارها ووزعت بالقسط ليست الا جزءا من رؤية اجتماعية-اقتصادية متكاملة رؤية يعلو فيها الانسان والعمل علي المال ويغلب فيها التضامن والتكافل علي المحاصصة والاثرة رؤية منحازة للمستضعفيين من الرجال والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يستهدون سبيلا فهل نحن نملك هذه الرؤية ؟ وهل نحن جادون في تطبيقها؟ سؤال نوجهه الي انفسنا في الحركة الاسلامية ثم الي "الفريق" من مفكرينا الاقتصاديين وعلمائنا الشرعيين الذي ظلوا علي راس المصارف الاسلامية وديوان الزكاةوهيئة الاوقاف ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ردحا من الزمن. هل منهم من يملك بالفعل رؤية اسلامية للاقتصاد ام ان جل ما يعتمدون عليه هو صيغة "المرابحة" التي عثروا عليها جاهزة في حاشية ابن عابدين فصارت وصفة سحرية تستخدمها البنوك الاسلامية في تعظيم ارباح عملائها من الراسماليين ثم اضافو اليها فتوي بعض علماء الازهر بوجوب اخذ الزكاة من الموظفيين دون انتظار الحول ثم اضافو اليها "روشتة" البنك الدولي برفع الدعم وتحرير الاسعار اهذا هو الاقتصاد الاسلامي ؟"....