ادب الرسايل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد صلاح(bunbun&محمد صلاح)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2002, 11:41 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ادب الرسايل

    حقيقي يا اصدقاء الواحد مرات بتصلو رسايل من اصدقاء حميمين بيعتز بيها بعض هذه الرسائل اضافة لطابع الخصوصية فيها بتحمل نقاش حول مواضيع مفتوحة بين الطرفين الراسل والمرسولة ليهو وبعض هذه الرسائل عبارة عن قطع ادبية رايعة .. الايام الفاتت انا كنت راحل من سكن لي سكن وفي اوراقي عثرت على حزمة من الرسائل بيني وبين صديق عزيز كانت عبر الفاكس. الصديق ده كان معاي في نفس المدينة بعدها انتقل لاخرى وحاليا رجع السودان وإحتمال يستقر هناك .. الرسايل دي حبيت اشرككم فيها معاي بعد التحفظ على خاص الخاص فيها واتمنى كما فعل الاخ بكري ونشر رسالة صديقو ما تبخلو علينا ببعض الرسايل اللي زي ما قلت بيكون فيها الكثير النابع من جمالكم .. إضافة لانها بتعرف المجموع بي جزء من شخصية الراسل والمرسل اليه
    انا ح اسجل هنا بعض من الرسائل المشار اليها وكانت على مدار او امتداد العام السابق الى شهر اكتوبر تقريبا مع الصديق العزيز زرزور وانصب معظما حول موضوعات الغربة والشوق والحنين الى الوطن ونقاش حول تجربتو العاطفية
    ونافلة القول انا بسجلا في البورد العزيز ده على شرف هذا الصديق
    والى المقتطفات
                  

02-15-2002, 01:51 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    طيب الغريب إني حاسجل رسالتو لي حبيبتي وقد خصني بنسخة ..معنونة ليها باسم طريق القوافل 2 ، تحرير : الزمن الاول ، المحنة والصقيع
    النص : العزيزة (ر) .. قال صديقي خالد
    ماني السائل الملكوم علامة وكيف
    وماني الساكي من ذنذانة عز الصيف
    لاشباكا ليّ نسم
    لكن يا سمحة بحر الدم
    مراكبو غضبوموجو صعب
    وراحتو تعب
    نيلو السيف
    جفيرو القيف
    يفيض، يمرق سنين الحد
    يقيم الحد
    غريق ياسمحة ما بنحد
    وحجوة فاطمة كيفن يغفلا الحجاي
    **
    سألتني امي يومًا
    إن تشابهت عليك الدروب ايهما تسلك ، صرختُ ..طريق هذا القلب ، ولم ادري وقتها لما صرخت اصلاً ، ولماذا لم تخرج الاجابة بنفس هدوء السؤال! .. ولم ادري لما إختارتني امي دون اخوتي ..؟..
    اتسكع الان على شوارع ذكرياتي ، كم خالية هي من المارة والذين اصادفهم فيها لا يردون التحية ، اين كل الذين كانوا يحتفلون معي بنخب ضحكتي اين!
    ذادني الاصرار على البحث .. وجدتها .. فقط ذاتي وحيدة في هيئة الاطفال ..بثياب شحاذ، لما انت مهملة ..، سالتها ؟ إنفجرت في قهقهات هستيرية ولم تتصدق علي حتى بالاجابة
    ادركت عندها كم انا غريب ومتسول وخرجت منها رأسًا بغربتي ودفنت وجعي واكملت سكري هنا .. اتآكل واصدأ والوز بالفرار من كل هذه الموجة
    لماذا اختارتني امي
    هل سيخنقني الرماد ؟! والذي عشته توهجًا .. اين اختفى ؟! الذي اذكره جيدًا انني حقبت كل ذكرياتي دون استثناء لكنها فضلت ان تموت على مرافقتي .. خاطبت ذاتي: ففاقد الذاكرة تعرضت ذاكرته للنهب أما انا فهل يعقل ان يكون قد سطو على ذكرياتي.. بالله ماذا يفيد في ذكرياتي ولماذا لم يسطو على هذا الجرح أم انني ما عدتُ اذكر من انا
    (ر)
    هذا طريق القوافل يمتد بالاف القتلى الذين يعيشون اجترار النزيف، والمخيف انهم إستمرأو الجرح حتى ادركهم الصديد ولا يتوانوا في ....
    هذا اللهب يحرق دواخلي ويدفعني لانتهاك حرمة الذات واصبح مبتزل بيني وبينها
    إنتهى
    : الساقط من الرحلة الاولى
    دومًا يدفعني الحنين لمعانقة التراب والزملاء ولكنها الحبيبة .. تنسف استقراري حتى على مستوى الاحلام والتمني
    هجرتني ولم اشتكي ولكنها لم تردني اليّ فعشت مقسما بين ترحالها ونزوحي فهل من معين
    كوني رحيمة بك ، فلا ترهقي نفسك .. الاطفال والمرحلة يحتاجونك وبذات القوة
    :ساقط من القوافل اتنين
    المناخ الصحي يمنح دفء التفكير ولا يزج بنا في برد التخبط ومزاجية النهار الحارق.. اين نجد خيمة عطفكم وصدر هذا الشعب
    اعلمي اننا نعاني ولكنها تبعات قرار وخيار ، فلنحتمل الجزء الكبير ونسرّب للاخرين مما يتيسر
    الجميع هنا بخير يتضاحكون ويختلفون عن كل المغتربيين في إقتسام الانفاس والفكرة وحمى الصراع وهّم العام وآخر الاجندة حفنة الريالات
    وتحياتي
    لنيل بلادي
    سلام
    وشباب بلادي سلام
    وسلام
    زرزور سبتمبر2000
                  

02-15-2002, 02:56 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    كويس نخلي زرزور شوية واقدم ليكم الاخ الشاعر الشفيع خلف الله .. .
    -1-
    عندما صرنا نكتب القصيدة من شوارع لا نراها وافكارا لا نضيّع عمرنا فيها - وبعد رحيل كل شيء - الشعر، الاصدقاء، السيف، والجواد - لم يفضل هنا غير المسافة وستظل بيننا، مثلما بيننا العيون واللهفة والخوف والسكوت
    الاخ العزيز بنبن
    هذا هو الخطاب الثاني وعلمت ان ع احتفظت بخطابي الذي سلمته لها ولكن
    كنا نفتش في داخل الداخل عن سرير موسر وملاءة
    والان نبحث عن مطاردة الانتظار والذي هو اللاشيء
    عزيزي كل ما في الكون ايامٌ واصحابٌ له الا الهوى ..ما يومه يومٌ ولا اصحابه اصحاب
    خطابي الاول كان جميل وارجو ان تكون ع محتفظة به - وخاصة انني فيه اعلنت عن ارسالي لمجموعة من شرائط مصطفى سيد احمد
    اتمنى لك التوفيق بين ما تعلمناه هناك في ذلك المكان وبين ما هية حياة؟؟؟ ورغم مرارة الغربة اتمنى لك الموصلة والاجتهاد
    ولكن لاادري في ماذا
    ( هههههههه الضحكة دي مني )
    سنظل نسعى للقاءكم بشتى الوسائل - وإذا لم نوفق في ذلك او لم نتمكن من ارسال خطاب ارجو وبمجرد العودة وفي اي زمان ان تصلني بالمنزل
    في خطابي الاول عرفتك انني تزوجت في يوم 13مارس 98 واسعى لبناء مقر بسيط بالمنزل بالشعبية اما البقية فمع ع
    ختاما الى لقاء قريب جدا انا هنا لا افعل اي شيء غير قراءة الاشعار لزوجتي ( وتدريسها بعض مواد الشهادة السودانية لتتمكن من الوصول الى الجامعة وفي تلك سأتركها لاصدقائنا لتدرس اكثر واكثر عن الفكر
    وهي انسانة طليعية ويرجى منها الكثير
    عزيزي ربما يكون كلامي مختصر ولكن اعزرني فالتعبير الان وليس بعد الان عندي متجمد ــ
    :وختامًا
    بواعدك في نهار اغبش و
    استناك سؤال مطروح
    عشق مضبوح وبتنفس
    ومنو القال ليك بنتصّبر
    ما نحنا ضيعنا الخطاوي
    البيها بعدنا المسافة
    وبيني بينك رعشة الفرح التمازج
    بي فرح عرس المدينة وطفل بسأل
    ليه تموت عصفورة حلوة دون ما تقسى على السنابل
    وليه بنضحك ومرة نبكي - لما نسمع في الاذاعات الموسيقى
    وليه وليه وكل جواب مصلوب على ضهر القصيدة
    ...
    بالمناسبة هذا الشفيع هو شاعر قصيدة مقتطفات من اقوال الشجرة المنشورة في البورد القديم قبل قرابة الشهرين او اكثر ولا بأس من ان نقرأها معًا مرةً اخرى
    آهـ يا حبيبتي انا الذي نشأتُ
    ويرقة الذباب في يدي
    وقملةٌ ضريرةٌ
    تسير فوق رأسي
    ومثل اي كائنًا في بلادنا .. عشتُ ضاحكًا وغاضبا
    قال لي ابي : خالف المعدود في انقسمه
    والكهل في كلامه ولم افهم كلامه
    الا بعد ان صعدتُ للشجرة التي تكسّرت غصونها
    قالت امي : الكذب هو تاء التأنيث المفضوحة في كلمة رجل
    امي التي تحبني لو كنتُ اعورًا واعرجًا وسائلٌ فمي
    امي التي عربد الجنود في اعصابها وهم يدخلون دارنا الذي تحبه ويتركونها كشجرة تكسّرت غصونها
    قولي - لماذا يا حبيبتي
    يستفيق اندفاعك البريء في اندفاعي و
    يستبيحني السكون والجنون وتستبيحني الظلال
    في انحنائها وموتها
    فاضطرابك الذي يطل فجأةً يذكرني بالقصائد التي تم اعتقالها
    وفجرك المواصل اقترابه
    مدينةٌ يخافها الذين يرفضون بسم البحر موتنا
    وها انا باسم وشمك الذي حملته
    وصوتك المعسول في لساني
    احبك
    وهم يقيدونني
    ويقتلونني ويعبثون بالزجاج في عيوني
    ------------
    هذا الشفيع تعرض في بداية عهد الانقاذ لاعتقال وتعزيب وحشي من جنود الامن وقد ترك اقتحام الامنجية لبيتهم واعتقاله هو وكل اغراضه بالمنزل من امام مرأى والدته اثرًا نفسيا بالغ على والدته التي تركوها كشجرة تكسرت غصونها
    واعتقل مرة اخرى في منتصف التسعينات
    !
                  

02-15-2002, 11:20 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    نواصل مع زرزور
    بنبن صباح.. صلاح الخير
    جاءني في المنام رجل وقور ضربني على رأسي بلطف وقال: كم تحتاج من الوقت لتأتي معي ، قلت :أين ؟ ضحك واختفى ، ثم عاد واشعل في عيوني الضوء ، وراح يقهقه ثم نمت كمن لم ينم ؟ ثم جئتني بعدها وآخرون من الاصدقاء راحوا يقبلوا وجهي حتى ظننت انني ميت ، واحتفلنا جميعنا بنفس واحد وكان اليوم حميم جدا ، ضحكات ، وكان اليوم هاديء
    : بنبن صباح
    مطلع لقصيدة جديدة

    دليت على ريدك وتر
    والدنيا مفروشة بضلام
    والناس مسبلة روحها
    طشت .. والاتر شاق دروبو ضلاّبنا الطريق
    يا رفيق في الامسيات
    تقدل على خطو الحمام
    هديلها بين ساقيك شرر
    حرّق ورود الاغنيات
    فاح شروا من اجمل رحيق
                  

02-16-2002, 01:29 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    بنبن
    إزيـــــــــك
    نفذت كل تمارين الاسترخاء اتوترت زيادة ( يظهر انه منفعل خالص .. يمكن اكون ما نفذت التعليمات بشكل صحيح ، لكن لا يهم ، شرف محاولة ؟
    بنبن العلاج العلمي ما نفع جيبو لي بخور ، ...انا ما عيان
    اسامة معاوية زادت غربته في الخرطوم بعيد عن اهل ، طفق يبكي وينشد
    الكلام وكتين يدمّع يبقى للحلوين اماني
    والاماني وكت تدمّع تبقى لي مروي وكياني
    ولما مروي فـ يوم تدمّع تبكي جواي الاغاني

    ملحوظة : فكسّت لـ(خ) في البحرين يهديك التحايا ولازال الملاذ
    يوسف تم قبولو في كندا وكلها اجراءات ويكون في الصقيع
    الكل بخير
    مدة طويلة ما اتصلت على بنات مصطفى
    مرفق نص الفاكس الى س

    دون سبسبة عيون، ومفردات تتقاطر من مؤخرتها الشهد، اعتلي شرف الكلام معك
    سأحكي اولا لصديقتي س تفاصيل ما وراء الكلام إذ لابد من ثرثرة ثرة تزيح هموم السطور .. كنت اود ان ارتب بلادًا توازي قرص الشمس على ذكرها ، الممعن فيها يظنها اصغر من المكان الذي نحن فيه بينما هي ثلاث اضعاف كرتنا الارضية تلك ! إذ دائمًا نطلق على الاشياء احكام من وجهة نظرنا في حين إنها قاصرة ، ومن خلال عيون الاخرين إذ هي باطلة .. ونكره جدًا الصدق ، فقد يكون الصدق احيانًا كذبة كبيرة لاننا في الاصل تعودنا على الزيف
    ربما كانت اقدارنا اسوأ ما فينا وربما هي ايضًا بين السوء والسوء حتى فاحت اعمالنا وصارت كريهة ، لكل منا منظار يرى الامور من جانبه فقط وحين يحالفه الصواب يقفز منتصرًا لذاته في حين يتمتع في تلك اللحظة بغباء تام
    وانا الان اراني بمنظار الاخرين فتسرب السوء لي لاحقًا، فأرهقت ذاكرتي في حين ان الحياة ايامها قليلة .. فلن نعيشها بشكل جميل ما دمنا نرفع راية طباع لا ترتفع درجة لتسمو عن كل ما يعيب من وجهة نظرنا فقط ، حاولت الاحتيال كثيرا على الزمن استرق منه لحظة بالدفء لاقتسم عمرًا جديدًا تفرهد فيه زهراتي ، لكن دائما ما يحيرني خط الممات بعيدًا عن خط الحياة فترتبك اعمالنا ونقع في جشع اللحظة . أي يقضيها على كيف الاحوال
    ربما اختلفنا في امور كثيرة ، او لم يتسلط عليها الضوء اصلاً ، وربما نتفق ان فعلنا ، لا ادري ربما لا نرى الاشياء من منظور واحد وتلك محمدة ، علاقة الرجل بالمرأة من منطلق اتحاد رغبات في تجاوز امتحان الحياة و .. معًا، ونمط السلوك اليومي ورؤيتك في كيفية تحمل تربية الاطفال ، كلها اجندة لم يتسلط عليها الضوءكما ذكرت بعاليه وهل الحدة المستمرة في اي نقاش متى ستنتهي وهل هي صحية وهل الندية مطلوبة ؟؟؟ هو ليس امتحان ولكن كما قلت لك التفاصيل الصغيرة هي التي تخلق الالفة وما عداهاا مشروع متفق عليه او شراكة او اي مسمى لا يليق ان يربط بين .. من اختار و الحياة معا فالارتباط ليس مطية او تكريس وجود اننا نحب نعيش نحيا .. هي الرغبة في المواصلةدون التفات من كان من وهبناه كل حياتنا .. فخلود اللحظة يعتمد على الرضا النفسي والاقتناع التام بأننا سرنا في الطريق الذي يفترض لقلبنا ان يسير ، ولا اتفق معك في حالة انتظار تام ( لعريس) ولو الفكرة عرس غدًا تزوجي ، ثم وافيني ماذا فعلتي، وهل نجحت رؤيتك للحياة ؟
    عمومًا ان كنتي تري فيني السئ افتحي النار على شوارعي وينتهي كل شيء وان تجاوزتيه تجاوزي حتى الكلام عنه والسلام
                  

02-16-2002, 01:51 AM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    بن بن ماعندنا غير نقول ليك واصل في الابداع ونحنا قاعدين نقرا ونستمتع

                  

02-16-2002, 02:23 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    زرزور
    أخاف غيم المنى الشايل ، تسوقو الريح ويتفرّّق
    لا يمكن استجداء الحب من كائنٍ ما كان ولكائنٍ ما كان
    تعرف انها احدّ من ر الف مرة
    هل الموضوع موضوع ضمانات !! ولو كان كذلك اليس الجزء الاكبر منه خطل في المفهوم وسوداوية في الرؤية . ( لا تثق بالقلب إن العشق يؤزي بينما يجدي ... هل تذكر نقاشنا حول هذا البيت يومًا معي ؟
    الخلاف شيئ طبيعي ، الصراع مفيد (إذا كان بضوابط ) لكن صراع حول الساس نفسه جد أمر لا تحسد عليه ، لكن هل كنت تتوقع ان لا يثير ماضيكما سؤال حول عدم تكرار التجارب وإن اختلفت الكيمياء؟
    بعض ارائها حامضة نعم ، هل يمكن ان تتغير ؟ هل ضروري ان تتطابق رؤاكما حول النظر للماضي ( التجارب والخلاصات ) ؟ هل يمكن ان تنمو علاقة بينكم وهي عند نفس رأيها ؟!
    افتكر يا صديقي ، انك خرجت من ( تجاربك ) بعدة امور ايجابية - رغم النفس اللوامة - بيد انها مرّت بـ( تجربة واحدة ) فشلت وزلزلتها ، صحيح انها كانت قد استعادت تماسكها الخارجي لكن ظهورك كان لابد له ان يحدث هذه التفاعلات والمخاوف والسوداوية ( اتمنى ان يكون بدرجة اقل ويقل تدريجيًا وبسرعة ) .
    صحيح انه يمكن لماضيكما ان يحبط الفكرة من اساسها لكن هذا يعني انها كانت امل بلا روح - بدون مقومات - حينها تغادروا هذه السندة ( ما محطة ) وانتم منتصرين واصدقاء
    قرار صائب تأجيل النقاش لحضورك السودان
    احس ان بعض الجزئيات لم تقلها لي ، ( ما إتهام ) لكن تكرارك لوجود نقاط اختلاف كبيرة نشبت
    رتب اوراقك بهدوء وفرّق بين الرغبات والواقع ولو احتدت المفاوضات ، الاسلم انها تؤجل ومع نهاية كل مفاوضات كرر ( ثبّت ) المتفق عليه واجندة الاتصال القادم المختلف حولها لعدم ترهل النقاش الحامض
    ما بدى لي اكثر من إهتمام بصديق ، شكل وطبيعة ولهفة الاسئلة كانت توحي بخصوصية دافقة ، بحزر ربما ، بتكتم إحتمال ، لكن ما شعرت به ( اتمنى الا يكون احساس كاذب ، اما مشاعرك فشهدت ميلادها هنا
    لا تتوقف عن ارسال الفاكسات والاتصال كلما سمحت ظروفك
    إذا وجدت (ر) غير مناسبة (مفيدة في هذه المرحلة الحساسة ) رأيك شنو في (و) مثلا (ح) واظنه الاكثر إطلاعًا على الموضوع ومساراته . اقترح ابعاد (ن)
    و (ر) قليلا
    : حاشية
    خط سير : 10مساءً ، لزوجة الرطوبة ، المكتب ، المزرعة ، سعد الدين ، شارع المدينة ( اصبت بعبرة -اختناق ، لفكرة انك قد رحلت فعلا لم استطع النظر ناحية السكن ، منزل الجماعة ، عشاء مع عوض ، نزول من الجماعة معنا (
    لوممبا صديق ( ع) ، محاولة فاشلة للاتصال بياسر ، مواصلة ونسة ، نوم بعد الواحدة ، (لأول مرة اسلك خط السير اعلاه، بعد عودتي ، ويا له من طريق كان يسلكنا وكنا نسلكه !
    بنبن
    -------
    سيفتقدني اهلي إذا جد جدهمُ ( جنّ ليلهم ) وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ

    وما في الارض اشقى من محبٍ على حال التنائي والتلاقي .. يبكي ان نأو شوقًا اليهم ويبكي ان دنوا خوف الفراق
    زرزور.. كيفك .. صباح الخير
    لست متأكد من شطر البيت اعلاه لذا اوردت الاحتمالين - البيت للمتنبي كما تعرف ولستُ بالذي يفتكر انه في منزلة البدر واهميته في الليلة الظلماء ، يكفيني ان اكون قليلا من الضوء ، ما يهجسني فقط ، ان اكون صادقًا ونقيًا ، أما مسالة الضوء هذه رغم اهميتها في المرتبة الثانية
    لكن ما يؤلمني ان فراقي عنهم يؤلمهم وذلك لاني جزء منهم مهما كنت جديرًا بشيئ او غير جدير ، لانك تفتقد حين يفارقك ما هو جذء مادي او معنوي منك . ( أحنُّ الى خبز اُمي وقهوة امي ) - درويش . ثم ما يؤلمني بعدهم عني وشوقي لهم
    الوالد يعاني قليلا من مشاكل صحية وانا جد قلقات - مسافر للقاهرة - يحتاج لدعم مادي ولا خيل عندي اهديها ولا مال
    يوم الخميس قمت بارسال الفيزا للاخ (أ) وانت تعرف اني كرست جهدي لها في الفترة الاخيرة وارجو ان يغفر لي التأخير
    عزرًا إّذدحمت في عمل إما ان تأزن لي وإما ان اعجل بالكتابة
    عدت اليك
    حدثتك عن معرض الكتاب الذي تصّر المدينة سنويًا ان تغيبك عنه - من العناوين التي اقتنيتها رغم ضيق ذات اليد : كتاب للمحاسبة وروايتي جورج امادو وماركيز: تريزا باتيستا ومهمة سرية في تشيلي - إضافة لكتيب عن المثقفين د. حيدر ونصوص لاسامة الخواض . ومن عناوين المعرض كتاب جنوب السودان في المخيلة العربية لـ منصور خالد ، كما حدثتك في عجالة التلفون ، استضفت الاستاذ الشيخ عووضة - صاحب الدار العالمية للنشر - في ليلة جميلة حضرها لفيف من الاصدقاء واتناقشنا قليلا وتعارفنا قليلا واتونسنا قليلا ونمنا قليلا لأن الليلة كانت قليلة من جهتها ، ارجو ان تزوره بالخرطوم ( هو اصبح ينتقل بين القاهرة والخرطوم وتلفونه بالخرطوم 477932 - وبالقاهرة 3595433 . عمارة جاد غريب بالسوق العربي وهو جدير بأن تسعى اليه
    من الاخبار المحزنة التي وردت دون ادنى تفصيل سقوط عثمان بشرى من الطابق الرابع لبناية بالقاهرة
    ننتظر بشوق وصول كل من الاخت (ك) والاخ (ه) قريبا
    ارجو ان لا تكون مقصّر مع الحبيب (ص) وانت على وشك ان تغادر تلك الديار المنورة ليت لي ان اجاوره او ازوره
    بنبن
                  

02-16-2002, 02:32 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    العزيز بنبن شكرا ليك على المساهمات الراقية
                  

02-16-2002, 04:52 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخوان : الخواض وبكري شكرًا لكم وللقراء
    تنبيه: هذه الرسائل ( الفاكسات )للأسف فقدت بعضهابفعل الرحيل فتجدون رسائل لا ردود لها وردود لا رسائل لها وبعضها قبل بعض من حيث التاريخ
    نواصل مع زرزور
    : بنبن
    ليتني اعود تلمميذًا يدندن بالنشيد
    لا تعدو ان تكون مشكلة ان جاز لنا التعبير، كل ما هناك مناورات واظنها تخطط لإذابة انفعالي ثم من بعد تطرح خطها
    انا لا الومها ولا كنت اريد ان يكون الاتصال بشكل احتفالي وفيه كثير من التطبيل والزغاريد لكنها لا زالت تحشد صور في ذاكرتها عني ولا استطيع إفراغها ، كل ما في الامر إن المسألة تحتاج لوقت وصبر صياد في آن
    لا عليك من (س) سأتكفل بأمرها ،فأنا ادرك ما كانت تعانيه وبعد ان تجاوزت المحنة بمساعدة آخرين قريبين منها ، يدق شخص غريب الاطوار بابها ، شخص مزعج كان يمثل نقطة خلاف كبيرة تختلف معه في اسلوب الحياة ، والعلاقة مع الاخرين ، يطرح لها برنامجه ، يحاصرها بإتصال ومكاتبات وبالذين حولها ..ان لم تبرز مخالبها ما كانت التي اعرف
    والذي اريدك ان تعرفه لست حزينًا ولا ناقمًا عليها ولكن لها العزر ، وحتى صغير المشكلة التي حدثتك عنها يخيل لي اننا تجاوزناها بإبتسام خلف السماعة
    لم احدد اي اجندة ولا في خطط ( لـ الجنة ) تودي ، وعشان نبني بيت يبقى يحتاج لي تأسيس و على احتمال الاخر وقدرتو على الاستمرارية والرغبة الاكيدة في تربية جيل ، وإحساس حقيقي بالمواصلة ومراقبة الحب الذي ينمو وهل هو في طوره الاول ، يحتاج لتدعيم ، كل الاشياء التي ذكرت وغيرها لا تتأتى الا بالتواجد الفعلي هناك وتقريب وجهات النظر ، بعد التجاوز لكل ما كان ، وسوف اوافيك بالتطور اولا باول ولك الفال
    عزرًا الاصدقاء انفرط ينفرط عقدهم ويتشتت على بلدان العالم اي خيط واي صبور يستطيع نظم تلك اللالئ . واحسرتي على من تنتهي حياته في الصقيع ولا نستطيع حتى تقبيله ومعانقته ووداعه
    انها حسرة تمتد بنا ولكن الى متى لا ادري
    احبك واشتهيك ونواصل
    زرزور
    --------
    الرائع بنبن
    وينك يا صديقي ، ارسلت لك فاكس قبل يومين على ما افتكر
    عساك بخير ، ما اخر ترتيب السفر
    المدينة وكل الاصدقاء، السؤال ، ثم التحايا
    تحايا خاصة لسيد
    ما يخص الفرح اظن كان على الفاكس الفات ولا تعليق منك
    عمومًا لك الود ولنا العزاء في المفارقة ، لي عودة بعد شهور ( إحتمال ) و
    حدد معاد سفرك واربطنا
    انتظرك على ذات الفاكس
    انتظرك في الذهاب او في طريق العودة على المدينة
    زرزور
    ----------
    بنبن صباح الخير
    عامان وما مرت في البعد عليا حياة
    كانت جلسة جميلة جدًا احتسيت فيها قهوة بمزاج تام مع صديقة قلما يجود بها الزمان ، حديثنا كان ليستمر الى نصف الليل ويمتد لولا قوانين الاسر
    الجو مشحون بالشجن ، ولم اتصل ، فالعجز امتد الى الجيوب وانتظر الفرج عند نهاية الشهر
    تعال او اتصل ، المهم بلغهم التحايا ، حتى وصولي
    لك الفآل
    اخوك زرزور
    ----
    وعاد فرح الرجوع منية
    بنبن .. لا زلت استمع اليك في لهفة .. لا توقف السرد ، ربما هذه اللهفة هي حنين عظيم للدفء والاسترخاء ، هذه الحياة مرلمة جدًا، وساعات السعادة قليلة جدا، اتطلع لفرح يقتلع جزور الخوف ، اظنك جلبته لي من بلاد الحبيبة
    استمع اليك يتدفق الوجد صوفيًا يصلي صوب هذا النهر ، واظنه لمنبع عظيم ، إذ كيف أعتلي هذا التل عشقًا (جزوليًا) حقيقي
    استمع اليك ، واشتهي ان نحتسي نخبًا يخصنا نحن ( أنا وانت ) نخب المصطفى
    عليهن اجمل الصلاة واسلم التحايا ، لكم احني رأسي عندما يرن داخلي وجوه كل الذين عانوا ومازالو في السجون ، نمتلك تاريخ عظيم نشترك فيه كلنا ، ولكن ( لنا ) خصوصيتنا وهو علّوٌ كبير
    استمع اليَّ هذه المرة ، هل الذي انا فيه صحّي ، اعني الا يتراءى للبعض انه تخبط او مجرد رد فعل ، وان كان كذلك ما اجمله من فعل يقودني لتلك الردة ، ولكني لا اخشى ذلك .. الذي اخشاه هو الذي زُرع في قلب تلك الطفلة ، الخوف ، عدم الثقة ، القياس
    بنبن .. انت اخر من خرج من بوابات الفرح ، هل .. ، ويظل السؤال هو الحبل السري ، الى ان يستقيم الجواب
    لك الفآل......
    زرزور
    ------------
    هذا الفاكس التالي بعثت به وصديقان كانو معي بالمكتب وقتها
    زرزور إحتمل ( خستكتنا ) لاننا ما قادرين نحتمل شوقنا ليك
    جنس : القّت بـ شد النهد على آنية الزهر ، آنية الزهر إشتعلت - مصطفى سند / بنبن
    الالهة في خبائها القديم .. كلما راودوني فيك قلت : انا في الصف الاخر /ع
    يقول غ :زرزور احب فيك نبض العاشق الملهوف وصوت الساقية والشادوف وجروف موية نيلنا تسقي على السواقي جروف .. ( يا حلّوف هههاي دي مني انا بنبن )
    تصدق اننا لا يمكننا ان نصدق ما نحن فيه الان مزيج غريب من حقيقة الاشياء .. في أي بلاد الله نحن ؟ /ع
    يها المصليُّ على جمر السؤال .. أنت الاجابة - بنبن
    لا يمكن ان نكون على قدر القليل من الموضوعية المفترضة حقيقة او توهمًا لاننا نشارك سوية في هذا الذي تقرأه . انه شوق لا اكثر .. وبعض من تقدير /ع
    بجي بجي بجي بجي بجي بجي بجججججججججي ( هاجر كباشي ) / غ
    كيف تبدو طعم ايام الشجن ؟؟؟
    ع/بنبن/غ
    ------------

    وشقانا معاك هو انك طاويك الليل
    لكن واردنك وراويانا لا قلوب تحزن لا دموع بتسيل
    : بنبن
    حمد لله ع السلامة ، وما تتخيل مقدار فرحتي بقدومك ، لكن اتساءل عن مدى الفراغ الكبير الذي خلفته ورآك هناك ؟
    مشوش جدًا من كم يوم ، وحالتي الصحية والذهنية غير مستقرة ، شرود ،إعياء، يمكن التشويش نتاج رهق الغربة الطاغي هنا ، لاني اكاد ان اكون وحدي طوال الوقت ، هي ايام مخاض ، وهذه المرة فظيع
    بنبن
    محتاج اسمعك 3 ايام متالية ، لكن ما متاح ، المتاح عجّل بالدفعة الثانية من كتاب الايام ، وادفع لي بحكاوي الشوارع ، حركة المثقفين ، المناضلين الجدد ، بنات مصطفى ، اصدقائي ، س، إحساسها بالفعل ، احوالها ، صديقاتها، حركتها ، إجتماعياتها ، ر ، مدى تفاعلها ، ن ، كل الناس
    موسى لماذا تدهورت حالته الصحية لهذا الحد ، واين مواقف الاصدقاءمنه ، وهل التجاهل الذي تم تجاه ز سيتكرر مع موسى ، وهل من عادة الشباب تجاهل من يحبون ، ولو ده ما سليم ليه بتخلق جوه الناس الاسئلة دي ؟؟؟
    بنبن
    ملان بي اسئلة كتيرة ، افتح سطورك في شوارعي .... واحكي
    مبروك لابو مجد
    رد سريع باليد ، باليد
                  

02-16-2002, 05:48 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    رسالة رقم صفر/ السابعة شوقًا
    مساء الجمال يا حبيبي العنيد
    الرائع دومًا زرزور تحية مسائية لمساء سوداني اصيل
    لم اتردد في الانحناء مرات عديده لنيلنا العظيم ، صليت في محرابه كثيرا
    أصلي من اجل ان نعود له قريبًا
    يا طير البرق ..بلّغ لبلادي حين ينام الناس سلامي
    إتصلت من قليل على بنات مصطفى ، في كامل روعتهن والبهاء كما تركناهن
    اقاصي شاشة الاصغاء ديوان جديد للصادق الرضي حملنّي تكليف توزيع 20 نسخة إكراميه منه
    كنت و ( ر) قد جلسنا معه نقاش طويل حول هجرة عصافير الخريف ورؤيته للاشياء وتجازبنا الحديث عن هموم الشعر وشعراء الهامش
    يالروعة الاصدقاء إزداد بريقهم ولمعان نجمهم جميعهم الا من ابّى منهم مجدي 1 ومجدي2 ومجدي3
    اسعدني مجرد تفكيرك والمحولات كي نلتقي ولم اكن اعرف ان شقيقك ايَا حاول ، هنا حاول ع وغ استقبالي بالمطار بيد انهم احسنوا صنعا وغمروني بدفء شفيف طيلة يوم وليلة امس والا لكنت انفجرت
    كلما كنت امثّر بمنطقة المجاري بالقوز كنت امد غارنبة انفي الطويلة واستنشق بعمق وابتسم لك بداخلي
    تغفر لي عدم تمكني من الاتصال او ارسال فاكس امس ، جئت للمكتب وغرقت كما الان بتلال من المستندات والقضايا المنتظرة
    س ، ممتلئة بالسؤال عنك كانت تكرس لي فكرة انها ما كما يشيع بينك وبينها ( تلتقوا صخب ونقد وصراخ )
    كانت تكرس ذلك لك وهي تتحدث معي ، طمأنتها انك تنفذ لجوهر القول والفعل ، سالتني ذات مساء ( ونحن في طريق عودتنا من وجبة غداء شهية من سمك وسوق الموردة ) ما ذكرته انت لها ذات اتصال بأنها كانت جند ليلة بأكملها بيننا ، كيف! لماذا ! وما اعرفه عنها حتى اسهب معك حولها ؟ ذكرت بأنه كان يحكي لي وعنك وكنت استمع في الاغلب و
    لا تقلق ربما تجدها بالصور متأثرة بإرهاق الرحلة العلمية لكنها الان كالوردة في فصل الربيع
    اود ان اقول لك هذا فاكس ابتدائي يحمل بعض من رؤوس المواضيع فقط
    لك الفال والود يا صديقي وطاب مساءك
    بنبن
    ----------
    وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى
    المدهش زرزور
    ألم تقل لك (س) انها قرأت الطريق الي المدن المستحيلة الى الان ثلاث مرات ، كل اسرة مصطفى ماضون الى هذه المدن .. ينرن لنا الطريق .. أيما إعجاب منهن بها ، بعد مفاوضات شاقة من دونا استطاع ان يقرأها من هذه السوسنة وسربّها لآل ابّو
    : ثقافة
    عاد مركز الدراسات السودانية وأقام اسبوع احتفالي : ثقافكري ويرجى ان يكون منبر حر ديمقراطي / منتدى الخرطوم جنوب يؤّم المصلين في محرابه كمال الجزولي ويدير نشاطه من مجمع طلعت فريد / كما بالمتحف الطبيعي ج الخرطوم ، بكفتريا اتينيه تلتقي فئة الرافضة والمرفوضين من الشعراء والرسامين والتشكيليين والموسيقيين ويزورهم اصدقائنا من حين لحين ،،، قبّلني بالطريق لما التقينا خالد مونيكا ، يُّعد مجموعة قصصية للنشر / الحرية صحيفة سترى النور في الايام القادمة مديرها العام الحاج وراق وحررها الثقافي الصادق الرضي الذي اقام ندوة باسمها تحدثت عنها الصحف استضاف فيها الشاعر المصري مصطفى حجازي الذي جاء للسودان بهدف التعرف والالتقاء بالشعراء الذين كتبوا لمصطفى وذكر بأن ثلة من الفنانين والشعراء المصريين يستمعون ويحللون ويدعون جمهورهم لسماع مصطفى .. للحديث بقية
    : إجتماعيات ،، اصدقاء
    العزيزة أ- تمت خطبتها على المحامي ع وهو صديق لطيف وستكون دخلتهم باكتوبر الاخضر
    بعد غيبة عن الخرطوم امتدت لثلاث سنوات عاد العزيز دونة بأمل ان يلتحق بوظيفة محاسب بشركة كبرى وكان قد تدرب على اساسيات الكمبيوتر على يد بدر الياس صاحب مركز سوميتة للطباعة وخدمات الانترنت والاتصال ومقره مواجه لصينية القندول تحت فندق سالي
    ارجو ان يكون الان باشر مهامه وقد اطربنا مرات عديدة بغنائة العزب الجميل
    مازال آل ابّو ينثرون الفرح ويتقاسموا النبقة : فخري إفتتح مكتب محاماة بسوق ليبيا ولحّن الى الان قصيدتين لعثمان بشرى / (و) التي تزوجت من العزيز امين كان زفافها اسطورة كورال ،، شعر ،، نقاش،، لمدة اسبوع كامل وأمّه وفد خرطومي بزعامة (ر) و (غ) وقد زرتهاو (ر) بمنزلها الجميل بالثورة وكم كانت امسية جميلة
    ع وفلمنكو وفخري الصغير وهاشم وعلم ومجدي وس امطروني اسئلة عنك
    كفاك شجنًا وهاك مني قبلة والسلام
    ---------------
                  

02-17-2002, 02:01 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    ادناه اجزاء مطولة من رسالة عبر الفاكس في اوائل العام الماضي بعثت بها الى العزيز الشفيع
    الاخت العزيزة هدى ، مشكورة يصل ليد الاخ / الشفيع ، بواسطة بقالة محمد
    وما بيني وبين هذا الشفيع يكفي ان يبدأ احدنا جملة ما ليفهم الاخر ما يعنيه صاحبه
    **
    لم يفق يومًا ولم يأبه بمن قد فاق
    زو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم
    كمبو الدراويش الحُمر ... أيها الراحل في الليل وحيدا.. إنتظرني
    قال الاحمر : أنا ابيضٌ مذبوح
    الصديق الغالي الشفيع .. تحايا ركن الفلسفية ، والخالة آسيا (ست الشاي )، والشعر، والنضـ، ...و المناقشة العامة .
    الليل عجوزٌ هنديٌ يرمقني من خلف القضبان -
    اسمعنا يا ليل السجون: إحنا بنحب شاي الصباح
    الفقر في الوطن غربة ! لكن الفقر في روح الروح شنو ؟-
    يا طيور الارق .. الوجود احترق.. مركبي من ورق .. أدمنت الغرق ..
    وانا بعد آخر الليل ، وقبل اول النهار ، متجازبٌ بين الثُبات والثَبات ، تتسابق الايام لتقزف بالسواد مهجتي ، تباعد بين جرحي واندماله
    والضو بكى
    كبرنا وكبرت احزانا ......؟
    اعتقد ان في السودان مطرب وحيد هو كمال ترباس .. مطرب !
    قالت غيوم هائمة : نحن ارواح الميتين من العطش
    هل ذبلت الورد فعلا .. ليس لدي تفاصيل
    نصيبك في حياتك من حبيبٍ ،، نصيبك في منامك من خيال
    رماني الدهر بالارزاء حتى ،، فؤادي في غشاءٍ من نبال
    فصرتُ إذا اصابتني سهامٌ ، تكسرت النصالُ على النصالِ
    ؛؛.. ووجدتُ ان الفقر ضد الحب ، فلا حبَّ لمن لا يجد 500 جنيه يصل بيها الى بيته آخر اليوم ، ولاّ ما كده ...) احمد في 13/1/2000
    في مقتطف آخر يقول (... عزرًا فالوضع هنا أسوأ مما تتوقع ، لا يكاد المرء يجد متسعًا للذهاب الى الحمام - عفوًا - ناهيك عن الكتابة ، ذاك ان السلطة قد نجحت والى حد كبير في إلهائنا عن قضايا إقتسام السلطة والثروة وقضايا الديمقراطية ، الى قضايا سد الرمق ، وسد الحنك وخلافه .، إنتهى
    سيان عنده ضباب المنافي وضباب الوطن
    هل نحن نحن ؟ الا كمان في ناس فايتاك بالصبر ..
    إن البناء إذا ما انهد جانبه لم يأمن الناس ان ينهدّ باقيه
    ما دخل الناس هنا ؟
    صراع : عركي الصديق وهاشم البخيت
    يا طالع الشجرة هات لي معاك بقرة تحلب وتسقيني بالمعلقة الصيني
    انتظر رسالة اخرى
    بنبن
                  

02-17-2002, 04:43 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    حسب ما ارجح
    زرتك ذات صباح باكر فدعوتني لما كتبت ذات ليلة
    صديقي بنبن .. صباح الخير
    يبدو هذه الليلة في توهج القلق ، والحارق في الجوف يعّود لسعة الخمر على لهاتي .. واريج الرحيل دمعة وخاطر في تقسيمة اصوات اللواري عندما تستنفذ الغبار .. هكذا يقتلوا رتابة الوقت بذاكرة التلويح فلا احد هنا سوى هذا الوادي الذي يقاوم الحياة ، مثلهم في تلك الحالة
    إنعدام النشوة والرغبة الملحّة في التدخين في سطح هذا اللوري الممتلئ حتى اذني الركاب بالغبار .. الحوجة للتدخين .. ويُقتل الوقت باحاديث مفككة وبصوت اعلى من ثورة الماكينة ويصطنت الغبار
    يهش ذاكرة السفر ويلّوح الغبار بمنديلين ، ويدخل في سعال من شدة الاحتشاد ، هنا كانت ، ..بدأت هجرته الى الموت
    الموت بين احضان الغرباء .. جادلّتني اكثر عن امنيات الرجعة وابتسامات اللقاء (إذلابد ان يكون في يوم ما ) وتدخل وكر الضحك وانت تعلم انك تخفي شيئ ... عني لا تستطيع فأنا فقط اتيح لك التسكع ، آخر خطوطك الحزن اذهب هناك ستعود لاني منتظر .. هل من جديد .. ونغرق في كأس
    حدثني عن الوعي وانتقالك المريح .. فقط لا تحرك لحافك فبين مسافمه تختبء كل احلامك .. احزانك.. وموتك اليومي
    لا تحرك اللحاف فتدخل في حرم الزكريات
    كنت تدعو قلبك والثبات
    اذن تعال ليُعلّمك الاندفاع .. تعال.. انك أخطأت
    ولم تمنحه حقه في الحياة ....فات اوان الطلع
    لكن تمهّل لازال في الافق بقايا غيمة واحتمال الرشاش وارد
    تعال ليهطل مطر ما
    في زمن ما
    إذلابد ان يكون في مكان ما .. غير هنا
    تعال لنُحلّق يا صديقي قدر الامكان
    فمنذ فترة لم نحلق بعيدًا تعال .. لنطير
    زرزور/ يناير2001
                  

02-17-2002, 05:42 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    بنبن
    لم يكذب علي الحب
    لكن كلما جاء المساء امتصني جرسٌ بعيد
    والتجأت الى نزيفي كي احدد صورتي
    مرفق ما كتبته لها في آخر فاكس
    أقرأ ثم ناقشني ، لكن لك حق في كل الذي قلته ، لابد من ابعادكم قليلا ، لا اظن ان (ح) يفي بالغرض ولا حتى (و)، في الغالب عادة مايؤزي الاطار اكثر مما يفيد ، لذا سنكون بعيدين جدا، ونناقش اشيائنا في هدوء، حتى ان كانت حصيلة الهدوء تلك الانصراف التام كل لشئونه الخاصة
    حدّق فيني جيدًا ستجدني بذات النظرة التي تركتها فيَّ ، فقط تعبت يا بنبن ، تعبت ، تعبت
    زرزور
    ---------
    بنبن لابد من اضع بيني وبين السهد حاجز من التجاوز امستمر
    حتى لو تمكنت محنتي مني فليذهب السهد للجحيم وسأواصل سكري بالذكرى فهي تنفع العاشقين
    مالي والذكريات المنهكة
    مالي وتكرار النزيف
    سنوات وانا اتخبى في ذي الحبيبات لم اواجه محنتي على الاطلاق (ادفس) الالم بوجه جديد ، حتى اصبحت منتج افلام على طول السكة لوحات لذاهبات واخريات يسكن، مالي انا وهذا الظلم
    اين هنّ لاقسم على شرفهن واختم عليهن ختم نبوتي ، فالاعتزار لا يكفي لمن جُرح
    ربع اجازتي سأقضيها افتش عن عيوني التي فقدتها بالطريق او امس زارتني مجددًا وسكبت علي رأسي وكبلتني بدموعها
    وصرت اردد كما الحجاج مالي و(ن) كما ونغرق في دم موسى
    غرقت في دموع من ظلمت
    والسلام
    زرزور
                  

02-17-2002, 06:43 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    لاني لستُ كالكبريت أُضيءُ لمرةٍ واموت ولكني كنيران المجوس انير من مهدي الى لحدي
    العزيز زرزور
    تحياتي الحارة والاكيدة لك وارجو ان تقرأني وقد تعافيت تمامًا
    من الاعياء ذات صباح وكان ذلك قبل 11 يوم قامت سلطات النظام العام بحملة شرسة تمامًا على البائعين المتجولين ومفترشي ارصفة الخرطوم ، كانت معركة لم يستسلموا فيها .... فقط انه جبروت الدولة البوليسية. تعلم ان هؤلاء يحملون تصاديق من جهة اخرى في ذات الدولة . والى ان غادرت الخرطوم مكتظة بكوامر ونجدات النظام العام !! صحيح انهم كانوا سببًا في زحام المدينة - زحام المدن ظاهرة عالمية - ومصدر لنفايات اضافية ، وصحيح ان جلهم من ضحايا الحرب وفقراء المدن ويؤدون نشاطًا هامشيًا او مفيد بهذه الصورة غير الحميدة ولكن ما الذي جعلهم ضحايا حرب ومن اجبرهم على النزوح من القرى والبوادي ؟ومن اعطاهم تصاديق ورخص؟ ولماذا لا تخصص لهم اماكن نظامية صحية ذات مظهر لائق . كانت بداية الاحداث باضراب متاجر الذهب بحجة ان هؤلاء يمنعون وصول الزبائن الى المبنى.
    إذا اردت ان تعرف حجم المال المسروق من ذات الدولة تجوّل في شوارع المدينة كي ترى العجب : السيارات الفارهة ، متاجر كأنك في الشوارع التجارية لمدن العالم الاول ، عمارات استطالت ، نعيم بادي على البعض وبؤس بادي على الغالبية . لكن ذات الغالبية تدرك بحدسك مدى استيعابها لما يجري لها وسخريتها واحساسها بالغد غير الطبقي . الى ذاك الحين يضربون الهم بالفرح ، ويقاوموا . هذه ملامح عامة ونعرف ان لنا قرائتنا للعام نفسه ناهيك عن الخاص الذي يحتم علينا العودة ... من جهة اقتصادية اخرى تتم عملية تحويل نشاط الدولة الطفيلي لطور رأسمالي .. رفعت الدولة رعايتها من كل شيء عدا الجيش والشرطة إنهم يبيعون المؤسسات الرابحة والخاسرة - ما الذي جعلها خاسرة ولماذا تباع حتى الرابحة ؟؟ في تقديري إيجاد صيغة وسط بين القطاعين العام والخاص - الخصخصة : شر ، إستشرى ، لابد منه ومقرح برنامج الحزب الشيوعي الذي قرأت أجزاء منه في احدى الصحف اليومية دعا لمعالجتها وقدم مرشد لذلك - الخصخة قد تكون المخرج الوحيد احيانا ( لظروف اقتصادية عالمية لصالح الرأسمالية ولطبيعة اقتصاد دول العالم الثالث العاجذ حكوميًا عن الانتاج الصناعي ،، والخدمي حتى في احيان كثيرة ) خاصة في حالة مقومات الدولة نفسها : التعليم ، الصحة ، البنوك ، المشاريع الزراعية والصناعية . على ان لا تقل حصة الدولة فيها من الاسهم عن 51% حيث يتاح لها فرض البعد الاجتماعي وحماية مواطنيها من جشع الراسمال - ثم ان الخصخصة نفسها يمكن ان تقبل في حالة دولة بها بنيات اساسية تحتية مكتملة ( طرق، تعليم ، وسلم تعليمي علمي ، صناعات، ، هوية واضحة ، ... الخ ، كما ايضًا لمَّ السرعة الجنونية في هذا البيع ؟؟؟
    كل الخدمات ان وجدت، بالمدن. وبكلفة عالية . اسعار فاقت المعقول ( 6 رغيفات ب 1000 جنيه كمثال . ، متوسط رواتب معلمين الثانوي 150.000 جنية ، المحاسبين 300.000 جنيه ) ( كل منزل خالي تحول لمدرسة خاصة ، كل عمارة فاضية تحولت الى مستوصف خاص .
    اظنك قرأت عن المجاعة بدارفور الكبرى ، خصوصًا وكل غرب البلاد
    حدثني من لا اشك بصدقه عن معلومات مستقاة من معمل استاك عن العدد المسجل حكوميًا لمرضى الايدز بلغ 800.000 لا تندهش ، لكن حق الحزن مكفول ، وانت تعرف انه عالميًا لا تستطيع معظم البلدان غحصاء عدد الحلات بدقة دع عنك مداراتها وعدم اعلانها عن العدد الحقيقي التي هي نفسها قامت بحصره.
    شر البلية ما يضحك : والنيل يجري تحت اقدامنا تعجز الحكومة عن توفير مياه صحية نقيه لشعبها ، فتحت المجال للشركات ، وهذه قامت بالمتاجرة برغبة الناس في شرب مياه صحية فاستوردت لهم مياه الصحة محلاه من فرنسا واسبانيا وقامت بعمل معامل لتحلية وتنقية المياه كما بالدول التي لا يوجد بها انهار ؟!
    حتى عصائر الفاكهة تأتي من الخارج ( تحديدًا من السعودية ) وهل عجزنا حتى عن عصر فاكتهنا وطنيًا؟
    ابناء منطقتنا بالمملكة يدفعون رواتب المعليمن هناك بالذات معلمي المواد العلمية لانهم يرفضون البقاء بالمنطقة، كذلك راتب الطبيب المقيم بالمستشفى ، اما ابناء منطقتنا بالمنطقة نفسها فمعظمهم بالسجون لعدم قدرتهم ايفاء شروط البنك الزراعي - كل الريف تحول لمناطق شدة طاردة . تجوّل في شوارع الخرطوم : كل محل صغير تحول لمركز اتصلات وانترنت والعاب الكترونية للاطفال ، اما في نهاية الشهر فلا تتجول ابق بالمنزل تستقبل فواتير الهاتف والكهرباء والمياه ومطالبات صاحب الكنتين . وصاحب المنزل ان كنت مستأجر - عن العوائد والزكاة والضرائب حدث ولا حرج -
    بيد ان ذلك تطور من جهة اخرى لانه يؤدي الى الصراع المحتوم بشكل واضح لكن إذا كانت الخصخة اهم ملامح خريطة الوطن المحزنة فاليك خريطة الشعب الاكثر تأليمًا:اذا كان تعداد شعبنا 30 مليون - افتكر انه ازيد - فمقسمة كالتالي 5 مليون عقل علمي واكاديمي من فئة الشباب والرجال المناط بهم التغيير هاجروا اقول هاجروا وليس اغتربوا ، 5 مثلهم بقوا بالوطن من الخامسة صباحا الى التاسعة ليلا يكدحوا وراء اللقمة الحلال وليس لديهم وقت اضافي لقراءة صحيفة ناهيك عن حضور ندوة ثقافية وليس لديهم فائض مالي يحققون به اي فكرة نبيلة تحتاج لمال ، قدّر انت تعداد النساء والاطفال والشيوخ ( قل 15 مليون ) وقدّر تعداد المغتربين لفترات قصيرة ، وتعداد المغتربين عن مصالح الشعب والوطن لمصالحهم الذاتية ، ضف لهؤلاء الانتهازيين والمنتفعين من الخراب والحرب .. حينها تعرف لماذا استمرت الجبهة بالحكم 12 عاما وربما تظل مثلها ويأتي نظام شبيه ليبقى قدر هذه السنين العجاف من عمر الوطن المديد
    تجوّل ايضًا تجد حتى المجاري تخرج متظاهرة عن سخطها تعالج هنا تنفتق هناك ، لن تعبر الخرطوم من شرقها لغربها ذات يوم دون ان تتسخ عيناك ، قدماك ، وانفك بروائحها . وانهم مازالوا يتحدثوا عن الحضارة . الناموس الوجه الاخر للملاريا مع الذباب والبعوض وبقية الحشرات والاوساخ تركت الناس هناك وقد حلّ عليهم موسم الملاريا والدوسونتاريا والاسهال والتسمم ، اما موسم السحائي اللعين فقد ولى حين هطل المطر
    ما قصدت التشاؤم فنحن لا نتركه يعيقنا ، تكفي كثرة المعوقات لكن انها الحقائق القاتمة ولابد من ضوء ، نُجيد بما نملك من منهج على استحضاره وتعميمه
    : من اخبار الاصدقاء
    اسلمت الروح لبارئها والدة العزيز الشفيع خلف الله
    وكان قد تزوج من العزيزة س تدرس بالنيلين ويؤدي الخدمة الالزامية في احدى مرافق الدولة يتقاضى 08.000 على ما اعتقد وأجّر منزل ب50.000 جنوب بأمبدة . زوجته تنتظر مولود بعد شهرين وينتظر منا الدعم فيما ينتظر
    اخر بنت سودانية قابلتها هي الملازم / أ( أُم ج ههه ) ولمشهد لقائنا قصة .. حضرت للمطار وفوجئت بأن الحجذ غير مؤكدبيني وبينك تمازجت مشاعري بين الرغبة في عدم السفر والقلق من التأخير على الشغل ، مجادلات مع المسؤلين وعلى اقلاع الطائرة تبقى 45 دقيقة المهم قبل 10 دقائق من الموعد تحصلت على مقعد بالدرجة السياحيةمن احد الشباب المسؤل بعد تحانيس ( حتى دون دفع فرق التزكرة ) ولم يسمح لي حتى بتوديع الاسرة المنتظرة بالخارج ، المهم لاحقت الوزن والاجراءات بسرعة واضطراب تستطيع تقديره زهبت للكاونتر المختص غير موجودين بإعتبار ان كل الركاب دخلوا الطائرة وجدتهم جالسين بمكتب مكتظ بالضباط والعساكر ، توجهت لاقربهم بدأ يهاظر : الطيارة قامت يا كابتن ، مافي طريقة الليلة معانا معانا ،،، مالِك يا (أ) ما في داعي تعايني ، ما دنقلاوي الزول ده ، فإذا بهذه ال(ا) التي لم افكر وسط الموقف حتى مجرد النظر اليها اذا بها تحدث ضجة رامية كل ما معها من ملفات واوراق وتهتف بنبن لالالالا ما ممكن : عناق حار حميم جميل بّرد قليلا من حرارة الموقف إندهاش تام من زملائها الضباط والعساكر، المهم طلبت منها ان اودع اهلي بالخارج ومن معهم لو امكن فقامت بالتحدث مع احدهم ويبدو انه المسؤل فخرجنا معًا وسلمنا على ناس البيت ومن معهم وتزودت بآخر قبلات ودعوات ، بعدها اصطحبتني هذه الصديقة حتى سلم الطيارة بعد ان اخذ كل واحد منا ( ... ) كاربة وذلك بالبص الذي يتجه من ونحو الطيارات دوما بدون اي مشاعر
    اخراخبار المدينة هنا : انجبت م للعزيز ع طفل جميل
    ر يسالك عن فاكس وعدته به
    ع بيقول ليك انت ما مجبور علينا احنا مجبورين عليك ، حاول اتصل
    دمت يا صديقي الى رسالة قادمة

    (عدل بواسطة bunbun on 02-17-2002, 08:32 AM)
    (عدل بواسطة bunbun on 02-17-2002, 08:35 AM)

                  

02-17-2002, 07:46 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

                  

02-17-2002, 12:47 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: بكرى ابوبكر)

    الفاكس الجماعي ، والوعي اجتماعي، الوجد السماوي ، والحب الكبير


    ع : كم اشتهيك ، و .....ه
    بنبن: كم تحتاج من الوقت لتلم اشيائك ؟؟؟
    غ: اشتهي الرواكيب التي في كوستي، احتاج لوجبة سمك تردني للبحر
    ع: ( المنا ) اشتعالات الحنين هل يكفي اتصال ؟ الحضور ، الغياب، في من تفكر هي الان ؟
    بنبن: لما لا نسكر هذا الخميس ، عليك اقتراح المكان
    بنبن: عندما سألوا النهر : اين الله ؟ قال لا ادري ، ربما في اتجاهي
    غ : الكبابيش قبيلة تقتل ظلها ان احست بالخطر ، من اين جئت بهاجر كباشي تلك ، حزاري فالدم لازال في خيالة الحلاوين ؟
    ع : ما اخبار شراريبك ؟ وهل لازلت تمتلك ذات ( ...) الوقور ، الذي كلما رأيته تذكرت شيئًا غريبًا احتمال ايسكريم العرديب- عند بوابة المدرسة ؟
    شباب : ما علاقة الرب بالطين ؟ ثم ما علاقتنا نحن بالحنين اليه؟
    أخيرًا ، هل الزحام ضروري كي نحس بالامان !!!؟
    بنبن : خارج نطاق الخستكة
    وين انت من احلامك؟ وين حنينك لاتمام ما بدأت
    وين اتصلاتك وفاكساتك اليّ
    زرزور
                  

02-18-2002, 07:47 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    اترك الفاكسات قليلا لاطالع بريدي فإذا به الماهري في ثلاث رسائل الكترونية هذه اولاها
    الرائع
    bunbun
    حبيب اوشين
    والله مشتاقين ولا تكفي الكلمات لوصف الحالة الشوقية اذا جازت المفردة وكلما اوقن اني موغلا في غربتي التقت نحو الربع الخالي علي اسمع صوتكم نداءات الوداع الاخير او اجد من رياح نجد ما تحمل رائحتكم ولكن ها انا يا صديق ايمم وجهي شطر الجليد فرحا ومتلعثما خوفا من هذا المنفي الجديد الذي لا ادري بمن سوف يجمعني هناك بعد ان فارقت خطاي السعودية العامرة بدفء صوتك في تلك الليالي الباردة كثلج مقبل عليه وحدي
    عزيزي
    منذ فترة وانا ابحث عن وسيلة تجمعني بك والمتاح الوخيد هنا هو النت ولذلك سالت كل الشباب عن عنوانك لم اجده وبالصدفة شبشة عثر عليك وهذه فرصة جميلة جدا لاعادة التواصل ومعرفة اخبارك وواضح من هذا البيان الصارخ ان الاجازة كانت انقلابا حقيقيا واتمنى ان تكون ضربت الاذاعة واحتليت الحكومة بمارشات سمفونية وسعيد لك بهذا الاعلان واتخاذ عنوان بريدك لون البنفسج وستكون غربتك محتملة رغم معرفتي بالسعودية سمعت طبعا بسفرك للسودان وقالوا مشاويرك للجريف استهلكت كل الوقت المتاح وشكاوي الاصدقاء وصلتني هنا المهم اتمنى ان تكون اجازة سعيدة
    عن اخباري
    طبعا تم قبولي في مشروع اعادة التوطين والدبرسة فكت شويا واصبح هنالك افق جديد وساخوض التجربة وسعيد بنجاح مجهوداتي ولولا وقفتك معي لما استطعت ان انجز هذا المشروع فمساهماتك ودعمك لي كان فعالا وانت والاخرين هم من جعلوني اعبر الي بر الامان والان مستني بقية الاجراءات وهي طويلة ولكن انجازها ليس مستحيلا عاوز اعرف اخبار ابزر ولو عندك ليهزو ايميل رسلو لي بالاضافة وارجو ان نتواصل بشكل جيد في الايام ال¹ادمة وكل الشباب بسالو منك وسيراسلونك في الايام القادمة وبلغ سلامي لكل من يسال عني
    ولك عبير الصباح
    ورحيق الحبيبة
    ولي حق الالتفات للزمن الجميل
    الماهري
                  

03-04-2002, 07:31 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ادب الرسايل (Re: bunbun)

    وهذا مذاق المشاوير
    رسالة الكترونية من الماهري الجميل

    لم اكن أنا الذي يتحدث طوال المسافة من أطراف المدينة حتى قلبها ، فقد تركت لثرثرتها العذبة أن تنساب بحرية ، وهي تشدني كوتر ربابة مع كل كلمة تخرج من قوس شفاهها ، أتلصص خلف مفرداتها الشاردة علني اعثر علىّ ، وميادة تدفق حلمها على الإسفلت فأغرق فيه واحلف بالطلاق على رهانها الذي يبدو ضبابا .

    تنتصب شعيرات جسدي ، ويتلعثم الجو المحيط بنا كلما تسألني عن رأي في أحلامها ، فأكتم إجابتي حتى لا أتوه في دهاليز أسئلتها الغامضة ، أخاف أن اكشف سر صمتي وأحلامي مكشوفة الظهر ، أخاف أن افقد خطوتي معها أو يختلف مذاق المشاوير .

    اعرفها اكثر من أي شخص آخر في هذا الكون ، (غلباوية ) ، وجامحة في رؤيتها للأشياء ، وعصيّ حلمها على الترويض ، وتسألني رأي في هذا الوقت العصيب ، ماذا تكون إجابتي والمدينة تهمس بأنباء الأحداث وتفوح من أزقتها رائحة الخوف وأدخنة البنبان ، وقت ثمل بالتوقعات ونحن عائدون في هذا الليل الموحش ، الشوارع تأخذ حذرها اللازم حين نعبرها لا شئ يثيرنا غير أضواء الشموع الخافتة وحركة المارة أمام (الكناتين ) في الأزقة الضيقة ، قالت لي : جو مثير

    قلت مداعبا : أنتي اكثر إثارة

    هذه أول مرّة تخرج من صمتي كلمة متعددة التفاسير لكني لم أشـعر باحتجاجها بل قالت بهزل : خلاص ...خلاص ما صدقته لقيت مدخل.. وضحكت فأدركت أن ميادة تسللت إلى سر صمتي فأشعلت سيجارتي لأسكن ارتباكي ..والارتباك بائن في جبين المدينة .

    فقدت رأس خيط اللغة فكيف ارتق الفتق بيني وبينها ، رغم المشاوير وطعم الالفة بيننا ، رغم الحذر المشترك فشلت أن اعبر إلى عالمها . وفي لجّة متاهتي هذه قالت : لماذا لا يسألنا أحد من انتم ؟ أو ماشين وين ؟

    ميادة تحب الأسئلة لتجاوبها ، دائما تقول : إن اكثر ما يخيفها هو عدم طرح الأسئلة ، لأنها تعرف ما تقول في كل الأوقات ، ولا تخاف إلا مما يطلبه المحققون بعد قفل دفاتر أسئلتهم ، أو قبل فتحها ، ميادة تخاف دقائق الصمت الرهيب مثلي .

    حين جاءتني وهي تسابق خطوها وأنا انتظرها في نهاية الشارع ، ناولتني لبانة فرفضتها بكبرياء رجولي زائف ، وسألتها عن السجائر فقالت : ما قدرته اشتري سجائر ، الناس يقولوا علي شنو ؟

    فقلت لها الآن فقط تستسلمين لأنوثتك ، لماذا تهربين منها كل هذا الوقت ، وتأتيني الآن بقول الناس ، أنا خرمان وعايز سجاير ، وبشتريها لو حتى تنكشف كل الأشياء ،.

    قالت : يا أهبل نحن من الناس ديل ، عايزني أفوتهم يعني ؟ ، وأنا مهما سويت حيقولو علي مطلوقة وخلاص .

    مت من الضحك ، ميادة تختلف الآن عن همسنا داخل الغرف داكنة اللون ، وهي القائلة إذا الجماهير ما عايزة تتعلم بالكلام نعلمها بالأسلوب العملي في التجاوز .

    اذكر ذلك الاجتماع العاصف ، وحديث ميادة الذي اصبح قول مأثور حتى بين الذين لم يحضروا الاجتماع أعلنت لها استغرابي فقالت : أنا ما بقصد نعلمهم تدخين البنات السجائر

    قلت لها : وهل ح تدخنيها انتي لو جبتيها لي ؟

    سكتت حتى تمادت في الصمت اكثر من ما توقعت ، ومشيت في دروب أفكاري حتى سمعتها تهمس بأغنية (الممشى العريض) فسقطت في سلّم لحنها ، وهي تعرف كيف تولجني عوالم لم أتعود الولوج أليها في هذه الأجواء المشحونة بالقلق والخوف .

    وبمحاذاة النهر وقفت تكمل لحنها بتأمل صوفي ، ثم قالت تخاطب النـهر : متى ستغير مجراك ؟

    قلت لها : اتركيه ستخرج المدينة لتغسل دموعها على شاطئيه ، ويبدأ العشاق ابحارهم .

    كنت أحاول أن استلف أحلامها ، أرى ما تراه ، لكني اجدني ابحث وأدور في فلك المهام اليومية ، فترتد بصيرتي لأبصر الخراب ، حسير الخطوة امشي إلى واقعي ، قلت لها : إذا لم يصل أبو الفال في مواعيده ماذا سنفعل بكوم الأوراق المكدس في حقيبتك ؟

    كنت أفكر في الفشل المحتمل ، أفكر فيها وهي لاهية عن خوفها ، لا تعرف أن ورقة واحدة إما أن تطيح برأس البلاد أو بر أسينا معا ، أين نخبئ أوراقنا ونداري رائحة الحبر والتوجس في مدينة يقلق نومها طنين أجهزة الاتصال ؟؟

    قالت لي : ما تخاف أختك كوبية !!

    سألتها : هل تريدين تسجيل ملاحم بطولية جديدة ؟ أنا لا أخاف ولكن لا بد من حذر أن لم يكن من اجلي فمن أجلهم .ولا أبحث عن إضافة بطولة في رصيدي .

    قالت : الذين يؤثرون السلامة ولا يريدون تسجيل بطولات سيهزمهم خوفهم !

    هكذا وبكل بساطة حكمها تلغي إيماني العميق بالمثل القائل (درب السلامة للحول قريب ) وتربك احتياطاتي .

    اقتربنا من موقف المواصلات ، حافلة واحدة تقف كأنها شاهد إثبات على حياة المدينة بعد الساعة الثامنة مساء ، ينادي مناديها على الغائبين ، عبرت ميادة جسر الطوب الأحمر ، فوق ركام الغازورات والمياه المتمردة على شرايين المدينة ، وقالت لي: نلتقي في الباب ، مشت كأنها لم تكن تركتني ورائها ،فبانت لي ملامح قوامها النّخلي ، واهتزت بقلبي أوتار اللحن القديم ، كلما ابتعدت خطواتها ذادت اقترابا إلى قلبي ، وقبل أن تختفي التفتت تودعني ، فرفعت يدي وقلت لها : أخوك كوبي انتظريني في عتبات الدرب ، أشعلت سيجارة البرنجي الرطبة لأرطب جفاف حلقي ، ومشيت في متاهاتي .


    bunbun حاشية من
    مصطلح كوبي = الزول الما عندو قشة مُرة - لول
                  

03-05-2002, 02:05 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجوه الظل (Re: bunbun)

    ونواصل مع الماهري إلكترونيًا
    وجوه الظل : عزت الماهري يوسف عزت الماهري



    يمشي بخطو غير محسوس ، كظل غير مرئي ، لكنه ماثل الوجود تحت حيطان مدينتنا ،وفي أزقتها ، مهلهل الخيال بما يكفي لفراغ دائم في لوحاته ، حاولت جهدي أن أملاه فأخطأت .

    رايته في صباح يوم عادي من صباحات المدينة المتكررة ، كان جالسا في ناصية شارعنا الخلفي ، منهمكا في رسم لوحته الأخيرة ، لان المساحة المتبقية في حيطتنا لا تكفي لأكثر من لوحة واحدة انتظرته أن يرسمها بفارق الشوق ، مظهره كما البارحة ، الفحم المذاب على الصمغ العربي في يده ، وفرشاته مسواك من أراك هي عدة رسمه المكتملة دون زيادة أو نقصان ،وقفت في المساء أمام طفلة يبدو وجهها بسمرته مألوفا لي ، خصلتها متماسكة علي الجبين وعينيها بهما شئ لم تبينه اللوحة لكني لمسته ، فأتممت دمعتين حتى نهاية الجدران ، واضفت انحناء في الخصلة ثم بعثرتها على لوحته .

    في اليوم التالي أوان خروجي الصباحي .. وجدته رسم على شفتيها ابتسامة ، ومسح الدموع لكنه ترك خدين مجرحين ، وفراغ مقصود في أطراف اللوحة ، وجدتني ارسم عليه وردة ومددت كفا ناحيتها دون أن تصل الخط الوهمي بين الوردة والابتسامة الذابلة !!

    تأملتها فاضفت للوردة قرناء استشعار حتى تراءت لي كحشرة ، يا لتفاهة ما فعلت!! برز في وجهي سؤال .. ما الفرق بين الوردة والحشرة وأي منهما يستحق السحق ؟؟ تاه خيالي في أسئلة لا تتعلق باللوحة فقذفت الفحمة على وجهها ومشيت .

    نسيته ونسيت شارعنا الخلفي ، وذات مساء غارق في وحشته ، جاءني ، مثقلا بأحزانه ، متوجعا من احتراق الأبنوس بقلبه ، وتفوح منه رائحة الرماد ،ألقى لي برزمة غير متناسقة من ألوان ، وهمّ بالرحيل ، سألته هل تأتي معي لنتقاسم ضحكة مزيفة ؟

    أسدل شفاهه على حرف غامض كأني رايته من قبل يطل من شفاه طفلته المرسومة على ناصية شارعنا ، قال لي : إذا أردت أن تحاورني رسما انتحل عقل ريشتي أولا .

    قلت : هل أعجبتك الوردة ؟؟

    قال : الكف بعيد ، لكن .. وسكت

    قلت : هل تريدني أن أوصلها ؟

    - باللّون ؟؟

    - كما تشاء باللون أم الفحم دعنا نتفق أولا على إيصالها

    ضحك بسخرية ظاهرة وقال للون سحرة على الورق الشفيف وللفحم ذاكرة زمانه .. هي وردتك ولي طفلتي فقط .

    - أنت ابتدأت وأنا اكمل رؤيتك .

    - إذن أنت طحلبيا تلتف على بدايات الآخرين ؟

    - قلت له بغضب : هذا نقد جارح .

    - هذا ليس نقدا لأنه ليس لديك ما احكم عليه خذ الألوان وارسم بداياتك ..فقط اترك فراغاتي لا تدنسها بورودك الذابلة .

    - ليست ذابلة كشفاه طفلتك .. لكن ملامحها لا تبين على خلفية هذا الجدار الأصفر

    - ارسمها إذن على الورق فلن تكن اكثر من وردة محنطة بين غلافين .

    فأدركت لماذا اختار الرسم على الناصية الخلفية لشوارعنا ،لكني قررت أن اعرف اكثر فقلت له : لذلك هربت أنت من واجهة الشوارع لترسم طفلتك في دبرها

    - لا ليس ذلك هو السبب

    - ماذا إذن .

    - لأنكم تريدون بيوتكم نظيفة من واجهاتها ، فقررت أن أقدها من دبر هل لديكم اعتراض ؟

    قلت مندهشا من رده : أنت قديتها وانتهى الأمر .

    قال : لم ينتهي بعد

    مشى خطوات دون أن يودعني لكنه التفت فجأة وقال : إذا أوصلت الكف إلى وردتك الآن امسح ابتسامتي لأنها تكون باهته .

    قلت : سأوصلها لكن في لوحتي ولن تكن باهته حيينها .

    مشى مسرعا ، واختفى كأنه ومضة برق تخبئها سحابة عابرة , ترك لي حزمة ألوان ..وثمة أسئلة ، تركت وردتي على هامش لوحته أخذت ريشتي لأرسم وجهه على شارعنا الأمامي ، لكن تاهت ملامحه فقد كان ظلا واختفى .
                  

05-31-2002, 09:26 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وجوه الظل (Re: bunbun)

    الليندي : زرزور جا ماري بيكم ولا لسة قالو اتحرك من السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de