خبر عاجل .... وهام جدا

Quote: السودان يقول إن قواته سحقت أعمال عنف جديدة في دارفور المتمردون ما زالوا يخوضون حربا منذ عام 1983 قال ناطق عسكري سوداني أن الاشتباكات التي دارت رحاها اليوم، الجمعة، بين القوات الحكومية والمتمردين حول مطار في منطقة درافور التي تعصف بها الاضطرابات في غربي البلاد أسفرت عن مقتل 52 شخصا. وأبلغ اللواء محمد بشير سليمان المراسلين أن قوات تابعة للمتمردين، يدعمها "طابور خامس" من المتعاطفين معها في المدينة، "تسللت إلى المطار وبعض المواقع العسكرية واستهدفت بعض الأهداف الاستراتيجية والحيوية في المدينة". وأضاف سليمان إن 32 جنديا، بمن فيهم ضابطان، و20 متمردا قتلوا في الاشتباكات التي دارت رحاها صباح أمس، الجمعة، في مدينة الفاشر، على مبعدة نحو 1,400 كيلومتر (686 ميلا) إلى الغرب من العاصمة السودانية، الخرطوم. وقال اللواء في بيان إنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها، فإن القوات الحكومية تمكنت من "احتواء الوضع" وإن الأحوال تعود إلى وضعها الطبيعي. وأبلغ سليمان المراسلين أن القوات الحكومية دمرت أربع شاحنات تابعة للمتمردين، في حين أن أربع طائرات حكومية أصيبت بأضرار أيضا. وأضاف أن عملية تقييم الأضرار ما زالت جارية على قدم وساق. ووصف سليمان العملية التي قام بها المتمردون بأنها "محاولة انتحارية يائسة". يذكر أنه قد وردت روايات متضاربة حول الجماعة التي ينتمي إليها المتمردون الذين قاموا بالهجوم. الرئيس السوداني عمر حسن البشير يحاول استمالة الجنوبيينوقال سليمان إن الجنود الحكوميين السودانيين اشتبكوا مع متمردي الحركة السودانية للعدالة والمساواة. وأجرى التلفزيون الحكومي مقابلة مع الفريق إبراهيم سليمان، رئيس الوكالة التي يسند إليها أمر الحفاظ على الأمن والنظام في ولاية دارفور في غربي السودان، قال فيها إنه قد تم العثور على شاحنات تحمل شعار جبهة تحرير دارفور في مسرح القتال. وبينما يسود الاعتقاد بأنهما لم تكونا متورطتين بشكل مباشر في القتال، فإن الجماعتين لديهما أهداف مشابهة، وخصوصا مشاركة الثورة والسلطة في ولاية دارفور، وهي إحدى أكثر مناطق السودان جفافا. وقد شهدت المنطقة اشتباكات قبلية على مدى سنوات. وعلى عكس جيش التحرير الشعبي السوداني في الجنوب، وأغلبية أعضائه من المسيحيين أو أتباع الديانات الأرواحية، فإن الحركة السودانية للعدالة والمساواة تضم في صفوفها مسلمين و"ليست انفصالية"، وفقا لما نقلته وكالة أسوشييتدبرس للأنباء عن خليل إبراهيم، الذي أضاف: "نحن نريد فقط دورا في السلطة وحصة من الموارد". وتعتبر الحكومة جبهة تحرير دارفور بأنها عصابة من اللصوص وقطاع الطرق، وليست حركة سياسية. الجدير بالذكر أن الحرب الأهلية الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الجنوبيين منذ عام 1983 قد ألحقت الدمار بالسودان، وهي أكبر بلد في القارة الأفريقية، وأسفرت عن مصرع ما يناهز المليوني شخص جراء القتال والمجاعة الناجمة عن ذلك.