|
بريد السودان : هل يستخدم البشير العنف لقيام الانتخابات ؟
|
كلمة بريد السودان
هل يستخدم البشير العنف لقيام الانتخابات ؟
كان يوم أمس عاصفا على كافة الأصعدة.. فالبشير يهدد سلفاكير بتعطيل الاستفتاء على مصير الجنوب.. والمعارضة تهدد بمقاطعة الانتخابات، خاصة بعد أن تأجل اجتماع الرئاسة الذي من المفترض أن يبت في مذكرة المعارضة إلى أجل غير مسمى.. وفي الدوحة يهدد خليل أن أي تعطيل للمفاوضات أو تلاعب بحركته من قبل الحكومة سيقوده إلى محاولة تغيير النظام عن طريق السلاح في إشارة إلى المحاولة السابقة التي كان قد دخلت فيها قوات العدل والمساواة أمدرمان وهددت نظام البشير في عقر داره. ويتزامن ذلك مع عنف انتخابي في الجنوب في المضايقات التي يمارسها سلفاكير على معارضه ومنافسه على رئاسة الجنوب لام اكول، حيث تعرض للاعتقال في واو أثناء حملته الانتخابية. أما الطامة الكبرى فهي تصريحات مبارك الفاضل التي يؤكد فيها أن التزوير لم ينته بعد، في مرحلة التسجيل فهو يؤكد أن المؤتمر الوطني لا يزال يسجل ناخبين وهي قضية أخرى تضاف لسجل عدم النزاهة الذي سيقود إلى تعقيدات تضاف إلى ما هو حاصل فعليا في مسألة المفوضية التي دعت المعارضة أمس في اجتماع لجميع مرشحي الرئاسة (باستثناء البشير) إلى ضرورة التدقيق على عملها ماليا وإدرايا، حيث يتحدث المعارضون عن انتهاكات مالية وفي طباعة بطاقات الاقتراع وتوظيف المفوضية لصالح المؤتمر الوطني. البشير يصر على قيام الانتخابات في موعدها مهما كان الثمن، وهو ما جعل الصادق المهدي يقول ان المؤتمر الوطني حوّل الانتخابات إلى استفتاء على مصير رئيسه، ويعلم البشير أن تأخير الانتخابات يهدده شخصيا قبل أن يهدد حزبه الذي يرى محللون أنه قد يطرح بدائل في اللحظات الأخيرة ويضحي بالبشير، في إشارة إلى تيار أقل تشددا يقوده طه يدبر لأمر ما. وقصاد هذا المشهد فاحتمالات العنف الموعود قادمة، وهو عنف سيقوده المؤتمر الوطني تحديدا البشير ومتشدديه لكي تقوم الانتخابات حتى لو على جثثهم. أسرة التحرير
|
|
|
|
|
|