|
كلمة الميدان...............( هذا الخوف من الهزيمة )
|
هذا الخوف من الهزيمة
*هل حقاً يؤمن مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بأنه وحزبه سيكسبان الانتخابات القادمة في انتصار حاسم، لان الشعب يؤيدهما نتيجة ما قدماه له من خدمات خلال الاعوام العشرين الماضية ؟ ان كان الأمر حقاً كما يدعي، فان شواهد يومية كثيرة تتناقض مع ذلك الادعاء.
*الذي يتابع الحملة الإعلانية المحمومة في كل وسائل ووسائط الإعلان يندهش لجسامة الثروة التي ينفقها المشير البشير ومعاونوه ومرشحو حزبه يومياً لدعوة الناخبين للتصويت لهم.هذه الحملة المحمومة لا يمكن ان تقوم دليلاً علي الثقة بالنفس وانما بالعكس من ذلك هي دليل علي خوف وذعر عظيمين .
*والذي تتابع ما تقوم به المفوضية القومية للانتخابات المنحازة للمؤتمر الوطني والانتقادات التي توجه ضدها من جانب أحزاب المعارضة والعديد من المرشحين، متهمين إياها بالتلاعب في مفاصل كثيرة من العملية الانتخابية، بما في ذلك تعداد السكان وتوزيع الدوائر وتسجيل الناخبين، يندهش من الاساليب غير النزيهة المستخدمة لتزييف ارادة الشعب لصالح المؤتمر الوطني عبر عملية انتخابية يفترض فيها أن تكون شفافة ونزيهة.
*والذين يرغبون في أن يشهدوا انتخابات حرة يندهشون من إصرار المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات على رفض إدخال تصحيحات ضرورية على القوانين السارية والتي يتعارض بعضها بوضوح مع حرية التعبير والتنظيم.
*والذين يؤمنون بان تشكيل حكومة قومية، أو على الأقل حكومة محايدة، يمكن ان يقدم ضمانة أفضل لحيدة الانتخابات من حكومة حزبية ذات تاريخ مكشوف في قمع وإقصاء الرأي الآخر وفي تزييف الحقائق وفي الكنكشة في السلطة بمختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك ارتكاب أبشع انتهاكات حقوق الإنسان يندهشون من رفض المشير والمؤتمر الوطني لمثل هذه الضمانة المعترف بها عالمياً.
*وربما نستطيع أن نقول أكثر إذا أردنا. وأمامنا ما قاله المشيرالبشير لدي مخاطبته مجموعة من معاشيي القوات النظامية بحديقة عبود ببحري أول من أمس، مؤكداً رفض تأجيل الانتخابات رغم كل حجة، مضيفاً : “إن الانتخابات لو تأجلت، لا قدر الله، فان التركيبة الحالية للحكومة ستظل قائمة الي أن تجري انتخابات في البلد”.
أي ذعر يمكن أن تشي به هذه الكلمات؟
|
|
|
|
|
|