|
ست الحبـايب، بكورك ليك أمي حليل .. غلبني الشيل أنا .. غلبني الشيل
|
إلى أمي الحبيبة الحاجة ثريا إسماعيل أبو القاسم في عيد الأم أخالك قابعة في كسر البيت تفلين التراب بشيئٍ من طيب يدك، وعيناك مخضلتان بالأمل لتريني بجانبك، تحتضنين حفيدك محمد لأن فيه ريحةً مني، وقد امتلأ قلبك روعاً، واستأثر بك الهلع والرجاء معاً، وتصبب جسمك كله عرقاً، وأدرك أن أول خاطرٍ لك حين تشرق الشمس بنور ربها في عيدك وينجلي ليله،هو صورتي ، تبدو كأحلام اليقظة تلح عليك كما تلح الأحلام على النائم، وستحاولين كما عودتنا دائماً أن تردي الأمن إلى نفسك رويداً رويدا، لكني أعلم أنه لا يعود إلا ليزول، حينها أسمعك من على البعد تحوقلين وتبسملين، والأصوات في حشاشاتك تردد اسمي. ما أشد شوقي إليك يا ست الحبايب، أود لو أطير لأضمك بين ذراعي، حتى ينتقل إلى قلبي بعض ما يعتمر قلبك من رضائك علىّ، ولترضعيني دموع الكِبر حتى تعلمين أن "غلبني الشيل"، ومدى ما تحملته من أسًى وأنا بعيد عنك، وقد أصابني منه ما أصابني فما عُدت أطيق له احتمالاً
|
|

|
|
|
|