|
|
 قيادرات دارفورية :آل محمود رجل السلام والمهام الصعبة (الراية القطرية)
|
عن الراية القطرية عدد السبت اليوم
قيادرات دارفورية :آل محمود رجل السلام والمهام الصعبة
اعتبرته خطوة نحو الحل الشامل وإضافة حيوية لجهود إحلال السلام بدارفور
الخرطوم- عادل أحمد صديق:
أكدت القوى السياسية الدارفورية (لـ الرايةالأسبوعية) أن دعوة ولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن يعلو صوت العقل والحكمة لتحقيق السلام النهائي في دارفور الذي أصبح قريب المنال دليل قوي على حرص قطر وقيادتها التي تنتهج رؤية ثاقبة في حل مشكلة دارفور، منوهين أن الدوحة باتفاقيات السلام التي رعتها تكون قد خطت خطوات كبيرة إلى الأمام نحو دفع عملية السلام التي بدأت بوادرها تلوح الآن، مشيرين إلى أن قطر حريصة على أن تكون المحادثات شاملة لا تستثني أحدا.
ورحبت القوى بالاتفاقية الإطارية التي تم التوقيع عليها بالدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بالدوحة وسط مشاركة إقليمية ودولية، وقالت إن من شأنه ان يمهد الطريق امام كافة الاطراف المتصارعة لاحراز اتفاق سلام شامل ينهي الحرب في إقليم دارفور ويساعد على دعم جهود التنمية التي انتظمت في مناطق كثيرة في دارفور.
ووصفت خطوة التوقيع بانها تشكل حلقة قوية وإضافة حيوية لجهود إحلال السلام بدارفور واعربت عن املها في استكمال مسيرة السلام ووقف اطلاق النار مع العديد من الحركات بما يؤدي الى السلام النهائي ، كما عبرت عن شكرها وتقديرها لدور الوساطة المشتركة برئاسة قطر وحرصها على تحقيق السلام ،ونوهت الى الجهود الجليلة والمقدرة التي بذلها سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة بالخارجية ووصفته بانه رجل السلام والمهام الصعبة حتى يتحقق السلام في أقرب وقت في دارفور، كما ان هناك عوامل ايجابية ومبشرة تدل على النجاح خاصة مع جدية الوسيط القطري والتزامه بدعم الاتفاق السياسي ،معربين في هذا الصدد عن الشكر لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لمبادرته لإعلان بنك للإعمار والتنمية في دارفور بملياري دولار والمساهمة الكبيرة فيه.
وأكدت القوى أن فرص تحقيق السلام باتت اكثر من ذى قبل خاصة بعد الاتفاقيات التي تمت بالدوحة بين اطراف النزاع والتي من شانها شكلت ارضية ومناخاً إيجابياً فى سبيل التوصل إلى السلام الشامل.
المهندس سبيل أحمد سبيل مفوض العون الإنساني بولاية جنوب دارفور قال إن الاتفاقيات هي بمثابة الأمل لحل مشكلة دارفور وإيقاف نزيف الدم ونزع فتيل الأزمة ، مؤكداً أنها ستنعكس إيجابا على تهيئة المناخ في دارفور لاستكمال ما تبقى من العملية السياسية معرباً عن أمله في مواصلة الوساطة القطرية لجهودها حتى يعم السلام ربوع دارفور مشيداً بالدور الكبير الذي بذلته قطر لحل أزمة دارفور وقال: "ليس هذا بغريب على قطر وقيادتها ".ودعا الحركات المسلحة وخاصة عبد الواحد محمد نور للانضمام الى مسيرة السلام ،الشرتاي ابراهيم عبد الله محمد مستشار حكومة ولاية جنوب دارفور للشؤون الاهلية والمصالحات قال: إن اتفاق الدوحة الإطاري بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة إضافة كبيرة وانحياز لمسيرة السلام التي بدأت تنطلق من الدوحة .وان الاتفاقيات التي شهدتها الدوحة تصب في اتجاه السلام الحقيقى مشيرا الى ان الحرب دمرت الاخضر واليابس وينبغي على الجميع المساهمة في مسيرة السلام والتنمية ولابد من التفاوض عبر مفاوضات الدوحة لتحقيق السلام في دارفور، وقال نوجه رسالة لكافة قادة الحركات خاصة عبد الواحد محمد نور واحمد الشافي الانخراط في العملية السلمية واللحاق بقطار السلام مشيرا الى معاناة اهل دارفور منوها للدور الكبير الذي بذلته القايدة القطرية وحرصها على التوصل لإيجاد تسوية شاملة للأزمة.
من جانبه رحب الصادق أمين إبراهيم القائد العام لقوات حركة تحرير السودان جناح الإرادة الحرة بولاية شمال دارفور بالاتفاقية الإطارية التي تم التوقيع عليها بالدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة من اجل الدخول في مفاوضات جادة لإحلال السلام والاستقرار بدار فور والسودان عامة.
وأوضح أن حركته قد ظلت منذ توقيعها على اتفاقية سلام دارفور بابوجا في العام 2006م تعمل من إجل إرساء السلام وبسط الأمن والطمأنينة لمواطني دارفور ، مشيدا في ذلك بالتعاون الصادق الذي ظلت تجده الحركة من قبل حكومة الولاية من أجل تنفيذ بنود تلك الاتفاقية ، مؤكداً مواصلة حركته للتعاون مع الحكومة من اجل الوصول بدار فور إلى الاستقرار النهائي ، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن دارفور مازالت تحتاج إلى المزيد من وحدة الصف وإعادة رتق النسيج الاجتماعي داعيا كافة الحركات والفصائل الأخرى للحاق بسلام دارفور الامين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين الفاتح السيد رحب بالاتفاق، ممتدحا دور قطر حكومة وشعبا واميراً وشعباً الداعم لاحلال السلام فى دارفور ودعيا الجميع الانصياع الى صوت العقل والحكمة لتحقيق السلام الشامل وانهاء معاناة مواطني دارفور ،واضاف قائلا :ان الاتفاق الاطاري وفرصة أيضا لبقية الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية أن تبادر للمشاركة في بناء السلام المنشود.
الصحفي محمد عبد الرحيم قال :الاتفاق الاطاري يمكن اعتباره محطة في طريق الحل ،لكن يحتاج الى مجهودات داعمة للوصول الى حل نهائي وشامل ودائم لمشكلة دارفور التي تطاول امدها وذلك باستصحاب كافة الحركات التي تحمل السلاح ومكونات المجتمع الدارفوري وهو محل ترحيب من جميع محبي السلام ،وفي نفس الوقت يشكل تحدياً لكافة الاطراف الموقعة عليه للمضي في طريق الاتفاق الشامل كما يرسل رسالة هامة للذين لازالوا خارج العملية السلمية ان مصيرهم سيكون العزلة الدولية والاقليمية والمحلية لان صوت السلام هو العالي الآن ولا احسب ان عبد الواحد نور ورفاقه غافلين عن هذه الحقيقة.
|
|
  
|
|
|
|
عماد البليك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست