|
المؤتمر السوداني يحمل الحكومة مسئولية تشريد الاطباء .
|
بيان صحفي حول إعتصام الأطباء
ظل القطاع الصحي من أكثر القطاعات تدهورا وإهمالا رغم النداءات المتكررة من المهتمين للدولة بضرورة الإهتمام بالقطاع الصحي و إعادة النظر في السياسات الصحية إلا أنها لم تستجب تعمدا، وأكثر من ذلك استمرت الدولة في سياسة تصفية الكوادر الطبية المؤهلة على كل المستويات مما زاد الأمر سوءا في بلد يموت بها الآلاف بالملاريا ليس بسبب قلة الأطباء و لكن بسبب الإهمال المقصود ناهيك عن الآلاف الزين يموتون بالأمراض الأخرى المعروفة و غير المعروفة ، هذا إن دل إنما يدل على أن الصحة ليست من أولويات الحكومة وما يؤكد ذلك حظ القطاع الصحي شبه المعدوم من الدعم في ميزانية الدولة.
دخل الأطباء في إضراب عن العمل حتى يلفتوا انتباه الدولة إلى قضيتهم العادلة والتي هي في حقيقتها قضية الشعب كله، لأنه هو الذي يموت ، ولكن الحكومة كعادتها لا ترى في كل من يطالب بحقه وحق الشعب السوداني إلا عدوا وتتعامل معه كذلك،الأدهى والأمر أن يوجه رئيس الجمهورية بفصل الأطباء المضربين عن العمل ، وهذا يعني إعلان الحرب على المرضى وعلى الشعب السوداني كله، أي إستفزاز وإهانة أكثر من ذلك لهؤلاء الأطباء الذين يعملون ليل نهار لإنغاذ حياة المرضى ،ولكن الحكومة لا يهمها ذلك لأنها تقتل الشعب بالبندقية فليس مستغربا أن تقتلهم بغيرها . وعليه نؤكد الآتي:- - عدالة قضية الأطباء ولهم مطلق الحرية في التعبير عن مطالبهم . - تحمل الحكومة مسئولية تدهور الخدمات الصحية وتشريد الأطباء وإزلالهم وفصلهم وما يترتب على ذلك من تدهور أوضاع المرضى . - لا سبيل لإحراز تقدم في مجال الخدمات الصحية دون إستعادة نقابة الأطباء بطريقة ديمقراطية حتى تعبر عن الأطباء وعن دورهم المهني الوطني . - على كافة قطاعات الشعب السوداني ومؤسساته المدنية والسياسية الوقوف مع الأطباء في قضيتهم العادلة.
أمانة الإعلام 17/3/2005
|
|

|
|
|
|