|
|
 Re: خطاب غرامي من أستاذ لغة عربية .. إلي تلميذتهِ النجيبة ! (Re: حبيب نورة)
|
فتح الرحمن عبد الرحمن
حسب الله خلف الله
العبيد نقد الله
النزير البلولة
و ماجد جمال !أيي زول سمع إسمو يطلع برة ...!
لم يكن إسمي يغادر كشف التلامذة المهرجلين كالعادة ومع ذلك
هذه المرة كنت لا أعرف سبب وجودي في هذه القائمة السوداء !
فهذا كان اول أيام الأسبوع وحسب علمي أن يوم الخميس الماضي
كنت فيه الطالب المثالي !
ولم أقترف ذنباً غير أني قد لعنت سنسفيل أمهات أولاد السنة الرابعة
فقط كان هذا الذي يثير مخاوفي
فأحتملتنا خطواتنا الراجفة
وغادرنا الطابور
بينما أستاذ النور يلوّح بالسوطِ الضخم كمصارع ثيران أسباني متعجرف !
كان أكثر ما أخشاه أن يفعلها ماجد جمال في نفسهِ !
أما باقي الععصابة فقد كانوا من مرتادي الإجرام
و أظنهم قد أحتاطوا مثلي للأمرِ مسبقاً
وبعد قليل أكتشفنا أننا قد رسمنا صوراً بذيئةً كانت بطلتها بنت جيراننا الحلبية !
و سرعان ما نُودِي علي أربعةٍ من سنة سادسة ليحملونا إلي مثوانا الأخير
حيث ينتصب أستاذ النور و الذي بفضله قد كرهنا المتنبي و إيليا و أبو تمام
كنا كمن ينتظر حكماً بتنفيذِ الإعدام !
أما صديقي ماجد جمال فقد كان أكثرنا بولاً حين رأي الشر في عيون
أستاذ النور
أنا كان يعنيني أمر الشائعة التي تدور في أوساطِ التلاميذ !
بأنه كان من عُتاة العيالاتية
بل هو أول من أدخل السلم الخماسي في الوزارة !
فخشيتُ أن يتحسّس مؤخرتي حتي يحصي عدد الثياب الداخلية التي أرتديها
فأعترفت له بدون تردد
أستاذ أستاذ أنا مردّف خمسة !
في الحقيقة كانوا سبعة !
واحد كنت أخشي من إرتدائي له , و البنطلون !
فكانت بالفعل دقّة السرق ما مرق
و فعلها صديقي ماجد جمال مرةً أخري
بل وما خُفي كان أعظم و أوجب للإغتسال !
و بعدها رجعنا إلي طابور الصباح و نحن نحملُ مجموعةً مختارةً من
الملابس الداخلية كانت كافية لإفتتاح معرض المدرسة للسراويل !
وزادت كراهيتي لأستاذ النور
الذي بفضلهِ كرهت المتنبي و إيليا أبو ماضي و أبو تمام
و أبو الجابوا ذاتو !
ومرّت أيام السنة الدراسية ثقيلةٌ بغيضة علي قلبي وأقبلت الإمتحانات
ومع ذلك كان كلما يشقيني الحظ و أكون حاضراً في حصة اللغة العربية
أحس بأن ثقب الأوزون قد تحوّل إلي مؤخرتي !
فأتذكر نصيحة صديقي الذي يكبرني بفصلينِ دراسيين بسب الدين سراً
فكنت أسب له ما أستطعت إلي ذلك سبيلاً !
كان أكثر ما يؤرقني في الإمتحان هو الحفظ !
لذا كانت البخرات هي سبيلي الوحيد للنجاح
ولكني قررت عليى سبيلِ الإحتياط أن أنضم إلي مجموعةٍ من التلاميذ
كانوا يتخذون بيت جيراننا الحلبية مقراً للمذاكرة !
مع إني أعتبرها رجسٌ من عملِ الشيطان يجب إجتنابه
و بالفعل !
كنتُ عبئاً ثقيلاً علي المجموعة التي كان شعارها
يا رب النجاح في كل صباح !
أما أن فقد قررت ان أكتب داخل هذا المستطيل
أحياناً كنا نستقطع من ساعات المذاكرة هنيهات كنا نستمتع فيها بشرب
الشاي و أكل الزلابية مع قليلٍ من الثرثرة !
و أعتقد أنها كانت تعنيني اكثر من أن أكبّ وجهي علي مجامرِ المناهج
المدرسية المملة !
وفي يومٍ ونحن نتسامر
فاجأتنا بنت جيراننا الحلبية بقصةٍ رائعة !
كانت روعتها تكمن في أنني سأتمكن أخيراً من الثأر
فعندما قرأنا الخطاب الغرامي الساخن الذي كتبه أستاذ اللغة العربية
لبنت جيراننا الحلبية
لعلي قلت له في سرّي ثكلتك أمك !
كلمات فاحشة رخيصة مزيّلة بأبياتٍ شعرٍ مبتزل
الدم أو يعود كليباً حيا
بدأت أهتف في صمت
ولم أعد أتذكر إلا ثقب الأوزون الذي أحدثتهُ العشرة جلدات في مؤخرتي
هذا الأستاذ الذي جعلني أكره المتنبي و إيليا أبو ماضي و أبو تمام
وبعد إنقضاء الإمتحانات بخيرها و شرها
وكذلك إنتهاء فترة الإجازة
وجدنا أستاذ اللغة العربية قد تم نقلهِ إلي مدرسةٍ بعيدة
ذهب غير مأسوفاً عليه هو و المتنبي و إيليا و أبو تمام
ولم يترك في ذاكرتي
إلا ثأر قديم
و ثقب أوزون مفتوح !
| |
  
|
|
|
|
حبيب نورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست