بيان الحزب الديمقراطى الليبرالى الموحد حول إضراب الأطباء

Quote: مارس الأطباء حقهم المشروع فى الإضراب عن العمل فى سبيل تحقيق مطالبهم لكنهم ووجهوا بموجة من العنف من قبل الشرطة ومجموعات من الأطباء المهووسين دينياً وتم التعدّى على عدد من الطبيبات والأطباء بالصفع والضرب بالهراوات وتهديدهم بالقتل وأطلقت هتافات إراقة الدماء ودعاوى الجهاد ضد الأطباء!!

Quote: سلكت الوزارة فى ذلك طرقاً أخرى غير الحوار قوامها التسويف والمماطلة والتلويح بإستبدال الأطباء المضربين بما سمّى "إحتياطى الأطباء" بالإضافة إلى التغاضي عن حالات الترهيب التي تمّت من قبل مسئولين في الوزارة. الأمر الذى يؤكد أن الوزارة لا تريد أن تواجه مسؤوليتها بخصوص المطلب المباشر للأطباء وهو "تحسين شروط الخدمة"، ويشير إلى أن مؤسسات الدولة عموماً ما زالت تدار بعقلية الحلول الأمنية واستبدال الحوار بالعنف مما يشكك فى كفاءة وأهلية المسئولين الحكوميين لتولى مهمّة خدمة المواطنين.

Quote: حق تؤيد مطالب الأطباء العادلة سلوك الإنقاذ تجاه الإضراب ينزع القناع عن تحولاتها الزائفة تردي شروط استخدام الأطباء في ما تبقى من خرائب المستشفيات الحكومية، هو جزء يسير من الانهيار التام للخدمات الصحية في البلاد قاطبة. استهتار النظام بمطالب الأطباء وتعامله الازدرائي مع استحقاقاتهم، مجرد عرض لوباء امتهان كرامة المواطنين واحتقارهم وإذلالهم والاستعلاء عليهم والتنكيل بهم. العسف الفظ والعنف العاري والضرب والاعتداء الذي ووجه به الأطباء المضربون، بعض صداع من سرطان الشمولية الفاشية الإقصائية المستشري في كل أعضاء الإنقاذ. إن الهجمة الشرسة التي تواجه بها سلطة الإنقاذ إضراب الأطباء لا علاقة لها بصحة المواطنين ولا بالحرص على تلقيهم الرعاية الصحية، وإنما هي في حقيقة الأمر تعبير عن عدائها لكل من يسعى لرفع الحيوف والظلم والفاقة والجهل والمرض عن كاهل الشعب. حينما يذهب أكثر من ثلثي موازنة البلاد لأمن النظام وبذخ عناصره النافذة بينما لا يتجاوز الصرف على الخدمات الصحية ال 1% في بلد تستوطنه الملاريا والسل ويستجدي العلاج والأمصال لعشرات الأوبئة، وحينما تتحول الخدمات الصحية إلى تجارة منفلتة حتى من قوانين السوق ويموت الناس بالمئات في الطرقات وأمام أبواب المستشفيات والصيدليات لعجزهم عن توفير ثمن الدواء، حينما يحدث كل ذلك، لا يمكن للإنقاذ أن توهمنا أنها مهمومة بصحة المواطنين. إن الإضراب حق للمواطنين انتزعته اتفاقية السلام الشامل وكفله الدستور. ولكن الإنقاذ حتى وهي على أعتاب انتخابات تنظمها بأعلى درجات التزوير المتقن لتوهم العالم بديمقراطية نظامها وباحترامه للحقوق والحريات والقانون، لا تستطيع إلا أن تستجيب لنوازع الشر والقهر والعنف والاستعلاء والإقصاء المستوطنة في جيناتها. وكما قلنا مرارا، فإن السلطة التي تزعم أقصى درجات القوة، هي حقيقة الأمر واجفة ترتجف من أصغر تحرك شعبي أعزل. إننا في الوقت الذي لا نستغرب فيه موقف إنقاذيي المؤتمر الوطني في مواجهة إضراب الأطباء، نستهجن تماما بل وندين بكل قوة موقف وزيرة الصحة الاتحادية، ونطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان بعزلها فورا حتى لا تضر بسمعة الحركة والتزامها بالتحول الديمقراطي في هذه اللحظات الحاسمة. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) إذ تحي الأطباء المضربين، وتشيد بصمودهم في مواجهة الهوس الأصولي والتطرف الفاشي والقمع الإنقاذي، وتؤكد تضامنها مع عدالة قضاياهم ومطالبهم وحقهم الشرعي في الإضراب، تدعو كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لموقف موحد تضامنا معهم، ومن أجل استعادة حقوق الشعب في الخدمات الصحية والحياة الكريمة. حركة القوى الجديدة الديمقراطية ( حق ) المكتب التنفيذي