مفوضية الأنتخابات التى أحرجت الملك نفسه ... بقلم: صالح الشفيع النيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2010, 10:44 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفوضية الأنتخابات التى أحرجت الملك نفسه ... بقلم: صالح الشفيع النيل



    مفوضية الأنتخابات التى أحرجت الملك نفسه ...

    بقلم: صالح الشفيع النيل
    الخميس, 11 مارس 2010

    طلبت مؤسسة الرئاسة من الأجهزة الأعلامية المختلفة ضرورة ممارسة المرونة مع مرشحى الأحزاب السياسية ومنحهم مساحة زمنية أكبر لتمكينهم من بسط برامجهم الأنتخابية. والتقى السيد رئيس الجمهورية الجهات المختصة بوزارة الأعلام والأتصالات ووجهها بأتاحة وسائل الأعلام لكافة مرشحى القوى السياسية ومنحها المزيد من الحريات وتسهيل عمل الأجهزة الأعلامية وشركات الأتصال ........أنتهى الخبر الخطر...... والسؤال الذى يطرح نفسه مباشرة يتمحور حول مدى الأستقلال الفعلى الذى تتمتع به مفوضية الأنتخابات ومامدى عدم تبعيتها لحزب المؤتمر الوطنى....سيما و أن من بين أعضائها من لا يجيد فن الديموقراطية فى الأصل وانما سطع نجمه مع الشموليات المختلفة... والدليل على ذلك أن توجيه السيد رئيس الجمهورية بمنح الأحزاب مزيداً من الحريات جاء نافياً لوجود المفوضية من الأساس......أو ربما جاء مخففاً لغلوائها وهى التى أصبحت ملكة أكثر من الملك نفسه وباتت تمارس اللعب على المكشوف مما يوقع من فوضوها فى حرج بالغ. وكنت قد كتبت مقالاً فى هذه الصحيفة قبل أيام بعنوان ( مفوضية الأنتخابات والرفيق الفسل ) حول فشل المستوى الثانى من العملية الأنتخابية وهو الدعاية الأنتخابية وذلك عقب الخروقات والنواقص التى شابت المستوى الأول وهو التسجيل . ويؤكد توجيه السيد الرئيس وهو أحد المرشحين للرئاسة ما ذهبنا اليه من أن مفوضية الأنتخابات – باختيارها أو عدم اختيارها – لم تمنح الأحزاب السياسية ربع المساحة الأعلامية اللازمة لتعريف المواطنين ببرامجها.....وظهر هذا التقاعس والتقصير من قبل المفوضية فى المشادة بينها وبين الأحزاب فى ما يسمى بالمنشور والآلية الأعلامية اللتين أصدرتهما المفوضية ورفضتهما الأحزاب. ......كما ركزت المفوضية على ضرورة مراعاة المحافظة على نظافة البيئة وعدم لصق المواد الدعائية فى الشوارع وكأن البيئة فى العاصمة القومية تشبه البيئة في فرنسا... ورأينا تفوقاً واضحاً فى شوارع الخرطوم لصور القوى الأمين المرشح الرئيس عمر البشير رمز الشجرة على باقى المرشحين ورموزهم . وقرأنا أن هناك من ينزع صور ورموز المرشحين . ولا شك أن كل هذه التصرفات ، تقدح فى مصداقية المفوضية وتشكك فى مدى التزامها بالمعايير الدولية وتهز من ثقة المواطنين فى مدى وصولها بالبلاد الى انتخابات حرة نزيهة.

    ومما يؤسف له أننى شاهدت مؤخراً برنامجاً في التلفزيون القومى تضمن استطلاعاً شمل عدداً من شباب الجامعات حول مدى معرفتهم بطريقة الأقتراع - وهى الركيزة الأخيرة من ركائز الأنتخابات – وقد جاءت الأجابات فى اجماع تام بأنهم لايعرفون شيئاً عن كيفية الأقتراع لأنها عملية معقدة فى نظرهم ..... وطلبوا جميعاًً بلا استثناء ضرورة تنويرهم حول العملية الأنتخابية برمتها كونهم لم يتسن لهم التصويت من قبل . ومع التقصير الكمى للتلفزيون من جهة التقتير فى منح المساحات الأعلامية المستحقة للمرشحين ، ( عدا تمجيد حزب الحكومة بالطبع ) ، يعانى الجهاز المشار اليه من القصور الكيفى فى طريقة عرض وشرح المعلومات للمواطنين بشكل أقل ما يقال فيه أنه عشوائى وغير مهنى . ومن نافلة القول أن القائمين على أمر التلفزيون والاذاعة يعلمون أن هذين الجهازين يخاطبان كافة شرائح المجتمع السودانى بكافة أطيافه السياسية ولهجاته المحلية ومستوياته التعليمية...فاذا كان طلاب الجامعات غير قادرين على استيعاب عملية الأقتراع فما بالك بالمستويات الأخرى...... لذلك نأمل من الأجهزة الأعلامية – حتي ولو كان من باب أمل ابليس في الجنة لأن فاقد الشىء لا يعطيه – أن تعمل على تطعيم كادرها ببعض أهل الفصاحة اللغوية والنفسية – ان صح التعبير- من أهل التعليم والخبرة القادرين على توصيل المعلومة للمتلقى بكل بساطة ويسر. وتذكرنى مفوضية الأنتخابات هذه باللجنة التى كونتها الحكومة للبت في أمر المفصولين من الخدمة ، تلك اللجنة سيئة الذكر التى لا زالت تصر على أنها مستقلة..... ويبدو أن الحكومة تحرص دائماً على أن تكون كافة اللجان التى تشكلها تابعة للمؤتمر الوطنى بصورة أو بأخرى وألا تنجز هذه اللجان أى عمل لا تكون فيه مصلحة المؤتمر هى العليا ومصالح الآخرين هى الدنيا.

    ومن الأخبار الطريفة التى قرأتها أن الأتحاد الأفريقى أعلن أن حزب المؤتمر الوطنى وقع على شرف الأنتخابات بالخرطوم وأن الميثاق الطوعى يسهل ضبط عمل الأحزاب السياسية خلال الأنتخابات وأن الذى وقع عن المؤتمر الوطنى هو ( البروفسير ) رئيس اتحاد العمال.... الخ وهذا الميثاق يذكرنى أيضاً بميثاق الحفاظ على الديموقراطية الذى انقلب عليه حزب البروفسيرقبل عقدين من الزمان ...

    وكنت قد ناديت فى مقال سابق بضرورة ألا تسمح الأحزاب لنفسها أن تلدغ من جحر أربعة مرات ولكن هاهى الأحزاب تلدغ من نفس الجحر كل دقيقة وثانية. وبالرغم من أنه كان يحدونا الأمل فى الشهورالسابقة من أن العملية الأنتخابية يمكن أن تعدل نفسها بنفسها مع التسليم بوقوع بعض الهفوات التى يمكن تجاوزها ، الاَ أنه وبعد أقل من شهر من حلول عملية الأقتراع النهائية ، يتضح للمراقب أن الأمور قد أعد لها جيداً لتصب فى مصلحة الحكومة وليس الأحزاب. وقد باتت الحكومة تصر أصراراً ملفتاً على ضرورة اجراء الأنتخابات فى مواعيدها وعدم تأجيلها متذرعة بأتفاقية السلام الشامل والفترة الزمنية لاستفتاء الجنوب ....الخ وهذا الأصرار له بالطبع ما وراءه ذلك أنه بالرغم من أن مشكلة دارفور باتت أقرب الى الحل من أى وقت مضى مما قد يدخل ولايات دارفور فى مظلة الأنتخابات ، الا أن أنتخابات دارفور ليست ولن تكون مضمونة للمؤتمر الوطنى فى يوم من الأيام .... لذلك فالمؤتمر ليس حريصاً على التأجيل من أجل دارفور. كما أن القصور المريع فى التوعية الأنتخابية وهضم حقوق الأحزاب في التسجيل والدعاية ثم الأقتراع ، كل ذلك ، انما يصب فى مصلحة حزب المؤتمر الوطنى الذى بات يسابق الزمن للوصول الى محطة الأقتراع الأخيرة التى لن تتأمن له بشكل مريح اذا عرف جميع المواطنين حقوقهم...ولم يفسدوا بطاقاتهم الأنتخابية جراء عدم الوعى والمعرفة ، علماً بأن كافة وأقول كافة منسوبى حزب المؤتمر الوطنى ومن شايعهم خوفاً أو طمعاً يعرفون تماماً أين ولمن سيصوتون. وهناك من يقول ان جهلاً أم مكراً أن الأنتخابات قد تم الأعداد لها بشكل جيد وأنه يصعب تأجيلها ، غير أن واقع الحال ومن خلال الرصد الدقيق للخروقات المنظمة للعملية الأنتخابية من قبل الحكومة ،قد أوصل الغالبية العظمى الى القناعة التى مفادها أن هذه الأنتخابات - وبالفوضى الحالية التى تكتنفها - واجبة التأجيل بلا أدنى تحفظ حتى يأخذ كل ذى حق حقه....واذا أراد حزب المؤتمر الوطنى الحصول على أربعة سنوات أضافية فليأخذها استحقاقاً وليس استغفالاً بالرغم مما فى استحقاقه المزعوم من شروخ....


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55
                  

03-12-2010, 06:23 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفوضية الأنتخابات التى أحرجت الملك نفسه ... بقلم: صالح الشفيع النيل (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: .

    كما ركزت المفوضية على ضرورة مراعاة المحافظة على نظافة البيئة وعدم لصق المواد الدعائية فى الشوارع

    وكأن البيئة فى العاصمة القومية تشبه البيئة في فرنسا... ورأينا تفوقاً واضحاً فى شوارع الخرطوم لصور القوى الأمين

    المرشح الرئيس عمر البشير رمز الشجرة على باقى المرشحين ورموزهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de