من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2010, 02:44 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل)

    Quote:
    علاء الأسواني
    aswany profile

    حادث مؤسف لضابط أمن دولة

    يوم السبت الماضى، انتهى عمرو بيه الضابط فى أمن الدولة من عمله مبكرا على غير العادة فعاد بسرعة إلى بيته.

    كان سعيدا لأنه سيتمكن من رؤية نورهان، ابنته الوحيدة التى تبلغ من العمر عشرة أعوام والتى نادرا ما يراها أثناء الأسبوع.. يعود من عمله بعد أن تنام ويستيقظ فتكون فى المدرسة.
    دخل عمرو بيه وحيا زوجته نادية التى كانت فى المطبخ ثم اتجه بسرعة إلى حجرة ابنته. فتح الباب فوجدها تستذكر دروسها. كانت ترتدى ملابس رياضية زرقاء وقد عقدت شعرها على هيئة ذيل حصان. قبلها عمرو بيه على جبينها وسألها إن كانت تعشت فقالت إنها ستتعشى بعد أن تنتهى من الواجب المدرسى. قال لها عمرو بيه إنه سيتعشى معها ثم مد يده اليمنى وربت على خدها.

    فجأة بان الفزع على وجه نورهان وصاحت:

    ــ بابا.. فيه دم على إيدك..

    تطلع عمرو بيه إلى كفه اليمنى فوجدها، للغرابة، مغطاة بالدم..

    صرخت نورهان بفزع وهرعت أمها من المطبخ لتستطلع الأمر.

    تماسك عمرو بيه وحاول أن يهدئ من روع زوجته وابنته.. دخل إلى الحمام بسرعة وغسل يده عدة مرات بالماء الساخن والصابون حتى أزال آثار الدماء تماما ثم جففها بالفوطة وعندما خرج من الحمام وجد زوجته نادية تنتظره، قبلها على خدها وابتسم ليطمئنها.

    دخل الزوجان إلى حجرة النوم وبدأ عمرو بيه فى خلع بدلته ليرتدى البيجاما وينام..

    لكنه لم يلبث أن نظر إلى يده وصاح:

    ــ نادية..الدم رجع تانى.

    هنا، لم يعد ممكنا تجاهل ما يحدث.. ارتدت نادية ملابسها على عجل واصطحبته فى سيارتها. جلس عمرو بيه بجوارها وشرع فى الاتصال بمدير مستشفى السلام الذى يعرفه جيدا. كان يستعمل تليفونه المحمول بيده اليسرى لأن يده اليمنى كانت مغطاة تماما بالدم..

    فى الطريق إلى المستشفى أخذ عمرو بيه يتساءل: من أين أتى هذا الدم على كفه اليمنى؟!.. إنه لم يجرح نفسه ولا يذكر أن يده ارتطمت بشىء.. استرجع عمرو بيه كل ما فعله أثناء النهار..

    لقد وصل إلى جهاز أمن الدولة فى الساعة الواحدة بعد الظهر وقبل أن يدخل إلى مكتبه قرر أن يمر على زميله تامر بيه ليطمئن منه على أنه حجز مصيف مرسى مطروح فى أول أغسطس حتى يقضيا فترة المصيف معا.. تامر بيه دفعته فى الكلية ومن أقرب أصدقائه.

    دخل عمرو بيه إلى مكتب تامر بيه فوجده منهمكا فى التحقيق مع بعض الإسلاميين من أعضاء تنظيم الوعد.. رأى رجلا ملتحيا معلقا من قدميه بالمقلوب فى وضع الذبيحة وكان المخبرون يصعقونه ما بين ساقيه بشحنات متتالية من الكهرباء فيطلق صرخات مروعة بينما صوت تامر بيه يجلجل فى الحجرة:

    ــ تعرف يا روح أمك لو ما اعترفتش.. حاجيب مراتك بثينة وأقلعها ملط وأخلى العساكر يعملوا فيها قدام عينيك.

    ما أن لمح تامر بيه صديقه عمرو بيه حتى تهللت أساريره وأسرع يصافحه ثم انتحى به وطمأنه إلى حجز المصيف.

    خرج عمرو بيه من مكتب تامر بيه وفكر فى أن يلقى تحية الصباح على زميله عبد الخالق بيه الذى كان يحقق مع عمال مصنع الأسمنت المضربين..

    دخل عمرو بيه فرأى رجلا عاريا تماما إلا من ملابسه الداخلية وهو مصلوب من يديه وقدميه على خشبة يسمونها العروسة. امتلأ جسد الرجل بالكدمات والجروح وقد وقف خلفه مخبر يضربه بالكرباج بينما مخبرون آخرون منهمكون فى ضربه بعنف على رأسه ووجهه..

    أخذ عبدالخالق بيه يصيح فيه:

    ــ مش أنت عامل مناضل وبطل؟.. طيب يا روح أمك. وشرفى لأخليك تبوس جزم العساكر. أنا هاخليك تتمنى الموت وما تطولوش..

    حيا عمرو بيه صديقه عبدالخالق بيه من بعيد وانصرف مسرعا لئلا يعطله عن عمله..

    بعد ذلك استقر عمرو بيه فى مكتبه، حيث حقق بنفسه مع شابين من حركة 6 أبريل كانا يدعوان المواطنين فى الشوارع إلى الخروج من أجل استقبال الدكتور محمد البرادعى فى المطار.. كان التحقيق سهلا فقد جاء الشابان إلى مكتبه منهكين تماما بعد أن ضربهما المخبرون وجلدوهما طوال الليل فلم يكن لدى عمرو بيه فى الواقع ما يفعله..

    وجه إلى الشابين وابلا من الشتائم المعتادة وكاد يصرفهما، لكنه لاحظ أن أحدهما ينظر إليه بنوع من التحدى فقام من خلف مكتبه وصفعه عدة مرات على وجهه. كانت هذه إشارة للمخبرين فأطلقوا عليه وابلا جديدا من الركلات والصفعات وهنا صاح فيه عمرو بيه:

    ــ وله.. قول «أنا مره» ياله..

    ظل الضرب يشتد لكن الشاب رفض أن يقول «أنا مره».. هنا أمر عمرو بيه المخبرين فسحلوا الشاب من قدميه وظلت رأسه ترتطم بالأرض بينما هم يضربونه بأيديهم وأحذيتهم الغليظة حتى فقد الوعى..

    كان هذا كل ما فعله عمرو بيه أثناء النهار. استرجعه فى ذهنه فلم يجد فيه شيئا غريبا أو غير مألوف. يوم عمل عادى تماما، فمن أين أتى هذا الدم الذى يلطخ يده؟!.

    وصل عمرو بيه فوجد مدير المستشفى فى انتظاره بنفسه. كشف عليه بعناية فائقة ثم أخذ عينة دم تم تحليلها فورا..

    جلس عمرو بيه وزوجته نادية أمام مكتب مدير المستشفى الذى قرأ نتيجة التحليل أكثر من مرة ثم خلع نظارته الطبية وقال:

    ــ بص يا سعادة الباشا.. الإنسان ينزف من كفه فى ثلاث حالات: إما بسبب جرح أو بسبب جرعة زائدة من أدوية السيولة أو لا قدر الله لو فيه مرض خبيث فى الدم.. سيادتك لا مجروح ولا أخذت أدوية سيولة وصورة الدم سليمة.. الحقيقة إن حالة سيادتك غريبة. خلينا ننتظر 24 ساعة وبإذن الله الدم يقف..

    صرف له مدير المستشفى بعض الأدوية وأعطاه غيارات يضعها على يده لإيقاف الدم وطلب منه أن يمر عليه فى الصباح ليتابع الحالة..

    لم ينم عمرو بيه طوال الليل وفى الصباح سمع صوت ابنته نورهان وهى تستعد للذهاب إلى المدرسة لكنه قرر ألا يخرج لرؤيتها حتى لا تفزع من منظر يده المغطاة بالدم.. ارتدى ملابسه بمساعدة زوجته التى اصطحبته من جديد إلى مدير المستشفى الذى فحصه من جديد وكرر بأسف انه لا يوجد تفسير طبى لهذا النزيف وطلب منه الاستمرار فى الأدوية والضمادات.

    عاد عمرو بيه إلى بيته واتصل بالجهاز وأخبرهم أنه مريض ولن يعمل اليوم وقضى فى حجرته يوما آخر لم يأكل خلاله شيئا بالرغم من إلحاح زوجته ولم ينم إلا دقائق قليلة يستيقظ بعدها ليتطلع إلى يده فيجدها دائما ملوثة بالدم..

    فى الصباح دخلت عليه زوجته فوجدته ممدا على الفراش وقد بدا عليه الإنهاك الشديد لكنها رأت على وجهه تعبيرا جديدا وغريبا..

    تحامل عمرو بيه على نفسه ونهض ثم ارتدى ملابسه بمساعدة زوجته وطلب منها أن تصحبه إلى عمله وهناك توجه إلى مكتب سيادة اللواء مدير مباحث أمن الدولة وطلب مقابلته فتم إدخاله فورا..

    رحب به سيادة اللواء وانزعج لما رأى الضمادات على يده اليمنى وقال:

    ــ سلامتك يا عمرو.. مالك..؟

    حكى له عمرو بيه ما حدث فقطب اللواء جبينه وقال:

    ــ حكاية غريبة. عموما خد أجازة لغاية ما تخف بإذن الله..

    لكن عمرو بيه ابتسم وقدم بيده اليسرى ورقة وضعها على المكتب أمام سيادة اللواء الذى قرأها بسرعة وصاح باستنكار:

    ــ إيه ده.. أنت تجننت يا عمرو؟!.. فيه حد يسيب أمن الدولة.؟!.

    ــ أرجوك يافندم.

    ــ يابنى أعطى نفسك فرصة للتفكير.. أنت من أفضل الضباط فى الجهاز وقدامك مستقبل كبير.. تقدر تقول لى عاوز تسيب الجهاز ليه..؟

    عندئذ، بدون أن يتكلم.. رفع عمرو بيه يده اليمنى المغطاة بالدم أمام سيادة اللواء.

    ا لديمقراطية هى الحل .
                  

03-13-2010, 01:57 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل) (Re: abubakr)

    ****
                  

03-13-2010, 07:42 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل) (Re: عزاز شامي)

    لا اعرف ماذا أقول .. فقط أحسست انني يجب أن أكتب شيئاً هنا... شيء حزين كشاهدة القبر
                  

03-13-2010, 07:48 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل) (Re: مدثر محمد عمر)

    يا عزيزي مدثر

    Quote: لا اعرف ماذا أقول


    كما تري فلقد نقلت مقال الاسم كما هو دون ان اعلق لاني زييك ما عرفت اقول شنو وانت كنت اصدق تعبيرا بتشبيه الحالة ب"شاهد القبر" رمزا لحزن لا نقدر ان نتجاوزه ...
                  

03-14-2010, 03:06 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من تجليات علاء الاسواني :حادث مؤسف لضابط أمن دولة(الديمقراطية هي الحل) (Re: abubakr)

    ماكبث اخر
    يارب يطلعو كلهم ما كبث ويريحوا العالم من شرهم
    عارف يا صحبى الجميل لمن قريت هذا المقال تذكرت جملة قالها ماكبث
    فى المسرحية الشهيرة باسمه
    "كل بحار العالم لن تقدر ان تغسل هذا الدم "
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de