|
|
 60% من الإستثمارات الكلية و90% من إجمالي قروض الهيئة العربية للإستثمار للدول العربية منحت للسود
|
.
.
الخرطوم ( سونا ) الفجوة الغذائية العربية التي نشأت نتيجة للطلب المتزايد
والناشئ بسبب الزيادة السكانية التي تشهدها المنطقة العربية في ضوء تناقص الموارد الطبيعية
أمر أدى الى إستيراد العرب بما قيمته 20 مليار دولار سنوياً سلعاً غذائية من الدول الأجنبية
مما أدى الى تحول الدول العربية إلى قوى شرائية هائلة للاسواق الأجنبية الشيء الذي أدى الى استنزاف مواردها المالية
وانطلاقاً مما سبق يمكن القول بأن قضية الأمن الغذائي العربي تمثل أحد أهم عناصر الأمن القومي الرئيسة
لما تحمله من أبعاد سياسية وأمنية يمكن استغلالها من قبل الدول المصدرة للغذاء،
وعليه فإن مشكلة تحقيق الأمن الغذائي مشكلة تحتاج إلى استخدام حلول منهجية حديثة
أهمها تعميق التعاون والتكامل العربي في هذا المجال
وحول البحث عن مخرج من أزمة الغذاء رشحت المنظمات العالمية ومنظمات الأمم المتحدة السودان
من ضمن ثلاثة دول ( السودان ، كندا وأستراليا ) لحل مشكلة الغذاء العالمي كما إختار القادة العرب السودان
أن يكون السودان مقرا رئيسيا لأكبر مؤسسة إستثمارية زراعية في الوطن العربي
وهي الهيئة العربية لللإستثمار والإنماء الزراعي
إجتماعات مجلس إدارة الهيئة التي بدأت أمس الأول بمقر الهيئة بالخرطوم
وتختتم اليوم برئاسة الأستاذ علي بن سعيد الشرهان رئيس الهيئة
تناولت كافة القضايا والموضوعات التي تتضمنها الأهداف الإستراتيجية للهيئة
الاستاذ الشرهان أوضح في كلمته امس خلال إنعقاد مجلس إدارة الهيئة ولجنتها التنفيذية للهيئة لليوم الثاني
أن إختيار السودان كمقر رئيسي للهيئة لم يأت من فراغ وإنما لتمتعه بكل الموارد الطبيعية والبشرية
التي تمكنه ان يلعب دورا محوريا لتحقيق الأمن الغذائي العربي ، هذه الموارد الوفيرة جعلته قبلة للإستثمار الزراعي
واضاف أن الهيئة حريصة على الاسس التي من أجلها تم إختيار السودان مقرا رئيسيا مبينا
أن نسبة إستثماراتها في السودان بلغت نحو 60% من حجم الإستثمارات الكلية في كافة الدول العربية
كما بلغت القروض الداعمة والممنوحة لشركات الهيئة في السودان حوالي 90% من إجمالي قروض الهيئة الممنوحة للدول العربية
وأكد حرص الهيئة على تحقيق المزيد من التقدم في المجال الزراعي في السودان
بفضل التعاون مع حكومة السودان والقطاع الخاص السوداني
وعن الجانب البشري أوضح أن الكفاءات العلمية والفنية والإدارية العاملة في المقر الرئيسي
للهئية يشكل السودانيين فيها 90% من جملة عدد الموظفين في المقر
مضيفا أن الهيئة تقوم بتدريب وتأهيل الخريجين والباحثين والطلاب في السودان
وكل العالم العربي كماتقدم مكتبتها خدمة متميزة لكافة الباحثين والطلاب والزائرين
وفيما يتعلق بصغار المزارعين ومحدودي الدخل قال أن الهيئة بادرت بإنشاء صندوق أمانة بالتعاون
مع حكومة السودان ومصارف ومانحين لتوفير مصدر دخل مستدام إلى جانب تدريبهم على تقنية الزراعة
بدون حرث لرفع الإنتاج خاصة في المحاصيل الإستراتيجية كالذرة والتي أثبتت نجاحها في ولاية النيل الأزرق ( أقدي )
وبعدها شملت مساحات أخرى في السودان والوطن العربي
واضاف الشرهان ان الهيئة إتخذت العام الماضي منهجا جديدا يعتمد على المشاركة
وشحذ الهمم للقطاع الخاص في مجالي الخبرة والموارد المالية حيث أسست شركة إستثمارات زراعية
مع القطاع الخاص في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني بالمملكة العربية السعودية
وبصدد تأسيس شركة أخرى لإنتاج وتصنيع الألبان في الكويت
وتعكف الآن على دراسة مقترح مع شركة تكنو الإسترالية لإنتاج تقاوي البطاطس
وتتطلع لأن تكون المؤسسة الأولى في العالم العربي لتوطين التقانة وتقليل إستيراد التقاوي
من الخارج البالغ تكلفتها حوالي 400 مليون دولار سنويا
المصدر
http://www.exinfo.gov.sd/ar/index.php?id=2351
|
|
  
|
|
|
|
أبو عبيدة البصاص
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست