|
شهداء "جمهورية قبقبة"
|
كلمة بريد السودان اليوم
http://www.sudanpost.net/
Quote: شهداء "جمهورية قبقبة"
بدأت القصة ببساطة، حيث تناقل المواطنون اخبارا عن وجود الذهب ومنها بدأت الرحلة، حيث الكثير من الشباب العاطلين عن العمل يبحثون عن بناء الحياة الكريمة، في ظل غياب الوظائف واحتكارها في البلاد، وتدني الأوضاع الاقتصادية. وبعد شهور كانت مواقع الذهب بالشمال، قد تحولت إلى سوق كبيرة جاءها التجار من العاصمة وهم يوظفون أموالهم في شراء أجهزة التنقيب ويصل سعر الجهاز إلى 50 مليون جنيه «بالقديم»، ومن ثم جاء تجار الخليج، الطامعين في مزيد من المال، ووجد الشباب أنهم قد تحولوا إلى موظفين يعملون تحت أسر عبودية. تقول تقارير أن المنطقة ازدهرت، ويتحدث المواطنون عن عدم اهتمام الحكومة لأنها مشغولة بالانتخابات، وقدرت إحصائيات غير رسمية عدد المتواجدين في مناطق الذهب بنصف مليون شخص، بعضهم لا يجد ما يأكله وينامون في العراء وفي البرد من دون أغطية، وراح بعضهم ضحية للجوع والمرض دون أن يحصل شيئا. وجاءت الطامة الكبرى حيث بدأت الحكومة تضيق عليهم أخيرا.. حيث أن الأمر بات أمر «مال» وثروة. وسقط أمس أوائل «الشهداء» سبعة من المواطنين بالاضافة إلى ضابط وجندي، هم أيضا ضحايا لعميلة «إجرامية» متكاملة». من حق «الشركة المغربية الأجنبية» أن تنقب وأن تغتني ومن حق السلطة أن تتقاسم معهم الثراء أما البسطاء والشباب الذين يحلمون بعش الزوجية، فليس أمامهم سوى الموت. لتبدأ قصة طويلة تشابه قصص أخرى في العالم. ووصل الخبر إلى أمريكا ونقلت صحف أمريكية قصة البحث عن الذهب في السودان وكيف أن الكثيرين باتوا يحلمون بالرحلة إلى هناك. لكن قلة هي التي سوف تصل ليكون الصراع على الذهب صراعا جديدا. نأمل ألا يتطور ويصبح مشكلة جديدة «أزمة» تضاف لأزمات البلاد.. حتى نسمع ذات يوم بمطالبين بتقرير مصير جمهورية «قبقبة».
أسرة التحرير
|
|
|
|
|
|
|