|
السفير عبد المحمود قصص وحكاوى
|
حكاية سفير شكا وزيره للقصر
من واشنطن للخرطوم
عبد الفتاح عرمان
[email protected]
كثيراً من شدتني التصريحات الملتهبة لسفير السودان لدى الأمم المتحدة، عبد المحمود عبد الحليم كونها تاتي من شخصية منوط بها قيادة الدبلوماسية السودانية لدى الامم المتحدة بنيويورك، لكن تحول مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة من شخص منوط به الدفاع عن سياسة حكومته الي ناشط وبهلوان سياسي كلف البلاد والعباد اموالاً طائلة في المعارك التي ظل يقودها طيلة الاربعة اعوام الماضية الي أن تمت إحالته الي المعاش الإسبوع الماضي.
اذا أراد المرء تقصي تصريحات السفير الهمام التي لا تمت للعمل الدبلوماسي بصلة سوف يحتاج الي مجلدات، ولكن سوف أكتفي بسرد سريع لبعض مواقفه الأخيرة حول بعض القضايا. على سبيل المثال، في 5 ديسمبر من العام الماضي صرح عبد المحمود لوكالة (رويترز) للأنباء أن رئيس الجمهورية لن يذهب للمشاركة في قمة تغيير المناخ التي إنعقدت في الدنمارك بسبب الرسوم المسيئة للرسول (ص)، في الوقت الذى شارك فيه السودان بوفد عالي المستوى ترأسه مستشار رئيس الجمهورية، د. نافع علي نافع الذى حط رحاله في كوبنهاجن في الخامس عشر من الشهر نفسه. وتكون الوفد -بالإضافة الي نافع- من وزير التعاون الدولي، د. التجاني صالح فضيل، د. أحمد بابكر، وزير البيئة والتنمية العمرانية، د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة (12/14/2009 سونا) هذا بالإضافة للسفير عبد المحمود نفسه الذى لحق بالوفد من نيويورك! هل كان هذا الوفد يمثل يهود بني قريظة ؟! ام هو كلام والسلام؟
في 2009/02/05 اوردت وكالة رويترز الأتي: اشتباك وملاسنات دبلوماسية بين السودان وكوستاريكا، وكانت تفاصيل الخبر: انتقد سفير السودان لدى الامم المتحدة كوستاريكا يوم الخميس ووصفها "بجمهورية الموز" بعد ما قال سفيرها لدى المنظمة الدولية انه لا يوجد مبرر لتعليق اي اتهام يتصل بجرائم حرب ضد الرئيس السوداني بخصوص دارفور". وما لم تنقله الوكالة ان سفير كوستاريكا الذى يقضي عامه الثاني كعضو منتخب في مجلس الأمن قد أحضر لعبد المحمود تقرير المنظمة الدولية لعام 2009 في مجال التنمية لكافة دول العالم، الذى إحتلت فيه كوستاريكا مرتبة متقدمة بينما جاء السودان في ذيل القائمة –كالعادة-. هذا غير تصريحه الذى اوردته قناة (البي بي سىي) بتاريخ 24 نوفمبر 2009م الذى طالب فيه قوات (اليوناميد) التي تقوم بمهام حفظ السلام في دارفور بالرحيل، والذى كذبه بعد يوم واحد وزير الخارجية، دينق الور نافياً اى إتجاه لدى حكومته لطرد قوات (اليوناميد).
ناتي الي الأهم في وجهة نظرنا، وهو مشاركة السودان في إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نوفمبر من العام الماضي، أرادت حكومة الجنوب أن تشارك ضمن وفد السودان بوزيرى التعاون الإقليمي والدولي، د. لوكا منوجا والفريق وياي دينق أجاك، حيث أرسل وزير الخارجية دينق الور إسميهما للسفير عبد المحمود في نيويورك حتي يضمنهما لقائمة وفد السودان المشارك برئاسة د. غازى صلاح الدين لكن قرر السفير الهمام تجاهل هذا الأمر، وعندما حضر الوفد سئل الور عبد المحمود عن قيامه باللازم من عدمه لكن الأخير نفي إستلامه للأسماء، وعندما تمت محاصرته إتصل بشخصية دستورية بالقصر الجمهورى تحدثت مع الور الذى رفض الحديث اليها بإعتباره وزير الخارجية ولن يسمح لاى شخص آخر يملىء عليه تعلميات تتعلق بعمله. ثم إتصل الور بعدها بالمندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الامم المتحدة د. سوزان رايس التي قامت بادخال وزيرى حكومة الجنوب ضمن وفد الولايات المتحدة! . والإهانة الأكبر لدينق الور كانت عندما طلب من سفيره عبد المحمود مراجعة خطاب السودان قبل أن يلقيه مستشار الرئيس، د. غازى –رئيس الوفد- امام الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تعلل -عبد المحمود- بان الخطاب لدى مستشار الرئيس ولم يفرغ من مراجعته. وعندما حضر وفد السودان للجمعية العامة وقبل قراءة خطاب السودان طلب الور مراجعته قبل إلقاءه، وتفاجأ حينها أن هنالك إتهامات لحكومة الجنوب بعدم توفير الأمن لمواطنيها!، وما كان منه الا أن غادر مبني الامم المتحدة مغاضباً قبل القاء مستشار الرئيس لخطاب السودان بدقائق معدودة.
كما هو معلوم، أن السفير عبد المحمود عبد الحليم دبلوماسي ولا ينتمي للمؤتمر الوطني، ولكن في وجهة نظرى، انه كان يؤدى خدمات سياسية للعصبة ذات البأس حتي لا تتم إحالته للمعاش والتمديد له لأعوام قادمة.
وعلى الرغم من المعارك والأدوار البهلوانية التي لعبها في سيرك الأمم المتحدة لصالح العصبة ذات البأس ال انه أنزل للمعاش، ولا دائم الا وجه الله. وبكل تاكيد، أن إحالته للمعاش لا علاقة لها باى سوء التفاهم الذى حدث بينه وبين وزير الخارجية، لان جهابزة المؤتمر الوطني يسعون لتهميش دينق الور في الخارجية مع سبق الإصرار، كما هو حال وزراء الحركة وأحزاب المعارضة الاخرى الذين لا يهشون ولا ينشون في تلك الوزارات.
وهذا المقال ليس للدفاع عن الور باى حال من الأحوال، وإنما هدية للذين يسكبون الدمع السخين على الوحدة ولا يريدون أن يؤدوا مطلوباتها، وهل من بعد ذلك يحق لنا أن نسال: سلفا هجرك جد ولا مزاح؟!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: السفير عبد المحمود قصص وحكاوى (Re: الغالى شقيفات)
|
يا سعادة الفريق بكرى الزول دا ماشى معاش خلاص خلوه
______________________________________________________________________________________________________________________
ياجماعة الخير الزول ما تمددو لية شهر شهر ما بفيد بحاجة خلوه يمشى البلد يرجع ياخد معاشو من ارباب المعاشات
| |
 
|
|
|
|
|
|
|