الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2010, 11:40 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم!

    ***- في مثل هذا اليوم(الاول من مارس 2009 ) وقبل ستة وخمسين عامآ وقعت حوادث دامية بمدينة الخرطوم ومباشرة بعد وصول طائرة الرئيس المصري (وقتها) اللواء محمد نجيب لحضور افتتاح اول برلمان سوداني، ووقعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة كبيرة مسلحة بالاسلحة البيضاء ينتمون لحزب الامة والبوليس الذي كان يطوق المطار لتأمين وصول الرئيس المصري ووفده للقصر. وتوسعت دائرة المعارك بين الطرفين حتي وصلت من المطار الي شارع النيل وعلي مقربة من القصر الذي حل فيه الرئيس المصري وضيفه. بلغ عدد القتلي -بحـسب كلام الحاكم البريطاني وقتها- نحـو 500 قتيل من الطرفين.

    http://bani-alabbas.com/albumsm/201.jpg
    صورة للرئيس الراحل اسماعيل الازهري وهو يرحـب بضيـفه اللواء محمد نجيب.

    http://sudanyat.org/cpg1412/albums/userpics/10001/normal_028.jpg
    زيارة مـحمد نجـيب للسودان 1954.
                  

02-28-2010, 00:59 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم! (Re: بكري الصايغ)

    وثائق اميركية عن الازهري (6):
    ***- اشتباكات اول مارس 1954-
    --------------------------------------
    ***- وصف اميركي لاشتباكات الخرطوم بين الانصار والشرطة...
    ***- "شعب طيب وفخور، مع بعض الارتجال"...
    ***- هل كان السودانيون مستعدون لحكم انفسهم؟...

    واشنطن: محمد علي صالح.
    --------------------------------
    ***- منذ قبل استقلال السودان، ترسل السفارة الاميركية في الخرطوم (كان اسمها "مكتب الاتصال الاميركي") تقارير الى رئاسة وزارة الخارجية في واشنطن عن التطورات الداخلية في السودان.

    ***- بداية بتقارير ارسلتها (سنة 1953) عن نشاط الشيوعيين. كانت تلك سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي. وخاف الاميركيون من انتشار الشيوعية في الشرق الاوسط. وخاصة في مصر. ثم انتقالها الى السودان. ثم الى دول وسط وشرق افريقيا.

    ***- وخلال سنوات رئيس الوزراء اسماعيل الازهري (1954-1956)، اهتم الاميركيون بتحوله من الاتحاد مع مصر الى الاستقلال التام. لكنهم شكوا في تأييده للغرب. وفي قدرته على التخلص من التأثير المصري.

    ***- وخلال سنوات رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958) ارتاح الاميركيون له لأنه واجه الشيوعيين والناصريين. واغدقوا عليه المساعدات (المعونة الاميركية).

    ***- وخلال سنوات الفريق ابراهيم عبود (1958-1964) فعلوا نفس الشئ.
    وعندما قامت ثورة اكتوبر (سنة 1964)، خاف الاميركيون من سيطرة الشيوعيين عليها.

    ***- لكنهم خافوا اكثر عندما قامت ثورة مايو (1959)، وادخل جعفر نميري وزراء شيوعيين في حكومته، وتحالف مع روسيا. وعندما اعطى الروس نميري دبابات وطائرات، واستعملها في ضرب المتمردين في الجنوب، قلقت الحكومة الاميركية (والكنائس الاميركية). وخافوا من وصول الروس (والالحاد) الى جنوب السودان، ثم الى وسط وشرق افريقيا.

    ***- لكن، بعد انقلاب هاشم العطا الشيوعي الفاشل ضد نميري (سنة 1971)، تحول نميري من روسيا نحو اميركا. ورحبت الاميركيون بذلك. واغدقوا عليه المساعدات. وظهر ذلك في تقارير السفارة الاميركية في الخرطوم. (بعد سنة 1975، لا تزال سرية).

    ***- بعد حلقات عن الشيوعيين سنة 1953، هذه هي الحلقة السادسة عن سنوات الازهري، بداية من سنة 1954، مع اول انتخابات في تاريخ السودان، واول حكومة سودانية وطنية.

    ***- يوم اول مارس، يوم الافتتاح الرسمي لأول برلمان سوداني، جاء ضيوف من دول كثيرة. وجاء اللواء محمد نجيب، رئيس مجلس قيادة الثورة في مصر. وحشد حزب الامة آلاف الانصار في الطريق من المطار الى قصر الحاكم العام. ليرحبوا به، وليؤكدوا له أنهم يريدون الاستقلال، لا الاتحاد مع مصر.

    ***- لكن، في آخر لحظة، وخوفا من اشتباكات واضطرابات، قرر مسئولون في الامن تسيير موكب محمد نجيب في شوارع جانبية الى القصر. غضب الانصار. وتوتر الموقف، وبدأت اشتباكات مع الشرطة، قتلت 34 شخصا، وجرحت 200 شخصا.والغى الحاكم العام الاحتفالات.وعاد محمد نجيب الى القاهرة في نفس اليوم.

    ***- مثل الولايات المتحدة في الاحتفال جفرسون باترسون، مسئول الشئون الافريقية في الخارجية الاميركية. وهذه مقتطفات من التقرير الذي كتبه:
    ---------------------------------

    الوصول:
    ---------------
    ***- "يوم 28- 2-1954، عندما وصلنا، زوجتي وانا، الى مطار الخرطوم، استقبلنا جوزيف سويني، مدير مكتب الاتصال الاميركي في الخرطوم، وزوجته، وهاري فيرجسون، مساعده، وزوجته، ومبارك زروق، وزير المواصلات، والميجور ايلز، ياور الحاكم العام سير روبرت هاو.

    ***- ونقلتنا سيارة الى منزل جميل في امدرمان، قالوا انه جديد، بناه، ولم يسكن فيه بعد، مصطفى ابو العلا، تاجر قطن كبير. قالوا ان المنزل كلفه ستين الف جنيها سودانيا، وهو يجاور ميدانا بالقرب من قبة الامام المهدي (تعليق: يقصد ميدان الخليفة).

    ***- نزل معنا دبلوماسيان يمثلان الهند، منهما سوكومار سن، الذي اشرف، قبل شهور قليلة، على انتخابات هذا البرلمان. وايضا ديفيد كارتلاند، بريطاني مثل مستعمرة يوغندا.

    ***- قدم لنا سوداني يرأس لجنة استقبال الضيوف برنامج الاحتفالات. وكان منظما جدا، ومفصلا جدا ...

    ***- واثبت السودانيون انهم كرماء، وودودين. مع بعض الارتجال، وعدم التقيد بالرسميات:
    مثلا: لم يقولوا لنا نوع الملابس التي سنلبسها في العشاء الرسمي لرئيس الوزراء.
    مثلا: ونحن في منزل ابو العلا، نتحدث مع سويني، الدبلوماسي الاميركي، اطل علينا وجهين لرجلين. ثم دخلا بدون ان يستأذنا. وقالا انهما: حسن عبد القادر، عضو البرلمان من الابيض، ومحمد جبارة العوض، عضو البرلمان من كسلا. وقال الثاني انه سيكون مرافقنا خلال وجودنا في السودان ...

    ***- في اليوم التالي، ذهبنا الى حفل شاي انيق اقامه الحاكم العام. وهناك قابلنا اسماعيل الازهري، رئيس الوزراء، وبعض الوزراء. وايضا زعيمي الحزبين الكبيرين (تعليق: يقصد السيد على الميرغني، زعيم الحزب الوطني الاتحادي، والسيد عبد الرحمن المهدي، زعيم حزب الامة).

    ***- جلسنا حول مائدة واحدة، نشرب الشاي في جو انيق، ومنظم. وعكس كل واحد منهم الود، والطيبة. لم يطلب اي واحد منى مساعدات اميركية الى السودان. حتى الازهري، لم يطلب ذلك. لكنه تحدث عن تقديره لموقفنا الودي نحو بلده.

    ***- (تعليق: يقصد ترحيب اميركا بتقرير المصير للسودان، ولمستعمرات اخرى. لكن، يبدو غريبا ان الاميركي توقع، اول ما توقع، طلب مساعدات!) ...
    في الحقيقة، وجدت السودانيين ودودين، مع بعض الارتجال. ولاحظت فيهم احساسا كبيرا بالكرامة. واعجبني ذلك. واثر علي كثيرا.
    لكن، آسفا، شهدت زيارتي اشتباكات دموية ... "

    اول مارس:
    ------------
    ***- "صباح يوم الاول من مارس، ركبنا، زوجتي وانا، سيارة ارسلتها لجنة الاستقبال ويقودها سائق سوداني، ونقلتنا الى مكتب الاتصال الاميركي. عندما وصلنا الميدان الذي به تمثال الجنرال غوردون على ظهر جمل (ميدان القضائية حاليا)، شاهدنا مئات من رجال الانصار. كانوا يلبسون ملابسهم الوطنية، ويحملون علم المهدية: حربة تخترق هلالا.

    ***- اعجبتني ملابسهم الملونة وانتظامهم. وخرجت من السيارة احمل كاميرة لاصورهم.وعكس ما توقعت، لم يعترضوا، او يغضبوا.ولم الاحظ اي علامة توتر او عنف.في الحقيقة، لمست سيارتنا اثنين او ثلاثة منهم بدون قصد، لكنهم لم يغضبوا.

    ***- بعد ان وصلنا مكتب سويني، سمعنا طلقات بنادق. وخرج مراسل السفارة السوداني، وعاد، وقال ان هناك اشتباكات بالقرب من القصر. انتظرنا في المكتب حتى اكملنا الهدف من زيارتنا، ثم عدنا الى المنزل الذي ننزل فيه في امدرمان. رأينا الناس ابتعدت عن القصر، ولم نر مشاكل او اضطرابات ...


    ***- عندما وصلنا المنزل، كان هناك كارتلاند، البريطاني الذي ارسلته مستعمرة يوغندا لحضور الاحتفالات. يبدو ان اتصل مع بريطانيين في الخرطوم، وسمع منهم ما حدث. قال ان الانصار كانوا يحملون سكاكين، وفؤوس صغيرة، وخناجر.

    ***- وان عائلة المهدي نقلتهم بقطارات وشاحنات، خاصة من قرى النيل الابيض، على مسافة مائتي ميل من الخرطوم ... "

    من المسئول؟:
    -------------
    ***- "قال لي البريطاني ان هناك اكثر من خطأ:
    اولا: طلب الازهري من قادة حزب الامة الا يحضروا انصارا من خارج الخرطوم. لكنهم احضروهم.

    ***- ثانيا: حشد الحزب الوطني الاتحادي، حزب الازهري، مؤيدين عند مدخل القصر.

    ***- ثالثا: لم تدعم قوات الشركة قوات عسكرية من قوة دفاع السودان (فيما بعد: القوات المسلحة) ...

    ***- صار واضحا ان الجو كان متوترا. لكن، من اشعل عود الكبريت؟
    في وقت لاحق، عندما قابلت الحاكم العام، سألته. وقال انه، عندما ذهب الى المطار لاستقبال اللواء نجيب، كان الازهري ووزراؤه هناك. وقال انه:
    اولا: شاهد حوالى عشرين الفا من شباب الحزب الوطني الاتحادي، حزب الازهري.

    ***- ثانيا: لم يشاهد الانصار في المطار. وفهم ن الذين خططوا لذلك نجحوا فيما خططوا.

    ***- ثالثا: كان يعرف ان الانصار يحتشدون على طول الطريق من المطار الى القصر.

    ***- رابعا: احس باحتمال تصادمات حزبية. وخاف من هجوم على السيارة التي تحمله واللواء نجيب "لو لم يتغير" خط سير الموكب.

    ***- (تعليق: لم يقل التقرير ان الحاكم العام قال انه هو الذي امر بتغيير خط السير. لكن، يبدو ذلك واضحا).

    ***- استمعت لتفسيرات الحاكم العام.وفهمتها. لكني لاحظت الأتي:
    اولا، كان الانصار الذين شاهدتهم في الصباح بالقرب من القصر منظمين وهادئين.
    ثانيا: عرفت ان السودانيين يحبون اللواء نجيب، وكل الذين قابلتهم قالوا لي ذلك، ولم اتوقع ان يعتدي سوداني عليه.

    ***- ثالثا: حتى بعد الاشتباكات بالقرب من القصر، لم تنتشر الفوضى في شوارع الخرطوم.ولم تنهب المتاجر، رغم انها كانت مغلقة لأن اليوم كان يوم عطلة ... "

    الغاء الافتتاح:
    -----------------

    "بعد الظهر، وزع المسئولون عن الاحتفال معلومات لنا، ولبقية الضيوف الاجانب، بألغاء احتفال افتتاح البرلمان. لكن، دعانا الحاكم العام الى ليمون ومرطبات في حديقة القصر. كنا 17 وفدا اجنبيا، اغلبيتهم شرق اوسطية. وتحدث الحاكم العام عن الالغاء.وقال ان البرلمان سيبدأ جلساته في العاشر من الشهر، ولكن بدون احتفال.
    ثم تحدث الازهري، واعتذر اعتذارا شديدا.
    والغوا، ايضا، العشاء الرسمي، وبقية البرنامج.وبدأت الوفود تخطط للعودة الى بلادها.
    في اليوم التالي، بينما كنا نتناول الفطور، وبدون اذن، دخل علينا الوزير ميرغني حمزة. وايضا، اعتذر عن اشتباكات اليوم السابق.وقال: "ارجوكم، لا تحكموا على السودانيين بما حدث امس."
    عطفت على موقفه، وفهمت احاسيسه. وحقيقة، كان التحول الدستوري في السودان سلميا، رغم اجراء اول انتخابات في تاريخه، ورغم المشاكل الدينية والعرقيية والسياسية المعقدة.
    وقال حمزة انه يأمل الا تحدث مشاكل اخرى. وهنا ساله البريطاني كارتلاند: "هل تقصد ان خروج البريطانيين سيكون سبب مشاكل؟" اجاب: "نعم. نريد ان نحكم انفسنا.لكننا لا نملك عددا كافيا من المؤهلين."
    لاحظت ان هذه الاجابة فيها تناقض واضح ... "

    الحاكم العام:
    -----------------
    ***- "في العاشرة صباحا، ذهبنا، مع بقية الوفود، الى مبنى مجلس الوزراء لمقابلة الازهري.بدأ بفكرة ذكية، وهي ان يقول كل وزير اسمه، ووزارته، ويقول كل اجنبي اسمه ووظيفته.وشربنا "بيبسي كولا"، وتعجبت لنجاح هذه الشركة الاميركية في الوصول الى السودان ...

    ***- في نفس اليوم، دعانا، زوجتي وانا، الحاكم العام، وزوجته، لغداء خاص. وكان هناك سلوين لويد، وزير الدولة البريطاني الذي مثل بريطانيا في الاحتفالات، وزوجته. واحسست ان البريطانيين يريدون التعبير عن ودهم وصداقتهم للاميركيين.

    ***- تحدثنا عن مستقبل السودان. وقال البريطانيون ان السودانيين ليسوا مستعدين لحكم انفسهم.وبالتالي، لن يقدروا.وتوقعوا مشاكل كثيرة.
    وانا قلت ان السبب ربما كان، كما قال ميرغني حمزة في الصباح، عدم وجود كفاءات سودانية كثيرة.

    ***- وقال البريطانيون انهم ربما اخطأوا.وذلك لأنهم حكموا السودان عن طريق عدد محدود من حكام المديريات ومفتشي المراكز.ولم يطوروا كفاءات سودانية كثيرة.لكن، افتخر البريطانيون انهم، على اي حال، طوروا السودان خلال الخمسين سنة الماضية. وانهم يحسون بحزن لأن مستوى الحكم سيهبط. وتوقعوا ان ينهار كل شئ بعدهم.

    ***- لم ارتاح لهذه النظرة التشاؤمية. خاصة لانه، في صباح نفس اليوم، قال لى سكومار سن، ممثل الهند في احتفالات السودان، وكان رئيس اللجنة التي اشرفت على انتخابات البرلمان: "تجولت تسعة شهور في السودان.ووصلت الى قناعة بأن السودانيين يبدون مثل اطفال."

    ***- (تعليق: يبدو ان الهندي يقصد ان السودانيين يحتاجون لفترة طويلة ليتطوروا).

    وقال سلوين لويد ان بريطانيا قدمت تنازلات للمصريين في السودان مقابل تنازلات مصرية لقاعدتهم العسكرية في قناة السويس.لكن، لم يقدر المصريون هذه التنازلات.ويريدون تحقيق اهدافهم في قناة السويس، وفي السودان.

    ***- واقترح سلوين لويد ان انقل الى المسئولين في الخارجية الاميركية رغبة بريطانيا بأن يساهم الاميركيون في تطوير السودان. وقال ان الاميركيين دائما مع تقرير مصير الشعوب المستعمرة.ودائما ينتشررون في انحاء العالم عن طريق استراتيجية "امبريالية".

    ***- لكني اعترضت على كلمة "امبريالية".وتراجع سلوين لويد، وقال انه يقصد أن الاميركيين لا يترددون في مساعدة الآخرين.وان هذا مثل تدخل اقتصادي خفي. ومثل سيطرة اقتصادية خفية.

    ***- لكنه لم يقدر على اقناعي.وفي الحقيقة، انا استغربت للنظرة التشاؤمية البريطانية لمستقبل الشعوب التي يستعمرونها، بعد ان يرحلوا منها. وقلت لهم ان السودان حديث عهد بالحرية والنمو.وان هذه مشاكل الحرية والنمو في اي بلد.

    ***- عندما ودعنا البريطانيون ونحن نخرج من القصر، قالوا انهم ياملون ان يكون رأيي صحيحا.لكنهم قالوا ذلك وهم غير مقتنعين بما قلت لهم ..."

    سويني:
    ------
    ***- "قبيل سفرنا من الخرطوم، دعانا، زوجتي وانا، مدير مكتب الاتصال الاميركي، سويني، وزوجته، الى غداء في منزلهما، وكان هناك مساعد مدير المكتب، فيرجسون، وزوجته.

    ***- ولاحظت ان سويني دبلوماسي اميركي ناجح. واستطاع، خلال فترة قصيرة، ان يتعرف بكبار المسئولين في السودان.وان يجمع معلومات كثيرة جدا عن السودان والسودانيين.وخاصة عن القادة السياسيين، وعن علاقاتهم مع بعضهم البعض.ولاحظت ذلك عندما عرفني بهؤلاء.

    ***- ولاحظت ان زوجته ذكية، وودودة.وتعلمت التأقلم على الحياة في بلد اجنبي. وانهما ربيا ولديهما تربية جيدة في بلد اجنبي ...

    ***- وشكرتهم على المساعدات التي قدموها لنا، وعلى حضورهم الى مطار الخرطوم لوداعنا ... "
                  

02-28-2010, 05:57 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم! (Re: بكري الصايغ)

    عزيزي ،
    أول مارس في التاريخ.
    لقد لحق الكثير من التشويه بذلك اليوم.
    لقد كان الهدف من زيارة محمد نجيب،
    إضافة إلى حضوره كممثل لإحدى دولتي الإحتلال،
    مباركة فوز الإتحاديين بالأغلبية،
    مما كان يبشر ، في نظره ،
    ""بوحدة وادي النيل""
    وقد كان الهدف من حشود الأنصار التأكيد
    لنجيب شخصياً ان هنالك راياً يجب ألا يستهان به ،
    وهو الرأي الداعي للإستقلال التام،
    لم يكن الهدف من حشود الأنصارإثارة الفتنة
    أو تنفيذ ""حمامات دم"" كما صورت،
    ولكن الذي اثار الفتنة فعلاً،
    إضافة إلى تغيير خط سير نجيب ،
    تعمد قوات البوليس ، بقيادة الديب ،
    من قيادات البوليس ، أصوله مصرية،
    استفزاز جموع الأنصاروالعمل على تفريقهم بالقوة.
    لقد كان أول مارس نقطةمفصلية في التاريخ السوداني الحديث،
    فهم منه نجيب والمصريون أن الوحدة مع مصر
    أمر دونه دماء الوطنيين السودانيين.

    ارجو مراجعة كتاب المرحوم أمين التوم:
    ذكريات ومواقف


    تحياتي
                  

02-28-2010, 05:58 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم! (Re: بكري الصايغ)

    عزيزي ،
    أول مارس في التاريخ.
    لقد لحق الكثير من التشويه بذلك اليوم.
    لقد كان الهدف من زيارة محمد نجيب،
    إضافة إلى حضوره كممثل لإحدى دولتي الإحتلال،
    مباركة فوز الإتحاديين بالأغلبية،
    مما كان يبشر ، في نظره ،
    ""بوحدة وادي النيل""
    وقد كان الهدف من حشود الأنصار التأكيد
    لنجيب شخصياً ان هنالك راياً يجب ألا يستهان به ،
    وهو الرأي الداعي للإستقلال التام،
    لم يكن الهدف من حشود الأنصارإثارة الفتنة
    أو تنفيذ ""حمامات دم"" كما صورت،
    ولكن الذي اثار الفتنة فعلاً،
    إضافة إلى تغيير خط سير نجيب ،
    تعمد قوات البوليس ، بقيادة الديب ،
    من قيادات البوليس ، أصوله مصرية،
    استفزاز جموع الأنصاروالعمل على تفريقهم بالقوة.
    لقد كان أول مارس نقطةمفصلية في التاريخ السوداني الحديث،
    فهم منه نجيب والمصريون أن الوحدة مع مصر
    أمر دونه دماء الوطنيين السودانيين.

    ارجو مراجعة كتاب المرحوم أمين التوم:
    ذكريات ومواقف


    تحياتي
                  

02-28-2010, 10:14 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاول من مارس 1954- 2010: والذكري السادسة والخمسين علي حوادث اول مارس في الخرطوم! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الحـبيـب الحـبـوب،
    dardiri satti
    تحياتي ومودتي،
    وألف شكر علي زيارتك المقدرة،وتعليقك الدسم.

    ***- مع الأسف الشديد ياأخ درديري، لم يعد هناك ومن يهتم بمعرفة تاريخ بلده ولابلاحداث الجسام التي وقعت فيه. كنت اعرف سلفآ بان هذا (البوست) لن يجد الاهتمام من القراء ب(المنبر العام) لان موضوعه عن حدث وقع قبل ستة وخمسيـن عامآ وعن شخصيات رحمها الله وفارقت الدنيا من زمان!!!،

    ***- لقد كنت واحدآ ممن عاصروا هذا الحدث الهام، وكنت شاهد عصر عليه. ان اول مارس من عام 1954 لهو يوم هام للغاية ولعبت (واقعة المعارك) التي دارت فيه دورآ كبيرآ في تبصير الحكومة المصرية وقتها بان السودان لايقبل بفكرة وحدة وداي النيل والانضمام في وحدة مع مصر.ولكن مع الاسف الشديد نجـد المصادر السودانية حول حقيقة هذا اليوم قليلة للغاية مقارنة بالكتب والمراجع المصرية، ومازلت مستغربآ من عدم رغبة المؤرخين والكتاب السودانيين في تسجيل وتاليف ماعندهم من ذكريات وقصص حول حوادث تاريخية سودانية عاصروها او عندهم حولها وثائق ومراجع!

    ***- لك مودتي اخي ساتي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de