|
القاهرة تحيي الذكرى الأولى لرحيل الطيب صالح
|
Quote: نظمت لجنة القصة في المجلس الأعلى المصري للثقافة أخيراً ندوة حول أدب الطيب صالح (1929 - 2009) لمناسبة الذكرى الأولى لرحيله. في الجلسة الافتتاحية للندوة تحدث إبراهيم آدم المستشار الثقافي السوداني في القاهرة عن الشبه بين الطيب صالح ونجيب محفوظ، في تركيز كل منهما على التفاصيل المحلية والانطلاق عبرها الى آفاق إنسانية أرحب. ونوه الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة عماد أبو غازي بالقيمة الإنسانية والأدبية لصاحب «موسم الهجرة إلى الشمال»، موضحاً أنه مهد الطريق أمام الأدباء العرب للوصول إلى القارئ الغربي بفضل ترجمة أعماله إلى لغات عدة.
ورأى مقرر لجـنة القـصة في المجلس الروائي خيري شـلبي في الطيـب صالح «علامة فارقة ومميزة في الأدب الأفريقي»، مشيراً إلى أن أعماله «كمياه النهر المتدفق العذب تعرف كيف تشق طريقها إلى قلوب القراء أينما كانوا، وتبوح لهم بما تخبئه الأساطير من سحر الـشخصية الـسودانية المتـرامية الأطراف فى زمن أفريقي».
وقدم الناقد حسين حمودة قراءة فى قصة «سوزان وعلي» من منظور يحتفي بما تثيره من أسئلة، معتبراً أنها تختزل جانباً كبيراً من تجربة الطيب صالح. وقدم الناقد خيري دومة ورقة عنوانها «عدوى الرحيل : قراءة فى رواية موسم الهجرة إلى الشمال»، ركز فيها على تناول الرواية من منظور يربطها بنظرية ما بعد الاستعمار، معتبراً أنها بمثابة دراسة استكشافية اعتمدت على الفن الروائي لرسم صورة مركبة تعكس الآثار التى تركها الاستعمار في نفسية المستعمر من خلال الشخصية الرئيسة، مصطفى سعيد، ذلك المهاجر المهمش القادم من السودان للدراسة فى لندن والذي يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب المستعمر.
وتناول الناقد سيد البحراوي تجربة الطيب صالح من منظور ما بعد كولونيالي، مشيراً إلى ذلك التماس بين حال بطل الرواية وجزئيات من حياة المؤلف، لافتاً إلى أن صالح لم يقع هنا في مأزق التبعية الذهنية التي وقع فيها معظم المثقفين العرب.
وفي دراسته المعنونة: «مساءلة الآخر في قصص الطيب صالح... دومة ود حامد نموذجاً»، أوضح الناقد يسري عبدالله كيف كان صالح معنياً برصد ثنائيات الأنا والآخر، الحداثة والموروث، التقدم والتخلف، مشيراً إلى أنه كان يعتمد لغة تجنح إلى الاختزال لكنها قادرة على النفاذ بعنف في سيكولوجية القارئ. أما الناقد عبد المنعم تليمة فرأى أن الطيب صالح «هو أول من قفز بالرواية إلى جدلية الثقافة العربية والأفريقية».
وقدم الناقد أسامة عـرابي دراسـة تـنـاولـت «الوجه الآخـر للكـتابة الأدبـيـة عـند الطـيـب صـالـح...الـمـقـالات نمـوذجـاً»، معتـبراً أن مقالات صالح تعد رافداً مهماً من روافد إبداعه الذي توزع بين القصة والرواية وأدب الرحلات. وعرض الناقد حسام عقل عبر قراءة في مجموعة «مريود» للصورة القصصية في أدب صالح.
واعتبرت الناقدة أماني فؤاد أن مشكلة الدراسات النقدية التى قدمت حول «موسم الهجرة إلى الشمال» تتمثل في أنها غطت على أعمال الطيب صالح بل وغطت عليه هو نفسه. واختتمت الندوة بمائدة مستديرة شارك فيها بهاء طاهر، محمود سالم، سعيد الكفراوي، خيري شلبي، يوسف القعيد، فؤاد قنديل، فوزية مهران، وهالة البدري، تضمنت شهادات حول الجوانب الإنسانية في شخصية الطيب صالح
|
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/112881
|
|
|
|
|
|