هي كلمة تقدير ارقت نومي وقيامي في ما يليني من احساس وارقت ضميري فيما يلي استاذي وصديقي العزيز عمر سعد الذي ظل يذكرني ان لم ادون ما ا سرد له من حكاوي رحلاتي ان ضميري سيأنبني وكلما ادهشنني و تعلمت اكثر من مخالطتهن احسست ان عمر علي حق. الصبر احساس توهمت كثيرا انني احسه و اعاني منه في مواقف تتعظم امام اعيني حتي رأيت الصبر كائن يسير علي قدمين يحمل جسد انثي ترتدي ثوب كثير الالوان وتربط رضيعا في ظهرها واغراض في راسها تقابلك في كل الطرقات وهي تبدا صباحها جاهله ما يحمل لها يومها ولكنها مبتسمه مطمئنه هذا ما يذهلني هذا الاطمئنان حقيقه ملامحهن المطمئنه لا ادري اذا كان بسبب الايمان او الجهل او التمرس اذا جاز لي تسميتها بالتمرس او الخبره في تحمل نتائج يوم قد ينتهي بان تعود ظافره بما يسد رمق اطفالها لهذا اليوم او ربما اذا كانت اكثر حظا فائض من المال لتسديد رسوم الدراسه لاطفالها لايمانها القاطع ان التعليم هو الذي يحمي اطفالها من (يشيفي الشفنا دي) او قد ينتهي هذا اليوم بكارثه تفقدها مالها واهلها وتشغل كل الاعلام العالمي. وتكون ايضا مبتسمه وهي تروي لك اصرارها الذي لاتدري له سبب وهي تعارك مهاجمين قريتها في اناء العصيده الذي كان يأكل فيه اطفالها عندما هوجمو دون ان تلقي بال لما هو اقيم منه (والله ما نعرفي ليه قلعت العصيده وشيلت ليا فرده نعال واحده من عيالي وقمت جريت) وتلحق روايتها بضحكه صافيه من قلبها تدمي القلب. ليس لها غير ربها الكريم وخوفها من اساطير كثيره وتشريعات دينيه فسرت علي هوى المستفيدين من نقائها وقوتها الفطريه لتضع سدود اسمنتيه لكبح احالمها وافكارها وحتي حزنها. هي قويه قوة عرفتني عظم ضعفي وانا التي كنت طول عمري اتباهي بقوتي ولكني عرفت من صمتهن ومراقبتي لهن اني والله ضعيفه جدا لاطاقه لي بما يتحملن من مسئوليات واني لاعترف ان لهن من الاستقلاليه والقدره علي تحمل المسئوليه ما لايوجد عند اي نساء في اي مجتمع بالعالم ، هي كل الافراد بلا كلل ولا ملل ولا درايه تفعل كل ما تعلمت من غير ان تنتظر من يساعدها , تتفاني في تحمل مسئوليتها ولا تدري ان في الجانب الاخر من عالمها نساء لايقمن ولا بالقليل من ما تعمل ( هي اخيتي مره ياها ده شخلا من قمينا كو ماسمعنا براجل يجيبي مويه ولا يطحني عيش) واري بعد هذه العباره في عينيها نظره ريبه موجه لشخص متأمر عليها ويريد ان (يخرب بيتها ) كما يخشي الرجال مجالستي لهن منفرده حيث واجهني احد الرجال يوما بانه خشيا ان ( تلعبي براسن وتعصيهن علينا) وقد كان لايدري انني انا التي اتعلم منهن وانهن لعبن براسي ايما لعب واعادن ترتيبي واعادن صياغه افكاري. ماذا اقول لهن؟ انهن يعلمن اكثر مما اعلم ويعملن اكثر مما يطلب منهم اي عمل اضافي يقمن بكامل ادوارهن ليس لدي ما اقوله لهن في هذا الصدد .... لكن قمت الالم انهن لا يعلمن عظم ما يعملن ولا يجدن التقدير عليه من الاخرين. لست من دعاه المساواه بين الرجل والمرأه لفكره كانت في راسي منذ نشئت ولم استطع التعبير عنها حتي قابلت سيده عالمه ليبيه عبرت عني بقصه روتها لي عن ردها في احد الاجتماعات مع عدد من كبار المسئولين من الدول العربيه ,حيث انها تعمل مستشاره في حقوق الانسان لاحد الامراء السعوديين, حيث باغتها احد الحضور يسؤال عن الحاح النساء في ذكر المساواه مع الرجال فكان ردها انها لم تذكر اطلاقا في حياتها المساواه مع الرجال وهي التي تحمل درجه الدكتوراه في الجندر وقالت بلهجه ليبيه ( عليش اتساوي معكم انتو ايش عملتو لحتي اتساوي معكم انتو اجيال حتمر علي التاريخ من غير زكر لانه علي اقل تقدير مصرين علي السيطره الزكوريه في مجتمعاتكم وحكوماتكم الدكتاتوريه في دولكم ربيتو فيها وح تموتو فيها ما قادرين تعملو فيها شئ لهيك انا كانثي ما بدي اتساوي معاكم انا طموحاتي اكبر منكم كثير والمساواه عمرها ما كانت شاغلي) في دارفور درر لا يعلمن انهم عليهن ان يقدرن انفسهن حق قدرها وليعلمن انه لو كان في الدنيا درجات لتصنيف البشر لوضعنا في اعلاها حتي يعلمن انهن سابقات لكل من يشعرونهم بانهم دونهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة