|
قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني
|
(1) ملأوا سماء بلادنا تضليلا ** وبأرضنا غرسوا لنا تدجيلا واستمطروا سحب الضلال فأنبتت ** في كل شبر للضلال حقولا يتحدثون عن الطهارة والتقى ** وهموا أبالسة العصور الأولى وهموا أساتذة الجريمة في الورى ** وأخالهم قد علموا قابيلا هم قادة "الإنقاذ" أرباب اللحى ** جاءوا وقد صحبوا الغراب دليلا ركبوا على السرج الوثير وأسرعوا ** باسم الشريعة يبتغون وصولا وثبوا على حكم البلاد تجبرا ** فأتى الشقاء لنا يجر ذيولا قد أفسدوا أبناءنا وبناتنا ** واستعبدوهم يفّعا وكهولا ختم على أبصارهم وقلوبهم ** حتى غدا تفكيرهم مشلولا دفعوا بهم نحو الجنوب غواية ** فتجرعوا كأس الردى معسولا حسب أن حرب الجنوب خرافة ** لو قالها إبليس بات خجولا زعموا أن الفيل كان يعينهم ** والقرد ظل "جهاده" مبذولا فيفجر الألغام قبل وصولهم ** حتى يسهل زحفهم تسهيلا وتردد الأشجار رجع هتافهم ** وتسير خلف صفوفهم تشكيلا وتحلّق الأطيار فوق رؤوسهم ** وكذا الغمام يظلهم تظليلا هذه شمائلهم وتلك صفاتهم ** فهل نرتجي من هؤلاء جليلا
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
(2) تا الله ما خبروا الجهاد وإنما ** لبسوا الجهاد أساورا وحجولا جاءوا ب "شدو" كي يدافع عنهمو * وب "سبدرات" كي يدق طبولا عجبي لكل مثقف متهالك * يسعى إلى حضن الطغاة عجولا يقتات من عرق الضمير ويرتمي * فوق الموائد جائعا وأكولا أو يرتدي ثوب الخيانة خائفا * أو خائنا متخاذلا وذليلا قد أسرفوا في كذبهم وضلالهم * حسبوا الشهور كلها "أبريلا" جعلوا من الإعلام إفكا صارخا * يستهدف التزييف والتبجيلا فالقطن في التلفاز بات مفرهدا * لكنه في الحقل كان ذبولا والقمح يبدو سامقا متألقا * والفول مال يداعب القندولا ظلوا يمنوننا بأبرك موسم * وأتى الحصاد فلم نجد محصولا ومداخن للنفط طال زفيرها * ولكنها لا تنتج البترولا وبدت مصايفنا كأشباح الدجى * وغدت بفضل المفسدين طلولا ومصارف التطفيف أضحت موردا * للملتحين وجنة ونخيلا لم يشهد السودان مثل فسادهم * ابدآ ولا رأت البلاد مثيلا اتخذوا الترابي شيخهم وإمامهم * وكأنه فاق المشائخ طولا خلعوا عليه عباءة فضفاضة * ليعيد مجد المسلمين ضئيلا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
(3)
فسعوا إليه مسبحين بحمده * وجثوا على أقدامه تقبيلا ما أنزل الله البلاء وإنما * قد جاء تحت ردائهم محمولا هم أنزلوه ووطدوا أركانه * حتى تمدد في الديار شمولا نهبوا مواردنا فصارت مرتعا * لذوي اللحى وذوى الأيادي الطولي سرقوا صناديق التكافل جهرة * وبشعبنا كان الإله كفيلا في كل يوم يخرجون ببدعة * والشعب يرقب إفكهم مذهولا نادوا بتعظيم الصلاة كأنها * لم تلق عند المؤمنين قبولا فمتى استهنا بالشعيرة إخوتي * حتى نعيد لأمرها تبجيلا وكأننا كنا مجوسا قبلهم * أو عابدين مع الهنود عجولا لم نعرف الإسلام قبل مجئهم * كلا ولا بعث الإله رسولا زعموا بأنهم بناة حضارة * وهمو البناة لصرحها تفعيلا أمن الحضارة أن نبيت على الطوى * عطشى ومرضى بكرة وأصيلا هل دولة الإسلام كانت مغنما * للمفسدين ومرتعا ومقيلا زعموا بأن الحاكمين تنازلوا * والشعب صار الحاكم المسئولا قالوا هو العهد الجديد فكبروا * متفاخرين ومارسوا التهويلا إين الجديد، فلا جديد وإنما * نسجوا من الثوب القديم بديلا ما بدلوا شيئا سوى ألقابهم * فعقولهم لا تعرف التبديلا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
(4)
بقى النظام العسكري بقضه * وقضيضه يستشرف المجهولا زعموا بأنهمو حماة تراثنا * اتخذوا من المهدى الإمام دليلا نسبوا مهازلهم إلى راياته * وتشبهوا بجهاده تضليلا كذبوا فما تبعوا الإمام وإنما * تبعوا الهوى والبغي والتختيلا فإمامنا المهدي كان مجاهدا * في الله حق جهاده وأصيلا تا الله لو بعث الإمام مجددا * فينا، لأشرع سيفه مصقولا
أنسوا تطاولهم على محرابه * يوم استباحوا صرحه المأهولا وتدافعوا نحو الضريح سفاهة * ليشوهوا تاريخنا الموصولا وقفوا كأبرهة على أبوابه * متربعين ويبتغون دخولا سيجئ يوما يدفعون حسابه * رجما كما رجم الإله الفيلا يا قبة المهدي رمز فخارنا * سنعيد فوق جبينك الإكليلا : يا بقعة الأحرار يا أم القرى * سنضئ في غسق الدجى القنديلا ما معشر الأنصار يا أهل التقى * سيروا على نهج الإمام عديلا من غيركم نصر الإله مجاهدا * من غيركم ملأ البطاح صهيلا لا تستجيبوا للطغاة فإنهم * يسعون بين صفوفكم تعطيلا هبوا مع الشعب الجريح جماعة * كي نسترد من الطغاة النيلا أين القيادة يا مصابيح الدجى * هبوا لنشعل للنضال فتيلا فالشعب لا يرضى بغير رحيلهم * أبدا وهم لا يبتغون رحيلا والشعب ما مل النضال ولا انحنى * ما كان يوما بالعطاء بخيلا لن نستعيد من الطغاة خيارنا * إلا إذا جرت الدماء سيولا يا معشر الأحرار يا أهل التقى * فلتشهدوا التحريف والتبديلا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
Quote: تا الله ما خبروا الجهاد وإنما ** لبسوا الجهاد أساورا وحجولا جاءوا ب "شدو" كي يدافع عنهمو * وب "سبدرات" كي يدق طبولا عجبي لكل مثقف متهالك * يسعى إلى حضن الطغاة عجولا يقتات من عرق الضمير ويرتمي * فوق الموائد جائعا وأكولا أو يرتدي ثوب الخيانة خائفا * أو خائنا متخاذلا وذليلا
|
و ما اكثر اولئك المثقفين ممن استهوتهم موائد النفاق فتماروا واتصورا انهم
قد وصلوا لمتبغاهم و لكن هيهات هيهات بل قد ضلوا كما ضلوا اهل الانقاد قبلهم!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
Quote: أنسوا تطاولهم على محرابه * يوم استباحوا صرحه المأهولا وتدافعوا نحو الضريح سفاهة * ليشوهوا تاريخنا الموصولا وقفوا كأبرهة على أبوابه * متربعين ويبتغون دخولا سيجئ يوما يدفعون حسابه * رجما كما رجم الإله الفيلا يا قبة المهدي رمز فخارنا * سنعيد فوق جبينك الإكليلا
|
صدق شاعر هذه القصيدة وأبدع في وصف المنافقين الجدد التحية للشاعر المجيد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
Quote: دايـــر صوتنــا ليــــك والقــاري زي الأمـي
مــــــن فقر المنــــاهج والبــــــلا المتنـــمّي
طـــلاب جــــامعات زي ســـادسة ليهم ذمّي
لا جـــــادو الحِـــرف لا علــــوم تفـرج همّي
|
لا فض فوك يا ود المجذوب .
و بوركت يا يا ود العجيل نامل ان يكون هناك المزيد حتى نستطيع
ان نخرج ديوان مدنكل للطغاة في هذه الايام كرد اعتبار لعمايلهم
و تبجحهم بانهم انقذوا السودان و ارتفعت رفاهية الشعب ؟
قال إيه قال رفاهية قال !
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
وصلني اليوم ايميل من الاخ والصديق عبد الصمد امين المقيم بامريكا.. ما يفيد ان كاتب القصيدة هو الحبيب الوالد امين عبد المحمود (ابو صابر ) واليك مقتطف من الايميل . Quote: أفيدك بان القصيدة للوالد الحبيب امين عبدالمحمود "ابو صابر" , و لقد تحدثت معه اليوم حيث ذكر لى ان كل ما يهمة أن تكون ادت رسالتها و ان تصل اعماله للجمهور بغض النظر عن اى شى .و هذه القصيدة كتبها بعنوان مجهولة الهوية وتداولها عدد من السودانيين بدولة قطر بهذا الاسم والذى كتبها فى المنبر العام اما ان يكون من الاسم شقيق مدير تحرير صحيفة الراية القطرية والذى كان له علاقة بالولد حيث كان يطلعه على كتاباته او ذو علاقة بابنا الجزيرة أبا فى الرياض حيث ابنا ء اخوالى و اعمامى و منهم الحبيب محمود بكر نايب رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض.كما ذكر لى الوالد ايضا بان احد الاحباب من جدة و اسمه النذير كان قد اتصل به مستاذانا تلحيين و غناء قصيدته امدرمان سلام فى احتفال كان بجدة قبل فترة و رغم ان فنان الانقاذ قيقم رددها فى احتفالات الانقاذيين و استنفع بها ولم يعود اليه مرة اخرى فلم يمانع للحبيب النذير ان يقوم بتلحينها ولم تكون هناك سابق معرفة بينهم. |
بالمناسبة ادريس البنا لا يمكن ان يكون كاتب هذه القصيدة فهو من اوائل الذين ارتموا في احضان الانقاذ .. لك تحياتي .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: الصادق خليفة)
|
الاخوين نيازي مصطفي والصادق ود الخليفة لكم التحية
عدنا بعد اتصالات مكوكية مع العم امين عبدالمحمود
حيث افاد ان القصيدة بشحمها و لحمها من انتاج العم
ادريس البنا ووقتها حفاظا عليه من بطش الانقاذ تم
طباعتها و كتب عليها مجهولة الشاعر .
و إن اختلفنا او اتفقنا مع البنا فهو شاعر محنك
و كفاه منا انه شاعر هذه الرائعة في وصف الانقاذيين !
فلكم مودتي ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة البناء التي تجسد المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني (Re: موسي عيسي)
|
Quote: لم يشهد السودان مثل فسادهم * ابدآ ولا رأت البلاد مثيلا
|
السؤال الذي يحيرني هو هل يعتقد اهل الانقاذ فعلا بانهم اهل
تقى و دين فان كانوا كذلك فعلى الدينا السلام !
لاننا لا اسمع و لا ارى في هذه الايام اي خبر لا من بعيد لا من
قريب لموضوع الدين والمشروع الحضاري و انما الموضوع تنمية
و لا خلافه طيب الدين مشى وين يا شباب المشروع الخضاري ؟
احب الخضار و لو كان في سنار ذاتـــــــــــــــــــــــو!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
|