يزور نافع علي نافع بصحبة باقان مصر فيما قيل أنه مؤتمر لتسوية بين الشريكين، وكان قد أعلن عنه في البداية أنه بهدف تسوية سلام دارفور، إلا أن وسائل الإعلام المصرية عدلت عن ذلك اليوم وحددت المسألة بترتيبات الأمور العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة. الزيارة تتزامن مع أزمة التنظيم الإرهابي الذي تجري محاكمته ومع إعلان نيابة أمن الدولة العليا في مصر أن عناصر من تنظيم «متطرف» مكون من 26 شخصا، يجري التحقيق معه، تم اعتقاله قبل أيام، أن بعضهم تلقى تدريبات في دارفور «حيث سافروا إلى السودان للالتحاق بحقل الجهاد، والتدريب هناك على عمليات التفجير من أجل القيام بعدد من الأعمال، منها محاولة تفجير بعض السفن الأمريكية العابرة بقناة السويس، إضافة إلى رصد عدد من البنوك» - بحسب النيابة المصرية. الإعلان المسبق والقلق الأمني.. وهذا التوقيت مع الاخفاق المصري في تحقيق مكاسب تنسب لها بشأن تسوية دارفور، كل ذلك يعطي أكثر من مشهد، أولها أن تسوية دارفور تحتاج إلى أكثر من مجرد ما هو منظور به الآن من اتفاق إطاري وما يجري في انجمينا والدوحة، حيث يتطلب الأمر شراكة فاعلة للمجتمع الدولي، وينبه الأمر كذلك احتمال تحركات للقاعدة في دارفور، حيث سبق لاسامة بن لادن أن دعا في 2006 إلى الإعداد لـ«حرب طويلة المدى» ضد من سماهم «اللصوص الصليبيين» في غرب السودان. وقال بن لادن «إني أعزم على المجاهدين وأنصارهم عموما في السودان وما حولها، بما في ذلك جزيرة العرب، ان يعدوا ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد «اللصوص الصليبيين في غرب السودان»، وإلى «أن يتعرفوا على أرض وقبائل ولاية دارفور وما حولها»، في اطار الاعداد لهذه الحرب. واتهم زعيم «القاعدة»، دولا غربية بإثارة «فتن أخرى من أكبرها فتنة غرب السودان»، باستغلال «بعض الخلافات بين ابناء القبائل، واثارتها حربا شعواء فيما بينهم، تأكل الاخضر واليابس، تمهيدا لإرسال قوات صليبية لاحتلال المنطقة، وسرقة نفطها تحت غطاء حفظ الأمن هناك». المشهد الثاني يتعلق بمغزى إثارة مسألة التنظيم «الإرهابي» والوفد السوداني في القاهرة، مع العلم بأن من استقبل الوفود «أمس» هو مدير المخابرات المصري عمر سليمان ، وهو الذي يرعى ويقود المؤتمر المتكلم عنه بحسب ما نشر في الصحاقة. فهل هو مؤتمر حقيقي لبحث الشراكة أم استدعاء يتعلق بشيء آخر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عماد البليك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست