|
|
 عطر الأمكنة (2)...
|
عطر الأمكنة...
يا صديقي
مر وقت طويل منذ آخر رسالة بعثتها إليك..
واليوم عبث بي الموج.. ايقظني من سباتي لأرحل نحوك معلقة قلبي على الحافة... أتسلق بخفة دون أن أقلق من سقوطه... أتنقل بين مهرجان من الأحرف.. أتقلب في أحضان الموسيقى وأنسى عيني معلقة على الضوء .. أعود للخلف لأتذكر فقط الأصوات الصاخبة..
أتدري انها الألفة القديمة أو التحايل على الحب القديم الذين أحملهما معي أينما ذهبت...وكلما قررت ارتشاف الحب معك أعود لـمدينة الألف عطر "القاهرة"...
المدينة التي تشبه المرأة المتحولة على الدوام... ولديها المقدرة على تحمل كل الأحلام والرغبات فتلفت إليها الأنوف الغاوية لتقترب.لكنها ليست امرأة وحيدة.. تخشى أن تصحو في يوم من الأيام وتجد أنها خرجت من جغرافيتك، أو أن مجدافها ضاع في لجة الموج، وسارية عشقها لم تعد ترفرف لتصل بك للضفة الآمنة..
أنثى لا زالت توقد الشموع في العتمة عندما تصبح كل الأشياء من حولك أشباه أشياء... وتهديك رجل ينسيك العالم إلا هو... تريد أن تتذوق رحيقه بعد أن مللت من القبلة المرسومة بحروف جامدة... تقتات منها بعض مفردات العشق المفقود منا حتى تتضح معالم الأشباه...
ومدينة بتفاصيل كثيرة كتعرجات حواريها الضيقة وأنت تتلكأ في السير بها عمدا لتستنشق رائحتها...صاخبة.. مجنونة تدوخك وتجعلك تلهث وأنت تنتقل من مكان لآخر...
تصبح عالمك وقطرات تروي بها روحك حين تتشقق أرضك العطشى... لتغفو وأنت تحلم بقبلة في عينيك تسقط سهواً على نافذتك ليتناثر فرحك في بوح مجنون..
وفي أحيان أخرى ينفذ صبرها وهي تغرف من الوحدة ملح يومها، بعد أن تقاسمت مع ضيوفها حميمية اللقاء وتبادلت معهم الأسرار التي تحررت من صدورهم، زحفت بخجل مع أنفاسهم لتنطلق حرة بعد أن منحتهم بعضاً من السكينة...
تمتطيء رغباتهم وتلملم ذكرياتهم لتقذف بها في نيلها.. بعد أن تأكدت بأنهم بذروا أنفسهم في كل أرضها.. وضاجعوا بنهم كل الأحلام وتركوها حبلى بأجزاء طيفهم مخلفين وراءهم فراغات يتيمة..
في مدينة جنونك أتحسس أبخرة الحنين ألوانا مزركشة على جسد اكتنز بالأحلام فاختلط عليه الوقت.. تتهادى أنفاسي على ايقاع البسمة التى استحلاها الخيال فاصبح يستحضرها بجنون كلما تعب .. احاول ترتيب إيقاعها جيداً حتى يحاكى اتساع الخطوة إلى الحلم ..
وللمدن قصص لا تنتهي في ذاكرتي
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
غايــتو بوستيكـ دا ذكرني قصة الزول القاعد يبيع
في السوق العربي .. وشابكـ ليكـ الناس (أيييي حاجة .. بي خمسة ..
وكل حاجة ... بي خمسة) .. جات ماشة خواجية .. ما قدر يلاقي أسلوب
تواصل نوهائي عشان يفهما الموضوع .. فجأة كوركـ ليها:
هيييييييييع تاااااااااايتنكـ
أها يا 
قرينا واستمتعنا لمن قربنا نقوم نحجز للقاهرة هسي!
لكني زي ما إنتي عارفة نحن ناس بسطاء وقريعتي راحت ساي .. ما عندنا
التكتح في الكلام السمح المرتب دا! وما عندنا طريقة
إلا نقول ليكـ كما قال صاحبنا في (العربي) .. هيييييع .. تايتنكـ!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
هاهي اميمة سند تعود بقلمها الرشيق مثلما يعود طائر السنونو شفيفا مخترقا كوهات الضباب
كتابة رشيقة يا اميمة ويعلم الله تشهي الاخر جلسة القرفصاء في رحي الحديث عن الامكنة وعطرها وذاكرتها الجمالية...
واصلي يا اميمة وحديثنا عن شهيق الامكنة
وكوني بالف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
وكأنها إنعكاسات الأضواء على مياه النيل تترائ أمامي في جلسة ليلة مُقمرة على مراكب تتمايل بماتحمل داخلها من تفاصيل وترقص مع ضجيج تلك المدينة التي تهوي مزج الأشياء المُتضاضدة والمُتطابقة في آن واحد!
مدينة بملامح البساطة وعبق الحُب تستطيع أن تهب الكُل أحلامهم وتزكيهم بأشيائها ولا تبخل عليهم وتهديهم نكهة ليست ككل النكهات...
المدينة التي تتقاطع فيها الأشياء وتلتقي رغماً عنها وتمر بمحاذة بعضها في كُل حين..
تحية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: محمد الجيلى)
|
محمد الجيلي
وهي مدينة المفاجآت والاحلام
تشدك من مقعد الانتظار إلى داخل الحدث
تدعك تمارس حقك المشروع في شوارع جنونها
دون أن تطالبك بتحديد هويتك
تهديك كل شيء لتقدمه بدورك لمن تهواه...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
أميمة
سلام مربع
وفي أحيان أخرى ينفذ صبرها وهي تغرف من الوحدة ملح يومها، بعد أن تقاسمت مع ضيوفها حميمية اللقاء وتبادلت معهم الأسرار التي تحررت من صدورهم، زحفت بخجل مع أنفاسهم لتنطلق حرة بعد أن منحتهم بعضاً من السكينة...
مرورا بالدرب الأحمر و السيدة زينب و المعادي الجديدة .. إختلطتْ كلماتك المنسوجة عطرا بذكريات هذه الأمكنة الحبيبة إلى نفسي.
واصلي رش هذا العطر
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
اميمة ابنة الشاعر
ما عاد في قلمي مداد اكتب به اليك فقد اترعته بالامس في التعازي والتهاني .. كتبت بعضا بالدموع وحفرت بعضا بالاظافر ..
بكتيت طويلا علي الصغيرين ذهبا بامل العودة بدرجة علمية فحملتهما قنبلة غاشمة الي السماء .. بونا مدينة احببتها فكرهتها ..
ثم حفرت بالاظفار دربا للمدينة التي اعشقها واهلها .. مشاركا في نشوة غابت زمانا ثم عادت ليلة الامس بإقدام الامل وبالبسالة
الموروثة التي بذرها اباؤنا اجدادهم .. فعشت احسو باليمين دمعة ، واجري باليسار اقداما تشوقت للرقص بين الذين مسهم جنون
فرح بنصر عز ثم جاء صاغرا
واليوم عدت أنت بالمدينة التي ظلت تطل من عل علي قلبي ورحي .. بعبق التاريح والجمال والحياة ..
ياه .. اكبرت فيك أن احييت عطرها في ذاكرة جفت بها انهار عطرها ..
وطاف بي من هذه المدينة الانثي طيف يشدني دوما الي لقائها .. ثم لقائها .. ثم لقائها .. بعطرها الذي رششته علي الورق فضمخ
الاعطاف والوجدان ..
يا أنت .. ما أعذب ما ورثت من سند .. فحاذري من غيبة كهذه .. وبلغي عشقي وشوقي للمدينة الانثي وليلها المجدول بالضياء والجمال ..
لك السلام
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عطر الأمكنة (2)... (Re: اميمة مصطفى سند)
|
اميمة يا صديقتى.... مررت للتحية والسلام فجذبنى الحديث الى تلك الاماكن اذا فهى القاهرة المدينة التى تجذب كل زائريها ادمنتها منذ الطفولة ورغم حزنى الشديد الى حالها اليوم وانينها المتواصل وبكائها الصامت الا وان النيل لا يزال يجرى هناك وابو الهول فى صمته رمز للكبرياء , حين تقسو على تلك المدينة وكثيرا ما يحدث الا وان الدواء دائما متوفر فالقاهرة من اكثر المدن فى العالم ان لم اكن مبالغا ان باستطاعتك تغيير برنامجك الاجتماعى اليومى بين لحظة ولحظة فهناك دائما امكانيات متوفرة واماكن عدة تحتضنك قبل ان تسالك من انت ....كنت اجد نفسى عند تلك القسوة وانا ملقى بجسدى على درابزين كوبرى الجيزة المتسخ دوما او هكذا يبدوا لى وهناك اجد صديقى السابق والمهندس حاليا صابر بياع الفل ( الياسمين)ولهذا الصابر قصص وحكايات واسرار كما القاهرة تماما
كونى بخير
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الماجد الصايم
عبدالكريم الامين احمد
محمد الجيلى
فايزودالقاضي
ابو جهينة
حامد محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست