انهم يغيرون اسم حزبهم وينسلخون عن جلودهم وبعضهم فى سبيل تحقيق مصلحة .
فقد أتوا بالأنقلاب وانكروا ضلوعهم فيه ، ثم أقروا بعد حين ، أى بعد أن تمكنوا من السلطة وملأوا اوفواههم بقول كبيرهم (الزرعنا اليجى يقلعنا ) ثم كذبوا حين اصرارهم على تسمية انقلابهم ثورة ، لقد قالوا بأنهم جاءوا للحكم بالشريعة ، فنكلوا بالناس وطغوا وتكبروا ولما لوحت امريكا بالعصا ارتخت بدهم ثم فجاة أصبحوا من دعاة الديمقراطية والتى طالما نكلوا بالمطالبين بها ، فقتلوا الطبيب على فضل وكثيرين ممن كان همهم هم الشعب السودانى ، وامتلأت الزنازين فعذبوا واغتالوا واغتصبوا وسحلوا الكثيرين من الشرفاء. ثم تمادوا فى غيهم فدفنوا ثمانية وعشرين ضابطا فى حفرة جلهم احياء أو بعض اعضائهم ممزقة برصاص مجرمى الأنقاذ.
ثم استكبروا وطغوا وهم يتضرغومن فى أرض الوطن والشعب مقييد ذليل ، ففرضوا الجباية ، وروعوا الآمنين فى بيوتهم وفى المساجد ، ودور العلم بل وفى كل شبر فى الوطن .
ثم ابتدعوا نظام الفصل للصالح العام والذى فى حقيقة الأمر فصل لصالح الكيزان ، فرسخوا شرازم حزبهم فى المصالح والأدارات جمعاء ،دون شفقةأو رحمة بمصائر الأطفال والمسنين والارامل والمرضى مما آل اليه حال عائليهم الذين شردهم الظاغوت من وضائفهم وتركوهم يهيمون على وجوههم دون أى مصدر للرزق ، فهنالك أسر تشتتت ، وصغيرات فى السن انحرفن ، وشرفاء امتدت اياديهم للتسول , او للسرقة وهم يستحضرون عام الرمادة فى عهد العادل ابن الخطاب .وكثيرون فارقوا الدنيا بسبب المرض وضيق ذات اليد . وهل يخلوا بيت فى السودان من فقيد فى الحروب ؟
وهل يخلوا فؤاد احدنا من لوعات فراق أحبة هاجروا الى بلد تبعدنا فراسخ شاسعة ، كم أسرة لديها ابن او ابنة فى امريكا ، كندا ، أستراليا ، انجلترا ، وغيرها من دول ما كنا لنسمع بها لولا ظلم الكيزان واذلالهم للعباد ، كم من مسن وشيخ ومسنة غالب سكرات الموت و آخر امنياته ان يرى ابنه او ابنته المهاجر/ه فى أرض الله منذ سنوات ، كم منا استقبل اخبار فواجع تزلزل الجبال ولم يجد فى غربته من يعصره ويواسيه ،
كم منا نام كل ليلة ودمعته تتحدر على الخد لذكرى من رحلوا ونحن ناءون عنهم او ذكرى من بقى وهو لا يزال بعيدا . بفعل من كل تلك المصائب والمحن ؟ اليست بفعل البشير وحاشيته وكلاب امنه وجشعهم وقد بقوا فى السلطة واحد وعشرين عاما ويتسولون المزيد ، واحد وعشرين عاما وهاهم يبنون السدود والمراكز الصحية فى آخر اسبوع قبل الاقتراع كى يملأوا صحيفة انجازاتهم كالترزى يوم الوقفة ،
انهم هم ، هم الكيزان الذين كانوا يخلعون اجهزة التكييف فجرا فى جامعة الخرطوم ويزورون انتخابات اتحاد الطلاب ، هم الذين قتلوا الطالب محمد موسى لأنه وطنى يحمل هم المظلومين فى دارفور ،
هم الذين منعوا موكب حزب الامة فى ام روابة ، ومنعوا موكب خصم مرشحهم فى شرق السودان واعتقلوهم ،ويهدد وزريرهم الأشتر بحرق يأسر عرمان ، ولمثل سلوكهم هذا يتخوف الشعب السودانى من الاعيبهم وتزويرهم للأنتخابات . فهؤلاء لا أمان لكائن كان معهم ، فهم بلاء ابتلى به الله شعب السودان ، والشعب قادر على ان يركلهم ويرمى بهم الى مزبلة التأريخ القذرة مثل اعمالهم . (ان بين مصر والسودان اتفاقا على معالجة موضوع حلايب بحيث لا يكون ورقة لمن يريد أن يزايد على العلاقات بين البلدين ، أو ان يدفع بها نحو التوتر وبحيث يتم أيضا حفظ حقوق المواطنين بكلا البلدين فى المصلحة العليا والمصير المشترك للبلدين ، وقال اننا نرى ان المواطن فى كلا البلدين مواطن واحد والمصلحة العليا مشتركة ) نقلا عن الشرق الأوسط ، الكلام اعلاه لنائب الرئيس على عثمان ،
والسؤال هو } هل فهمتوا حاجة من كلامه ؟
كلهم مراوغين ولا يطلع أشطر زول بنتيجة منهم .
بالمناسبة تبث الفضائية السودانية فى بعض فواصلها مقتطف من خطاب لعلى عثمان ، وأنا اقتطفت لكم منه ( الفى جيب اخوى فى جيبى ، والعند اخوى عندى انا )
شفتوا قسمة الكيزان كيف ، خماهو كلو من اخوهو ، الفى جيبو والفى ايدو كله كووش عليهو ، نحنا ننتظر منهم انصاف ؟ودا نفس العملوهو فى السودان وكمان عاوزين يجوا تانى ؟؟؟
دايما بقولوا قلب الزول في لسانو .. من حيث لايدري اخرج مكنون قلبه
نسال الله ان يلطف بالسودان واهل السودان من مكر هولاء المفسدين الذين يحسبون انهم مصلحين. ______________________ ست البنات سلامات ..وكيف حالك ..طالت المدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة