أدروب رئيساً للجمهورية!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 01:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2010, 12:58 PM

hamid abdalah
<ahamid abdalah
تاريخ التسجيل: 10-20-2007
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أدروب رئيساً للجمهورية!!




    تيقنت تماماً بمضمون المقولة الشائعة والقائلة إن من رأى ليس كمن قرأ، وذلك لحظة إطلاعي على الصفحة الأولى لصحيفة السوداني يوم الخميس 28/يناير الماضي عندما شاهدت دستة من صور مرشحي رئاسة الجمهورية وبدأت أعيد النظر وظللت أطيل التفرس في وجوه وأسماء المرشحين، وأرجعت البصر عدة مرات وبدهشة وكأني أعرفهم لأول مرة رغم معرفتي السابقة عنهم وقراءتي لأسمائهم يومياً كمراقب للساحة، إلا أن مشاهدتي لألبوم صور المرشحين في لوحةٍ واحدة صدمتني كثيراً لدرجة أنني أحسست بالحسرة لأن تلك اللوحة لفتت انتباهي لأن كل المرشحين ينتمون إلى المركز أو قل مثلث حمدي ما عدا الأستاذ عبد الله دينق مرشح المؤتمر الشعبي، وتأسفت كثيراً لعدم وجود مرشحين من الهامش بحسبه مصطلح نقيض أو مرادف للمركز!! وربما كانت أمنيتي أن تبدو اللوحة الأولية أكثر قومية ممثلة لكل البلاد وخاصةً إذا وجد من بينها أفراد من دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق البلاد، وبذلك يمكن أن تعطي إحساساً لكل سوداني لكي يرى فيها نفسه كمرآة قومية حتى لو كانت فرص فوز المهمشين كفرصة إبليس في الجنة!! إلا أن مجرد وجود ذلك التنوع كان ذا دلالات إيجابية على الأقل تحقق مبدأ المشاركة وإن (قحة أفضل من صمة خشم!!) وتؤدي إلى كسر حالة الجمود النفسي لدى المهمشين وإحساسهم بالدونية وتعطي أملاً ولو في المستقبل بإمكانية صيرورة رئاسة الجمهورية من نصيبهم خلال الصراع السلمي عبر صندوق الانتخابات وليس عبر صندوق الذخيرة، وكم تمنيت أن تتزين لوحة الشرف الرئاسي بصور كل من مني أركو مناوي وموسى محمد أحمد وبكري عديل ومالك عقار كرمزية لإكمال روح التوجه القومي وإثباتاً لعدم استحالة ذلك وأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة!! وبالطبع فإن أسفنا هذا لا تقع ملامته على تآمر مركزي لأن إمكانية الترشح كانت مفتوحة على مصراعيها لكل سوداني يأنس في نفسه الكفاءة الوطنية والثقة والأهلية مثلها مثل الحفل العام حيث لا رقيب على ساحة الرقص أو العرضة لمن يأنس في نفسه الجرأة أو الحماسة والانفعال مع النغم والشتم المثير للطرب!! فقد لفت نظرنا أن ساحة الترشيح لانتخابات الرئاسة ظلت حكراً (لآل بني مركز) وانحسر عنها (بنو هامش!!) لا أدري خوفاً منها أم عدم إدراك لقيمتها المعنوية والتاريخية والوطنية مهما آلت فرص فوز أحدهم إلى العدم، فهي رسالة قوية وباهرة يكتبها المرء لأحفاد أحفاده تنبههم بضرورة التعلق بالثريا والتي نيلها ليس بالمستحيل مهما طال السفر!!. وعليه، فقد أوحت اللوحة من الصور للعبد الله أن (بني هامش) مصابون بحالة من الانكسار النفسي والضعف المعنوي ومصابون بروح استسلامية وكأنهم غير جديرين برئاسة الجمهورية وربما يعتقدون أنهم قد يحترقون لو تاقوا إليها وأن سدرة منتهاهم عند سقف وزارات القطاع الخدمي وما يعلوها شأن للأسرة المركزية المالكة منذ استقلال البلاد!! وربما أحدهم يتهيّب مجرد خوض المعركة الانتخابية وينظر إليها ببراغماتية مجردة تعمي عن مكاسبها الأخرى التي هي أسمى من الفوز بها. ويؤسفني انعدام مبدأ الجسارة في تكنقراط الهامش عكس رصفائهم في المركز الذين امتلأت بهم لوحة الشرف الرئاسي وربما جلهم يدركون أنهم خاسرون حتماً المعركة الظاهرية ولكنهم يراهنون لترسيخ مبادئ أعمق من ذلك كأفراد طموحهم لا يقل عن الرئيس وأنهم ليسوا دونه وأن لديهم ما يقدمونه لخدمة البلاد والثقة تملأ كل جوانحهم وجوارحهم ويكفيهم فخراً تسجيل مثل تلك المواقف البطولية ولو بالقول الضمني لمفردة "لا" في وجه السلطات، وأن هؤلاء بالطبع سوف يحتفي بهم أحفادهم وعشائرهم ومناطقهم في البادية والخرطوم!! ولكننا للأسف لم نجد كل العناصر السالفة بالوفرة المطلوبة في (بني هامش!!). ولا أذيع سراً بأنني أدركتها بهذا العمق لحظة إطلاعي على لوحة الشرف بصحيفة السوداني ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن صفّر قطار الترشيح للكرسي الماسي!! ولولا ذلك لما ترددت ثانية باللحاق بها وبالطبع ليس عبثاً ولا هرجلة وإنما ترسيخاً للقيم والمعاني التي ذكرتها سالفاً على المستوى الوطني أقلها كانت الصحف سوف تخرج بعناوين رئيسية وشديدة الاحمرار نصها (أدروب رئيساً للجمهورية) إيذاناً بفتح الصمم المركزي المتأصل بأن هذا الكرسي لن يكون حكراً مركزياً وأن (بني هامش) لن يتفرجوا لـ (بني هاشم!!) إلى الأبد وأن الكتوف تلاحقت وأن ذلك ممكن ومشروع من دون الحاجة إلى التمرد أو المجيء على أكتاف الأجنبي، والأشرف للبلاد أن يأتي أحدنا على ذمة أكتاف المواطن السوداني، وأن فرص التراضي الديمقراطي على الشيوع لكل أهل السودان، وأن شمس المملكة المركزية قد أفلت!! وهنا يجب أن نزجي صوت شكر للدكتور الترابي مهما اختلفنا معه لأنه أدرك كنه (السودان الجديد!!) وأن البلاد ينبغي أن تتغير، وذلك عندما قدم مرشحاً هامشي الهوى والهويةّ!! في الوقت الذي لم تأتِ الأحزاب الأخرى بأي جديد وإنما قدمت قياداتها العاملة بالمشاهرة ولم تفكر بتقديم أفراد من الأطراف، ربما هذه الأحزاب ما زالت تؤمن بمنطق أن (العين لا تعلو على الحاجب) مما جعلها لم تفكر بترفيع من أدمنوا العيش بعيداً عن قمم السلطان منذ الاستقلال!! ولا نقول ذلك من منطلقات عنصرية ولا جهوية وإنما أردنا تماسكاً أكثر متانة للبلاد من الوضع الحالي المنطوي للهشاشة وعدم الثقة المتبادلة بين الأطراف والمركز لعلمنا أن رئيساً من الهامش لن يضر المركز مهما كانت قوته مثلما هو الحال بالنسبة لأوباما لم يستطع كسر الطموح الرأسمالي للبيض باشتراكية يستفيد منها السود!! مع العلم أنه فاز بأغلبية من البيض كانت تتوق لمساواة اجتماعية بين كل المجتمع الأمريكي!! وقياساً على ذلك فما الذي كان يمنع تكنوقراط الأطراف مجرّد السعي والمحاولة للترشيح لمنصب الرئاسة ولو تحت لواء المستقلين أسوةً برصفائهم المركزيين على مختلف مشاربهم السياسية. وبل عتابنا هذا لا نبرئ منه الحزبيين من بني هامش فلماذا لم نر منهم أحداً نافس رئيس حزبه على الكرسي الأول ولو بمنطق مافيش حد أحسن من حد!! كما فعل رصفاؤهم من المركز!!؟ ولكي يدرك القارئ الإحساس الذي انتابني لن يكفيه أن يقرأ أسماء المرشحين للرئاسة وإنما عليه أن ينظر إلى صورهم في لوحة واحدة وأني متأكد بأنه سوف ينتابه شعور بالاستفزاز والغيرة المشروعة وخاصةً إذا كان المتأمل من أطراف البلاد الذين يبدو أنهم يهمشون أنفسهم أكثر من أن تهمشهم الكوابح المركزية. وأخيراً الشكر لمصممي صحيفة السوداني الذين أيقظوا فينا الشجون الوطنية من خلال تلك اللوحة الفوتوغرافية ذات الدلالات العميقة لمن يفهم!!.

    أبو فاطمة أحمد أونور.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de