هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2010, 11:36 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟

    صدقي كبلو
    هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟
    لماذا يهرب أو يهاجر رأس المال من وطنه

    الخبر: أن رجل الأعمال السوداني المشهور باسم الكاردينال قد أقام إستثمارات ضخمة بإثيوبيا، وتبع الخبر مقالات صحفية تعكس حجم تلك الإستثمارات وتطرح تساؤلا هاما حول أسباب إستثماره الضخم ذلك في إثيوبيا بدلا من السودان.
    وكانت أخبار قد وردت في عام 1998 أن السيد محمد عبد الرحمن أبوشورة أحد المسؤولين بسوق الأوراق المالية بالخرطوم حينها قد علّق على تقدير بعض التقارير الإقتصادية بوجود حوالي 49 مليار دولار من رأس المالي السوداني الخاص مستثمرة بالخارج بأنها موزعة بين مصر ودول خليجية وكينيا ونيجيريا واثيوبيا وتشاد، وقال السيد أبوشورة انه رغم هذا الحجم الكبير للإستثمارات في الخارج فإن مساهمة القطاع الخاص السوداني في النشاط الإقتصادي المحلي ضعيفة. وأبدى السيد أبوشورة دهشته من حدوث ذلك رغماً عن سياسة الحكومة الهادفة للتخصيص وبيع القطاع العام وتشجيع القطاع الخاص لزيادة استثماراته.
    وقد كتبت في عام 1998 بجريدة الفجر التي كانت تصدر في لندن مقالا أناقش فيه مسألة هروب أو هجرة رأس المال، وبدلا من إعادته هنا فقد قمت بإعادة كتابته لمناقشة القضية في ضوء ما نقلت الأخبار عن إستثمارات السيد أشرف سيدأحمد المشهور بالكاردينال في إثيوبيا. ذلك أن الحديث سيتردد بين الحينة والأخرى عن وجود إستثمارات سودانية بالخارج، فما هي الأسباب الحقيقية لأذلك؟
    لماذا يهرب أو يهاجر رأس المال ؟
    لا أظن أن أحداً يستطيع أن يغالط في أن رأس المال يبحث عن الربح، وانه في سعيه لتحقيق أعلى معد‍‍ّل ربح لا يعرف الحدود أو الأوطان، فإذا هاجر رأس المال من مكان إلى آخر، فإن ذلك يعني أن معدّل الربح في المكان المهاجر اليه أعلى من معدل الربح في المكان المهاجر منه. وهذا يثير سؤالاً مباشراً: ما الذي يجعل معدل الربح في السودان منخفضاً ؟ أو بالأحرى: هل معدل الربح في السودان منخفض اذا قورن بالبلدان المذكورة ؟ والإجابة على السؤال الأخير لا يمكن أن تكون مطلقة فهي تعتمد على الظروف السياسية والإقتصادية التي تسود السودان في الوقت المعين، ذلك أن إمكانيات السودان الإقتصادية من أراضي زراعية وثروات حيوانية وسمكية وغابات ومصادر مياه وطاقة وثروات معدنية وبترولية وطاقات وكفاءات بشرية، تجعله من الدول التي يفترض أن يكون معدّل الربح فيه (أو الكفاءة الحدية لرأس المال اذا استعملنا تعبير اللورد كينز) عالياً. ولكن رأس المال لا يحسب معدّل الربح بالإمكانات الإقتصادية الكامنة فقط.. رأس المال يتعامل مع الإمكانات الإقتصادية الفعلية، ومع السياسات الإقتصادية السائدة: ومع الجو العام للإستثمار، مع الإستقرار السياسي والإقتصادي والنقدي، وبلغة الإقتصاد السائدة مع مخاطر الإستثمار في البلد المعين في الزمان المعيّن ، لهذا يقوم المستثمرون، أو بيوت الخبرة التي يستأجرونها باجراء ما يسمى بتحليل المخاطر (RISK ANLYSIS) وبالطبع عند اجراء مثل هذا التحليل يصبح الإستثمار تحت سلطة الجبهة الإسلامية محفوفاً بالمخاطر وقد لا يكون معدّل الربح مهما كان في الظاهر عالياً مضموناً: لماذا ؟
    أولاً: الإستقرار السياسي
    لايختلف إثنان حتى من الجبهة القومية الإسلامية أن السودان يعاني من عدم الإستقرار السياسي، ليس فقط لان النظام يمثل أقلية سياسية فقط، بل لأن البلاد ورقم إتفاقيات نيفاشا والقاهرة وأبوجا وأسمرا، لم تحل حتى الآن بشكل حاسم وشامل ونهائي مسألة السلام، فرغم أن إتفاقية نيفاشا قد أنهت أطول حرب في أفريقيا فإنها ما زالت تعاني من مناكفآت الشركيين، ومناورات المؤتمر الوطني، وأن مصير الوحدة الجاذبة أصبح في كف عفيت لأن الشريكين والمؤتمر الوطني بحكم أنه الشريك الأكبر في الحكومة الإتحادية لم يوفي بإلتزامات الوحدة الجاذبة، مما يجعل إحتمال تصويت المواطنين في الجنوب للإنفصال ‘حتمالا واردا مما يثير لمستثمرين أسئلة كثيرة حول ماذا سيحدث حينها ورغم تأكيدات الجانبين بأن الحرب لن تنشأ مرة أخرى إلا أن الوضع يظل غامضا لأي مستثمر لا يريد أن يتفاجأ فالتأمين على الممتلكات لا يغطي أي كوارث سياسية غير محسوبة إلا بسعر عالي جدا,
    كما أن إستمرار الحرب في دارفور يجعل المستثمرون حذرين تجاه أي حسابات للمخاطر، خاصة بعد وصول قوت حركة العدل والمساواة للخرطوم نهارا جهارا في مايو من العام السابق.
    ويعتبر الجنوب ودارفور والمناطق المهمشة الأخرى هي التي تتيح أعظم الأمكانيات الإقتصادية للإستثمار توجد داخل تلك المناطق البترول، المعادن، الزراعة الآلية وتطوّر الري في المستقبل، بل أن وجود الإستثمارات في مناطق السودان الأخرى قد يتأثر سلباً وإيجابا بمستقبل الإستثمارات في تلك المناطق لما له من أثر على مستقبل تطور السوق الوطني، سواء كان سوق السلع أو رأس المال أو سوق العمل إضافة للعرض والطلب على الطاقة والمواد الخام وترابط وتكامل السوق الوطني، والآثار العامة على الميزانية العامة (خاصة طبيعة المنصرفات العامة وما تخلقه من طلب عام وإستثمارات جديدة والصرف المباشر على التنمية والخدمات).
    وضمن قضايا الإستقرار السياسي الإنتخابات التي بدأت معركتها وما يمكن أن ينتج عنها من تغيير في الحكومة وقضايا الإستقرار السياسي بما في ذلك قضايا الحرب والسلام وقبول ورفض نتائج الإنتخابات.

    ثانيا:ً عدم الاستقرار الإقتصادي واستمرار الأزمة الإقتصادية:
    لقد فشلت السياسة الإقتصادية لحكومة الجبهة الإسلامية في إخراج البلاد من أزمتها الأقتصادية، رغم توفر موارد عامة لم تتوفر لأي حكومة منذ الإستقلال، بل أن تلك الأزمة قد تفاقمت وتدهور الإنتاج والخدمات ومستوى معيشة المواطنين، ودون اللجوء للأرقام فقد زادت معدلات التضخم والبطالة وتدهورت قيمة العملة السودانية وانخفضت قيمة المحاصيل الزراعية وتدهور الأنتاج الصناعي وزاد عجز الميزانية العامة والعجز في ميزان المدفوعات (خاصة في الميزان التجاري) وتوقف العون الإقتصادي الأجنبي وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، الى جانب زيادة هجرة رأس المال المحلي ‍‍وبالطبع عجز السودان عن الإيفاء بالتزاماته تجاه خدمات الديون بما في ذلك ديون المؤسسات النقدية الدولية والإقليمية. فهل هذا جو يؤدي الى تحليل إيجابي للمخاطر بحيث يزيد معدّل الإستثمار ؟ هناك سمات خاصة بسياسة الجبهة الإسلامية الإقتصادية ساهمت وتساهم في خلق جو غير صحي للإستثمار و التطوّر الرأسمالي فمثلاً: محاباة تجار الجبهة الإسلامية ومؤيديها في مجالات الإستيراد والتصدير والعطاءات والمقاولات وبيع المؤسسات العامة (الخصخصة) ومثال آخر: فرض الصيّغ المسماة إسلامية في المصارف (المشاركة، المرابحة والمضاربة) والتي رفض الرأسماليون السودانيون خاصة المستثمرين في الزراعة والصناعة التعامل بها منذ عهد النميري، مما قلل فرصهم في التمويل وخفض من سرعة دوران رأس المال، ومثال ثالث: إرتفاع معدلات الضرائب المباشرة وغير المباشرة نسبة لتزايد منصرفات الحكومة العسكرية ولتمويل تضخم الجهاز السياسي للدولة ولتمويل عملية السلام والصرف على أجهزة الأمن بأسمائها المختلفة وعلى الإعلام المحلي والخارجي، بل وطريقة جمع هذه الضرائب من رجال الأعمال التي اتسمت بالبطش واعادة سيرة الباشبزق في التركية السابقة وهذا المثال الأخر يقود لظاهرة عدم سيادة حكم القانون في البلاد وسيادة حكم القانون شرط هام لتخفيف المخاطر ولخلق جو الثقة بالنسبة للمستثمر.
    ومسألة سيادة حكم القانون في مجال الإستثمار والتجارة والمقاولات والتعاقدات وإيفاء الدولة ومؤسساتها بتعاقداتها وإلتزامها بالتزاماتها المالية تجاه المتعاقدين من أصحاب عمل وعاملين، وخضوع الدولة للقانون العام الذي يتطلب قضاءاً مستقلاً، سريع الإجراءات بما لايخل بالعدالة وحقوق التقاضي.
    إن المنافسة بين المستثمرين واصحاب العمل تتطلب ، إلى جانب سيادة القانون، الشفافية والعلنية في المعاملات المالية، في المناقصات وفي التعاقد، وتتطلب القضاء على الفساد الذي يرفع تكلفة الإستثمار، فللأسف الشديد يشكي عدد كبير من رجال ونساءالأعمال في الشمال والجنوب، وتتحدث المجتمعات في السودان، من رسوم غير مرئية يدفعونها للمتنفذين من السياسيين والتنفيذيين والإداريين، لكي ينالوا العطاءات أو يمرروا تصديقات الصرفيات أو حتى كتابة شيكات الصرفيات، وليس من سبيل لمقاومة كل ذلك إلا بسيادة حكم القانون والشفافية والعلنية.
    ولعل من أهم ظواهر الأزمة وعدم الإستقرار الإقتصادي التي تؤثر سلباً في أي تحليل للمخاطر، هما ظاهرتا التضخّم وتدهور قيمة العملة السودانية لانهما تهددان رأس المال بالإنكماس والتدهور بدلاً من التراكم وزيادة القيمة، فيلجأ صاحب رأس المال اما الى تحويل أمواله لاصول ثابتة لا تتدهور قيمتها مع التضخّم مثل العقارات، أو تحويل أمواله لعملات أجنبية ذات قيمة مستقرة نسبياً والأتجاه الأخير يؤدي لمزيد من تدهور قيمة العملة المحلية لانه يقلل من الطلب على العملات المحلية. ورغم أن سعر العملة قد بدأ في الإستقرار، إلا أن المشكلة تظل تطل برأسها ما دام سعر العملة يتأثر بإيرادات البترول وسعره العالمي يتذبذب وفقا لظروف لا يستطيع السودان التحكم فيها لوحده، ولكنه يستطيع من خلال الإهتمام بتنويع إنتاجه وصادراته أن يحافظ على إقتصاد مستقر ويزيد من فرص إستقرار سعر العملة، بل أيضا على خفض معدلات التضخم.مما سيشجع راس المال المحلي للبقاء وللعودة من الهجرة ويشجع راس المال الأجنبي للدخول للسودان.
    ويؤثر التضخّم الى جانب تدهور قيمة رأس المال النقدي، انخفاض القوى الشرائية للمواطنين، مما يعني تقلص الطلب على البضائع والخدمات، وبالتالي يصبح لا معنى للإستثمار لعدم وجود طلب كافي (سوق للبضاعة المنتجة).

    ثالثاً: تدهور البنية الهيكلية للإقتصاد:
    صحيح أن تدهور البنية الهيكلية قد بدأ منذ فترة نظام نميري، ولكن نظام الجبهة أوقف الإصلاحات واعادة تعمير هذه البنية الهيكلية، فخرغم بناء بعض الطرق الجديدة فإن تدهور البنية الهيكلية قد استمر وتفاقم فتدهورت خدمات السكك الحيدية والتعليم والصحة والكهرباء ومياه المدن والري والخدمات البريدية، وحتى الأمن، ولم يحدث تحسّن الإ في خدمات الهاتف والتي إرتفعت تكلفتها بشكل باهظ بل أن خدمات الكهرباء ومياه المدن نفسها ارتفعت تكلفتها بشكل جعل حتى اتحاد العمال الخاضع للسطلة يحتج عليها؛ بل أن ارتفاع التكلفة قد شمل كل الخدمات الإقتصادية والإجتماعية فزادت تعريفة السكك الحديدية ومصاريف المدارس والجامعات وفرضت الرسوم على الخدمات الصحية وزادت تعريفة الري في المشاريع الزراعية. وأدت زيادة أسعار الوقود المتكررة الى زيادة تكلفة النقل البري والمواصلات داخل وبين المدن والقرى. فكيف يمكن اعتبار السودان بلداً جاذباً للإستثمار؟.
    رابعاً هجرة العمالة الماهرة والفنيين والمهنيين وتدهورالتدريب والتعليم:
    بدأت سلطة الجبهة بتشريد النقابيين والمهنيين وأساتذة الجامعات والمعلمين والقضاة وأفراد وضباط الشرطة وقد أدى ذلك مباشرة لتدهور الخدمات الإقتصادية والإجتماعية والأمن ولكن السلطة لم تكتف بذلك بل حرمت معظم هؤلاء من الالتحاق بالمؤسسات الخاصة وغير الحكومية مما أدى الى تفاقم الأزمة الإقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان لبداية أكبر معد‍‍ّل للهجرة للكفاءات والخبرات السودانية في التاريخ شملت العمال المهرة، الفنيين والمهنيين من أطباء واساتذة جامعات ومهندسين وقانونيين ومعلمين وصيارفة واقتصاديين واداريين ورجال أعمال، وهاجرت هذه الكفاءات لقارات العالم جميعها ووصل المهاجرون الى اليابان واستراليا وجنوب افريقيا وكندا والولايات المتحدة وكل الدول الأوربية تقريباً، بل ان عدد السودانيين بمصر يقدّر ببضعة ملايين ‍ فهل ياترى يجذب ذلك أي مستثمر؟
    ولم تستطع الدولة التعويض النوعي للعمالة المهاجرة، ذلك لأن تدهور التعليم في المؤسسات القديمة والجديدة أدى لتدني مستوى القوى العاملة وقد ذكر لي أحد رجالات العمل السودانيين أنه يعاني من أن خريجي الجامعات الذين يعملون معهم يحتاجون لإعادة تدريب تصل لحد إعادة التعليم تماما، وشكى آخر بعدم قدرة الخريجيين على الكتابة الصحيحة بأي من اللغتين العربية والإنجليزية. واختفى تقريبا التعليم المهني والفني الذي يخرج العمال الفنيين والكوادر الفنية الوسيطة، وأصبحت الدبلومات الوسطى مجالا للتجارة وكسب المصروفات من الطلاب بدلا من طريقة عملية لإعداد الكوادر الفنية و مقابلة إحتياج السوق المحلي، فأمتلأ السوق بالعمالة الأجنية في كافة الحرف.
    خامساً: لعل من أهم سمات الرأسمالية هي عالميتها
    وبالنسبة للمستثمر فالعلاقات الدولية تعنى سوق البضائع، سوق النقود، سوق التكنولوجيا ومدخلات الإنتاج والخبرة، وحكومة الجبهة الإسلامية حكمت على السودان بالعزلة عن العالم، لانتهاكاتها لحقوق الإنسان وبتشجعيها للإرهاب وبتدخلها في شؤون الدول الأخرى، وهذا لا يجذب الإستثمار ولا يشجّع المستثمر المحلي أو الأجنبي، بل أنه يشجّع المستثمر المحلي على الهجرة بماله الى حيث يستطيع أن يقيم علاقات مربحة مع باقي السوق العالمي.
    إن الإعتماد على سوق الصين وأسواق جنوب شرقي آسيا وحدها ليس كافيا لتطور الإقتصاد السوداني، بل أن ربط السودان بإقتصاد أجنبي واحد يقيد إستفادة السودان من المنافسة العالمية ومن الحصول على أسعار تنافسية لمنتجاته ولوارداته، وعدم إستفادته من التطور التكنلوجي، بل يمكن الإستفادة من علاقتنا مع الصين ومليزيا والهند للحصول على شروط أفضل في التعامل مع أوربا وأمريكا.
    الرأسماليون السودانيون سحبوا الثقة:
    هل يندهش المراقبون بعد كل هذا من هجرة رأس المال السوداني؟ ان هذه الهجرة هي تصويت بعدم الثقة في سلطة الجبهة القومية الإسلامية. وهذا يذكّرني بما حدث بعد انتخابات 1986 عندما اجتمع الرأسماليون السودانيون بالسيد الصادق المهدي بعد انتخابه رئيساً لمجلس الوزراء وكانو يحدوهم الأمل في استقرار سياسي واقتصادي وأبدوا رغبتهم في أن يسمح لهم في استعمال مواردهم بالخارج(أقرأ رؤوس أموالهم التي هربوها لفقدانهم الثقة في نظام نميري) لاستيراد مدخلات انتاج بدون تحويل ‍ترى هل يتكرر ذلك بعد عودة الديمقراطية للسودان؟ وهل يعود رأس المال المهاجر بعودتها؟ ولعل الكرة في ملعب اتجمع أحزاب جوبا الآن بوضعه الخطط للإستقرار السياسي والإقتصادي واشراكه لرأس المال السوداني في رسم سياسة المستقبل.
    يفتخر المؤتمر الوطني عضويته من الرأسماليين السودانيين الذين يملون حملته الإنتخابية، ويتناسون أن ذلك لا يتم بشكل حر، فهؤلاء يريدون أن تسهل أعمالهم ولا يتعرضون لمطاردات أجهزة الضرائب والأمن مثلما حدث من قبل للذين رفضوا الإسهام في تمويل إحتفالات النظام بأعياده فالخرطوم دينة لا تعرف الأسرار. بل أن عددا كبيرا م رجال أعمال الجبة أنفسهم لهم إستثمارات ومدخرا ت في الخارج لنفس الأسباب التي ذكرناها.

    الميدان 9/1/2010

    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 02-11-2010, 12:34 PM)

                  

02-11-2010, 00:32 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    6420
                  

02-11-2010, 02:45 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 5592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: عبدالعزيز حسن على)

    تحليل راقي وجميل..
    يكتسب أهمية قصوى من حيث الميقات..
    ليتك دعمته بثالثة الاسافي ..
    الخدمة المدنية وبوار إنضباطها المهني المعهود سابقا..
    Quote: بدأت سلطة الجبهة بتشريد النقابيين والمهنيين وأساتذة الجامعات والمعلمين والقضاة وأفراد وضباط الشرطة وقد أدى ذلك مباشرة لتدهور الخدمات الإقتصادية والإجتماعية والأمن

    لعلك أشرت هنا من طرف ما لبوارها دون أن تسميها.

    لك التحية.
                  

02-11-2010, 10:23 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: محمد على طه الملك)

    شكرا عبد العزيز لرفع البوست
                  

02-11-2010, 10:27 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    شكرا مولانا الملك
    تعليقك في مكانه فكان ينبغي أن أصرح بدلا عن التضمين لمسألة الخدمة المدنية.

    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 02-11-2010, 12:30 PM)

                  

02-11-2010, 11:07 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    دكتور صدقي تحياتي :
    وددت لو وجدت تحليلاً لبعض الاستثمارات العربية وتحديداً المصرية والخليجية ...ضمانات الحماية التي
    تقدمها السلطة؟؟؟وهل هؤلاء المستثمرون قدموا بعد ضمان الحماية من دولهم؟؟؟؟حيث ان النظام سريع الاستجابة او قل الانبطاح ان شئت الدقة للخارج..فهل هؤلاء يتمتعون بحماية من دولهم ...قبل فترة سمعت
    ان دولة خليجية تحذر مواطنيها من الاستثمار في السودان وهناك دول رفضت الاعتراف بالشهادات االجامعية
    القادمة من السودان .......حيث بات التعليم الجامعي يعد واحد من اوجهة الاستثمار الانقاذي .....ولزيادته والتشجيع عليه باتت الدولة تقض الطرف عن الكثير من تجاوزات الطلاب الوافدين
    بلغت مستوي محزن من التسامح حتي في الاخلاق...وساهمت في انتشار ثقافة بين طلابنا الجامعين ثقافة المخدرات والحبوب المنشطة....ولي عودة
    ولك ودي وتقديري
                  

02-11-2010, 11:30 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: ولكن رأس المال لا يحسب معدّل الربح بالإمكانات الإقتصادية
    الكامنة فقط.. رأس المال يتعامل مع الإمكانات الإقتصادية الفعلية،
    ومع السياسات الإقتصادية السائدة: ومع الجو العام للإستثمار، مع
    الإستقرار السياسي والإقتصادي والنقدي، وبلغة الإقتصاد السائدة مع
    مخاطر الإستثمار في البلد المعين في الزمان المعيّن ، لهذا يقوم
    المستثمرون، أو بيوت الخبرة التي يستأجرونها باجراء ما يسمى
    بتحليل المخاطر (RISK ANLYSIS) وبالطبع عند اجراء مثل هذا التحليل
    يصبح الإستثمار تحت سلطة الجبهة الإسلامية محفوفاً بالمخاطر وقد لا يكون
    معدّل الربح مهما كان في الظاهر عالياً مضموناً: لماذا ؟


    تشكر يا دكتور علي هذا السهل الممتنع و التحليل الدقيق لموضوع هام
    و حيوي و مثير للجدل و الحوار المثمر ،،،
    لا يعترف القائمين علي تحليل مخاطر الإستثمارات الخارجية مباشرة كانت
    أم غير مباشرة بالدخل أو العائد المحاسبي الذي يتم إثباته في قائمة
    الأرباح و الخسائر فمحلل مخاطر الإستثمار ليس محاسبا و عمله عادة يبدأ
    من حيث إنتهي المحاسبين أي بعد إقفال الحسابات الختامية ،،، و يتركز
    جل إهتمامهم بالعائد الإقتصادي الذي يأخذ في الإعتبار مجموعة من المخاطر
    و يحتاط لها بعدة هوامش (علاوات) للمخاطر وصولا لسعر الفائدة أو معدل
    العائد المطلوب علي الإستثمار أو تكلفة الأموال (Cost of fund) فإذا رمزنا
    لسعر الفائدة بالرمز (R) فإن معادلة سعر الفائدة يمكن التعبير عنها كما يلى:

    R = Risk-free rate + Inflation premium
    Default risk premium + Liquidity risk premium + Maturity risk premium+
    فسعر الفائدة هو حاصل جمع معدل العائد الخالي من المخاطر في البلد المعين
    مضافا إليه مجموعة من هوامش المخاطر ،،،
    و لتحديد تلك الهوامش و الوصول إلي تكلفة الأموال أو سعر الفائدة المطلوب و
    المجزئ للدرجة التي يتم بموجبها إتخاذ قرار الإستثمار فيتم دراسة و تحليل
    بعض الجوانب الهامة في البلد المراد الإستثمار فيها و هي:
    (أ‌) السياسات النقدية والإئتمانية والمالية والإقتصادية.
    (ب‌) الإدخار والإستثمار والإستهلاك.
    (ت‌) نظام وأسعار الصرف الأجنبي وتحويل الأرباح وإسترداد رأس المال.
    (ث‌) الأجور والأسعار ومعدلات التضخم.
    (ج‌) إتساع السوق المالية وتطورها.
    (ح‌) السيولة المحلية وأسعار الفائدة والتطورات النقدية.
    (خ‌) البطالة ، والإيرادات ونفقات الفائض من الموازنات العامة.
    (د‌) الدين العام الخارجي والإحتياطيات الدولية.
    (ذ‌) الدورات الإقتصادية.
    (ر‌) الشفافية والإفصاح عن الإقتصاد الكلي.
    (ز‌) التأمين ضد المخاطر غير التجارية ونظم ضمان الإستثمار.
    (س‌) القوانين الإستثمارية وإستقرار التشريعات والقوانين.

    و علي الرغم من أن العائد و المخاطرة يعتبران وجهان متعاكسان لعملة واحدة إلا
    أن العلاقة بينهما طردية فكلما كانت المخاطر عالية كلما كانت تكلفة الأموال أو معدل
    العائد المطلوب عاليا ،،،
    و السودان عموما من وجهة نظر المستثمرين الأجانب و المحليين يمثل منطقة عالية
    المخاطر لذلك فهو من أكثر بلدان العالم التي ترتفع فيها معدلات العائد ،،، و هذا
    وضع غير صحي و معظم المستثمرين الجادين يفضلون الإستثمار في مناطق ذات مخاطر
    متدنية و بمعدلات ربح مجزية لكنها معقولة و مناسبة ،،،
    فالوضع السياسي و الإقتصادي المتردئ الذي عبرت عنه في مقالك الرصين يخلق مناخا
    للثراء الفاحش و السريع ،،، فتجار الحرب و العيش و السكر و الأدوية و المواد
    الملوثة غير الصالحة للإستخدام الآدمي و أرباب مقاولات الدولة و التوريدات الحكومية
    هم المستفيدين من هذا الواقع المذري و المضطرب و يحققون عوائد لا حدود لها تتجاوز
    ال 25% و في كثير من الأحيان تصل إلي 100% بل 200% مستغلين التسهيلات التي تمنحها
    لهم البنوك السودانية المسخرة أصلا لهم من ودائع الناس و مدخراتهم دون رقيب أو حسيب
    ،،، و أغلب رؤوس الأموال التي هربت للخارج هي من عرق الشعب و مدخراته مع إحترامنا
    لرجال الأعمال الشرفاء الذين واجهوا ضغوطا إقتصادية و سياسية و آثروا الخروج لممارسة
    أنشطتهم في بلدان مجاورة ،،،
    المستثمرون الأجانب ذوي الملاءة و السمعة لن يقدموا للإستثمار إلا في ظل ظروف مواتية
    كما ذكرت في مقالك و البعض الذي تمت خدعته و إيهامه بعكس الحقيقة حقق خسائر فادحة و نصب
    عليها من قبل أفراد و من قبل الحكومة نفسها و أجهزتها و خرجوا بإنطباعات سيئة جدا
    يصعب معها تشجيعهم للقدوم مرة أخري في المستقبل بعد أن تتوافر ظروفا مواتية للإستثمار
    ،،، أما المستثمرون الأجانب من شاكلة الطقمة الحاكمة في بلادنا و الذين لا يملكون ما
    ينفعون به شعبنا هم وحدهم الذين يتسابقون علي الإستثمار في السودان و من أمثالهم جمعة
    الجمعة و غيره و استخبارات بعض البلدان المجاورة التي تستثمر في السودان في قطاعات
    حيوية و مؤثرة بالتعاون و المشاركة مع أجهزة الأمن و الإستخبارات السودانية ،،، و تسخر
    كل عوائدها في التآمر و التضييق علي شعبنا ،،،
                  

02-11-2010, 12:54 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: الهادي هباني)

    شكرا إبراهيم النعيمة
    لعل في حديث الأخ الهادي هباني بعض الرد على الإستثمارات المصرية والخليجية ودعني أضيف:
    أن عددا كبيرا من اتلمستثمرين العرب هم من أنصار الحكومة الإسلاميين، ويحاولون تفادي المخاطر بمشاركة الإسلاميين السودانيين مثل الكويتي المستثمر في الخطوط الجوية السودانية والذي لا خبرة له سابقا في مسألة الكيران الجوي، وكما ذكر الأستاذ الهادي هباني خذ مثال الجمعة المطارد من قبل حكومته، والملاحظ أن مثل تلك الصفقات تتم ببيع أصول حومية، أي ممتلكات الشعب، بتراب القروش.
    هناك إستثمارات في مجال العائد فيها علي جدا بحيث يجعل المستثمرون يغامرون تحت حماية إتفاقيات ثنائية مع دولهم وإتفاقيات ضمان الإستثمار العربية مثل صناعة الأسمنت والصناعات الجيرية الأخرى من بوهيات وألوان وغيرها، كما هناك تصدير الماشية وزراعة الحبوب الزيتية.
    لكن لو لاحظت للإستثمارات المصرية والسورية فمعظمها في صناعة الطعام: المطاعم الفاخرة والشعبية، بما في ذلك مقاهي الشيشة، بل أن بعض هؤلاء يشاركون سودانيين علنا أو بالباطن لتقليل المخاطر وضمان صلتهم بالدولة. وعموما الإستثمارات المصرية تتم تحت إتفاقية ثنائية مصرية تحمي حقوق الإستثمار والتنقل، إلخ.
    شكرا مرة أخرى
                  

02-11-2010, 01:02 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    شكرا الأستاذ هباني لإضافاتك وشرحك، ولعل إضافتك المتخصصة تترجم لبعض طلاب الإقتصاد بعض ما قلناه بلغة مبسطة، حتى يربطوا بين ما يدرسونه وحياة الناس.
    أمثلتك كما قلت للأخ النعيمةساعدت في الإجابة على ما يبدو تناقضا بين هجرة رأس المال السوداني، وبعض الإستثمارات الخليجية والمصري. شكرا لك مرة أخرى ودعنا نقرأ مزيدا مما تكتب.
                  

02-12-2010, 01:52 AM

ياسر إدريس حسن
<aياسر إدريس حسن
تاريخ التسجيل: 04-08-2009
مجموع المشاركات: 570

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    الدكتور صدقي...السلام عليكم ورحمة الله.

    من اجمل ما قرأت في هذا الموقع ....لك كل الشكر علي هذا العمل القيم ...والشكر لكل من ساهم وعقب..فقد اضافوا لونا من الوان التحليل والنقاش الهادف والذي نفتقده هنا .

    اتمني ان يعي الجميع ان المصلحة العليا يجب ان تبقي للوطن مهما كانت درجات الاختلاف. فقد قالوا " اختلاف الراي لا يفسد للود قضية" -ولكننا في السودان- فاختلاف الراي افسد كل قضية.

    مع كل تقديري واحترامي.
                  

02-12-2010, 02:54 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: ياسر إدريس حسن)

    شكرا ياسر
                  

02-12-2010, 04:27 AM

GAAFER ALI

تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 1698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    أخونا العزير د. كبلو
    التحية والمودة


    أتمني ان لاأكون بذلك قد قدمت الدليل القاطع علي ان التشاؤمية أو السخرية ان شئت
    قد سجلت انتصارها النهائي علينا. فقد بدا لي ان اطرح السؤال علي هذا النحو:
    لماذا يقوم اي انسان عاقل بالاستثمار في السودان؟! ولعلنا نتحدث هنا عن الاستثمار
    الذي نريده جميعا ، اي الذي يوفر للسودانيين فرص العمل والتدريب وإكتساب المهارة
    والمعرفة للدولة الدخل الضريبي ولصاحبه الربح. ولا نقصد إستثمار Hit and Run
    لاصحابه المقامرين والصائدين في المياه العكرة. فهذا النوع من المستثمرين
    )المستثمرين الأجانب ذوي الملاءة و السمعة( - لماذا يقدم علي الاستثمار في بلادنا؟
    الاستثمار بدءأ هو عمل لصاحبه والعمل يحتاج الي بيئة عمل ، يعني ان المستثمر حيننما
    يأتي الي بلد هو في الاساس يعلن بفعله هذا ارتباطه بالبلد واهلها وحكومتها وانظمتها الاجتماعية.
    المستثمر ، شاء ام لم يشاء فهو بذلك القرار يجد نفسه جزءا من السياقات المختلفه للبلد وفاعلا
    في مكوناتها االمختلفة لان المسألة عمل وعلاقات وحتي entertainment . الامر الذي دفع
    بعض الدارسين لقرارات الاستثمار للربط بين عدد المستثمرين وعدد ملاعب الغولف (Golf Courses)
    سودانا ياعزيزي اصبح بلدا قابض اجتماعيا للحد الذي دفع احدنا لفتح بوست في هذا الموقع
    يتعجب فيه انهم في السعودية كغرباء مسموح لهم باقامة حفالاتهم الي اي وقت يشاءون بينما الحد
    في عقر ديارهم هو الساعة الحادية عشر وعدل المعلومة متداخل وذكر ان ذلك بالتوقيت القديم
    وان الوقت هو في الواقع العاشرة! هذا من جانب ومن جوانب اخري ، فنحن وعبر عن ذلك الاخ الهادي هباني
    أحسن تعبيرا في المداخلة السابقة ، بلد تحفه المخاطر من كل ناحية وكيانه كدولة تتهدده المخاطر.
    المناخ الاقتصادي المتصالح مع الاستثمار من سياسات ضريبية والنظام المصرفي وسياسات مالية ونقدية
    كله في مهب الريح وخاضع للاهواء الشخصية والمجامعية.
    نحن يا عزيزي من بلدان العالم القليلة التي لا يستطيع فيها شخص استخدام بطاقة الائتمان
    credit card (يعني المستثمريدفع الفندق كاش)
    والسودانيون المقيمون في اوربا وامريكا يجدون كل الصعوبات في التحويل من والي السودان بسبب المقاطعات باشكالها المختلفة.
    ابتعد النظام المصرفي ممارسة وعلاقة من مراكز ومنظومات المال والاعتماد الغربية.
    نحن بلد صورته في العالم ارتبطت بما حدث في دارفور كارتباط رواندا بالجينوسايت.
    نحن يا عزيزي بلد رئيسه مطارد من قبل العدالة الدولية ولا يتحرك الا في مربع مرسوم.
    فلماذا يعبه مستثمر سليم العقل ببلد كهذا؟
    ولماذا نعبه نحن بالاستثمار والحال هكذا؟
    الاستثمار ثمرة حال البلد. اليس كذلك؟
    البلد أعوج فكيف ينصلح حال الاستثمار؟
    كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!
                  

02-12-2010, 12:00 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: GAAFER ALI)

    أخونا جعفر علي
    لك التحية
    شكرا على مرورك وإضافتك المشحونة بحب الوطن!
    لنفس الأسباب نحن نقول رأس المال السوداني، يهاجر أويهرب، فالجو الذي يؤدي لهروب أهل البيت، لن يؤدي لجذب الضيوف؟ وعجبتني مسألة الكريدت كارد كأحد الأمثلة. تصور زائر للسودان وغير مستثمر يضطر لحمل كل منصرفات رحلته في حزام حول صلبه أو شيكات سياحية يفكها في السوق الأسود!
    أسئلتك منطقية ونتمنى أن يشرفنا أهل المشروع الحضاري بالرد عليها.
                  

02-12-2010, 04:59 PM

shaheen shaheen
<ashaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    استاذى د. صدقى
    كنت أستاذى فى دراسة ترشيح فى بيت المرحوم عبدالخالق فى أزمنة بعيدة ماضية , أزمنة كان الحلم فيها بالنسبة لى على الاقل له طعم خاص .
    سؤالى الاول :-
    حول الاستثمار فى قطاع النفط , وحول جمهورية الصين - التى احبها كثيراً - واحب هذا النهوض للعملاق الاصفر, ومنافسته للمحور الفرنسى , وللمحور الامريكى فى القارة الافريقية بشكل عام , وفى اقليمنا المنكوب بشكل خاص .
    حبى للصين , دفعنى لمحاولة تعلم اللغة الصينية فى العام الماضى , واكتشفت ان من الافضل للمرء ان يعشق الصين دون محاولة تعلم اللغة , حتى لا يحدث فتور فى لهيب الحب .
    لماذا تقوم الصين بضخ هذا الاستثمار فى القطاع النفطى , فى دولة من الممكن ان تنهار فى اى لحظة ؟ ولماذا لم يهرب مثل الآخرين ؟ .

    ......
    شاهين.
                  

02-12-2010, 07:00 PM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: shaheen shaheen)

    well done
                  

02-12-2010, 08:02 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: shaheen shaheen)

    سلام يا استاذ / هباني
    و التحية لدكتور / صدقي كبلو
    Quote: لا يعترف القائمين علي تحليل مخاطر الإستثمارات الخارجية مباشرة كانت
    أم غير مباشرة بالدخل أو العائد المحاسبي الذي يتم إثباته في قائمة
    الأرباح و الخسائر فمحلل مخاطر الإستثمار ليس محاسبا و عمله عادة يبدأ
    من حيث إنتهي المحاسبين أي بعد إقفال الحسابات الختامية ،،،


    هي ( المحاسبة ) كمهنة في عضما دا سلمت من الخراب ؟!
    هل في تحليل - أي تحليل - في الدنيا دي ممكن يقوم بدون معلومات صحيحة ؟

    Quote: تلقيت منذ أسبوعين خطاباً من مجمع المحاسبين القانونيين في انجلترا بأنني قد امضيت خمسين سنة عضواً في هذا المجمع. وأنا هنا لا أتحدث عن نفسي ولكني أتكلم لمصلحة المهنة ولمصلحة السودان.
    فما يقوم به السودان الآن هو نفس الخطوات التي اتبعت في مصر حيث وقع نزاع بين المحاسبين القانونيين وأعضاء جمعية المحاسبين والمراجعين القانونيين المصرية القادمين من انجلترا وكان هذا النزاع يدور حول هل يكون المحاسب مستقلاً وحراً في آرائه أم لا؟
    وإذا قلنا إن المحاسب يجب أن تتوفر له الحيدة والاستقلالية والحرية فماذا يعني أن يكون في مجلس المحاسبين 21 وعشرون عضواً من الحكومة وثلاثة فقط من المحاسبين القانونيين؟ فهل يستطيع المجلس بهذه الهيئة اذا دخل في نزاع مع الحكومة ونحن داخلون على عهد العولمة وشركات عالمية تسعى للاستثمار في السودان وجهات عديدة تسعى للتعامل مع السودان ولكن وفق شهادات معينة ومكاتب معينة فكيف نجابه الحكومة وكيف نقف في وجهها ونحن معينون من قبلها؟

    محمد عبد الحليم محاسب ومراجع قانوني


    لمراجعة المزيد ، و معرفة لماذا تم الغاء عضوية مجلس المحاسبين القانونيين السودانيين من الـ IFAC . . او سر تقارير منظمة الشفافية . . او او . . . ( مع التحذير بضرورة استصحاب مضاد طمام البطن معاكم )
    http://www.sudansas.com/vb/showthread.php?t=67

    Quote: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟

    يا د. صدقي انا مع الاخ العكس العنوان في شكل :
    هل في سبب واحد لعدم هروب رأس المال أو هجرته من السودان ؟
                  

02-14-2010, 01:57 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: قيقراوي)

    شاهين شاهين
    يا أخي الكتوف إتساوت وما فينا أستاذ وطالب، وطبعا في الرواية والقصة القصيرة إنت أستاذ لوحدك، للمرة المليون أتمنى أن أرى رواياتك في رفوف المكتبة.
    أما عن الصين، فأرجو أن تتعلم لغتهم ليس حبا بل حتى تأمن شرهم!
    الإقتصاد الصيني المتنامي الضخم، المنافس لأمريكا وكل أوربا واليابان محتاج للطاقة، والسودان يقدم له الطاقة رخيصة وهو يساعد السودان في الإستثمار في الطاقات البديلة حتى لا يرتفع إستهلاكه من البترول، الصين تحاول قدر الإمكان الإستفادة من كل السوق الأفريقي مستغلة إنخفاض أسعار بضائعها، نسبة لإنخفاض تكلفة الإنتاج خاصة قيمة قوة العمل الصيني ومستوى الحياة المنخفض في الصين. الحديث عن الصين ذو شجون ولكن لكل مقام بوست.
    بالمناسبة ليس الصين وحدها مليزيا والهند أيضا في سباق للحصول على أكبر كمية من بترول السودان.
    على أي حال مرحب بيك ونتمنى لقياك في السودان عن قريب.
                  

02-14-2010, 02:00 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: قيقراوي)

    شكرا نازك الطيب
                  

02-14-2010, 10:39 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هروب رأس المال أم هجرته من السودان ؟ (Re: Sidgi Kaballo)

    عزيزي قيقراوي
    مرحب بك
    المحاسبة مهمة من حسابات التكلفة حتى حسابات الموازنة العامة والدخل والإنتاج القومي، والمحاسبة مرتبطة كذلك بالمراجعة، وبالعلنية والشفافية والمحاسبة السياسية وهم ترياق الفسادز
    إتراحك بالعنوان هو جوهر الموضوع!
    تدهور وضع مهنة المحاسبة وسلطات الحسابات مكمل لعملية النهب والفسادن الحساب بجيب المساءلة وبيكشف الفساد!
    شكرا على مساهمتك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de