|
*+*+ { وماذا عن مفهوم المواطنة؟ } +*+* ................. دعوة للحوار الموضوعيِّ!
|
مفهوم المواطنة أو قاعدة المواطنة خيارٌ كثيراً ما يرفعه الناشطون الليبراليّون، باعتباره قاعدة الاستقرار في أيّ قطر من الأقطار! وبالمقابل يتوجّس الإسلاميّون عامّةً من هذا المبدأ، ويرون أنه حصان طروادة (النظام الغربيّ). ولديَّ مساهمتان سأرفد بهما هذا البوست في الوقت المناسب، أولاهما ما تقدّم به الدكتور عبد الله النعيم في منتدى الخاتم عدلان، وهي مساهمة تعبّر عن موقف الليبراليّين عموماً، والمساهمة الثانية تقف في الجانب الآخر متوجّسةً من طرح خيار المواطنة، تلك هي مساهمة الدكتور جعفر شيخ إدريس المنشورة بموقع "المشكاة" تحت عنوان "المواطنة والهويّة"! وأنا أرى أن طرح هذا الموضوع للحوار العلمي والموضوعيّ الهادئ، أمر ذو أهمية كبيرة، في هذا الظرف التاريخيّ الاستثنائي الذي يواجهه مجتمعنا، بما فيه من تنوّع، نأمل أن يكون عنصراً إيجابيّاً يعمّق وحدتنا لا عنصراً سلبيّاً يعرّضها لأعاصير الصوملة! وآمل أن تكون المساهمات في هذا الموضوع جادّةً، بعيدةً عن المواقف الانفعالية والحزبيّة! وأرجو أن نبدأ بالحوار في هذا الموضوع، من الجذور، يعني دعونا نتعرّف أولاً على السّياق الذي نشأ فيه مفهوم المواطنة في أوربا! وآمل أن تكون المساهمات في هذا الموضوع بقدر الإمكان موثّقة ومعبّرة عن الحقائق الموضوعيّة، لا عن المواقف السّياسية! واسمحوا لي بأن أوجه دعوة خاصّة للبروفسير عبد الرحمن إبراهيم، لكي يطرح قاعدة نظريّة، تؤسس لهذا الحوار، وهو خبيرٌ في هذا الميدان، بيد أن المجال متاحٌ للجميع!
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: *+*+ { وماذا عن مفهوم المواطنة؟ } +*+* ................. دعوة للحوار الموضوعيِّ! (Re: صلاح عباس فقير)
|
تجيء هذه المداخلة وطالب آخر يروح مبكيّاً عىلى شبابه الغضّ! ضحيّة أخرى من ضحايا الشَّعب على مذبح العنف السّياسيّ! لئن تكشّفت الحقائق عن الجاني، وأنه منسوب إلى جهاز أمن الإنقاذ، فليس ذلك بمستغربٍ من نظامٍ تأسّس منذ أيامه الأولى على الظلم وسفك الدّماء البريئة! أو كان الجاني من فئةٍ أخرى، فنظامنا السياسيّ كلّه موبوءٌ، وما الإنقاذ إلا واسطة عقده الفريد! بيد أنّ هذه الأحداث الظرفيّة مهما عظم أثرها واشتدّت وطأتها لا ينبغي أن تثنينا عن إعمال العقل والفكر في مسيرتنا السّياسيّة والاجتماعية! والتحلّي بالصبر والرزانة وبعد النظر! ومن بدهيّات ما تعلّمناه على مدرجات الجامعة: أنّ المنهج العلميّ والدراسة الموضوعيّة للظواهر، هو ما به تتكشّف الحقائق وتتّضح الأمور! إعمالاً لهذه العقلانيّة يجيء هذا البوست الحواريُّ، والّذي نتناول من خلاله واحداً من المفاهيم السّياسيّة والحضاريّة المهمة: مفهوم المواطنة. وكما أسلفت أودّ في البداية أن نبدأ بتناول مفهوم المواطنة في سياق التاريخ الاوربّي، منذ عهد اليونان، مروراً بالعصر الوسيط، انتهاءً بالعصر الحيث! لكي نتعرّف على المفهوم في أصله، ونقوم بتحليله، ومن ثمَّ يتسنّى لنا أن نحكم عليه من منظار قيمنا وثوابتنا وبيئتنا! لكن أريد الانتباه إلى أنّني لا أعني بالعقلانية ضرباً معيّناً من التفكير الّذي تحسنه طبقة معيّنة من المثقفين، بل أعني في المقام الأول إعمال مبادئ العقل السليم التي يحسنها كلُّ إنسانٍ عاقل، حتّى إذا لم يتلقّ ذلك القدر من التعليم، وأقول: نحن بحاجة إلى الاقتراب من الشعب وعامّة الناس؛ لكي نعرف موقفهم ورأيهم وخياراتهم، لكي نحسن تمثيلهم وترجمة أفكارهم، والتعبير عن إرادتهم! وقد وعدنا البروفسير عبد الرحمن إبراهيم ببسط قاعدة نظرية لهذا الموضوع، فله خالص الشكر!
| |

|
|
|
|
|
|
|