شركاء التوليب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2010, 10:06 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شركاء التوليب

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    جثت على ركبتيها بتثاقل أمام قبره كملاكٍ باهت الإضاءة ضلّ طريقه إلى السماء. قصّت عليه أنباء القرية: الذين قضوا نحبهم، والمهاجرين، والمتزوّجين، وحديثي الولادة، قصّت عليه أنباء التجّار، والبحارة، والمُزارعين في غيطان الباذنجان والبرسيم، حكت له عن انهيار سقف زريبة جارتها [جليلة صالح] ونفوق بقرة [عبده هاشم] وفيضان النهر الأخير، وموسم الجراد، وفضائح القرية. أنشدت له أغنيته المفضلة، وكأنها تهدهده قبل النوم.:
    {الوردة لو خانا الفراش
    ما أظن تلومو مع الندى
    ما بتجرح إحساسو الجميل
    والريدة يا حنيّن كده
    يا سلام عليك .. يا سلام}

    باحت له عمّا يعتلج داخلها من شوق، ورغبتها في اللحاق به إلى الجنة حيث يقبع في هدوء وسكينة، ناعماً تحت ظلال أشجارها الأسطورية، مُعفراً قديمه المتشققتين في مياه أنهارها التي بلا منبع ولا مصب، ثم وضعت باقة من زهور التوليب على قبره وغادرت في هدوء.
                  

02-09-2010, 10:18 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    عادت بعد أسبوع، وقصّت عليه الأنباء وحكت له الحكايا المُعتادة، وأنشدت له أغنيته الدافئة التي يُحبها، وبكت ما شاء لها الشوق أن تبكي، وعندما همّت بإبدال أزهار التوليب بأخرى جديدة، وجدتها طازجة كما تركتها آخر مرّة! لم تستطع أن تفهم شعورها حيال تلك الغرابة، ولكنها بطريقة ما اقتنعت بأن زوجها يحمل كرامة الأولياء الصالحين قابعاً في عليائه المجيد، ناعماً تحت ظلال أشجارها الأسطورية، ومُعفراً قدميه المتشققتين في مياه أنهارها التي بلا منبع. خمّنت أن تكون تلك علامة ما، أو رسالةً يُحاول أن يُوصلها إليها فأخذت تستعد للحاق به في أية لحظة. أخذت زهورها القديمة، ووضعت الأخرى وانصرفت في هدوء.
                  

02-09-2010, 10:24 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    كانت تنتظر الموت بفرح جم وخوف هادئ؛ لذا فقد حرصت على إعادة الأواني الفخارية التي استعارتها من جارتها، ووهبتها قطتها المُدللة، وباعت حُليّها الفضية العتيقة لتتمكن من الإيفاء بديونها المتفرقة، واشترت بما تبقى كفناً من الدموّر، ووضعته أعلى خزانة الملابس، وصبغت شعرها بالحناء، وقصّت أطرافها الزائدة، وأقلعت عن النميمة وتعاطي التمباك، غير أنها لم تمت طوال الأسبوع.
                  

02-09-2010, 10:58 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    بدأت تفقد إيمانها بكرامة زوجها المُخمّنة، وتيقنت من أن هلاوس العشاق المكلومين سكنت جيوبها الأنفية، وزقاقات أوردتها البطيئة الساخنة. عادت إلى قبره بعدها، وأخذت تقص عليه من جديد أنباء القرية: تفشي الطاعون، وهجرة الشباب، وعنوسة الفتيات، وتوقعات حرب قادمة، وفتونة قوانين النظام العام. اشتكت إليه مكر رجال الدين، وخبث التجّار، ولؤم البحّارة وبشاعة غيطان الباذنجان المهجورة، وحكت له عن نفوق قطتها المُدللة عند جارتها، وتغيّر لون شعرها بعد الحناء، واكتشافها زيف بعض الحُلي، ثم أنشدته أغنيته المفضّلة، وعندما همّت بإبدال أزهار التوليب بأخرى جديدة وجدتها طازجة كذلك!
                  

02-09-2010, 11:29 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    كانت ما تزال تتساءل عن سر بقاء زهور التوليب طازجةً في كل مرّة، والرسالة الخفية التي يُريد زوجها أن يُوصلها من وراء ذلك، ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى تفسير نهائي وقاطع، فعادت مقتنعةً بأن لزوجها كرامةً غير مفهومة، وألا شأن لها بما يجري على الإطلاق. ذلك اليوم -لم يكن يوم الأحد كما هو عادتها- وجدت شاباً وسيم الطلعة والقسمات، جاثياً على قبر زوجها، يُردد بعض الآيات في خشوع، ويُبدل زهور التوليب اليابسة بأخرى جديدة؛ فابتسمت لأنها عرفت سر طـزاجة التوليب، ولكنها لم تفهم سر علاقته بالقبر وصاحبه، فتقدمت إليه بخفة:

    • هل كنتَ تعرف زوجي أيها الوسيم؟
    • زوجك؟ ولكنني أقف على قبر والدي.




    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-09-2010, 11:33 AM)

                  

02-09-2010, 11:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    حكا لها عن صاحب القبر: المزارع الذي جندته الحكومة إبان الحرب الأهلية، والبطولات التي عاش زملاؤه ليحكوها له، وقصة استشهاده التي أفجعت الجميع، وحكت له عن صاحب القبر: الحداد الذي مات برفسة من فرس، كيف تزوجا منذ سنوات بعد افتضاح قصة عشقهما السرّية، وأمنيته في الإنجاب التي ظلّ يحلم بتحققها حتى وفاته؛ الأمر الأكثر رومانسية كان شراكتهما في زهور التوليب واكتشافهما سر بقائها طازجة في كل مرّة، بينما كان الأمر الأكثر واقعية في كل ما قيل خلافها على صاحب القبر، فبينما تمسّك الشاب بأن صاحب القبر هو والده المزارع الشهيد، تمسّكت العجوز بأنه قبر الحداد العاقر الذي ظلت تعشقه طوال سنواتها الخمسين، وقالت: {ليس هنالك قبر شهيد بلا شاهد!}
                  

02-09-2010, 01:01 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    تحاكما إلى شيخ القرية الذي لم يستطع أن يُحدد بشكل قاطع هوية صاحب القبر، ولم يكن من أحد في كلا القريتين يعرف ذلك؛ قالوا: {القبور كلها تتشابه، وشواهدها لا تحمل أسماءً أو حتى تواريخ وفاة!} لذا فإنه أصدر حُكمه بنبش القبر، وإخراج الميّت للتعرّف إليه؛ واتفقوا على أن يتم نبش القبر صباحاً. وفي مكان آخر كان الشاب متكئاً على أريكةٍ كقارب صيد، وهو يُفكّر فيما يُمكن أن يُخبئ له الصباح، وكأنه سوف يرى والده لأول مرّة.

    كم لا نُحب رؤية الأموات! مهما كان مقدار حبنا لهم، إلا أننا لا نحب أن نراهم نائمين لا تحمل وجوههم تعابيرها التي نحبها فيهم. خمّن أنها فرصة مُناسبة لنقل قبر والده الشهيد إلى حيث يجب أن يكون. ونام باكراً تلك الليلة.
                  

02-09-2010, 01:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    وقتها كانت السيّدة العجوز تجلس على كرسيّها المتأرجح، تلتف عليها عشرات الهواجس الخائفة والمُطمئنة، ركّزت بصرها على نقطة وهمية في فضاء الردهة، وكأنها تحضّر روح زوجها لسؤاله عمّا يتوجب عليها فعله. خمّنت أنها سوف تفتقد شيئاً ما سواء أكان هو أم غيره الذي يرقد في ذلك القبر. لم تتساءل أين قد يكون زوجها إن لم يكن هو من كانت تقصّ عليه أنباء القرية وتُنشده أغنياته المفضلة، ولكنها كانت تُفكّر بأمر آخر لم تستطع الإمساك بخاصرته تماماً.
                  

02-09-2010, 02:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    tulipe3.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    بحلول التاسعة صباحاً كان الجميع متجمهرين أمام القبر في انتظار شيخ القرية الذي أتى بمشية البطريق حاملاً مصحفاً بيده، وفي الأخرى عصا أبنوسية غليظة. كانت قسماته ليست كالمُعتاد، أو هكذا خيّل إلى السيّدة العجوز والشاب الوسيم. نظر شيخ القرية إلى الوجوه المجتمعة بطريقة متفحصة، وكأنه يُريد استنطاق شيء ما، وقبل أن ينطق بكلمة واحدة تقدم الشاب والسيّدة العجوز: {لا نريد نبش القبر، فليكن من يكون. نبش قبر الميّت كتعرية الحيّ!} وصفق الجميع لذلك، وانصرفوا، ولم يكف الشاب الوسيم عن زيارة القبر كل جُمعة والدعاء عند قدميه، ولم تكف العجوز عن زيارة ذات القبر كل أحد، تقص عليه أنباء القرية وتنشده أغنيته المفضلة وتستبدل زهور التوليب الطازجة بأخرى مثلها.


    انتهت
                  

02-09-2010, 06:06 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    +
                  

02-09-2010, 08:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)


    For the Goddess of Beauty: Beyonce
    and for her faithful followers






    ++

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-09-2010, 08:31 PM)

                  

02-10-2010, 02:26 AM

د.نبراس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: هشام آدم)

    كتابتك جميله أستاذ هشام , وليها مذاقها الفريد ..

    فيها مزج حضارات , اذا ما خاني انطباع القراءه الأولى ..

    يعني في شركاء التوليب , أوحيت لي انو الاتنين سودانيان بسيطان أحدهم قروي كبير في السن (الأرمله) ,

    كمان حسيت انهم ممكن يكونوا أي أتنين تانين في أي بلد تانيه !!

    كتابتك كمان فيها فوضى أحيانا , رغم محاولاتك السريعه للاستدراك والرتق بالترتيب !! لكنها فوضى طبيعيه ومحببه ..

    وفي قراءه اخرى ليك حسيت أنك بتكتب عنك بأسماء أبطال كتاباتك , يعني بتتضارى

    ورا شخوصك الروائيه , رغم اني عارفه انك ما محتاج تتضارى , حضرتك واضح وجرئ وبتكتب بمنتهى الشجاعه ..

    أسفه على القرائه التحليليه ربما كانت مخطئه , لكن القرائه غالبا بتشبه النظر في لوحه معلقه على جدار ,

    بتعرف أكتر لون استحوذ على انتباهك , وأول شكل شفتو وأكيد بيختلف عن شوف زول تاني ..

    بقول كده لاني قريت ليك روايه وصلتني نسخه منها من صديق في القاهره , ورغم عدم الشبه لكن (شركاء التوليب) ذكرتني بيها ..

    أسفه كمان على الاطاله , وأشكرك على هذ التوليب :)

                  

02-10-2010, 11:03 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شركاء التوليب (Re: د.نبراس)

    دكتورة: نبراس
    مراحب

    الكتابة عالم، والقراءة عالم تاني خالص. وفي أحيان كتيرة بيكون التقاء العالمين ديل مع بعض بي شكل تكميلي بيخلق لينا عالم تالت. عجبتني حكاية الفوضوية القلتي عليها دي، كإن الزول بيحاول يشطح ويشدو للنص هيلمان السرد والحبكة، يمكن المشكلة هنا بتكمن في الفرق بين الرواية والرواية القصيرة أو [القصة القصيرة] هو حسي لو حاولنا نختصر حياة إنسان؛ بنقدر؟ وهل بنقدر نحكم على الإنسان من موقف مُحدد؟ أكيد لا، وعشان كده تبقى الفوضوية مطلوبة بشدة عشان تتناسب مع طبيعة الحياة الإنسانية زاتا، يمكن الحياة دي ما بشعر بيها في عالم الكتابة، لكن بنتبه ليها في عالم القراءة. وأكيد يا دكتورة أيّ نص بيكون شايل مني حتة، لأني أعتقد إنو ما في زول يهتم بحيوات الناس ويتناسى حياتو هو. وفي كل حيوات الناس التانية حاجات كتيرة بتتقاطع مع حيواتنا أنحنا الخاصة. ندخل في قلوب الناس ونتقمّص شخصياتهم ونعايش تجاربهم ونحاول نسقط عليها حاجاتنا أنحنا الخاص. بالجد ما عارف لو كانت الحكاية دي معقولة وله لا، لكن هي واقعية إلى حدّ بعيد. ويمكن أزمة الواقع ومساسقتنا بين جلافة الواقع وشاعرية الفنتازيا في مليون قاسم مشترك وجهجهة لذيذة جداً هي البتولّد الفن وبتديهو مذاقو الخاص. أما عن الرواية، فيتخيّل لي إنها رواية [أرض الميّت] لأنها بتدور في نفس العوالم: الموت والخرافة والقبور ووو إلخ. وأتمنى إنو الرواية تكون عجبتك.

    مرورك أسعدني

    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de