هذه مقاطع أحسب أنها جزء من رواية مرتقبة ، تختمر في مخيلتي ، ولا زالت هى في رحم الغيب .. بعنوان : ( الخرطوم الأخرى ! ) ... وهذا الجزء بالذات ، خاص بالأخ الصديق المرحوم : معتصم عبدالجليل عبدالحليم ، ( طيب الله ثراه ) ... وهو من إيحائه .
من رواية بعنوان : ( الخرطوم الأخرى ! --------------------------------------
ليطلع الآن يا معتصم نجم فجرك المشرق ! ويبزغ فجر عالمك الحالم الخرافي ! ويتحقق حلم سودانك الجميل !!
ولعلك ترتاح الآن من عذاباتك ، ومن عناء ذاك السفر المرير .. ومن مكابدة أغوار التفكير العميق ، من أجل الوطن ، والأهل ، والبلد ، والناس أجمعين ! .. ومن هم ذاك البلد المكلوم ،، وهم عارضه اللعين ! ومن هم شعبه العملاق ، الأبي ، الوفي ، المًبتلى ! ومن هم ذاك الوطن المنكوب ، المغلوب على أمره !!
لترتاح الآن يامعتصم ، وأنت في أوج مجدك ! وأوج مجد ذاك الحلم ! ... ليصبح صبح سودانك الجديد ، الجميل !!! وأنت بين أسلافك الرائعين ! ويطيب لك المقام مع أولئك الأفذاذ ، الأبرار ، الأخيار ، من أهلك الأوفياء السابقين ، المخلصين ، المدهشين ! لترتاح الآن يامعتصم وأنت تًحلِّق بجناحيك مرفرفاُ عبر فضاءات ذاك ( السودان الحلم ! ) ، وأنت في معية .. الأستاذ محمود .. وجون قرنق .. وعلي عبدالطيف .. وعبدالفضيل ألماظ .. وودحبوبة .. والقرشي ... فتنطلق وأنت منتشياُ، مزهواُ بصحبةِ أهلك الكرام الميامين ، وأشتات من المخلصين ، المبدعين ، الرائعين ! ... وأمامك ، ومن خلفك ، وعن الشمال واليمين ، أسلافك القدامى : فها هي مهلة العبادية ،، وتلك هي عائشة الفلاتيه ،، وأمامك جماع ،، والتيجاني يوسف بشير ،، والعباسي ،، وأبوصلاح ،، والعبادي .. وود الرضي ،، وإبراهيم عبدالجليل ،، والتوم عبدالجليل ،، وأولاد الموردة ،، وأولاد شمبات ،، وهاهو إبراهيم الكاشف ،، وأبوداؤود ،، والعاقب محمد الحسن ،، وعبدالدافع عثمان ،، وعثمان حسين ،، ومحمد أحمد عوض ،، وإبراهيم عوض ! وهاهم أولئك العمالقة السابقين ، الطيب صالح ،، وعبدالله الطيب ،، والتيجاني الماحي ،، ومحجوب عبيد وأقرانهم ،، حين يصطفون فى إستقبالك يا معتصم ! فما أسعدك بهم اليوم !
وها أنت يا معتصم مستظلاُ بظل الرفيق الرقيق ،، ومتحكراُ فى وسط أخلائك القدامى ،، ومستلقياُ تحت سقف ذاك الغد المشرق ، المرتقب .... بينما هو يلوح ،، طاوياُ بين جنباته ذاك ( الفرح الخليل ! ) ،، وكرومة وسرور ،، وزنقارك الجديد ! بينما هو يصدح ويًغنى ذاك النشيد وهو يردد ( سوداني .. الجوه وجداني بريدو .. سوداني الجو وجداني ) ،، فى ثوبها الجديد !
لتكون ( الأرض الجديدة موروثك ،، يامعتصم ! ) .. وتكون ( الزهرة عروسك ! ) . وتنبثق أرض أحلامك الكبرى ! .. وسودانك الفريد ! وهى مزدانة بالفرح والأخلاء ! وبالنماء ! والصباح الجديد !
كيف أنك الآن يامعتصم وأنت فى وسط الأحباء والأخلاء ،، فى ( سودان الحلم ! ) ،،، وهاتيك ( الخرطوم الأخرى ! ) ،، بينما هى معلقة في السماء ،، بنهر نيلها الخرافي ! ومقرنها الوريف الجميل !! ... وحينما يًغنى لك الكاشف ،، ويًدندن حسن عطية ، بذاك المقرن الفريد ، وصباحه الجديد ! . ويعود ودالرضي برائعته تلك من جديد ! فتعود ( من الأسكله وحلا .. قام من البلد ولى .. دمعي اللى التياب بله ) ، في ثوبها الفريد الجديد ! ثم يشدو لك أبوداؤود ب ( قوم بينا ،، حلو درب الطير في سكينه ،، شى جميل يا زول ! )
فهاأنت والحقيقة يا معتصم ،، حينما يًصبِح حقاُ ،، كل شى جميل يا زول !!!
وهاأنت تلتقى الآن يا معتصم على أرض ( سودانك الأخرى ! ) ، وعلى تلك (الخرطوم الحلم! ) وهى معلقة مابين الفراديس ! بينما هى حاضرة للثقافة العالمية ،، وللفن الأصيل ! حينما تصبح هى قلب العالم حقاُ !! وملتقى طرق الحضارات ! عند ملتقى ذاك المقرن الوريف الجديد الفريد !! .... وعندما تقترن الروح بالجسد ! والقلب بالعقل ! والشرق بالغرب ! والشمال بالجنوب !!
ها أنت ذا بقلبك الكبير يا معتصم ، وبحسك الراقي ،، وأنت تلتقي على أرض أجدادك الأخرى ،، وأحلامك الكبرى ،، بالمفكرين والأدباء والعلماء والفنانين ! ... وأنت فى وسط خرطومك المتلألئة بعمالقة الفكر الإنساني ! وأنت مع المهاتما غاندي ، ومارتن لوثر كينج ، وشكسبير ، وديستوفيسكى .. ونجيب محفوظ ، وهمنغواي ، وفيكتور هيجو وهم يتسكعون مبتهجين على شوارع الخرطوم ! ( تلك المدينة الخرافية الحلم ! ) ، وميادينها الواسعة ، وساحاتها المخضرة ! ومسارحها ! ودور سينمائها ! ومنتدياتها ! وحدائقها المعلقة الغناء ! وأضوائها الصاخبة !
وها أنذا أراك الآن يا معتصم وأنت مستغرقاً في أوج ذاك الحب الكبير ،، وعشقك الأول والأخير ،، وأنت تحتفل على أرض أجدادك المرتقبة الأخرى ! بأحلامك السينمائية الكبرى ! وبأصدقائك السينمائيين القدامى !!! . بل إنهم يحتفون بك الآن يا معتصم ! ويتحلقون حولك معجبين ! بينما أنت محمولاُ على الأعناق ،، مابين جمهرة من أولئك النجوم القدامى ، الذين يحبونك يا معتصم ! ... فهاهو سنبنسر تريسى وهو يعانقك ، وهاهو أنطوني كوين ،، وهاهى إنجريد برجمان ،، وجيرجوري بيك ،، وكلارك جيبل ،، ومارلون براندو ،، وكلينت إيستوود ،، وميريل ستريب ! ..... فأنت نجمهم الأول الآن يا معتصم !!!
فطب مرقداُ ومقاماُ يا نجم خرطومك الأخرى ! وفتى أحلام سودانك الجديد الجميل !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة