أغنيتك جميلة وحزنك مشرف !!!!!!!!!سمير عطا الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2010, 01:38 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30766

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أغنيتك جميلة وحزنك مشرف !!!!!!!!!سمير عطا الله

    Quote:
    أغنيتك جميلة وحزنك مشرف
    سمير عطا الله
    الثلاثـاء 17 صفـر 1431 هـ 2 فبراير 2010 العدد 11389
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    لقد مات ابن عمي ماكسو. المنزل الذي كنت أدعوه بيتي، عندما أزور هايتي انهار فوقه. ولد ماكسو العام 1948 بعد مخاض عسير استمر ثلاثة أيام، لم تلد أمه بعده. لم تحتفل بميلاد ماكسو أي مرة. فمن يريد أن يتذكر ذلك الميلاد. عندما أصبح ماكسو مراهقا، كان كاتبه المفضل جان جينيه. وكان يردد باستمرار، هذا المقطع، من مسرحيته «الزنوج»: «كانت أغنيتك جميلة وحزنك يسبغ علي الشرف. سوف أبدأ حياتي في عالم جديد. أيها البلد الأسود العظيم، إنني ألقي عليك تحية الوداع».

    كان ماكسو طاغيا. كان في استطاعته أن يأخذ منك المال أو الكلمات العذبة، بمجرد أن يردد: أحبك، أحبك، أحبك. وكان يأتي إلينا في نيويورك أو يهاتفنا من هايتي، طالبا المساعدة في مشروع من مشاريعه. آخر مرة سمعت منه كان في تسجيل صوتي على هاتفي: يريد تبرعا لمدرسة يقيمها في جبال ليوغان، حيث جذور العائلة. قبل ذلك كان قد طلب المساعدة في شراء نعش لأحد أبناء الحارة الفقراء. كان ماكسو يخلط الصراخ بالضحك، ويشعرك أنك تقوم باستثمار عظيم في التقوى والخير.

    مسألة بناء المدارس، هذه، أخذها ماكسو عن والده. وكان يشكو لي دائما من غلاء الغداء في بورت أوبرنس: «إذا كان ذلك موجعا لي، تخيلي كيف هو لسواي». غالبا ما اتصل يطلب مالا لكي يشتري طعاما للموقوفين في مخافر الشرطة، بعدما ذاق هو طعم التوقيف عندما حاول أن يطلب اللجوء في أميركا.

    بسبب كرمه وسمعته هرع الجميع للبحث عن ماكسو وزوجته وأطفاله عندما انهار منزله المؤلف من أربعة أدوار. وبعد يومين استطاعوا أن ينقذوا زوجته وجميع أطفاله. إلا نوزيال، 10 أعوام. ولكن حتى بعد فقدان الأمل، استمروا في البحث عنه، وعن الأطفال الذين كان يعطيهم دروسا خاصة بعد الدوام المدرسي. كما كان هناك بعض الأهل الذين جاءوا يبحثون في تقدم أولادهم. لا أحد يعرف كم كان عدد الأهل أو الأولاد.

    عندما تم العثور على جثة ماكسو، كان هناك بعض الارتياح. على الأقل، لن يبقى بين الركام، ولا سوف يذهب إلى مقبرة جماعية. لكنني أعتقد أنه ما كان يمانع في ذلك. الجميع جردوا من طقوس الدفن، وهو كان سيقول، «وماذا يميزني عن سواي». بعد دفن ماكسو، انتبه الجميع إلى حالهم، وانهالت عليّ الاتصالات: قريب كسرت ساقه، وآخر لا يملك ثمن صور الأشعة، وثالث جائع منذ أيام، وطفل فقد صوته من هول الصدمة، وأقرباء فقدوا قرى بأكملها. وثمة عشرات لم نعرف عنهم شيئا. ومع ذلك تحدث الجميع إلي في صوت هادئ. لا عويل. لا «لماذا نحن، لماذا هذه اللعنة». ثم تحدثني ابنة عمي الجميلة، التي ألقبها ناعومي كامبل، وتهدئ من روعي: «هذه هي الحياة، إنها مثل الموت، لا تدوم سوى لحظات قليلة».

    أدوبدج دونيتكات في «النيويوركر»

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de