هل تقصدين أن يكونوا احزابهم على اساس جغرافي ؟ يعني شرط العضوية يكون :أن تكون من ابناء كردفان او من ابناء دارفور؟ و ما هي القضايا التي ستهتم بها هذه الاحزاب ؟ هل ستكرس برامجها للقضايا المحلية فقط؟ و ماذا عن الاختلافات الفكرية و الانتماءات الايدلوجية للاعضاء ؟كيف سيدار الصراع حولها؟ كيف ستتم المؤامة بين الاسلاميين و اليساريين و الليبراليين داخل الحزب الواحد؟ ام أنك تقصدين أن تكّون كل مجموعة من هؤلاء حزبها الخاص مع المحافظة على الطابع الاقليمي للحزب؟
02-01-2010, 02:35 AM
Mahjob Abdalla Mahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 9301
كل سنة و انتي طيبة.. كتر خيرك على اثارة هذا السؤال المهم ..
المحاولة لتكوين أحزاب أو تجمعات سياسية في كردفان و دارفور ، حدثت فعلا و يرجع تأريخ بعضها الى قرابة الخمسين سنة .. يعني في خلال الخمسين سنة الماضية من تأريخ السودان السياسي فكر الكثيرين من ابناء كردفان و دارفور في تكوين احزاب أو تجمعات سياسية.. تنطلق من قضايا تلك الأقاليم و محاولة التعبير عنها في المشهد السياسي السوداني العام.. و اليك بعض من المحاولات:
جبهة نهضة دارفور.. حزب سوني..(دارفور) حزب اللهيب الأحمر (دارفور) التحالف الفيدرالي السوداني..(دارفور) اتحاد عام جبال النوبة (شارك في انتخابات السودان 1965 و فاز بثمانية مقاعد في البرلمان ، و شارك في انتخابات السودان 1968 و فاز بخمسة مقاعد في البرلمان) الحزب القومي السوداني ( و قام على انقاض اتحاد عام جبال النوبة..و فاز بثمانية مقاعد في انتخابات 1986).. حزب الزنجراب ( و هو حزب صغير تأسس في منطقة جنوب كردفان..و اسمه من مفردة الزنج..و العرب..) حركة العدل و المساواة.. حركة تحرير السودان.. حركة شهامة.. حركة كفاح.. تجمع كردفان للتنمية..
اضافة لكل ذلك .. فلقد حاول ابناء غرب السودان ، مثلهم و مثل غيرهم من اهل السودان ، احداث التغيير السياسي في السودان عن طريق المؤسسة العسكرية (يعني انقلابات و كده)..و اول محاولة هي التي كان يزمع اتحاد عام جبال النوبة (ابان تحوله للعمل السري) في القيام بها في انقلاب مخطط له أن يكون في 29يوليو 1969..و كذلك شارك ابناء غرب السودان في حركة حسن حسين عثمان في سبتمبر 1975..و كان التخطيط من قبل ابناء غرب السودان ، و لكن تم اختطاف الحركة في الثلاثة اشهر الأخيرة بواسطة الأخوان المسلمين عن طريق مولانا عبد الرحمن ادريس ، و هو الذي قام بترشيح الشهيد مقدم حسن حسين عثمان ، الشئ الذي اثار تذمر الغالبية و بالتالي الإنسحاب في وقت مبكر و عدم المشاركة في التنفيذ ( من ضمن الذين اعدمهم نميرى في محاكمات اهل هذه الحركة شقيق أحمد هارون والي جنوب كردفان الحالي)..و ايضا حركة العميد سعد بحر..في بداية الثمانينات من القرن المنصرم..
في دراسة للأستاذ عمر عبد الرحمن ادم ، بعنوان ( التجمعات الإقليمية)* رصد اربعة محاور تشكل الأسباب الرئيسية في قيام احزاب او تجمعات سياسية اقليمية في السودان ، و هي اسباب اقتصادية ، اسباب سياسية ، اسباب اجتماعية ، اسباب ثقافية ..و كل هذه الأسباب متوفرة الآن في مجتمعات كردفان و دارفور ، ولازالت تشكل ارضية صلبة لتكوين مثل تلك الأحزاب أو التجمعات و الدفاع عن قضايا مشروعة..
الناس في كردفان و دارفور مؤهلة بكل المقاييس لتكوين أحزاب سياسية تعبر عن قضايا تلك الأقاليم خاصة و السودان عامة.. لكن هناك آفة الكسل وعدم المبادرة..
و دمت
كبر
*عمر عبد الرحمن ادم ، (التجمعات الإقليمية) ، في ( أبحاث ندوة:التنوع الثقافي و بناء الدولة الوطنية في السودان) ، الناشر: مركز الدراسات السودانية ، 1995
02-01-2010, 03:38 AM
Tragie Mustafa Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
الاحزاب الاقليمه لا تودى ولا تجيب بل تكون احزاب احتجاج حتى فى دوله مثل كندا للاسباب الاتيه 1-استحاله وصولها للحكم اللهم الا اذا كان ذلك الاقليم يمثل اكثر من 50% من سكان الدوله المعنيه 2-استحاله توافق كل سكان الاقليم فى رؤى ذلك الحزب مما يؤدى لفقدان التمثيل القومى كليا نسبه لتشتت الاصوات الا فى حاله وجود اثنيه متجانسه فى بقعه معينه وهذا ينعدم فى حاله كردفان ودارفور 3-تأليب بقيه سكان الاقاليم ضد الحزب الجهوى او القبلى 4- حرمان المنطقه من الاستفاده من مشاريع التنميه والتى يطالب بها النواب من خلال البرلمان وطبعا وجود اشخاص من الاقليم المعنى فى موقع القرار يدفع من اللوبى تجاه مطالب ناخبيهم وهذا النموزج واضح للعيان من خلال تكريس التنميه شمالا فى عهد الانقاذ نسبه لتمركز السلطه فى ابناء ذلك الاقليم
اذن ماهو الحل
يكون الحل بالانضمام للاحزاب القوميه والضغط من داخل الاحزاب القوميه لردم هوه التنميه بين الوسط والاطراف وهذا واضح للعيان من خلال المشاريع التنمويه التى شرعت حكومه الصادق المهدى فى تنفيذها خلال عمرها القصير ومن تلك المشاريع(طريق الابيض كوستى,مشروع مياه الابيض من بارا, مشروع ساق النعام الطموح بدارفور, تعليه خزان الروصيرص,مطار مروى)
الأخت آسيا والجميع،، سـلام.. في ظل الحكم الفيدرالي، أرى أن الأحـزاب الإقليمية يمكن أن تكون فاعلة ومؤثرة جدا على أن تحصر نشاطها في الإقليم أو الولاية المعينة، وذلك بالمشاركة في إنتخابات البرلمانات الولائية والوالي نفسه، وأتمنى أن يمتد الأمر لتكون هناك مجالس منتخبة للمحافظات أو البلديات، وستجد الأحزاب المحلية أيضا فرصتها هنا لأنها تتكون من أبناء وبنات الإقليم أو المدينة المعينة ويعرفون بالضبط مشاكل المنطقة وأولوياتها في الخدمات والتنمية مثلما يعرفون تأريخ وجغرافية وأهل المكان.. أما على مستوى السودان الواحد، فلا أرى معنى لوجود أحزاب إقليمية أو جهوية ليست فقط لغرب السودان، ولكن لكل الإتجاهات الأربعة، فلا يستقيم أن يكون هناك حزب جهوي أو إقليمي ولكنه يسعى للوصول للبرلمان (القومي) ولرئاسة الدولة الموحدة.. وطبعا الكلام دا كلو في ظل نظام ديمقراطي حقيقي بعد زوال الأوضاع الحالية التي أدت إلى أن يكون الشأن الإقليمي هو الأكثر تأثيرا مثل مشكلة دار فور والجنوب أو الشرق.. فأغلب هذه الحركات والأحزاب التي أشار لها الأخ كبر وغيرها من أحزاب الجنوب والشرق تكونت بسبب الإحساس بوجود ظلم وتهميش تأريخي، رغـم أني أتفق مع ما قاله الدكتور حيدر إبراهيم، أن المشلكة الحقيقية ليست هي أن الجنوب أو دارفور أو الشرق قد تعرضت للظلم والتهميش، لكن المشكلة هي أن كل النخب الحاكمة منذ الإستقلال ولليوم لم يكن لديها أصلا خطة لتنمية صادقة وعادلة.. عموما شكرا لكي لأني زي ما ذكرت كنت بفكر برضو في الأحزاب الأقليمية غير الموجودة الآن لتشارك فقط في الإنتخابات المحلية، فأبناء كردفان ودارفور مثلاً سيكونون أكثر مقدرة على العمل والعطاء عندما يأتون لحكم ولاياتهم بواسطة أحزابهم المحلية دون أن تتأثر بمصالح وسياسات الأحزاب الكبيرة، وعلى سبيل المثال وفي كل الولايات تقريبا وفي كردفان بالذات، قرأنا عن المشاكل داخل الحزب الحاكم لإختيار مرشحه لمنصب الوالي، أعتقد أنه في الأحزاب المحلية ستختفي حسابات القبائل والترضيات والشخصيات النافذة والولاء للأجنحة المختلفة المتصارعة داخل الحزب الواحد الخ، وسيكون الهم الأكبر هو مشاكل المواطن ومعالجتها؛ لأن هذا فقط هو ما يجمع قادة الحزب المحلي وأنصاره لا أي شئ آخـر..
02-01-2010, 08:52 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: اها نفهما انه دي الحلقه الجايه بعد كفايه وقرفنا ولا شنو لعن الله الفتنه ومن يوقظها
البصاص
ابوعبيدة..حبابك يا صديق
واحدة من آفات السودان ، و مشكلاته المستعصية.. هي عدم القدرة على احتمال خصلة التفكير بصوت مسموع..و قمعها بوسائل شتى.. من ضمنها فكرة الفتنة التي قلت بها هنا..
في كثير من محاولات تغيير الحكم عن طريق المؤسسة العسكرية.. هناك دوما اسطورة تسود في المخيلة السياسية السودانية ..و هي تقول ، في حال فشل الإنقلاب ، بعنصرية أهله و جهويتهم ( و هذا ما قيل في محاولة اتحاد عام جبال النوبة المفترض أن تكون في يوليو1969..و في محاولة حسن حسين عثمان في 1975 و في محاولة محمد نور سعد 1976 و في محاولة سعد بحر 1981)..يعني أي انقلاب فاشل هو جهوي و عنصري..و أي انقلاب ناجح (عبود 1958..جعفر نميري 1969 .. و عمر البشير 1989) يصبح ثورة قومية و على الجميع الإنصياع لها..وتناسي أمر جهويتها وعنصريتها..
فكيف يكون كلام الأخت آسيا فتنة و اٍيقاظ للفتنة..و في نفس الوقت الفتنة ايقظتها الجبهة الإسلامية القومية ( و ربابئبها من بعد المؤتمر الوطني و الأجنحة المنشقة عن الجبهة) منذ 21 سنة في تأريخ السودان؟..و كيف تكون فعائل عوض الجاز ، الذي ابتدع خصلة اضافة قبيلة بعينها في ارانيك التقدم للوظائف العامة في السودان هي امر ثوري و ليس فتنة و قبلية و جهوية و عرقية؟.. و كيف يكون كلام آسيا فتنة..و المؤتمر الوطني يهندس الدوائر الإنتخابية و قوانين الإنتخابات على اساس اثني و قبائلي و عشائري ، كما نرى اليوم؟
الجبهة الإسلامية ، يا صديقي ، هي التي بدأت الفتنة يوم أن جعلت الصراع في السودان هو صراع مسلمين ضد غير مسلمين (ولا نسيت حروب الجهاد و التي اكتوت بها اقاليم كردفان و دارفور و الجنوب؟) ..و هي التي ادخلت الصراع في حيز عروبة و لا عروبة..و هي التي ارتكبت جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ضد الكثير من شعوب السودان على أساس عنصري و استعلائي.. هذه هي الفتنة ، و ليس اسئلة آسيا التي تبحث عن اجابات..
فما تخاف ساكت يا صديقي.. الفتنة في السودان على قفا من يشيل..و ليس من بينها اسئلة الأخت آسيا..
كبر
02-01-2010, 09:00 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: الاحزاب الاقليمه لا تودى ولا تجيب بل تكون احزاب احتجاج حتى فى دوله مثل كندا
ول ابا محمد دودي.. حبابك يا صديق
راس السوط هبشك ولا شنو يا اخوي؟
أول بالتبادي.. من وين جبت الفكرة الغريبة عن الأحزاب الإقليمية ..و انها لا بتودي ولا بتجيب..و ضربت مثل بكندا؟..غايتو الزول الأداك فكرة عن كندا و احزابها الإقليمية.. يكون غشاك..و يكون ما عندو فكرة عن كندا..
أي حزب اقليمي في كندا ، مثلا ، يدافع عن قضايا اقليمية..و أي قضية تطرح من قبل مثل تلك الأحزاب .. دوما ما تجد الإنتباه من القوى السياسية الفيدرالية..و ابسط حاجة في مؤتمر كوبنهاجن الأخير.. الحكومة الفيدرالية الكندية .. أعلنت أنها ستسهاهم في خفض الغازات الخضراء بنسبة 20%..و بعض الأحزاب الأقليمية (التي هبشها راس السوط) دقت جرس..و اجبرت الحكومة للتراجع عن هذا الإلتزام..و تخفيضه ليكون 17%..و قس على ذلك بقية القضايا..
اما اذا ان ( التودي و الجيبان) يعني عندك فقط أن نجيب سيدي في راس الوزارة.. فهنا فعلا اتفق معك أن الأحزاب الإقليمية فعلا لا بتودي ولا بتجيب..
كل التجارب التي ذكرتها في مساهمتي السابقة.. حوربت من قبل الأحزاب القومية التي تقول عنها..و لم تكن الحرب عادلة تعني و تنحاز لقضايا السودان الحقيقية..و انما حرب ضد الحفاظ على مكان في مدرج السلطة..حزب الأمة مثلا ، اول من قام بمناهضة الحزب القومي السوداني..و اول من نادى بأن ذلك حزب عنصري و جهوي..و كل السبب أن ذلك الحزب طرح قضايا المنطقة بصورة تلامس وجدان انسان المنطقة.. و هي الصورة التي عجز حزب الأمة من انتهاجها في جنوب كردفان.. قرأت في هذا الصباح حديث عن على كرتي..و ذكر فيه أن احزاب المعارضة التقليدية في السودان ليست لديها القدرة على الإتصال بجماهيرها و قواعدها ..و بالرغم من العلات الكثيرة في حديث الرجل ، الإ أن فيه بعض الصحة..فالأحزاب القومية ، و خلال تجربتنا معها التأريخية، لا تذكر كردفان و دارفور الأ حينما تكون هناك زنقة انتخابات..و تتعامل مع تلك المناطق بصورة حقارة و استعلاء مبالغ فيه..و دونك تجارب تصدير النواب..
Quote: اذن ماهو الحل
يكون الحل بالانضمام للاحزاب القوميه والضغط من داخل الاحزاب القوميه لردم هوه التنميه بين الوسط والاطراف وهذا واضح للعيان من خلال المشاريع التنمويه التى شرعت حكومه الصادق المهدى فى تنفيذها خلال عمرها القصير ومن تلك المشاريع(طريق الابيض كوستى,مشروع مياه الابيض من بارا, مشروع ساق النعام الطموح بدارفور, تعليه خزان الروصيرص,مطار مروى)
مرة في نقاش مع الأخ الحبيب عبد المنعم خير الله..قلت له براي..و هو لماذا لا تكون للأحزاب القومية..فروع اقليمية.. تعمل في نطاق الإقليم؟..يعني فروع تكون مهمتها الأساسية..ان تتبنى الدفاع عن قضايا الإقليم المعني..و تتنافس في الداوائر المحلية..؟.. الحاجة التانية..و قلت بها مرارا في منتديات كردفان أونلاين.. لماذا لا يكون اهل كردفان و دارفور جماعات ضغط و مصلحة داخل احزابهم؟.. بمعنى لماذا لا يدافعون عن قضايا الأقاليم من خلال المواعين التي يعملون فيها؟..
في كردفان و دارفور ، قضايا اقتصادية و سياسية و اجتماعية و ثقافية ، و الأحزاب القومية لم تهتم مطلقا لمثل هذه الخصوصية ، و في المستقبل.. اذا اصرت تلك الأحزاب على غيها القديم.. فهي لن تلزمنا.. ببساطة لأنها لا تعبر عن قضايانا..
ذكرت في اخر حديثك عن مشاريع التنمية التي كانت من ضمن احلام الصادق المهدي..و لكن نسيت اهم مشروع قدمه لبعض اهالي كردفان ، و هو استغلالهم في حرب بشعة و تسليحهم..و السؤال ليه الحرص على مشاريع تسليح القبائل ، و تناسي مشاريع تنمية انسان القبائل؟..الشرخ الذي احدثه امر التسليح في النسيج الإجتماعي في كردفان ، هو كان العتبة الأولى التي واصلت فيها الجبهة الإسلامية بقوة عين و قلاصة..و هو ما يجنيه السودان اليوم..
كبر
02-01-2010, 09:22 PM
الطيب رحمه قريمان الطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377
الدعوة الى قيام احزاب مناطقية دعوة تجد القبول من القيادات الشابة فى كل من دارفور و كرفان الآن أكثر من اى مضى و أتمنى ان يعى شباب الاقاليم و القيادات الشابة المخلصة الدور المنتظر منهم خاصة ان التاريخ يشهد على الاهمال و التهميش الذى لاقته الاقاليم من الاحزاب كلها دون تفريق فى هذا الوجه
نرحب بالاخت آسيا و اتفق و أثنى على كل ما اورده الاخ الاستاذ كبر...
اما البصاص و امثاله من العمى البكم ارجو ألا تهتمى بما يكتبون ...
02-01-2010, 09:28 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: فأغلب هذه الحركات والأحزاب التي أشار لها الأخ كبر وغيرها من أحزاب الجنوب والشرق تكونت بسبب الإحساس بوجود ظلم وتهميش تأريخي، رغـم أني أتفق مع ما قاله الدكتور حيدر إبراهيم، أن المشلكة الحقيقية ليست هي أن الجنوب أو دارفور أو الشرق قد تعرضت للظلم والتهميش، لكن المشكلة هي أن كل النخب الحاكمة منذ الإستقلال ولليوم لم يكن لديها أصلا خطة لتنمية صادقة وعادلة..
Isa ..حبابك يا صديق
كتر خيرك و كتر خير استاذنا دكتور حيدر(احد الأنبياء الضايعين في الزحمة)..
السودان اليوم في امس الحاجة لأحزاب و جماعات سياسية اقليمية..و الفيدرالية يجب أن تكون فكرة عملية حقيقية و ليست مجرد بهار يضاف لتجميل الحديث السياسي كما يحدث في السودان الآن..
نحتاج أن نعترف بأن هناك قضايا اقليمية و محلية لا يفهمها الإ اهلها..و ان هناك حاجات تختلف من منطقة الى منطقة اخرى..و مثل هذه الحاجات و القضايا حينما نضعها في مشهد الصورة الكبيرة قد تبدو مجرد نقطة صغيرة لا تثير الإنتباه..و هنا تجئ ضرورة وجود احزاب اقليمية و محلية..
يعني قضية مثلا مثل قضية التنمية.. فحاجة انسان الريف في كردفان للتنمية.. قطع شك تختلف عن حاجة انسان الشمال أو الوسط أو الشرق.. فالفكرة عن مركزية تنظير التنمية يجب ان تراجع..و محاولة وضعها في اطر تنظير اقليمية..
مؤسسة القانون ، و القوانين التي تشرع..ايضا لها اثرها..و يجب أن تكون هناك قوانين تقوم على الأعراف المحلية ، و هي صيغ تعارفت عليها المجتمعات المحلية و نظمت امورها لسنين عددا..و مثل هذه الأمور لن تكون الإ حينما تكون هناك احزاب و تجمعات اقليمية و محلية.. تتناول مثل تلك القضايا..
هناك اساطير في المخلية السودانية..و يجب هدمها و تصحيحها..و من ضمنها اسطورة أن وجود احزاب سياسية و تجمعات اقليمية فيه فرقة و شتات للوطن..و هذه مقولة مغلوطة للغاية..لأن وحدة السودان الحقيقية تكمن في رفاهية مواطنيه و مواطناته بصورة عادلة تحفظ كرامة الجميع..يعني مثلا أنا مواطن من كردفان..ما الذي يضير وحدة السودان لو أني فكرت في قيام حزب..من ضمن اجندته مشاريع الموية..و الأمن المحلي..و التفكير في خلق توأمة اقتصادية و ثقافية مع مقاطعة ألبرتا في كندا ( دي زي كردفان فيها جبال و غابات و بترول و ثروة حيوانية).. و بناء مشاريع تعود بالرفاهية لأهل اقليمي؟..و ما الذي يضير وحدة السودان لو اني فكرت في مشاريع ثقافية تعكس التراث الكردفاني و دعمت تكوين الفرق الموسيقية التي تعتمد على الآلات الموسيقية الكردفانية ..و محاولة تقديمها للعالم؟..مشاكل زي دي الأحزاب القومية ما بتفكر فيها لأنها ما تجيب حقها السياسي.. لكن على المستوى الإقليمي.. بتكون اهم للمواطن المحلي من تأسيس الفموية قناة تلفزيونية كلها نسخ بالكربون..!
زمان يا عيسى يا صديق ، الصديق ابكر ادم سألني سؤال عجيب: و قال لي ليه نحن عندنا بنات بيسرحن بالبقر..و في الجري ما فاضيات لأيتها عداءة دولية.. و بالرغم من كده ما قاعدين نشارك في المنافسات الرياضية الدولية قطاع النساء؟..اها لو خلونا نسوي لينا احزاب محلية باقي ليك مواهب زي دي ممكن تروح عبط ساكت؟..
كتر خيرك يا صديقي..وخليت الواحد ينداح شوية..!
كبر
02-01-2010, 09:03 PM
أبو عبيدة البصاص أبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127
واحدة من آفات السودان ، و مشكلاته المستعصية.. هي عدم القدرة على احتمال خصلة التفكير بصوت مسموع..و قمعها بوسائل شتى.. من ضمنها فكرة الفتنة التي قلت بها هنا..
في كثير من محاولات تغيير الحكم عن طريق المؤسسة العسكرية.. هناك دوما اسطورة تسود في المخيلة السياسية السودانية ..و هي تقول ، في حال فشل الإنقلاب ، بعنصرية أهله و جهويتهم ( و هذا ما قيل في محاولة اتحاد عام جبال النوبة المفترض أن تكون في يوليو1969..و في محاولة حسن حسين عثمان في 1975 و في محاولة محمد نور سعد 1976 و في محاولة سعد بحر 1981)..يعني أي انقلاب فاشل هو جهوي و عنصري..و أي انقلاب ناجح (عبود 1958..جعفر نميري 1969 .. و عمر البشير 1989) يصبح ثورة قومية و على الجميع الإنصياع لها..وتناسي أمر جهويتها وعنصريتها..
فكيف يكون كلام الأخت آسيا فتنة و اٍيقاظ للفتنة..و في نفس الوقت الفتنة ايقظتها الجبهة الإسلامية القومية ( و ربابئبها من بعد المؤتمر الوطني و الأجنحة المنشقة عن الجبهة) منذ 21 سنة في تأريخ السودان؟..و كيف تكون فعائل عوض الجاز ، الذي ابتدع خصلة اضافة قبيلة بعينها في ارانيك التقدم للوظائف العامة في السودان هي امر ثوري و ليس فتنة و قبلية و جهوية و عرقية؟.. و كيف يكون كلام آسيا فتنة..و المؤتمر الوطني يهندس الدوائر الإنتخابية و قوانين الإنتخابات على اساس اثني و قبائلي و عشائري ، كما نرى اليوم؟
الجبهة الإسلامية ، يا صديقي ، هي التي بدأت الفتنة يوم أن جعلت الصراع في السودان هو صراع مسلمين ضد غير مسلمين (ولا نسيت حروب الجهاد و التي اكتوت بها اقاليم كردفان و دارفور و الجنوب؟) ..و هي التي ادخلت الصراع في حيز عروبة و لا عروبة..و هي التي ارتكبت جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب ضد الكثير من شعوب السودان على أساس عنصري و استعلائي.. هذه هي الفتنة ، و ليس اسئلة آسيا التي تبحث عن اجابات..
فما تخاف ساكت يا صديقي.. الفتنة في السودان على قفا من يشيل..و ليس من بينها اسئلة الأخت آسيا..
كبر
كبر اخوي مع كامل احترامي المسبق لك اسمح لي ان اقول ليك كلامك الفوق ده الا نشوف ليهو خيط دوباره عشان نقدرنلموا
وبعد ده نوعدك انه نجي نمشي معاك نقطه نقطه في فكره الاحزاب الجهوية وماهي الثمرات والمسالب التي تاتي من جرائها ...
اما اذا كان الكلام انشاء وطق حنك فممكن الواحد يستحضر كل آليات اركان النقاش في الجامعات فيثير غباراً كثيراً لا يعجب الا ديماجوج والذين نسأل الله ان لانكون منهم ....
فنصيحتي ليك وعشان واقع النقاش المعافي ابتعد ما استطعت عن التفكير الديماجوجي
وتصبح علي خير
لحين عوده اخرى
البصاص
02-01-2010, 09:40 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
آسيا..حبابك يا صديقة كتر خيرك على الكلمات الطيبة عننا و عن ما نكتب.. و بعدين.. انت ليه زايغة من السياسة و اهلها؟ الإنسان يا صديقة كائن سياسي بطبعه ، صحيح الممارسة في السودان مشوهة و بتخلي الزولة/ة دايما خايف/ة من أن يعبر عن فكرتو السياسية.. السياسة ماها خطب قيافة و نقة في الفارغة و المليانة .. بالعكس هي حاجة بتمس حاجاتنا اليومية و باستمرار.. اطفالنا يمشوا المدرسة أو ما يمشوا دي سياسة.. يقراو شنو في المدرسة..و قدرتنا على أن نقول بغم في الحاجات البيدرسوها دي سياسة.. المرض و حق العلاج..و ليه يكون متوفر ..دي سياسة.. الأمن و الأستقرار..و الحفاظ على خصوصيتنا دي سياسة.. و حاجات كتيرة السياسة موجودة فيها.. عشان كده مافي داعي للخوف من الخوض فيها.. بالعكس.. اي سوداني أو سودانية.. مفروض يفهم سياسة صاح.. عشان تاني ما نتخم ساكت أوانطة..
اما ليه انسان الغرب (السوداني) ما قادر يخلق مؤسساتو الخاصة.. دي ح نرجع ليها تاني.. عسى و لعل النقاش يفيد.. كتر خيرك كتير يا آسيا..و مجرد ابتدار هذا النهج في التفكير و بصوت عالي.. فهو محمدة..
و دمت.. كبر
02-01-2010, 10:04 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: وبعد ده نوعدك انه نجي نمشي معاك نقطه نقطه في فكره الاحزاب الجهوية وماهي الثمرات والمسالب التي تاتي من جرائها ..
ابوعبيدة..حبابك يا صديق و انا ايضا ابادلك الإحترام..
طيب لزومو شنو القمع تجاه اختنا آسيا؟..يعني لو ما اتكلمنا معاك.. ح يفضل رايك في كلامها مجرد فتنة تحتاج اللعنة؟..و هل اللعن حاجة ساهلة كده؟.. يعني يا ابوعبيدة يا اخوي .. لو من قولة تيت ، لما جيت الخيط ده ، كان غالبك تقول أيوه فكرة الأحزاب الجهوية فيها ثمرات و فيها مسالب..و تحكي بمنطق شنو الفوايد و شنو المسالب.. من غير ما تقمع ليك زولة ساكت في السهلة بسيخة طايرة من شاكلة
Quote: (لعن الله الفتنه ومن يوقظها)
؟..
اما الديماغوجيا.. فدي يا اخوي خليها بعيد محل قاعدة مرتاحة.. لأنو لو جبنا تعريفها هنا.. ح تكون أنت اول الخسرانين..
النقاش معافي يا صديقي و صحي للغاية.. بس حقو نتجنب التقيميات المسبقة..و الإستريوتايب المجاني..سمح؟
جيب عدة النقاش كلها.. حتى السيخ..و ما عندك مشكلة تب يا ول ابا..
Quote: السودان اليوم في امس الحاجة لأحزاب و جماعات سياسية اقليمية..و الفيدرالية يجب أن تكون فكرة عملية حقيقية و ليست مجرد بهار يضاف لتجميل الحديث السياسي كما يحدث في السودان الآن..
نحتاج أن نعترف بأن هناك قضايا اقليمية و محلية لا يفهمها الإ اهلها..و ان هناك حاجات تختلف من منطقة الى منطقة اخرى..و مثل هذه الحاجات و القضايا حينما نضعها في مشهد الصورة الكبيرة قد تبدو مجرد نقطة صغيرة لا تثير الإنتباه..و هنا تجئ ضرورة وجود احزاب اقليمية و محلية..
يعني قضية مثلا مثل قضية التنمية.. فحاجة انسان الريف في كردفان للتنمية.. قطع شك تختلف عن حاجة انسان الشمال أو الوسط أو الشرق.. فالفكرة عن مركزية تنظير التنمية يجب ان تراجع..و محاولة وضعها في اطر تنظير اقليمية..
مؤسسة القانون ، و القوانين التي تشرع..ايضا لها اثرها..و يجب أن تكون هناك قوانين تقوم على الأعراف المحلية ، و هي صيغ تعارفت عليها المجتمعات المحلية و نظمت امورها لسنين عددا..و مثل هذه الأمور لن تكون الإ حينما تكون هناك احزاب و تجمعات اقليمية و محلية.. تتناول مثل تلك القضايا..
هناك اساطير في المخلية السودانية..و يجب هدمها و تصحيحها..و من ضمنها اسطورة أن وجود احزاب سياسية و تجمعات اقليمية فيه فرقة و شتات للوطن..و هذه مقولة مغلوطة للغاية..لأن وحدة السودان الحقيقية تكمن في رفاهية مواطنيه و مواطناته بصورة عادلة تحفظ كرامة الجميع..يعني مثلا أنا مواطن من كردفان..ما الذي يضير وحدة السودان لو أني فكرت في قيام حزب..من ضمن اجندته مشاريع الموية..و الأمن المحلي..و التفكير في خلق توأمة اقتصادية و ثقافية مع مقاطعة ألبرتا في كندا ( دي زي كردفان فيها جبال و غابات و بترول و ثروة حيوانية).. و بناء مشاريع تعود بالرفاهية لأهل اقليمي؟..و ما الذي يضير وحدة السودان لو اني فكرت في مشاريع ثقافية تعكس التراث الكردفاني و دعمت تكوين الفرق الموسيقية التي تعتمد على الآلات الموسيقية الكردفانية ..و محاولة تقديمها للعالم؟..مشاكل زي دي الأحزاب القومية ما بتفكر فيها لأنها ما تجيب حقها السياسي.. لكن على المستوى الإقليمي.. بتكون اهم للمواطن المحلي من تأسيس الفموية قناة تلفزيونية كلها نسخ بالكربون..!
زمان يا عيسى يا صديق ، الصديق ابكر ادم سألني سؤال عجيب: و قال لي ليه نحن عندنا بنات بيسرحن بالبقر..و في الجري ما فاضيات لأيتها عداءة دولية.. و بالرغم من كده ما قاعدين نشارك في المنافسات الرياضية الدولية قطاع النساء؟..اها لو خلونا نسوي لينا احزاب محلية باقي ليك مواهب زي دي ممكن تروح عبط ساكت؟..
الأخ كبر، وآسيا (البيت محروس!) والجميع، كلامك دا هـو بالزبط ما أريده أن يتحقق في كل السـودان على مستوى الأقاليم؛ فالمواطن في دنقلا أو الدمازين أو الأبيض أو الجنينة أو ملكال الخ ـ وبرغم اختلاف المشكلات لحدٍ ما بين المناطق المختلفة ـ بل حتى المواطن في الخرطوم (محل الرئيس بنوم ومحل الطيارة بتقوم ومحل القروش بالكـوم)، أقول أن المواطن العادي البسيط، لا يعنيه ولا يهمه من قريب أو بعيد ولا يتأثر؛ بما يحدث ويقال تحت قبة البرلمان القومي بأم درمان، رغم أهميته، بل تهمه وتؤثر فيه وعليه وبشكل مباشر سياسات وتشريعات وقوانين الولاية والمحافظة والمحلية (أو المعتمدية أو البلدية)؛ ياخي (هـؤلاءالناس ديل) لخبطوا عليناالأسماء وبقينا ما فاهمين حاجة زي ما لخبطوا البلد كلها وجعلوا عاليها سافلها كما جعلوا أعـزة أهلها أذلة.. عموما أنا برضـو زي ما أسلفت أتطلع ليوم يكـون فيه برلمان الأبيض وحكومة شمال كردفان مثلا يتكون من أحزاب لها أسماء مثل:(من أجل كردفان) الغرة، وبارا الخضراء، والنهود للتنمية الخ الخ.. وللمناسبة، سـؤال الأخ أبكـر أيضا خطر في ذهني مـنذ العام الفين، وذلك عـندما سئلت عـداءة إثيوبية فائزة في أولمبيات سـيدني فقالت إنها قد اكتشفت موهبتها في الجـري من (سك) الغـنم! لكـن لو جينا للحديث عن الرياضة فدا موضوع تاني مثله مثل التنمية والخدمات كما تفضلت أنت أو الثقافة والفنون والآداب الخ..وكلها مسائل قابلة للتطور السـريع متى ما وجـدت الإهتمام الذي ننشد..جديد التحايا.. عـيسى
02-02-2010, 04:55 AM
Mohamed Doudi Mohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3896
Quote: أول بالتبادي.. من وين جبت الفكرة الغريبة عن الأحزاب الإقليمية ..و انها لا بتودي ولا بتجيب..و ضربت مثل بكندا؟..غايتو الزول الأداك فكرة عن كندا و احزابها الإقليمية.. يكون غشاك..و يكون ما عندو فكرة عن كندا..
الاخ كبر طبعا اخوك كندى من قبل ان تهاجر اليها وفى كندا كمان ليبرالى وشاركت فى مجموعه بتاعت انتخابات قبل مااهاجر لامريكا منذ اكثر من 10 سنوات ولكنى ساكن على مسافه 25 دقيقه من مدينه ونسور والتى لا يفصلها عن امريكا الا نهر دترويت....
طبعا انت من سكان البرتا وبتعرف محنه حزب التجديد حتى تم القاءوه ودمجه مع حزب المحافظين..ماذا فعل؟؟ وايضاحزب كبيكوا سوف يظل فى المعارضه الى ان يرث الله الارض او يحصل على انفصال الاقليم الفرسنى ووالانفصال هو هدف الحزب الاساسى.. انا اتحدث عن التاثير القومى لان الوضع فى السودان يختلف تماما عن الوضع فى كندا من ناحيه مخصصات المحافظات والتى بدورها اى محافظات تملك مصادر تمويل ذاتيه...
ياريت نحصر النقاش فى هذا الموضوع المهم وسيبك من المطاعنه بتاعت سيدى وسيدك...يعنى حوار جاد فى موضوع البوست
دودى
02-02-2010, 05:27 AM
خالد العبيد خالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983
سلام للاخت اسيا وللجميع الاستاذة اسيا سألت سؤال مشروع وليس جديدا وهذا الموضوع قديم جدا اذا رجعنا لوثائق السياسة السودانية ففي الاربعينات تم انشاء ما يعرف بالكتلة السوداء بزعامة زين العابدين عبدالتام وهنالك خطورة ماحقة ان تحولت القبيلة الى حزب سياسي فيتحول الصراع الى قتال وذبح وتصفيات وتغرق الدولة في انهار الدم وتجارب من حولنا دليل ساطع على ذلك انظري ما يجري في العراق وافغانستان والصومال واليمن فأصبح شيخ كل قبيلة هو رئيس الحزب ! وكل من هو خارج عن الاطار القبلي اصبح خارج نطاق الاهتمام ومعظم ظني ان سؤال الاخت اسيا يحمل براءة لقلة تجربتها في دهاليز السياسة الموحشة! فالمظهر العام للخارطة السياسية السودانية اصبح خادعا بعد ظهور احزاب قبيلة في نطاق واسع .. مثل مؤتمر البجا نهضة دارفور الخ
الأخت العزيزة آسيا الأخ الكريم كبر كيف حالك في ديار الغربة وبقية المتداخلين في هذا البوست السؤال الذي طرحته الأخت آسيا هو سؤال مشروع ولا غبار عليه ومن حق كل شخص أن يطرح ما يشاء طالما أنه في سعيه يحاور وبفيد الآخرين بما طرح. تكوين أحزاب إقليمية أمر جيد ومطلوب خاصة إذا كان هذه الأحزاب تهتم بقضايا المواطنين المحليين بصدق، وهي حتما في إطار سعيها لتلبية حاجات الناس المحليين ستتطور إلى قضايا أكبر وأشمل تهم الوطن كله، فممكن تشكل جماعات ضغط وممكن تتحالف مع أحزاب إقليمية أخرى في قضية تهم الوطن كله. وليس بالضرورة أن يكون الحزب الإقليمي حزب قبلي يمكن أن يتألف من جماعة يضمهم إقليم واحد وبميثاق يلبي طموحات التنمية والتقدم لأهل الإقليم.
فأرجو أن يبتعد الناس عن قضية أن الحزب الإقليمي حزب قبلي فليس هناك حزب قبلي في السودان، حتى التي تحمل أسماء يفهم منها انتماء لقبيلة فهي تضم في عضويتها من هم من غير هذه القبيلة، ولم نحس في كل تلك الحالات بأي خطر يتهدد الكيانات المقيمة مع تلك الأحزاب القبلية. خير مثال أن حزب مؤتمر البجا وجبهة نهضة دار فور واحزاب جبال النوبة لم نرى منها ما يسئ ولم تهضم حق غيرهاوانحصر دورها في الدعوة لتنمية هذه المناطق، ونعلم أن هناك من يخالفنا الرأي في هذه المسألة ولكن لابد من ذكرها حتى لا نخاف من أي دعوة لتأسيس حزب إقليمي جاد يخدم أهل إقليمه ويعقد شراكات خارجية مع الأقاليم الأخرى أو حتى خارج الحدود عن طريق برامج التوأمة في أقاليم الدول الأخرى. فما تخوفوا الناس بدق القراف وخلوا الناس تسوي الذي تريده وفي نهاية المطاف سيرتفع الوعي الجمعي ويتقابلوا في ماعون أكبر. ودمتم جميعا مع خالص الود فضل
02-03-2010, 11:40 PM
خالد العبيد خالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983
بالعكس تكوين احزاب قبيلة كارثة مميتة اين يذهب الفور في منطقة الجزيرة؟ والاخوة الجنوبين في شندي ؟ هل لهم الحق في الانضمام لتلك الاحزاب ؟ الحزب ليس قبيلة الحزب برنامج ولك الاحترام
02-04-2010, 02:10 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: بالعكس تكوين احزاب قبيلة كارثة مميتة اين يذهب الفور في منطقة الجزيرة؟ والاخوة الجنوبين في شندي ؟ هل لهم الحق في الانضمام لتلك الاحزاب ؟ الحزب ليس قبيلة الحزب برنامج ولك الاحترام
ول ابا خالد العبيد..حبابك يا صديق
كتر خيرك على المرور من هنا..و لغاية عودة العزيز فضل الله خاطر.. نقول:
فضل الله خاطر لم يقل بضرورة قيام احزاب قبلية..و لا اسيا صاحبة الخيط..و مسألة الأحزاب القبلية هي اسقاط منك يا صديقي..و دي شينة تب في حقك كمتكلم.. و السؤال ليه يا خالد لمن الناس تتكلم عن ضرورة وجود احزاب اقليمية.. طوالي ناس الأحزاب القومية.ز بيلبسوا طاقية المركز الإسلاموعروبية ..يعني موقفك هنا يتطابق تماما مع موقف الأخوان ابوعبيدة البصاص..و محمد دودي..و مع موقف أيتها خطاب بينعت خطاب التغير بالإتهامات من شاكلة الجهوية و القبلية و خلافه.. ثانيا..ضرورة وجود احزاب اقليمية.. املته و تمليه دوما شروط الواقع المجرب.. فالأحزاب القومية منذ اكثر من ستين سنة.. لم تقدم لمناطق كردفان و دارفور ايتها شئ سواءا كانت في المعارضة أو في الحكومة أو بينهما..و برامجها التي تطرحها برامج قومية ولا تهتم كثير بالمساءل الإقليمية التفصيلية..فلماذا لا تعترف بالعجز و تحاول تساعد شعوبها في ايجاد حل؟..
في التجربة الكندية هناك الحزب الليبرالي..و له مستويات.. حزب ليبرالي على المستوى الفيدرالي..و حزب ليبرالي على مستوى المقاطعات ( المستوى الإقليمي)..و حزب ليبرالي على مستوى المدن و الأرياف.. و الفكرة بتقصر شكل الظل الإداري على مستوى الحزب.. يعني كل قطاع بيعمل في نطاقه..و الجميع يتبنى المبادئ و الفلسفة الليبرالية.. وما في أي اتهام بأن هذا حزب جهوي أو قبلي.. لأن مصالح الناس مستويات و درجات..و تختلف من منطقة الى أخرى..
و بنفس الفهم بقية الأحزاب..مثل الـ NDP و كان مسيطر على حكم مقاطعة سسكتشوان لمدة خمسة عشر سنة متواصلة ( و هو مستوى اقليمي) و في نفس الوقت على المستوى القومي الفيدرالي ما قادر ينال العضوية المناسبة لتشكيل حكومة قومية.. و هذا طريق ، لو الأحزاب السودانية القومية داير النجاح و أن تكون قريبة من مشاكل المواطن عليها بتبنيه اليوم قبال باكر..و
رفضك لمسألة قيام احزاب اقليمية.. هو رفض مفهوم.. لأن السؤال الأساسي من سيتضرر من وجود احزاب اقليمية؟.. مش ياها الأحزاب القومية المركزية و التي دايما عندها هاجس بأن تكوين أي حزب اقليمي في الشمال أو الشرق أو الجنوب أو الغرب أو الوسط.. هي بالضرورة الحتمية سحب البساط من تحت اقدام الأحزاب القومية المركزية و بالتالي كسر احتكارها للقواعد الجماهيرية؟
يعني يا خالد يا اخوي .ز هسع ده لو اتاسس حزب اقليمي شمالي ( فلنفترض أن اسمه جبهة نهضة الشمالية)..و هناك مواطن بقاري أو فوراي أو شلكاوي..و مصالحه مرتبطة بالشمالية..و يدعم قيام أي حزب ممكن أن يعبر عن مشاكله كمواطن في الشمالية.. يعني باقي ليك ناس الحزب ده ح يجوا يقولوا ليه انت ماك مولود في الشمالي ولاك شمالي عشان كده ما عندك حق العضوية؟..
اديك مثل واقعي..حينما أسس عمنا المرحوم فليب عباس غبوش اتحاد عام جبال النوبة ( و الحزب القومي فيما بعد)..كانت ثيمة البروبقندا المعارضة .ز أن هذا تجمع يخص النوبة وحدهم..و كان حزب الأمة و الحزب الوطني الإتحادي.ز بيقولوا لبقارة المنطقة ده حزب ضد مصالحكم..و قام بعض من ابناء المنطقة بعبور الحدود الوهمية..و مشوا لناس فليب غبوش و قالوا ليهم صح تجمعكم ده بتاع نوبة بس؟..و كانت الإجابة لأ..وفي نفس الوقت بعض من ابناء البقارة نال عضوية الحزب..ووصل لمرحلة نائب رئيس الحزب و هو عمنا محمد اللكة ( من الحوازمة)..و لغاية انتخابات 1986 الحزب كان مفتوح للكافة..و منهم القيادي حسن على الماحي ( ده ما عندو أي علاقة باقليم كردفان او جبال النوبة..و لكنه كان يؤمن بمبادئ الحزب..و هو في حساب اليوم و تقسيماته الهلامية ..جلابي عدييل).. و دونك الحركة الشعبية..و التي كان يصنفها خطاب الثقافة الرسمي بأنها حركة اقليمية و جهوية و عنصرية و انفصالية..و اليوم انت ادرى بموقع الحركة و موقف الناس الإعتذاري منها..
مثل هذه التجارب هي تجارب مشرفة و يمكن أن تؤكد أن وجود الأحزاب الإقليمية.. ضرورة..و ليس له أدنى علاقة بالقبلية و الإثنية.. بقدر ما هو له علاقة بمصالح الناس المحلية..و دي مشاكل الأحزاب القومية أكبر منها اهمية و مكانة و ما عندها زمن عشان تفكر فيها ، ناهيك من أنو تتبناها..
اي مواطن أو مواطنة متواجد في أيتها اقليم ، تحديدا كردفان و دارفور من حقه الإنضمام لأي حزب اقليمي في تلك المناطق ، طالما ذلك الفرد اقتنع بأن الحزب المعني يشكل ماعون سياسي يفكر عن قضايا ذلك الفرد و يتبناها و يدافع عنها على المستوى الإقليمي..
اخر يا حاجة يا خالد.. نفترض انو انا شيوعي راعي بقر..و اخوي ادروب شيوعي هدندوي..و اخوي سيد احمد شيوعي رباطابي..و اخوي مليك شيوعي دينكاوي..انا عندي مشاكل متعلقة بالثروة الحيوانية و من سنة حفروا البحر مالاقي مساعدة من الدولة عشان نطور صناعة مرتبطة بالثروة دي و تساعد في استقرار الإنسان و العيش الكريم..و اخوي الهدندوي عندو مشاكل زحف صحراوي ح تقطع طاري المعيز القدامو..و امراض تفتك بيهو و بي القدامو..و اخوي الرباطابي في صمة خشمو قلعوا نخيلاتو..و حصة الموية القدامو.. من غير ما يتلفت فرد لتطوير انسان المنطقة و منحه فرصة العيش الكريم..و اخوي الدينكاوي بيعاني من مشاكل ذبابة التسي تسي..و دودة الفرنديد..و مافي زول بيجي بيقول ليه جايين نساعدك عشان تعيش العيش الكريم..و في نفس الوكت تجيك احزاب تقول ليك خليك زول اممي و اتذكر اخوانك في السان سلفادور و كوستاريكا و هافانا كوبا.. أو يجيك تاني و يقول ليك..يازول هوي خلى المرض يقطع طاريك.. نحن نفكر في مشاكلك ولا في مشاكل تطبيق الشريعةالإسلامية المحمدية؟..اها دي اسمها العوجة الكبري و الإنقطاع عن الإحساس بمشاكل جماهير الأقاليم..و هنا ضروري أن تقوم احزاب اقليمية و هو امر جيد و صحي للغاية..
Quote: ففي الاربعينات تم انشاء ما يعرف بالكتلة السوداء بزعامة زين العابدين عبدالتام وهنالك خطورة ماحقة ان تحولت القبيلة الى حزب سياسي
عودة مرة أخرى لهذه النقطة و التي أثارها الصديق خالد العبيد..
صديقي خالد.. هذه قراءة تاريخية خاطئة و نربأ بك أن تدانيها..
الكتلة السوداء يا صديقي تيار مناهض للقبلية و الطائفية كما قننتها الأحزاب الموجودة في ذلك الزمن و خطابها الفكري و الثقافي الذي كان يساءل على عبد اللطيف من أيتها القبائل هو؟..و في نفس الوكت بتجعجع ليك بشعارات من شاكلة (دوحة العرب أصلها الكرم ..و الي العرب تنسب الفطن)..فبديهي و في مواجهة خطاب عروبي متطرف لابد أن تكون هناك خطابات مناهضة..هذه واحدة..
الثانية.. كنت تتابع نفسك نهجك التأريخي و توضح للناس هنا.. ما التطور الذي طرأ على ظاهرة تيار خطاب الكتلة السوداء؟..
ألم يكن هو النهج الذي تطور فيما بعد و اصبحت له اوجه من شاكلة الحزب القومي السوداني..ومؤتمر البجة و جبهة نهضة دارفور.. باختصار احزاب تضامن قوى الريف..و التي ظهر صوتها و افكارها بصورة اوضح في نموذج الحركة الشعبية ؟ فكل هذه التيارات هي مصارعة واضحة تجاه القبلية كما قننت لها بصورة مؤسسة الأحزاب الطائفية التقليدية..كل تلك التيارات ناهضت القبلية و الإثنية و العرقية..و طالبت بأسس جديدة لتكييف الصراع في السودان بأنه صراع يتعلق بمشاكل اقتصادية و اجتماعية و سياسية و ثقافية.. الخطورة الحقيقية يا خالد في الأحزاب المعمرة التي لم تستوعب دروس تجاربها و تطور انفسها بصورة تجعلها قريبة من قضايا المواطن في الأصقاع النائية..و الخطورة الحقيقية في سيطرة التفكير المركزي في النظر الى مشاكل السودان الحقيقية..و التهويمات في فضاءات مثل فضاءات الهوية و الإصرار على فرض هوية واحدة على دولة متنوعة اثنيا و ثقافيا و اقتصاديا..
هناك ضرورة ليس في مستوى مراجعة الخطابات و لكن في مستوى مراجعة الخطابات و الوسائل معا..
و نشوفك..
كبر
02-04-2010, 03:17 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: الاخ كبر طبعا اخوك كندى من قبل ان تهاجر اليها وفى كندا كمان ليبرالى وشاركت فى مجموعه بتاعت انتخابات قبل مااهاجر لامريكا منذ اكثر من 10 سنوات ولكنى ساكن على مسافه 25 دقيقه من مدينه ونسور والتى لا يفصلها عن امريكا الا نهر دترويت....
طبعا انت من سكان البرتا وبتعرف محنه حزب التجديد حتى تم القاءوه ودمجه مع حزب المحافظين..ماذا فعل؟؟ وايضاحزب كبيكوا سوف يظل فى المعارضه الى ان يرث الله الارض او يحصل على انفصال الاقليم الفرسنى ووالانفصال هو هدف الحزب الاساسى.. انا اتحدث عن التاثير القومى لان الوضع فى السودان يختلف تماما عن الوضع فى كندا من ناحيه مخصصات المحافظات والتى بدورها اى محافظات تملك مصادر تمويل ذاتيه...
ياريت نحصر النقاش فى هذا الموضوع المهم وسيبك من المطاعنه بتاعت سيدى وسيدك...يعنى حوار جاد فى موضوع البوست
دودى
ول ابا محمد دودي..حبابك كتر خيرك على اثارة هذه النقاط.. اول بالتبادي يا محمد يا اخوي النقاش جاد..و اذا انت كنت مسيطرة عليك عقلية دوغما و بتهيأ ليك أيتها نقد في سيدي و حزبه هو قلة أدب .. فهنا تكون غلطان يا صديقي.. لأننا نحن بناقش بعقل ناقد و ذهنية مفتوحة.. لا تعجز أن تعترف بالخطأ في حالة ارتكابها للخطا..و احزاب سيدي كلها أخطأت في حق مواطن كردفان و دارفور..و افضل ليها تعمل بشعار ( اسمع كلام الببكيك..ما تسمع كلام البيضحكك)..
الأحزاب الأقليمية في كندا فعلت الكثير يا صديقي ولازالت تؤدي دورها بأمانة..و لقد تحدثنا مرارا و تكرارا عن فكرة الحزب على المستوي الإقليمي..و ان مثل هذا الوجود مهم للغاية لأنه قراءة صحيحة للواقع و بالتالي اقدر على طرح و تناول القضايا الإقليمية بصورة افضل من تناولها في الإطار القومي..
حزب التجديد الذي تقول عنه.. هو فعلا موجود في البرتا و فعل الكثير..و هو في حكومة البرتا لفترة تفوق الخمسة عشر سنة..و لولا انه يتبني قضايا و مصالح اهل البرتا لما ظل في الحكم بصورة ديموقراطية طيلة هذه المدة..هذه نقطة.. النقطة الثانية.. الحزب على مستواه القومي يختلف عن مستواه الإقليمي..و نفس تجربة حزب التجديد( و اسمه الحقيقي المحافظين التقدميين) هي نفس تجربة حزب الديموقراطيين الجدد..NDP..و الذي كان مسيطر على حكم مقاطعة سسكتشوان..و حزب المحافظين التقدميين حينما فكر في الوصول للحكم الفيدرالي..غير من وسائله و خطاباته..و تم تشكيل تحالف مع حزب المحافظين الإصلاحيين ( يعني الإتنين كانوا بينطلقوا من الفلسفة اليمينية المحافظة) و كان يراها الخطوة الصحيحة في نيل الحكم الفيدرالي و قد نجح في نيل مبتغاه..
بالنسبة لحزب كبيكوا بلوك (حلف كويبيك)..قدم الكثير لمصالح مواطني مقاطعة كويبيك..و هو حزب مصمم بطريقة اساسها مراعاة مصالح كويبيك على المستوى الفيدرالي..وليس بالضرورة أن يحكم كل كندا..أن يكون حزب بهذا المستوى و لفترة طويلة ينال احتكار اغلبية مقاعد اقليمية.. فهذا دليل على ان هذا حزب واعي و مصحصح..و يصعب خمه و التكويش عليه من قبل الأحزاب الأخرى..
بالنسبة للتأثير القومي و المخصصات..
الوضع في السودان لا يختلف عن كندا.. فكندا دولة عمرها اقل من خمسمائة سنة..و السودان موجود من قبل تسعة الف سنة..فالغلط فينا نحنا.. في نفس الوقت المصادر الطبيعية الموجودة في كندا .. نفسها موجودة في السودان..الموية متوفرة..البترول.. المعادن.. الثروة الغابية.. الثروة الحيوانية.. الفرق هم جادين و بيضعوا اعتبار لمقدراتهم و كيفية توظيفها ..و نحن ما جادين..عشان كده لم ندرك حقيقة ما نملك من مقدرات و بالتالي توظيفها بصورة نستفيد منها جميعا..
بالنسبة للمخصصات..و هنا تظهر فائدة الأحزاب الأقليمية الفاعلة.. لأن مثل هذه الأحزاب ان وجدت في السودان ، فهي اقرب الى واقع المناطق و استيعابه بصورة جيدة..و بالتالي التخطيط له للحد الذي يجعلها مكتفية ذاتيا..ولا تحتاج أن تكون تحت رحمة قبضت الأحزاب القومية..هذه نقطة
النقطة الثانية..اهل تلك الأقاليم و اعني كردفان و دارفور.. هم بطبعهم منتجون و يساهمون مساهمة فعالة في الخزينة العامة في السودان..و لم يتلقوا أي مقابل سواء في مستوى الخدمات أو تطوير الصناعات..و انما تلك الأموال تصرف في وجهات صرف لا علاقة لها بمشاكل تلك المناطق..فلو اتيحت لمثل تلك الأحزاب الأقليمية فرصة ادراة اقاليمها سوف تصل لمرحلة الإستقلال عن الخزينة العامة..و بالتالي تحقيق الإكتفاء الذاتي..
و نشوفك تاني يا صديق و نعتذر عن أي كلمة تظنها جارحة في حقك..
ألأخ كبر...سلامات اعتقد مطالب بأن توضح رؤيتك حول الاحزاب الاقليمية و ضرورتها بشكل اكثر تحديدا ، فمثلا انا وجدت مشكلة في أن افهم هل انت تتحدث عن وجود حزبي في ظل نظام فيدرالي تتعدد في مستويات هذا الوجود الحزبي بتعدد المستويات الادارية للدولة من الولاية للمركز ، ام انك تتحدث عن احزاب تنشأ في منطقة جغرافية معينة لتمثل اقلية عرقية او قومية و تدافع عن مصالح تلك الاقلية؟ اعتقد أن واقع الهيمنة التي يفرضها المركز في السودان على الاطراف و قيام الدولة فيه بالتعبير عن مصالح فئات من الشعب و اهمال الباقين هو ما يخلق هذا الاحساس بالغبن الذي يدفع بالمهمشين للتفكير في تكوين تنظيمات و احزاب للدفاع عن حقوقهم و هو امر مشروع في هذا الاطار ، و لكنه مضر في اطار الدولة المدنية الديمقراطية التي يناضل طلائع الشعب من اجل اقامتها ، وجود احزاب مناطقية تستند على ولاءات قبلية و عصبيات عشائرية غالبا ما يؤدي لتزييف الصراع السياسي و تمييع حقيقته كصراع طبقي في الاساس . يمكن لنا أن ننظر لتجارب الآخرين في لبنان على سبيل المثال حيث تفشل محاولات بناء الدولة بسبب الطابع الطائفي لمعظم الاحزاب و القوى السياسية و حيث يتم توزيع مناصب الدولة كحصص للجميع كل بحسب نفوذه و قوته ، و ايضا هناك تجربة البلقان حيث اتخذ الأمر شكل العنف و التصفيات العرقية. انا عموما اؤيد وجود الحركات و الاحزاب التي تناضل من اجل انهاء واقع الهيمنة الحاصل في السودان الآن و ارى أن ينظر لوجودها كضرورة فرضتها مقتضيات المرحلة الراهنة و لكن في رأيي أن يتم تجاوزها مستقبلا كغيرها من اعمال المقاومة و العمل الجبهوي الذي تنتفي ضرورته عند نجاحه في تحقيق اهدافه.
02-04-2010, 04:18 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: ألأخ كبر...سلامات اعتقد مطالب بأن توضح رؤيتك حول الاحزاب الاقليمية و ضرورتها بشكل اكثر تحديدا ، فمثلا انا وجدت مشكلة في أن افهم هل انت تتحدث عن وجود حزبي في ظل نظام فيدرالي تتعدد في مستويات هذا الوجود الحزبي بتعدد المستويات الادارية للدولة من الولاية للمركز ،
صديقي سيف..حبابك
كتر خيرك على هذا السؤال..
نعم أنا اتحدث من منطلق هذه الجزئية في كلامك..اتحدث عن وجود احزاب اقليمية في ظل وجود نظام حكم فيدرالي تتعدد فيه مستويات الحكم كما تقول..
فتجربة تنظيريات المرحوم دكتور جعفر محمد علي بخيت حول نظرية الحكم الأقليمي.. هي واحدة من الإتجاهات العملية المبكرة في السودان نحو قيام نظام فيدرالي..و غض النظر اتفاقنا مع نظام جعفر نميرى أو اعتراضنا عليه ، الإ أن مجهود بخيت هو تجربة كان ينبغي أن نسعى لتطويرها دون محاكماتها..( و دونك مسألة التمييز الإيجابي تجاه قطاع المراة و تخصيص نسبة الـ25% هي من افكار بخيت و قد نادي بها قبل أكثر من ثلاثين سنة في السودان)..
تجربة لبنان لا تعنيني كثيرا ، و انما يعنيني اكثر تجربة الحركة الشعبية في السودان.. فالحركة حينما انطلقت واجهها خطاب رسمي محكم مفاده بانها حركة انفصالية..و حينما وصلت للحكم أو من مرور سنين التجربة اكتشف الكثيرون أن الأمر مختلف تماما مما يصوره الخطاب الرسمي..
ايضا نطالب الأحزاب التلقيدية أن تطور في وسائلها.. مثلا في كردفان حزب الأمة له وجود راسخ هناك.. فماذا لو كان هناك حزب امة يعمل فقط على المستوى الإقليمي..؟..يعني باقي ليك لو حزب الأمة عمل على المستوى الإقليمي فهل نستطيع أن نصفه بأنه حزب عرقي و قبلي و جهوي؟..و في نفس الوقت لماذا حينما تنافسه احزاب اقليمية.. توصف هذه الأخيرة بانها قائمة على اساس عرقي و قبلي؟
نفس المنطق..الحزب الشيوعي السوداني دايما مرتبط بالمناطق التي تتواجد فيها كثافة عمالية كبيرة..و المثال الحي مدينة عطبرة و دور الحزب هناك..و معروف أن مشاكل ناس مناطق عطبرة تختلف عن مشاكل ناس المجلد (مع انو فيها كثافة عمالية يمكن أن تشكل نواة لقيادة وعي عمالي هناك)..فلو كون الحزب الشيوعي حزب شيوعي اقليمي يتصدى لمشاكل كردفان و يعترف بخصوصيتها.. فهل هذا يعني انه صار حزب عرقي و قبلي؟..و في نفس الوقت أيضالماذا حينما تنافسه احزاب اقليمية.. توصف هذه الأخيرة بانها قائمة على اساس عرقي و قبلي؟
و المعيار ينطبق على الجميع..و اعتقد أن فكرة الحركة الشعبية في تطبيق مسألة القطاعات هي نواة يمكن أن يتم تطويرها..و على ألناس ألأ تخاف و تتردد تجاه قيام احزاب اقليمية تعمل فقط على مستوى الإقليم..
تجربة كندا التي كررتها كثيرا.. فلم يأتي هذا من فراغ.. فمنذ عهد جعفر نميري هناك باحثين سودانيين التفتوا للتجربة الكندية منذ السبعينات و الثمانينات..و كتبوا عنها و قد وضح بعض من اثرها في تنظير دكتور بخيت المذكور..
و ايضا الحركات التي تناضل الآن.. يمكنها أن تستوعب هذا الأمر .. لأنها في النهاية سوف تتحول الى احزاب قومية..و لكن عليها الأ تنسى أن تعمل ايضا على مستوى الإقليم..يعني أن تخلق لها احزاب منها في الأقاليم..
الفيدرالية هي الصيغة الأنسب التي تستوعب السودان وواقعه المتنوع..و حتى في حال انفصال الجنوب.. فان الشكل الفيدرالي هو الإنسب لإدارة السودان..لأن واقع التنوع في السودان ليس مرتبط فقط بالجنوب..
و نشوفك.. كبر
02-04-2010, 04:53 AM
Mohamed Doudi Mohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3896
ياسيدى انت فى وادى وانا فى اخر...انا اتحدث عن دور الاحزاب الاقليمه فى الفضاء القومى وهو معدوم وغير مؤثر تماما كما فى السودان وكندا ودعمت حجتى بالتجربه الكنديه وتجربه احزابنا الاقليمه فى اخر انتخابات ديمقراطيه 86 ...
فلقد اخفق الحزب القومى فى خدمه جماهيره لمعدوديه عدد نوابه وبالتالى ليس بوسعه تطبيق برنامجه الانتخابى وكذا حزبا التجديد وكوبيك الكندينان فالاول لم يستطيع حكم كندا لانه لم يحصل ولا نائب واحد من خارج غرب كندا وبالمناسبه اسم الحزب تغيير مرتان كان اسمه فى 93 The reform party and it's leader is Manning and they change the name later under Stock Wal-day I might have spelt his name wrong وحزب كوبيك فشل فى المحافظه على حكم الولايه منذ انتخابات 97 على مااعتقد وايضا فشل فى تحقيق الاستقلال للمحافظه ولولاه لما جلس هاربر فى حكم كندا(عندما شارك الحزب فى سحب الثقه عن حكومه مارتن)
مره اخرى الاحزاب الاقليمه فشلت فى التغيير فى كندا والسودان من خلال الممارسه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة