|
سماسرة الإنتخابات..
|
لعل من الواضح والملفت للأنظار خلال هذه الأيام التي تجرى فيها على نطاق واسع من أرض السودان وبقاعه الجغرافية التي تجري فيها إنتخابات محلية وقومية وحتى على مستوى الرئاسة لم تخل كذلك هذه العمليات الاجرائية من قراصنة المعلومات وسماسرة الإنتخابات.
شخصياً لا استطيع أن أصل إلى فهم أقيم وأفهم فيه من أين يستمد بعض الذين لا حول لهم ولا قوة مقدراتهم ويحيلون ليل القرى والأرياف والبقاع النائية وداخل العاصمة إلى تجمعات باسم الشباب والطلاب والفئات التي ينبغي أن تخرج عن طاعة (فلان) ويفتح لها خزانة وصندون اقتراع (فلان من السياسيين).. هذا الشئ الذي يقوم به انتهازيو الخرطوم من مثقفيها وفاقدها التربوي والقبلي هو أشبه بتجارة (الرق السياسي).
حملت الأخبار أن مجموعة ـ وذلك حسب ما جاء على لسان أحد الصفوة ـ أنها عملت على مقايضة شباب بآخرين وذلك بسوقهم وبيعهم في سوق الإنتخابات الولائية.. الجهات التي نفت الإتهام قالت إن ذلك مجرد حقد سياسي أعمى ونحن نعمل لمصلحة الوطن والولاية وفق المؤسسية والشورى من أعلى قممها، اما الذين يريدون العيش على السفح فذاك شأن يهمهم ويؤرخ لسقوطهم في مستنقع الإرتزاق.
إن عمليات السمسرة السياسية هذه داخل وخارج الدوائر الجغرافية هي نوع من التبضُّع الصحفي الرخيص.. حيث يُغيِّبون عن المواطن المعلومات الأساسية والإستراتيجية، وبالتالي يفقد حقه في الإختيار والتصويت النزيه.
دعوا الناس تُرشِّح أو تُصوِّت!.
|
|
|
|
|
|