(*^*)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 01:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2010, 08:18 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(*^*)

    الشيطان يسقط من كرسي الخيزران
    قصة قصيرة
    فتحي البحيري

    الدمع بعيني أمي التي ماتت هي وزوجها في حادث عندما كانت في التاسعة من عمري لم يكن يرتبط عندي بغير تقطيعها للبصل . لم يخبرني أحد أن بوسع الشيطان أن يلبس خاتماً من حديد . لم أكن أعي أن الأشرار ليسو وحدهم هم الذين يؤذون الآخرين في الغد والحياة الآن . لم اتعمد فتنتها بخاتمي الحديدي ولا بكرسي أبي المصنوع من الخيزران .فكرة خاتمٍ من حديد في خنصر يدي اليمنى أو بنصرها [لست ضليعاً في الأحياء ولا اللغة ] نبعت أو نبغت أو نبتت عندي [لا فرق لدي ّ] منذ اقتحمتني سنتي السابعة عشر ؟ لم أقل لسلمى أخت زوجتي – حينما سألتني : لماذا أعيش ؟ - أنني ربما أكون ميتاً في عشق قاتلتي ولكن جئت أختها بخاتم من حديد . الفقر ليس الثيمة الأولى لوجهي حينما جئتها . كنت بالدم والبراءة محتفٍ. كنت أحمل قنّينة سمني التي لن تنكسر : صدقي وروحي وانتباهي للحياة بخارج الوقت والدم والحياة.
    قلت لسلمى أخت مطلقتي الحبيبة : يصنع الأشرار قبح العالم لكني باحتشاد الحب في قلبي كنت أود أن أبني لأختك فردوسها بالضبط . قالت الأخت الحبيبة في رؤاي وخاطري قبل ذلك [في عصور اتحادي بها ] ردا عليه : يا لميض . كنت أعرف أن في لحظاتي الحيوانية بعض حين في الجوع والدم والغضبْ . كنت أعلم أنني الأنسي تكسوه الحبيبة ينبرى شاعراً بالذات والدنيا ولكني - وهذا الخيزران تحت كتابتي - أغفلت سنين عمري كلهنّ ظنون أني ربما أهدى الحبيبة للأذى والدمع .
    قلت لها ، لحبيبتي أخت سلمى ، والوقت يعفصني كعادته القديمة : لو سمحتِ ، توسّطي بين حزني السندسي وكرسي هذا الخيزران لنلتقي خارج كوننا عاشقين على تخوم هذا الامحاء .
    كان كرسي الخيزران أفضل ما تركه لي والديّ الذين ماتا بليلةٍ واحدةٍ في حادثٍ مروري . جاء خالي وعمتي إلى بيتنا ليقوما بتربيتنا أنا وإخوتي ، جاء أهل حبيبتي للحي ّ لينجزا بقية ما تسطّر في الأزل مما يليني من بكاءٍ وأسى . عوّدتُ أهل البيت أنني عندما أجلس في ذلك الكرسي فإنني لا أريد الحديث إلى أحد . عندما لا أريد الحديث إلى أحد فإنني أجلس في كرسي الخيزران .
    الدمع افتضاح الشوق والصبابة أيضاً ، لكنه - أولاً – افتضاح شعورها بعذابٍ أو شقاءٍ أو أذى . كرسيّنا ينأى عن بهاه القديم ، ينوء بخفّةٍ وفراغ . قلت لها ، لحبيبتي أخت سلمى : راودي قلقي ، عليك الأغنيات القديمة كلهنّ ، بطيبةٍ وبكبرياء . قابلتها في أول الميلاد ، ميلاد إحساسي بها ، عند ناصيّة اليماني ّ ، ذهب اليمانيّ قبل إحدى وأربعين سنةٍ عن حينا الحي بأنفاس بنات ناس ٍ رائعاتٍ كسلمى ، أخت سلمى ، أخريات . ذهب اليماني ّ وبقى دكانه الأدهم موسوماً باسمه والناصية . كانت في كامل زيّها ، قلت لها ، لحبيبتي اخت سلمى : صباح خيرك يا جارتي ، ردّ السّلام فريضة أيضاً ، لكنه - في البدء - إعلان حرب الحب من عينين نجلاوين ضد الفؤاد الوغد هذا
    - تسمحين ، أريد استشارة برلوم من سنيرة
    - ما المشكلة ؟
    - اللغة .
    - ....
    - لدي دفتر أحد زملائي ولا أفهم منه حرفاً ، أريد ما يعينني على رسمه أولا ثم ...
    وذات مغارب شتويةٍ سقطت حصا ةٌ كالحقيقة في يدي ، داخل دفتري وأن أسند ظهري للجدار مطوحاً بكرسي نفس الخيزران ، راجعت مسار الحصاة الافتراضي لانتهي عند ابتسامةٍ لا تبدأ أو تنتهي
    - ذاكرت جيداً ما شرحته لك ؟
    - نسيت كل ما سواه
    - (اغرقت الابتسامة الصماء في ضحك بهي ) أنـْْبيليفابُل!
    شريريتي لا وجود لها لكنني كنت حينها شيطان بعرش الخيزران . ثم تبادلنا الحديث والنظر والغرام إلى أن تزوجتها ومزقتُ عذريتي الآدميّة من سيوف دموعها ألفاً وتسعين ليلةٍ كان آخرها الصراخ : لنفترق!
    - اختي الدموع حياتها ، لا تبكي إلا لتنام ولا تنام إلا لتبكي
    - ....
    - خاتمك الحديدي هو الذي أثار ميّت شوقها للحب ّ
    - ...
    - كرسي الخيرزان ببيتكم ، ذلك الثاوي وحيداً في الأثاث هو الذي أشعلها عليك وأطفأتها أنت بأغنيات الحب ، فلسفة المثالي ، ولا- حضورك في احتفال دموعها بالعيش
    - ...
    - كونك تصغرها بعامين اكتمال هنائها ، هي لا تطيق سوى الذي يصغي
    - ..
    - شيطانها كنت ، شيطان نفسك والحياة .
    - ...
    - ذهبت بعيداً ، لم تنتظر شهور عدتها ، اكتملت مساعيها للإقامة باستراليا ، مساعيها التي بدأت قبل زواجك منها بأشهر
    - ....
    - ذهبت لتبكي بارتياح
    - ....
    - ....
    - الحقيقة أنني ......
    - ههها ، لا تقل بأنك قد حبلت منها !
                  

01-30-2010, 08:24 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    يناير 2010
                  

01-30-2010, 08:32 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    عناصر ستيلو
    فتحي البحيري
    قصة قصيرة


    (1)
    ظلَّ يدأب منذ زمن على نحت شيء في الجدار. ظللت منذ زمن؛ أنا والبقية، أراقب ما يفعله ستيلو. كان يقول، هو في الحقيقة لم يكن يقول شيئاً، كان من أظهر صفاته الصمت؛ الصمت المبين. عندما يصمت ستيلو نفهم أنا والجميع كل شيء. فهمت منه أن ما ينحته، وأن ما يرسمه، في الجدار، ثقباً.
    ـ لكن يا ستيلو، الثقب لا يُنْحَت في الجدار، ولا يُرْسَم، إنَّه يُحْدَث. هل أنت واعٍ إلى أن ما تفعله في الحقيقة هو أنك تثقب الجدار؟.
    لم يقل شيئاً، ولكني فهمت منه أنه لا زال ينحت شيئاً ما، أو يرسمه، في الجدار. لم أكن حينها قد أخذت دروساً في المدرسة عن الاشتقاق، ولا عن أفعال حروف الجر:
    ـ لكن، يا ستيلّو، الثقب عَدَم، كيف ترسم العدم، وتنحته؟.
    حينها، لم يكونوا قد فرضوا عليَّ واجب تعلم الفيزياء، ولا منحوني ذلك الحقّ، لكنني فهمت، عندما صمت ستيلو، أن الثقب عَدَمٌ في مادّة الجدار، كونٌ في مادّة الثقب.
    (2)
    ـ لماذا، يا ستيلو، تشبهنا ولا تشبهنا، إلى هذا الحد المجاور للألم؟. طارحته الأسى ذات غباء، كان صامتاً جدّاً، وكان الآخرون نياماً على أرجلهم من فرط سكب النهارات على أرصفة الشوارع والحافلات وحافات البيوت والذوات التي تنقُّ في ذواتهم غيظ بكاء.
    لم يقل لي شيئاً البتة، أو عساه لم يقل لي البتة شيئاً، كنتُ نصفَ صاحٍ ونصفَ نائم، في الغربة التي خُيِّل إليّ أنني أفهم عنه، وبذات اللذعة، أنه منّا، أنه ليس نحن!.
    (3)
    ـ هل تدرس يا ستيلو ما بين النقبة والإزميل الحكمة والكيمياء؟.
    هكذا ناجيته ذات دهاء غير ماكرٍ البتة، كنت بريئاً مني حينها، بريئاً حتى من متن السؤال ومن هيلمان السياق.
    ـ في الشهورِ واحدٌ يُكنَّى أبريل، لاعلاقة له، إن كان له علاقة، بغير الصدق، والانتباه، وإن كانت الأشياء، أو بعضها يكذب، فإن الوقت، وسيَّما أبريل، لا يكذب البتّة.
    أو أنه صَمَت:
    ـ لا يكذب أبداً.
    بيد أنه أحرجني، بكل تأكيد، مع سيدتي الحبيبة التي أسميها في اللغة الأجنبية، بغير تدقيق، Generalization، ويُدلِّعها الرياضيون والفلاسفة، باللغة الأجنبية، بغير تدقيق، أيضاً، Abstraction، بيد أنني لم أكترث، بداهةً أنه لم يكن معنا أحد، وكان الآخرون نياماً على أرجلهم، وأنني كنت نصف صاحٍ ونصف نائم:
    ـ هل تحتاج مني شيئاً قبل أن أنام؟.
    وكنت فعلاً أحتاج شيئاً واحداً هو أن أنام। ما قال، مجدداً، شيئاً. لكنني فهمت منه، ما بين نقبتين وإزميلاً واحداً، كنت أعرف حينها الفعل المشترك لـ(بين) والـ(واو) على الإزميل، بيد أنني كنت نصف صاحٍ، نصف نائم، كاد يرفع عني القلم/ بَيْدَ أنني لم أضع القلم بعد، فهمت منه، ما بين نقبتين وإزميلٍ واحدٍ، أنه يريد مني شيئاً واحداً: هو أن... أنام.
    (4)
    في المطارات البعيدة، والموانئ، قابلتُه، يحمل غَضبتين، وأسىً واحداً، وعشرين أحجيةً، ونصف، اسمها بالضبط: إبريل وغربة وأشياء أخرى كثيرة، ونصف وخمسة.
    قابلته أيضاً عند تلك الطابية، يحمل إزميله:
    ـ ستيلو!، ماذا تريد أن تفعل؟.
    ـ لاشيء، أضبط ساعتي.
    لم يقل شيئاً، ولم أفهم أنا هذا، غير أنني عدت أدراج الجدار، أقضم أظافري، ولا أغني البتّة.
    (5)
    لا تسألوني عن عناصر ستيلو!، أخبَروني في المدرسة عن الثمانية وثلاثين رسماً، معظمها ملتوٍ، قالوا لي إن ما أفعله على الورق الأبيض بهذه الصعوبة، على بعدين فقط، ذلك الذي أتركه كلما جعت جداً، لآكل، وكلما شبعت، لأنام، قالوا عنه إنه اللغة؛ الأخت الكبرى للفيزياء، تلك التي تغسل لها وجهها كل صباح، وتلبسها فستانها، وتوصلها إلى المدرسة لتدرس اللغة والفيزياء والحساب، قالوا لي إنها أنا. في العصر، عصرُ غدٍ وأمس، وكل عصرٍ إلى ما شاء الله، لا توجد الفيزياء، ربما تكون مع بنات الجيران تلعب الحجلة، ولا توجد اللغة، غالباً ما تكون لتأتي باللبن، في العصر، عصرُ غدٍ وأمس، وكلُّ عصرٍ إلى ما شاء الله، يوجد ستيلو يدأب منذ زمنٍ على نحت شيءٍ ما في الجدار.
    (6)
    وَيْحَهُمَ!، علَّموني حينها أن (الكتابة على الجدار)، غير (الكتابة فيه)، ربما لو كنت أعلم، لما احتاج ستيلو مني شيئاً واحداً هو أن أنام، ولمَا سقط عني القلم!.
    (7)
    لا، لا تسألوني عن عناصر ستيلو وعن ماهيته، لم يكن يلعب البِلِّي عندما كان طفلاً، لا أذكر أنه كان طفلاً ذات يوم، من قال إن ستيلو ليس آدمياً مثلنا؟، لا أستطيع أن أغيِّر قناعاتي أن الدم عنصر من عناصر ستيلو، بيد أنني لا أزال أعرف أن الفيزياء لغته، وأن اللغة فيزياؤه.
    الحزن كان نواة تكوينه الأولى:
    ـ مالذي يجعلك يا ستيلو على إبريل تنكفئ، الحياة تمتدُّ خارجه كما اللغة؟.
    ـ في إبريل تأخذ الأشياء وجهها الصدوق.
    ـ بقية الأوقات لا تكذب.
    ـ في إبريل تأخذ الأشياء وجهها الصَّدُوق.
    ـ هل تصدّق يا ستيلو رسمةً كتلك التي نشير بها إلى الحروف والأرقام والتعجّب والاستفهام؟.
    ـ الصدق باطن اللغة، حياتها التي تمنح الفيزياءَ ضوءَ شمسها ومائها.
    ـ هل العذاب يا صديق أن نجيء؟.
    ـ الحياة أن تمر من نوافذ المجيء مرتين؟.
    ـ ستيلو؛ لا أحبُّ هذه اللفظة (نوافذ)، إنها تذكِّرني باللصوص والروائح القوية الكريهة ومنصَّات محاكم الطوارئ النّاجزة، والصعاليك والشتاء.
    ـ العذاب أن تقول للذي ما كان: أين كُنت؟.
    ـ ستيلو.. أنا آسف، لكنني صحوت ذلك الشتاء مرتين، أين كنت؟!.

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 01-30-2010, 08:34 PM)

                  

01-30-2010, 08:33 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    الجمعة 4 ديسمبر 1998م.
                  

01-30-2010, 08:35 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    تحياتي وكل عام وانت بالف خير

    قصص معبرة ورائعة
                  

01-31-2010, 07:18 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    شكرا اخ عمر
    وكل سنة وانت طيب



    يديك العافية
                  

01-30-2010, 08:40 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    زيدان الكسلان



    1
    كانت معه ! في ليلها ونهاره . ولم يكن وحيداً بتلك المحنة السخيفة القصيرة . ملحمة الصبر والغناء والوعي والخصوبة
    2
    زيدانة . قصة في القصة . لا . قصة محيطة بالقصة . نافذة إلى أعماقها . ممسكة بتلابيبها ، وحسب
    3
    لم يجدوا لها ما يصفونه بها ليخفوا بداخله (مثلما فعلوا بزيدان الكسلان) بهاءها الذي لم ولن يوجد مثله في أخريات الأرض والوقت والكتابة منذها إلى أن يرث الله الأرض والوقت والكتابة
    4
    لو لم تكن بجانبه في ليلها ونهاره . لما استطاع صاحبنا ، الحفي بوقته وسرمد الإنسان بذات الخفقة ، أن ينجز إطفاءه هذا لفتنة الجرذان تلك وأن يستريح ، في الرعشة نفسها ، إلى وعيه وصبره وغنائه ، وفحولةٍ لم يجده معها إلا الوعي والصبر والغناء ، وزيدانة ، وابتلاءة الجرذان والوقت القصيرة ، والامحاء
    5
    لم يكن ، سيداتي آنساتي سادتي ، محض كسلان ٍ وحسب . كان يمتلك ستاً وأربعين صفة أساسية ليس من ضمنها الكسل ، ومئة وثلاثاً وخمسين صفةً ثانويةً ليس أبرزها الكسل . لم يكن يكترث إذن – ضمن صفاته المئتين – إلى ما هو إيجابي أو سلبي منها . هو في الواقع لا يرى أياً منها إيجابياً ولا سلبياً . ثم ... معترفاً بها جميعاً ... يقول أنه ربما كان من ضمنها الكسل
    6
    هم روادوه ، بدايةً ونهاية ً على اتباع غبائهم (ليس من ضمن صفاته المئتين غباءُ) . ثم روادوه ، بدايةً ونهاية ً على ارتكاب خنوعهم (ليس من ضمن صفاته المئتين خنوعُُ) . ثم ... ما تيسر من أحوالٍ وكينوناتٍ وفعالٍ لا تمت إلى الصراحة والفحولة بالصلة ، فما كان منه (رضى الطهر عنه وأرضاه ) إلا أن أبى ، ولسدة الصبر والإخصاب اعتلى ، ثم قال ( كأي ليلٍ أراد به شعبُ أبي مثله الحياة المستحيلة فانجلى ) : في الصباح ، حينما تأتي بلادي إلى الشمس الحقيقية ، أو ترجع الشمس النصوح لها ، سأزرع من آخر قلبي وحبي لأول ذكرياتي ودربي ، هذه الأرض التي سوف تبرأ مما أصابوه بها ، من هناك ، إلى هناك
    7
    ومد لحيته للأمام !!

    8
    والقصة ، قصة زيدان مع الجلافين ، هي نفسها قصته مع الجراذين . على الرغم من أن الجلافين ليست هي الجراذين . الجراذين جمع جرذان التي مفردها جرذ . الجلافين جمع جلفون التي لا مفرد لها سوى زيدان
    9
    كان زيدان جدار محكم أمين بين زيدانة والجلافين لكن الجلافين كانوا جداراً غير محكم خئون بينه وبين الجراذين
    10
    لأجل هذا ، ولغيره ربما ، كان الحقل والخباء ميدانين غير متكافئين لمعركةٍ صغيرةٍ لم تكن ضروريةً إلا لأجل خاطر الوقت والامحاء
    11
    - حمداً للرب آخراً وأولاً .يا سيدي وأشكرك
    - واجبي
    - هل كنت تزرع يا حبيبي
    - كنت اكتب يا سيدتي
    - تتناول مخطوطة وتقرأ في غلافها : ( أغنيات للخصوبة وحدها )
    - وهنا ؟؟
    - هنا أنا أزرع ربما
    - زيدان
    - زيدانة ، ماذا بكِ ؟
    - لا شيء !
    - ربما
    12
    لزيدان قصته الأشد تشويقاً وإثارةً ، والتي لم يروها لنا ، مع لا أحد
    13
    آنساتي سيداتي سادتي
    قلت لكم : ومد لحيته للأمام
    قلت لكم : سرقوا اللحية واستشاطوا فزعاً
    قالوا : زيدان خبيئة الله لنا في غدٍ والأمس . سيفضحنا دون شكٍ ونجوى وهمس . سيفضح عهرنا وغباءنا والرجس .
    قالوا : افضحوه تخل لكم عورة وقتكم
    قالوا !!
    14
    عندما دخل زيدان مخفر الشرطة لتسجيل بلاغ ٍ مفاده أن ثمة جلفون معتوه سرق وجهه ولحيته وجد على سدة المخفر جرذاناً أصلياً واحداً بنصف نظرة زائغة خائفة ، وزيدانين مزورين بنظرةٍ واحدةٍ زائغة خائنة . فاحتم عليه الصفاء والسلام عشراً ، واغتم حشراً . لكنه وجد نفسه ثالثة وعشرينذاك بغير شارب الصبر والوعي والامحاء لا يعنى ، ولا يهتم
    15
    - أحبك كلك يا صاحبي ، لكنني أعشق اللحية أكثر
    - هي لك كلها
    - ليت حقولنا تنبت هكذا ، مثلها
    16
    امتلأت البلاد بالفصائل العديدة ، جراذين وجلافين وزيدانون حقيقيون ومزيفون وما إلى غير ذلك ، كثيرة هي الفصائل لكنها تنقسم إلى اثنتين فقط كلما احتدم النهار والنقاش : كائنات الرؤوس الخفيضة وكائنات تمد لحيتها للأمام
    17
    نعم . سيداتي آنساتي سادتي . كانت تحبه وتقدسه ، لكنها كانت تحب لحيته أكثر . ربما لأجل ذلك سرقوا لحيته ثم حاولوا سرقة شاربه . ربما لأجل ذلك وحده كان يمد لحيته للأمام كلما اعترته رعشة الثقة والصدق والالتزام
    18
    - سيدي تعلمني وتعلم أن قلبي بحبك واحترامك ظل ملآن . فاعلم أنه سيظل كذلك مدى الأزمان . تعلمني ليس لي في الجلفون ولا الجرذان . فاعلم أنني سأظل كذلك مدى الأزمان . لكن لم لا تريد أن تزرع حقلنا اليابس هذا غداً . لم لا تريد أن تزرعه الآن ؟
    - غداً صباحاً . إن جاء في الصباح غدٌ وأشرق في الغد الإصباح . سأزرع يا رفيقة البرء ويا رفيقة الجراح. وستحملين لي زادنا في الحقل وأنا جد مستمتع بالكد والعرق ، جد مرتاح
    - سيدي ! لم ليس الآن ؟؟
    - الحقل موبوء هذه اللحظة بما لا يطلع معه القمح طيباً كثيراً مباركاً فيه
    - رأيت من زرعوا محمولين للسجن والمحكمة
    - ومن سرقوا
    - هم السجن والمحكمة
    - رأيت حبيبتي ؟؟
    - لكن
    - بعينيك ضوء سيحملني نحو غدٍ مثل قديس يمتطي سحابة
    - سيدي
    - زيدانة قومي ، فالحياة هي البقاء معك
    - سيـ..
    - سيشفى حقلنا ، لا بأس
    - سـ
    - وستكتفين بقمحة واحدة ، وتسعين زيدانة وزيدان حقيقيين ، وامحاء
    19
    ومد لحيته للأمام
                  

01-30-2010, 08:41 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    لأربعاء 13 مايو 2009
                  

01-30-2010, 08:45 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    قول شيء أو الكيلساء









    -- تعال ، لنبحث سويا عن الكيلساء !
    -- لا ، ليست الكيلساء مهمة ، انني مشغول الآن بالبحث عن الزردانة ، اترك ما انت فيه وساعدني في البحث عنها ، أحسن لك .
    -- أمجنون أنت ؟ كيف تقول ان هناك شيئا اهم من الكيلساء ؟! استغفر الله يا رجل ، ولا تقل هذا الكلام أمام الناس ، لئلا يصفوك بالغباء .. و ...
    -- استح يا أخي ، وما الكيلساء ؟ ان الناس لا يهمهم أمر هذه التي تقول عنها شيئا ، انهم جميعا يتطلعون الى الفجر الذي ستشرق فيه الزردانة والشمس معا ل ......
    -- ألا تعرف ما الكيلساء ؟! يا لل ..!! انها ينبوع الحقيقة ويخضور المحبة والخير والجمال ، انها التي ستقتلع من الذئب شهوة افتراس الغنم ، وتعيد الى القمح قمحيته السليبة ، وتجعل التاجر لا يهتم بمقدار الربح أكثر من اهتمامه بعرض وعمق الابتسامة التي يصنعها في شفاه أطفال الفقراء. ما الكيلساء ؟! يا للجاهل الأمي ، ان ...
    -- دع عنك هذا الهراء ، أنا لا اصدق شيئا مما تقول ! بل لا يعنيني شيء مما تقول. ان تفكيري واحساسي وحواسي الخمس جميعا ، رهينة الآن للزردانة العظيمة تلك التي سوف توقف الى الأبد سلوان النساء للرجال وخيانة الرجال للنساء . هل تعلم أن قابيل ما كان سيقدم على قتل هابيل لو كانت معه الزردانة ، وأن هتلر ما كان سيسعه الا رعي أغنام يهود الريف الألماني لو أنها اشرقت عليه للحظة واحدة فقط ، وأن عجوبة التي خربت سوبا كانت ستنفق شيخوختها في تلقين احفادها السلام الجمهوري نحن جند الله جند الوطن) ، لو أن ...
    -- هداك الله يا أخي , هداك الله ، ان الذي يفعل هذه الأشياء المعجزة ليس سوى الكيلساء ، صدقني ، تعال معي نبحث عنها أولا وعندئذ ستعرف صدق ما اقول .
    -- أووه ، كيف تريدني أن اهتم بأمثال هذه الترهات والزردانة لا تزال غائبة؟
    -- لقد نفد صبري ، لا تقل عن الكيلساء ترهات والا صبت عليك اللعنة .
    -- بل الكيلساء هي اللعنة التي اعمت بصرك وبصيرتك والهتك عن واجبك المقدس في البحث عن الزردانة.
    -- ماذا يا وقح ..!!
    -- أنت هو الوقح ..!!

    يتشابكان بالأيدي والأرجل قريبا من الهاوية ، لا يمانع قاع الهاوية من ضم جسديهما الهامدين ، كتلة واحدة ، بقوة ، بلا قدرة على البحث ولا قول شيء ما ، بينما هناك ، في مكان غير بعيد ، كانت توجد الكيلساء والتي هي نفسها الزردانة ، تنتظر الذين يبحثون عنها سويا ، لتشرق هي والشمس سويا ، تمنح النهار نهاريته والأشياء مفاتيح كونها السري .
                  

01-30-2010, 08:47 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    توباتو ينمو بشكل مختلف..!!



    أخيراً، وفي صباح اليوم التالي للهبة السادسة والسبعين للريح القمئ في حياة توباتو، تناقلت نباتات وطيور جزيرة خنى النبا الحزين الذي كان متوقعاً،
    - قد قضى
    - رأيناه مجندلاً على الوضع الأفقي الذي طالما كرهه، توقفت إلى الأبد أغصانه وفروعه الزكية الندية عن التأثير إلى اتجاه السماء، وأمسكت إلى الأبد جذوره (التي لم تمتلك لغة أشياء الجزيرة خاصية وصفها بعد) عن مغازلة جسد حبيبته الأرض والتوغل في أعماق أعماقها.
    - الذين رأوه أكدوا أن الألوان الأربعة : الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق كانت تشع معاً من جسده المجندل بزهو ومهابة.
    - هل تعني أنه كان مبرقعاً؟
    - لا، لقد كانت كل خلية من جسده تشع الألوان الأربعة معاً في نفس اللحظة.
    - والبنفجسي؟
    - لقد كان، رحمه الله، يؤكد في حياته على أن البنفسجي هو اللون الذي يكون موجوداً عندما لا يكون موجوداً، ولا يكون موجوداً عندما يكون موجوداً.
    - لطالما أكد لنا الكبار حتمية انتصار الريح القميء في آخر المطاف.
    - على الرغم من أنه كان صامداً ومبتسماً طيلة الوقت إلا أنه لم تكن هناك أي مؤشرات تدل على إمكانية أن يكسب توباتو هذه الحرب بينه وبين الريح القمئ.
    - هل كان يحلم إذاً عندما كان يزعم أن لديه إيماناً راسخاً بأنه سينتصر في النهاية وأن طريقته الغريبة في الكون والنمو هي التي ستسود؟
    - ربما كان يهذي!؟ رحمه الله.
    (2)
    كان الكبار قد أبدوا قلقهم منذ البداية على هذه الطريقة الغريبة التي اتخذها هذا النبات الذي ولد هجيناً، وأقسموا له كل غال وعزيز أن الخير كل الخير في الزحف والتسلق والانبطاح وما إلى ذلك من طرق النمو المتبعة والمسموح بها في جزيرة خنى. وسوف لن يقوده في النهاية إلى حتفه، وما آثار حفيظة الكبار، ولم يكن أعراض توباتو عن مواعظهم، وفصاحته عدم ايراد المبررات، ليس على عدم رغبته في العدول عن هذه الطريقة التي اختارها للكون والنمو وحسب، وإنما على عدم قدرة خلايا جسده على عدول كهذا أصلاً. ما أثار حفيظة الكبار كان استمتاع الصغار بالحديث إلى توباتو ومتابعة أحداث حربه الضروس التي لم تلبث أن اندلعت بينه وبين الريح القمئ ومحاولات بعضهم النمو بطريقته، لا تقليداً، بل شوقاً إلى الذات التي لا تزال غائبة، كالبنفسجي في أحاجي توباتو الغريبة الممتعة. ليس هذا وحسب، الطريقة الغريبة التي اتخذها توباتو لنموه جلبت إلى فضاء الجزيرة كائنات مذهشة وبديعة اضطرت الصغار والكبار معاً إلى اصطلاح أسماء لها في فضائها اللغوي من أمثال: طيور وعصافير وعنادل.

    كان واضحاً منذ البداية أن الطريقة الغريبة التي اختارها توباتو لنموه ستؤثر سلباً على ما كانت تتمتع به الجزيرة من هدوء ودعة، فعلى غير المعتاد، يقرر هذا النبات الصبي أن يكون نموه رأسياً تماماً، ولطالما نصحه الكبار العارفون بباطن ومآل كل شيء أن شططه هذا سيجلب له ولهم جميعاً الكثير والكثير من العنت والتعب. وقد بدأ أنهم كانوا على كل الحق في كل ما قالوه له، رحمه الله.
    بعد هبتين أو ثلاث للريح القمئ بعد وفاة توباتو، تناقلت نباتات وطيور الجزيرة نبأ غريباً لم يكن متوقعاً:
    - نباتات تشبه توباتو الراحل، في كل شيء، شوهدت في كل مكان، بنفس قامته التي تطاول السماء، ونفس جذوره التي لا تعرف للأرض قراراً.
    - ليست صبية تماماً، إنها أصلب عوداً وأعمق جذراً من ذلك.
    - كيف حدث هذا؟
    - لا أحد يعلم، الذي يعلمه الجميع الآن أن الريح القميء في مركز لا يحسد عليه – نعم عليه الآن أن يدافع عن طريقته هو في الهبوب.
    (5)
    الذي حدث، مباشرة بعد الهبة الخامسة والسبعين للريح القمئ في حياة توباتو رحمه الله أن تفقد هذا الأخير حياته طلعه التي أخصبها بالحرب وغدت بذوراً صلدة، وإذا تأكد أنها صارت جاهزة، حملها فوق أعلى أغصانه ودعا غريمه إلى القتال الأخير.
    - هب الريح القميء هذه المرة بأقوى ما يستطيع ليحدث الذي حدث، ليحدث الذي أراده، بأقوى ما يستطيع، توباتو.
    (6)
    في حين عد البعض هذا الذي حدث انتصاراً ساحقاً لتوباتو، كان توباتو، في كينونته الأخرى، يعلم عين اليقين بأنه لم يحدث شيء سوى استمرار الصراع مراحل أخرى، أشد قسوة وضراوة.
                  

01-31-2010, 07:38 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    .
                  

02-11-2010, 06:20 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*^*) (Re: فتحي البحيري)

    أمنا وغرابها والحلي

    1
    بعد وقت طويل ، وأسى ناهز الألف غصة وبكاء ونصف ، استكانت سيدة الحزن الأولى ، سيدة الأرض الأولى ، لجوهر ما جرى : لم يعد قابيل سوى محض قتل ولن ينفك هابيل إلا محض موت
    2
    أدركت أنها كانت تغالط الغراب وتمقته سدى ، وأنه كانت تظن وترجو ما لا يكون . نعم مات هابيل ! نعم ثمة ما يُنعَتُ موتاً بهذه اللعينة ، ثمة ما يُدْعى به القتل الرجيم
    3
    كانت تقول : يا غراب ، لماذا سوّلت له دفن أخيه في التراب ، ورميتني بهذا الفقد وهذا الغياب . من أدراك أنه سوف لن يحرك بالحب والخير والحياة يداً أو شفة . ربما لو زاورته في رقدته الشمس وعاده القمر مرةً أو مرتين استفاق !! لماذا لم تسوّل له الصحو الغداة ؟؟؟
    4
    هابيل ، لهفي عليك ، أما قدرت سوى أن تموت ؟
    قابيل ، لهفي عليك ، أما قدرت سوى أن "تـُُـباري" غضبةً وغراب . ثم (تائهاً وهارباً تكون في الأرض.) ثم (لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان عليك كفل من دمها)
    5
    ألومك ياغراب . لم يفعلا شيئاً يصيب دمي ورحمي بهذا العذاب . كان يلعبان في التحامتهما الأخيرة ليس إلا . يضحكان ويمزحان معاً ، بالبراءة ذاتها ، وطعم مختلف
    6
    لا الوم سواك يا غراب . لولا ضلالك . ربما رجعا لي في المساء معاً معبآن حكمةً وقمحاً وانتماء
    7
    عرفت أمنا ، سيدة الحزن الأولى ، بعد مضي وقت وحزن طويلين أنه قضى . أنه قتل أخيه . وأن كلاهما نأى
    8
    نقص صغارك يا سيدة الحزن اثنين
    9
    نقب السيد الأول عن سوى القمح والثمار والطرائد . لم يجد سوى حديدٍ ونار . نقبت سيدة الحزن الأولى فأراها الله الحلي
    10
    الحلي يا سيدتي : كي لا تعترضين على حكم الله برحم ٍ مخلوق ٍ للإنجاب وحسب . الحلي : كي ينشدهون إلى أعلى . الحلي : لينفذ أمر الرب ويقتتلون كثيرا ً جد ا ً . الحلي : مكافأةُ يا عائدةُ دوماً لمهام الرب . الحلي الحلي الحلي ويقتتلون وتنجب رحمك يقتتلون وتنجب رحمك يا سيدة الحلي
    11
    بعد وقت طويل ، وأسى ناهز الألف غصة وبكاء ونصف ، استكانت سيدة الحزن الأولى ، سيدة الأرض الأولى ، لجوهر ما جرى : لم يعد قابيل ولا هابيل سوى محض حلي وحزن وحزن وحلي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de