أجيال سودانية: كيف تدار الأزمات!؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2010, 02:37 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أجيال سودانية: كيف تدار الأزمات!؟



    الكاتب: يحيي العوض



    ونحن على أعتاب مرحلة جديدة وغائمة في تاريخنا المعاصر، نترقب، انتخابات لا يقطع أحد، يقيناً بأنها ستتم كاملة بمشاركة القوى السياسية الفاعلة... ويتبعها استفتاء مصيري على وحدة السودان تتراوح توقعاته بين إرهاصات متعددة تنذر بالانفصال وتفاؤل حذر باستمرار وحدة " هشة "! وفي خضم هذه الأجواء المتلاطمة نسترق نظرة خاطفة للمشاريع السياسية المتوقعة في البرامج الانتخابية للقوى السياسية الرئيسية، ويحق لنا التساؤل، بعد الحصاد المر والمروع، نتاج شعارات ظلت مرفوعة لأكثر من قرن كامل منذ الثورة المهدية، في القرن التاسع عشر إلى انقلاب الإنقاذ في ثمانينيات الألفية الثانية، هل استوعبنا دروس التاريخ واستبصرنا واقع بلد ظل في حروب أهلية متصلة، ضحاياها بالملايين، بلد تسكنه 583 مجموعة إثنية، تتحدث بأكثر من مائة لغة ولهجة، وأكثر من ستين في المائة من سكانه (( أميون)) يعيش أكثر من ثمانين في المائة منهم تحت خط الفقر! هل آن الأوان لمواجهة معضلتنا المزمنة التي تتعدد صياغتها في مدارس السياسة السودانية وهي تستصحب مضموناً واحداً: • " إشكالية التوفيق بين العقل والنقل " • " الاستغناء بالنص عن الواقع، في تجارب اليسار واليمين" وبصورة أكثر وضوحاً وخطورة: • " تسييس الدين وتديين السياسة "!! ولا مراء في قوة تأثير العقيدة الدينية على الشعوب وانعكاساتها المباشرة على توجهاتها السياسية.. وقد أثبتت الدراسات العلمية هذه الفطرة والتي استغلت ضمن إستراتيجيات كبرى، تسخر أحياناً في صراعات المصالح والنفوذ لتصطرع مذاهب وفرق بحسبان أنها تنتصر لعقيدتها ومذهبها بينما تكون أداة لتحقيق أهداف وغايات أخرى! ومن أهم المؤسسات التي تشكل مرجعية إستراتيجية لمراكز الدراسات الدولية Think Tanks فرع جامعة هوبكنز الأمريكية في مدينة بولونيا الإيطالية وقد أنشئ عام 1950 متفرعاً من الجامعة الأم التي تأسست عام 1876 بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد لاحظ خبراء السياسة، ظاهرة غريبة وهي أن أعضاء الحزب الشيوعي الإيطالي وكوادره الرئيسية في جنوب البلاد والذي يشكل أفقر مناطقها، تصوت أغلبيتهم للحزب الكاثوليكي المنافس في الانتخابات وليس لصالح حزبهم..! أثارت الظاهرة انتباه الخبراء الأمريكيين فأنشأوا فرعاً لجامعتهم العريقة وأمدوه بكفاءات عالية، قامت بدراسات ميدانية كان حصيلتها، أن العنصر الديني يؤثر تأثيراً مباشراً على السلوك السياسي، وأن الفرد لا يمكن إلا أن يكون مرتبطاً دينياً حتى لوكانت هذه الرابطة في اللاوعي، وتعبر عن نفسها عندما يواجه اختباراً حاسماً.!. وأشارت الإحصائيات أن هذا التأثير يتراوح مابين 30 إلى 40 في المائة من قرار كل فرد (محاضرة للدكتور حامد ربيع، جريدة الاتحاد، أبوظبي نوفمبر 1982).. وتوسعت جامعة هوبكنز في تخصصها في جميع المذاهب الدينية ومن بينها الإسلامية المتميزة بتشعب مذاهبها ونحلها وعصبياتها..! واستغل العامل الديني في حسم الصراع الضاري بين المعسكرين الغربي والشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، عندما أطلق مستشار الأمن القومي الأمريكي زبينغوبريجنيسكي معادلته بأن: (( لا شيء قادراً على مواجهة العقيدة الشيوعية إلا العقائد الدينية التي فشلت الماركسية اللينينية في القضاء عليها)) وكان انتخاب بابا الفاتيكان بولس الثاني عام 1978 وهومن مواطني دولة شيوعية، بولندا، وعاصمتها وارسوالتي تجسد قلب التحالف الشيوعيي في الحلف العسكري الذي يحمل اسمها.. وكذلك تم دعم " المجاهدين " المسلمين في أفغانستان! وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهزيمة الأطروحات الشيوعية، تضخم زهوالحركات الإسلامية العقائدية والتي ساندت بالرجال والمال " المجاهدين " الأفغان، وتصاعدت طموحاتها وتألقت شعاراتها... وتزامن ذلك مع السنوات الأولى لنظام الإنقاذ في السودان واتساع تيار " الصحوة " في تونس والجزائر ومصر وكذلك انتصارات إريتريا وهزيمة النظام الشيوعي في إثيوبيا، بدعم من السودان.. وشهدت تلك الفترة التقاء أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في الخرطوم والانطلاق الحقيقي لتنظيم القاعدة! وامتلأت أشرعة النظام في السودان مشبعة برؤى غارقة في الطلاسم والأوهام روج لها الدكتور حسن الترابي، مردداً بأن "الحركة الإسلامية في السودان اتجهت نحوالعالم إيماناً بعالمية الرسالة الدينية التي تنزع نحوالمطلق ولا يحتويها ظرف المكان (!).. السودان المستضعف الهامشي سيسمق ويصير دولة عظمى لا تضاهيها أية قوة في العالم." } 13 أبريل 1993 صحيفة القوات المسلحة{.. وتبارى قادة الإنقاذ في التبشير بعالمية رسالتهم: • " إن رسالتنا ليست هي توطيد الإسلام في السودان بل نشره في إفريقيا.. هذه رسالتنا التي أوقف مسيرتها الاستعمار وسنبدأ من حيث أوقفنا الاستعمار " د. غازي صلاح الدين جريدة الإنقاذ 1993. • السودان كما حرر نفسه سيحرر بقية الشعوب المستضعفة في العالم، فتجربة السودان، رصيد لكل هذه الشعوب" العميد الزبير محمد صالح 6 يونيو1993 السودان الحديث • " نحن نسعى إلى بناء السودان وجعل شعبه قدوة للعالم تعيد للإنسان مكانته كما ارتضاها الله." الرئيس عمر البشير 2 مارس 1993 الشرق الأوسط ومنذ تلك السنوات التي عاد فيها السودان، متحدياً لواقعه الجيوسياسي، ليكون مجدداً، منارة لا جسراً، أصبح في قلب العاصفة... وتدرجت وتنوعت المواجهات وكان أبرزها قرار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في 22 أغسطس 1998، بضرب مصنع الشفاء في الخرطوم بحري بثلاثة عشر صاروخاً من طراز " كروز" رداً على تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام حيث اتهم تنظيم القاعدة بتدبير الانفجار الذي أدى إلى مقتل أكثر من مائتي شخص بينهم 12 أمريكياً.. وظل السودان يواصل دفع أثمان باهظة، تتصاعد من العقوبات الاقتصادية إلى محكمة الجنايات الدولية، وتتنفس داخله وحوله احتقانات الأحقاد والضغائن، نتاج سياسات تتناقض مع إمكانياته وواقعه، وظل يترقب أخطار قادمة تمهد لها ضربات معاول التشرذم التي تنبش في الخرائط الدفينة تحت خارطته المعلنة الموروثة من الآباء المؤسسين! (ونواصل) [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de